21-08-2008, 12:55 PM
|
| |
رد: برنامج كلمة مضيئة
19/04/2006
فضيلة الشيخ إبراهيم الدويش - الرس - السعودية .
إنفاق الصادين عن الله
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم أما بعد ،
معاشر الإخوة والأخوات سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وكما هي عادتنا في مثل هذا البرنامج المبارك كلمة مضيئة واليوم مع آية من آيات كتاب ربنا جل وعلا هي الآية السادسة والثلاثون من سورة الأنفال يقول الله تعالى في هذه الآية مبيناً أن ما يبذله الكفار من جهد سينقلب عليهم حسرة ووبالاً ولا شك يقول تعالى ) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَه َا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ ( الأنفال (آية:36) سبحان الله هذه الآية لها سبب نزول وأرجوا أن يتنبه معي الإخوة والأخوات في سبب نزولها *** كثير رحمه الله يقول لما أصيبت قريش يوم بدر ورجعت فلولهم منهزمة رجع أبو سفيان بعيره مشى عبد الله *** ربيعة وعكرمة *** أبي جهل وصفوان *** أمية في رجال في قريش أصيب أبائهم وأبنائهم وإخوانهم ببدر فكلموا أبا سفيان *** حرب ومن كانت له في تلك العير من قريش تجارة فقالوا يا معشر قريش إن محمداً قد وتركم وقتل خياركم فأعينونا بهذا المال على حربه لعلنا ندرك منه ثأراً لمن أصيب منا قال ففعلوا ففيهم أنزل الله تعالى هذه الآية وقيل أن هذه الآية نزلت في المطعمين يوم بدر وكانوا اثني عشر رجلاً منهم أبو جهل وعتبة وشيبة *** ربيعة وكلهم كانوا قرشيون كل واحد منهم يطعم أيام بدر عشراً من الإبل تقريباً وقيل أنها نزلت في أبي سفيان الذي استأجر ألفين من الأحابيش ليقاتل بهم النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه وقيل أن أبا سفيان أنفق على المشركين أربعين أوقية من الذهب لمحاربة الإسلام والسب عن سبيل الله وعلى كل لا شك أيها الإخوة والأخوات إن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب كما يقول أهل التفسير وأن الآية تشمل كل من أنفق أمواله ليصد عن سبيل الله فلا شك ستنقلب هذه الأموال حسرة عليهم وخزياً وندامة وهذا أمر واقع ومن يتأمل اليوم في هذا الواقع المرير الذي نعيشه اليوم وجد والله مصداقاً لهذه الآية كيف إن أعداء الله ينفقون الغالي والنفيس من أجل الصد عن سبيل الله من أجل محاربة الإسلام من أجل إيذاء العاملين لدين الله عز وجل ولكن يأبى الله إلا أن يتم نوره ولا شك أن جند الله هم الغالبون نعم والله من تأمل في ضخامة الجهود المبذولة اليوم للصد عن الإسلام في كل مكان بل في كل الجوانب وعلى الع** تماماً تأمل في تواضع الجهود المبذولة للدعوة للإسلام زاد يقينه بالله ورأى مفهوم هذه الآية واقعاً واضحاً لنأخذ مثال الهيئات التنصيرية اليوم في كل مكان وبالأخص في بلاد المسلمين رغم ضخامة حجمها ودعمها شرقت بفضل الله تعالى ببركة وثمار المؤسسات الخيرية الإسلامية رغم التضييق على تلك المؤسسات ورغم حال وضعف تلك المؤسسات لقد والله جن جنونهم بذلوا المستحيل بان العداء وانكشف الغطاء خاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر كما يقولون وذلك باتهام ومطاردة كل ما هو إسلامي فمورس مع هذه المؤسسات وعلى مستوى العالم كله كل أنواع التضييق والتحجيم والتهديد والإغلاق لمكاتبها والترحيل والاعتقال لمنسوبيها وإدراج الكثير من هذه المؤسسات على قائمة المنظمات الإرهابية بل توالت الضغوطات على الحكومات الإسلامية تجاه هذه المؤسسات وتجاه الجمعيات ربما حتى في الداخل لتقطع خيرها عن المسلمين ودعم قضايا الإسلام بأي مكان وفي أي سقع من أصقاع العالم حتى ولو كان لأيتام يتضورون جوعاً في دغل أفريقي في الوقت وللأسف الذي تطلق فيه ألاف الجمعيات التنصيرية واليهودية بكل مكان في العالم وبكل التسهيلات خاصة في المناطق المنكوبة وبالأخص في بلاد المسلمين لا أحد يستطيع أن ينكر حجم نشاط الجمعيات الغربية التنصيرية في أفغانستان وفي العراق خاصة بعد الحرب عليها فمثلاً المؤسسات الغير ربحية في أمريكا في أمريكا وحدها يا إخوة تزيد على مليون ونصف المليون مؤسسة غير ربحية كما تشير التقارير والإحصاءات الرسمية بل يقولون ثلثي هذه المؤسسات هي مؤسسات خيرية والعجب أن مجموع إيرادات هذه المنظمات يزيد على مائتين واثنتين مليار دولار كما يشير أخر إحصاء في عام /2001/ يقولون أن ثمانية وثلاثين بالمائة من هذه المؤسسات أو من هذا الدخل هذه المليارات تذهب لمنظمات وأغراض دينية وتنصيرية أما في إسرائيل وحدها تلك الدولة الصغيرة الناشئة فيوجد أكثر من ثلاثين ألف مؤسسة ربحية أو غير ربحية نصف هذه المؤسسات قامت على أساس ديني وأطلق لها الحرية في كل مكان وهي مؤسسات شعبية أهلية لا علاقة للحكومات بها ومجموع مصروفات هذه المؤسسات في إسرائيل كما تقول أخر
الإحصاءات إحدى عشر مليار دولار في هذه الدولة الصغيرة الناشئة سبحان الله ثلاثين ألف مؤسسة النصف منها قائم على أساس ديني بلغت تقريباً تكاليف مشروعات خيرية في عام واحد هو عام /2001/ إحدى عشر مليار دولار بل تؤكد دراسات كما ذكرت أن إحدى هذه المنظمات الأمريكية والإسرائيلية بل وفي كثير من الدول الغربية معنية بالدين معنية بالتنصير من حقها القانوني العمل في الخارج وفي جميع ساحات النزاع والصراع لها كل التسهيلات لها كل تذليل العقبات وهي كما ذكرت مؤسسات شعبية حرة طليقة لا يمكن ان تتدخل فيها الحكومات بل هي تسمى هناك بالقطاع غير الحكومي أو بالقطاع الخاص لها استقلال حقيقي تحظى بالدعم المادي والمعنوي من الجماهير ومن الحكومات وكل هذه دلالات على إدراك القوم بأهمية مؤسسات العمل الخيري وتعددها ويقينهم بأنها لا يمكن أن ت**ب ثقة الناس وتعاون الناس إلا باستقلالها عن الحكومات وهم يعرفون جيداً ويدركون دورها العظيم في التنمية دورها المبارك في تنمية وبناء الحضارات بل العجب وهذا والله يا إخوة يشعر المسلم بالأسى العجب أنه في أمريكا يتم افتتاح مائتين جمعية خيرية يومياً وبشكل مستمر حسب ما أشارت إليه معدلات النمو في بعض الدراسات مقابل هذه الأعداد الذي ذكرتها الآن لكم وضخامة هذه الأعداد تأملوا عدد المنظمات الخيرية في أقطار العالم العربي كله تقدر بنحو تقديراً بنحو ثلاثين ألف منظمة أي بحجم مؤسسات دولة إسرائيل وحدها مع السف لم أجد إحصاءات تذكر مجموع إيرادات تلك المؤسسات لكن يكفي أن أذكر أن عدد الجمعيات الخيرية المعنية بشؤون الخارج في مجموع دول الخليج كمثال يقدر بثلاث وثلاثين منظمة فقط وقد لا يتجوز حجم إنفاق هذه المؤسسات الحجم السنوي لها نحو نصف مليار دولار يزيد أو ينقص قليلاً فيا سبحان الله يا عجباً هل يمكن أن نصدق هذا يا إخوة نصف مليار دولار أمام مائتين واثني عشر مليار دولار في أمريكا وحدها وأمام إحدى عشر مليار دولار في إسرائيل نصف مليار دولار هذا المبلغ الزهيد الذي أحدث هذه الضجة الكبرى في الأروقة السياسية العالمية وقامت ولم تقعد إنه كما أخبر الله تعالى سبحان الله ) فَسَيُنفِقُونَه َا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَة ( الأنفال (آية:36) أقام العالم كل هذه الضجة الإعلامية والسياسية وكل هذه الضغوطات على الحكومات الإسلامية من أجل إغلاق أو تحجيم المؤسسات الخيرية من اجل هذا المبلغ الزهيد أمام ومقابل هذه المبالغ الضخمة الكبيرة والله أن هذا يزيد المسلم يقيناً بخبر القرآن فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة إنه إعجاز القرآن أمر غيبي أخبر الله تعالى عنه وبأنه سيكون وأنه سيقع وسيكون من هذا الإنفاق ثم سيكون هذا الإنفاق عاقبة وحسرة عليهم تنقلب عليهم تلك الأموال حسرة وأخر الأمر كما أخبر الله سيغلبون هذا وعد من الله تعالى فاطمئنوا وثقوا معاشر الإخوة المهم ماذا صنعنا ماذا قدمنا أنستجيب لهذه الضغوطات أنستسلم لمثل هذه الحرب لا الله تعالى وعدنا الله سبحانه وتعالى وعدنا مهما كان تهويلهم مهما كانت أمورهم مهما كانت صنائعهم أبداً يأبى الله عز وجل إلا أن يتم نوره هو الذي أظهر دينه ) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ( التوبة (آية:33) ) يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُواْ نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ( التوبة (آية:32) مشكلة العالم الإسلامي اليوم أيها الإخوة والأخوات في المنهزمين المتغربين في المنافقين الذين هم من أهل الأهواء والمصالح لنقرأ القرآن بتدبر ولننظر في التاريخ بل وفي الواقع ولنستثمر الأحداث ولا يمكن أن يكون هذا الاستثمار إلا بتماسك الصف المسلم وبالغيرة على دين الله عز وجل وبالثقة نعم بالثقة بالنصر كما ترون وكما تسمعون في هذه الآية الحذر من الهزيمة النفسية مهما أجلب أهل الباطل ومهما فعلوا الأفاعيل مهما قالوا مهما حرصوا مهما عملوا فالله تعالى وعد ولكن كما يقول المؤمن الصادق حسبنا الله ونعم الوكيل والمهم الذي يجب أن يؤكد دائماً في مثل هذه الأوضاع أن نحذر وأن يحذر شباب أمتنا ولماذا الشباب بالأخص لأنهم هم الذين تجري في دمائهم الحماس والعاطفة والهوية لا بد أن يحذر الشباب من الجنسين من الهزيمة النفسية ومن السقوط في أحضان الشهوات شعارهم النظري الذي رفعوه منذ سنوات وبقوة كانوا يقولون كأس وغانية تعملان في تحطيم الأمة المحمدية أكثر مما يفعله ألف مدفع إذاً فأغرقوها في حب المادة والشهوات إنهم يرددون دائماً يجب أن نعمل لتنهار الأخلاق في كل مكان فتسهل سيطرتنا هذا شعار نظري الآن هو شعار عملي وعبر القنوات الفضائية وللأسف قد تكون العربية وبأموال إسلامية وقد قالوا وبكل صراحة أشغلوهم عن عقيدة الإلوهية بالفن وأنا أسأل شباب أمتي أسأل بنات الإسلام أسأل إخواني في كل مكان هل نجحوا حقاً هل اشغلونا عن عقيدتنا وتوحيدنا وهدفنا الذي خلقنا الله تعالى من أجله بالفن وإن قال البعض نعم فإني على يقين أنهم لم ينجحوا لأنه سرعان ما يتراجع الكثير من الشباب أمام هدفه وأمام الأحداث والضغوطات التي تجري اليوم على مستوى العالم وسيرجعون إلى دينهم وسيعلنون التوبة كما نسمع وكما نرى بفضل الله تعالى في كثير من الأصقاع وفي كثير من الأماكن هي بشائر والله هي بشائر فابشروا لا أريد أن أطيل عليكم لكن تأملوا جيداً أبشروا اتقوا ربكم كونوا على ثقة بيقين ربكم تأملوا مثل هذه الآيات ليشعر المسلم بالفخر والعزة ويكون أكثر يقيناً مع العمل والصدق والإخلاص والصواب في عمله أسأل الله تعالى أن ينفعنا وإياكم بما علمنا وأن يعلمنا ما ينفعنا وأن يزيدنا علماً وفضلاً وأن يبارك لنا ولكم وجزاكم الله تعالى عني خير الجزاء وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته 0
|