صحيفة أخبارية
عدد الضغطات : 43,874
منتدى المزاحمية العقاري
عدد الضغطات : 67,556
عدد الضغطات : 9,386
العودة   مجالس الرويضة لكل العرب > مجالس الرويضة الخاصة > روحانيات
روحانيات على نهج اهل السنه والجماعة
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
#16 (permalink)  
قديم 13-09-2007, 10:38 PM
ابو قسورة
عضو مجالس الرويضة
ابو قسورة غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1118
 تاريخ التسجيل : 01-09-2007
 فترة الأقامة : 6109 يوم
 أخر زيارة : 31-07-2011 (04:50 AM)
 المشاركات : 170 [ + ]
 التقييم : 251
 معدل التقييم : ابو قسورة رائع ابو قسورة رائع ابو قسورة رائع
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رد: مسابقة أصحابي كالنجوم / عمير بن وهب الجمحي / (01)



جلس عمير يفكّر بعمق في سماحة هذا الدين، وفي عظمة هذا الرسول.. ثم تذكر بلاءه يوم بدر وقتاله.

وتذكر أيامه الخوالي في مكة وهو يكيد للإسلام ويحاربه قبل هجرة الرسول وصحبه إلى المدينة.

ثم هاهو ذا يجيء اليوم متوشحاً سيفه ليقتل به الرسول.

كل ذلك يمحوه في لحظة من الزمان قوله:" لا اله إلا الله، محمد رسول الله" ..!!

أيّة سماحة، وأي صفاء، وأية ثقة بالنفس يحملها هذا الدين العظيم..!!

أهكذا في لحظة يمحو الإسلام كل خطاياه السالفة، وينسى المسلمون كل جرائره وعداواته السابقة، ويفتحون له قلوبهم، ويأخذونه بالأحضان..؟!

أهكذا والسيف الذي جاء معقودا على شرّ طوية وشرّ جريمة، لا يزال يلمع أمام أبصارهم، ينسي ذلك كله، ولا يذكر الآن إلا أن عميراً بإسلامه، قد أصبح أحداً من المسلمين ومن أصحاب الرسول، له ما لهم.. وعليه ما عليهم..؟!!!

أهكذا وهو الذي ودّ عمر بن الخطاب منذ لحظتين أن يقتله، يصبح أحب إلى عمر من ولده وبنيه..؟؟؟!!!

إذا كانت لحظة واحدة من الصدق، تلك التي أعلن فيها عمر إسلامه، تحظى من الإسلام بكل هذا التقدير والتكريم والمثوبة والإجلال، فان الإسلام إذن لهو دين عظيم..!!

********

وفي لحظات عرف عمير واجبه تجاه هذا الدين.. أن يخدمه بقدر ما حاربه، وان يدعو إليه، بقدر ما دعا ضدّه.. وأن يري الله ورسوله ما يحب الله ورسوله من صدق، وجهاد وطاعة.. وهكذا أقبل على رسول الله ذات يوم، قائلا:

" يا رسول الله: اني كنت جاهدا على إطفاء نور الله، شديد الأذى لمن كان على دين الله عز وجل، واني أحب أن تأذن لي فأقدم مكة، فأدعوهم إلى الله تعالى، والى رسوله، والى الإسلام، لعلّ الله يهديهم، وإلا آذيتهم في
دينهم كما كنت أوذي أصحابك في دينهم"..

********

في تلك الأيام، ومنذ فارق عمير مكة متوجها إلى المدينة كان صفوان بن أمية الذي أغرى عميراً بالخروج لقتل الرسول، يمشي في شوارع مكة مختالا، ويغشي مجالسها وندواتها فرحا محبورا..!

وكلما سأله قومه وإخوته عن سر فرحته ونشوته، وعظام أبيه لا تزال ساخنة في حظائر بدر، يفرك كفّيه في غرور يقول للناس:" أبشروا بوقعة يأتيكم نبأها بعد أيام تنسيكم وقعة بدر"..!

وكان يخرج إلى مشارف مكة كل صباح يسأل القوافل والركبان:" ألم يحدث بالمدينة أمر".

وكانوا يجيبونه بما لا يحب ويرضى، فما منهم من أحد سمع أو رأى في المدينة حدثاً ذا بال.

ولم ييأس صفوان.. بل ظلّ مثابرا على مساءلة الركبان، حتى لقي بعضهم يوما فسأله:" ألم يحدث بالمدينة أمر"..؟؟

فأجابه المسافر: بلى حدث أمر عظيم..!!

وتهللت أسارير صفوان وفاضت نفسه بكل ما في الدنيا من بهجة وفرح..

وعاد يسأل الرجل في عجلة المشتاق:" ماذا حدث اقصص عليّ".. وأجابه الرجل: لقد أسلم عمير بن وهب، وهو هناك يتفقه في الدين، ويتعلم القرآن"..!!

ودارت الأرض بصفوان.. والوقعة التي كان يبشر بها قومه، والتي كان ينتظرها لتنسيه وقعة بدر جاءته اليوم في هذا النبأ الصاعق لتجعله حطاما..!!

********

وذات يوم بلغ المسافر داره.. وعاد عمير إلى مكة شاهرا سيفه، متحفزا للقتال، ولقيه أول ما لقيه صفوان بن أمية..

وما كاد يراه حتى هم بمهاجمته، ولكن السيف المتحفز في يد عمير ردّه إلى صوابه، فاكتفى بأن ألقى على سمع عمير بعض شتائمه ثم مضى لسبيله..

دخل عمير بن وهب مكة مسلما، وهو الذي فارقها من أيام مشركا، دخلها وفي روعة صورة عمر بن الخطاب يوم أسلم، ثم صاح فور إسلامه قائلا:

" والله لا أدع مكانا جلست فيه بالكفر، إلا جلست فيه بالإيمان".

ولكأنما اتخذ عمير من هذه الكلمات شعارا، ومن ذلك الموقف قدوة، فقد صمم على نذر حياته للدين الذي طالما حاربه.. ولقد كان في موقف يسمح له بأن ينزل الأذى بمن يريد له الأذى..

وهكذا راح يعوّض ما فاته.. ويسابق الزمن إلى غايته، فيبشر بالإسلام ليلا ونهارا.. علانية وجهارا..

في قلبه إيمانه يفيض عليه أمنا، وهدى ونورا..

وعلى لسانه كلمات حق، يدعو بها إلى العدل والإحسان والمعروف والخير..

وفي يمينه سيف يرهب به قطاع الطرق الذين يصدّون عن سبيل الله من آمن به، ويبغونها عوجا.

وفي بضعة أسابيع كان الذين هدوا إلى الإسلام على يد عمير يفوق عددهم كل تقدير يمكن أن يخطر ببال.

وخرج عمير بهم إلى المدينة في موكب طويل مشرق.

وكانت الصحراء التي يجتازونها في سفرهم لا تكتم دهشتها وعجبها من هذا الرجل الذي مرّ من قريب حاملا سيفه، حاثّا خطاه إلى المدينة ليقتل الرسول، ثم عبرها مرّة أخرى راجعا من المدينة بغير الوجه الذي ذهب به يرتل القرآن من فوق ظهر ناقته المحبورة.. ثم ها هو ذا يجتازها مرة ثالثة على رأس موكب كبير من المؤمنين يملئون رحابها تهليلا وتكبيرا..

********





قصة عمير مع صاحبه صفوان

لم ينسى عمير صاحبه وقريبه صفوان ، فراح إليه يُناشده الإسلام ويدعوه إليه ، بيد أن صفوان شدّ رحاله صوب جدّة ليبحر منها الى اليمن ، فذهب عمير الى الرسول -صلى الله عليه وسلم- وقال له يا نبي الله ، إن صفوان بن أمية سيد قومه ، وقد خرج هاربا منك ليقذف نفسه في البحر ، فأمِّـنه صلى الله عليك )000فقال النبي هو آمن )000قال يا رسول الله فأعطني آية يعرف بها أمانك )000فأعطاه الرسول -صلى الله عليه وسلم- عمامته التي دخل فيها مكة000 فخرج بها عمير حتى أدرك صفوان فقال يا صفوان فِداك أبي وأمي ، الله الله في نفسك أن تُهلكها ، هذا أمان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد جئتك به )000قال له صفوان وَيْحَك ، اغْرُب عني فلا تكلمني )000قال أيْ صفوان فداك أبي وأمي ، إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أفضـل الناس وأبـر الناس ، وأحلـم الناس وخيـر الناس ، عِزَّه عِزَّك ، وشَرَفه شَرَفـك )000قال إنـي أخاف على نفسـي )000 قال هو أحلم من ذاك وأكرم )000 فرجع معه حتى وقف به على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال صفوان للنبي الكريم إن هذا يزعم أنك قـد أمَّـنْتَنـي )000قال الرسـول -صلى الله عليه وسلم- صـدق )000قال صفـوان فاجعلني فيها بالخيار شهريـن )000فقـال الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنت بالخيار فيه أربعة أشهر )000وفيما بعد أسلم صفوان ، وسَعِدَ عمير بإسلامه أيما سعادة


وفاتة :

توفي ‏عمير بن وهب الجمحي عام ( 24 هـ) :
ومات وهب الشام مجاهداً ليختم بذلك حياته وينال شرف الشهادة
كما قال الله تعالي في كتابة الكريم:



 توقيع : ابو قسورة


آخر تعديل ابو قسورة يوم 13-09-2007 في 10:48 PM.
رد مع اقتباس
#17 (permalink)  
قديم 13-09-2007, 11:09 PM
ماجد محمد آدم
عضو مجالس الرويضة
ماجد محمد آدم غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1485
 تاريخ التسجيل : 13-09-2007
 فترة الأقامة : 6097 يوم
 أخر زيارة : 06-09-2008 (06:21 PM)
 المشاركات : 540 [ + ]
 التقييم : 100
 معدل التقييم : ماجد محمد آدم مجتهد ماجد محمد آدم مجتهد
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رد: مسابقة أصحابي كالنجوم / عمير بن وهب الجمحي / (01)









داعية في الإسلام



عمير بن وهب

"لقد غدا عمير بن وهب أحب إلى من بعض أبنائى"
عمر بن الخطاب


كان عمير بن وهب -رضي الله عنه -

واحدًا من قادة قريش، وبطلاً من أبطالها، كان حادَّ الذكاء، وداهية حرب، طلب

منه أهل مكة يوم بدر أن يستطلع لهم عدد المسلمين الذين خرجوا مع الرسول

للقائهم، ويعرف مدى استعدادهم.

فانطلق هذا الداهية يترقب حول معسكر المسلمين، ثم رجع يقول لقومه: إنهم

ثلاثمائةرجل، أو يزيدون قليلاً أو ينقصون قليلاً، وكان تقديره صحيحًا، ثم

سأله قومه: هل وراءهم مدد أم لا؟

فقال: لم أجد وراءهم شيئًا، ولكنى رأيت قومًا وجوههم كوجوه الحيات،

لا يموتون حتى يقتلوا منا أعدادهم، قوم ليس معهم منعة ولا ملجأ إلا سيوفهم

، والله ما أرىأن يقتل رجل منهم حتى يقتل رجلاً منكم، فإذا أصابوا منكم مثل

عددهم، فما خير العيش بعد ذلك؛ فانظروا رأيكم. فتأثر عدد من زعماء قريش

بكلامه، وكادوا يجمعون رجالهم ويعودون إلى مكة بغير قتال، لولا أن أبا جهل

أيقظ في نفوس الكفار نار الحقد، وأشعل نار الحرب، ولما نشبت المعركة كان

عمير بن وهب أول من رمى بنفسه عن فرسه بين المسلمين، وانتهت

المعركة بانتصار المسلمين على قريش، وعادت قوات قريش إلى مكة تجر

خيبتها وراءها.



وبعد بدر . . . أقبل عمير بن وهب

على ابن عمه صفوان بن أمية وهو جالس في حجر الكعبة، وأخذا يتذكران ما حل

بأهل مكة يوم بدر.

فقال صفوان: قبح الله العيش بعد قتلى بدر، فقال عمير: صدقت، والله ما في

العيش خير بعدهم، ولولا ديْن عليَّ لا أملك قضاءه، وعيال أخشى عليهم

الضيعة بعدى ، لركبت إلى محمد حتى أقتله، فإن لي عنده علة أعتكُّ بها

عليه: أقول: قدمت من أجل ابني هذا الأسير، وكان ابنه وهب قد أسر يوم بدر.

ففرح صفوان وقال له: عليَّ دينك أنا أقضيه عنك، وعيالك مع عيالي أواسيهم

وأرعاهم . فقال عمير لصفوان: اكتم خبري أيامًا حتى أصل إلى المدينة .

ثم جهز عمير سيفه وسنَّه، وجعله حادًا، ووضع عليه السم، ثم انطلق

حتى وصل إلى المدينة، وربط راحلته عند باب المسجد، وأخذ سيفه، وتوجه إلى

رسول الله ، فرآه عمر بن الخطاب، فأسرع إلى رسول الله وقال: يا نبي الله،

هذا عدو الله عمير بن وهب جاء رافعًا سيفه، لا تأمنه على شيء، فقال

لعمر: أدخله عليَّ ، فخرج عمر،

وأمر بعض الصحابة أن يدخلوا إلى رسول الله ويحترسوا من عمير، وأمسك

عمر بثياب عمير، ودخل به، فقال لعمر: تأخَّر عنه، وقال لعمير: اقترب يا عمير،

فاقترب عمير من الرسول ، وقال: انعموا صباحًا ، فقال له : قد أكرمنا الله

بتحية خير من تحيتك يا عمير، بالسلام تحيةأهل الجنة.

ثم سأله : فما جاء بك يا عمير؟

فقال عمير: جئت لهذا الأسير عندكم " يقصد ابنه وهبًا "، تفادونا في أسرانا،

فإنكم العشيرة والأهل، فقال النبي : فما بال السيف في عنقك؟

قال عمير: قبحها الله من سيوف، وهل أغنت عنا شيئًا؟! إنما نسيته في عنقي

حين نزلت، ثم قال الرسول : أصدقني يا عمير، ما الذي جئت له؟ فقال عمير:

ما جئت إلا في طلب أسيري.

فقال الرسول : بل قعدت أنت

وصفوان بن أمية في حجر الكعبة، ثم قلت: لولا دين عليَّ وعيال عندي؛

لخرجت حتى أقتل محمدًا، فتحمل لك صفوان ذلك، والله حائل بينك وبين ذلك،

فقال عمير: أشهد أنك رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله، كنا يا رسول الله

نكذبك بالوحي، وبما يأتيك من السماء، وإن هذا الحديث كان بيني وبين صفوان

في الحجر، لم يطلع عليه أحد، فأخبرك الله به، فالحمد لله الذي هداني للإسلام،

ففرح المسلمون بإسلام عمير فرحًا شديدًَا. فقال الرسول لأصحابه:

علموا أخاكم القرآن، وأطلقوا أسيره
.




هكذا أسلم عمير بن وهب ،

وأصبح واحدًا من أولئك الذين أنعم الله عليهم بالهدى والنور، يقول عنه عمر

بن الخطاب - رضي الله عنه- عندما أسلم: والذي نفسي بيده، لخنزير كان

أحب إلي من عمير حين طلع علينا حين رآه في المدينة وهو قادم على الرسول

ليقتله، ولهو اليوم أحب إلي من بعض ولدي.

وبعد أيام قليلة ، ذهب إلى رسول

الله قائلاً: يا رسول الله، إني كنت جاهدًا على إطفاء نور الله، شديد الأذى لمن

كان على دين الله، وإني أحب أن تأذن لي فألحق بقريش، فأدعوهم إلى الإسلام،

لعل الله أن يهديهم، فأذن له الرسول .

وفي الوقت الذي آمن فيه

عمير بالمدينة، كان صفوان يقول لقريش: أبشروا بفتح يأتيكم بعد أيام

ينسيكم وقعة بدر .

وكان صفوان يخرج كل صباح إلى مشارق مكة يسأل القوافل القادمة من

المدينة: ألم يحدث بالمدينة أمر؟ هل قتل محمد؟ وظل على هذا النحو حتى

قال له رجل قدم من المدينة: لقد أسلم عمير. فغضب صفوان أشد الغضب،

وحلف أن لا يكلم عميرًا أبدًا، ولا يعطي له ولا لأولاده شيئًا.

وعاد عمير بن وهب إلى مكة

مسلمًا، وراح يدعو كل من يقابله من أهل مكة إلى الإسلام، فأسلم على يديه

عدد كبير، ورأى صفوان بن أمية، فأخذ ينادي عليه، فأعرض عنه صفوان،

فسار إليه عمير وهو يقول بأعلى صوته: يا صفوان أنت سيد من سادتنا،

أرأيت الذي كنا عليه من عبادة حجر والذبح له؟ أهذا دين؟ اشهد أن لا إله

إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله. فلم يردَّ عليه بكلمة.



وفي يوم فتح مكة ، لم ينس عمير

صاحبه وابن عمه صفوان بن أمية، فراح يدعوه إلى الإسلام، فشد صفوان رحاله

نحو جدة، ليذهب منها إلى اليمن، وصمم عمير أن يسترد صفوان من يد الشيطان

بأية وسيلة ، وذهب إلى الرسول مسرعًا، وقال له: يا نبي الله، إن صفوان بن

أمية سيد قومه قد خرج هاربًا منك، ليقذف بنفسه في البحر فأمنه أي أعطه

الأمان، فقال النبي : قد أمنته، فقال عمير: يا رسول الله، أعطني آية يعرف

بها أمانك، فأعطاه الرسول عمامته التي دخل بها مكة.

فخرج عمير بها حتى أدرك صفوان وهو يريد أن يركب البحر. فقال: يا صفوان

فداك أبي وأمي، الله الله في نفسك أن تهلكها، هذا أمان رسول الله قد جئتك به.

فقال له صفوان: ويحك، اغرب عني فلا تكلمني، فقال عمير: أي صفوان، فداك

أبي وأمي، إن رسول الله أفضل الناس، وأبر الناس، وأحلم الناس، عزه عزك،

وشرفه شرفك. فقال صفوان: إني أخاف على نفسي، فقال عمير: هو أحلم من

ذاك وأكرم ،فرجع معه وذهبا إلى رسول الله ، فقال صفوان للنبي : إن هذا

يزعم أنك قد أمنتني . فقال الرسول : صدق،

فقال صفوان: فاجعلني فيه "أي في الإيمان" بالخيار شهرين.

فقال الرسول : بل لك تسير أربعة أشهر .

وتحققت أمنية عمير وأسلم صفوان، وسَعِد عمير بإسلامه، وواصل عمير بن وهب

مسيرة في نصرة الإسلام، حتى أصبح من أحب الناس إلى رسول الله ، ونال عمير

احترام خلفاء الرسول ، وعاش عمير بن وهب

حتى خلافة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه

أجزل الله مثوبة عمير بن وهب ،

ونور له قبره.








آخر تعديل ماجد محمد آدم يوم 13-09-2007 في 11:59 PM.
رد مع اقتباس
#18 (permalink)  
قديم 29-09-2007, 03:05 AM
kuber
عضو مجالس الرويضة
kuber غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1191
 تاريخ التسجيل : 07-09-2007
 فترة الأقامة : 6104 يوم
 أخر زيارة : 11-09-2010 (09:40 AM)
 العمر : 40
 المشاركات : 141 [ + ]
 التقييم : 334
 معدل التقييم : kuber مبدع kuber مبدع kuber مبدع kuber مبدع
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رد: مسابقة أصحابي كالنجوم / عمير بن وهب الجمحي / (01)



تعديل
يوم بدر لم يكن مسلما بعد وكان من المشركين ولما راحن يتفقد المسلمين راى منهم العجب من قوة ورباط الخيل وسيوف بتارة
رجع لقريش ليخبرهم بانهم لا قوة على المسلمين حتى ان بعض الرجال تاثروا بكلامه ولولا ان ابو جهل المشرك لربما تاثر بها الرجال جميعا
كان اكبر اعداء النبي عليه الصلاة والسلام ،أراد أن يطفئ نور الله
لكن هيهات ..قدر الله ان ياسر المسلمين ابنه ويكون اسير لدى الرسول صلى الله عليه وسلم وخاف عليه ان يحصل له ما حصل لابيه

توجّجه عمير إلىبيت الله للطواف بالكعبة ، والتبرك بأصنامها، حيث كان العرب يطوفون بالكعبة في الجاهلية قال تعالى: إن أول بيت وضع للناس للذى ببكة مباركا وهدى للعالمين (96) (سورة آل عمران )

دات يوم رأى صفوان بن أمية جالساً إلى جانب الحِجْر ، فأقبل عليه ، وقال : عِمْ صباحاً يا سيد قريش ، فقال صفوان : عِمْ صباحاً يا أبا وهب ، اجلس نتحدث ساعةً ، فإنما يُقطَّع الوقت بالحديث ، فجلس عمير بإزاء صفوان بن أمية ، واصبح الرجلان يتذكران بدر الكبرى والنصر للمسلمين والاسرى الذين وقعوا في يد الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ويتذكرون كل شيء , فتنَهَّد صفوان بن أمية ، وقال : واللهِ ليس في العيش خير بعدهم ، ما هذه الحياة ؟ عظماء قريش قُتِلوا ، وأبناؤنا أسرى ، وليس في الحياة خير بعدهم ، فقال عمير : صدقت واللهِ ، ثم سكت عمير قليلاً ، وقال : وربِّ الكعبة لولا ديون عليّ ليس عندي ما أقضيها، ولولا عيال أخشى عليهم الضياع من بعدي ، لمضيتُ إلى محمد وقتلتُه ، وحسمت أمره ، وكففتُ شرَّه ، وأرحتُكم منه ، ثم أَتْبَعَ يقول بصوت خافت : وإن وجود ابني ! وهب لديهم ما يجعل ذهابي إلى يثرب أمراً لا يثير الشبهات ، قال تعالى :أليس الله بكاف عبده ويخوفونك بالذين من دونه ومن يضلل الله فما له من هاد (36) (سورة الزمر )

قال بعض المفسرين هذه الآية للنبي عليه الصلاة والسلام .

اغتنم صفوان بن أمية كلام عمير بن وهب ، ولم يشأ أن يفوِّت هذه الفرصة ، قال تعالى : إنه فكر وقدر * فقتل كيف قدر * ثم قتل كيف قدر * ثم نظر * ثم عبس وبسر * ثم أدبر واستكبر* فقال إن هذا إلا سحر يؤ ثر * إن هذا إلا قول البشر * سأصليه سقر * وما أدراك ما سقر * لا تبقى ولا تذر * لواحة للبشر * عليها تسعة عشر * (18-30) (سورة المدثر )

فتح مكة فتح الخير والمحبة على قلوب المسلمين ,لم ينسى عمير صاحبه العزيز عليه صفوان لياخد بيده الى الاسلام وترك عصر الجاهلية ، فذهب عمير الى الرسول -صلى الله عليه وسلم- وقال له يا نبي الله ، إن صفوان بن أمية سيد قومه ، وقد خرج هاربا منك ليقذف نفسه في البحر ، فأمِّـنه صلى الله عليك النبي هو آمن قال يا رسول الله فأعطني آية يعرف بها أمانك فأعطاه الحبيب محمد عليه الصلاة والسلام عمامته التي دخل فيها مكة المكرمة
فذهب بها مسرعا على حبيب قلبه صفوان فقال يا صفوان فِداك أبي وأمي ، الله الله في نفسك أن تُهلكها ، هذا أمان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد جئتك به قال له صفوان وَيْحَك ، اغْرُب عني فلا تكلمن يقال أيْ صفوان فداك أبي وأمي ، إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أفضـل الناس وأبـر الناس ، وأحلـم الناس وخيـر الناس ، عِزَّه عِزَّك ، وشَرَفه شَرَفـك قال إنـي أخاف على نفسـي قال هو أحلم من ذاك وأكرم
فرجع معه حتى وقف به على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال صفوان للنبي الكريم إن هذا يزعم أنك قـد أمَّـنْتَنـي قال الرسـول -صلى الله عليه وسلم- صدق قال صفـوان فاجعلني فيها بالخيار شهريـن فقـال الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنت بالخيار فيه أربعة أشهر وفيما بعد أسلم صفوان ، وسَعِدَ عمير بإسلامه أيما سعادة
كان أهل مكة يلقبونه بـ شيطان قريش.. وعفى الله عما سلف
الاسلام يجر ما قبل


توفي ‏عمير بن وهب الجمحي عام 24 هـ
ومات وهب الشام مجاهداً ليختم بذلك حياته وينال شرف الشهادة
اجمعنا به في الفردوس وجميع الصحابة ومحبوبنا محمد صلى الله عليه وسلم
بقلم كوبر



 توقيع : kuber

رد مع اقتباس
#19 (permalink)  
قديم 30-09-2007, 09:23 PM
ابو جوري
عضو مجالس الرويضة
ابو جوري غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1537
 تاريخ التسجيل : 20-09-2007
 فترة الأقامة : 6091 يوم
 أخر زيارة : 08-10-2009 (07:12 PM)
 العمر : 44
 المشاركات : 220 [ + ]
 التقييم : 278
 معدل التقييم : ابو جوري رائع ابو جوري رائع ابو جوري رائع
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رد: مسابقة أصحابي كالنجوم / عمير بن وهب الجمحي / (01)









(¯`·._.·[ (مقدمه عن الصحابي ) ]·._.·´¯)
صحابي من صحابه رسول الله صلى الله عليه وسلم
شيطان الجاهلية....... .وحوارى الاسلام
اسمه عمير بن وهب بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح الجمحي ..
يكنى أبا أمية .. شهد أحدا وما بعدها من المشاهد، جاهد المرتدين، كان مع الفاتحين في الشام،
شهد مع عمرو بن العاص فتح الإسكندرية، عاش إلى صدر خلافة عثمان

كان قبل اسلامه من اشد اعداء الرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه واكثر المشركين ايذاء وتنكيلا بهم
كان احد قادة المشركين في بدر اللذين حملوا سيوفهم ضد الاسلام
فانطلق عمير ثم رجع يقول لقومه وقال:
انهم ثلاثمائة رجل يزيدون قليلا او ينقصون ........وكان حدسه صحيحا
وسالوه:هل وراءهم امدادهم؟
فاجابهم:لم اجد وراءهم شيئا ولكن يا معشر قريش رايت المطايا تحمل الموت
الناقع قوم ليس معهم منعة ولا ملجأ الا سيوفهم والله ما ارى ان يقتل رجلا منهم حتى يقتل
رجلا منكم فاذا اصابوا منكم مثل عددهم فما خير العيش بعد ذلك فانظروا رايكم
وتاثر برايه نفر من زعماء قريش وكادوا وكادوا يعودون الى مكة
لولا ابو جهل الذى افسد عليهم رايهم الذى كان هو اول قتلاها
وقد كان اهل مكة يلقبونه ب"شيطان قريش"
**أرسلته قريش لقتل النبي لكنه تاب واعتنق الإسلام،
قال عنه عمر بن الخطاب
لقد غدا عمير بن وهب أحب إلى من بعض أبنائى"

*************** ***********
(¯`·._.·[ (قصة اسلامه ) ]·._.·´¯)
وذات يوم ضمّه مجلس ابن عمّه صفوان بن أميّة.. وكان صفوان يمضغ أحقاده في مرارة قاتلة، فان أباه أميّة بن خلف قد لقي مصرعه في بدر وسكنت عظامه القليب.
جلس صفوان وعمير يجترّان أحقادهما..
ولندع عروة بن الزبير ينقل الينا حديثهما الطويل:
" قال صفوان، وهو يذكر قتلى بدر: والله ما في العيش بعدهم من خير..!
وقال له عمير: صدقت، ووالله لولا دين محمد عليّ لا أملك قضاءه، وعيال أخشى عليهم الضيعة بعدي لركبت الى محمد حتى أقتله، فان لي عنده علة أعتلّ بها عليه: أٌقول قدمت من أجل ابني هذا الأسير.
فاغتنمها صفوان وقال: عليّ دينك.. أنا أقضيه عنك.. وعيالك مع عيالي أواسيهم ما بقوا..
فقال له عمير:اذن فاكتم شأني وشأنك..."
ثم أمر عمير بسيفه فشحذ له وسمّ، ثم انطلق حتى قدم المدينة.
وبينما عمر بن الخطاب في نفر من المسلمين يتحدثون عن يوم بدر، ويذكرون ما أكرمهم الله به، اذ نظر عمر فرأى عمير بن وهب، قد أناخ راحلته على باب المسجد، متوشحا سيفه، فقال:
هذا الكلب عدو الله عمير بن وهب، والله ما جاء الا لشرّ..
فهو الذي حرّش بيننا وحزرنا للقوم يوم بدر..
ثم دخل عمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:
يا نبي الله هذا عدو الله عمير بن وهب قد جاء متوشحا سيفه..
قال صلى الله عليه وسلم:
أدخله عليّ.." فأقبل عمر حتى أخذ بحمالة سيفه في عنقه فلبّبه بها، وقال لرجال ممن كانوا معه من الأنصار، ادخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاجلسوا عنده واحذروا عليه من هذا الخبيث، فانه غير مأمون."
ودخل به عمر على النبي صلى الله عليه وسلم، وهو آخذ بحمّالة سيفه في عنقه فلما رآه الرسول قال: دعه يا عمر..
اذن يا عمير..
فدنا عمير وقال: انعموا صباحا، وهي تحيّة الجاهلية،
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: قد أكرمنا الله بتحية خير من تحيتك يا عمير، بالسلام.. تحية أهل الجنة.
فقال عمير: أما والله يا محمد ان كنت بها لحديث عهد.
قال لرسول: فما جاء بك يا عمير..؟؟
قال: جئت لهذا الأسير الذي في أيديكم.
قال النبي: فما بال السيف في عنقك..؟؟
قال عمير: قبّحها الله من سيوف، وهل أغنت عنا شيئا..؟!
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: أصدقني يا عمير، ما الذي جئت له..؟
قال: ما جئت الا لذلك.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: بل قعدت أنت وصفوان بن أميّة في الحجر فذكرتما أصحاب القليب من قريش، ثم قلت، لولا دين عليّ، وعيال عندي لخرجت حتى أقتل محمدا، فتحمّل لك صفوان بدينك وعيالك على أن تقتلني له، والله حائل بينك وبين ذلك..!!!
وعندئذ صاح عمير: أشهد أن لا اله الا الله، وأشهد أنك رسول الله.. هذا أمر لم يحضره الا أنا وصفوان، فوالله ما أنبأك به الا الله، فالحمد لله الذي هداني للاسلام..
فقال الرسول لأصحابه: فقّهوا أخاكم في الدين وأقرئه القرآن، وأطلقوا أسيره....!!

وبعد أيام قليلة ، ذهب إلى رسول الله قائلاً: يا رسول الله، إني كنت جاهدًا على إطفاء نور الله، شديد الأذى لمن كان على دين الله، وإني أحب أن تأذن لي فألحق بقريش، فأدعوهم إلى الإسلام، لعل الله أن يهديهم، فأذن له الرسول .وفي الوقت الذي آمن فيه عمير بالمدينة، كان صفوان يقول لقريش: أبشروا بفتح يأتيكم بعد أيام ينسيكم وقعة بدر .
وكان صفوان يخرج كل صباح إلى مشارق مكة يسأل القوافل القادمة من المدينة: ألم يحدث بالمدينة أمر؟ هل قتل محمد؟ وظل على هذا النحو حتى قال له رجل قدم من المدينة: لقد أسلم عمير. فغضب صفوان أشد الغضب، وحلف أن لا يكلم عميرًا أبدًا، ولا يعطي له ولا لأولاده شيئًا. وعاد عمير بن وهب إلى مكة مسلمًا، وراح يدعو كل من يقابله من أهل مكة إلى الإسلام، فأسلم على يديه عدد كبير، ورأى صفوان بن أمية، فأخذ ينادي عليه، فأعرض عنه صفوان، فسار إليه عمير وهو يقول بأعلى صوته: يا صفوان أنت سيد من سادتنا،
أرأيت الذي كنا عليه من عبادة حجر والذبح له؟ أهذا دين؟ اشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله. فلم يردَّ عليه بكلمة.

*************** *********
(¯`·._.·[ (وفاتة) ]·._.·´¯)
توفي ‏عمير بن وهب الجمحي عام ( 24 هـ)
ومات وهب الشام مجاهداً ليختم بذلك حياته وينال شرف الشهادة كما قال الله تعالي في كتابة الكريم






 توقيع : ابو جوري


آخر تعديل ابو جوري يوم 30-09-2007 في 09:29 PM.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مسابقة أصحابي كالنجوم / سعيد بن عامر الجمحي/ (11) محمد روحانيات 8 29-09-2007 08:13 PM
مسابقة أصحابي كالنجوم / أبو العاص بن الربيع/ (12) محمد روحانيات 10 29-09-2007 12:45 AM
هـــنــا مسابقة أصحابي كالنجوم محمد روحانيات 11 26-09-2007 10:07 PM
مسابقة أصحابي كالنجوم / ربيعة بن كعب / (08) محمد روحانيات 8 21-09-2007 05:19 PM
مسابقة أصحابي كالنجوم / حكيم بن حزام/ (09) محمد روحانيات 9 21-09-2007 03:35 AM


الساعة الآن 02:27 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
- arab-line : Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.3.0 TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010

... جميع الحقوق محفوظه لمجالس رويضة العرض لكل العرب ...

.. جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر صاحبها ...ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر المنتدى..

a.d - i.s.s.w