| ||||||||
قصص القرآن
1- القصص القرآني: (لقد كان في قصصهم عبرة...) مقدمة القرآن كلام الله المنزل على نبينا صلى الله عليه وسلم، نزل في غضون ثلاث و عشرين سنة، متواصلة، منها ثلاث عشر سنة في مكة والعشر الباقيات في المدينة...! والقرآن لم ينزل للتسلية ولا اللهو، وإنما نزل كتاب هداية وإرشاد، وكان مما فيه هذا القصص القرآني المجيد، الذي تناول مظاهر الحياة من شتى نواحيها. فكانت قصص النبيين مع أقوامهم، والصراعات الكبرى التي كانت بين الطرفين...ثم قصص غير الأنبياء، كل ذلك لتكون العبر ماثلة أمامنا، ونقيس واقعنا وحاضرنا على ما جاءنا به الكتاب...! والقرآن ليس كتاب أدب، ولا سياسة، ولا شيء من ذلك البتة، ولكنه كتاب هداية ولكن مع كل ذلك فقد جاءت به أنماط من الأدب العظيم الذي يرسم الأدب في أبهى صوره وتجلياته. فالكتاب قد تناول القصص من نواح أدبية، ونواح اجتماعية، فقد جاءت العلاقة بين الأب وابنه في صور متعددة، منها علاقة إبراهيم عليه السلام مع أبيه، وعلاقة لقمان، كذلك، وجاءت علاقة الأب مع ابنه، نوح عليه السلام، وصور القرآن صورة النفس الكبيرة، وكيف تتقلب في درجات الحياة الدنيا، وشخص القرآن الشخصية تشخيصاً دقيقاً جداً، كقصة يوسف عليه السلام، تلك القصة العظيمة والدقيقة المعالجة، والتي صورت الشخصية أدق تصوير، ودخلت في منافذ النفس، وتغلغلت إلى خفايا المجتمع، فصورته أبهى تصوير، وعالجت قضاياه في أدق التفاصيل.. والحياة مع القرآن من خلال قصصه، متعة كبيرة، لمن تدبر وتمعن في القراءة، وعاش مع الشخصية بكل منحنياتها، وتدرجاتها، وضعفها، وقوتها، وانطلاقتها من أسار الحياة الدنيا...! وقد صدق كل الصدق صاحب الظلال عندما قال الحياة في ظلال القرآن نعمة . نعمة لا يعرفها إلا من ذاقها . نعمة ترفع العمر وتباركه وتزكيه..) والقصة لا شك هي أكثر الأنماط الأدبية قرباً من الإنسان، ويألفها، ويأنس بها، ويستمتع بقراءتها، أو الاستماع إليها، يتساوى في ذلك الصغير والكبير...! ونحن في رمضان، وهو شهر القرآن سنتناول شيئاً من القصص القرآني، نتحدث فيه عن طريقة عرض القرآن للقصة، ومواقعها من الكتاب، وما الفائدة المستقاة منها، ذلك أن الغاية من القراءة هي الاستفادة والتدبر.....وال تعبد بالمقروء.! 1- آدم و الصراع الأبدي:قصة الإنسانية، التي اختصرت في خلق آدم عليه السلام و صراعه... من السماء يستمع المرء وهو يقرأ القرآن، إلى كلام الله لملائكته(إني جاعل في الأرض خليفة...)، فينتفض وجدانه، وترتعد فرائصه، الكريم الجليل، العظيم، يحادث الملائكة، وينبئهم بأن هناك مخلوقاً آخر سيكون، وسيشاركهم ما هم فيه من عبادة، وتمجيد وتسبيح، بل سيشاركهم وهذا المخلوق الجديد، سيكون له شأن كبير، في السماء والأرض، بل في الكون كله...! فهو سيخترق عوالمه، ويدنو من ملكوت السماوات والأرض، وسيكون له شأن في الأرض، عمارة، وبناء، (إني جاعل في الأرض خليفة..) خلق في السماء، ولكنه جعل للأرض، وسيعود للسماء..دورة طويلة لبني الإنسان، وبني آدم، ودورة حضارية بدأن بالنبي آدم عليه السلام، وتختم النبوة بمحمد (صلى الله عليه وسلم)، ولكن الدورة الحضارية ستكون بأتباعه، ومنهم، ستتعلم الإنسانية الشيء الكثير..! نقف أما استخلاف آدم وخلقه، لنقف على بعض القضايا الهامة في النص القرآني: 1-أهمية الإنسان و وظيفته: فالإنسان خلقه الله تعالى وجعل فيه طاقات، قد ندركها اليوم ما لا أدركه أجدادنا، فقد فجر الإنسان طاقات الكون الهائلة، وصنع و عمل ......، ولكن تبقى قضية عمارة الإنسان للأرض هي القضية الأساس، والتي يجب أن تنطلق من واقع الإيمان بالله، وتعبيد الناس لربهم الحق..! 2- الحرام والحلال من خلال الشجرة، ومن خلال المساحة الكبرى التي خلقها الله تعالى في الحلال، وضيق مساحة الحرام......... ..!
|
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أنواع هجر القرآن | متعب3 | روحانيات | 13 | 16-01-2010 03:51 AM |
عش مع القرآن | عبوديa | روحانيات | 12 | 31-08-2009 02:11 AM |
فسر أي كلمة من القرآن | الواثقة بالله | روحانيات | 6 | 26-11-2007 10:19 PM |
فضل القرآن على الانسان......... | تركي عفيش | روحانيات | 14 | 29-03-2007 12:20 AM |