عرض مشاركة واحدة
#2 (permalink)  
قديم 20-09-2007, 10:38 PM
محمد
ابو رنيم
إدارة الموقعـ
محمد غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
SMS ~ [ + ]
هـــــــــــلا وغـــــــــلا


قدمت أهلاً ووطأت سهلاً نرحب بكم بباقة زهور

يسعدني أن أرحب بكم أجمل ترحيب

متمنياً لكم طيب الإقامة مع المتعة والفائدة

وننتظر منكم الجديد والمفيد


اخوكم محمد
لوني المفضل Blue
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : 17-11-2006
 فترة الأقامة : 6960 يوم
 أخر زيارة : 25-10-2019 (11:21 PM)
 الإقامة : رويضة الاحباب
 المشاركات : 1,885 [ + ]
 التقييم : 176397
 معدل التقييم : محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رد: مسابقة أصحابي كالنجوم / حكيم بن حزام/ (09)



سيرة السيد العفيف والشهم الكريم

له فضيلة لم يُشاركه فيها غيره
بل له فضائل جمة
فهو عفيف متعفف
شهم كريم
سيّد مُطاع

وكان من أشراف قريش وعقلائها ونبلائها .
وكانت خديجة عمته .
وكان الزبير ابن عمه .


اسمه : حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب أبو خالد القرشي الأسدي .

مولده : وُلِد حكيم في جوف الكعبة ، وعاش مئة وعشرين سنة .
قال البخاري في تاريخه : عاش ستين سنة في الجاهلية ، وستين في الإسلام .

إسلامه : أسلم يوم الفتح ، وحسن إسلامه ، وغزا حنيناً والطائف .

حدث عنه ابناه هشام بن حكيم ، وهو صحابي مثل أبيه .
وكان ابنه هذا صليباً مهيباً ، كان يأمر بالمعروف ، وينهى عن المنكر ، فكان عمر رضي الله عنه إذا رأى مُنكراً قال : أمّا ما عِشتُ أنا وهشام بن حكيم ، فلا يكون هذا .

قال الإمام الذهبي : وكان حكيم علامة بالنسب فقيه النفس كبير الشأن .

من مناقبه : قال حكيم بن حزام رضي الله عنه : كان محمد صلى الله عليه وسلم أحب الناس إلي في الجاهلية ، فلما نبىء وهاجر ، شهد حكيم الموسم كافراً ، فوجد حلة لذي يزن تباع ، فاشتراها بخمسين دينارا ، ليهديها إلى رسول الله ، فقدم بها عليه المدينة ، فأراده على قبضها هدية ، فأبى . قال : إنا لا نقبل من المشركين شيئا ، ولكن إن شئت بالثمن . قال حكيم : فأعطيته حين أبى علي الهدية ، يعني بالثمن .
فلبسها ، فرأيتها عليه على المنبر ، فلم أر شيئا أحسن منه يومئذ فيها ، ثم أعطاها أسامة ، فرآها حكيم على أسامة ، فقال : يا أسامة أتلبس حلة ذي يزن ؟ قال : نعم ! والله لأنا خير منه ، ولأبي خير من أبيه .

قال حكيم بن حزام رضي الله عنه : يا رسول الله أرأيت أشياء كنت أتحنث بها في الجاهلية من صدقة أو عتاقة وصلة رحم ، فهل فيها من أجر ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أسلمت على ما سلف من خير . رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية لمسلم : قلت : فو الله لا أدع شيئا صنعته في الجاهلية إلا فعلت في الإسلام مثله . وكان أعتق في الجاهلية مائة رقبة وحمل على مائة بعير ، ثم أعتق في الإسلام مائة رقبة وحمل على مائة بعير .

قال مصعب بن عثمان سمعتهم يقولون : لم يدخل دار الندوة للرأي أحد حتى بلغ أربعين سنة إلا حكيم بن حزام فإنه دخل للرأي وهو ابن خمس عشرة .
وهذا يدلّ على رجاحة عقله رضي الله عنه .

كرمه : قال حكيم : كنت تاجرا أخرج إلى اليمن وآتي الشام فكنت أربح أرباحا كثيرة فأعود على فقراء قومي ، وابتعت بسوق عكاظ زيد بن حارثة لعمتي بست مئة درهم ، فلما تزوج بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهبته زيداً فأعتقه ، فلما حج معاوية أخذ معاوية مني داري بمكة بأربعين ألف دينار فبلغني أن ابن الزبير قال : ما يدري هذا الشيخ ما باع . فقلت : والله ما ابتعتها إلا بِـزِقّ من خمر ، وكان لا يجيء أحد يستحمله في السبيل إلا حمله .

ولما حاصر مشركو قريش بني هاشم في الشعب كان حكيم تأتيه العير بالحنطة فيقبلها الشعب ثم يضرب أعجازها ، فتدخل عليهم فيأخذون ما عليها .

وقال مصعب بن ثابت : بلغني والله أن حكيم بن حزام حضر يوم عرفة ومعه مئة رقبة ومئة بدنة ومئة بقرة ومئة شاة ، فقال : الكل لله .

ولما توفي الزبير لقي حكيم عبد الله بن الزبير ، فقال : كم ترك أخي من الدَّين ؟ قال : ألف ألف . قال : عليّ خمس مئة ألف .

استعفافه : قال حكيم بن حِزامٍ رضيَ اللّهُ عنه : سألتُ رسولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم فأعطاني ، ثمّ سألتهُ فأعطاني ، ثم سألته فأعطاني ثمّ قال : يا حكيمُ ! إنّ هذا المالَ خَضِرةٌ حُلوة ، فمن أخذَهُ بَسخاوةِ نفسٍ بوركَ له فيه ، ومن أخذَهُ بإشْرافِ نفسٍ لم يُبارَك له فيه ، كالذي يأكلُ ولا يشبَعُ . اليدُ العُليا خيرٌ منَ اليدِ السّفلى . قال حكيمٌ : فقلتُ : يا رسولَ اللّهِ ، والذي بَعثكَ بالحقّ لا أرزأُ أحداً بعدَكَ شيئاً حتى أُفارِقَ الدنيا . متفق عليه .
فكان أبو بكرٍ رضيَ اللّهُ عنهُ يَدعو حكيماً إلى العطاءِ فيأبى أن يَقبلَه منه ، ثمّ إن عمرَ رضيَ اللّهُ عنهُ دعـاهُ ليعطِيَهُ فأبى أن يَقبلَ منهُ شيئا ، فقال عمرُ : إني أُشهِدُكم يا معشرَ المسلمينَ على حكيمٍ أني أعرِضُ عليهِ حقَّهُ من هذا الفَيْءِ فيأبىَ أن يأخُذَه ، فلم يَرْزَأْ حكيمٌ أحداً منَ الناسِ بعدَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم حتى تُوُفّي . كما عند البخاري .

وفاته : مات سنة أربع وخمسين من الهجرة فرضي الله عنه وأرضاه .
وكان يقول عند الموت : لا إله إلا الله ، قد كنت أخشاك وأنا اليوم أرجوك .

عاش مئة وعشرين سنة ، قال البخاري

في تاريخه :

عاش ستين سنة في الجاهلية ، وستين في الإسلام .



°o.O ( مولده ) O.o°

وُلد حكيم في جوف الكعبة ، فقد كانت الكعبة مفتوحة في إحدى

المناسبات للزوار وكانت أمه حاملا به ، فما إن دخلت جوف الكعبة

حتى جاءها المخاض فجيء لها بنطع ، وولدت في جوف الكعبة هذا

الصحابي الجليل .



°o.O ( الصحبة الصالحه ) O.o°

كان حكيم بن حزام رضي الله عنه صديقا حميما للنبي صلى الله عليه

وسلم قبل البعثة ، وكان أكبر من النبي صلى الله عليه وسلم بخمس

سنوات ، كان يألف النبي صلى الله عليه وسلم ، ويأنس به ويرتاح إلى

صحبته ومجالسته ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يبادله ودا بود ،

وصداقة بصداقة ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة شخصية

جذابة ، محببة ، رقيق الحاشية ، لطيف المعشر ، يألف ويؤلف ، وهكذا

المؤمن .

ثم جاءت آصرة القربى ، فتوثقت ما بينهما من علاقة وذلك حين تزوج النبي

صلى الله عليه وسلم من عمته خديجة بنت خويلد رضي الله عنها.

أما الشيء الذي يدعو للعجب ، أن هذا الإنسان العاقل الفهِم ، الفطن ، حينما

ُبعث نبي الإسلام لم يؤمن به ، ولم يصدقه ، وبقي على الشرك عشرين عاما

إلى أن فتحت مكة .



°o.O ( حلة ذي يزن ) O.o°

قال حكيم بن حزام رضي الله عنه :

( كان محمد صلى الله عليه وسلم أحب الناس إلي في الجاهلية )

فلما نبىء وهاجر ، شهد حكيم رضي الله عنه الموسم كافرا ، فوجد حلة

لذي يزن تباع ، فاشتراها بخمسين دينارا ، ليهديها إلى رسول الله صلى

الله عليه وسلم ، فقدم بها عليه المدينة ، فأراده على قبضها هدية ، فأبى

و قال صلى الله عليه وسلم :

" إنا لا نقبل من المشركين شيئا ، ولكن إن شئت بالثمن "

قال حكيم رضي الله عنه :

( فأعطيته حين أبى علي الهدية "يعني بالثمن " فلبسها ، فرأيتها عليه

على المنبر ، فلم أر شيئا أحسن منه يومئذ فيها )

ثم أعطاها أسامة فرآها حكيم رضي الله عنه على أسامة رضي الله عنه ،

فقال :

( يا أسامة أتلبس حلة ذي يزن ؟ )

قال : ( نعم .. والله لأنا خير منه ، ولأبي خير من أبيه )



°o.O ( إسلامه ) O.o°

أسلم حكيم بن حزام إسلاما ملك عليه لبه ، وآمن إيمانا خالط دمه ومازج

قلبه ، وآلى على نفسه أن يكفر عن كل موقف ..

وكان النبي صلى الله عليه وسلم حين دخل مكة فاتحا أمر مناديه أن

ينادي :

( من شهد أنه لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله

فهو آمن ، ومن جلس عند الكعبة فوضع سلاحه فهو آمن ، ومن أغلق

عليه بابه فهو آمن ، ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن ، ومن دخل دار

حكيم بن حزام فهو آمن .. )

فجعل له شأنا صلى الله عليه وسلم ، فأعانه على نفسه ، وعلى كبريائه .

وما كاد يدخل الإسلام ويتذوق حلاوة الإيمان حتى جعل يعض بنانه ندما ،

على كل لحظة قضاها من عمره وهو مشرك بالله ، مكذب لنبيه .

رآه مرة ابنه يبكي ، فقال يا أبتاه ما يبكيك ؟

قال رضي الله عنه :

( أمور كثيرة ، كلها أبكتني يا بني ، أولها بُطء إسلامي ، مما جعلني

أُسبق إلى مواطن كثيرة صالحة ، حتى لو أني أنفقت ملء الأرض ذهبا لما

بلغت شيئا منها ..

ثم قال له :

شيء آخر أبكاني ، فإن الله أنجاني يوم بدر وأحد ، فقلت يومئذ في

نفسي :

والله لا أنصر بعد ذلك قريشا على النبي صلى الله عليه وسلم ، فما لبثت

أن جُررتُ إلى نصرة قريش جرا ( في معركة الخندق ) ، ثم إنني كلماهممت

بالإسلام وآتي النبي مسلما نظرت إلى بقايا من رجالات قريش ، لهم أسنان

وأقدار ، متمسكين بما هم عليه من أمر الجاهلية ، فأقتدي بهم وأجاريهم )

فقد كان يحارب النبي صلى الله عليه وسلم يعرف أنه رسول ، ويعرف أنه

على حق ، ويعرف أنه منصور .



°o.O ( المسابقة الى الخيرات ) O.o°

آلى حكيم بن حزام رضي الله عنه على نفسه أن يُكفر عن كل موقف وقفه

في الجاهلية ، أو نفقة أنفقها في عداوة رسول الله صلى الله عليه وسلم ،

وقد بر بقسمه ، فأول شيء فعله دار الندوة أكبر بناء في مكة ، وهي

دار عريقة ذات تاريخ ، ففيها كانت قريش تعقد مؤتمراتها في الجاهلية ،

وفيها اجتمع ساداتهم وكبراؤهم يأتمرون برسول الله صلى الله عليه وسلم ،

فأراد حكيم بن حزام أن يتخلص منها ، فباعها بمائة ألف درهم ، فقال له

قائل من فتيان قريش :

لقد بعت مكرُمةَ قريش يا عم

فقال رضي الله عنه : ( هيهات يا بني ، ذهبت المكارم كلها ، ولم يبق إلا

التقوى ، دار اجتمعنا فيها ، وقررنا فيها قتل رسول الله ، أي مَكرُمة

هذه ؟

وإني لأشهدكم أنني جعلت ثمنها في سبيل الله عز وجل )



°o.O ( مناقبه ) O.o°

- كان عمر رضي الله عنه إذا رأى مُنكرا قال :

( أما ما عِشتُ أنا وهشام بن حكيم ، فلا يكون هذا )

- قال مصعب بن عثمان سمعتهم يقولون :

( لم يدخل دار الندوة للرأي أحد حتى بلغ أربعين سنة إلا حكيم بن حزام

فإنه دخل للرأي وهو ابن خمس عشرة )

وهذا يدل على رجاحة عقله رضي الله عنه .

- لما حاصر مشركو قريش بني هاشم في الشعب كان حكيم رضي الله عنه

تأتيه العير بالحنطة فيقبلها الشعب ثم يضرب أعجازها ، فتدخل عليهم

فيأخذون ما عليها .

- قال مصعب بن ثابت :

بلغني والله أن حكيم بن حزام حضر يوم عرفة ومعه مئة رقبة ومئة بدنة

ومئة بقرة ومئة شاة ، فقال : ( الكل لله )

- لما توفي الزبير رضي الله عنه لقي حكيم عبد الله بن الزبير رضي الله

عنهما ، فقال : ( كم ترك أخي من الدين ؟ )

قال : ألف ألف .

قال : ( علي خمس مئة ألف )


°o.O ( وفاته ) O.o°

مات سنة أربع وخمسين من الهجرة فرضي الله عنه وأرضاه

وكان يقول عند الموت :

( لا إله إلا الله ، قد كنت أخشاك وأنا اليوم أرجوك )








 توقيع : محمد

رد مع اقتباس