مجالس الرويضة لكل العرب

مجالس الرويضة لكل العرب (http://www.rwwwr.com/vb/httb:www.rwwwr.com.php)
-   روحانيات (http://www.rwwwr.com/vb/f5.html)
-   -   خطب الشيخ عبدالله البصري (http://www.rwwwr.com/vb/t31002.html)

الشـــامـــخ 23-06-2011 08:17 PM

رد: خطب الشيخ عبدالله البصري
 
شكرا اخي جساس على المداخلة الجميله التي اتمنى ان تكون في ميزان العمل ، ووفقني واياك والقارئ الكريم.

احيي فيك حماسك المنقطع النظير واحيي فيك حبك لما هو خير الدنيا والأخره .

ولكن ايضا ما هكذا تورد الأبل اخي !!
فالإستاذ عبد الله البصري غالي علينا جميعا ونقدر له جهده ، ولكنك ايضا لا تنسى انه ليس كتابا منزل وإنما بشر مثلي ومثلك ومثل الأخرين ولاتنسى ان فرج بشر ايضا وليس احدهم فوق ان ينتقد .

فنحن لم ندخل في اشخاصهم كي تنتفض وتفزع ، وانما كل ما في الأمر انتقاد سلوك ، فقد نصيب وقد نخطئ وهم كذلك.

على العموم مازلت مصرا ً على مايفعله المؤذن فرج شيئا ً قد ينفر المصلين ، وان الإهمال الذي عليه الأستاذ عبدالله مزعج لنا , فإما ان يكون امام مستمر او فليتيح الفرصة لمن هو متفرغ , فلا أعتقد ان في الأمر ريب.

ايضا اعرف ان خطبة الجمعه تكون قصيره ، والصلاة لاباس ان يقرأ الأمام سور طويله ، اما ان يطيل في الخطبة والصلاة فلم اجد على ذلك دليل.

في الأخير نحن لا قدوة لنا في الدنيا الا محمد صلى الله عليه وسلم ولاكتاب نتبعه الا المصحف الشريف ومادون ذلك سننتقد متى ما وجدنا ان هناك ما يستحق.

رسالة بسيطه للاخ العزيز جساس :

اخي احبك في الله واتمنى طالما انك تملك هذا الحماس الطيب ان تنظر انت وزملائك في مواضيع اهم بما فيها مشاكل الاجانب اللي في الحديقة امام المستشفى ومايدور من خزي بين الشبان والبنات طوال ساعات النهار وحتى ساعات متأخره من الليل .

جســاس 24-06-2011 01:57 AM

رد: خطب الشيخ عبدالله البصري
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشـــامـــخ (المشاركة 780607)
شكرا اخي جساس على المداخلة الجميله التي اتمنى ان تكون في ميزان العمل ، ووفقني واياك والقارئ الكريم.

احيي فيك حماسك المنقطع النظير واحيي فيك حبك لما هو خير الدنيا والأخره .

ولكن ايضا ما هكذا تورد الأبل اخي !!
فالإستاذ عبد الله البصري غالي علينا جميعا ونقدر له جهده ، ولكنك ايضا لا تنسى انه ليس كتابا منزل وإنما بشر مثلي ومثلك ومثل الأخرين ولاتنسى ان فرج بشر ايضا وليس احدهم فوق ان ينتقد .

فنحن لم ندخل في اشخاصهم كي تنتفض وتفزع ، وانما كل ما في الأمر انتقاد سلوك ، فقد نصيب وقد نخطئ وهم كذلك.

على العموم مازلت مصرا ً على مايفعله المؤذن فرج شيئا ً قد ينفر المصلين ، وان الإهمال الذي عليه الأستاذ عبدالله مزعج لنا , فإما ان يكون امام مستمر او فليتيح الفرصة لمن هو متفرغ , فلا أعتقد ان في الأمر ريب.

ايضا اعرف ان خطبة الجمعه تكون قصيره ، والصلاة لاباس ان يقرأ الأمام سور طويله ، اما ان يطيل في الخطبة والصلاة فلم اجد على ذلك دليل.

في الأخير نحن لا قدوة لنا في الدنيا الا محمد صلى الله عليه وسلم ولاكتاب نتبعه الا المصحف الشريف ومادون ذلك سننتقد متى ما وجدنا ان هناك ما يستحق.

رسالة بسيطه للاخ العزيز جساس :

اخي احبك في الله واتمنى طالما انك تملك هذا الحماس الطيب ان تنظر انت وزملائك في مواضيع اهم بما فيها مشاكل الاجانب اللي في الحديقة امام المستشفى ومايدور من خزي بين الشبان والبنات طوال ساعات النهار وحتى ساعات متأخره من الليل .





القابض على دينه كـ القابض على الجمر !!

انت لديك جدال ليس حوار


اسأل الله لي ولك الهدايه حتي الممات

قل امـــين

اقتباس:


في الأخير نحن لا قدوة لنا في الدنيا الا محمد صلى الله عليه وسلم ولاكتاب نتبعه الا المصحف الشريف ومادون ذلك سننتقد متى ما وجدنا ان هناك ما يستحق.


انا ذكرت في ردي صفه صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من ناحية الطول والقصر

ولم تقتنع

اقتباس:


والصلاة لاباس ان يقرأ الأمام سور طويله


لم يرد في السنة ذالك اخي الفاضل

وانما الذي ورد قراءة سوره الاعلى والغاشيه

وسورة الجمعه والمنافقون

وكل السور الذي ذكرت من المفُّصل وليست من طوال السور كما ذكرت انت !


اقتباس:

اخي احبك في الله واتمنى طالما انك تملك هذا الحماس الطيب ان تنظر انت وزملائك في مواضيع اهم بما فيها مشاكل الاجانب اللي في الحديقة امام المستشفى ومايدور من خزي بين الشبان والبنات طوال ساعات النهار وحتى ساعات متأخره من الليل .

هذا جهل واضح منك

الصلاة الركن الثاني من اركان الاسلام ولا يوجد ماهو اهم منها سوى شهاده ان لاله الا الله وان
محمد رسول الله


اخي الفاضل

( إنَّ الصَلاَةَ تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ )

هل انت مؤمن ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولا لا ؟

هذا سؤال لابد تجاوب عليه

انت الان تنهى عن طول الصلاه

وتعاني مما تدعية بلادليل وتناقض نفسك لماذا !!

وهذة نتائج ماتدعوا إليه

لان تضييع الصلاة سبب كل شر وبلا

بعدين

اذا الوضع كما تقول وانا اشك في ذالك وانما هذا كلام لابينه عليه وانت لست ثقه ناخذ كلامك

لماذا لاتتدخل انت خير لك من اكل لحوم الصالحين وتأخذ الاجر

ام انت منّصب لانتقاد خلق الله بس
اقتباس:


احيي فيك حماسك المنقطع النظير واحيي فيك حبك لما هو خير الدنيا والأخره .

كل المسلمين يحبون ماهو خير للدنياء والاخره

لماذا ماتكون معنا


اقتباس:

ولكن ايضا ما هكذا تورد الأبل اخي !!



ماعلاقه هذا المثل في موضوعنا

ولاسمعته وقلته


سؤال لك اخي الكريم هل انت من جماعه الجامع ام تسمع من بعيد ؟ !!







اسأل الله ان يجعلني وايكم من المقيمين الصلاة ( اركان و واجبات و خشوع و سنن )

ويختم لي ولكم بشهادة ان لا إله الا الله

ويجعلنا من اهل الفردوس

الاعلى














.

ناصرعبدالرحمن 24-06-2011 05:27 AM

رد: خطب الشيخ عبدالله البصري
 

إنه لا يحب المسرفين 22 / 7 / 1432 هـ



الخطبة الأولى :

أَمَّا بَعدُ ، فَأُوصِيكُم ـ أَيُّهَا النَّاسُ ـ وَنَفسِي بِتَقوَى اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ " وَمَن يَتَّقِ اللهَ يَجعَلْ لَهُ مِن أَمرِهِ يُسرًا "

أَيُّهَا المُسلِمُونَ ، في كُلِّ عَامٍ تَأتي الإِجَازَةُ الصَّيفِيَّةُ ، لِتَأتيَ مَعَهَا مُشكِلاتُهَا وَقَضَايَاهَا ، إِنَّهَا مُشكِلاتٌ تُعِيدُ نَفسَهَا ، وَقَضَايَا تَتَكَرَّرُ كَمَا هِيَ غَالِبًا .
وَيَتَكَلَّمُ الخُطَبَاءُ وَيُنَاقِشُونَ ، وَيُبَيِّنُونَ لِلنَّاسِ وَيَنصَحُونَ ، وَيُحَاوِلُونَ رَسمَ الحُلُولِ لِلمُشكِلاتِ وَإِيجَادَ البَدَائِلِ الشَّرعِيَّةِ في كَثِيرٍ مِنَ المُخَالَفَاتِ ، وَمَعَ هَذَا تَظَلُّ الأَخطَاءُ هِيَ الأَخطَاءَ ، وَلا تَزدَادُ بَعضُ المُشكِلاتِ إِلاَّ تَدَاخُلاً وتَعقُّدًا .
غَيرَ أَنَّ مِنَ الغَريِبِ أَنَّ ثَمَّةَ أُمُورًا إِلى جَانِبِ كَونِهَا مِمَّا يَأثَمُ بها أَصحَابُهَا وَلا يُؤجَرُونَ ، فَقَد تُكَلِّفُهُم أَموَالاً طَائِلَةً وَتُحَمِّلُهُم أَعبَاءً ثَقِيلَةً ، وَمَعَ هَذَا يَغُضُّونَ فِيهَا الطَّرفَ عَن ذَوَاتِهِم وَيَتَسَامَحُون َ مَعَهَا ، وَقَد يَتَكَلَّفُونَ لأَنفُسِهِمُ المَعَاذِيرَ وَيُرضُونَهَا بِأَتفَهِ المُسَوِّغَاتِ ، لا لِمَجدٍ يَستَفِيدُونَهُ وَلا لِشَرَفٍ يَكسِبُونَهُ ، وَلَكِنْ مُجَارَاةً لِلآخَرِينَ وَتَقلِيدًا لِمَن حَولَهُم ، وَإِظهَارًا لِلنُّفُوسِ بِغَيرِ مَا هِيَ عَلَيهِ في الوَاقِعِ ، مِن ذَلِكَ الإِسرَافُ في الوَلائِمِ وَالتَّكَلُّفُ في الحَفَلاتِ ، وَهِيَ الصِّفَةُ الَّتي يُجمِعُ النَّاسُ نَظَرِيًّا عَلَى ذَمِّهَا وَتَقبِيحِهَا ، وَتَتَنَوَّعُ أَسَالِيبُهُم في التَّنفِيرِ مِنهَا وَالتَّشنِيعِ عَلَى أَهلِهَا ، فَإِذَا تَأَمَّلتَ وَاقِعَهُم في أَنفُسِهِم وَسَبَرتَ تَصَرُّفَاتِهِم ، وَجَدتَهُم في بُحُورِهَا غَارِقِينَ ، لا يَمتَنِعُونَ عَنهَا وَلا يَتَحَرَّزُونَ ، يَستَدِينُ أَحَدُهُم مَا لا طَاقَةَ لَهُ بِسَدَادِهِ ، وَقَد يَستَرفِدُ ويُلحِفُ في المَسأَلَةِ ، ثُمَّ يُبَدِّدُ مَا جَمَعَهُ فِيمَا لا يَرضَاهُ اللهُ ، وَيُبَذِّرُ الأَموَالَ مِن أَجلِ أَن يُرضِيَ فُلانًا وَلِئَلاَّ يَغضَبَ عَلَيهِ عَلاَّنٌ .

أَيُّهَا المُسلِمُونَ ، لَقَد كَانَ الإِسرَافُ في السَّنَوَاتِ المَاضِيَةِ يَظهَرُ في حَفَلاتِ الزَّفَافِ ، وَيَتَحَمَّلُ مَغَبَّتَهُ عَدَدٌ غَيرُ قَلِيلٍ مِنَ المُتَزَوِّجِين َ وَآبَاؤُهُم وَأَقَارِبُهُم ، مِمَّا أَدَّى إِلى تَأَخُّرِ كَثِيرٍ مِنَ الشَّبَابِ في الزَّوَاجِ ، وَعُزُوفِ بَعضِهِم عَن بَنَاتِ بَلَدِهِ وَاستِسَهَالِهِ الزَّوَاجَ مِنَ الخَارِجِ لِقِلَّةِ مَا يَدفَعُهُ هُنَالِكَ .
وَمَا زَالَ العُقَلاءُ يُحَذِّرُونَ مِن هَذَا البَلاءِ وَيَسعَونَ لِلقَضَاءِ عَلَيهِ وَدَفعِ شَرِّهِ ، خَاصَّةً في ظِلِّ هَذَا الغَلاءِ وَالجَشَعِ وَالطَّمَعِ ، وَزِيَادَةِ أَسعَارِ البَضَائِعِ وَالسِّلَعِ ، غَيرَ أَنَّ هَذَا الإِسرَافَ في السُّنَيَّاتِ المُتَأَخِّرَةِ دَخَلَ في مَجَالاتٍ أُخرَى غَيرِ الزَّوَاجِ ، وَخَاصَّةً فِيمَا يُسَمَّى حَفَلاتِ التَّخَرُّجِ ، وَالَّتي بَعدَ أَن كَانَت تُقَامُ في البُيُوتِ وَعَلَى نِطَاقِ الأُسَرِ أَوِ العَوَائِلِ الصَّغِيرَةِ وَلا تَكَلِّفُ شَيئًا ذَا بَالٍ ، أَصبَحَت في بَعضِ المُدُنِ احتِفَالاً كَبِيرًا يُخَطَّطُ لَهُ قَبلَ أَسَابِيعَ ، وَتُوَزَّعُ لَهُ بِطَاقَاتُ الدَّعوَةِ الفَاخِرَةُ ، وَتُستَأَجَرُ لَهُ القُصُورُ وَتُحجَزُ الاستِرَاحَاتُ ، بَل وَيُبَالِغُ بَعضُهُم حتى لا يَرضَى لَهُ مَقَرًّا دُونَ أَفخَمِ الفَنَادِقِ أَو أَكبَرِ المُنتَجَعَاتِ ، وَقَد يُحضَرُ لإِحيَاءِ هَذِهِ الحَفَلاتِ فِرَقٌ تَرفِيهِيَّةٌ ، أَو يُدعَى لها مُغَنُّونَ وَمُغَنِّيَاتٌ وَمُصَوِّرُونَ وَمُصَوِّرَاتٌ ، وَلا تَسَلْ بَعدَ ذَلِكَ عن تَنَافُسِ النَّاسِ في تَقدِيمِ أطعِمَةٍ وَأشرِبَةٍ تَكفِي لِلمِئَاتِ بَل لِلآلافِ ، مَعَ مَا يُجعَلُ مَعَهَا مِن مُقَبِّلاتٍ وَحَلْوَيَاتٍ وَعَصَائِرَ وَأَطعِمَةٍ خَفِيفَةٍ ، ثُمَّ تَظَلُّ كَمَا هِيَ في كَثِيرٍ مِنَ الأَحيَانِ لم تَصِلْ إِلَيهَا يَدُ لامِسٍ ، وَالأَشُدُّ إِيلامًا لِلنُّفُوسِ وَإِيذَاءً لِلقُلُوبِ ، أَلاَّ تَجِدَ هَذِهِ الأَطعِمَةُ مَن يَحفَظُهَا وَيُوَزِّعُهَا عَلَى مَن يَحتَاجُ إِلَيهَا ، فَلا يَكُونُ لها مَصِيرٌ غَيرَ أَكيَاسِ الزَبَائِلِ وَصَنَادِيقِ القُمَامَاتِ ، وَبَدَلاً مِن أَن تَكُونَ المُنَاسَبَاتُ السَّعِيدَةُ فُرَصًا لانشِرَاحِ الصُّدُورِ وَالفَرَحِ المَشرُوعِ بِفَضلِ اللهِ بِشُكرِهِ وَذِكرِهِ ، تُصبِحُ مَحَطَّاتٍ مُظلِمَةً في طَرِيقِ النَّاسِ ، وَنِقَاطًا سَودَاءَ في صَفَحَاتِ حَيَاتِهِم ، وَمَجَالاً لِلإِسرَافِ وَالتَّبذِيرِ المَنهِيِّ عَنهُمَا ، وَسَبَبًا في تَقَلُّبِهِم بَعدَ تِلكَ الحَفَلاتِ شُهُورًا في عَيشٍ نَكِدٍ وَحَيَاةٍ بَائِسَةٍ ، بَينَ غَلَبَةِ الدَّينِ وَقَهرِ الرِّجَالِ .

أَيُّهَا المُسلِمُونَ ، لم يَدُرْ بِخَلَدِ مَن يُبَالِغُونَ في إِقَامَةِ الحَفَلاتِ وتَضخِيمِ المُنَاسَبَاتِ ، أَنَّهُم فَضلاً عَن كَونِهِم قَد خَالَفُوا أَمرَ اللهِ ـ تَعَالى ـ بِالاعتِدَالِ في المَأكَلِ وَالمَشرَبِ ، وَوَقَعُوا في النَّهيِ عَنِ الإِسرَافِ وَنَالُوا مَعَرَّةَ بُغضِهِ ـ سُبحَانَهُ ـ لِلمُسرِفِينَ ، لم يَدُرْ بِخَلَدِهِمِ أَنَّهُم فَضلاً عَن ذَلِكَ يُدمُونَ قُلُوبَ الضُّعَفَاءِ وَيُضَيِّقُونَ صُدُورَهُم ، وَيُقَرِّحُونَ عُيُونَ الفُقَرَاءِ وَيَكسِرُونَ خَوَاطِرَهُم ، حَيثُ لا يَجِدُ بَعضُهُم مَا يَسُدُّ الرَّمَقَ وَيَستُرُ الحَالَ ، وَيَتَمَنَّى آخَرُونَ أَن يَتَمَكَّنُوا مِن شِرَاءِ مَلبَسٍ جَدِيدٍ في مُنَاسَبَةٍ سَعِيدَةٍ أَو يَومِ عِيدٍ ، أَو يَتَمَلَّكُوا مَسكَنًا مُتَوَاضِعًا يَكفِيهِم سُعَارَ التُّجَّارِ وَيُؤيهِم عَن مُطَارَدَةِ المُؤَجِّرِينَ ، نَعَم ـ أَيُّهَا المُسلِمُونَ ـ إِنَّ الإِسرَافَ في الوَلائِمِ وَالتَّكَلُّفَ في الحَفَلاتِ يَوغِرُ صُدُورَ المَسَاكِينِ ، وَيُقَرِّحُ أَكبَادَ الفُقَرَاءِ وَالمُقِلِّينَ ، وَيُنبِتُ في البُيُوتِ وَبَينَ الأُسَرِ مِنَ الخِلافَاتِ وَالمُشكِلاتِ مَا لا يُحِسُّ بِهِ إِلاَّ مَنِ اكتَوَى بِنَارِهِ مِن ذَوِي الدُّخُولِ المَحدُودَةِ ، الَّذِينَ يُلجَؤُونَ لِلإِنفَاقِ لِئَلاَّ يُحرَجَ أبنَاؤَهُم بَينَ المَلأِ ، أَو تَظهَرَ زَوجَاتُهُم وَبَنَاتُهُم بَينَ النِّسَاءِ بِمَظهَرٍ لا يَلِيقُ ، وَإِنْ أَبى أَحَدُهُم أَن يُنفِقَ مِثلَ الآخَرِينَ لِقِلَّةِ ذَاتِ يَدِهِ ، أَو لأَنَّهُ يَعلَمُ يَقِينًا أَنَّ هَذَا المَبلَغَ فَوقَ طَاقَتِهِ ، انطَلَقَت مِن هُنَالِكَ شَرَارَةُ خِلافَاتٍ عَائِلِيَّةٍ ، وَضَاقَت عَلَيهِ صُدُورٌ مَا كَانَ لها أَن تَضِيقَ ، وَتَحَوَّلَت حَيَاةُ ذَلِكَ البَيتِ إِلى جَحِيمٍ مُلتَهِبٍ وَسَعِيرٍ مُشتَعِلٍ ، سَبَبُهُ مُشكِلاتٌ قَدَحَ شَرَارَتَهَا بَعضُ مَن أَنعَمَ اللهُ عَلَيهِم بِسَعَةِ المَالِ وَحَرَمَهُم مِن حُسنِ التَّصَرُّفِ وَسَعَةِ الأُفُقِ ، إِذْ حَمَّلُوا إِخوَانَهُم مُتَوَسِّطِي الحَالِ بِتَبذِيرِهِم مَا لا يُطِيقُونَ ، وَكَلَّفُوهُم بِإِسرَافِهِم صُعُودَ كُلِّ مُرتَقًى صَعبٍ .

أَيُّهَا المُسلِمُونَ ، إِنَّ الإِسرَافَ سَبَبٌ مِن أَسبَابِ الضَّلالِ وَعَدَمِ الهِدَايَةِ ، وَهُوَ طَرِيقٌ لِلهَلاكِ وَالخَسَارَةِ ، قَالَ ـ تَعَالى ـ : " إِنَّ اللهَ لا يَهدِي مَن هُوَ مُسرِفٌ كَذَّابٌ "
وقال ـ سُبحَانَهُ ـ : " كَذَلِكَ يُضِلُّ اللهُ مَن هُوَ مُسرِفٌ مُرتَابٌ "
وَقَالَ ـ جَلَّ وَعَلا ـ : " كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلمُسرِفِينَ مَا كَانُوا يَعمَلُونَ "
وَقَالَ ـ تَعَالى ـ : " ثُمَّ صَدَقنَاهُمُ الوَعدَ فَأَنجَينَاهُم وَمَن نَشَاءُ وَأَهلَكنَا المُسرِفِينَ "
وَقَدِ اتَّصَفَ بِالإِسرَافِ شَرُّ خَلقِ اللهِ ، قَالَ ـ سُبحَانَهُ ـ عَن فِرعَونَ : " وَإِنَّ فِرعَونَ لَعَالٍ في الأَرضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ المُسرِفِينَ " وَقَالَ عَن قَومِ لُوطٍ : " إِنَّكُم لَتَأتُونَ الرِّجَالَ شَهوَةً مِن دُونِ النِّسَاءِ بَل أَنتُم قَومٌ مُسرِفُونَ "
وَقَالَ عَن أَهلِ الشِّمَالِ وَأَصحَابِ النَّارِ : " وَأَصحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصحَابُ الشِّمَالِ . في سَمُومٍ وَحَمِيمٍ . وَظِلٍّ مِن يَحمُومٍ . لا بَارِدٍ وَلا كَرِيمٍ . إِنَّهُم كَانُوا قَبلَ ذَلِكَ مُترَفِينَ "
وَقَالَ ـ تَعَالى ـ : " وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلى اللهِ وَأَنَّ المُسرِفِينَ هُم أَصحَابُ النَّارِ "
وَإِنَّ التَّعَوُّدَ عَلَى الإِسرَافِ وَالتَّمَادِيَ فِيهِ يُمَكِّنُهُ مِنَ النُّفُوسِ ، وَإِذَا تَمَكَّنَ الإِسرَافُ في الشَّهَوَاتِ مِن قَومٍ حَتَّى يَغلِبَ عَلَيهِم ، فَإِنَّهُ لا حَدَّ لَهُ وَلا مُنتَهَى ، بَل إِنَّهُ لَيُوقِعُهُم في طَلَبِ شَهَوَاتٍ غَرِيبَةٍ ، لا تُقِرُّهَا عُقُولٌ زَاكِيَةٌ وَلا تَقبَلُهَا فِطَرٌ سَلِيمَةٌ ، وَلا تَهَشُّ لِمِثلِهَا نُفُوسٌ طَيِّبَةٌ ولا تَشتَاقُ لها أَذوَاقٌ رَفِيعَةٌ ، وَانظُرُوا إِلى قَومِ لُوطٍ حِينَ استَرسَلُوا مَعَ الشَّهَوَاتِ المُعتَادَةِ وَأَخَذُوا مِنهَا مَا رَاق لَهُم وَلم يَقِفُوا فِيهَا عِندَ حَدٍّ ، لَقَد أَدَّى بهم ذَلِكَ إِلى أَن وَقَعُوا في فَاحِشَةٍ مَا سَبَقَهُم بها أَحَدٌ مِنَ العَالمِينَ ، وَهَذِهِ شِنشِنَةُ الاستِرسَالِ في الشَّهَوَاتِ ، تَجعَلُ الآدَمِيَّ سَبُعًا ضَارِيًا بَل حَيَوَانًا بَهِيمًا ، لا تُشفَى شَهوَتُهُ ولا تَبرُدُ غُلَّتُهُ ، قَالَ ـ تَعَالى ـ عَن قَومِ لُوطٍ : " وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَومِهِ أَتَأتُونَ الفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بها مِن أَحَدٍ مِنَ العَالمِينَ . إِنَّكُم لَتَأتُونَ الرِّجَالَ شَهوَةً مِنَ دُونِ النِّسَاءِ بَل أَنتُم قَومٌ مُسرِفُونَ "
وَقَالَ عَنهُم : " أَتَأتُونَ الذُّكرَانَ مِنَ العَالمِينَ . وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُم رَبُّكُم مِن أَزوَاجِكُم بَل أَنتُم قَومٌ عَادُونَ " وَمِن ثَمَّ فَلا عَجَبَ أَن يَكرَهَ اللهُ ـ سُبحَانَهُ ـ إِضَاعَةَ المَالِ ، قَالَ ـ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ ـ : " إِنَّ اللهَ كَرِهَ لَكُم ثَلاثًا : قِيلَ وَقَالَ ، وَإِضَاعَةَ المَالِ ، وَكَثرَةَ السُّؤَالِ " أَخرَجَهُ البُخَارِيُّ وَمُسلِمٌ .

أَيُّهَا المُسلِمُونَ ، وَلا تَقتَصِرُ صُوَرُ الإِسرَافِ في الإِجَازَاتِ عَلَى المَآكِلِ وَالمَشَارِبِ وَالمُبَالَغَةِ في تَفصِيلِ الثِّيَابِ وَالمُغَالاةِ في شِرَاءِ المَلابِسِ فَحَسبُ ، بَل لها صُوَرٌ مُتَنَوِّعَةٌ وَمَظَاهِرُ مُتَعَدِّدَةٌ ، مِن سَهَرٍ في اللَّيلِ طَوِيلٍ ، وَنَومٍ في النَّهَارِ كَثِيرٍ ، وَاستِهلاكٍ لِلمِيَاهِ وَالكَهرَبَاءِ فَوقَ الحَاجَةِ ، أَلا فَلْنَتَّقِ اللهَ ـ أَيُّهَا المُسلِمُونَ ـ وَلْنَكُنْ مِن عِبَادِ الرَّحمَنِ الَّذِينَ وَصَفَهُم بِقَولِهِ : " وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لم يُسرِفُوا وَلم يَقتُرُوا وَكَانَ بَينَ ذَلِكَ قَوَامًا " وَلْنَأتَمِرْ بِأَمرِهِ ـ تَعَالى ـ وَأَمرِ رَسُولِهِ ، فَقَد قَالَ ـ سُبحَانَهُ ـ : " يَا بَني آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُم عِندَ كُلِّ مَسجِدٍ وَكُلُوا وَاشرَبُوا وَلا تُسرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ المُسرِفِينَ "
وَقَالَ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ـ : " كُلُوا وَاشرَبُوا وَتَصَدَّقُوا وَالبَسُوا مَا لم يُخَالِطْهُ إِسرَافٌ وَلا مَخِيلَةٌ " رَوَاهُ أَحمَدُ وَالنَّسَائِيُّ وَابنُ مَاجَه وَحَسَّنَهُ الأَلبَانيُّ .
أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيطَانِ الرَّجِيمِ : " وَآتِ ذَا القُربى حَقَّهُ وَالمِسكِينَ وَابنَ السَّبِيلِ وَلا تُبَذِّرْ تَبذِيرًا . إِنَّ المُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا . وَإِمَّا تُعرِضَنَّ عَنهُمُ ابتِغَاءَ رَحمَةٍ مِن رَبِّكَ تَرجُوهَا فَقُلْ لَهُم قَولاً مَيسُورًا . وَلا تَجعَلْ يَدَكَ مَغلُولَةً إِلى عُنُقِكَ وَلا تَبسُطْهَا كُلَّ البَسطِ فَتَقعُدَ مَلُومًا مَحسُورًا "

الخطبة الثانية :

أَمَّا بَعدُ ، فَاتَّقُوا اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ وَأَطِيعُوهُ وَلا تَعصُوهُ " وَاتَّقُوا اللهَ وَاعلَمُوا أَنَّكُم مُلاقُوهُ "

أَيُّهَا المُسلِمُونَ ، إِنَّ المَالَ مَالُ اللهِ ، وَنَحنُ عَلَيهِ مُستَخلَفُونَ مُؤتَمَنُونَ ، وَعَنهُ عَمَّا قَرِيبٍ رَاحِلُون مُنتَقِلُونَ ، وَإِذَا كَانَ الدَّاعِي لِلإِسرَافِ وَالتَّبذِيرِ لَدَى بَعضِنَا هُوَ كَثرَةَ المَالِ ، فَمَا هَذِهِ بِطَرِيقِ المُؤمِنِينَ الشَّاكِرِينَ ، الَّذِينَ يُرِيدُونَ الزِّيَادَةَ مِن فَضلِ اللهِ وَحِفظَ مَا لَهُ عَلَيهِم مِن النِّعَمِ ، حَيثُ وَعَدَ بِذَلِكَ بِقَولِهِ ـ سُبحَانَهُ ـ : " وَإِذ تَأَذَّنَ رَبُّكُم لَئِن شَكَرتُم لأَزِيدَنَّكُم "
وَتَعَالَوا بِنَا نَتَأَمَّلْ حَدِيثَينِ شَرِيفَينِ عَظِيمَينِ ؛ لِنَعلَمَ هَديَ رَسُولِ اللهِ وَطَرِيقَتَهُ في تَصرِيفِ مَا زَادَ عَنِ الحَاجَةِ ، عَن أَبي سَعِيدٍ الخُدرِيِّ ـ رَضِيَ اللهُ عَنهُ ـ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ـ قَالَ : " مَن كَانَ مَعَهُ فَضلُ ظَهرٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَن لا ظَهرَ لَهُ ، وَمَن كَانَ لَهُ فَضلٌ مِن زَادٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَن لا زَادَ لَهُ " قَالَ : فَذَكَرَ مِن أَصنَافِ المَالِ حَتَّى رَأَينَا أَنَّهُ لا حَقَّ لأَحَدٍ مِنَّا في فَضلٍ . رَوَاهُ مُسلِمٌ وَغَيرُهُ .
وَعَن عَبدِ الرَّحمَنِ بنِ أَبي بَكرٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنهُ ـ أَنَّ أَصحَابَ الصُّفَّةِ كَانُوا أُنَاسًا فُقَرَاءَ ، وَإِنَّ النَّبيَّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ـ قَالَ : " مَن كَانَ عِندَهُ طَعَامُ اثنَينِ فَلْيَذهَبْ بِثَالِثٍ ، وَإِنْ كَانَ عِندَهُ طَعَامُ أَربَعَةٍ فَلْيَذهَبْ بِخَامِسٍ أَو سَادِسٍ " وَأَنَّ أَبَا بَكرٍ جَاءَ بِثَلاثَةٍ ، فَانطَلَقَ النَّبيُّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ـ بِعَشَرَةٍ ، وَإِنَّ أَبَا بَكرٍ تَعَشَّى عِندَ النَّبيِّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ـ ثُمَّ لَبِثَ حَتَّى صُلِّيَتِ العِشَاءُ ثُمَّ رَجَعَ فَلَبِثَ حَتَّى تَعَشَّى النَّبيُّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ـ فَجَاءَ بَعدَ مَا مَضَى مِنَ اللَّيلِ مَا شَاءَ اللهُ . قَالَت لَهُ امرَأَتُهُ : وَمَا حَبَسَكَ عَن أَضيَافِكَ ؟ قَالَ : أَوَمَا عَشَّيتِيهِم ؟ قَالَت : أَبَوا حَتَّى تَجِيءَ ، فَغَضِبَ وَقَالَ : لا أَطعَمُهُ أَبَدًا ، فَحَلَفَتِ المَرأَةُ أَلاَّ تَطعَمَهُ ، وَحَلَفَ الأَضيَافُ أَلاَّ يَطعَمُوهُ . قَالَ أَبُو بَكرٍ : كَانَ هَذَا مِنَ الشَّيطَانِ ، فَدَعَا بِالطَّعَامِ فَأَكَلَ وَأَكَلُوا ، فَجَعَلُوا لا يَرفَعُونَ لُقمَةً إِلاَّ رَبَت مِن أَسفَلِهَا أَكثَرُ مِنهَا . فَقَالَ لأَمرَأَتِهِ : يَا أُختَ بَني فِرَاسٍ مَا هَذَا ؟ قَالَت : وَقُرَّةِ عَيني إِنَّهَا الآنَ لأَكثَرُ مِنهَا قَبلَ ذَلِكَ بِثَلاثِ مِرَارٍ ، فَأَكَلُوا وَبَعَثَ بها إِلى النَّبيِّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ـ فَذَكَرَ أَنَّهُ أَكَلَ مِنهَا . مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .
لَقَد وَجَّهَ ـ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ ـ مَن زَادَ عِندَهُ مِنَ المَالِ شَيءٌ أَن يَجُودَ بِهِ عَلَى مَن لا مَالَ لَهُ ، وَلَو أَنَّنَا عَمِلنَا بِذَلِكَ ـ أُمَّةَ الإِسلامِ ـ لَمَا أَضَعنَا الأَمَوَالَ في التَّفَاخُرِ وَالتَّبَاهِي ، وَلَرَأَينَا أَغنِيَاءَنا يَجُودُونَ عَلَى مَن هُوَ دُونَهُم وَلا سِيَّمَا في دَعمِ مَن لم يَتَزَوَّجُوا ، وَلَو أَنَّهُم فَعَلُوا ذَلِكَ ابتِغَاءَ وَجهِ اللهِ ، لَعَفَّ بِذَلِكَ شَبَابٌ كَثِيرٌ وَشَابَّاتٌ ، وَلَبُنِيَت بِبَرَكَتِهِم أُسَرٌ عَلَى الطُّهرِ وَالعَفَافِ وَسَترِ العَورَاتِ ، وَلَفَرَّجَ اللهُ عَنهُم مَا هُم فِيهِ مِن كُرَبٍ جَزَاءً وِفَاقًا ، قَالَ ـ سُبحَانَهُ ـ : " هَل جَزَاءُ الإِحسَانِ إِلاَّ الإِحسَانُ "
وَقَالَ ـ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ ـ : " المُسلِمُ أَخُو المُسلِمِ ، لا يَظلِمُهُ وَلا يُسلِمُهُ ، وَمَن كَانَ في حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللهُ في حَاجَتِهِ ، وَمَن فَرَّجَ عَن مُسلِمٍ كُربَةً فَرَّجَ اللهُ عَنهُ بها كُربَةً مِن كُرَبِ يَومِ القِيَامَةِ ، وَمَن سَتَرَ مُسلِمًا سَتَرَهُ اللهُ يَومَ القِيَامَةِ " مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .

الشـــامـــخ 24-06-2011 09:37 AM

رد: خطب الشيخ عبدالله البصري
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في حقيقة الأمر انا لن اخرج ولن افند ماكتبه جساس ولكن سأوضح ما هو غايب عن الأخ جساس (( اصلح الله حال))

فحين ذكرت (( ما هكذا تورد الإبل)) احتجاجا على تفكيرك الذي ذهب بعيدا ً جدا ً عن فحوى المقال , فقد دخلت في النوايا والإساءة للأخرين والتشهير بالاستاذ عبدالله وفرج وذكرت انني متجني وغيره وغيره ، وانا لا اقصد ذلك ابدا ً. كل ما في الأمر انني اريد الإعتدال والوسطية في كل شي ومن ضمنها عدم الإطاله ، وللمعلومية المؤذن فرج اذا صار عنده شغل اسرع من صلاته مافيه احد . هل استرحت الآن فلماذا لايطبق على الأخرين ويشعر بشعورهم.

وانت تطرقت بان الصلاة ركن ثاني , ولا في ذلك شك ابد ولكن يبدوا انك سرحت كثيرا وذهبت للوادي الذي لا اقصده . فحين ذكرت لك ان هناك اولويات فلا اقصد ما قصدت انت! انما المقصود بذلك هو بدل ما اجلس انا وانت وفرج وبن صالح ليش يطول وليش ينقر وليش انت شخصيا متحمس فمن الاولى ان تعالج امور اخرى اكثر اهميه مثلا تجمع الشباب الهائل والاختلاط الواضح بينهم وبين الشبات في الحديقه . فهذه اهم بكثير من وجهت نظري.

اما ما ذكرته بخصوص صلاة الجمعه ويجب ان تختصر الكلمه وتقرا السور الطويله ، فإحس كذا انك صايد شي علي ومتحمس اتجاهه , ولكن اعرف انا ماذا يقرا وماذا يجب؟ ولم اكن اقصد ذلك ولكن من خلال دراستي المتواضعه في الامام كان الشيخ السدلان هو الذي يلقي المحاضره وكان لايحبذ عمل الكثير من الخطباء الذين يعتبرون عاميين وليسوا علماء والعمل هو ان الخطيب يطيل في الخطبة واذا اتى عند كلام الله وسوره يقصر في ذلك . هذا كل ما في الامر , وانت الله يصلحك طلعت على بالك منتصر واصبحت تؤكد ما هو مؤكد ونعرفه هنا (( اهدأ)).


إتهامك المباشر لي بالجهل (( هو الجهل بعينه )) فياعساني اخاطب احمد بن حنبل او الحسن البصري ، فقمت الكبر نعت الأخرين بالجهل.

فقط كل ماتحتاجه ياجساس ان تحضر ندوات في تعلم اسلوب الحوار وتقدير الاخرين وان كنت لابد ان اوضح شيئا من ذلك لعلني اقابلك عند ربي وانت تشكر لي وتثني ويجازيني الهي بذلك حسنى.

هناك يا عزيزي اربعة سمات ، اثنتان محببتان ، واثنتان لاتجدي وانما هي سلبية على اي حال :

هناك 1- ان تؤثر على الأخرين بالإقناع وضبط النقاش واعطاء الأمثلة والتأكيد والجزم.
2- الإستجابة للأخرين: الإنصات تلخيص المحتوى توجيه اسئلة تجارب سابقة.

والجانب السلبي في الحوار والذي لايخرج بإي نتائج هو:

1- السلوك العدواني : التاكيد على ذاتك وتقليل حجم الأخرين مثال (( انا اعلم منك ، انت جاهل وغيرها )

2- الإنسحاب من الحوار ومثال ذلك (( انت افهم مني ، انت احسن مني بدون قناعه منك بان المحاور افضل منك .


فسؤالي : اين انت من الجانبين السلبي او الإيجابي ؟ يمكنك مراجعة نفسك .

انا ولله الحمد كنت في الجانب الايجابي الأعلي سموا وافتخر بذلك: ولا اقول ذلك من فراغ والدليل الردود : لم اكن عدواني واقلل من حجمك ولم انسحب بل ما زلت مصرا على رأيي وضابط النقاش ومنصت ولدي ذكاء عاطفي واطرح اسئله ولكن للاسف لم اجد الا فوقيه واضحه .


شوف دخلت معاك بإدب ، وانت دخلت معي حافظ شويت احاديث بفوقيه واني سأثبت لك كذا وكذا (( اقسم بالله هذه نيتك)) وهذا مالم يأتي في شرع محمد صلى الله عليه وسلم بل كان لين ويحب اللين حتى مع اليهودي ، اللي مثلك اقل شي نزل لمستواي شوي وبدأ يأخذ ويعطي ، بطريقه محببه ، مثلا : لو سألت وقلت لي : (( طيب وش رايك اتقابل انا وياك ونروح ونطرح الموضوع على الاستاذ عبدالله ونشوف رايه؟ طيب يمكن الاستاذ عبدالله يقنعني او انت تقنعني ، مو حافظ كلمتين وجاي مندفع . لاحول ولاقوة الا ابالله.عموما انا ساختم القول بالحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد بن عبد الله وعلى اله وصحبه اجمعين.

ناصرعبدالرحمن 24-06-2011 02:52 PM

رد: خطب الشيخ عبدالله البصري
 
الأخر الشامخ
هذا الموضوع خاص لخطب الشيخ عبد الله البصري وفقه الله

وبإمكانك فتح موضوع مستقل في القسم المناسب لمناقشة ماتريد من مواضيع



الساعة الآن 08:27 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
- arab-line : Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.3.0 TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010

... جميع الحقوق محفوظه لمجالس رويضة العرض لكل العرب ...

.. جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر صاحبها ...ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر المنتدى..

a.d - i.s.s.w