مجالس الرويضة لكل العرب

مجالس الرويضة لكل العرب (http://www.rwwwr.com/vb/httb:www.rwwwr.com.php)
-   روحانيات (http://www.rwwwr.com/vb/f5.html)
-   -   قصص القرآن (http://www.rwwwr.com/vb/t8676.html)

محمد السهلي 24-09-2007 02:14 PM

رد: قصص القرآن
 

كل مانتمناه أن يتوقف الجميع ليقرأوا قصص القراّن
وأن لانكتفي بالمرور وجهد تشكر عليه أستاذنا الكبير
عبدالرحمن الجميعان مكسب المجالس الحقيقي وفقك الله

عبدالرحمن الجميعان 26-09-2007 12:39 AM

رد: قصص القرآن
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد السهلي (المشاركة 117087)

كل مانتمناه أن يتوقف الجميع ليقرأوا قصص القراّن
وأن لانكتفي بالمرور وجهد تشكر عليه أستاذنا الكبير
عبدالرحمن الجميعان مكسب المجالس الحقيقي وفقك الله

أشكرك أخي العزيز على كل هذا الكلام الجميل

عبدالرحمن الجميعان 26-09-2007 12:41 AM

رد: قصص القرآن
 
القصص القرآني14
مع سورة هود

استعراض السورة:
تحدثنا عن الآية الأولى في سورة هود، ونكمل حديثنا حول السورة،
الآيات(1-4)
تتحدث الآيات الأولى عن الكتاب(القرآن) المنزل على محمد(صلى الله عليه وسلم)،
(الَر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ.)
ومعنى أحكمت آياته:
(أحكم الله آياته من الدخل والخلل والباطل ، ثم فصلها بالأمر والنهي . وذلك أن إحكام الشيء: إصلاحه وإتقانه ، وإحكام آيات القرآن: إحكامها من خلل يكون فيها أو باطل يقدر ذو زيغ أن يطعن فيها من قبله . وأما تفصيل آياته: فإنه تمييز بعضها من بعض بالبيان عما فيها من حلال وحرام وأمر ونهي.)
هذا الذي ذكرته آنفاً في المقالة السالفة، من أن هذه السورة المحكمة-وكل القرآن محكم- ولكن أن يأتي ذكر الإحكام هنا، فهذا يدل على إشارة لبلاغة وعظم هذه السورة بذاتها، كما ذكرنا آنفاً.
والآية الثانية أمر بعبادة الله وحده دون الآلهة المسماة،و أن الرسول(ص) نذير للكفار، وبشير للمؤمنين، وكل هذا نداء لمشركي العرب، المناوئين لهذه الدعوة.
ثم الأمر بالاستغفار، والتوبة، والتحذير من اليوم الآخر، وسماه (عذاب يوم كبير)، فاليوم كبير وعظيم، فهذا تخويف لهم.
والرابعة، إثبات أن المرجع والعودة لله تعالى.
والخامسة تصوير لحال المشركين، عند سماع القرآن، وأن فعلهم هذا لا يخفى على الله تعالى، فمهما فعلوا، لن يستخفوا منه.
ثم إلى الآية 12، تبيان لعلاقة الإنسان المخلوق مع ربه الخالق، وكيف جحوده، ونكرانه الخير...ثم استثناء المؤمنين، من هذا الفعل المشين، كل ذلك في أسلوب تهديدي للذين يكفرون، والذين يؤذون المؤمنين، يعالجه القرآن بصور متعددة،
فتارة
(وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَه َا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ )..بإثبات ربوبية الله تعالى، وأن كل ما يدب وكل مخلوق، رزقه بين خالقه، إشارة إلى أن رزق هؤلاء الجاحدين بيد الله تعالى، و أنه يعلم أفعالهم...و كفار قريش كانوا تجاراً في الغالب، و كانوا حريصين كل الحرص على المال والرزق، فهذا تهديد مبطن، وصرف لهم للوجهة الحقيقية التي تتصرف في الكون كله..ثم يؤكد لهم بأن أعمالهم لن تذهب سدى، ولا أهم همل، بل هناك كتاب سيحصي كل أفعالهم..ثم تتحدث الآيات عن ربوبية الله تعالى وعلوه واستوائه على العرش العظيم...و أن هذه الحياة إنما هي ابتلاء واختبار..ثم تعرج الآية إلى ذكر قول الكافرين، بجحدهم بالبعث بعد الموت، وتلك قضية ناقشها القرآن كثيراً معهم.
ثم تلتفت الآيات إلى قضية القرآن وعلاقة الرسول (صلى الله عليه وسلم) بالوحي،
(فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَآئِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَن يَقُولُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ كَنزٌ أَوْ جَاء مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَا أَنتَ نَذِيرٌ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ * أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ * فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أُنزِلِ بِعِلْمِ اللّهِ وَأَن لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ).. .
كأنه تحذير من الله، أن يترك الداعية بعض، وليس كل، وهو معناه طلب الثبات على المبدأ، وعدم التهاون في أمر من أمور العقيدة، ولا في أصل من أصول المنهج..ثم يذكر تفاهة هؤلاء الماديين، الذين لا يرون الدنيا إلا من خلال المادة و المال فقط....!ثم تعرج الآيات على ذكر القرآن، و أنه ليس مفترى، ولكنه تنزيل رب العالمين، ويتحداهم بأن يأتوا بعشر سور مفتريات، وهذا مما يدل على أن سورة هود نزلت تقريباً، في الفترة الوسطى من الدعوة المكية، لأنه كان هناك تدرج في الإتيان بمثل القرآن.ثم يذكر القرآن لهم قضية عقلية ماثلة أمامهم، وهي أن هذا القرآن الذي يعدونه من صنع الرسول (صلى الله عليه وسلم)، يتحداهم، ويطالبهم بأن يأتوا بعشر سور فقط، دون تحديد طولها، و أن يدعوا من يريدون من أعوان، ثم إذا عجزوا، وسيعجزون لا محالة، فلابد أن يعلموا أن هذا ليس من صنع بشر، أي تحد سافر، جهاراً نهاراً، وأمام كل العالم، ثم يعلم أنه لن يأتوا بشرط التحدي، أليست هذه كافية لإثبات مصدر القرآن..؟
كل هذا قبل ذكر القصص النبوي الكريم، وكل هذا تمهيد وإعداد نفسي لذكر القصص الذي سيأتي تباعاً، لأن المقولة ستتكرر مع كل نبي...!

عبدالرحمن الجميعان 27-09-2007 12:37 AM

رد: قصص القرآن
 
القصص القرآني15
مع سورة هود

استعراض السورة:
ذكرنا فيما سبق طرفاً حول الآيات الأولى في سورة هود، ونواصل الحديث حول الآيات التي تليها، فنقول، بعد عرض الآيات، يكون الحديث عن صنفين من الناس، صنفان أمام الوحي، صنف يكذب، وصنف يصدق، ولكن المصير مختلف، ثم تأتي الآية قبل عرض القصص، لتؤكد حقيقة
( مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالأَعْمَى وَالأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ) و واضح كل الوضوح لمن تشير الآية......
ثم بعد ذلك تأتي قصة نوح(عليه السلام)، ولكنها تأتي هنا ليست كما جاءت في الأعراف، بل هنا إطالة لمشهد الحوار والجدال بين نوح عليه السلام، وبين الكافرين، سرد إطالة الحوار، معناه التشابه بين هؤلاء ، وبين مشركي مكة، الاعتبارات نفسها، والكلمات ذاتها، والحرب هي هي...لم يتغير إلا اسم النبي، ومكان وزمان الحدث، ثم هناك تفاصيل دقيقة جداً، في المشاهد، لم تذكرها التوراة و لا الإنجيل، إشارة حتى إلى من يعتمد عليهم المشركون العرب في الحرب ضد الدين الجديد، وهم اليهود، ثم النصارى...!ثم يتجلى الأسلوب البلاغي الرفيع جداً، والوصف المعجز، الذي يتحدى به القرآن، عن طريق الرسول(صلى الله عليه وسلم)، كل العرب...
المشهد الأول المكرر دائماًن والذي يثبت حقيقة الإرسال(وَلَقَد ْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ* أن لاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ اللّهَ إِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ )
هكذا...وهنا دون حرف الفاء...بل الاستجابة الفورية للنداء العلوي الجليل.
الدعوة لتوحيد الله بالألوهية، وترك الأنداد والشركاء..
ثم يذكر القرآن رد هؤلاء المشركين، وكيف كان منطقهم المعوج، وكيف كانت طريقة جدالهم:
(فَقَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قِوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلاَّ بَشَرًا مِّثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلاَّ الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ )...وانظر لحرف الفاء، فبمجرد سماع الدعوة الصحيحة، انتفض هؤلاء دفاعاً عن مواقعهم، وعن مكانتهم، وعن مصالحهم الاقتصادية والسياسية، هذه هي منطلقات التفكير اللامنطقي، وغير الواقعي، والمصاحب للعقل المعطل، 1- بشرية الرسول،2-الأتباع هم من الطبقة الدنيا، 3-ليس هناك ميزة عنهم، 4-التكذيب،
هذه هي الإدعاآت ذاتها، التي يدعيها مشركو العرب، تتشابه الأقوال، أليس في هذا حث المشركين على تحكيم عقولهم، كيف عرف النبي الأمي (صلى الله عليه وسلم) هذا الحوار الدقيق، وهذه الكلمات التي نطق بها الملأ فقط،؟!
ثم هذا التشابه بين الذين وقفوا ضد الأنبياء(الملأ) وبين هؤلاء، الملأ أيضاً!!!
كل هذه المعطيات تؤكد حقيقة واحدة، أن هؤلاء ليس مقصدهم الدفاع عن دينهم، وعن تراث آبائهم، بقدر ما كان مقصدهم الخوف على المكانة والمال والتساوي مع الفقراء والمساكين..
رد نوح(عليه السلام):
(قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّيَ وَآتَانِي رَحْمَةً مِّنْ عِندِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُو هَا وَأَنتُمْ لَهَا كَارِهُونَ * وَيَا قَوْمِ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالاً إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللّهِ وَمَآ أَنَاْ بِطَارِدِ الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّهُم مُّلاَقُو رَبِّهِمْ وَلَكِنِّيَ أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ * وَيَا قَوْمِ مَن يَنصُرُنِي مِنَ اللّهِ إِن طَرَدتُّهُمْ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ * وَلاَ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلاَ أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلاَ أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ وَلاَ أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَن يُؤْتِيَهُمُ اللّهُ خَيْرًا اللّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنفُسِهِمْ إِنِّي إِذًا لَّمِنَ الظَّالِمِينَ)
هذه هي المسؤولية، مسؤولية الداعية تجاه المؤمنين، ومراعاتهم، لأن الله يحبهم، وهم مفضلون عند الله، وتتكرر القصص ذاتها، حتى الرسول(صلى الله عليه و سلم) طلب منه المشركون، كل هذا، (وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا...)، (و لا تطرد الذين يدعون من دون الله..)، من هنا ندرك أهمية قصص الأنبياء، كتجربة خاضها هذا الرهط الكريم، تسجل في القرآن، لتكون نبراساً ومعالم طريق للدعوة الفتية، ولمن جاء بعدهم.

عبدالرحمن الجميعان 28-09-2007 12:40 AM

رد: قصص القرآن
 
القصص القرآني 16
نكمل الحوار الذي دار بين نوح عليه السلام وبين قومه، جاء الحوار التالي
(قَالُواْ يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتَنِا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ * قَالَ إِنَّمَا يَأْتِيكُم بِهِ اللّهُ إِن شَاء وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ * وَلاَ يَنفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدتُّ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ إِن كَانَ اللّهُ يُرِيدُ أَن يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ * أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرَامِي وَأَنَاْ بَرِيءٌ مِّمَّا تُجْرَمُونَ)
هذا هو أحد مشاهد الحوار التي في السورة، بين نوح وقومه، وترى دقة الألفاظ، ودقة التصوير، حتى لكأنك تراها عياناً أمام عينيك.
وانظر إلى هذا التداخل بين الماضي والحاضر، حتى تعلم بأن هؤلاء وأولئك و إن اختلفت أزمانهم، وتباينت أمكنتهم، إنما يشكلون وحدة واحدة من العناد والكفر، (أم يقولون افتراه...)..وسو اء أفسرت الآية أنها حول نوح وقومه، أم بين محمد(صلى الله عليه و سلم) وقومه، فالمعنى لن يتغير وتلك قضية مهمة جداً في إعجاز هذا الكتاب العظيم المجيد.
الانتقال إلى مشهد السفينة:
ثم تنتقل الآيات إلى مشهد السفينة، ويبدأ المشهد هكذا:
(وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلاَّ مَن قَدْ آمَنَ فَلاَ تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ * وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلاَ تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ).. .
البدء بالوحي، محط النزاع بين المؤمنين والكافرين، هذا الوحي هو الذي يقود المعركة، وهذا الوحي هو الذي جعل المفاصلة أمراً حتمياً،
على أية حال، فقد أوحى الله تعالى إلى نوح-والوحي لجميع المرسلين- أن حوار العقل قد توقف، وأن جهد الإنسان المرسل والداعية قد استنفذ، و أن المعركة الآن سيقودها رب السماء، لأن عبيد الأرض قد تطاولوا كثيراً جداً وبلغوا حداً لا يستطيع المؤمنون مقاومتهم، و أن الدين الجديد لا بد له من حماية من السماء، ومحافظة على جميع العناصر الإيمانية، فكانت يد القدرة تمتد، لتدمر وتحمي...!
بل إن يد القدرة الرحيمة، تخفف الهم عن الداعية(فلا تبتئس..)، إنها رحمة كبرى، رحمة لهذا الداعية الذي عاندته أياد الأرض الطغاة، فكأنها تقول، إن لم يسعك أهل الأرض، ففي السماوات سعة ورحمة..فلا تبتئس، وأنى يبتئس وييأس ويحزن من كان الله تعالى معه.
و تلك حقيقة كانت واضحة في كل قصص النبيين، فقد كانت يد الله مع الجميع، تحفظهم وتحميهم، وتهلك أعداءهم.
ثم يأتيه الأمر من السماء..اصنع..أ لم يكن الله قادراً على هلاك هذه الأمة بدون السفينة؟ وبدون أن يأمر نوحا بصنعها؟
لا شك بأن الله تعالى قادر،و لكنه يريد أن يعلم المؤمن، أن النصر لا يأتي بالراحة والهدوء، بل لا بد من الكد والتعب، والجهاد، ثم إن طريق الدعوة لا بد له من بذل السبب، ولابد من العمل الجاد، والعمل المنقذ للدعوة، سواء أكان العمل مادياً أم فكرياً؟ أم أي نوع من أنواع العمل.!
ثم صناعة الفلك ستكون تحت رعاية الله تعالى، وتحت تدبيره، فكيف ستكون النهاية؟ وكيف ستكون هذه السفينة ما دامت تحت عين الله تعالى؟
ثم هناك رحمة في قلب الداعية، وحب للناس، ولكن الله تعالى أعلم وأرحم،سبحانه، لهذا قال تعالى(و لا تخاطبني في الذين...)
النهي عن مخاطبة ربه في المشركين، فقد تم التقدير، وكتب التدبير، وانتهت القضية وحسمت في السماء.
(إنهم مغرقون) تحدد العقاب، والعذاب، وطريقة الإهلاك..سفينة، وغرق، ولكن، كيف وأين؟ فذلك ليس من شأن الداعية، ولكن عليه التنفيذ والطاعة، لأنه يعلم يقيناً أن ربه لن يخذله، وتلك الحقيقة العظيمة هي التي كانت متجلية دائماً في قلب نبينا محمد(صلى الله عليه وسلم)، وقد وضحت هذه الحقيقة تماما في غزوة بدر الكبرى، عندما علم أنه سينتصر و أصحابه!


الساعة الآن 03:12 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
- arab-line : Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.3.0 TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010

... جميع الحقوق محفوظه لمجالس رويضة العرض لكل العرب ...

.. جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر صاحبها ...ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر المنتدى..

a.d - i.s.s.w