عرض مشاركة واحدة
#13 (permalink)  
قديم 21-08-2008, 12:53 PM
أديم السماء
.:: مشرفة سابقة ::.
أديم السماء غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 2823
 تاريخ التسجيل : 21-08-2008
 فترة الأقامة : 6328 يوم
 أخر زيارة : 26-05-2012 (02:17 PM)
 المشاركات : 688 [ + ]
 التقييم : 1000
 معدل التقييم : أديم السماء عضو الماسي أديم السماء عضو الماسي أديم السماء عضو الماسي أديم السماء عضو الماسي أديم السماء عضو الماسي أديم السماء عضو الماسي أديم السماء عضو الماسي أديم السماء عضو الماسي
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رد: برنامج كلمة مضيئة



10/04/2006


فضيلة الشيخ عبد الوهاب الطريري


مع الرسول صلى الله عليه وسلم ( دعوته لأهل خيبر )


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله أيها الإخوة والأخوات والأبناء والبنات مع هذا اللقاء الجديد ودعونا كلنا نرحل في قلوبنا وأرواحنا مع رسول الله مع رسول الله في دعوته دعونا نشرف على موقف له دلالة عظيمة بالغة نحتاج إلى أن نربيها في قلوبنا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حوله في المدينة بعد الهجرة في شدة المدينة احتوت مع أهلها الذين كانوا فيها المهاجرين إلى الله ورسوله والذين كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقاسمون الناس عيشهم المحدود ويصبرون في ذات الله عز وجل على اللئوة والشدة حتى إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقسم في صبيحة كل يوم بين كل رجلين مداً من التمر والمد من التمر حفنة ملئ كفي الرجل يقسمها بين اثنين تقيد أودهما يومهما ذلك كله وبقي النبي صلى الله عليه وسلم مستمر على هذه الحال إلى سنة سبع وفي سنة سبع سار النبي صلى الله عليه وسلم بالمسلمين معه لأخر جولات المنازلة التي نازل فيها النبي صلى الله عليه وسلم اليهود إلى خيبر وأتمنى لو كانت الكاميرا تنقلنا الآن إلى أدوية خيبر الذي يشرف إلى أودية خيبر ويطل عليها أول ما يفجئه إذا أشرف على أودية خيبر غابات من النخيل ولا تزال خيبر إلى الآن بقي فيها أثار من هذه الحال غابات النخيل تملئ هذه الأودية جنان من النخيل أشرف النبي صلى الله عليه وسلم عليها وأصحابه وهم الذين كانوا في الحال التي وصفنا جوع وجهد وشدة فهم وهم يقفون على مشارف هذه الأودية على حسب تعبيرنا الآن سلة الغذاء لكل منطقة من هذه المدينة وهم يشرفون على هذا كله على هذا الكنز الغذائي الضخم الوفير ما الذي كان يجول في نفس النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه هل كانت شهوة التملك هل رؤوا هذه الكنوز الغذائية فقالوا هذا نصيبنا وهذه ثروتنا قد وصلت إليها أيدينا وأوشكنا أن نظفر بها هل نظروا إلى هذه الغابات المبشرة لترف غذائي فقالوا وداعاً للجوع ووداعاً للجهد وآن الأوان لنتمكن من نعيم العيش ما نستمر في التساؤل لقد نازل النبي صلى الله عليه وسلم اليهود في عدة منازلات فكانت الراية تعقد فانطلق بها أبو بكر رضوان الله عليه فلم يفتح له وانطلق بها عمر فلم يفتح له ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم في اليوم الذي فتح عليه في صبيحته قال في تلك الليلة لأعطين الراية غداً رجلاً يفتح الله عليه ما هي مؤهلات هذا الرجل الذي سيفتح الله عليه لأعطين الراية غداً رجلاً يفتح الله عليه فما هي مؤهلاته لأعطين الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه فارتعب الصحابة يذوقون ليلتهم تلك كلهم يستشرف لهذه المنقبة العظيمة كلهم يتشوف أن يقال له غداً تعال خذ الراية فينال شرف أن يمشي على الأرض ويعلم وهو الذي يحب الله ورسوله أن الله في عليائه يحبه وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبه يقال ليس الشأن أن تحب ولكن الشأن أن تحَب فمن هو يا ترى هذا الذي نال هذا الشرف العظيم بحيث يعلم أن الله في عليائه يحبه وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبه كما أن قلبه عامر بحبهما استشرف أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لهذه الإمارة ولأخذ هذه الراية لأنها مبشرة بهذه المؤهلات حتى قال عمر ما تمنيت الأمارة إلا ليلة إذٍ ما في يوم من الأيام تمنيت أن أكون أمير إلا تلك الليلة تمنيت الأمارة حتى أظفر بهذه المنقبة يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله لكن هناك رجل لم يتشوف ولا ظن أنه سينالها لا لأنه ليس لذلك أهل ولكن لإعاقة تمنعه أن يكون حامل الراية فلما أصبح الصباح إذا برسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم في الناس فينادي ويسمي يسمي صاحب المؤهلات يسمي صاحب البشرى يسمي صاحب الفتح الذي سيفتح على يديه ادعوا لي علي ابن أبي طالب وهو بها خليق لكنه معاق فقد رمدت عيناه فقالوا يا رسول الله هو رمد ما يبصر قال ائتوني به فؤتي به رضوان الله عليه وسلام الله عليه أوتي به يقاد فلما أحضر بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم بصق النبي صلى الله عليه وسلم عليه وسلم في لإليتي راحتيه ها هنا ثم دعك بهما عيني علي فقام علي رضوان الله عليه يبصر بعينيه ما كأنه رمد ليلته تلك فدفع النبي صلى الله عليه وسلم إليه الراية وقال أوفد على رسلك فحمل الراية منطلقاً بها إلى من إلى يهود فمن يهود يهود هم الذين غدروا بالنبي صلى الله عليه وسلم يوم بني قينقاع وهم الذين غدروا به وأرادوا اغتياله يوم بني النضير وهم الذين غدروا به في اشد

الساعات شدة وأكثرها حرجاً في الخندق يوم الأحزاب فغدرت به بنو قريظة وها هو الآن يواجه غدرهم وصدودهم في لحظة معركة وساعة منازلة وخزائن ملئه بين يديه فما كانت قضية رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم دفع الراية إلى علي إنها قضية واضحة أخذ علي الراية وإذا بالنبي صلى الله عليه وسلم يهتف به ليجلي الحقيقة التي كانت جلية ناصعة لعلي ولأصحابه ولكنه يزيدها صلى الله عليه وسلم جلاء ووضوحاً وتعلقاً فيقول انفض على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعوهم هذه قضيته صلى الله عليه وسلم الدعوة ادعوهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله ليس من حق أحد من الناس ولكن من حق الله وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فوالله لئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم لمن يقال هذا القول يقال لعلي وهو ينازل اليهود بكل خلفيتهم في العداوة وبكل خلفيتهم بالغدر وبكل خلفيتهم في الكيد وبكل خلفيتهم بالجحود والنكران والتكذيب ومع ذلك ظلت قضية النبي صلى الله عليه وسلم معهم إلى هذه اللحظة الحرص على هدايتهم لئن يهدي الله بك رجلاً رجلاً من أي الرجال من اليهود الذين سيذهب إليهم لمنازلتهم قضيته هنا معهم أن يهديهم الله قضيته معهم أن يهديهم الله فأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم أيها الإخوة والأخوات والأبناء والبنات ما أحوجنا إلى أن نضع هذا المعنى في نفوسنا ونحييه بحيث يكون واضح جلي حي قضية النبي صلى الله عليه وسلم الدعوة فهي واضحة ولذلك فلا خزائن خيبر ولا ثروتها الغذائية ولا بساتينها ولا نخيلها هي الإغراء الإغراء والطمع بأن يهدي الله الناس وهذا أثمن ما يظفر به النبي صلى الله عليه وسلم من أصحابه وخير لهم من أثمن الكنوز خير لهم من حمر النعم ما كانت العرب تصف شيئاً بالنفاثة مثل ما تصف به حمر النعم فهذه القضية القضية الثانية وهي عجيبة من العجائب أن اليهود برغم ما ذكرت قبلاً من خلفيتهم في العداء وخلفيتهم في الجحود لم ييأس النبي صلى الله عليه وسلم من دعوتهم وبقي أمل هدايتهم حتى في لحظة المنازلة أملاً يحدوا النبي صلى الله عليه وسلم ويحدوا من معه حتى والسيوف ملتظاة والرايات معقودة وميدان المعركة منفسح ومع ذلك يظل هاجس الهدايا ملح فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم حتى في هذه اللحظة لحظة المنازلة بعد كل هذه الخلفية من العداوة ومن المعارك ومن الجحود ومن النكران ومن الكيد ومن محاولات الاغتيال يظل ملحاً على هدايتهم فماذا أقول وماذا يقول كل مسلم وهو يدعو إخوانه المسلمين ألا تعجب عندما ترى أباً يتذمر من أبنائه ويقول تعبت منهم قصرت منهم ما خليت عنهم شيء وهم أبناء فطرة ولدوا على الإسلام ومع ذلك ترى لهجة اليأس في شكاته منهم تظهر لهجة اليأس في خطابنا عن بعض عصاة المسلمين أو بعض المنحرفين أو بعض الضالين سواءً فكرياً أو شهوانياً لماذا توجد لهجة اليأس ورسول الله صلى الله عليه وسلم لم يواجه بكيد أنكى من كيد اليهود ولا بعداوة أشد من عداوتهم ومع ذلك وهو في ساح المعركة وميدان القتال والسيوف ملتظاة والرايات معقودة ومع ذلك يظل هاجس الهداية حياً في نفسه ويظل ثوابها وجزائها هي ما يلوح به وهي الأجر الذي يعرضه على أصحابه ويشوقهم إليهم إلى أن يهدي الله بك رجلاً من يهود فالحالة بينة من يقصد بالرجل لئن يهدي الله بك رجلاً خير لك من حمر النعم أيها الأخ أيها الأخت أيها الابن أيتها البنت كن داعياً فهذه قضيتك وكن أملاً في دعوتك لا يتسرب إليك اليأس فهذا نبيك بعد كل هذه الفصول المتتابعة من عدوان اليهود مغمور القلب بالأمل بالهداية متشوفاً إليها مطمعاً بجزائها وثوابها فهل نظل نحدوا قلوبنا بهذا الهدي النبوي افعل ذلك واجعل هذا حدائك فوالله لئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم أقول ما تسمعون واستغفر الله لي ولكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 0



 توقيع : أديم السماء

رد مع اقتباس