21-08-2008, 12:47 PM
|
| |
رد: برنامج كلمة مضيئة
14/05/2006
فضيلة الشيخ / أحمد قطان
بداية الآخرة
الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين ربي صلي على الذي بالهوى ليس ينطق الحبيب المشفع والرسول المصدق صاحب الحوض واللواء يوم في الحشر يخفق كل قلب يحبه ذاك عبداَ موفق أهل طيبا ترفقوا بفؤاد يمزق فرسول يقول لي ولساني يصدق كل من مات مخلصاَ ليس في النار يحرق يا إلهي وسيدي أنت للخلق ترزق هب لنا نعمة الرضا فهي للذنب تمحق وأحبكم في الله أجمعين أسأل الله أن يهب لنا من مكارم الأخلاق ما نجاور بها منازل رسوله صلى الله عليه وسلم في الفردوس الأعلى أمين أول منازل الآخرة في اللحظات الأخيرة من حياة الإنسان إما أن يكون حسن الختام تتنزل الملائكة كما قال سبحانه في كتابه الكريم وهو يصور أصحابها ) إِنَّ الَّذِينَ قَالُواْ رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُواْ تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلاَئِكَةُ أَلاَّ تَخَافُواْ وَلاَ تَحْزَنُواْ وَأَبْشِرُواْ بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ (30) نَحْنُ أَوْلِيَآؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ (31) نُزُلاً مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ (32) وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَآ إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَلاَ تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلاَ السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ وَمَا يُلَقَّاهَآ إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35) وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (36) ( فصلت هذه الآيات تتكلم عن أول منازل الآخرة عن حسن الختام لأهل الإيمان أحبتي في الله إذا كان العبد في إدبار من الدنيا وإقبال من الآخرة وكان من الصالحين رأى ملائكة الرحمة مدى البصر بيض الوجوه بيض الثياب طيب الرائحة وملك الموت عند رأسه بيده كفن من حرير من الجنة ينادي روحه أيتها الروح الطيبة أخرجي إلى روح وريحان وإلى رب غير غضبان فتزل روجه من فمه كما تزل قطرة الماء من في القربة فيأخذ ملك الموت ويلفها في كفن من حرير ولا تدعوه ملائكة الرحمة حتى تأخذها منه ولها رائحة كأطيب ريح ريح مسك على وجه الأرض فترتفع بها إلى السماء الدنيا عند ذلك تشم ملائكة السماء الدنيا روح هذه الروح فتقول روح من هذه الطيبة فتقول لها ملائكة الرحمة روح فلان ابن فلان بأحب وأطيب الأسماء التي كان يدعا بها في الدنيا عبد الله عبد الرحمن عبد العزيز عبد الرحيم محمد محمود هذه الأسماء الجميلة الطيبة حارث همام عند ذلك تفتح لها أبواب السماء وترتفع بها ملائكة الرحمة حتى تأتي العرش وتشيعها الملائكة من كل سماء عند ذلك يسمعون ربنا سبحانه ومولانا يقول يا ملائكتي إن رضيت عن عبدي فافرشوه من الجنة وأروه مكانه في الجنة واجعلوا روحه في عليين وعند ذلك يهبطون بالروح وهم يحلون المجلوز الميت وهو ترف فوقه وتنادي عجلوا به عجلوا به عجلوا به إلى خير يوم منذ ولدته أمه فيضمه القبر ضمة كضمة الوالدة المشتاقة إلى ولدها الأرض التي كان عليها يعبد الله تضمه الآن عاد ابنها إليها ثم بعد ذلك تفرج عنه فيأتيه عمله كأحسن ما يكون فيقول له من أنت إن وجهك الوجه يجيبك بالخير فيقول أنا عملك الصالح لا أفارقك أبدا فيطمئن ويهدأ ثم بعد ذلك يأتيه ملائكة تسأله ملائكة السؤال يقعدانه يجلسانه وقبره يصير مدى البصر فيقولان له من ربك فيقول ربي الله ما دينك ديني الإسلام ماذا تقول في الذي بعثك فيكم يقول هو محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون كنا نعلم أنك تعلم أنظر إلى شمالك فينظر فيرى نافذة من النار يحطم بعضها بعضاَ فيقولون كان هذا مكانك لو كفرت بالله ثم تغلق أنظر إلى يمينك فينظر إلى يمينه فيرى نافذة إلى الجنة فيقال
هذا مكانك عند ذلك يطير قلبه شوقا إليها فيقول ربي أقم الساعة ربي أقم الساعة لأذهب إلى أهلي ومالي عند ذلك تقول له ملائكة الرحمة ملائكة السؤال نم في قبرك نوم العروس ليس الآن وعند ذلك تمر عليه مرحلة البرزخ هذه كصلاة ظهر أو كصلاة عصر وأما الكافر والعياذ بالله والذي غلبت سيئاته حسناته ولم يكفر عند ابتلاءه في حياته ولم تكفر عنه السيئات في سكرات الموت وكرباته ولم تكفر عنه السيئات بما أصابه قبل ذلك وبعد ذلك ماذا يحدث له أخبر النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان في إدبار من الدنيا و إقبال من الآخرة رأى ملائكة العذاب مدى البصر سود الوجه زرق العيون وملك الموت عند رأسه ينادي روحه اخرجي أيتها الروح الخبيثة اخرجي إلى سخط من الله وغضب عند ذلك تتشعب الروح في بدنه فزعاَ ينزعها كما تنتزع الشوكة من الصوف الرطب ينزع معها الألم والعذاب الذي لا يوصف ثم يلفها في كفن من ليف من نار فلا تدعها ملائكة العذاب في يده حتى تأخذها ولا رائحة كأنتن جيفة على وجه الأرض ثم بعد ذلك ترتفع بها إلى السماء الدنيا فتشمها ملائكة السماء الدنيا روح من هذه الخبيثة روح فلان ابن فلان بأقبح الأسماء التي كان يدعا بها في الدنيا عند ذلك لا تفتح له لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط ثم يسمعون ربنا جلا وعلا يقول الملائكة إني غضبت عن عبدي فأروه مكانه في النار وافرشوا من النار واجعلوا روحه في سجين عند ذلك تلقى الروح وتأتي ترف فوقه وهو محمول عجلوا به عجلوا به إلى شر يوم منذ ولدته أمه فإذ وضع في القبر وألحد انضم عليه القبر حتى تختلف عليه أضلاعه ثم بعد ذلك يأتي رجل قبيح يقول أنا لا أفارقك أبدا أنا عملك السيئ تأتيه ملائكة السؤال من ربك يقول ها ها لا أدري يقول لا دريت ولا تليت ما دينك ها ها لا أدري فيقولون لا دريت ولا تليت ماذا تقول في الرجل الذي بعث فيكم يقول ها ها لا أدري إنما كنت أقول ما يقوله الناس دينه خواضة كن نخوض مع الخائضين عند ذلك يقال له أنظر إلى يمينك فينظر إلى يمينه فيرى نافذة إلى الجنة كان هذا مكانك لو أمنت بالله أنظر إلى يسارك فينظر إلى شماله فيرى نافذة من النار يحطم بعضها بعضاَ هذا مكانك فيأتيه عذابها وبعد ذلك يأتي من العذاب ويضرب بمقمعة من حديد فيصرخ كل مرة عند كل سؤال وجواب تسمعه كل الخلائق إلا الثقلان ولو سمعا لصعقا ولله جلا جلاله بين ذلك في كتابه الكريم ) فَالَّذِينَ كَفَرُواْ قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارِ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ (19) يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ (20) وَلَهُمْ مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ (21) كُلَّمَآ أَرَادُواْ أَن يَخْرُجُواْ مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُواْ فِيهَا وَذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ (21) ( الحج اللهم نسألك الجنة الله نسألك الجنة اللهم نسألك الجنة اللهم أجرنا من النار اللهم أجرنا من النار اللهم أجرنا من النار اللهم أجرنا من النار اتقوا النار ولو بشق تمرة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
|