مجالس الرويضة لكل العرب

مجالس الرويضة لكل العرب (http://www.rwwwr.com/vb/httb:www.rwwwr.com.php)
-   روحانيات (http://www.rwwwr.com/vb/f5.html)
-   -   آية وتفسيرها .. (http://www.rwwwr.com/vb/t52976.html)

عطـ فواح ــر 19-10-2011 07:07 PM

رد: آية وتفسيرها ..
 
{‏هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ * الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ * يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ * ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ * يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ * وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ * لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا تَأْكُلُونَ‏}‏


يقول تعالى‏:‏ ما ينتظر المكذبون، وهل يتوقعون{‏إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ‏} أي‏:‏ فإذا جاءت، فلا تسأل عن أحوال من كذب بها، واستهزأ بمن جاء بها‏.‏
وإن الأخلاء يومئذ، أي‏:‏ يوم القيامة، المتخالين على الكفر والتكذيب ومعصية اللّه،
{‏بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ‏}لأن خلتهم ومحبتهم في الدنيا لغير اللّه، فانقلبت يوم القيامة عداوة‏.‏ ‏{‏إِلَّا الْمُتَّقِينَ‏}‏ للشرك والمعاصي، فإن محبتهم تدوم وتتصل، بدوام من كانت المحبة لأجله، ثم ذكر ثواب المتقين، وأن اللّه تعالى يناديهم يوم القيامة بما يسر قلوبهم، ويذهب عنهم كل آفة وشر، فيقول‏:{‏يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ‏}
أي‏:‏ لا خوف يلحقكم فيما تستقبلونه من الأمور، ولا حزن يصيبكم فيما مضى منها، وإذا انتفى المكروه من كل وجه، ثبت المحبوب المطلوب‏.‏
{‏الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وكانوا مسلمين‏} أي‏:‏ وصفهم الإيمان بآيات اللّه، وذلك ليشمل التصديق بها، وما لا يتم التصديق إلا به، من العلم بمعناها والعمل بمقتضاها‏.{‏وَكَانُوا مُسْلِمِينَ‏} للّه منقادين له في جميع أحوالهم، فجمعوا بين الاتصاف بعمل الظاهر والباطن‏.‏



{‏ادْخُلُوا الْجَنَّةَ‏} التي هي دار القرار {‏أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُم‏}
أي‏:‏ من كان على مثل عملكم، من كل مقارن لكم، من زوجة، وولد، وصاحب، وغيرهم‏.‏ ‏{‏تُحْبَرُونَ‏ }‏ أي‏:‏ تنعمون وتكرمون، ويأتيكم من فضل ربكم من الخيرات والسرور والأفراح واللذات، ما لا تعبر الألسن عن وصفه‏.‏
{‏يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ‏} أي‏:‏ تدور عليهم خدامهم، من الولدان المخلدين بطعامهم، بأحسن الأواني وأفخرها، وهي صحاف الذهب وشرابهم، بألطف الأواني، وهي الأكواب التي لا عرى لها، وهي من أصفى الأواني، من فضة أعظم من صفاء القوارير‏.‏
{‏وَفِيهَا‏}أي‏:‏ الجنة
{‏مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ‏} وهذا لفظ جامع، يأتي على كل نعيم وفرح، وقرة عين، وسرور قلب، فكل ما اشتهته النفوس، من مطاعم، ومشارب، وملابس، ومناكح، ولذته العيون، من مناظر حسنة، وأشجار محدقة، ونعم مونقة، ومبان مزخرفة، فإنه حاصل فيها، معد لأهلها، على أكمل الوجوه وأفضلها، كما قال تعالى‏:‏{‏لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ‏}{‏وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ‏} وهذا هو تمام نعيم أهل الجنة، وهو الخلد الدائم فيها، الذي يتضمن دوام نعيمها وزيادته، وعدم انقطاعه‏.‏


{‏وَتِلْكَ الْجَنَّةُ‏} الموصوفة بأكمل الصفات، هي
{‏الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ‏} أي‏:‏ أورثكم اللّه إياها بأعمالكم، وجعلها من فضله جزاء لها، وأودع فيها من رحمته ما أودع‏.‏
{‏لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ‏} كما في الآية الأخرى‏:{‏فِيهِمَا مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ‏}{‏مِنْهَا تَأْكُلُونَ‏} أي‏:‏ مما تتخيرون من تلك الفواكه الشهية، والثمار اللذيذة تأكلون‏ ....

عطـ فواح ــر 12-12-2011 01:00 AM

رد: آية وتفسيرها ..
 
..{والمستغفرين بالأسحار}..

دَلّ على فضيلة الإستغفار وقت الأسحار..
وقد قيل: إن يعقوب عليه السلام, لما قال لبنيه {سوف أستغفر لكم ربي} إنه أخرهم إلى وقت السحر..
وثبت في الصحيحين وغيرهما من المساند والسنن من غير وجه عن جماعة من الصحابة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:.
«ينزل الله تبارك وتعالى في كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير, فيقول: هل من سائل فأعطيه ؟ هل من داع فأستجيب له ؟ هل من مستغفر فأغفر له » الحديث..

وقد أفرد الحافظ أبو الحسن الدارقطني في ذلك جزءاً على حدة فرواه من طرق متعددة..

وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت:
«من كل الليل قد أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم من أوله وأوسطه وآخره فانتهى وتره إلى السحر»

وكان عبد الله بن عمر يصلي من الليل ثم يقول: يا نافع هل جاء السحر؟! فإذا قال: نعم أقبل على الدعاء والاستغفار حتى يصبح.. رواه ابن أبي حاتم..

وقال ابن جرير: حدثنا ابن وكيع حدثنا أبي عن حريث بن أبي مطر عن إبراهيم بن حاطب عن أبيه قال:
"سمعت رجلاً في السحر في ناحية المسجد وهو يقول: يا رب, أمرتني فأطعتك..وهذا السحر فاغفر لي..فنظرت فإذا هو ابن مسعود رضي الله عنه"..

وروى ابن مردويه عن أنس بن مالك قال: كنا نؤمر إذا صلينا من الليل أن نستغفر في آخر السحر سبعين مرة.

ابن كثير..}http://imagecache.te3p.com/imgcache/...eb5ccf2004.gif

محمد 12-12-2011 10:32 AM

رد: آية وتفسيرها ..
 
جزاك الله الف خيررر

عطـ فواح ــر 25-01-2012 02:48 PM

رد: آية وتفسيرها ..
 
تفسير سورة الطارق



بسم الله الرحمن الرحيم:
http://imagecache.te3p.com/imgcache/...5c6e756054.gifوَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ النَّجْمُ الثَّاقِبُ إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا وَأَكِيدُ كَيْدًا فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا http://imagecache.te3p.com/imgcache/...2aded98fff.gif


هذه سورة الطارق، أقسم الله -جل وعلا- فيها ببعض مخلوقاته، فقال -جل وعلا-: http://imagecache.te3p.com/imgcache/...5c6e756054.gifوَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ http://imagecache.te3p.com/imgcache/...2aded98fff.gif والطارق أصله ما يَطْرُقُ الإنسانَ ليلا، فإذا جاء إنسان إلى أهله أو إلى آخر في الليل فإنه يُسَمَّى طارقا، والله -جل وعلا- يبين المراد بالطارق بقوله -جل وعلا-: http://imagecache.te3p.com/imgcache/...5c6e756054.gifوَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ النَّجْمُ الثَّاقِبُ http://imagecache.te3p.com/imgcache/...2aded98fff.gif .
فالمراد بالطارق: هو النجم الثاقب، والمراد بالثاقب: النجم المضيء الذي يثقب بضوئه، فأقسم الله -جل وعلا- بالنجم الثاقب، وعَظَّم شأنه بقوله -جل وعلا-: http://imagecache.te3p.com/imgcache/...5c6e756054.gifوَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ http://imagecache.te3p.com/imgcache/...2aded98fff.gif .
ثم ذكر الله -جل وعلا- ما أقسم عليه، فقال -جل وعلا-: http://imagecache.te3p.com/imgcache/...5c6e756054.gifإِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ http://imagecache.te3p.com/imgcache/...2aded98fff.gif أي: أنه -جل وعلا- جعل على كل نفس حافظا يرقب حركات العبد وسكناته، وأقواله وأفعاله، كما قال الله -جل وعلا-: http://imagecache.te3p.com/imgcache/...5c6e756054.gifوَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ http://imagecache.te3p.com/imgcache/...2aded98fff.gif وقد تقدم بيان ذلك.
وقد أقسم الله -جل وعلا- على ذلك بأنه قد يتوهم بعض العباد -إذا لم يَرَ الملائكة الذين يحفظونه- أن هذا شيء كذب لا حقيقة له؛ فلذا أكده الله بأن أقسم الله -جل وعلا- عليه.

عطـ فواح ــر 25-01-2012 02:50 PM

رد: آية وتفسيرها ..
 
ثم قال -جل وعلا-: http://imagecache.te3p.com/imgcache/...5c6e756054.gifفَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ http://imagecache.te3p.com/imgcache/...2aded98fff.gif هذا فيه أمر من الله -جل وعلا- لعباده بأن ينظروا إلى ما خُلِقُوا منه؛ لأن النظر إلى مثل هذه الأشياء يورث العبد إيمانا بربه، وزيادة لإيمانه مع إيمانه.
ثم بين -جل وعلا- ما خُلِقَ الإنسان منه، قال تعالى: http://imagecache.te3p.com/imgcache/...5c6e756054.gifخُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ http://imagecache.te3p.com/imgcache/...2aded98fff.gif أي: خلق هذا العبد من الماء الدافق الذي يصبُّ من الرجل ويخرج من ذكره، وقبل خروجه من الذكر يكون خارجا من صلبه في ظهره، وهذا فيه آية من آيات الله -جل وعلا-، ثم بعد ذلك يضعه في المرأة، فينزل ماؤها الذي يخرج من ترائبها، والترائب: هو الموضع الذي توضع عليه القلادة غالبا، ينزل من ذلك ماء، فيستقر في الرحم، فيجتمع مع ماء الرجل، فيخرج الله -جل وعلا- منه الولد.
وبعض العلماء يقول إنه قوله تعالى: http://imagecache.te3p.com/imgcache/...5c6e756054.gifيَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ http://imagecache.te3p.com/imgcache/...2aded98fff.gif أن المراد صلب الرجل وترائبه، والله تعالى أعلم بذلك.
ولكن كون هذا الولد يخرج من ماء دافق، من ماء مهين حقير، هذا آية على وحدانية الله -جل وعلا-، وآية على كمال تدبيره لخلقه، وآية على حسن صنعته -جل وعلا-، وآية على قدرته -جل وعلا- على بعث خلقه وإنشائهم مرة أخرى.


الساعة الآن 02:44 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
- arab-line : Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.3.0 TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010

... جميع الحقوق محفوظه لمجالس رويضة العرض لكل العرب ...

.. جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر صاحبها ...ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر المنتدى..

a.d - i.s.s.w