![]() |
| ||||||||
|
18/04/2006 فضيلة الشيخ مصطفى العدوي فقه الأخلاق ( المواساة ) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد فنحن مع باب عظيم من أبواب جلب المودة والمحبة وتوطيد العلاقات بين المؤمنين ألا وهو باب المواساة فالمواساة لها أثر عظيم فيما ذكر وأصلها العلاج والمداواة والإصلاح فكأن المواسي يعالج المواسى ويداويه ويصلحه المواساة أحياناً تكون بالمال شخصاً يواسي شخصاً فقيراً بماله أو يواسي شخصاً أصيب بخسارة فيعطيه من المال ما به تخفف عنه هذه الخسارة أحياناً تكون المواساة بالجاه أحياناً تكون المواساة بكلمة طيبة أحياناً تكون المواساة بزيارة في الله فللمواساة صور متعددة ومختلفة فمن المواساة بالمال ما صنعه الأنصار مع المهاجرين رضي الله عنهم أجمعين قال الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم ) وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ ( الحشر (آية:9) وهم الأنصار ) يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلاَ يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّآ أُوتُواْ وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ( الحشر (آية:9) ضرب الأنصار أروع الأمثلة في المواساة والإيثار مواساة إخوانهم المهاجرين بل وإيثارهم على أنفسهم هذا ومن صور المواساة بالمال قول النبي صلى الله عليه وسلم من كان عنده فضل زاد فليعد به على من لا زاد له وقول النبي صلى الله عليه وسلم من كانت له أرض فليزرعها أو فليمنحها أخاه ومن صور ذلك أيضاً قول النبي صلى الله عليه وسلم طعام الواحد يكفي الاثنين وطعام الاثنين يكفي الأربعة وقوله صلى الله عليه وسلم وقد أتاه أضياف من كان عنده طعام اثنين فليأخذ ثالثاً أي ليأخذ شخصاً ثالثاً مع الطعام الذي يكفي الاثنين فيكون عدد الأكلة ثلاثة فطعام الاثنين يكفي الثلاثة كما قد جاء عن رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام ومن صور المواساة بالمال التي قام بها الأنصار مع إخوانهم المهاجرين قول سعد بن الربيع لعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهما وقد أخا النبي صلى الله عليه وسلم بين سعد وبين عبد الرحمن قال له إني أكثر أنصاري بالمدينة مالاً فهلم إلي أشاطرك مالي أي أقسم مالي بيني وبينك نصفين بل وقال له أعظم من ذلك قال له ولي زوجتان فانظر إلى آيتهما أعجب إليك أنزل لك عنها فتتزوجها قال عبد الرحمن بارك الله في أهلك ومالك ولكن دلوني على السوق الحديث هذا هو من المواساة والإيثار ما صنعه أبو الدحداح رضي الله تعالى عنه إذ قد جاء رجلاً على النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن لفلان من الناس نخلة فدعه يعطيها لي يا رسول الله أقيم بها حائطي فقال النبي صلى الله عليه وسلم لصاحب النخلة أعطه إياها ولك بها نخلة قي الجنة فأبا هذا الرجل فذهب أبا الدحداح بعد أن تفرق المجلس إلى هذا الرجل إلى صاحب النخلة فقال له أعطيك بستاني وتعطيني نخلتك بعني نخلتك ببستاني قال قد فعلت فأخذ أبو الدحداح النخلة وذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله النخلة التي سألت الرجل ها هي يا رسول الله خذها ضعها حيث يراك الله قال النبي صلى الله عليه وسلم كم من عتق في الجنة رواح لأبي الدحداح فذهب أبو الدحداح إلى امرأته وهي في البستان فقال يا أم الدحداح اخرجي يا أم الدحداح فقد بعت بستاني بنخلة في الجنة قالت له زوجته ربح البيع ربح البيع فرضي الله تعالى عنهم أجمعين فهذه بعض صور المواساة بالمال قال النبي صلى الله عليه وسلم في باب المواساة بالطعام كذلك إن الأشعريين إذا أرملوا في الغزو فنفذت ازوادهم أو قل طعامهم أمروا بكل طعام أو بالأطعمة التي مع كل واحد منهم فأتى بها فجعلوها في مكان واحد واقتسموها فيما بينهم بالسوية فهم مني وأنا منهم بنحو هذا قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وكذلك واسى المهاجرون رسول الله صلى الله عليه وسلم بأموالهم فأتى أبو بكر إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا رسول الله هذا مالي قال يعني يتصدق به أو يتطوع به للنبي عليه الصلاة والسلام يصرفه كيف يشاء في مصالح المسلمين قال عليه الصلاة والسلام ما أبقيت لأهلك يا أبا بكر قال أبقيت لهم مثله يا رسول الله قال عفواَ قال ما أبقيت لهم يا أبا بكر قال أبقيت لهم الله ورسوله أما عمر رضي الله تعالى عنه فأتى بنصف ماله فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم ما أبقيت لهم يا عمر قال أبقيت لهم مثله يا رسول الله هذا وسمى أنواع أخرى وصور أخرى من المواساة فمن ذلك على سبيل المثال التذكير بمصائب الآخرين فبها يخفف البلاء عن أهل الابتلاء قال الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم وأصبر كما صبر أولي العزم من الرسل وقال الله له ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وأذوى حتى أتاهم نصرنا ومن صور المواساة بالكلمات قول أبي بكر رضي الله عنه من كان يعبد محمد فإن محمد صلى الله عليه وسلم قد مات ومن كان يعبد الله فإن اله حي لا يموت ومن صور المواساة أيضاَ التذكير بالأجر الأخروي كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لأم حارثة رضي الله عنهما يا رسول الله أخبرني عن حارثة وكان قد قتل في بدر رضي الله عنه أفي الجنة فإن كان في الجنة صبرت واحتسبت وإن كان غير ذلك ليرن الله ما أصنع قال النبي صلى الله عليه وسلم أوهبلتي يا أم حارثة إنها جنان وإن أبنك قد أصاب الفردوس منها فمثل هذه الكلمات تهون الخطوبة على أهل الابتلاءات والمصائب ومن ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم ما من مسلمين يقدما أو ما من امرأة تقدم ثلاثة من الولد أو يموت لها ثلاثة من الولد إلا لم تمسها النار إلا تحلت القسم قال امرأة واثنان يا رسول الله قال واثنان فمثل هذه البشارات لأهل الابتلاءات تخفف عنهم ما هم فيها ومن ذلك أيضاَ من صور المواساة قول النبي صلى الله عليه وسلم أصنعوا لآل جعفر طعاما وهذا حديث قد حسن من بعض العلماء وإن كان فيه كلام يسير ومن صور المواساة كذلك قول الأنصار لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله أقسم بيننا وبين إخواننا أقسم بيننا وبين إخواننا يعنون النجيل فأبى النبي عليهم ذلك قالوا يا رسول الله إذاَ يكفينا المئونة والعمل ويشاركوننا في الثمرة فرضي بذلك منهم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فالمواساة لها أثر طيب في تطيب الخواطر والنفوس ومن المواساة أيضاَ عيادة المريض ولذا قد شرعت ودلت عليه جزء من النصوص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم قال النبي صلى الله عليه وسلم عودوا المريض قال عليه الصلاة والسلام عودوا المريض وقال النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى إنه يقول يوم القيامة عبدي مرضت فلم تعدني فيقول العبد كيف أعودك وأنت رب العالمين فيقول الله له أما علمت أن عبدي فلان قد مرض فلم تعده أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده وقد قال البراء بن عا** رضي الله تعالى عنهما أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع ونهانا عن سبع أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعيادة المريض فعيادة المريض فيها نوع من أنواع المواساة وخاصة إذا ذكّرت المريض بالأجر الذي ادخر له إذا ذكرته بنحو الوارد عن رسول الله عليه الصلاة والسلام لا يصيب المسلم من هم ولا حزن ولا نصب ولا وصب حتى الشوكة يشاكها إلا حطّ الله بذلك من خطاياه كما تحط الشجرة ورقها فمثل هذا الكلام يسلي عن المريض وكما قال النبي صلوات الله وسلامه عليه وقد ذهب إلى أعربي يزوره قال هل النبي عليه الصلاة والسلام لا بأس طهور إن شاء الله فإذا ذكرت المريض بالأجر الأخروي الذي أعد له فإنك بهذا تخفف عنه بعض الذي هو فيه إذ الاحتساب يحمل الشخص على الصبر بإذن الله ويهوّن عليه الخطب والمصاب فمن صور المواساة عيادة المرضى ومن صور المواساة كذلك إتباع الجنائز ولذا فالنبي صلى الله عليه وسلم ذكر فضلاًَ عظيماً في إتباع الجنائز فإذا اتبعت الجنازة من بيتها إلى أن يُصلّى عليها فجئت الصلاة عليها فلك قيراط فإن اتبعتها من يعد الصلاة عليها إلى أن تدفن فلك قيراط آخر والمحروم من حُرم الأجر والثواب هذا والتعزية مشروعة أعني تعزية أهل البلايا ومن مات لهم ميت فتعزيتهم تسلي كثيراً عنهم ومن ثم كان النبي صلوات الله وسلامه عليه يعزي أهل الابتلاءات ويعزي عليه الصلاة والسلام من مات له ميت فرسولنا صلوات الله وسلامه عليه لما قُتل جعفر رضي الله عنه وجعفر صحابي جليل بطل مغوار رضي الله تعالى عنه لما قتل في مؤتة أمن النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثاً ثم ذهب إلى آل جعفر يزورهم عليه الصلاة والسلام فأتت له أسماء بنت عميس بأولاد جعفر فمسح النبي صلى الله عليه وسلم رؤوسهم ودعا لهم بالبركة وأتى لهم بالحلاق فحلق لهم رؤوسهم وطمأن أسماء بنت عميس رضي الله تعالى عنها طمأنها رضي الله تعالى عنها وقد قال أبو بكر أيضاً لعمر بعد أن مات رسول الله صلى الله عليه وسلم انطلق بنا يا عمر إلى أم أيمن نزورها فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يزورها فهذه أيضاً من المواساة ومن ذلك أيضاً قول النبي صلى الله عليه وسالم إن من أبر البر أن يصل الرجل آل ود أبيه بعد موته فإذا كان أبوك يحنو على أقوام فمات أبوك فقم بذلك الحنو مواصلة لصنائع المعروف التي كان أبوك يعملها تؤجر ويؤجر أبوك كذلك فقد سن لك سنة حسنة تتبع جعلنا الله وإياكم من المؤثرين على أنفسهم من المواسين لعباده المؤمنين وجمعنا الله وإياكم في الفردوس وصلّ اللّهم على نبينا محمد وسلم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 0
|
| ||||||||
|
13/04/2006 فضيلة الشيخ عبد الحميد البلالي - الكويت . مفهوم القوة ( خطوات التحرر من القيود ) ( تحدي السلبية ) الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن سار بهديه واستن بسنته وجاهد بجهاده إلى يوم الدين اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبينك ومن طاعتك ما يبلغنا به جنتك ومن اليقين ما يهون علينا مصيبات الدنيا ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا واجعله وارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا إخواني الأحبة أخواتي الفاضلات نرحب بكم مع حلقة جديدة من حلقات كلمة مضيئة وما زال الحديث متصلاً عن القوة ونتحدث اليوم عن الخطوة الثانية عشر من خطوات التحرر من القيود حتى نكون أقوياء تحدي السلبية والتحدي نوعان نتحدى عيوبنا وسلبياتنا الذاتية ونتحدى مشاكلنا الخارجية كيف نتحدى السلبيات الذاتية لا يوجد إنسان معصوم لا يوجد إنسان خالي من العيوب ولا يمكن أن نكون أقوياء ونحن مثخلون بالعيوب ولا بد من التخلص من العيوب هذه الأجساد وهذه النفوس حتى تكون مهيأة لدخول الجنة لا بد أن تتخلص من العيوب لا نستطيع أن نلتقي ونقوى ونكون أقوياء مادامت فينا العيوب لا بد أن نكون نمتلك الجرأة للتخلص من هذه العيوب كيف نتخلص من عيوبنا يجب أن نتذكر أن هذه العيوب تعوقنا للوصول إلى الجنة تعوقنا لقبول الناس لنا ولقبول كلماتنا هؤلاء الناس لا تصل إليهم كلامات الوحي ولا تدخل قلوبهم إلا من إنسان استطاع أن يتحايل عليهم لإيصال كلمات الوحي إليهم بالكلمة الطيبة بالابتسامة بالتعامل الراقي ما فائدة أن يكون لي لحية وثيابي قصيرة وأنا عنيف أسب وأشتم وأعيب على الناس وأغتابهم هذه كلها معاصي هذه عيوب يجب التخلص منها يجب أن أجلس مع نفسي جلسة محاسبة كما كان يقول عمر رضي الله عنه حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزينوا أعمالكم قبل أن توزنوا فإن اليوم عمل ولا حساب وغداً حساب ولا عمل نحاسب أنفسنا ماذا نسمع أنفسنا ما هي عيوبنا وهذه صفات النفس اللوامة أن يلوم الإنسان نفسه ماذا أردت بكلمتي ماذا أردت بفعلتي لو كنت قلت كلاماً أو كلمة غيرها أما كان أفضل لو كنت قد فعلت فعلاً غير ذلك الفعل أما كان أفضل إذاً يجب أن أحصر عيوبي أجلس مع نفسي وأضع ورقة وأدون بها عيوبي العيب الأول أنني لا أصلي في المساجد أو أنني أحضن جميع الصلوات في المسجد ماعدا صلاة الفجر والعصر العيب الثاني أن صلتي لأرحامي قليلة العيب الثالث أني شديد الغضب العيب الرابع أنني محب للمال كثيراً جداً العيب الخامس أنني قد ألقيت جميع التبعة في تربية أبنائي على زوجتي العيب السادس أني دائماً أضرب أبنائي عيوب كثيرة وهنا أجلس أفكر كيف أضع الحل لكل عيب على سبيل المثال صلاة الفجر لماذا لا أصحوا لصلاة الفجر اذكر نفسي أن من صفات المنافقين أنهم لا يحضرون صلاة الفجر وكان الصحابي رضي الله عنهم يقولون كنا نعرف المنافقين من صلاة الفجر والعصر وأتذكر أيضاً لعلاج هذا العيب فيني أنه كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم من صلى العشاء في جماعة فكأنما أقام نصف الليل ومن صلى الفجر في جماعة فكأنما قام الليل كله أيضاً من العلاجات لهذا العيب على سبيل المثال أيها الإخوة والأخوات أنني أتعشى مبكراً أو أنني أكتفي بعشاء يعني خفيف سلطة أو فواكه وأترك الشيء الثقيل اللحوم والرز وغيرها من الأمور أن أوصي بعض أصحابي يتصلوا بي بالهاتف أو أضع منبهين لينبهاني للقيام لصلاة الفجر وهكذا أبذل جميع ما أستطع وكذلك الدعاء ادعوا قبل أن أنام أيضاً العلاج الثالث أنني أنام مبكراً حتى أشبع نوم فأقوم يعني بكامل صحتي وقدرتي إذاً هذه أسباب أما أني أسهر على التلفزيون حتى الساعة الثالثة أو الثانية ثم أنام وأريد أن أصحوا لصلاة الفجر هذا صعب جداً أنت كتلة من الأعصاب والعروق وتحتاج إلى راحة أن لا أتعشى أملئ كرشي وأكل أثقل الأشياء ثم أريد أن اصحوا هذا صعب جداً أو أنني أعصي وأريد أن أصحوا الصحوة لصلاة الفجر توفيق من الله سبحانه وتعالى لا يعطيه إلا طائع ولا تكون هذه المشكلة عندي أعتبر هذا عدم الصحو لصلاة الفجر أنها قضية سهلة جداً وأضحك ملئ شدقي مع أن هذا الصحابة رضي الله عنهم كان عمر رضي الله عنه عندما فاتته صلاة جماعة واحدة مرض كان يعوله الصحابة ولا يعلموا ما به وما هو إلا الألم والحزن الشديد لأنه لم يحضر صلاة الجماعة هنا نتذكر من ضمن العلاج حديث البخاري حديث الرؤية الذي يلقي فيه النبي صلى الله عليه وسلم أتاني آتيان أي بالمنام فقالا لي انطلق انطلق فانطلقت معهما حتى مررنا على رجل مستلقي على قفاه وأخر بيده حجارة يرمي بها على رأسه يضربه على رأسه فينفجر رأسه أي ينشق رأسه ثم تتهادر الحجارة أي تتفتت ثم يجمعها فتكون حجارة فيرجع إليهم مرة ثانية ويضربه على رأسه وبعد أن شاهد عدة مشاهد في هذه الرؤية يقول للملكين من هؤلاء الذين مررنا بهم فيقولوا عن الأول هذا الذي كان يضرب بالحجارة هذا هو الرجل الذي أعطي القرآن فرده ونام على الصلاة المكتوبة أيها الإخوة والأخوات هذا لم يترك الصلاة إنما نام كما يقول الإمام ابن القيم هذه عقوبته في القبر إلى يوم القيامة فلنتقي الله ولنصحوا لصلاة الفجر هذه فقط مثال لعلاج عيب واحد من العيوب الداخلية ثم انظر إلى العيوب الخارجية ما هي العيوب الخارجية هناك عندي مشاكل مع المسؤول في العمل كيف أعالج هذه المشكلة راتبي قليل في المكان الفلاني عندي مشاكل مع الناس أعالج هذه الأمور وأضع لها علاجات وإذا كان السبب مني أنا أعالج هذا السبب وهكذا أتحدى السلبية ودائماً يكون يعني رائدي في ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم ما كان الرفق في شيء إلا زانه ما أغير بالعنف ما أغير بالشدة إنما أغير بالهدوء كل شيء بالرفق الله سبحانه وتعالى يعني يبارك فيه لأنه دائماً العنف يولد نقصاً في حرياتنا إذا كنا نريد الجرأة نريد أن نكون جريئين في تحديد سلبياتنا كن جريء في تحديد سلبياتك ولكن لا تكن عنيفاً في تغيير نقصك بالهدوء والتدرج هذه نفس بشرية هذا ليست يعني طابور مزال ويوضع هذه نفس تغييرها يحتاج إلى هدوء وروية إن هذا الدين عميق فأوغلوا فيه برفق وما شاد الدين أحد إلا غلبه نريد بالهدوء نغير سلبياتنا ونغير عيوبنا ثم نتجه وننطلق إلى الأمر الأخر ثم يجب علينا أن نهيئ أنفسنا أن نتقبل النصح هذه كانت عادة الصحابة رضي الله عنهم كان يذهب بعضهم إلى بعض ويقول يا أخي هل ترى فيني عيب امتثال لحديث النبي صلى الله عليه وسلم المؤمن مرآة أخيه اذهب إلى أخيك اذهب إلى أختك في الله أنت مرآتي ماذا ترين فيّ عيوب للأسف الآن أصبح الناصح هو أكره الناس مكروه الناصح أصبح مكروه والذي يسكت عن عيوبنا هو أصبح المحبوب الذي يجامل ويداهن ويغض الطرف عن عيوبنا ولا ينصحنا أصبح هو المحبوب بينما كلمة النصيحة لها معاني جميلة جداً فالعسل المنصوح أي الذي ينقى من الشوائب فالناصح ينقيك من العوائق التي تعيقك عن الوصول إلى الجنة فهذا يجب أن يكون أحب الناس إليك لأنه يبعد عنك العثرات ويبعد عنك العوائق حتى تصل الجنة بسهولة فهذا أحب الناس إليك ولكن للأسف الشديد أصبح الناصح مكروه ونستمع ماذا يقول عمر رضي الله عنه رحم الله امرئ عمر المبشر بالجنة الفاروق يتواضع ويقول رحم الله امرئ أهدى إليّ عيوبي كأنه يبين ويصور نصيحة كأنها هدية تهدى له وكان عمر ابن عبد العزيز رضي الله عنه قد عين رجلاً اسمه عمر ابن المهاجر يقول له يا عمر إذا رأيتني حدت عن الطريق فغزني وقلي ما لك يا عمر وكان الصحابة يقول بعضهم لبعض تعال نؤمن ساعة أي تعال نتذكر الآخرة ويبين كل منا عيب الأخر يجب أن نتساعد ونتعاون لتنقية كل منا للأخر من العيوب حتى نرتقي إلى عالم القوة بإذن الله تعالى إخوتي الأحبة أخواتي الفاضلات نرجو أن نراكم على خير دائماً أنقياء من غير عيوب نتناصح ما بيننا ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يعيننا على قبول النصح وعلى إعانتنا على نصح الآخرين نلقاكم على خير دائماً والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 0 |
| ||||||||
|
10/04/2006 فضيلة الشيخ عبد الوهاب الطريري مع الرسول صلى الله عليه وسلم ( دعوته لأهل خيبر ) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله أيها الإخوة والأخوات والأبناء والبنات مع هذا اللقاء الجديد ودعونا كلنا نرحل في قلوبنا وأرواحنا مع رسول الله مع رسول الله في دعوته دعونا نشرف على موقف له دلالة عظيمة بالغة نحتاج إلى أن نربيها في قلوبنا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حوله في المدينة بعد الهجرة في شدة المدينة احتوت مع أهلها الذين كانوا فيها المهاجرين إلى الله ورسوله والذين كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقاسمون الناس عيشهم المحدود ويصبرون في ذات الله عز وجل على اللئوة والشدة حتى إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقسم في صبيحة كل يوم بين كل رجلين مداً من التمر والمد من التمر حفنة ملئ كفي الرجل يقسمها بين اثنين تقيد أودهما يومهما ذلك كله وبقي النبي صلى الله عليه وسلم مستمر على هذه الحال إلى سنة سبع وفي سنة سبع سار النبي صلى الله عليه وسلم بالمسلمين معه لأخر جولات المنازلة التي نازل فيها النبي صلى الله عليه وسلم اليهود إلى خيبر وأتمنى لو كانت الكاميرا تنقلنا الآن إلى أدوية خيبر الذي يشرف إلى أودية خيبر ويطل عليها أول ما يفجئه إذا أشرف على أودية خيبر غابات من النخيل ولا تزال خيبر إلى الآن بقي فيها أثار من هذه الحال غابات النخيل تملئ هذه الأودية جنان من النخيل أشرف النبي صلى الله عليه وسلم عليها وأصحابه وهم الذين كانوا في الحال التي وصفنا جوع وجهد وشدة فهم وهم يقفون على مشارف هذه الأودية على حسب تعبيرنا الآن سلة الغذاء لكل منطقة من هذه المدينة وهم يشرفون على هذا كله على هذا الكنز الغذائي الضخم الوفير ما الذي كان يجول في نفس النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه هل كانت شهوة التملك هل رؤوا هذه الكنوز الغذائية فقالوا هذا نصيبنا وهذه ثروتنا قد وصلت إليها أيدينا وأوشكنا أن نظفر بها هل نظروا إلى هذه الغابات المبشرة لترف غذائي فقالوا وداعاً للجوع ووداعاً للجهد وآن الأوان لنتمكن من نعيم العيش ما نستمر في التساؤل لقد نازل النبي صلى الله عليه وسلم اليهود في عدة منازلات فكانت الراية تعقد فانطلق بها أبو بكر رضوان الله عليه فلم يفتح له وانطلق بها عمر فلم يفتح له ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم في اليوم الذي فتح عليه في صبيحته قال في تلك الليلة لأعطين الراية غداً رجلاً يفتح الله عليه ما هي مؤهلات هذا الرجل الذي سيفتح الله عليه لأعطين الراية غداً رجلاً يفتح الله عليه فما هي مؤهلاته لأعطين الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه فارتعب الصحابة يذوقون ليلتهم تلك كلهم يستشرف لهذه المنقبة العظيمة كلهم يتشوف أن يقال له غداً تعال خذ الراية فينال شرف أن يمشي على الأرض ويعلم وهو الذي يحب الله ورسوله أن الله في عليائه يحبه وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبه يقال ليس الشأن أن تحب ولكن الشأن أن تحَب فمن هو يا ترى هذا الذي نال هذا الشرف العظيم بحيث يعلم أن الله في عليائه يحبه وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبه كما أن قلبه عامر بحبهما استشرف أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لهذه الإمارة ولأخذ هذه الراية لأنها مبشرة بهذه المؤهلات حتى قال عمر ما تمنيت الأمارة إلا ليلة إذٍ ما في يوم من الأيام تمنيت أن أكون أمير إلا تلك الليلة تمنيت الأمارة حتى أظفر بهذه المنقبة يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله لكن هناك رجل لم يتشوف ولا ظن أنه سينالها لا لأنه ليس لذلك أهل ولكن لإعاقة تمنعه أن يكون حامل الراية فلما أصبح الصباح إذا برسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم في الناس فينادي ويسمي يسمي صاحب المؤهلات يسمي صاحب البشرى يسمي صاحب الفتح الذي سيفتح على يديه ادعوا لي علي ابن أبي طالب وهو بها خليق لكنه معاق فقد رمدت عيناه فقالوا يا رسول الله هو رمد ما يبصر قال ائتوني به فؤتي به رضوان الله عليه وسلام الله عليه أوتي به يقاد فلما أحضر بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم بصق النبي صلى الله عليه وسلم عليه وسلم في لإليتي راحتيه ها هنا ثم دعك بهما عيني علي فقام علي رضوان الله عليه يبصر بعينيه ما كأنه رمد ليلته تلك فدفع النبي صلى الله عليه وسلم إليه الراية وقال أوفد على رسلك فحمل الراية منطلقاً بها إلى من إلى يهود فمن يهود يهود هم الذين غدروا بالنبي صلى الله عليه وسلم يوم بني قينقاع وهم الذين غدروا به وأرادوا اغتياله يوم بني النضير وهم الذين غدروا به في اشد الساعات شدة وأكثرها حرجاً في الخندق يوم الأحزاب فغدرت به بنو قريظة وها هو الآن يواجه غدرهم وصدودهم في لحظة معركة وساعة منازلة وخزائن ملئه بين يديه فما كانت قضية رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم دفع الراية إلى علي إنها قضية واضحة أخذ علي الراية وإذا بالنبي صلى الله عليه وسلم يهتف به ليجلي الحقيقة التي كانت جلية ناصعة لعلي ولأصحابه ولكنه يزيدها صلى الله عليه وسلم جلاء ووضوحاً وتعلقاً فيقول انفض على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعوهم هذه قضيته صلى الله عليه وسلم الدعوة ادعوهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله ليس من حق أحد من الناس ولكن من حق الله وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فوالله لئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم لمن يقال هذا القول يقال لعلي وهو ينازل اليهود بكل خلفيتهم في العداوة وبكل خلفيتهم بالغدر وبكل خلفيتهم في الكيد وبكل خلفيتهم بالجحود والنكران والتكذيب ومع ذلك ظلت قضية النبي صلى الله عليه وسلم معهم إلى هذه اللحظة الحرص على هدايتهم لئن يهدي الله بك رجلاً رجلاً من أي الرجال من اليهود الذين سيذهب إليهم لمنازلتهم قضيته هنا معهم أن يهديهم الله قضيته معهم أن يهديهم الله فأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم أيها الإخوة والأخوات والأبناء والبنات ما أحوجنا إلى أن نضع هذا المعنى في نفوسنا ونحييه بحيث يكون واضح جلي حي قضية النبي صلى الله عليه وسلم الدعوة فهي واضحة ولذلك فلا خزائن خيبر ولا ثروتها الغذائية ولا بساتينها ولا نخيلها هي الإغراء الإغراء والطمع بأن يهدي الله الناس وهذا أثمن ما يظفر به النبي صلى الله عليه وسلم من أصحابه وخير لهم من أثمن الكنوز خير لهم من حمر النعم ما كانت العرب تصف شيئاً بالنفاثة مثل ما تصف به حمر النعم فهذه القضية القضية الثانية وهي عجيبة من العجائب أن اليهود برغم ما ذكرت قبلاً من خلفيتهم في العداء وخلفيتهم في الجحود لم ييأس النبي صلى الله عليه وسلم من دعوتهم وبقي أمل هدايتهم حتى في لحظة المنازلة أملاً يحدوا النبي صلى الله عليه وسلم ويحدوا من معه حتى والسيوف ملتظاة والرايات معقودة وميدان المعركة منفسح ومع ذلك يظل هاجس الهدايا ملح فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم حتى في هذه اللحظة لحظة المنازلة بعد كل هذه الخلفية من العداوة ومن المعارك ومن الجحود ومن النكران ومن الكيد ومن محاولات الاغتيال يظل ملحاً على هدايتهم فماذا أقول وماذا يقول كل مسلم وهو يدعو إخوانه المسلمين ألا تعجب عندما ترى أباً يتذمر من أبنائه ويقول تعبت منهم قصرت منهم ما خليت عنهم شيء وهم أبناء فطرة ولدوا على الإسلام ومع ذلك ترى لهجة اليأس في شكاته منهم تظهر لهجة اليأس في خطابنا عن بعض عصاة المسلمين أو بعض المنحرفين أو بعض الضالين سواءً فكرياً أو شهوانياً لماذا توجد لهجة اليأس ورسول الله صلى الله عليه وسلم لم يواجه بكيد أنكى من كيد اليهود ولا بعداوة أشد من عداوتهم ومع ذلك وهو في ساح المعركة وميدان القتال والسيوف ملتظاة والرايات معقودة ومع ذلك يظل هاجس الهداية حياً في نفسه ويظل ثوابها وجزائها هي ما يلوح به وهي الأجر الذي يعرضه على أصحابه ويشوقهم إليهم إلى أن يهدي الله بك رجلاً من يهود فالحالة بينة من يقصد بالرجل لئن يهدي الله بك رجلاً خير لك من حمر النعم أيها الأخ أيها الأخت أيها الابن أيتها البنت كن داعياً فهذه قضيتك وكن أملاً في دعوتك لا يتسرب إليك اليأس فهذا نبيك بعد كل هذه الفصول المتتابعة من عدوان اليهود مغمور القلب بالأمل بالهداية متشوفاً إليها مطمعاً بجزائها وثوابها فهل نظل نحدوا قلوبنا بهذا الهدي النبوي افعل ذلك واجعل هذا حدائك فوالله لئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم أقول ما تسمعون واستغفر الله لي ولكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 0 |
| ||||||||
|
08/04/2006 فضيلة الشيخ سعيد بن مسفر القحطاني أمراض القلوب (فضول الكلام 4) بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وعلى أله وصحبه ومن اقتفى أثره وسار على دربه وسلم تسليم كثيرا أما بعد فسلام الله عليكم أيها الإخوة المشاهدون ورحمته وبركاته وأسعد الله جميع أوقاتكم وحياكم الله في حلقة جديدة مع برنامجكم كلمه مضيئة وإضاءتنا في هذه الحلقة ستكون متعلقة بفضول الكلام والذي يؤدي إلى مرض القلب والذي يؤدي بالتالي إلى دمار الدنيا والأخرى فإن الله عز وجل لا يبالي بالإنسان إذا لقيه إلا إذا كان سليم القلب وفضول الكلام له صور ومن ذلك والعياذ بالله اللعن واللعن هو في تعريفه الشرعي الطرد والإبعاد من رحمة سبحانه وتعالى وهذا لا يكون إلا لله الله هو الذي من صلاحياته أن يلعن وأن يطرد وأن يبعد أما أنت أيها الإنسان فلا يجوز لك التدخل في هذا ولا يجوز لك أن تطلق اللعنة إلا على من أطلقها الله عليه من لعنه الله ولعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم جاز لنا أن نلعنه على التعميم وعلى الإطلاق لا على التعيين لا يجوز لنا أن نعين كافراً مثلاً ولو كان كافراً الآن لا يجوز لنا أن نقول فلان الله يلعنه ليش لأنه قد يتوب وقد يقول واحد من الناس لا فلان لا يتوب ويش دراك ما يدريك يا أخي إن الرجل لا يعمل بعمل أهل النار حتى لا يكون بينه وبينها إلا ذراع فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها ما عندنا يقين القضية هي العبرة بالخواتيم والمسألة متوقفة على الموافاة فما يجوز لنا أن نلعن إنسان نستطيع أن نقول لعن الله اليهود لعن الله النصارى لعن الله الظالمين لعنة الله على الكاذبين لكن فلان يهودي الله يلعنه بعينه لا فلان نصراني الله يلعنه بعينه لا فلان كذاب الله يلعنه بعينه لا فلان ظالم الله يلعنه بعينه لا ما يجوز وإنما نطلق على من أطلق الله عليه إلا من علمنا أنه مات على كفره مثل جهل أبو جهل عندنا يقين انه مات وقد قتل في غزوة بدر على الكفر فهذا نلعنه لذا نقول أبو جهل لعنه الله لعلمنا بأنه مات على هذا إنما ما عندنا يقين ولا عندنا دليل على احد فلا يجوز لنا أن نلعنه وإذا وقعنا في هذه اللعنة وأصدرناها على مسلم معين فإن اللعنة هذه ترتد على صاحبها ولهذا جاء في الأثر إذا خرجت اللعنة من فم الإنسان صعدت إلى السماء فتغلق أبوابها دونها فتنزل إلى الأرض فتغلق أبوابها دونها فتذهب شمالا ويمينا وشرقاً وغرباً ثم تذهب إلى صاحبها فأن من لعنه الله وأستحقها استقرت وإلا عادت على الذي لعن وقالت منك خرجت وإليك أعود فكأنك أيها الإنسان بهذه اللعنة تلعن نفسك وبالتالي لا يجوز والرسول صلى الله عليه وسلم يقول ليس المؤمن باللعان واللعان هنا صيغة مبالغة يعني قد يلعن المؤمن لكن يلعن من يلعن من لعنه الله بس إنما لعان يلعن كل شئ لا يجوز ليس المؤمن باللعان ولا بالطعان الطعان الذي يطعن في أعراض الناس ويشكك في أنساب الناس ويستهزئ بالناس ويلمز بالناس ويغمز بالناس وكل ما ذكر له واحد قال فلان وفلان أي هذا ما يجوز هذا طعان يطعن في الناس مالك علاقة بالناس هؤلاء عباد الله والله أولى بعباده منك أنت أيها الإنسان ليس المؤمن باللعان ولا بالطعان ولا بالفاحش الفاحش الذي يختار من الألفاظ أفحشها وأغلظها أي نعم لأن المؤمن أديب ومؤدب المؤمن تقي حيي لا يغيب حتى لو تحدث عن الأشياء التي يستحى منها لا يأتي بها صريح وفاحشة وإنما يأتي بها يعني بالكنايات أو بالإشارات كما جاء في القرآن الكريم الله سبحانه وتعالى يقول ) نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ ( البقرة (آية:223) شوفوا الأدب القرآني الرفيع وكما يقول سبحانه وتعالى عن النساء يقول ) هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ ( البقرة(آية:187) وهذه معروفة إن المرأة لباس الرجل والرجل لباس المرأة في هذه القضايا من أدب القرآن وبلاغته ورفعته جاء بالتعبير الأدبي اللطيف الذي يفهم منه المعنى وليس فيه عبارة فاحشة ولا بالبذيء والبذيء بذيء اللسان الذي لا يخرج من لسانه إلا القذر والعياذ بالله لا يخرج من لسانه كلمة طيبه فهذه ليست من أخلاق المؤمن ليس المؤمن باللعان ولا بالطعان ولا بالفاحشي ولا بالبذيء وأيضاً يقول عليه الصلاة والسلام لا يكون اللعانين شفعاء ولا شهداء يوم القيامة وفي غزوه من الغزوات عثرت ناقة بصاحبها فلعنها قال الرسول صلى الله عليه وسلم الله لما سمع الكلام خذوا ما عليها من المتاع ودعوها فإنها ملعونة يقول أحد الصحابة عمران أبن حسين كأني بها لا يتعرض لها أحد يتعرض ما يتعرض ليه لأنها ملعونة والعياذ بالله نسأل الله السلامة والعافية والمرأة يعني كان من أسبابها كثرة أهل والحديث في الصحيح في صحيح البخاري والحديث متفق عليه أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول أطلعت على النار فوجدت أكثر أهلها النساء فقالت واحده لما يا رسول الله ليش النساء كثيرهم في النار قال لأنكن تكفرن العشير إي تجحدن العشير و تكثرنا اللعن بعض النساء كثيرة اللعن تلعن ولدها بل ربما تلعن نفسها بعض النساء تقول الله يلعن والديك طيب من والديه أنت أمه لعنتي نفسك ولعنتي أبوه أي نعم الله يلعن مين جابك لا من جابه أنتي لي جبتيه أي نعم لو تلعن أحيانا ثوبها لو ما نشف ثوبها لعنته حليانها أو جزمتها لو تعثرت بها لعنتها أي نعم لا يجوز أن تلعن المرأة اللعن هذا لا ينبغي أن يكون على النساء وإذا أضطر الإنسان إلى اللعن أي نعم فليجعله على من يستحقه إذا وده يقول الله يلعن الظالمين الله يلعن الكاذبين الله يلعن المجرمين أي نعم لا يلعن معين حتى الشيطان حتى الشيطان يقول العلماء إن الشيطان إذا لعن تكبر ليش لأنه لا يتضرر باللعنة اللعنة هذه التي تجي منك على الشيطان ما تضره لأن الله لعنه قبلك أي نعم الله يقول له ) قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (77) وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ (78) ( ص وتجي أنت تلعن ما يضر الشيطان لعنتك يعني هل واحد إذا مات جيت تذبحه بالسكين وهو ميت هل يتضرر بالذبح هذه لا طيب إيش أسوي بالشيطان تستعيذ بالله منه هذا الذي يدمر الشيطان ) وَإِماَّ يَنَزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ( الأعراف (آية:200) هذا الذي يدمر الشيطان إنما تلعنه لا يتكبر يقول هوه أنا يعني أصبحت شخصية أنا أؤذي أنا الناس يعني يتذمرون مني فتظهر في رأسه لكن أنت العنه استعذ بالله منه تدمره ) وَإِماَّ يَنَزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ( الأعراف (آية:200) في آية إنه سميع عليم اللعن صدر من الله سبحانه وتعالى على كثير من أصحاب الكبائر والمعاصي ولهذا يقول العلماء إن ضابط الكبيرة التي هي من كبائر الذنوب أن يكون قد صدر على فاعلها لعنة من الله ورسوله مثل لعن الله من أتى الله في دبرها هذا ملعون ليه لأنه ترك الطريق الصحيح الشرعي النظيف الطاهر وذهب إلى طريق خبيث قذر وليس مصرفاً لهذه الشهوة أي لعن الله من أتى امرأته وهي حائض فالحيض مرض وعلة تنتاب المرأة وليست قادرة على ممارسة العملية الجنسية في هذه الفترة لما يخرج فيها من دماء وأيضاً متلوثة وفي ميكروبات وفي جراثيم ولهذا يصاب الذين في الغرب وفي الشرق الذين لا يقدرون قضية الحيض ولا النفاس يصابون بالأمراض الأمراض التناسلية هذه لأسباب قذارتهم والعياذ بالله المؤمن لا الله يقول ) وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَآءَ فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ ( البقرة (آية:222) شرط تطهر وإذا تطهرت تغتسل ) فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِي نَ ( البقرة (آية:222) فعلى الرجل أن ينتبه لهذا لأنه ملعون إذا جامع امرأته وقع في لعنة الله والعياذ بالله أيضاً من القضايا التي تستوجب فيها اللعنة لعن الله من عمل عمل قوم لوط وعمل قوم لوط كارثة وفاحشة كبرى ومصيبة تتنزه عنها حتى البهائم البهائم ما سمعنا أن ذكراً من البهائم ينزغ على ذكر أخر الذكر من البهائم ينزغ على الأنثى لكن ينزغ على مثله مستحيل ولهذا رب العالمين يقول ) مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ ( الأعراف (آية:80) العالم يعني المخلوقات الأخرى ما أحد سواها واحد يقول والله لولا أن الله قص علينا خبر قوم لوط ما صدقت أن رجلاً ينزغ على رجل ولهذا كانت عقوبة الذي يفعل هذه الكارثة القتل يقول عليه الصلاة والسلام اقتلوا الفاعل والمفعول به ما يستحق أن يعيش هذا هذا إنسان ممسوخ هذا والعياذ بالله منحرف هذا شاذ ولهذا يتعبر عنه بأنه الشذوذ الجنسي ليش يعملها الإنسان وهو من أسباب لعنة الله وقد كرر الرسول صلى الله عليه وسلم اللعنة عليه في حديث في السنن قال لعن الله من عمل عمل قوم لوط لعن الله من عمل عمل قوم لوط لعن الله من عمل عمل قوم لوط أيضاً من اللعن الذي صدر من الله ورسوله لعن صلى الله عليه وسلم من غير منار الأرض منار الأرض حدودها حين يكتسب الناس في مزارع أو في الأراضي ويجي واحد في الليل وينقل العلامة علامة الحد يقول يوسع لنفسه ويضيق على جاره هذا ملعون يأخذ لعنة الله عز وجل بشبر من الأرض أو متر أو بعشرة أو بغيره لعن الله من أوى محدثاً المحدث هو المفسد في الأرض الذي يقتل أو يسرق ثم يذهب ليختفي فيغويه واحد ويخفيه عن الناس هذا ملعون لعن الله من أوى محدثاً لا بد من التضامن والتعاون في المجتمع المسلم للقضاء على الجريمة ) وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ( المائدة (آية:2) فإذا عرفت أن إنساناً مفسداً أفسد في الأرض وأراد أن يذهب إلى مكان لازم أن تبلغ عنه حتى يقضى عليه ونكون كلنا يداً واحدة في محاربة الفساد وفي محاربة الرذائل والعياذ بالله أيضاً وردت كثير من الأحاديث تلعن أصحاب معاصي من ضمنها لعن الله من أفسد أو خبب امرأة على زوجها امرأة عائشة مع زوجها في وئام وفي انسجام وفي استقرار ويأتي رجل خبيث يراها أو يسمع بها أو يتكلم معها مرة فينفتن بها فيعمل على إفسادها على زوجها كذلك ما يحصل الآن في بعض المكالمات والمعاكسات الهاتفية يتكلم رجل مع امرأة ما تحل له ثم يعدها ويمنيها ويقول أنت ممتازة أنت جميلة أنت ما تصلحين لهذا الزوج أنت لو كنت خالية كنت أنا أتزوج بك وتسعدين معي وننبسط سوى ونروح سوى حتى يجعلها تتعلق به وتكره زوجها ثم تطلب من زوجها الطلاق وتفسد حياتها الأسرية وتيتم أبنائها أو تشرد عيالها ثم بعد ذلك تعود إلى هذا المجرم فيتخلى عنها ويرفضها لما عرف أنها خائنة اللي خانت زوجها تخونني والرجل هكذا ما يفكر كل واحدة هذا ملعون أولاً لعن الله من أفسد أو خبب امرأة على زوجها أو خبب عبداً على سيده ويدخل في هذا أيضاً من يخبب أو يفسد العمال يكون عامل عند كفيله ويأخذ راتب ويشتغل عنده فيجي لعنده ويقول له تعال أنت كم يعطيك عمك سيدك هذا كفيلك كم يعطيك قال والله يعطيني ألفين ريال قال لا أنا أعطيك ثلاث ألاف ريال بس خلاص اترك العمل عنده طيب ما يسوي تنازل قال طيب قل له أبغى أخرج نهائي وروح برى ولما تجي لما تروح برى أنا أرسل لك فيزا وتجي هذا والعياذ بالله عدوان على المسلم أفسدت عليه العامل ليه تدري أن هذه خيانة أن هذا قال طيب هذا في مصلحة العامل في مصلحة العامل أي نعم لكن في مضرتك أنت ومضرة صاحب الكفالة الأول الكفيل الأول لا يجوز كل هذا حرام وهذا من الفضول والعياذ بالله الذي يستوجب به الإنسان لعنة الله عز وجل وبالتالي يهلك في الدنيا والآخرة أسأل الله الذي لا آله إلا هو أن يحفظنا وإياكم من كل سوء ومن كل مكروه وأن يقينا جميعاً فضول الكلام الذي يؤدي إلى مرض القلب والمرض الذي يؤدي إلى دمار القلب في الدنيا والآخرة وحتى ألقاكم بإذن الله في حلقة أخرى استودعكم الله وفي أمان الله وحسن رعايته والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . |
| ||||||||
|
19/04/2006 فضيلة الشيخ إبراهيم الدويش - الرس - السعودية . إنفاق الصادين عن الله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم أما بعد ، معاشر الإخوة والأخوات سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وكما هي عادتنا في مثل هذا البرنامج المبارك كلمة مضيئة واليوم مع آية من آيات كتاب ربنا جل وعلا هي الآية السادسة والثلاثون من سورة الأنفال يقول الله تعالى في هذه الآية مبيناً أن ما يبذله الكفار من جهد سينقلب عليهم حسرة ووبالاً ولا شك يقول تعالى ) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَه َا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ ( الأنفال (آية:36) سبحان الله هذه الآية لها سبب نزول وأرجوا أن يتنبه معي الإخوة والأخوات في سبب نزولها *** كثير رحمه الله يقول لما أصيبت قريش يوم بدر ورجعت فلولهم منهزمة رجع أبو سفيان بعيره مشى عبد الله *** ربيعة وعكرمة *** أبي جهل وصفوان *** أمية في رجال في قريش أصيب أبائهم وأبنائهم وإخوانهم ببدر فكلموا أبا سفيان *** حرب ومن كانت له في تلك العير من قريش تجارة فقالوا يا معشر قريش إن محمداً قد وتركم وقتل خياركم فأعينونا بهذا المال على حربه لعلنا ندرك منه ثأراً لمن أصيب منا قال ففعلوا ففيهم أنزل الله تعالى هذه الآية وقيل أن هذه الآية نزلت في المطعمين يوم بدر وكانوا اثني عشر رجلاً منهم أبو جهل وعتبة وشيبة *** ربيعة وكلهم كانوا قرشيون كل واحد منهم يطعم أيام بدر عشراً من الإبل تقريباً وقيل أنها نزلت في أبي سفيان الذي استأجر ألفين من الأحابيش ليقاتل بهم النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه وقيل أن أبا سفيان أنفق على المشركين أربعين أوقية من الذهب لمحاربة الإسلام والسب عن سبيل الله وعلى كل لا شك أيها الإخوة والأخوات إن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب كما يقول أهل التفسير وأن الآية تشمل كل من أنفق أمواله ليصد عن سبيل الله فلا شك ستنقلب هذه الأموال حسرة عليهم وخزياً وندامة وهذا أمر واقع ومن يتأمل اليوم في هذا الواقع المرير الذي نعيشه اليوم وجد والله مصداقاً لهذه الآية كيف إن أعداء الله ينفقون الغالي والنفيس من أجل الصد عن سبيل الله من أجل محاربة الإسلام من أجل إيذاء العاملين لدين الله عز وجل ولكن يأبى الله إلا أن يتم نوره ولا شك أن جند الله هم الغالبون نعم والله من تأمل في ضخامة الجهود المبذولة اليوم للصد عن الإسلام في كل مكان بل في كل الجوانب وعلى الع** تماماً تأمل في تواضع الجهود المبذولة للدعوة للإسلام زاد يقينه بالله ورأى مفهوم هذه الآية واقعاً واضحاً لنأخذ مثال الهيئات التنصيرية اليوم في كل مكان وبالأخص في بلاد المسلمين رغم ضخامة حجمها ودعمها شرقت بفضل الله تعالى ببركة وثمار المؤسسات الخيرية الإسلامية رغم التضييق على تلك المؤسسات ورغم حال وضعف تلك المؤسسات لقد والله جن جنونهم بذلوا المستحيل بان العداء وانكشف الغطاء خاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر كما يقولون وذلك باتهام ومطاردة كل ما هو إسلامي فمورس مع هذه المؤسسات وعلى مستوى العالم كله كل أنواع التضييق والتحجيم والتهديد والإغلاق لمكاتبها والترحيل والاعتقال لمنسوبيها وإدراج الكثير من هذه المؤسسات على قائمة المنظمات الإرهابية بل توالت الضغوطات على الحكومات الإسلامية تجاه هذه المؤسسات وتجاه الجمعيات ربما حتى في الداخل لتقطع خيرها عن المسلمين ودعم قضايا الإسلام بأي مكان وفي أي سقع من أصقاع العالم حتى ولو كان لأيتام يتضورون جوعاً في دغل أفريقي في الوقت وللأسف الذي تطلق فيه ألاف الجمعيات التنصيرية واليهودية بكل مكان في العالم وبكل التسهيلات خاصة في المناطق المنكوبة وبالأخص في بلاد المسلمين لا أحد يستطيع أن ينكر حجم نشاط الجمعيات الغربية التنصيرية في أفغانستان وفي العراق خاصة بعد الحرب عليها فمثلاً المؤسسات الغير ربحية في أمريكا في أمريكا وحدها يا إخوة تزيد على مليون ونصف المليون مؤسسة غير ربحية كما تشير التقارير والإحصاءات الرسمية بل يقولون ثلثي هذه المؤسسات هي مؤسسات خيرية والعجب أن مجموع إيرادات هذه المنظمات يزيد على مائتين واثنتين مليار دولار كما يشير أخر إحصاء في عام /2001/ يقولون أن ثمانية وثلاثين بالمائة من هذه المؤسسات أو من هذا الدخل هذه المليارات تذهب لمنظمات وأغراض دينية وتنصيرية أما في إسرائيل وحدها تلك الدولة الصغيرة الناشئة فيوجد أكثر من ثلاثين ألف مؤسسة ربحية أو غير ربحية نصف هذه المؤسسات قامت على أساس ديني وأطلق لها الحرية في كل مكان وهي مؤسسات شعبية أهلية لا علاقة للحكومات بها ومجموع مصروفات هذه المؤسسات في إسرائيل كما تقول أخر الإحصاءات إحدى عشر مليار دولار في هذه الدولة الصغيرة الناشئة سبحان الله ثلاثين ألف مؤسسة النصف منها قائم على أساس ديني بلغت تقريباً تكاليف مشروعات خيرية في عام واحد هو عام /2001/ إحدى عشر مليار دولار بل تؤكد دراسات كما ذكرت أن إحدى هذه المنظمات الأمريكية والإسرائيلية بل وفي كثير من الدول الغربية معنية بالدين معنية بالتنصير من حقها القانوني العمل في الخارج وفي جميع ساحات النزاع والصراع لها كل التسهيلات لها كل تذليل العقبات وهي كما ذكرت مؤسسات شعبية حرة طليقة لا يمكن ان تتدخل فيها الحكومات بل هي تسمى هناك بالقطاع غير الحكومي أو بالقطاع الخاص لها استقلال حقيقي تحظى بالدعم المادي والمعنوي من الجماهير ومن الحكومات وكل هذه دلالات على إدراك القوم بأهمية مؤسسات العمل الخيري وتعددها ويقينهم بأنها لا يمكن أن ت**ب ثقة الناس وتعاون الناس إلا باستقلالها عن الحكومات وهم يعرفون جيداً ويدركون دورها العظيم في التنمية دورها المبارك في تنمية وبناء الحضارات بل العجب وهذا والله يا إخوة يشعر المسلم بالأسى العجب أنه في أمريكا يتم افتتاح مائتين جمعية خيرية يومياً وبشكل مستمر حسب ما أشارت إليه معدلات النمو في بعض الدراسات مقابل هذه الأعداد الذي ذكرتها الآن لكم وضخامة هذه الأعداد تأملوا عدد المنظمات الخيرية في أقطار العالم العربي كله تقدر بنحو تقديراً بنحو ثلاثين ألف منظمة أي بحجم مؤسسات دولة إسرائيل وحدها مع السف لم أجد إحصاءات تذكر مجموع إيرادات تلك المؤسسات لكن يكفي أن أذكر أن عدد الجمعيات الخيرية المعنية بشؤون الخارج في مجموع دول الخليج كمثال يقدر بثلاث وثلاثين منظمة فقط وقد لا يتجوز حجم إنفاق هذه المؤسسات الحجم السنوي لها نحو نصف مليار دولار يزيد أو ينقص قليلاً فيا سبحان الله يا عجباً هل يمكن أن نصدق هذا يا إخوة نصف مليار دولار أمام مائتين واثني عشر مليار دولار في أمريكا وحدها وأمام إحدى عشر مليار دولار في إسرائيل نصف مليار دولار هذا المبلغ الزهيد الذي أحدث هذه الضجة الكبرى في الأروقة السياسية العالمية وقامت ولم تقعد إنه كما أخبر الله تعالى سبحان الله ) فَسَيُنفِقُونَه َا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَة ( الأنفال (آية:36) أقام العالم كل هذه الضجة الإعلامية والسياسية وكل هذه الضغوطات على الحكومات الإسلامية من أجل إغلاق أو تحجيم المؤسسات الخيرية من اجل هذا المبلغ الزهيد أمام ومقابل هذه المبالغ الضخمة الكبيرة والله أن هذا يزيد المسلم يقيناً بخبر القرآن فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة إنه إعجاز القرآن أمر غيبي أخبر الله تعالى عنه وبأنه سيكون وأنه سيقع وسيكون من هذا الإنفاق ثم سيكون هذا الإنفاق عاقبة وحسرة عليهم تنقلب عليهم تلك الأموال حسرة وأخر الأمر كما أخبر الله سيغلبون هذا وعد من الله تعالى فاطمئنوا وثقوا معاشر الإخوة المهم ماذا صنعنا ماذا قدمنا أنستجيب لهذه الضغوطات أنستسلم لمثل هذه الحرب لا الله تعالى وعدنا الله سبحانه وتعالى وعدنا مهما كان تهويلهم مهما كانت أمورهم مهما كانت صنائعهم أبداً يأبى الله عز وجل إلا أن يتم نوره هو الذي أظهر دينه ) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ( التوبة (آية:33) ) يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُواْ نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ( التوبة (آية:32) مشكلة العالم الإسلامي اليوم أيها الإخوة والأخوات في المنهزمين المتغربين في المنافقين الذين هم من أهل الأهواء والمصالح لنقرأ القرآن بتدبر ولننظر في التاريخ بل وفي الواقع ولنستثمر الأحداث ولا يمكن أن يكون هذا الاستثمار إلا بتماسك الصف المسلم وبالغيرة على دين الله عز وجل وبالثقة نعم بالثقة بالنصر كما ترون وكما تسمعون في هذه الآية الحذر من الهزيمة النفسية مهما أجلب أهل الباطل ومهما فعلوا الأفاعيل مهما قالوا مهما حرصوا مهما عملوا فالله تعالى وعد ولكن كما يقول المؤمن الصادق حسبنا الله ونعم الوكيل والمهم الذي يجب أن يؤكد دائماً في مثل هذه الأوضاع أن نحذر وأن يحذر شباب أمتنا ولماذا الشباب بالأخص لأنهم هم الذين تجري في دمائهم الحماس والعاطفة والهوية لا بد أن يحذر الشباب من الجنسين من الهزيمة النفسية ومن السقوط في أحضان الشهوات شعارهم النظري الذي رفعوه منذ سنوات وبقوة كانوا يقولون كأس وغانية تعملان في تحطيم الأمة المحمدية أكثر مما يفعله ألف مدفع إذاً فأغرقوها في حب المادة والشهوات إنهم يرددون دائماً يجب أن نعمل لتنهار الأخلاق في كل مكان فتسهل سيطرتنا هذا شعار نظري الآن هو شعار عملي وعبر القنوات الفضائية وللأسف قد تكون العربية وبأموال إسلامية وقد قالوا وبكل صراحة أشغلوهم عن عقيدة الإلوهية بالفن وأنا أسأل شباب أمتي أسأل بنات الإسلام أسأل إخواني في كل مكان هل نجحوا حقاً هل اشغلونا عن عقيدتنا وتوحيدنا وهدفنا الذي خلقنا الله تعالى من أجله بالفن وإن قال البعض نعم فإني على يقين أنهم لم ينجحوا لأنه سرعان ما يتراجع الكثير من الشباب أمام هدفه وأمام الأحداث والضغوطات التي تجري اليوم على مستوى العالم وسيرجعون إلى دينهم وسيعلنون التوبة كما نسمع وكما نرى بفضل الله تعالى في كثير من الأصقاع وفي كثير من الأماكن هي بشائر والله هي بشائر فابشروا لا أريد أن أطيل عليكم لكن تأملوا جيداً أبشروا اتقوا ربكم كونوا على ثقة بيقين ربكم تأملوا مثل هذه الآيات ليشعر المسلم بالفخر والعزة ويكون أكثر يقيناً مع العمل والصدق والإخلاص والصواب في عمله أسأل الله تعالى أن ينفعنا وإياكم بما علمنا وأن يعلمنا ما ينفعنا وأن يزيدنا علماً وفضلاً وأن يبارك لنا ولكم وجزاكم الله تعالى عني خير الجزاء وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته 0 |
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| برنامج GIF Movie Gear اقوى وافضل برنامج لصنع الصور المتحركة | أديم السماء | افق تكنولوجي | 12 | 04-09-2008 03:29 PM |
| افضل برنامج حمايـه للجهاز , , وتتعدى امكانياته عن الكاسبر . . برنامج Nod32 | محمد | افق تكنولوجي | 12 | 12-03-2008 05:43 PM |
| ( كلمة شكر ) | الكشاف | الرياضة والشباب | 6 | 12-10-2007 03:22 AM |
| كلمة شكر .. | محمد | مرفأ البداية وروح التواصل | 5 | 30-07-2007 10:57 AM |
| معنى كلمة طز | السفير | احتواء ما لا يحتوى | 7 | 04-12-2006 12:25 AM |
![]() | ![]() |