![]() |
| ||||||||
|
حياك والله أستاذ أبراهيم سعدالدين.
|
| |||||||||||
| تَحيَّةَ إعزازٍ وتقدير للأخ الكريم صحيح، مع عميق امتناني لحضوره الطَّيِّب ومشاعره الراقية مع فائق الوِدّ والتقديرْ. إبراهيم سعد الدين |
| |||||||||||
| نسْتَهِلُّ حوارنا الآن مع الأخ الكريم والصحفي المرموق محمد السَّهلي الذي تفضَّلَ بباقةٍ من التساؤلات التي تُثري الحوار وتمَسُّ قضايا على قَدْرٍ كبير من الأهمية وهي جديرة بالبحث والنِّقَاش. ** كاتب وشاعر وقاص ومترجم أربع صفات تحملها وقديما قالوا صاحب صنعتين كذّاب (تكرم ). هل يعني جمعك لتلك الصفات عدم مصداقية المثل الشعبي الدارج؟ ـ لا أخي الكريم.. المثل الشَّعْبيُّ صَحيحٌ في جُملته وتفصيله. وهو ما يُقابله في اللغة الإنجليزيَّة مثلٌ شائعٌ أيضاً يقول: Jack of everything is master of nothing لكنَّني لا أمتهن صَنْعَتيْن بل صَنعةً واحدة هي صِناعة الأدب ـ إن جازَ التَّعبير ـ والتي ينضوي تحت لوائها الشِّعْر والقصة والرِّواية والمقالة وأدب الرسائل..إلى غير ذلك من أشكال البيان وضروب التعبير. ومع ذلك فأنا لا أحترف الكتابة كمهنة وإنما أعتبرُ نفسي ضَيْفاً خفيفاً على رَوْضة الشِّعْر وعابر سَبيلٍ بعالم القصة والرواية والمقالة. أمَّا التَّرْجمة فهي مهنةٌ وثيقة الصِّلة باللغويات والأدب. وهكذا فهي صِناعةٌ واحدة وإن تَعَدَّدتْ أوْجهها وتنوَّعتْ مشاربها واختلفت دروبها وتشَعَّبَت فروعها. لأنها تنبعُ من أصْلٍ واحد وتَصُبُّ ـ في النهاية ـ بمجرى واحد. ويَكادُ يكون من المُتَعَذِّرِ أن نعثُرَ على أديبٍ مارسَ طوال حياته لَوْناً واحداً من ألوان الكتابة الأدبية. فكثيرٌ من الكُتّاب والروائيين الذين نعرفهم أو قرأنا سيَرَهُم الذَّاتيّة يُمارسون كتابة الشعر أو دأبوا على ممارسته في مطلع حياتهم الأدبية. والكثيرون منهم أيضاً يُمارس الترجمة. وكثير من الشعراء يكتب القصة والرواية. وبعض المُبدعين الكبار يُضيفُ إلى ذلك كله فنوناً أخرى مثل الرسم والموسيقى. الكاتب البريطاني الشهير د. هـ. لورنس ـ على سبيل المثال ـ كان يكتب الرواية والقصة القصيرة بامتياز كما هو معروف، وله أيضاً دواوين شعرٍ منشورة، وكان يكتب المقالة، وفضلاً عن هذا كُلّه كان رَسَّاماً موهوباً. والكثيرون من أدبائنا العرب يمتلكون ناصية الشِّعر والنَّثْر معاً، فالدكتور طه حسين كان أديباً لامعاً وكاتب مقالٍ رفيع المُستوى ومُفَكِّراً وناقداً وكاتب قصةٍ ورواية. وقَدَّمَ لنا ـ فوق هذا كله ـ ترجماتٍ رائعة لعيون الأدب العالمي. وعباس محمود العقَّاد أيضاً طرقَ كُلَّ أبواب الأدب بما في ذلك الشعر والرواية والنقد الأدبي والمقالة. والأمثلة ـ في هذا السياق ـ لا تَقَعُ تحتَ حصْر. حوارنا مُمْتَدٌّ حديثنا موصولٌ مع أديبنا المرموق محمد السَّهلي. |
| |||||||||||
| عَوْدةٌ إلى حوارنا مع الأخ الكريم والصحفي المبدع محمد السَّهلي: ** أيهما تجد نفسك الأقرب للشعر أم للقصة أم تستهويك الكتابة والغوص في كتب الترجمة ؟ ـ لِكُلِّ تجْربةٍ من التَّجارب شَكلها الأدبيّ الذي يليقُ بها ويَتَواءم معها ويُعَبِّرُ عنها بالأسلوبِ الأمثل. فالشِّعْر والقِصَّة والرواية وغيرها من أجناس الأدب وفروعه ما هي إلاَّ أشْكالٌ أو صِِيَغٌ تَعبيريَّة عن التِّجربة التي تُلِحُّ على وجدان المُبْدع. الشِّعْرُ ـ من وجهة نَظري ـ أكثر ملاءمةً واستجابةً للحالات الانفعالية التي تَغلبُ عليها العاطفة وتجيشُ المشاعر والأحاسيس. والقصَّة القصيرة أكثرَ وفاءً بالموقف أو الفِعْل أو الحَدث اللَّحظي البسيط الذي تلتقطه حواسّ الكاتب ويكون مَشْحوناً بالحركة ومُحَمَّلاً بالمعنى والدِّلالة. أمَّا الرِّواية فهي شَكْلٌ أكثرَ رحابَةً وأطْوَلَ نفساً، مُتَعَدِّدُ الشَّخصياتِ ومُمْتَدٌّ في الزمانِ وأحداثه مُتَعَدِّدة ومُتشَابكةٌ ومُتَّصلة ومُنفصلة معاً، وخيطه الدِّرامي طويلٌ وواصِلٌ بين الأحداث والأزمنة والأمكنة. الرواية تُعطي حُرِّيَّةً أكبر للكاتب، أمَّا القصيدة أو القصة القصيرة فيتطلبان تقَنِيَّةً عاليةً وحسَّاسة قَوامها الإيجاز البليغ والاقتصاد في اللغة والبيان وتوهج الخيال وروْعة الصُّوَر وجِدَّتها والإمساك بخيوط البناء المعماري والمهارة في التشكيل والتعبيرْ. من هنا فإنه من المُتَعَذِّرِ تفضيلُ جِنْسٍ أدبيٍّ على آخر، تماماً مثلما يستحيل على الأبِ أن يُفاضل بين أبنائه أو بناته، فلكُلِّ جنسٍ أدبيّ سِماته وعلاماته الفارقة ووظائفه الفَنِّيَّة والإنسانيَّة. والتَّجربة التي يعيشها الكاتب أو يختزنها في وجدانه وذاكرته ومُخَيِّلته هي التي تفرضُ شَكلها التعبيريّ الملائم. رواية (ماء الحَيَاة) ـ مثَلاً ـ بدأت كتابتها كقصة قصيرة ثُمَّ تشابكت الأحداث وامتَدَّت خيوطها وتَعَدَّدتْ شَخصياتها حتى اكتملتْ روايةً من خمسة فصولْ. كذلك قصة (فَحْل التُّوتْ) شرعتُ في كتابتها كقصة قصيرة لا يَتَجاوز عدد صَفَحاتها العَشْر صَفحات لكنها طالتْ واستطالتْ حتى اتخذت شَكْل "النوفيلاّ" Novella أي القصة الوسط بين القصة القصيرة والرواية. أمَّا الترجمة فأنا أمارسها كمهنة لكنني ـ حقيقةً ـ لا أستَمتُعُ بها كثيراً، رغم أنَّ جوهرها إبداعيٌّ أيضاً، لكنَّ الشعر والقصة القصيرة والرواية والمقالة تبقى الفَنَّ الأثير الذي يَطيبُ لي المُقَام فيه رغم كُلِّ المُعاناة والمُكابدة في تجسيد الانفعال الحِسِّي أو الفكرة أو الخاطرة أو الحدث أو الموقف أو الحالة الشعوريّة فَنّاً وأدباً مقْروءاً. لقاؤنا يَتَجَدَّدُ ـ بإذن الله ـ لنكمل حوارنا حول ما تَفَضَّل الأخ الكريم محمد السَّهلي بِطَرْحِه من قضايا وتساؤلاتْ. |
| |||||||||||
| . . ويتجدد الربيع في أنفاسنا لنستنشِقُ عطرهُ بعمق مع نفحة النسيم المحمل بزخات سخية من ندى الأزهار.. هنا لنا أن ننهل من عميق الخبرة والمعرفة ما نشاء من ترياق الحرف والكلمة.. أستاذي القدير * ما هي الأركان الاساسية لبناء القصة القصيرة؟ *ماهي المفاتيح الفنية للولوج إلى الحرف وحبكته سواء قصة أو شعر؟ *ما حجم الجزء الذي تحتله المرأة من خارطة إبداعك ؟ هنا ولن أبتعد كثيراً . |
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| (بنت كول) على كرسي الاعتراف | محمد | مساحة للضحك والفرفشة | 47 | 01-05-2010 03:23 PM |
| على اي كرسي بتقعدون...... !؟!؟! | الظهيري | لُغَة الصور .. والكاريكاتير الساخِر | 10 | 07-03-2010 05:40 PM |
| القاص و الشاعر / العباس معافا ..إبداع يشرق في سمائنا | محمد | مرفأ البداية وروح التواصل | 7 | 10-09-2007 11:05 PM |
| أستاذي / سمير الفيل .. القاص و الروائي و الناقد إكليل يتوج الرويضة | محمد | قــاعـة كــبــار الضـيوف | 25 | 17-06-2007 08:12 PM |
![]() | ![]() |