الموضوع
:
برنامج كلمة مضيئة
عرض مشاركة واحدة
#
2
(
permalink
)
21-08-2008, 12:46 PM
أديم السماء
.:: مشرفة سابقة ::.
لوني المفضل
Cadetblue
رقم العضوية :
2823
تاريخ التسجيل :
21-08-2008
فترة الأقامة :
6321 يوم
أخر زيارة :
26-05-2012 (02:17 PM)
المشاركات :
688 [
+
]
التقييم :
1000
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
رد: برنامج كلمة مضيئة
15/05/2006
فضيلة الشيخ / عبد الوهاب الطويري
مع الرسول صلى الله عليه وسلم / ( أسير الرسول 2 )
حياكم الله أيها الأخوة والأخوات والأبناء والبنات مع تتمة الحديث المأنوس الذي كنا شرعنا فيه مع أسير رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمامة ابن أساد الحنفي الذي خرج من عمق نجد من وادي حنيفة مضارب بني حنيفة ميماَ شطر مكة لعمرة فاعترضوا خلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وجيء به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو إذا ذاك مشرك جيء به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر أن يربط في سارية من سواري المسجد أسيراًَ عانياَ وجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقف له ويقول له ما عندك يا ثمامة فكان و هو أسير مربوط إلى سارية المسجد يجيب ويثور وشمم وعزة قائلاَ خير يا محمد إن تقتلني تقتل ذا دم وغن تنعم تنعم على شاكر وإن كنت تريد المال فسأل منه ما شئت تعطى فلم يقتل النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسأل مالا ولكن أنعم غاية لإنعام بشيء من التؤدة التي لها مغزى ومراد إذ أبقى النبي صلى الله عليه وسلم ثمامة إلى هذه السارية ثلاثة أيام في كل يوم يقف عنده ويسأله ما عندك يا ثمامة فيجب ثمامة بنفس الجواب خلال هذه الثلاثة أيام كان النبي صلى الله عليه وسلم يواسيه بطعام وشراب يخرج من بيوت النبي صلى الله عليه وسلم فكان يطعم من مما يطعم منه النبي صلى الله عليه وسلم ويشرب مما يشرب منه النبي صلى الله عليه وسلم مع أنه أسير في مسجد صلوات الله وسلامه عليه في اليوم الثالث وقف النبي صلى الله عليه وسلم وقال له ما عندك يا ثمامة قال خير ما قلت لك يعني ما قلت لك من قبل إن تقتل تقتل ذا دم إن تنعم تنعم على شاكر إن كنت تريد المال فسال منه شئت تعطى ولكن النبي صلى الله عليه وسلم لم يسأل مالاَ ولم يقتل صلوات الله وسلامه عليه وإنما قال أطلقوا ثمامة أطلق ثمامة وخرج من غير أن يقال له من أين ستخرج ذهب من غير أن يقال من أين ستذهب ذهب حراَ طليقاَ يذهب إلى حيث شاء ويفعل ما يشاء خرج منه وغاب فأين ذهب إلى نخل قريب من المسجد لماذا ذهب إلى النخل اغتسل هناك وتطهر ثم عاد إلى المسجد داخلاَ هذا المسجد الذي ربط فيه هذا المسجد الذي أسرى فيه هذا المسجد الذي كان فيه موثقاَ إلى سارية إذا به يدخل إليه مرة أخرى دخل وإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فوقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان أسيراَ في مسجده مربوطاَ إلى سارية من سواريه وقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلا أشهد إن لا إله إلا الله وأنك رسول الله يا رسول الله والله ما كان وجه أبغض إليا من وجهك وإن وجهك اليوم لأحب الوجوه إلي والله ما كان دين أبغض إليا من دينك وإن دينك لأحب دين إلي والله ما كان بلد أبغض إليا من بلدك وإن بلدك لأحب البلاد إلي يا رسول الله إن خيلك اعترضني وأنا أريد العمرة فما تأمرني الله أكبر دخل في الإسلام وبدأ الإتباع الآن أصبحت حياته وقفاَ على هذا الدين وحركاته وسكناته بأمر هذا الدين ما تأمرني فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وبشره بخير الدنيا والآخرة وقال له أمضي في عمرتك ما كنت عزمت عليه من خير فأمضي فيه فإن الإسلام لا يزيدك إلا مضيا في كل خير أنت عليه كما قال صلى الله عليه وسلم لحكيم ابن حزام أسلمت على ما أسلفت من خير فكل خير يكون فيه الإنسان في حال كفره يأتي الإسلام فيزيده خيراً ويزيده براَ ويزيده فيه مضياَ ويكتب له أجره بعد أن يسلم مع أنه قبل أن يسلم كل خير فعله فإنه حابط لا يؤجر عليه خرج ثمامة من المدينة ليتم ما كان عزم عليه من أمر العمرة فذهب إلى مكة وأنظر إلى هذه النفس التي كانت في حالة الشرك أبية شما ما زادها الإسلام إلا أباءا وشمماَ لأن النبي صلوات الله وسلامه عليه لم يكن يحجم النفوس أو يشوهها بكبت أو إذلال يبقيها على سموها وسموقها وشممها فدخل ثمامة في الإسلام أشم أبياَ فزاده الإسلام أباءاَ وشمماَ فمضى ثمامة إلى مكة فلما دخل مكة دخل مستعناَ بإسلامه لبى في سياج مكة ففوجئ أهل مكة بتلبية أهل الإسلام لبيك يا شريك لك لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك فقالوا له ثمامة صبئت أصبئت قال ما صبئت ولكني أسلمت وأتبعت محمد صلى الله عليه وسلم هذا الذي كان يقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم وفي حال الشرك إن تقتل تقتل ذا دم وإن تنعم تنعم على شاكر إذا به بذات الكبرياء والعزة والأنفة يقول لقريش ما صبئت ولكن أسلمت واتبعت محمداَ صلى الله عليه وسلم فما مضى عمرته أقبل على قريش بكل ثقة واستعلاء وقال والله لا تأتيكم من اليمامة حبة حنطة وكانت قريش وكانت اليمامة ريف مكة كانت قريش من اليمامة قوتها
قوت اليمامة قوت قريش كان يأتي من اليمامة وإذا بثمامة يعلن المقاطعة الاقتصادية لمكة ولملأ مكة من المشركين فيقول لا تأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وفعلاَ حكم بمقاطعة وهو سيد بني حنيفة فلم تنقل أحمال الميرة إلى مكة وإذا بقريش تكاتب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقول له يا محمد أنت أتيت تأمر بصلة الرحم وقد قطعت عنا الميرة من اليمامة فأمر ثمامة أمر ثمامة فليطلق لنا الميرة فكتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم أن يطلق لهم الميرة من مكة فسالت قوافل القوافل من اليمامة إلى مكة بأحمال الحنطة بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا الموقف الذي وقفه ثمامة نستفيد فائدة عظيمة أختم بها هذه الحلقة وهذه القصة وهي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا ثمامة دعاه بماذا دعاه بحاله بأفعاله وليس بمقاله لم يقل أن الرسول صلى الله عليه وسلم أجرى حوارِ مطولاَ مع ثمامة يشرح له محاسن الإسلام لم ينقل لنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أجرى حواراًَ إقناعياَ مع ثمامة يناقش فيه الشبه التي عند ثمامة أو موانع الإسلام عنده لم يقل لنا ذلك لكن نقل لنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عرض الإسلام على ثمامة عرضا عملياَ ثلاثة أيام وثمامة رضي الله عنه الذي أسلم واتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أيام كان خلالها يسمع ويرى يرى حال النبي صلى الله عليه وسلم ويسمع مقاله ويسمع تلاوته للقرآن ويرى المسلمين صفوفا في مسجده يصلون خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت حال النبي صلى الله عليه وسلم هي الدعوة حاله هي الدعوة ولذلك لم يرى ثمامة وهو في حاله من الأسر مظاهر الإذلال أو الكبت أو ما ينفره بل رأى كل مظاهر التآلف والحب والدعوة بحب فكان الطعام يأتيه من بيوت النبي صلى الله عليه وسلم والشراب يأتيه من بيوت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يسمع ويرى النبي صلى الله عليه وسلم ولما انتهت الثلاثة أيام قال النبي صلى الله عليه وسلم أطلقوا ثمامة انتهى الدرس العملي ولذلك أسلم ثمامة وعاد وهو يقول للنبي صلى الله عليه وسلم بكل حب وإن وجهك لأحب الوجوه إلي وإن دينك لأحب دين إلي وإن بلدك لأحب الأديان إلي أيها الأحباب يا كل مؤمن برسول الله صلى الله عليه وسلم يا كل محب لمحمد صلى الله عليه وسلم هذا هدي من هدي نبيك صلى الله عليه وسلم في الدعوة أنها الدعوة بالقدوة الدعوة بالقدوة أيها الأحباب يخالطنا من غير المسلمين أنواع وشكول ما حالنا معهم هل حالنا حال من يدعو بحاله هل نحن في تعاملنا معهم القدوة في الدعوة إن هذا المعنى ينبغي أن نعيه وأن يكون حاضر في تعاملنا مع غيرا لمسلمين أن تكون حالنا معهم حال الداعية وأن نكون معهم بمرئة منهم على الحال التي هي القدوة التي يقتدى بها وهكذا كانت النبي صلى الله عليه وسلم مع ثمامة ولذلك لما كانت دعوة النبي صلى الله عليه وسلم لثمامة دعوة بقدوة أمن ثمامة ولكن باقتناع واتبع النبي صلى الله عليه وسلم بكل الحب حتى إن قومه لما ارتدوا عن الدين لم يرتد هو بل بقي ثابتاَ شاكراَ لرسول صلى الله عليه وسلم إنعامه واثقاَ من دينه متبعا لدعوته بقي رضي الله عنه يوم انفض الناس لأن الدعوة كان دعوة بليغة والإقناع كان إقناعَا قوياَ فدخل ثمامة في الدين بكله ولم ينكس يوم نكس الناس إنها الدعوة بالحال الدعوة بالقدوة التي أثرت بثمامة وصنعت منه ثمامة الصحابي الثابت على الدين إننا عندما نسلك هذا النهج في الدعوة نؤثر هذا الأثر الذي أثر فيه النبي صلى الله عليه وسلم في ثمامة نسأل الله جلا جلاله أن يسلك بنا حال نبينا صلى الله عليه وسلم فنقتدي به ونكون نحن قدوة لمن يرانا لأننا قد تمثلنا حال نبينا صلى الله عليه وسلم لنختم هذه الحلقة بأروع ولا أجمل من أن نصلي على خير معلم للناس الخير اللهم صلي وسلم وبارك أطيب صلاة وسلام وبركة على نبينا محمد النبي الصادق الأمين وآله الطيبين الطاهرين وخلفائه الراشدين وأصحابه البررة المرضيين وسلام الله ورحماته وبركاته عليكم 0
زيارات الملف الشخصي :
70
إحصائية مشاركات »
أديم السماء
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 0.11 يوميا
أديم السماء
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى أديم السماء
زيارة موقع أديم السماء المفضل
البحث عن المشاركات التي كتبها أديم السماء