![]() |
رد: اكبر موسوعة للاعجاز العلمي من الكتاب والسنه خواطر قرآنية الجزء الثالث @@@@ 1 . قال تعالى:{ اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشون } [المائدة:3 ] وقال تعالى:{ ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً حـسداً من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق } [البقرة :109]. ثم قال تعالى { ودت طـائفة من أهل الكتاب لو يضلونكم } [آل عمران :69] وقال تعالى {ولا يـزالون يقاتلوكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا } [البقرة: 217] في الأولى أخبر تعالى أنهم يئسوا من دينكم ثم أخبر بعد ذلك أنهم يودوا لو يردونكم من بعد إيمانكم ..وقال بعد ذلك أنهم لا زالوا يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم .. وكـونهم يـودوا إضـلالنا ولا زالوا يقاتلوننا يتنافى مع معنى اليأس لأن اليـأس يـوقف العمل والسعي كما قال تعالى على لسان يعقوب { يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيئسوا من روح الله } ولو يئسوا ما بحثوا، فكذلك الكـفار وهم كما أخبر تعالى لا يزالون .. فكيف ذلك ؟؟؟ ج . في الأولى أنهم قد يئسوا من أن يمسوا المنـهج بتحريف، بينما في التاليتان هم ما يئسوا من المتمنهج .. أي أنهم قد يئسوا من تحـريف الإسـلام كمنهج وما يئسوا من إضلال المسلم كمتمنهج ..ذلك لأن منهجية الإسلام تكفل الله تعالى بحفظها بقوله :{ إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} [الحـجر]..أما المسلم فالابتلاء والتعرض لمزالق أهل الضلال والكفر من ضروريات إيمانه ليختبر الله تعالى ثباته على الإيمان { أحسب الذين آمنوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون } [العنكبوت] فلا تناقض بين الحالتين .. 2 . قال تعالى:{ لا إكراه في الدين قد تبين الـرشد من الغي فـمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم } [البقرة:256] وقال تعالى:{فإن أرادا فصالا عن تـراض منـهما وتشاور فلا جناح عليهما } [البقرة :233] .. ما الفرق بين (فصل وفصم ) أو انفصال وانفصام .. ؟؟؟ ج . الفصال هو الفصل بين شيئين ومنها { فـصل الخطاب } أي الفيصل بين الحق والبـاطل، أما الفصام فـهو الكسر .. لكن أي كـسر ؟؟ هو الكـسر الغير بائن ولنا أن نسأل لماذا جاء تعالى بهذا اللفظ الموحي بلباب الشيء وأعني به " الكسر الغير بائن " ذلك لأن العروة الوثقى كما يقول ابن عباس هـي " لا إله إلا الله " وهذه هي لباب الدين وقاعدته التي يقوم عليها منهج الله تعالى وهـذه العروة لا انفصام لها لأنها دين الوجود قبل أن تكون منهج الرسل والله يـقول :{ وله أسـلم من في السماوات والأرض} وقال تعالى{كل لـه قانـتون}وقـال أيـضاً{ولله يسجد ما في السماوات والأرض} وهي العهد الذي أخـذه الله عـلى بني آدم قبل أن يخلقوا :{ ألست بربكم قالوا بلى} لذلك قال تعالى في هذه العروة أن لا انفصام لها لأن لبابها " لا إله إلا الله " ومن لطائف القرآن أن الحق سبحانه وصف الإيمان بـأنه{العـروة}و العروة في اللغة هو النبات الذي ينموا في الصحارى والقفار مما تتغذى عليه الإبل المرتحلة وهي إشارة إلى أن لهذا النبات جذورا متصلة بالأرض بـكيفية تختلف عن غيره فبقيت حية تقاوم هجير الصحاري وهذا التشبيه ينطبق على جـذور الإيمان في القـلب بـالفطرة التي فطره الله عليها حتى قبل الرسل وفي الأثر ((كل مولود يولد على الفطرة )). 3 . قال تعالى:{ فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله وهبنا له إسحاق ويعقوب وكلا جعلنا نبيا } [مريم :49] ما الحكمة من أن الله تعالى قـد وهب له بعد أن اعتزلهم أو إلى ماذا تشير { فلما اعتزلهم } .. ؟؟؟ ج . كما أن الشر قد يصيب أهل الصلاح بصحبة الأشرار ومعاشرتهم فكذلك الخير فقد يرزق الله تعالى المؤمن لما يعتزل أهل الكفر..وبالتالي فــقد يرزق المرء بالصحبة المؤمنة كما قد يسخط الله عليه بالصحبة الكافرة..وقد يكون اعتزال ملة الكفر فاتحة خير على المؤمن ..قال تعالى على لسان يوسف { إني تـركت ملة قوم لا يؤمنون بالله }[يوسف: 37] . 4 . قال تعالى:{واسترهبو هم وجاؤوا بسحر عظيم } [الأعراف:161] لماذا قال تعالى واسترهبوهم ولم يقل وأرهوبهم .. ؟؟؟ ج . ذلك لأن الرهبة شيء والاسترهاب شيء آخـر ، الرهبـة لا تكون إلا مما كان مشتملا على جوانب الرهبة في ذاته لذلك قال تعالى عن نفسه { وإياي فارهبون } أما استرهب فهي استجلاب للـرهبة أو تـصنع لها، ولما كـانت حبال السحرة والعصي ليست في حقيقتها سوى حبال وعصي لكن يخيل للناس أنهى أفاع تسعى فقد خرجت عـن حقـيقة ما يرهب فـانتفت على هذا الأساس حقيقة الرهبة فكانت استرهابا لا رهبة .. 5 . قال تعالى:{ لا الشمس ينـبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون }[ يس :40] ماذا يـعني لفظ { ولا الليل سابق النهار } في الآية .. ؟؟؟ ج . لو قلنا أن طلوع الشمس يأتي بالنهار..فقولنا صواب لا مماراة فيه .. لكن لو قلنا أن أفول الشمس يأتي بالليل سيكون قولنا خطأ..لماذا..ذلك لأن الليل موجود في النهار وفي الليل وهو عند غياب الـشمس أبين وعنـد ظهورها أقل بيـانا لذلك قال تعالى { وآية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون}[يـس: 37] . فهو لا يسبق النهار لأنه موجود أصلا في النهار.. 6 . قال تعالى:{ والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوى لهم } [محمد: 12] لماذا قال تعالى { كما تأكل الأنعام } فـقط ولم يـذكر التمتع كما قال في الكفار {يتمتعون ويأكلون }والمقابلة تقتضي كمال الوصف .. ؟؟؟ ج . ذلك لأن الأكل حالة تتعلق بضرورة جسدية بحتة لا يختلف فـيها كائن عن كائن وهو بذلك سنة من سنن الحياة التي لا تقبل المغايرة بين مخلوق ومخـلوق ، أما مـسألة التمتع فهي تقتضي ذوقا وحسا أرقى مما عند الحيوان وهذا لا يوجد إلا عند الإنـسان فاقتصر في الحيوان على ذكر الأكل بينما تعداها للتمتع عندما ذكر الإنسان ، على أن هنالك فرق بين اللعب والتمتع فكثيرا ما نرى حيوانات تقفز وتلعب لكن اللعب فيض حياتي والمتعة فيض شعوري .. 7 . قال تعالى:{ وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين }[ الأنبياء: 87] هل من الممــكن أن تلقي هذه الآية في خيال قارئها أن هذا كان ظن ذا النون بالله تعالى أي " لن يقدر الله عليه " .. ؟؟؟ ج . الآية لا تحمل على هذا المحمل ولا تفهم بهذه الصيغة إذ لا يجوز أن نتصور أن نبي يظن أن لن يقدر الله عليه ، أما كلمة { نقدر } تحتمل عدة معان ومن معانيها ( نقّدر ) بالتشديد ومن معانيها ( نضيق ) والله يقول { وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن } [الفجر: 16] فتقدير الآية أنه ظن أن لن نقدّر عليه هذا القدر المتمثل بالتقام الحوت له، وتحتمل أيضا " أن لن نضيق عليه لما حبسناه في بطن الحوت " .. 8 . قال تعالى:{ ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم } [التـوبة:46] وقال تعالى { وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل } [الأنفال: 60 ]فـي الأولى ينكر عليهم إعداد العدة وفي الثانية يحرض عليها فهل هذا تناقض .. ؟؟؟ ج . الأولى وصف للمـنافقين ،وفي القرآن كل حق يصدر من المنـافقين فهو باطـل وكذب { إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون } كذّبهم الله وهم قالوا حقا، وفي الثانية خطاب للمؤمنين بإعداد العدة عند الحرب .. فلا تناقض . 9 . قال تعالى { وورث سلـيمان داوود وقال يا أيها الناس علمنا منطق الطير وأوتينا من كل شيء إن هذا لهو الـفضل المبـين }[النمل: 16] قال سليمان علمنا منطق الطير بينما الحدث الذي ستعرضه الآيات التالية متعلق بالنمل وما بعد ذلك الطير ..فلماذا لم يقل سليمان علمنا منطق النـمل وهو قد سمع من النملة كما سمع من الهـدهد .. ؟؟؟ ج . المسألة تتعلق بقضية خصوص وقـضية عـموم..كيف..حاد ثة سليمان مع النملة حادثة خصوص متعلقة بسليمان فـقط..أما قضية الهدهد فهي قـضية عـموم كونها متعلقة بأمة ضالة سيهديها الله تعالى على يد سليمان بوساطة الهـدهد..أمـر آخر هو كون هذه القضية تتعلق بمنهجية النبي وهي الدعوة لله .. فكان ذكر تعليم الله له منطق الطير لاعتبار مساحة القضية المتعلقة بالطير.. 10 . قال تعالى:{الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عـوجا قيـما} الكهف 1 يقول أهل المنطق أن نفي الاعوجاج هو إثبات للقوامة فلماذا ذكر تعـالى لفظة{قيما}من حيث أن{لم يجعل له عوجا}متضمنة لهذا المعنى .. ؟؟؟ _______________ ___ |
رد: اكبر موسوعة للاعجاز العلمي من الكتاب والسنه خواطر قرآنية الجزء الثالث @@@@ ج . أولا هنالك فرق بين النقيضية والضدية..أي الأضداد والنـقائض..فالن قيضية هي التي لا يكون بين طرفيها حدا وسطا كـالموت والحياة إذ لا وجود لمرحلة وسطية بين الموت والحياة وكذلك الوجود واللاوجود إذ لا وسط بينهما..بينما الضدية فهي التي يكون بين طرفيها حدا وسطا مثل السـواد والبياض فبينهما الداكن –الرمادي –وعلى هذا الأساس صار نفي صفة ما في النقيضية يعني إثبات الصفة المقابلة بينما نفي صفة ما في الأضداد لا يعني بالضرورة إثبات صفة مقابلة للضد..ولنرجع للآية ..فهل القوامة نقيض الاعوجاج أم ضده ..القـوامة هي نـقيض الاعـوجاج إذ لا وجود لما يسمى بالوسطية بينهما..وهما نقائض فيما لو كانا مجردين ، لكنهما ليسا كذلك فيما لو أضيفا لشيء وهنا هما مضافان لقضيتين..الأولى إثبـات عدم اعوجاجه لأهل الكفر ليزيدهم الله يأسا من مسه بسوء والثانية إثبات قوامته لأهل الإيمان ليزدادوا إيمانا فاقتضى إثبات القوامة لاتصاله بحيثية، مع نفي الاعوجاج لاتصاله بحيثية مغايرة .. 11 . قـال تعالى:{تلك الدار الآخرة نجـعلها للذين لا يـريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين}ما وجه الكفران بهذين اللفظين .. ؟؟؟ ج . هذان اللفضان قـد اشتملا على كل أنواع المفاسد..لماذا. .لأنهما قد مستا الذات الإلهية وقد مستا حـركة الحياة الإنسانية..فالع لي هو الذي لا رتبـة فوق رتبته وكل شـيء منحط عـنه .. فهي صفة إلهية خالصة .. أمـا الفساد .. فهو متعلق بتعطيل حركة حياة الإنـسان على الأرض قال تعالى { وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والـنسل والله لا يحب الفساد } [البقرة] ..فكان هذين اللفظين شاملين لـكل أنواع الكفر والـفساد فجعلهما الله تعالى أسباب هلاك يوم القيامة كما صار تركهما سبب النجاة .. 12 . قال تعالى:{ وأصبح فؤاد أم موسى فارغا إن كادت لتـبدي به لو لا أن ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنين } كيف قال تعالى عن فؤاد أم موسى أنه فارغ وهو ممتلئ بحب موسى حتى كادت أن تبدي به .. ؟؟؟ ج . وهذا هو عين فراغه .. أي أنه قد امتلأ بحب موسى ففرغ منه حب الله والله يقول :{ ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه} الأحزاب، ورسول الله يقول " حبك للشيء يعـمي ويصم "..لذلك قـال تعالى{ربـطنا}لأ ن القلب إذا أحب غير الله تقلب عن الإيمان وإذا فــرغ قلب من الإيمان فـقد فرغ بمعنى الكلمة حـتى ولو امـتلأ بأي شيء كان..ثم قال{لتكون من المـؤمنين}وهذا ما ربط الله قلبها عليه فقد أفقدها حب موسى حسن صلتها بالله.. 13 . قال تعالى:{وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كل في فلك يسبحون }[الأنبياء 33] لماذا تقدم الليل على النهار في الأولى ليتأخر القمر على الشمس في الثانية .. ولو أجرينا الآية مجرى المقابلة لكانت " خلق الليل والنهار والقمر والشمس باعتبار القمر تابع لليل والشمس للنهار .. ؟؟؟ ج . الحق سبحانه قال{خلق}وكلمة خلق تتشعب هنا لعدة شعب فمنها متعلق بالغاية ..أي غاية الخلق ..والله يقول{وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}فلما كانت غاية الخلق هي العبادة تقدم الليل على النهار باعتبار قرب العبد من الله عند الليل ويقابلها انـشغال العبد بالنهار..أما تقديم الشمس على القمر فكلمة{خلق}تحمل معنى ضرورة الخلق إذ أن ضرورة الـشمس للحياة أكـثر مـن ضرورة القمر..فتقدم الليل لمناسبة الغاية وتقدمت الشمس لمناسبة الضرورة.. 14 . قال تـعالى:{وفي عاد إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم} [الذاريات:41] لماذا ذكرها الله تعالى بالعقيم .. ؟؟ ج . الحـق سبحانه إذا ما ذكر قضية ما في القرآن فهو يأتي بكل وجوهها الممكنة لها فهنا ذكر العقيم لأنه سبحانه قـد ذكر في الحجر اللواقح فقال{وأرسلنا الرياح لواقح }فقابل اللقاح العقم .. 15 . قال تعالى:{الله ولي الذين آمـنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أوليائهم الطاغوت يخرجونهم من النـور إلى الظلمات أولئك أصـحاب النار هم فيها خالدون}[البقرة :258]..لكن متى كان الذي آمنوا في ظلمة ومتى كان الذين كفروا في نور..؟؟؟ ج . الآية تحتمل أحد الصيغتين .. أولا أراد الحق سبحانه بالظلمات التي يخرج المؤمنين منها هي سبل الظلال ومزالق الكفران التي ينجي الله المؤمن منها بما وقر في صدورهم من إيمان لذلك قال تعالى{إن الـذين آمـنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم} يونس ..بينما كان النـور الذي يخـرج الطاغوت أهل الكفر منه هو السبل المفضية للهداية كصحبة المؤمنين والاستماع للقرآن وهي نور من حيث أنها قد توصل للهداية لذلك كان أهل الكفر يقولون{لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه}آل عمران .. والصيغة الثـانية التي تحـتملها الآية هي أن المراتب الإنسانية ثلاث فصلها قوله تعالى {ونـفس ومـا سـواها فألهمها فجورها وتقواها}فنفس مجبولة على الفجور شيطانية ،ونفس مؤمنة ملائكية ، ونفـس فطرية سوية بين هذا وذاك إذن {سواها} هذه نفس وهي النفس السوية بالفطرة و{فجورها}هذه نفس و{تقواها}هذه أيضا نفس والإيمان هو الارتفاع عن المـرتبتين السابقـتين والفجور انحدار عن هاتين المرتبتين .. فصارت النفس الفطرية بالنسبة للنفس التقوية ظلمة باعتبارها أدنى منها منزلة وصارت بالنسبة للفجور نور باعتبارها خير منها..فالله يخرج الذين آمنوا من ظلمة النفس الفطرية لنور النفس الملائكية والطاغـوت يخرج الذين كفروا من نور النفس الفطرية لظلمة النفس الفاجرة.. 16 قال تعالى:{ ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم } إن كانوا في نعمة أصلا فما الذي يدفعهم لمغالبة أنفسهم على التغيير لينعم الله عليهم وهم بعد في نعمة كما ذكر تعالى ..؟؟ ج . هذا يعتمد على مفهوم المسلم للنعمة..فهل النعمة هي كل ما يرتضيه المسلم ويراه مناسبا وموافقا لرغبته..فإن قلنا أن هذه هي النعمة فقد صارت النعمة هي كل زيادة من الله للإنسان في ماله وأملاكه وأولاده وحرثه..لكن ألم يقل الله تعالى:{نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون}المؤمنون ..وألم يقل الله{نمدهم في طغيانهم يعمهون} وألم يقل الله {سنستدرجهم من حيث لا يعلمون}وهل كنوز قارون نعمة أم استدراج وملك فرعون نعمة أم استدراج..لا بـل هل مرض أيوب نقمة أم تكريم وهل إلقاء إبراهيم في النار نقمة أم رفعة..إذن فالنعمة بمفهومها الصـحيح هي كل ما ينيب ويرجع العبد لله فقد يرجع العبد إلى الله حين الكـرب والشدة كما قد يرجع إلى الله حين الرخاء والميسرة وهنا صارت الآية تتكلم عـن ابـتلاء قد أنعم الله به على عباده ليرجعوا إليه حتى إذا تغيرت نفوسهم بعد ما زكـتها محـنة الابـتلاء أنعم الله عليهم بما يرتضيه الله لهم وبما ترتضيه نفوسهم.. 17 قال تعالى{فأوحـينا إلى مـوسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم}[الـشعراء :63 ].. وقال تعالى في سورة طه{ولقد أوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي فاضـرب لهم طـريقا في البحر يبسا لا تخاف دركا ولا تخشى}[سورة طه :77] لماذا تغيرت الصيغة بين الآيتين .. ؟؟؟ ج . الأولى قد جاءت بعمومية القضية أي أن الله نجّا موسى من فرعون أي أعز المؤمنين وأخزى أهل الـشرك..أما في الثانية فقد اقتضت هذا الوصف لدخول جزئية جديدة على سياق القصة وهي معيّة الله{قال كلا إن معي ربي سيهدين..فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر ……. الآية}فـجاء التصوير القرآني ليناسب بين عظمة الوصف وثقل هذه الجزية أي معية الله تعالى .. 18 قال تعالى { وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون }[البقرة:51]..وقال تعالى { وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة } [الأعراف: 142] لماذا جاءت الأربعين ليلة مجمل في الأولى لتأتي مفصلة في الثانية .. ؟؟؟ ج . هـنالك فرق بـين الكمال والتـمام، إذ الكمال مرحلة تقبل الزيادة ولا تقبل النقصان ، بينما التمام مرحلة تقبل النقصان ولا تقبل الزيادة وقـيل قديما( ما أتم الله شيئا إلا نقص ) لا بل إن طريان النقص على التام شرط تمامه فكأنما قد تم بنقصانه ولو لا النقصان لما قيل فيه تمام..ولنرجع للآية..فالأصل في هذه العدة هو الثلاثون ، ففي البقرة تعرّض الحق سبحانه لقضية لا تـتصل بإيمان موسى فقد عرض سبحانه ضلال وكفران قومه { وإذ قال موسى لقومه يا قومي إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل } أما في الأعراف فقد انتقل الحق سـبحانه لقضية تمس إيمان موسى مباشرة ألا وهي مسألة رؤية الله{قال رب أرني أنظر إليك}فاقتضى السياق هنا تفصيل المرحلة الإيمانية التي سـبقت هذه الإرهاصات الموسوية فجاء ذكر العشرة ليال التي أتم بها الله لموسى ميقاته لتتسع مساحة الإيمان الموسوية بما يحتمل فيض التجلي الإلهي أمام موسى { فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا} .. انتهى _______________ ___ |
رد: اكبر موسوعة للاعجاز العلمي من الكتاب والسنه أسئلة وأجوبة حول الإعجاز العلمي في القرآن والسنة @@@@ هل أشار القرآن الكريم للنظرية النسبية؟ بقلم المهندس عبد الدائم الكحيل بما أن القرآن قد نزله الله تبياناً لكل شيء فنحن نؤكد وبشدة أن كل شيء مذكور في القرآن. ولعل من الإشارات اللطيفة لهذه النظرية هي قوله تعالى: (وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ) [الحج: 47]. فاليوم بالنسبة لله يعادل ألف سنة بالنسبة لنا، إذن نحن أمام نسبية الزمن، وهذا ما تحدث عنه آينشتاين في نظريته بقوله: عندما يسافر أحدنا بسرعة قريبة من سرعة الضوء يتباطأ الزمن بالنسبة لهذا المسافر، مع العلم أن هذا الزمن بالنسبة لنا يبقى كما هو. إذن هذه الآية تحمل إشارة أيضاً إلى سرعة الضوء قيل أن يكتشفها العلماء. وهكذا تمضي ألف سنة بالنسبة لنا على الأرض، ولكن في السماء يمضي يوم واحد، أليست هذه هي النظرية النسبية؟ وقد استطاع أحد العلماء استنباط سرعة الضوء بدقة فائقة من هذه الآية الكريمة، والعمل الذي قام به هو تحويل الزمن إلى مسافة، فالمسافة التي يقطعها القمر وهو أساس التقويم الهجري الذي نعد به السنين، المسافة المقطوعة في ألف سنة مقسومة على الزمن وهو يوم واحد يساوي بالضبط سرعة الضوء!! هل أشار القرآن إلى أحدث نظرية علميّة وهي الأوتار الفائقة؟ بعدما دخل العلماء إلى قلب الذرة واكتشفوا أجساماً أصغر من الذرة مثل الإلكترون، وجدوا أن هذا الإلكترون يتألف من كواركات، ثم دخلوا إلى هذه الكواركات فاقترحوا أنها تتألف من أوتار صغيرة جداً أسموها الأوتار الفائقة (من حيث الصغر والدقة). هنالك آية في كتاب الله تشير إلى كل ما هو أصغر من الذرة ومنها هذه الأوتار: (وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ) [يونس: 61]. كيف نتأمل القرآن، ومتى، وأين؟؟ إن أسعد اللحظات عندي عندما أجلس مع آية من كتاب الله أتدبرها وأتفكر في دلالاتها ومعانيها، وقمة السعادة عندما أرى حقائق جديدة في القرآن للمرة الأولى أو لم يرها أحد من قبل. وإنني واثق أن أي مؤمن يتأمل آيات القرآن سوف يخرج بحقائق ومعجزات جديدة لم يرها أحد قبله، وهذا من إعجاز القرآن. وأفضل طريقة لتأمل القرآن هي أن تحفظ الآية أو السورة ثم ترددها في صلاتك وقبل نومك وأنت تسير في الشارع مثلاً أو تركب السيارة، بمعنى آخر تجعل القرآن هو كل شيء في حياتك، وسوف يسخر الله لك كل شيء لخدمتك! وهذا الكلام عن تجربة طويلة. وهذه ليست تجربتي فقط بل هي تجربة الرسول الأعظم عليه الصلاة والسلام، فقد كان كل شغله وهمه وحياته القرآن. فهل هنالك أجمل من أن تعيش مع الكتاب الذي سيكون رفيقك في قبرك وشفيعك أمام الله يوم يتخلى عنك أقرب الناس إليك، ولكن هذا القرآن لن يتخلى عنك، فلا تتخلى عنه. ما هي الأشياء التي تساعد على تقوية فهم القرآن وتطوير المدارك؟ أهم شيء هو الحرص على القرآن والعلم من أجل الآخرة وليس لمتاع الدنيا، فإذا ما جعلت كل هدفك وهمّك هو الله فإن الطريق الذي سيوصلك إلى الله هو القرآن، وهنالك حادثة أثرت في كثيراً حدثت مع أحد الصالحين عندما كان على فراش الموت فقال لابنه: يا بني ناولني هذا الكتاب لأنني نسيت مسألة من العلم وأحب أن أطلع عليها. فقال: وما تنفعك هذه المسألة الآن يا أبت؟ فقال: لأن ألقى الله وأنا عالم بهذه المسألة أحب إلي من أن ألقاه وأنا جاهل بها!!! فأين نحن الآن من هؤلاء؟؟ إنني أعتبر أن حفظ القرآن هو أهم عامل لتوسيع المدارك وقوة الفهم، وذلك لأن الذي يفهم كلام الله وهو الكلام الثقيل والعظيم، يسهل عليه أن يفهم كلام البشر من العلوم وغيرها. هل يمكن نقل الأشياء بسرعة الضوء؟ علم سيدنا سليمان من الهدهد أن امرأة تسجد مع قومها للشمس من دون الله ولها عرش عظيم. لقد استنكر الهدد سجود هؤلاء القوم لغير الله فقال لسليمان: (إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ * وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ * أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ * اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ) [النمل: 23-26]. أليس هذا الهدد أعقل من كثير من الناس في هذا العصر؟! ويطلب سيدنا سليمان عليه السلام أن يحضروا له عرشها بسرعة، فيقول عفريت الجن: (قَالَ عِفْريتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ) [النمل: 39]. ولكن هذا سيستغرق عدة ساعات حتى ينفض مجلس سليمان، ولذلك قال رجل عنده علم من كتاب داوود عليه السلام وهو الزبور: (قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ) [النمل: 40]. أي خلال زمن يساوي طرفة العين سوف يذهب ويرجع محضراً معه العرش وقاطعاً مسافة آلاف الكيلو مترات من القدس إلى مدينة سبأ باليمن، فما هذه القوة التي امتلكها؟ إنها قوة كتاب الله وهو الزبور، والزبور أنزله الله لفترة محددة ولفئة معينة من الناس، فكيف بالكتاب الذي أنزله الله لكل زمان ومكان وهو القرآن، كم يحوي من العلوم؟؟ ولذلك قد تحوي هذه الآية معجزة علمية تتعلق بسرعة الضوء، وقد يمنّ الله علينا باكتشافها في المستقبل، إنه على كل شيء قدير. ما هو أصل الكون؟ اكتشف العلماء أن بداية الكون كانت شيئاً واحداً وهو الكتلة الأولية التي انفجرت مشكلة كل ما نراه حولنا من مجرات وكواكب وغير ذلك. ولكن العنصر الذي تشكل في البداية هو الهيدروجين، وكما نعلم هو أخف العناصر ووزنه الذري يساوي واحد، ولو تأملنا في كل الأشياء نجد أصلها واحداً. وهذا دليل على وحدانية الله سبحانه وتعالى. هل يستطيع الجن أن ينفذوا من أقطار السماوات والأرض؟ إن درجة الحرارة والضغوط الموجودة في نواة الأرض لا يمكن لأي شيء أن يتحملها لشدتها وعظمتها، ولذلك لا يمكن النفاذ لأعماق الأرض أبداً، وهذه حقيقة علمية. كذلك لا يمكن لأحد أن ينفذ من حدود الكون لأنه سيحتاج إلى زمن يقدر بالبلايين من السنوات، ولو تحقق ذلك فإن الكون يتوسع أيضاً ولن يستطيع أحد اللحاق به، وصدق الله عندما يقول: (يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ) [الرحمن: 33]. ولكن ما هو السلطان المذكور في الآية؟؟ وردت كلمة (السلطان) في القرآن بمعانٍ متعددة أهمها: البرهان والمعجزة والسيطرة، وهذه الأشياء الثلاثة لا يملكها الإنس والجن، فالبراهين العلمية تؤكد استحالة النفاذ من أقطار الأرض أو السماوات، والمعجزة لا يملكها إلا الله تعالى، وقد سخرها للنبي عليه الصلاة والسلام في ليلة المعراج ليصعد إلى السماء السابعة. أما السيطرة والقوة فالإنس والجن أضعف بكثير من أن يعيشوا بلايين السنوات ليصلوا إلى حدود الكون. وبالتالي لا يمكن النفاذ أبداً إلى أعماق الأرض ولا إلى أطراف السماوات. والسلطان الوحيد الذي يبقى هو المعجزة والمعجزة لا يملكها كما قلنا إلا الله وحده سبحانه وتعالى. هل يعتبر الكوكب المكتشف حديثاً دليلاً على إعجاز القرآن في قصة يوسف؟ في سورة يوسف عليه السلام هنالك أحد عشر كوكباً هذه عدا الأرض التي نعيش عليها، أي أن سيدنا يوسف رأى في منامه أحد عشر كوكباً. وعدد الكواكب المكتشفة حتى الآن هو عشرة بما فيها الاكتشاف الأخير وبما فيها الأرض أيضاً. إذن لدينا تسعة كواكب عدا الأرض، وإذا ما اكتشف العلماء كوكبين آخرين وأثبتا أن عدد الكواكب في المجموعة الشمسية عدا الأرض هو 11 فتكون المعجزة القرآنية قد تحققت، أما ما عدا ذلك فلا نعتقد بصحته. ما هو الطارق؟ لقد أقسم الله بهذه النجوم وسماها بالطارق وذلك لأنها تطرق السماء طرقاً بصوتها العالي جداً، وهي نجوم نيوترونية ثاقبة أي تتألف من نيوترونات عديمة الشحنة ولذلك فهي تنفذ إلى أعماق الذرة. ولذلك سماها الله تعالى بالنجوم الثاقبة فقال: (وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ * النَّجْمُ الثَّاقِبُ) [الطارق: 1-3]. ما هو الفرق بين (السماء) و(السماوات)، و(الأرض) و(الأراضين)؟ إن السماء تمتد من الغلاف الجوي وحتى آخر نجم في الكون، وهذه هي السماء الدنيا التي زينها الله تعالى بالمصابيح. أما السماوات فتشمل السماء الدنيا وستّ سماوات، ويكون المجموع السماوات السبع المذكورة في القرآن الكريم. أما الأرض فهي الكرة الأرضية التي نعيش عليها. والأراضين السبع هي طبقاتها السبع، فالكرة الأرضية تتألف من سبع طبقات أولها القشرة الأرضية التي نعيش عليها، وآخرها نواة الأرض الصلبة. ما هو سرّ الحروف المقطعة في أوائل السور؟ إن عدد الحروف التي في أوائل بعض سور القرآن هو 14 حرفاً عدا المكرر، وعدد الافتتاحيات التي تبدأ بها هذه السور هو 14 أيضاً عدا المكرر. والعدد 14 يساوي سبعة في اثنان، وفي هذا إشارة لوجود بناء محكم لهذه الحروف يقوم على الرقم سبعة ومضاعفاته. وكمثال على ذلك نلجأ إلى أول آية من القرآن وهي: (بسم الله الرحمن الرحيم)، فلو عددنا أحرف الألف واللام والميم فيها نجد: الألف اللام الميم 3 4 3 والعدد الذي يمثل تكرار هذه الحروف في البسملة هو 343 وهذا العدد يساوي سبعة في سبعة في سبعة!! أي: 343 = 7 × 7 × 7 فسبحان الذي أحصى كل شيء عدداً. هل هنالك أزمنة متعددة؟ إن العلم ينظر اليوم إلى الزمن على أنه شيء واحد إنما قد يختلف مرور الزمن أو نسبة هذا المرور من منطقة لأخرى حسب سرعة الأجسام المتحركة. وقد لبث أصحاب الكهف 309 سنوات، ولكن هذا الزمن بالنسبة لهم مرّ كيوم أو بعض يوم كما أخبرنا الله تعالى. وهذا أيضاً حديث عن النسبية. كم تبلغ سرعة الضوء؟ إن سرعة الضوء في الفراغ تقرب من 300 ألف كيلو متر في الثانية، ولكن هذه السرعة تختلف من مكان لآخر حسب نسبة الفراغ فيه. والرقم الدقيق المقاس بحدود 299792.4574 km/s وهذا الرقم مذكور في القرآن! ما هي أنواع الأصوات في القرآن؟ لقد ذكر القرآن صوت إبليس، وصوت الإنسان وصوت النبي صلى الله عليه وسلم، وصوت الحمير. وأنكرها صوت الحمير. وقد شملت هذه الأنواع كل الأصوات الإنس والجن والحيوان. وهكذا نجد أن القرآن فيه تفصيل كل شيء. _______________ ___ |
رد: اكبر موسوعة للاعجاز العلمي من الكتاب والسنه الخمر.. داء وليس دواء @@@@ الدكتور محمد جميل الحبال 1- عن وائل بن حُجر أن طارق بن سويد الخضري سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخمر يجعل في الدواء فقال صلى الله عليه وسلم : ( إنها داء وليست دواء ) أخرجه مسلم ( كتاب الأشربة من صحيحه ) ، وأبو داؤود في سننه ( كتاب الطب ) والترمذي في سننه ( باب كراهية التداوي بالمسكر ) وسنن ابن ماجة وأبو نعيم في الطب النبوي . 2- عن طارق بن سويد قال : ( يا رسول الله إن بأرضنا أعناباً نعصرها فنشرب قال : لا فراجعته قلت : إنا نستشفي للمريض ، قال : إن ذلك ليس بشفاء ولكنه داء ). أخرجه مسلم وإبن حبان في صحيحه . 3- عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : ( إن الله أنزل الداء وجعل لكل داء دواء فتداووا ولا تتداووا بحرام ) . أخرجه أبو داؤود وإبن السني وأبو نعيم كلاهما في الطب النبوي . 4- روى أبو داؤود أن ديلم الحميري جاء مع وفد اليمن وسأل النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنا بأرض باردة نعالج فيها عملاً شديداً ، وإنا نتخذ شراباً من هذا القمح نتقوى به على أعمالنا وبرد بلادنا ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل يسكر ؟ قال: نعم ، قال : فاجتنبوه . قال : إن الناس غير تاركيه. قال: فإن لم يتركوه فقاتلوهم) . ولا تزال الخمر تشرب حتى اليوم بناء على وهم أنها تدفئ الإنسان من البرد . وهي توسع الأوعية الدموية تحت الجلد فيشعر بالدفء ويفقد حرارة جسمه ، كما أنها تمنع المناطق المخية المسؤولة عن تنظيم حرارة الجسم فيما يسمى (تحت المهادHypothala mus ) فيؤدي ذلك إلى فقدان حرارة الجسم ومن المآسي التي تحدث كل عام في أعياد الميلاد ورأس السنة أن يتوفى المئات في روسيا والولايات المتحدة وأوربا من فقدان حرارة أجسامهم بعد شرب الخمور والإنغماس فيها ، والبقاء في الحدائق والأماكن المفتوحة فيموتون من البرد وهم يتمتعون بالدفء الكاذب وقد نشرت المجلة الطبية لأمريكا الشمالية Medical clinics of North America عدد يناير 1984م أن شرب الخمر هو أهم سبب لحدوث الوفيات الناتجة عن انخفاض درجة حرارة جسم الإنسان . عن أبي هريرة . رضي الله عنه . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( من تداوى بالخمر فلا شفاه الله ) أخرجه أبو نعيم في الطب النبوي . عن عبد الله بن مسعود . رضي الله عنه . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم ) أخرجه البخاري في صحيحه . أقوال المفسرين في قوله تعالى : (يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما) (البقرة 219) وقد اتفق أهل التفسير في معنى الإثم الكبير أنه في الدين ، وفي ضياع العقل بشرب الخمور وما يحدث في شربها من النزاع والخصام ، وحدوث الجرائم وارتكاب الموبقات . والخمر أم الخبائث كما قال صلى الله عليه وسلم : وجماع الإثم . وقد سماه العرب الإثم ؛ قال الشاعر : شربت الإثم حتى ضل عقل كذاك الإثم يذهب بالعقول ولكن ما يلفت النظر فهمهم للمنافع التي أشار الكتاب العزيز إليها . فقال الطبري : ( فإن منافع الخمر كانت أثمانها قبل تحريمها وما يصلون إليه بشربها من اللذة) . قال ابن كثير ( وأما المنافع الدنيوية من حيث أن فيها نفع البدن ، وتهضيم الطعام وإخراج الفضلات وتشحيذ بعض الأذهان، ولذة الشدة المطربة . ولكن هذه المصالح لا توازي مضرته ومفسدته الراجحة لتعلقها بالعقل والدين، ولهذا قال الله تعالى: (وإثمهما أكبر من نفعهما). وقال القرطبي : (وقد قيل في منافعهما إنها تهضم الطعام، وتقوي الضعيف، وتعين على الباه، وتشجع الجبان، وتصفي اللون، إلى غير ذلك من اللذة بها). وقال سعيد حوى في تفسيره الأساس: ( ومنافع الخمر من حيث فيها بعض النفع للجسد في بعض حالاته). وذكر الفخر الرازي بعض المنافع البدنية لها فقال: (فمنافع الخمر أنهم كانوا يتغالون بها إذا جلبوها من النواحي، وكان المشتري إذا ترك المماسكة في الثمن كانوا يعدون ذلك فضيلة ومكرمة، فكانت تكثر أرباحهم بسبب ذلك. ومنها أنه (أي الخمر) يقوي الضعيف، ويهضم الطعام ويعين على الباه (الجماع)، ويسلي المخزون، ويشجع الجبان، ويسخي البخيل، ويصفي اللون، وينعش الحرارة الغريزية، ويزيد الهمة). ولعمري لو كان في الخمر هذه الصفات لكان ذلك من دواعي شربها، بل هذا كله باطل ستفصل القول فيه تفصيلاً وهو من الأوهام المتعلقة بالخمر فهي لا تقوي الضعيف بل تزيده ضعفاً وهزالاً، ولا تهضم الطعام بل تسبب التهاب الجهاز الهضمي ابتداء من الفم وانتهاء بالأمعاء مروراً بالبلعوم والمريء والمعدة والبنكرياس والكبد. ولا تعين على الباه بل تفقد المرء عقله، فيقدم على الجرائم الجنسية ويعتدي على أمه وأخته، ونصف جرائم الاغتصاب على الأقل في العالم تقع تحت تأثير الخمر، وهي لا تسلي المحزون إذ أن تسليتها إذا حدثت وقتية سريعة الزوال وتعقبها الحسرات وتكثر المعارك والعداوات والبغضاء بين من يشربونها. وأما تشجيعها الجبان فهو ناتج عن فقدان العقل وحدوث التهور، وتقول الإحصائيات الحديثة إن 86 بالمئة من جرائم القتل تمت تحت تأثير الخمور فأي شجاعة هذه ؟! وإن ما لا يقل عن 50 بالمئة من حوادث المرور ناتجة عن شربها. وأما أنها تسخي البخيل فعند فقده عقله يصرف ماله في غير موضعه، وهذا إسراف منهي عنه، وإضاعة للمال. وهؤلاء السكارى ينفقون أموالهم في الباطل والحرام ولا ينفقونها في سبيل الله، ولا لإغاثة الملهوف، وإنقاذ المنكوب، وإعانة الفقراء والأرامل واليتامى والمساكين . وأما تصفيتها اللون فهو ما يحدث من الحمرة في وجه شارب الخمر وذلك بسبب تمدد الأوعية الدموية تحت الجلد، وبسبب إصابة الكبد وتليفها، فيحدث ذلك الاحتقان، وهو علامة المرض لا علامة الصحة. ويصحبه عادة ارتفاع في ضغط الدم فيزداد الخطر على الصحة على عكس ما توهمه القدماء. وأما قوله: ( وينعش الحرارة الغريزية) فعبارة يستخدمها القدماء ولا محل لها في الطب الحديث. وأما قوله: (ويزيد في الهمة والاستعلاء) فأي همة لدى هؤلاء السكارى سوى مزيد من السكر والعربدة ؟! وهم أذل خلق الله .. ولا يستعلون إلا على الضعفاء والمساكين. وأما الأقوياء فيستخذون أمامهم ويتذللون لهم. منافع الخمر في التراث الطبي الإسلامي اتجهت الغالبية الساحقة من الأطباء المسلمين إلى أن شرب الخمر باعتدال معين على الصحة، وإنها تهضم الطعام، وتشحذ الأذهان، وتقوي الضعيف، وتزيد في الباءة، وتخصب البدن، وتحسن اللون.. إلخ، واتفقوا جميعاً على أن إدمان شربها والإكثار منها ضار بالصحة وإنها تؤدي إلى الرعشة والرجفة والفالج ( الشلل )، وتبلد الذهن ، وترخي العصب ، وتفسد مزاج الدماغ والكبد .. وكانوا ينصحون بتناولها ممزوجة بالماء ، ويفصلون في أنواعها : فالنبيذ الأحمر فوائده كذا، وينفع لكذا، ويصلح للشباب، والنبيذ الأبيض لكذا ولكذا . وينفع المحرورين .. إلخ .. وأفضل استعمالها عندهم كل ثلاثة أيام مرة . والبلوغ إلى حد السكر وفقدان العقل عندهم ضار إلا أن يكون مرة أو مرتين في الشهر ، فإن في ذلك فائدة . حسب وهمهم . لتسخين الجسد وإخراج الفضلات منه وقد سطر ذلك الوهم الفاسد عن منافع الخمر الجسدية كل من : أبي بكر الرازي ( 251-311 هـ) في كتابه منافع الأغذية ودفع مضارها (ص69-85 ) وأبي الحسين بن علي بن سينا ( 370-428 هـ ) في منافع الخمر في كتابه القانون من الجزء الأول والثالث في تدبير الماء والشراب .وداود الأنطاكي المتوفى سنة 1008هـ تحت باب الخمر في تذكرته الشهيرة . ومع ذلك نجد بعض الأطباء المسلمين يعارضون هذا الاتجاه كابن النفيس القرشي الذي عرض عليه زملائه الأطباء شرب الخمر عندما مرض فأبى ذلك بشدة . مؤلف معاصر يتحدث عن منافع الخمر الطبيعية ذكر سعيد جرجس كوبلي في كتابه ( أسرار الطب العربي القديم والحديث ) في معالجته لبعض الأمراض استخدام السبرتو والويسكي لمعالجة البول السكري ، فقد جاء في الصفحة 65 من الكتاب المذكور أن الويسكي مع دبس الرمان ، تأخذ بعد العشاء لمدة 15 يوما كفيلة بالقضاء على البول السكري . وفي الصفحة التالية (66) ذكر أن ملعقة السبرتو الأبيض على الريق مع ملعقة من دبس الرمان لمدة 15 يوما تكفي لمعالجة الشخص من البول السكري وشفائه التام منه . تابع _______________ ___ |
رد: اكبر موسوعة للاعجاز العلمي من الكتاب والسنه الخمر.. داء وليس دواء #### والسبرتو من السموم الناقعة المحتوية على الكحول الأثيلي والمثيلي والمسبب للوفيات المفاجئة بسبب تسمم عضلة القلب، والعمى بسبب إصابة عصب الإبصار. وكبلي هذا ليس طبيباً بل هو خوري في كنيسة في إحدى قرى لبنان وجد طريقه إلى الثروة والشهرة بسبب وصفاته الطبية الرهيبة القاتلة.. وكتابه لا يزال يطبع ويوزع على نطاق واسع في العالم العربي، رغم أنه كله مبنى على الخرافات . المنظمات الصحية العالمية والأبحاث العلمية تحذر من مخاطر شرب الخمور يقول تقرير منظمة الصحة العالمية رقم 650 لعام 1980م عن الكحول ومشكلاتها : (إن شرب الخمور يؤثر على الصحة، ويؤدي إلى مشكلات تفوق المشكلات الناتجة عن الأفيون ومشتقاته (الهرويين والمورفين)، والحشيش، والكوكايين والأمفيتامين، والباربيتورات، وجميع ما يسمى مخدرات مجتمعة. إن الأضرار الصحية والاجتماعية لتعاطي الكحول تفوق الحصر) ويقول تقرير الكلية الملكية للأطباء النفسيين بالمملكة المتحدة (1986م) عن مشكلة تعاطي الخمور : (إن الكحول مادة تسبب تحطيم الصحة بما لا يقاس معها الخطر على الصحة الذي تسببه المخدرات مجتمعة. وإن معظم المخاطر على الصحة العامة من العدد الكبير الذي يتناول كميات معتدلة من الكحول). وهو يرد بذلك على ما زعمه أبو بكر الرازي وأبن سينا ومن لفّ لِفَّهُم من الأطباء ومن صدقهم من العلماء والمفسرين من أن شرب الخمور باعتدال معين على الصحة ، والواقع أنها وبال على الصحة . ويؤكد هذا المعنى تقرير الكلية الملكية للأطباء بالمملكة المتحدة والصادر عام 1987م وعنوانه : (العواقب والمخاطر الصحية لتعاطي الكحول –وباء خطير وشر مستطير ) (The great *** growing Evil- The Medical Consequences of Alcohol) حيث يقول : ( إن المخاطر الصحية المتعلقة بتعاطي الكحول ليست ناتجة بالدرجة الأولى من العدد القليل الذي يتناول كميات كبيرة من الكحول ، ولكن الخطر الأعظم على الصحة العامة هو من العدد القليل الذي يتناول كميات كبيرة من الكحول باعتدال وانتظام . إن تعاطي 60 جراما من الكحول يوميا يؤدي إلى زيادة كبيرة في حدوث ضغط الدم والسكتات الدماغية(Stroke s) ، وأمراض الكبد ، والعقم ، وضعف الباءة ، وأمراض الجهاز العصبي أما بالنسبة للمرأة فإن نصف هذه الكمية كفيلة بإحداث هذه الأمراض الوبيلة ) وهو كلام واضح ينقض كل حرف مما ذكره الأطباء القدماء كابن سينا والرازي ومن نقل عنهم من المفسرين . ويلاحظ أن هذا التقرير العلمي الموثق الصادر عن كليات الأطباء الملكية البريطانية إستعمل عبارة : The great *** growing Evil، والذي يمكن ترجمتها بعبارة ( أم الخبائث ) التي ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم في وصفه للخمر . ويذكر كتاب ( ألف باء الكحول ) الصادر عن المجلة الطبية البريطانية الشهيرة (BMJ) عام 1988م : ( أن ما بين خُمس وثُلث جميع الحالات التي أدخلت إلى الأقسام الباطنية في بريطانيا كانت بسبب الكحول . وفي إنكلترا وحدها ( دون ويلز واسكتلندا وايرلندا الشمالية ) يدخل إلى الأقسام الباطنية كل عام ما بين ثلاثمائة ألف ونصف مليون شخص بسبب أمراض متعلقة بتعاطي الخمور . وفي السويد أثبتت دراسة مالمو أن 29% من جميع أيام دخول المستشفيات في السويد كانت بسبب تعاطي الخمور . ويقول الدكتور برنت في كتاب (مواضيع في العلاج) ( إصدار الكلية الملكية للأطباء بلندن عام 1987م) : ( لم يكتشف الإنسان شيئا شبيها بالخمور في كونها باعثة على السرور الوقتي وفي نفس الوقت ليس لها نظير في تحطيم حياته وصحته ، ولا يوجد لها مثيل في كونها مادة للإدمان وسَّما ناقعا ، وشرا اجتماعيا خطيرا ) . وقد أثبتت الدراسات الحديثة في بريطانيا والولايات المتحدة وأوربا أن 40% من نزلاء المستشفيات العامة يعانون من مشكلات متعلقة بالخمور ، وإن ما بين ثلث ونصف نزلاء مستشفيات الأمراض العقلية في الأمريكيتين وأوربا يعانون من مشكلات متعلقة بالخمور ، وإن سبب دخولهم إليها هو تعاطيهم الكحول بكثافة . ويذكر كتاب ( ألف باء الكحول ) إن 25% من جميع حالات التسمم في بريطانيا كانت بسبب تعاطي الكحول ، وإن 60% من جميع كبار السن الذين أدخلوا إلى المستشفيات في بريطانيا بسبب كثرة السقوط أو هبوط القلب أو الإنتانات الصدرية المتكررة أو فقدان الذاكرة واضطراب الذهن ، كانوا يعانون من مشكلات متعلقة بتعاطي الخمور . وفي روسيا فإن 90% من حالات التسمم الكحولي التي أدخلت إلى المستشفيات كانت لأطفال تحت سن الخامسة عشرة وإن ثلثهم كانوا دون العاشرة !! . ويذكر تقرير منظمة الصحة العالمية في الاجتماع الثالث والستين لعام 1979(الدورة 32) إن تعاطي الخمور هي إحدى المشكلات الصحية الكبرى في العالم ، وإن الاسمرار في تعاطيها يعيق التقدم الصحي والاجتماعي والاقتصادي في معظم المجتمعات بل وتشكل عائقاً كبيراً في المجال الصحي، وتعتبر أحد العوامل الهامة جداً التي تؤدي إلى تحطيم الصحة العامة والتي لا يوجد حل لها . الوفيات الناتجة عن الخمور تعتبر الخمور أهم ثاني سبب للوفيات في الولايات المتحدة، وفي كل عام يتوفى 125000 شخص بسبب تعاطي الخمور، ومما يؤدي إليه من حوادث السيارات والطرقات، وجرائم القتل، والوفيات الناتجة عن أمراض وبيلة وقعت بسبب شرب الخمور. وبما أن التدخين أكثر انتشاراً من شرب الخمور فإن ضحايا التدخين يفوقون ضحايا الخمور بثلاثة أضعاف كما موضح في هذا الجدول : السبب عدد الوفيات سنوياً التدخين 350000 مضغ التبغ والتدخين غير المباشر 50000 شرب الخمور 125000 جميع المخدرات مجتمعة 20000 الهروين والمورفين 6000 وفي المملكة المتحدة يذكر تقرير الكلية الملكية للأطباء العموميين أن ضحايا الخمور قد بلغوا 40000 شخص بينما يخفض تقرير الكلية الملكية للأطباء (الباطنيين) الرقم إلى 25000، ويرجع السبب في ذلك إلى حساب عدد الذين توفوا منتحرين أو بسبب جرائم للقتل : هل كانت الجريمة مقررة سلفاً، ثم شرب الشخص الخمر فارتكابها أم شرب الخمر كانت دافع لارتكاب الجريمة. ولا شك أن شرب الخمور عامل مهم في إتمام الجريمة (القتل أو الانتحار) وبالمقارنة يذكر تقرير الكلية الملكية للأطباء النفسيين إن عدد من لاقوا حتفهم بسبب تعاطي الهرويين والمورفين عام 1983م كانوا 98 شخصاً فقط بالإضافة إلى 77 طفلاً توفوا نتيجة شم الغراء والتولوفين والمستنشقات الأخرى. أما ضحايا التدخين فلا يزالون في القمة حيث قدروا بـ 140000. وفيما يلي استعراض مختصر للأمراض الناتجة عن شرب الخمور على عكس ما كان يظنه الأطباء القدماء . الخمر والهضم : تقول مجلة Medicine International العدد 62 لعام 1989م : (تؤدي الخمر إلى زيادة حدوث سرطان ، كما تسبب نزفاً في المريء ودوالي في أسفله ، والتهاباً مزمناً فيه وتكثر الإسهالات والبواسير عند شاربي الخمور كما قد يحدث إلتهاب حاد في البنكرياس الذي قد يكون ميتاً . ( لقد دخلت الدراسات التي أجريت على طلاب كلية الطب إن تناول 180 جراماً من الكحول يومياً كاف لتسبيب دهينة الكبد ثم تليف الكبد . ويعتبر تليف الكبد السبب الثالث للوفاة لدى البالغين الذكور في الولايات المتحدة والرابع لدى الإناث . الخمر والقلب : تقول مجلة Postgraduate medicine( العدد91 لعام 1992م ) : ( أثبتت الدراسات العديدة إن شرب الخمور يحرض على حدوث نوبة الذبحة الصدرية وإن معظم حالات موت الفجأة واضطراب نظمية القلب كانت بسبب شرب الخمور . وقد أوضحت دراسة شملت أكثر من ألفي شخص توفوا فجأة أن نصفهم ماتوا بعد انغماس في شرب الخمر ، وأظهرت دراسة أخرى إن شرب الخمر قد أدى إلى رجفان ( ذبذبة ) أذيني لدى 63% من المرضى دون الخامسة والستين وإن شرب ما يعادل ستة كاسات من البيرة تؤدي إلى مضاعفة حدوث اضطراب نظم القلب . كتاب هارسون الطبي طبعة 1991م إن شرب كمية معتدلة أو قليلة من الكحول يؤدي إلى انخفاض كوليسترول الدم الخفيف الكثافة وزيادة نسبية في الكوليسترول الثقيل الكثافة ، وهذا أمر جيد ولكنه مغمور بجانب الأضرار العديدة التي يؤدي إليها تعاطي الكحول فهو سم ناقع لعضلة القلب ويسبب اضطراباً شديداً في نظمية القلب وارتفاعاً في ضغط الدم ، ولهذا فإن المحصلة النهائية لشرب الخمور هي ضرر محض للقلب . وتقول مجلة اللانست ( Lancet ) الطبية ، المقال الافتتاحي ( العدد الثاني لعام 1987م ) . إن على الأطباء تبليغ رسالة واحدة للناس وهي : إن الخمر ضارة بالصحة ، وتؤدي إلى حدوث الذبحات الصدرية وجلطات القلب واضطراب نظمية القلب وموت الفجأة . الخمر والجنس : يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ) أخرجه البخاري ومسلم وأبو داؤود والنسائي . ويقول صلى الله عليه وسلم : ( الخمر أم الفواحش وأكبر الكبائر ، ومن شرب الخمر ترك الصلاة ووقع على أمه وخالته وعمته ) أخرجه الطبراني في الكبير من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص . وفي حديث بن عباس : ( من شربها وقع على أمه ) . علماً أن50% من جميع جرائم الاغتصاب تقع تحت تأثير الخمر ( منظمة الصحة العالمية )، وأن معظم حالات الاعتداء على المحارم كانت بسبب تأثير الخمر ( دائرة المعارف البريطانية ). والخمر تحفز على الرغبة ولكنها تفقد القدرة على التنفيذ It provokes the desire but takes away the performance ( وليم شكسبير مسرحية ماكبث ). وهي تؤثر تأثيراً سميا على الغدة التناسلية ( الخصية ) وعلى الجهاز العصبي غير الإرادي المنوط بعملية الانتصاب كما أن الكبد المريضة بسبب تعاطي الخمر تفقد قدرتها على إزالة هرمون الأنوثة الذي تفرزه الغدة الكظرية . ويصاب بالعنة وتضخم الأثداء . المرأة والخمر : جسم المرأة لا يتحمل نصف الكمية التي يتعاطاها الرجل من الكحول . حيث أنه يسبب اضطراب الدورة ، مع كثرة الإجهاض وولادة أجنة ناقصة .وكذلك يسبب متلازمة الكحول الأجنة Alcohol fetal syndrome حيث يصاب المولود بصغر الدماغ والفكين والتخلف العقلي والبدني ، وصغر حجم العينين مع عيوب خلقية في القلب . الخمر والجهاز البولي : الخمر تدر البول . ولكنها تؤدي إلى تآكل حليمات الكلية Papillary Necrosis وهو مرض خطير يؤدي إلى الفشل الكلوي المزمن . وتسبب احتقان البروستاتة والمعاناة الشديدة للذين يعانون من تضخم البروستاتة . الجهاز الهضمي : التهاب الفم ، البلعوم ، المريء، نزيف المريء وسرطان المريء، التهاب المعدة الضموري، قرحة المعدة والاثني عشر، سرطان المعدة، التهاب الأمعاء، التهاب البنكرياس الحاد والمزمن، التهاب الكبد، دهنية الكبد، تليف الكبد، سرطان الكبد . الجهاز الدموي والقلب : ارتفاع ضغط الدم ( التوتر الشرياني ) ، السكتات الدماغية ، هبوط القلب واضطرابات نبض القلب ، زيادة ثلاثي الجلسرايد . الجهاز المناعي : يسبب الخمر نقص جهاز المناعة ونقص الخلايا الليمفاوية المناعية، عدم تحرك خلايا الدم البيضاء لمواجهة الميكروبات، وتقل المقاومة للأمراض مع نقص شديد في الفيتامينات، أنواع من فقر الدم أهمها بسبب نقص حامض الفوليك، انحلال خلايا الدم الحمراء ( متلازمة زيف)، زيادة نشاط الطحال، تكرر النزف. الجهاز التنفسي : التهابات الجهاز التنفسي المتكررة والخطيرة، الالتهاب الرئوي وخراج الرئة والدبيلة، السل الرئوي، زيادة في سرطان الحنجرة . الغدد الصماء والاستقلاب : فرط نشاط الغدة الدرقية أول الأمر ثم ينتهي بنقصان نشاطها وحدوث الميكسوديما Myxodemaوكذلك فرط نشاط الغدة الكظرية (فوق الكلية) ووجود حالات شبيهة بمتلازمة كوشنج Cushing Syndrome. وانخفاض مستوى سكر الدم وخاصة لدى مرضى السكر يتعاطون الأنسولين أو الأدوية (الأقراص) المخفضة لمستوى السكر. ويحدث تفاعل خطير بين عقار الديابنيز والخمور مما يؤدي إلى الوفيات وحدوث الغيبوبة. وأما العقاقير المعروفة باسم الباجوانيد Biguanidesمثل الميتفورمين (جلوكوفاج) فإنها تسبب حموضة الدم وخاصة مع تعاطي الكحول. وجه الإعجاز في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الموضوع : نهت أحاديث المصطفى. صلى الله عليه وسلم عن التداوي بالخمر، والتدفئة بها، وصرحت بأنها داء وليست بدواء أو شفاء في زمن كان العرب يعتبرونها فيه دواء وغذاء وباعثة على الكرم والشجاعة والسخاء، واستمر الأطباء عبر القرون المختلفة في اعتماد ذلك الوهم وأنها معين على الصحة مخصبة للبدن طاردة للفضول والأخلاط الرديئة شاحذة للفكر، مقوية للجسم، مهضمة للطعام ..وإن شربها باعتدال من أهم أسباب الصحة والعافية، بل إن السكر والعربدة منها مرة أو مرتين في الشهر مفيد للصحة أيضاً .. ثم جاء الطب الحديث فأوضح زيف جميع ما قالوه وأنه الباطل والبهتان، الأوهام. وبهذا يتضح أن ما قاله الحبيب المصطفى. صلى الله عليه وسلم هو الحق الذي لا مرية فيه وأن الخمر داء وليست بدواء كما زعم بعض الأطباء. وإنها لا تدفئ الجسم بل تؤدي إلى فقدان الحرارة وموت الإنسان من البرد بينما يشعر بالدفء الكاذب. إن أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الموضوع معجزة علمية لم تظهر أبعادها إلا في القرن العشرين . الطبيب الاستشاري الدكتور محمد جميل الحبال باحث في الإعجاز العلمي والطبي في القران والسنة الموصل – العراق- يمكن التواصل على العنوان: المصـادر 1- القرآن الكريم 2- الموسوعة الذهبية للأحاديث النبوية ( قرص ليزري ). 3- السيوطي ، الاكليل في استنباط التنزيل، بيروت / 1987. 4- السيوطي ، الجامع الصغير للسيوطي / دار الفكر، بيروت / 1981. 5- حسان شمس باشا ـ زيت الزيتون أسرار وإعجاز ، مجلة الإعجاز العلمي ـ العدد (8) شوال 1421هـ /ص30 . 6- عبد الحكيم عبد الله ، إعجاز الطب النبوي ، دار الآفاق العربية، القاهرة ، 1998 7- عبد الغني عبد الخالق حجية السنة ، مطبعة منير، بغداد 1993. 8- محمد جميل الحبال ووميض العمري ، الطب في القرآن ، دار النفائس، بيروت ، 1998. 9- محمد جميل الحبال ومقداد الجواري ، العلوم في القرآن ، دار النفائس، بيروت ، 1999 . 10- محمد علي البار ـ الإعجاز العلمي في أحاديث منع التداوي بالخمر ، مجلة الإعجاز العلمي ـ العدد (7) / جمادي أول 1421 ص32. 11- محمد فؤاد عبد الباقي، المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم،دار الفكر، بيروت1981. _______________ ___ |
| الساعة الآن 07:46 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
-
arab-line : Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.3.0 TranZ By
Almuhajir
... جميع الحقوق محفوظه لمجالس رويضة العرض لكل العرب ...
.. جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر صاحبها ...ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر المنتدى..