صحيفة أخبارية
عدد الضغطات : 43,875
منتدى المزاحمية العقاري
عدد الضغطات : 67,559
عدد الضغطات : 9,386
العودة   مجالس الرويضة لكل العرب > مجالس الرويضة الخاصة > روحانيات
روحانيات على نهج اهل السنه والجماعة
 
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#3 (permalink)  
قديم 20-09-2007, 11:39 PM
بنبونتة
عضو مجالس الرويضة
بنبونتة غير متواجد حالياً
SMS ~ [ + ]
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1116
 تاريخ التسجيل : 01-09-2007
 فترة الأقامة : 6133 يوم
 أخر زيارة : 02-08-2011 (11:13 AM)
 المشاركات : 963 [ + ]
 التقييم : 399
 معدل التقييم : بنبونتة مبدع بنبونتة مبدع بنبونتة مبدع بنبونتة مبدع
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رد: مسابقة أصحابي كالنجوم / حكيم بن حزام/ (09)



°o.O ( حكيم بن حزام بن خويلد رضي الله عنه ) O.o°

حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي

بن كلاب أبو خالد القرشي الأسدي ، كان عفيف متعفف ،

شهم كريم ، سيد مُطاع ، وكان من أشراف قريش وعقلائها

ونبلائها .

وكانت خديجة بنت خويلد رضي الله عنها عمته ، وكان الزبير

رضي الله عنه ابن عمه ، عاش مئة وعشرين سنة ، قال البخاري

في تاريخه :

عاش ستين سنة في الجاهلية ، وستين في الإسلام .



°o.O ( مولده ) O.o°

وُلد حكيم في جوف الكعبة ، فقد كانت الكعبة مفتوحة في إحدى

المناسبات للزوار وكانت أمه حاملا به ، فما إن دخلت جوف الكعبة

حتى جاءها المخاض فجيء لها بنطع ، وولدت في جوف الكعبة هذا

الصحابي الجليل .



°o.O ( الصحبة الصالحه ) O.o°

كان حكيم بن حزام رضي الله عنه صديقا حميما للنبي صلى الله عليه

وسلم قبل البعثة ، وكان أكبر من النبي صلى الله عليه وسلم بخمس

سنوات ، كان يألف النبي صلى الله عليه وسلم ، ويأنس به ويرتاح إلى

صحبته ومجالسته ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يبادله ودا بود ،

وصداقة بصداقة ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة شخصية

جذابة ، محببة ، رقيق الحاشية ، لطيف المعشر ، يألف ويؤلف ، وهكذا

المؤمن .

ثم جاءت آصرة القربى ، فتوثقت ما بينهما من علاقة وذلك حين تزوج النبي

صلى الله عليه وسلم من عمته خديجة بنت خويلد رضي الله عنها.

أما الشيء الذي يدعو للعجب ، أن هذا الإنسان العاقل الفهِم ، الفطن ، حينما

ُبعث نبي الإسلام لم يؤمن به ، ولم يصدقه ، وبقي على الشرك عشرين عاما

إلى أن فتحت مكة .



°o.O ( حلة ذي يزن ) O.o°

قال حكيم بن حزام رضي الله عنه :

( كان محمد صلى الله عليه وسلم أحب الناس إلي في الجاهلية )

فلما نبىء وهاجر ، شهد حكيم رضي الله عنه الموسم كافرا ، فوجد حلة

لذي يزن تباع ، فاشتراها بخمسين دينارا ، ليهديها إلى رسول الله صلى

الله عليه وسلم ، فقدم بها عليه المدينة ، فأراده على قبضها هدية ، فأبى

و قال صلى الله عليه وسلم :

" إنا لا نقبل من المشركين شيئا ، ولكن إن شئت بالثمن "

قال حكيم رضي الله عنه :

( فأعطيته حين أبى علي الهدية "يعني بالثمن " فلبسها ، فرأيتها عليه

على المنبر ، فلم أر شيئا أحسن منه يومئذ فيها )

ثم أعطاها أسامة فرآها حكيم رضي الله عنه على أسامة رضي الله عنه ،

فقال :

( يا أسامة أتلبس حلة ذي يزن ؟ )

قال : ( نعم .. والله لأنا خير منه ، ولأبي خير من أبيه )



°o.O ( إسلامه ) O.o°

أسلم حكيم بن حزام إسلاما ملك عليه لبه ، وآمن إيمانا خالط دمه ومازج

قلبه ، وآلى على نفسه أن يكفر عن كل موقف ..

وكان النبي صلى الله عليه وسلم حين دخل مكة فاتحا أمر مناديه أن

ينادي :

( من شهد أنه لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله

فهو آمن ، ومن جلس عند الكعبة فوضع سلاحه فهو آمن ، ومن أغلق

عليه بابه فهو آمن ، ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن ، ومن دخل دار

حكيم بن حزام فهو آمن .. )

فجعل له شأنا صلى الله عليه وسلم ، فأعانه على نفسه ، وعلى كبريائه .

وما كاد يدخل الإسلام ويتذوق حلاوة الإيمان حتى جعل يعض بنانه ندما ،

على كل لحظة قضاها من عمره وهو مشرك بالله ، مكذب لنبيه .

رآه مرة ابنه يبكي ، فقال يا أبتاه ما يبكيك ؟

قال رضي الله عنه :

( أمور كثيرة ، كلها أبكتني يا بني ، أولها بُطء إسلامي ، مما جعلني

أُسبق إلى مواطن كثيرة صالحة ، حتى لو أني أنفقت ملء الأرض ذهبا لما

بلغت شيئا منها ..

ثم قال له :

شيء آخر أبكاني ، فإن الله أنجاني يوم بدر وأحد ، فقلت يومئذ في

نفسي :

والله لا أنصر بعد ذلك قريشا على النبي صلى الله عليه وسلم ، فما لبثت

أن جُررتُ إلى نصرة قريش جرا ( في معركة الخندق ) ، ثم إنني كلماهممت

بالإسلام وآتي النبي مسلما نظرت إلى بقايا من رجالات قريش ، لهم أسنان

وأقدار ، متمسكين بما هم عليه من أمر الجاهلية ، فأقتدي بهم وأجاريهم )

فقد كان يحارب النبي صلى الله عليه وسلم يعرف أنه رسول ، ويعرف أنه

على حق ، ويعرف أنه منصور .



°o.O ( المسابقة الى الخيرات ) O.o°

آلى حكيم بن حزام رضي الله عنه على نفسه أن يُكفر عن كل موقف وقفه

في الجاهلية ، أو نفقة أنفقها في عداوة رسول الله صلى الله عليه وسلم ،

وقد بر بقسمه ، فأول شيء فعله دار الندوة أكبر بناء في مكة ، وهي

دار عريقة ذات تاريخ ، ففيها كانت قريش تعقد مؤتمراتها في الجاهلية ،

وفيها اجتمع ساداتهم وكبراؤهم يأتمرون برسول الله صلى الله عليه وسلم ،

فأراد حكيم بن حزام أن يتخلص منها ، فباعها بمائة ألف درهم ، فقال له

قائل من فتيان قريش :

لقد بعت مكرُمةَ قريش يا عم

فقال رضي الله عنه : ( هيهات يا بني ، ذهبت المكارم كلها ، ولم يبق إلا

التقوى ، دار اجتمعنا فيها ، وقررنا فيها قتل رسول الله ، أي مَكرُمة

هذه ؟

وإني لأشهدكم أنني جعلت ثمنها في سبيل الله عز وجل )



°o.O ( مناقبه ) O.o°

- كان عمر رضي الله عنه إذا رأى مُنكرا قال :

( أما ما عِشتُ أنا وهشام بن حكيم ، فلا يكون هذا )

- قال مصعب بن عثمان سمعتهم يقولون :

( لم يدخل دار الندوة للرأي أحد حتى بلغ أربعين سنة إلا حكيم بن حزام

فإنه دخل للرأي وهو ابن خمس عشرة )

وهذا يدل على رجاحة عقله رضي الله عنه .

- لما حاصر مشركو قريش بني هاشم في الشعب كان حكيم رضي الله عنه

تأتيه العير بالحنطة فيقبلها الشعب ثم يضرب أعجازها ، فتدخل عليهم

فيأخذون ما عليها .

- قال مصعب بن ثابت :

بلغني والله أن حكيم بن حزام حضر يوم عرفة ومعه مئة رقبة ومئة بدنة

ومئة بقرة ومئة شاة ، فقال : ( الكل لله )

- لما توفي الزبير رضي الله عنه لقي حكيم عبد الله بن الزبير رضي الله

عنهما ، فقال : ( كم ترك أخي من الدين ؟ )

قال : ألف ألف .

قال : ( علي خمس مئة ألف )



°o.O ( استعفافه ) O.o°

بعد غزوة حنين سأل حكيم بن حزام رضي الله عنه رسول الله صلى الله

عليه وسلم من الغنائم فأعطاه ، ثم سأله فأعطاه ، حتى بلغ ما أخذه

مائة بعير ، وكان يومئذ حديث عهد بالإسلام ، فقال له النبي صلى الله

عليه وسلم :

" يا حكيم ، إن هذه الأموال حلوة خضرة ،

فمن أخذها بسخاوة نفس بورك له فيها ،

ومن أخذها بإشراف نفس لم يبارك له فيها ،

وكان كالذي يأكل ولا يشبع "

فلما سمع حكيم بن حزام رضي الله عنه ذلك من النبي صلى الله

عليه وسلم قال :

( واللهِ يا رسول الله ، والذي بعثك بالحق لا أسأل أحدا بعدك شيئا ،

ولا آخذ من أحد شيئا بعدك حتى أفارق الدنيا )

وبر حكيم رضي الله عنه بقسمه أصدق البر ، ففي عهد أبي بكر رضي الله

عنه دعاه الصديق أكثر من مرة لأخذ عطاء من بيت مال المسلمين فأبى

أن يأخذه ، ولما آلت الخلافة إلى الفاروق رضي الله عنه دعاه مرة ثانية

إلى أخذ عطاء فأبى أن يأخذه ، فقام عمر رضي الله عنه في الناس

وقال :

( أشهدكم يا معشر المسلمين ، أني أدعو حكيما إلى أخذ عطائه فيأبى )

وظل حكيم رضي الله عنه كذلك لم يأخذ من أحد شيئا حتى فارق الحياة .



°o.O ( وفاته ) O.o°

مات سنة أربع وخمسين من الهجرة فرضي الله عنه وأرضاه

وكان يقول عند الموت :

( لا إله إلا الله ، قد كنت أخشاك وأنا اليوم أرجوك )



 توقيع : بنبونتة

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مسابقة أصحابي كالنجوم / عمير بن وهب الجمحي / (01) محمد روحانيات 18 30-09-2007 09:23 PM
مسابقة أصحابي كالنجوم / أبو العاص بن الربيع/ (12) محمد روحانيات 10 29-09-2007 12:45 AM
مسابقة أصحابي كالنجوم / سهيل بن عمرو/ (10) محمد روحانيات 11 29-09-2007 12:07 AM
هـــنــا مسابقة أصحابي كالنجوم محمد روحانيات 11 26-09-2007 10:07 PM
مسابقة أصحابي كالنجوم / ربيعة بن كعب / (08) محمد روحانيات 8 21-09-2007 05:19 PM


الساعة الآن 07:03 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
- arab-line : Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.3.0 TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010

... جميع الحقوق محفوظه لمجالس رويضة العرض لكل العرب ...

.. جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر صاحبها ...ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر المنتدى..

a.d - i.s.s.w