![]() |
رد: اكبر موسوعة للاعجاز العلمي من الكتاب والسنه @@@ 1) كما أظهر رسم المخ الكهربي ان الموجات الكهربائية المسجلة من المخ ذات قمة منخفضة في مدمني الخمر مقارنة بالمجموعة الضابطة. المجموعة الضابطة باللون الازرق مدمنو الخمر بالخط المتقطع.((4,5,6 ,7. تأثير الخمر على الناقلات العصبية 1) يقلل الأسيتايل كولين. 2) يزيد جابا . 3) يزيد بيتا اندورفين في منطقة تحت المهاد. 4) يزيد التمثيل الغذائي لمادة النورأدرينالين و دوبامين. وحتى عندما يتوقف المدمن عن تعاطي الخمر مرة واحدة فإن ذلك يؤدي أيضا الى خلل في الجهاز العصبي: 1)الارتعاش. 2) اضطراب في النوم. 3) غثيان و قيء. 4) هلوسة و تشنجات. وبالنسبة للنساء: النساء أكثر قابلية من الرجال لآثار الخمر المضرة على الجهاز العصبي كما أظهرت هذا دراسات استخدمت فيها الاشعة المقطعية على المخ. (10,11,12,13,14 ,15) 1) كما أظهر رسم المخ الكهربي ان الموجات الكهربائية المسجلة من المخ ذات قمة منخفضة في مدمني الخمر مقارنة بالمجموعة الضابطة. المجموعة الضابطة باللون الازرق مدمنو الخمر بالخط المتقطع.((4,5,6 ,7. تأثير الخمر على الناقلات العصبية 1) يقلل الأسيتايل كولين. 2) يزيد جابا . 3) يزيد بيتا اندورفين في منطقة تحت المهاد. 4) يزيد التمثيل الغذائي لمادة النورأدرينالين و دوبامين. وحتى عندما يتوقف المدمن عن تعاطي الخمر مرة واحدة فإن ذلك يؤدي أيضا الى خلل في الجهاز العصبي: 1)الارتعاش. 2) اضطراب في النوم. 3) غثيان و قيء. 4) هلوسة و تشنجات. وبالنسبة للنساء: النساء أكثر قابلية من الرجال لآثار الخمر المضرة على الجهاز العصبي كما أظهرت هذا دراسات استخدمت فيها الاشعة المقطعية على المخ. (10,11,12,13,14 ,15) مولود المرأة التي تناولت الخمر أثناء الحمل تأثير الخمر على نمو مخ الجنين 1- يؤثر على نمو الجسم النفثي. 2- يقلل حجم أنوية المخ ، يدمر القشرة الدماغية، يعطب المخيخ. 3- مما يؤدي إلى مولود ذي رأس أصغر. وعقل أصغر. وكذلك تخلف عقلي كما أنه يضعف 4- التناسق الحركي. ويسبب فرط في الحركة. 5- ملامح وجه غير طبيعية. ((21,22. إن هذه النتائج السلبية والسيئة التي رأينا بعضاً منها تدل على حكمة الإسلام في تحريم كل مسكر. لأن الإسلام يريد المؤمن أن يكون صحيح العقل والجسم. يقول تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ }المائدة91 _______________ ___ |
رد: اكبر موسوعة للاعجاز العلمي من الكتاب والسنه المنظومة السباعية في سورة البينة @@@@ الطبيب الاستشاري الدكتور محمد جميل الحبال في القرآن الكريم معجزة رقمية سباعية ذكرنا معظمها في كتابنا (المنظومة السباعية في القرآن الكريم). وقد توصلنا بتوفيق الله وحمده إلى أن هذه المنظومة تتمثل أيضا في سورة (البينة). إن هذه السورة المتميزة سباعيا شأنها شأن أختها فاتحة الكتاب (السبع المثاني)، وقبل أن نذكر هذه السباعيات نورد أهم ماجاء في تفسير كلمة (البينة). تفسير كلمة (البينة) البينةهي القرآن أو محمد صلى الله عليه وسلم وما يتلوه من القرآن. (1) أما البينةفهي الحجة الظاهرة التي بها يتميز الحق من الباطل فهي من البيان أو البينونة لأنها تبين الحق من الباطل. (2) فهل هناك حجة ظاهرة وبينة ساطعة على إعجاز القران الكريم أقوى من هذه المعجزات الرقمية والعددية التي وردت فيه في عصر العلم والكومبيوتر والتي منها هذه المنظومة السباعية؟! والتي تبرهن أن هذا القرآن حق في كل شئ ونور مبين. قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا)النساء : الآية 174. ترتيب السورة ترتيب سورة (البينة)في القرآن الكريم هو (98) وهذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة لمرتين: 98 = 49×2 أي (7×7×2) عدد كلمات السورة عدد كلمات سورة البينة هو عدد من مضاعفات الرقم سبعة ولمرتين 98 كلمة أيضا!! تكرار كلمة البينة تكررت كلمة (البينة)في السورة مرتين وذلك في الآيتين الاولى والرابعة في قوله تعالى: (لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِين َ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ) وعدد أحرفها هو (55) حرفا. وفي قوله تعالى: (وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ) وعدد أحرفها هو (43) حرفا. فيكون مجموع أحرفهما هو (98) حرفا، فتأمل هذا التناسق الفريد على مستوى الحرف والكلمة والآية والسورة! فسبحان الله الذي أنزل كتابه وأحكمه كما أحكم خلقه. عدد الآيات بعد السورة عدد الآيات في السور التي بعدها حتى نهاية المصحف الشريف (وهي 16 سورة) هو: (98) آية أيضا! وحسب الترتيب الآتي: 1- سورة الزلزلة = 8 آية 9 - سورة الماعون = 7 آية 2- سورة العاديات = 11 آية 10- سورة الكوثر = 3 آية 3- سورة القارعة = 11 آية 11- سورة الكافرون = 6 آية 4- سورة التكاثر = 8 آية 12- سورة النصر= 3 آية 5- سورة العصر= 3 آية 13- سورة المسد = 5 آية 6- سورة الهمزة = 9 آية 14- سورة الاخلاص = 4 أية 7- سورة الفيل = 5 آية 15- سورة الفلق = 5 آية 8- سورة قريش = 4 آية 16- سورة الناس = 6 آية إعجاز لغوي في هذه السورة (البينة)سبع كلمات أو عبارات متطابقة تماما (مبنى ومعنى) على الرغم كونها من قصار السور وعدد آياتها لا يتجاوز الثمانية، شأنها شأن أختها سورة الفاتحة (السبع المثاني)، حيث توجد فيها أيضا سبع كلمات متطابقة تماما (انظر بحث: المنظومة السباعية في سورة الفاتحة). وهذا إعجاز بياني في منتهى الروعة والدقة، وإليك أخي القارئ الكريم هذه المصفوفة البيانيةالجميلة ! وحسب ترتيب ورودها في السورة: أولا: (كفروا من أهل ألكتاب والمشركين)من الآيتين الأولى والسادسة ثانيا: (البينة)من الآيتين الأولى والرابعة ثالثا: (قيّمة)من الآيتين الثالثة والخامسة رابعا: (خالدين فيها)من الآيتين السادسة والثامنة خامسا: (إن الذين)من الآيتين السادسة والسابعة سادسا: (أولئك هم)من الآيتين السادسة والسابعة سابعا: (البرية)من الآيتين السادسة والسابعة إذا ما أحصينا هذه الكلمات المتكررة زوجيا فقط الوارده أعلاه، لوجدنا أنها تبلغ (14) كلمة وهذا العدد = 7×2 . فقد يكون هذا أحد المعاني في (السبع المثاني) من سورة (الفاتحة) وفي (القرآن الكريم) الذي نزل على سبعة أحرف وكذلك في هذه السورة موضوعة البحث من القرآن الكريم. قال تعالى: (وَلَقَدْ آَتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآَنَ الْعَظِيمَ)الحج ر الآية 87. الطبيب الاستشاري الدكتور محمد جميل الحبال باحث في الاعجاز العلمي والطبي في القرآن والسنة الموصل – العراق- _______________ ____________ (1)- مختصر تفسير إبن كثير - 3/663 ، دار العلم، ط 5 بيروت (بدون سنة) (2)- الفخر الرازي / التفسير الكبير - 41/32 ، ، ط1- التزام عبد الرحمن محمد، ميدان الجامع الازهر بمصر (1986 م) _______________ ___ |
رد: اكبر موسوعة للاعجاز العلمي من الكتاب والسنه السيقان النباتية من دلائل القدرة الإلهية @@@@ السيقان (Stems ) النباتية عامة هي الجزء من النبات الذي يحمل الأوراق والبراعم والأزهار والثمار فوق سطح التربه في وضعها البيئي الأمثل , كما أن هناك بعض السيقان الأرضية (Subterranean stem). وتبدأ السيقان في التكوين داخل البذور والحبوب على هيئة الرويشة (Plumule) التي تخرج من البذور والحبوب أثناء الانبات , لتعطي بعد ذلك الساق (Stem) , وتنقسم الساق عرضياً إلى سلاميات (Internodes) محصورة بين العقد (Nodes) وتنتهي من أعلى بالبرعم القمي أو الطرفي (Apical bud) أو (Terminal bud) . وتحمل الساق عند العقد البراعم الابطية أو الجانبية (Axillary or lateral buds) محصورة في إبط الأوراق (Leaves) التي يحملها الساق . وتحمل الساق نوعين من البراعم هي البراعم الصيفية (Summer buds) والبراعم الشتوية (Winter buds). والبراعم الصيفية : هي براعم ذات أوراق خصوصية (Flage leaves) خضراء, غير محكمة الاغلاق , تعطي الأوراق الخضراء مثل براعم نبات الدورانتا Duranta ونبات الياسمين الزفر (الداباي) Clerodendron . أما البراعم الشتوية : فهي براعم لمجابهة موسم الشتاء البارد , لذلك فهي مغطاه من الخارج بأوراق حرشفية (Scale leaves) تغطي الأوراق الخضراء العادية للبراعم , وهي مغطاه من الخارج ببعض الصموغ والمواد الراتنجيه, وتوجد هذه البراعم في النباتات متساقطة الأوراق شتوياً كالتوت Mours والحور Populus. فسبحان من زود هذه البراعم بتلك الأغطية الحرشفية, والمواد الصمغية التي تساعدها على عبور أيام الشتاء القاسية البرودة. فالأوراق هي نوافذ النبات على الخارج وعند حلول الشتاء تسقط بعض النباتات أوراقها لمجابهة انخفاض درجة الحرارة , وتظل براعمها كامنة في الشتاء , وعندما يحل الربيع , وتعتدل درجة الحرارة , ينشط النبات وينشط صعود العصارة فيه , وتنشط البراعم الشتوية لتعطي الأوراق والأفرع الجانبية الساقية والزهرية . فمن علم هذا النبات هذا السلوك العلمي البيئي العجيب؟! إنه الخالق سبحانه وتعالى: ( قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى ) طه 50 . وإذا دققنا وفحصنا سيقان النباتات المحيطة بنا وجدناها تنقسم إلى عدة أقسام فهي : إما سيقان خشبية (Woody stems) قوية قائمة (Erect stems) كسيقان نباتيْ التوت Mous alba والكافور Eucalyptus , أو سيقان عشبية (Herbaceous) ضعيفة (WeakStems) خالية من الأخشاب القوية كسيقان نباتيْ الفول Vicia faba , و القمح Triticm . وتنقسم السيقان العشبية الضعيفة إلى : سيقان متسلقة (Climbing stems) وهي تتسلق بالمعاليق (Tendrils) مثل سيقان نبات العنب Vitis التي تتسلق بالمعاليق الملتفة حول الدعامات . كما توجد بعض السيقان المتسلقة بالالتفاف حول الدعامات تسمى بالسيقان الملتفة (Twining stems) مثل نبات العليق Convolvulus . ونرى بعض السيقان لاتلتف على الدعامات وتزحف على الأرض دون أن تتصل بالأرض إلا من جذورها الأصلية بحيث أنك تستطيع رفع النبات من على الأرض بسهولة حتى تصل إلى مكان جذوره ومن أمثلة ذلك سيقان الخيار Cucumber والقرع Cucurbita وتسمى بالسيقان الزاحفة (Prostrate stems) , وبعض السيقان الضعيفة تخرج جذور عرضية (Adventitious roots) تتصل بها بالأرض في مواضع متعددة خلاف موضع الجذر الأصلي وتسمى هذه السيقان بالسيقان الجارية (Runners) ومن أمثلتها نبات الفراولة Fragaria . ومن السيقان ماهو مجوف (Hollow) مثل سيقان نبات البرسيم Trifolium ومنها ما هو مصمت (Solid) مثل سيقان القطن Gossybium والملوخية Corchorus . وتغطي سطح بعض النباتات بش***ات فهي ساق مشعرة (Hairy stem) مثل نبات القرع Cucurbita , ومنها سيقان ملساء (Glabrous) مثل نبات الغاب Bamboo , وبعض السيقان مغطى بالأشواك (Prickles) فهي ساق شوكية (Prickly stem) مثل نبات الورد Rosa. وبعض السيقان قرصية (Disky stems) مثل البصل Allium وتسمى أحياناً بالسيقان القزمية (Dwarf stems) ومعظم النبات ذات سيقان طويله (Long stems) . وبعض السيقان خلقها الله لوظيفة مغايرة للوظيفة العامة للساق النباتية المتمثلة في حمل الأوراق والبراعم والأزهار والثمار في الهواء , ومع ذلك فما زالت هوائية مثل السيقان التي تفلطحت لتقوم بوظيفة البناء الضوئي ومن أمثلتها نبات السفندر Ruscus ونبات كشك الماظ أو الأسبرجس Asparagus. وتوجد السيقان المفلطحة العصيرية مثل سيقان نبات التين الشوكي Opounta والتي تفلطحت وحوت اليخضور للقيام بعملية البناء الضوئي وتخزين الماء في البيئة الصحراوية. أما في نبات العاقول Alhagi ونبات القتاد Zilla فقد تحورت الساق إلى أشواك (Spine) ولذلك فهي ساق شوكية (Spiny stem) , كما تحولت بعض السيقان إلى معاليق (Tendrils) كما هو الحال في نبات العنب Vitus . وبعض السيقان أبعدت تماماً عن العيش فوق سطح الأرض فعاشت تحت الثرى ومنها ريزومات (Rhizomes) نباتات الغاب Arundo والنجيل Cynodon والكانا Cana وهي تقوم بعمليتي تخزين الغذاء والتكاثر الخضري بالشطء كما قال تعالى ( كزرع أخرج شطأه ) الفتح 29. وهناك سيقان أرضية درنية (Tuber) مثل البطاطس Solanum tuborosum وهي تقوم بوظيفتي تخزين الغذاء والتكاثر الخضري (Vegetative reproduction). أما في القلقاس Colocasia antiguorum فقد تضخمت الساق الأرضية بدرجة ملحوظة لتخزين الكمية الهائلة من المواد النشوية التي تنتجها الأوراق العريضة للنبات , كما أنها تقاوم ظروف البرودة والطقس غير المواتية لتستأنف التكاثر الخضري والنمو في العام القادم .أما في البصلة كما قلنا سابقاً فقد تقزمت الساق وأصبحت قرصية . وبذلك تقوم الساق في النبات بالعديد من الوظائف مثل رفع الأوراق والبراعم والأزهار والثمار في الوضع الأمثل لعملية البناء الضوئي, والقيام بتخزين المواد الغذائية كما هو الحال في نبات قصب السكر Saccharum والبطاطس والقلقاس والريزومات. كما أنها تنتج الأخشاب وعندما يصاب الساق ببعض الطفيليات فإنه ينتج أغنى أنواع العطور مثل عطر دهن العود والصندل Santalum album . ويستخدم القلف في صناعة المشروبات كما هو الحال في نبات القرفة أو الدارسين Cinnamoumus . كما تستخدم في إنتاج الصموغ كما هو الحال في الصمغ العربي الناتج من سيقان نبات السنط Acacia . وتنتج بعض النباتات المواد الرانتجية (Resin) , المستخدمة في العلاج والتخدير وهي تنتج من العديد من النباتات منها الصنوبر Pinus sp. . وتستخدم السيقان لنبات السواك أو الأراك Salvadora persica في تنظيف الأسنان وتطهير اللثة , كما ينتج اللبان من سيقان شجرة اللبان Boswelia sacra , وينتج المطاط من سيقان شجرة المطاط . فسبحان من خلق هذا التنوع العجيب في سيقان النبات في الشكل الظاهري والفوائد الاقتصادية والغذائية. أما في التشريح الداخلي فالمعجزة كبرى فجميع السوق النباتية تحتوي على البشرة (Epidermis) , والقشرة (Cortex) , وأوعية توصيل للماء والمعادن والأملاح وهي أوعية الخشب (Xylem) , وأوعية توصيل الغذاء الناضج المنتج من البناء الضوئي وتسمى باللحاء (Phloem) . وفي معظم نباتات ذوات الفلقتين (Monocotyledon) تنتظم الحزم الوعائية (Vascular bundle) في ترتيب منظم في حلقة في الساق بحيث يكون الخشب واللحاء على أنصاف أقطار واحده , ويوجد نسيج الكامبيوم (Cambium) الذي يعطي التغلظات الثانوية في أنسجة الخشب وأنسجة اللحاء , ويتم نمو الساق بانتظام بحيث يمكن معرفة عدد السنوات التي مرت على هذا النبات , ومواسم الجفاف ومواسم الأمطار من خصائص تلك الحلقات وسمكها , وهذا دليل الابداع في الخلق والتقدير والانتظام , وكلما احتاج النبات إلى ماء أكثر لكبر حجم النبات نشأت أوعية خشب جديده تتناسب مع المتطلبات الجديدة. وبعض السيقان وصل بها السمك أن شقت في إحدى الأشجار أنفاق تمر منها السيارات , ويصل طول بعض الأشجار إلى أربعين طابقاً سكنياً , ومع ذلك تصل المياه إلى آخر مكان في الشجرة وهي البراعم القمية ( Apical buds) ولو توقف هذا الامداد لساعات قليلة لماتت تلك البراعم. فمن دبر ذلك ؟ ومن هيأ هذا الساق لتلك الوظيفة ؟ كما أن نباتات ذوات الفلقة (Monocotyledon) تتميز بخواص عامة حيث تتبعثر الحزم الوعائية في الساق ولا يحدث النمو الثانوي في السمك عادة لأنها عادة نباتات حولية تعيش مواسم محدده. وطلاب السنوات الأولى في الجامعة يدرسون الفوارق والمتشابهات في التركيب الداخلي لسيقان النبات , بحيث يستطيع الطالب من الدقة و التقدير في الخلق أن يفرق بين أنواع السيقان المختلفة , كما تختلف سيقان النباتات الأرضية عن سيقان النباتات المائية التي تتميز بأوعية خشبية مناسبه لوفرة الماء , وبها العديد من الفراغات الهوائية (Air spaces) وقلة في أنسجة البشرة (Epidernis) مع القلة في الأنسجة المغلظة لأن البيئة المائية أقل قساوة من البيئة الأرضية خاصة البيئة الجفافيه وعند فحص أحد القطاعات العرضية في الساق (T.S of stems) فإننا نشاهد أكبر تحفة فنية في العالم خاصة إذا تم صبغ تلك السيقان بالأصباغ المتخصصة في تلوين أنسجة الخشب (Xylem tissues) وأنسجة اللحاء (Phloem tissue) والبشرة والقشرة والخلايا البرانشيمية (Paranchyma) والخلايا الأسكلرنشيمية (Sclerenchyma) لدرجة أن مؤلف أحد كتب التشريح في النبات وضع قطاعاً عرضياً في الخشب الثانوي لنبات الماس الأمريكي وكتب أسفله(2) : إن مادة القطاع جميلة حتى أن دودة الحرير لاتستطيع أن تنسج مايدانيها جمالاً. إن من يحمل عصا يتوكأ عليها , مهما يكن خشبها متواضعاً إنما يمسك قطعة من صنع (الله) تفوق بمراحل أتقن نسيج في الدنيا أبدعته يد صانع في أشغال الإبرة. وقد وضع هذا المعلق كلمة الطبيعة مكان كلمة (الله) التي وضعناها سابقاً , فانظروا إلى عقل هذا الكاتب المتميز كيف يجعل الطبيعة الصماء هي الصانعة مع أن بعض علماء أمريكا عندما وجه إليهم هذا السؤال : هل لهذا الكون إله؟ فأجاب أكثر من مئتي عالم كل في مجال تخصصه عن هذا السؤال ليثبت أن للكون إلهاً خالقاً مبدعاً , وكتب ذلك وترجم إلى العربية سنة (1960م) في كتاب بعنوان الله يتجلى في عصر العلم, وفيه كتب وولتر إدوارد لامبرتس أخصائي علم الوراثة(2) عن خلق الله قال قد تؤدي الطفرة في بعض الحالات النادرة إلى تحسين صفة من الصفات كما يحدث في جناح الدروسوفيلا , ولكن اجتماع هذه الصفة مع بعض الصفات الأخرى التي تطرأ على الجناح , قد يؤدي إلى تكوين حشرات أقصر عمراً وأقل قدرة على الحياة , ولكن دعنا نسلم جدلاً بحدوث طفرات نادرة تصحبها تحسينات تبلغ 1% فكم تحتاج هذه الطفرات من الأجيال لكي يتراكم ويظهر أثرها وينتج عنها نوعاً جديداً؟ لقد أوضح باتو في كتابه (التحليل الرياضي لنظرية التطور) أن تعميم صفة من الصفات عن طريق الطفرة في سلالة من السلالات , لايمكن أن يستغرق أقل من مليون جيل من الأجيال المتتابعة. ونحن نتسائل كم من الأجيال تحتاج الطبيعة لصناعة هذا التشابه في الخلق بين سيقان نباتات ذوات الفلقة الواحدة وبين سيقان نباتات ذوات الفلقتين ؟! وكم أجيال تحتاج لصناعة هذا القطاع في الساق الذي قال المعلق عليه أن الطبيعة هي التي صنعته ؟! إن دراسة الشكل الظاهري , والوظائف الحيوية , والتحورات التركيبية , والتشريح الداخلي للسيقان النباتية والأهمية الاقتصادية والغذائية والطبية يدلل دلالة قاطعة على القدرة الإلهية وكما قال الله تعالى ( هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه بل الظالمون في ضلال مبين) لقمان 11. الهوامش: (1)- انظر كتاب اعجاز النبات في القرآن الكريم , نظمي خليل أبو العطا (ص 66 ). (2)- الله يتجلى في عصر العلم , نخبه من العلماء الأمريكين بمناسبة السنة الدولية لطبيعيات الأرض, الناشر مؤسسة الحلبي وشركاه للنشر والتوزيع (ص71). _______________ ___ |
رد: اكبر موسوعة للاعجاز العلمي من الكتاب والسنه الإعجاز في الكون @@@@ نسبية "الزّمن" بين البراهين العلمية و إعجاز الآيات القرآنيّة مقدمّة: كان لله جلّ جلاله وجودا أزليّا قبل خلق هذا المكان و كان عرشه العظيم فوق الماء فكان من صفاته تعالى أنّه هو"الأوّل"، ثم بحكمته عزّ و جلّ أراد أن يعبد و أن يسبّح و يستغفر له فخلق هذا الكون البديع بما فيه، ممّا علمنا و ممّا جهلنا، ممّا أبصرنا و ممّا لم نبصر و ممّا أخبرنا به ربنا في كتابه أو علّمه أحدا من رسلّه أو إستأثره في علم الغيب عنده، فخرّ كلّ مخلوق ساجدا طوعا و طمعا لربّ هذا الكون الفسيح. و لمّا كان من صفاته- سبحانه- أنّه غفّارا خلق بحكمته و قدرته من يخطئ ثم يتوب من الجّن والإنس ليغفر لهم برحمته، فخلق و سخّر لهم كلّ شيء لغاية واحدة ألا و هي تحقيق العبودية له دون غيره، عبودية تتمثّل في العمل و الترك بالقول و الفعل، عبوديّة لا يكاد يخلو جوهرها من الذكر بالشكر و بالحمد و بالثناء و بالاستغفار، ثمّ بحكمته البالغة جعل لهم عقل مفكّر اختلفوا به في رأس هذا الأمر اختلافا كبيرا فغيّروا و بدّلوا وأشركوا بخالقهم و خالق هذا الكون العظيم، فأتبع عزّ و جلّ سنّة الاختلاف بسنّة بعث الرسل و الأنبياء فكانت بذلك كلّ شرائعه على طريق سواء تدعوا كلّها إلى الصّراط المستقيم و تدعوا أيضا إلى كيفية تحقيق غاية الوجود أي كيفية تحقيق العبوديّة. ثمّ لمّا كن سبحانه رحيما بعباده خلق لهم دار المقامة و الجزاء و سمّاها بالجنّة و أعدّها لعباده الذين آمنوا به و برسله بالغيب دون المجادلة و دون الخضوع لأهوائهم و الاستجابة لشياطينهم، و لمّا كان العقاب و الانتقام صفة من صفات العزيز الجبار خلق دار العذاب و الخزي و البواء و سمّاها بالنّار و أعدّها لعباده الذين جحدوا بدينه و أشركوا به و استكبروا بعبادته و كذّبوا بآياته و استهزؤوا برسلّه، وهكذا فإنّ لله في خلقه شؤون يخلق و لا يخلق، يأمر و لا يؤمر و يسأل و لا يسأل، فله سبحانه الأمر كله و لا يملك الخلق منه شيء ألبتة و قد أحاط بكل شيء علما و لا يحيطون بشيء من علمه، فهو الذي يقضي ولا يقضى عليه فكان سبحانه هو "الآخر". ومن حكمته جلّ و على أنّه جعل بعضّ صفاته تتجلّى في خلقه، فهو رحيم جعل الرحمة في قلوب البشر، و هو عليم أعطى العلم لأولي الألباب، و هو حكيم ألقى بالحكمة على بعض ممن يشاء من عباده، وهو جميل يحب الجمال فجعل في كلّ مخلوق جانب من الحسن، فلمّا كان سبحانه هو الأول و هو الآخر جعل لكلّ سنّة و لكلّ شيء و لكلّ مخلوق بداية و نهاية. و بين بداية أيّ شيء و نهايته مدّة تقاس بالزمن ( أو الوقت): فبين خلق الخلق مثلا و ابتلائهم ثمّ قضاء الأمر بينهم مدّة من الزمن سمّاها الله عزّ و جلّ بالعصر، والدنيا بوقت و علمه عند الله، و لعمر الإنسان و سائر المخلوقات آجال تقاس بوقت محدود، و الرسل تبعث في وقت معيّن و العذاب ينزّل في وقت معلوم، و خلق الكون في وقت محدّد و لوقت مقدّر، و يوم الساعة هي بوقت، و الوعد و الوعيد بوقت، و النصر بوقت و العبادات بوقت، و يوم القيامة محّدد بوقت، و بين المكوث في القبر و يوم البعث وقت، و هكذا أراد لسنّته سبحانه و تعالى أن تكون وصدق إذ قال : { سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا } (1)، فالزّمن مخلوق عارض( أي تابع) لجميع سنن الله سبحانه فلا تكاد تخلو أيّة سنّة منه. فكيف جاء إذا ذكر الزمن و الوقت في القرآن و السنّة ؟ و كيف تنظر النظريات التجريبية- العلمية لمصطلح الزمن و الوقت في عصر الآلة هذا ؟ و ما هو وجه الإعجاز العلمي في القرآن و السنّة في هذا المجال؟ سنحاول بإذن الله أن نجيب عن كلّ هذه الأسئلة في بحثنا هذا راجين من الله عزّ و جلّ أن يعيننا و أن يمدنا بتوفيقه لنصرة دينه و لإعلاء كلمته غايتنا في ذلك أن نكون سببا لكي يهدي الله على ضوء أعمالنا من هم للعلم عابدون و للمادة عاكفون، و لن تهدي من أحببت و لكن الله يهدي من يشاء. الوقت في نظر العلم التجريبي و النظري: كان "اليوم" و لا يزال الوحدة الأساسية لقياس الزمن، و لمّا اقتضت الحاجة جعل الإنسان لليوم أجزاء فقسّمه إلى ساعات و قسّم الساعة إلى دقائق والدقائق إلى ثواني، و يظل العقل البشري يجزئ مادامت الحاجة قائمة لذلك. وكما أنّ لليوم أجزاء فله مضاعفات أيضا و هي الأسبوع و الشهر و السنة. و اليوم اصطلاحا هو الفرق بين شروقين أو بين غروبين متتاليين يشمل بذلك الليل و النهار، فدوران الأرض على نفسها في أربع و عشرين ساعة هو العامل الأساسي في تحديد الوقت، فاليوم قياسا هو الفارق الزمني الذي تستغرقه الأرض لكي تلّف لفة واحدة على محورها. و ظلّت هذه الفكرة قائمة منذ أن أكتشف العالم الفيزيائي جاليلي جاليليو( 1564 -1642 ) أنّ الأرض كرويّة الشكل و أنّها ليست مسطّحة و أنّها هي التي تدور حول الشمس و ليس العكس كما كان مدوّن في الإنجيل و التوراة، فقامت بعد ذلك الكنيسة بإعدام جاليليو متّهمة إياه أنّه مشعوذ دجّال، و بعد سنوات أخرى برّئ( بضم الباء) من ذنبّه بعدما أثبت العلم التجريبي صحّة نظريته و زيف الإنجيل، فكان بذلك أولّ شرخ بين العلم و الدين في داخل المجتمع المسيحي، و كان هذا من أهمّ الأسباب التي دفعت باللائكية العلمية للظهور، لائكيه لم يسلم منها حتى رجال العلم من المسلمين و غيرهم فأعرضوا بتبنيهم لها عن جميع الشرائع السماويّة و القوانين الربّانية ضاربين بذلك كلّ المعتقدات العلمية الراسخة و الحقائق المطلقة الموجودة في كتاب الله الحكيم فأفسدوا بها عقولهم وأظلوا بها عامة الناس، فلو قرؤوا قوله عزّ و جلّ من سورة النمل : {وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ }(2) و قوله أيضا من سورة النبأ :{ أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا ٭٭ وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا} (3) لعلموا أن الشيء الذي هو وتد ثابت (أي الجبال) و يتحرك في آن واحد دليل منطقي و فيزيائي على أنّ حامل هذا الشيء (أي الأرض) هو الذي يتحرّك ! من علّم محمد هذا؟ من علّم هذا الرجل الأميّ قانون دوران الأرض ؟ و من قال أنّه فتراه ؟ و من قال أنّه قد استوحاه من الإنجيل فقد خاب ضنّه ! فكيف يمكن لرجل، مضى على ظهوره أربعة عشر قرنا، أن ينقل الإنجيل ثمّ يصحّح الخبر( أي دوران الأرض) في هذه النقطة بالذات؟! ثمّ يبدلها من عند نفسه بمعطيات لا يملكها عقل بشري حين ذاك بل هي معطيات أظهر العلم نهائيا صحتها قرون عديدة بعد ذلك؟! فالإنجيل زائف يعارض منطق العلوم و حكمة الخالق، أما القرآن فهو فرقان بين الجهل و العلم، بين الظلمات و النور و بين الهديّ و الضلالّة... أمّا قوله عزّ و جلّ من سورة الغاشية{وإلى الأرض كيف سطحت}(4) لا يتعارض مع الحقائق العلميّة الثابتة كون الأرض كروية الشكل، بل في الآية إعجاز رائع حيث أنّ علماء الأرض أدركوا أنّ قطر الأرض الحالي ( و الذي يقدّر ب 12756.2 كلم) هو القطر الأنسب لظهور الأفق ! أي أنّ هذا القطر هو الأمثل لكي يجعل أي نقطة فوق سطح الأرض مسطحّة ! أي رغم أنّ الأرض كروية غير أننا و نحن في أي بقعة من هذه الأرض نرى الأرض مسطحة على مد أبصارنا من المشرق إلى المغرب ! فلو كان قطر الأرض دون القطر التي هي عليه الآن لما أدركت أعيننا الآفاق و لا تعاقب الليل و لا النهار و لاستحالة الحياة . و في سياق هذا الإعجاز تجدر الإشارة بنا للقول أن من حكمته عزّ و جلّ جعل القرآن صالح لكل زمان و مكان، فقريش و هي تعتقد أنّ الأرض مسطحة لا مستديرة خاطبها القرآن على قدر علمها، أما بالنسبة لقارئ القرآن في عصرنا هذا فلا يسعه إلا أن يقول :{فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ} (05) قام العالم البريطانيإسحاق نيوتن ( 1642 -1727 ) بإحداث ضجّة كبيرة في وسط الفيزيائيين بل في كل الأوساط العلميّة في مطلع القرن السابع عشر، و هذا بعدما أن أكتشف و وضع قانون الجاذبية مرسخا بذلك أسس الفيزياء الكلاسيكيّة العامة، حيث أعتقد الملاحظون حينها أنّه اكتشاف لن يضاهيه أيّ اكتشاف آخر في المستقبل البعيد أو القريب، و وفقا لهذا القانون الجديد ظلّ مفهوم "الزمن" في نظر الفيزيائيين وعلماء الرياضيات مفهوما مطلقا و ليس نسبي، و بالنسبة لنظرية نيوتن هذه – و التي تعرف بالفيزياء النيوتونية – تفترض أنّ الوقت ينقص ويتدفّق بنفس الوتيرة مهما أختلف المكان الذي نتواجد فيه أو اختلفت السرعة التي نسير بها، و أنّ الفراغ موّحد لكل المشاهدين المتواجدين في أيّ نقطة من الكون، فملّخص أعمال نيوتن تتضمّن أن الفضاء و الزمن ثابتين مطلقين و أنّ الأجسام الثقيلّة تنجذّب إليها الأجسام الأخرى وفقا لقانون الجاذبيّة العامة. و بعد 200 سنّة تقريبا من اكتشافات نيوتن جاءت أعمال الفيزيائي ألبرت أينشتاين ( 1879-1955 ) التي قلبت كلّ حسابات و موازين نظرية الفيزياء النيوتونية، وتقتضي هذه الأخيرة أنّ الوقت متغيّر ينقضي و يتدفق بوتيرّة مختلفة و أنّ الفراغ شأنه شأن الوقت فهو بدوره يمكنه أن يتقلّص أو يتمدّد حسب وضعية المشاهد، إذا الوقت و الفراغ هما نسبيان متغيران و ليس مطلقين ثابتين، و تضيف نظرية النسبية العامة بعدا رابعا للأبعاد الثلاثة الخاصة بالفضاء و هذا ما يعرف" بالفضاء الزمني"، ويقول أينشتاين أنّ الفضاء الزمني ليس سليم الشكل بل هو مقعّر من جراّء ثقل الأجرام السماويّة ( لاحظ الشكل 01) و أيّ شيء يمرّ بالقرب من هذه التقعرات الفضائيّة سينجذب تلقائيّا نحوها، فما كنّا نعتقده في الفيزياء النيوتونية أنّه قوة جاذبة ما هو إلا مجرّد تقعرّات في الفضاء تنجّذب الأجسام إليها. و الفضل يعود لهذه النظريّة في خدماتنا اليوم المتعلقة بالاتصالات اللاسلكية و التي تعرف بنظام جي.أس.أم M .S. G المستعملّة في أنظمة الأقمار الصناعية و الهواتف النقالة التي تستعمل تقنيّات الهوائيات المقعّرة. وهذه التقعرّات في الفضاء الزمني يمكنها أن تؤثر حتى على أدوات قياس الوقت كالساعات الميكانيكية، البيولوجية و النووّية فهي تتباطأ باقترابها من الأجسام الكبيرة الحجم المحدثة للتقعّر، و لمّا كانت الثقوب السوداء أشدّ الأجرام السماويّة كثافة من غيرها فإنّ الوقت بالقرب منها يكاد يكون متوقّف ! هذا فضلا على أنّها تجذب كلّ جسم إليها حتى الفوتونات الضوئية الضئيلة الحجم، فلهذا فإنّ الوقت قبل مرحلة الفتق ( الانفجار الكبير) كان معدوما كون النقطة التي انفجرت مكونّة لنا هذا الكون كانت في درجة هائلّة من الكثافة تؤول إلى ما لا نهاية و الزمن و المادة كانتا محبوستان و مكدّستان تحت درجة عالية من الكثافة. وإذ كان العقل البشري قد أستنتج مؤخّرا أنّ الوقت نسبي متغيّر و ليس مطلق ثابت فإن الله قد أخبر نبيّه - صلوات الله و سلامه عليه و على آله الطاهرين الأخيار- عن هذا الأمر ألف و أربع مئة عام من قبل بواسطة القرآن في أكثر من موضع، ذلك الكتاب المنزّل و المنزّه من كلّ عيب و نقص، كما أنّ نبيّنا قد نبّأنا بذلك بأحاديثه الصحيحة المتواترة. v v v _______________ ___ |
رد: اكبر موسوعة للاعجاز العلمي من الكتاب والسنه نسبية الوقت بدليل القرآن الكريم. 0 الدليل الأول: يعتقد عامة الناس أنّ الساعة الواحدة هي نفسها التي نقضيها فوق الأرض أو على كوكب آخر يدور بسرعة أكبر من سرعة دوران كوكبنا الأخضر أو فوق مركبة فضائيّة تسير بسرعة هائلّة، و لكن هذا ليس صحيح فتدفق الوقت على متن مركبة أو كوكب تقارب سرعتاهما سرعة الضوء يكون أبطئ منه على الأرض. و تجارب عديدة أثبتت نسبية الوقت، حيث أنّ الساعات المتواجدة على متن الأقمار الصناعية يتباطأ زمن توقيتها ب 7 ميكروثانية في اليوم الواحد مقارنة بالساعات الموجودة على سطح الأرض، و لو سارت هذه الأقمار بسرعة أكثر لزاد فرق التوقيت الزمني بين الساعتين. وليست هذه التجارب وحدها هي التي أثبتت نسبية الوقت بل تجارب أخرى و اكتشافات عديدة من بينها اكتشاف جذوع لأشجار تكون من بين الأشجار الأولى التي ظهرت في الأرض منذ ملايين السنين، فقام علماء الجيولوجية بإحداث مقاطع عرضية لها فوجدوا أنّ حلقاتها الزمنية متقاربة بشكل محيّر للغاية ! فهي لا تمتّ بصلة و لا تشبه حلقات جذوع الأشجار المتوسطة العمر أو الحديثة، و للإشارة فقط نقول أنّ حلقات الجذوع تمثل تدرج نموّ الأشجار فالفرق بين حلقتين متتاليتين يمثل فترة زمنية معيّنة، وتتناسب هذه الحلقات تناسبا طرديّا مع فترات نموّ الأشجار، و بعبارة أدقّ كلّما كانت الحلقات متقاربة كانت فترة نموّها أصغر وكان عدد الحلقات أكبر, وأدى هذا لخلاصة مفادها أنّ سرعة الأرض قبل ملايين السنين كانت أكبر ممّا هي عليه الآن، و حسب درجة تقارب الحلقات فقد أستنتج العلماء أنّ مدّة اليوم الواحد في تلك العصور الغابرة لا تزيد عن 04 ساعات ! أي أنّ الفترة الزمنيّة التي كانت تقطعها الأرض لتلّف حول نفسها هو 04 ساعات تقريبا، و بعبارة أخرى كانت مدّة الليل هي ساعتين و نفس المدّة بالنسبة للنهار، أمّا بالنسبة لحياة الكائنات - في هذه الظروف- تكون شبه مستحّيلّة باستثناء بعض الكائنات المجهرية كالبكتيرية و النباتات، وظلّت سرعة الأرض تتباطأ حتى استقرت على سرعتها الحاليّة التي نعرفها الآن، و يقول العلماء أنّها السرعة الأمثل لحياة كل الكائنات المجهريّة منها، البحريّة، الثدييّات، الطيور، و جميع أصناف النباتات، و في ظلّ هذه الأطروحات النظريّة يرى الملاحظون أنّ سرعة دوران الأرض مرّشحة للتباطؤ مستقبلا، فسنرتقب حينها أياما أطول ممّا نعيشها الآن، بل إنّهم لا يستبعدون أن تتباطأ السرعة حتى تتوقف الأرض كليّة عن الدوران، و تحت تأثير تجاذب الكواكب و النجوم الأخرى نتيجة للفضاء الزمني المقعّر و قانون تجاذب الأجسام فإن الأرض ستأخذ منحى معاكس في دورانها حول نفسها . و لكن لدينا سؤال واحد لأرباب علوم الأرض و الحياة : إذا كان تباطأ دوران الأرض حول نفسها هو حتمية فيزيائيّة بحتة و أنّه كان نتاجا لانخفاض درجة حرارة الكون بعد بداية توسّعه، هل استقرار دورانها على هذا النحوّ هو نتيجة حتميّة ؟! هل قرّرت الأرض لوحدها الاستقرار على سرعة محددّة تجعل العيش على سطحها أمرا يسيرا ؟! كيف لها- بالله عليكم- أن تتحكّم في سرعتها و هي التي خلقت من دخان ومن ذراّت الغبار كما أثبتم ذلك بتقنياتكم العلميّة الحديثة ؟! كيف لها أن تزيد من سرعتها و تنقصها من تلقاء نفسها دون مدبّر و مسيّر و آمر لها؟! و هل الأرض هو الكوكب الذكيّ الوحيد وسط ملايير من الكواكب الأخرى حتى يؤهلّ نفسّه لكي يكون المكان الحيّ الوحيد في مجرّتنا هذه؟! و لو تقرؤون قوله عزّ و جلّ من سورة الرعد :{ أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ}(06) لأدركتم أنّ الأرض تدور و تسبح في فلك إلى حين ! وأنّ الله ينقصها من أطرافها فتزيد من سرعتها أو تنقص منها خاضعة لأوامر خالقها الذي دعاها قائلا : ثم { ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ }(07)، و لأدركتم يا أهل العلم أنّ غاية دورانها سيؤول إلى يوم الساعة الذي أنتم بها مكذّبون. أمّا قولكم أنّ الأرض ستأخذ الاتجاه المعاكس في الدوران هذا يعني أنّكم تقرّون أنّه يمكنّ للشمس أن تشرق من المغرب في يوم ما !! إذا أنتم تصدقون نبيّنا دون أن تعلموا ذلك ! و أنّكم تؤمنون بإشارات و علامات يوم الحشر فلما لا تؤمنون بالبعث إذا؟ ثمّ لماذا تصدّقون كلّ ما تمليه عليكم آلاتكم العلمية و نظرياتكم التجريبية فقط بعين اليقين و تعرضون عن الآيات القرآنيّة قائلين أنّها أساطير الأولّين؟! و لكن الأرض خلقت بحق و تدور بحق و تتوقف بحق و تجمع بحق و تطوى السماء بحق ويحشر الناس بحق و يقضي الله بينهم بالحق و كل شيء يسير بالحق أمّا أنتم يا معشر العلماء فقد حق عليكم قوله الحق تعالى من سورة المؤمنون :{ وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ} (8) الدليل الثاني: لقد قلنا سابقا أنّ تدفق الوقت هو نسبي متغيّر و ليس ثابت مطلق، و هذا بتغير الفضاء أو المكان الذي نحن نتواجد فيه، و وفقا لهذه النظرية العلميّة قام فريق من علماء الجيولوجية بقياس فارق الزمن المتدفق بين مكان متواجد فوق سطح الأرض و مكان آخر موجود في أحد الكهوف، فوجدوا أنّ الوقت يسير ببطء خارج الكهوف أكثر منه على سطح الأرض, فمرور24 ساعة ( أي يوم واحد) فوق سطح الأرض يقابله مرور 24 ساعة + ز داخل الكهف، و النسبة " ز" تمثل الفارق الزمني بين الوقت داخل و خارج الكهوف في اليوم الواحد، و قيمتها تختلف حسب خصائص الكهف كالعمق و درجة الحرارة أو الرطوبة مثلا . فلو قرأنا قوله عزّ و جلّ من سورة الكهف : { وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا }(09) لنجد إشارة واضحة لنسبية الوقت، فلمّا كان تدفق الوقت في الكهوف هو أسرع نسبيّا من تدفقه فوق سطح الأرض فإنّ فتية الكهف لبثوا مدّة أطول في كهفهم مقارنه إلى الأقوام التي كانت تعيش خارجه، فلهذا لمّا لبث غيرهم ثلاثمائة سنة فوق الأرض هم لبثوا نفس المدّة و ازدادوا تسع سنين ، وقد فسّرت هذه الآية من قبل على أنهاّ خبر من الله تعالى بمقدار ما لبث أصحاب الكهف في كهفهم منذ أرقدهم إلى أن بعثهم الله و أنّه كان مقداره ثلاثمائة سنة شمسيّة تزيد تسع سنين بالقمريةّ، و هذا التفسير لا يعارض و جه الإعجاز الذي ذكرناه أعلاه بل يكمّلّه، فهو ( أي التفسير) يحمل تأويل القياس الزمني المتداول عند الناس من الأشهر القمريّة و الشمسيّة، بينما و جه الإعجاز المذكور يحمل تأويل نسبية تدفق الوقت و تباطأ الزمن . الدليل الثالث: لقد أشرنا من قبل في تعريفنا لمصطلح اليوم و قلنا أنّه يمثل الفرق الزمني بين شروقين أو غروبين متتالييّن، و مادام الوقت نسبي كما ذكرنا فإن مفهوم هذا المصطلح هو أيضا نسبي و لهذا فقد جاء ذكر "اليوم" في القرآن الكريم بصيغة نسبيّة و ليست مطلّقة، فيقول الحقّ تعالى في سورة المعارج { تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ}(10) ، و قال أيضا في سورة الحج : { وَيَسْتَعْجِلُو نَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ }(11) فيقول قائل عاش منذ قرون خلت : كيف يمكن ليوم واحد أن يكون مقداره خمسين ألف سنة؟! و يكون مقداره أيضا ألف سنة في آن واحد؟! إنّ استعمال كلمة "يوم" في هاتين الآيتين الكريمتين جاء بمعنى "دورة من الزمن" و هو المخالف كلّ المخالفة لمعنى الكلمة الشائع عند العرب، و هذا قد أذهل عددا من المفسرين القدماء الذين لم يكونوا يملكون المفاهيم و المعارف التي نملكها بأيدينا و التي بينّها العلم في عصرنا هذا و التي سهّلت لنا الفهم النسبي الجديد للوقت و الزمن. إنّ لفظ "يوم" أو " أيّام" يمكن أن تعني الأيام بمفهومها العادي و أن تعني أيضا الامتداد الزمني الطويل أو دورة زمنية محدودة كانت أم غير محدودة، فاليوم الذي كان مقداره خمسين ألف سنّة ليس باليوم الذي يفصل بين شروقين أو غروبين متتاليين وليس هو نفسه اليوم الذي كان مقداره ألف سنة مما نعد نحن البشر و إنما هو دورة من الزمن كان مقدارها ما قدّره الله لها أن تكون، و نفس التفسير بالنسبة للآية من سورة الحج، فتقدير الحكيم ليوم عنده شاء أن يكون بحكمته ألف سنة ممّا يعد البشر، و اليوم المذكور في هذه السورة يختلف تقديره عن اليوم المذكور في سورة المعارج، و هذا إعجاز ما بعده إعجاز ! فهنا نستنبط تداخل لإعجازين، الأول بياني و الثاني علمي : فكلمة اليوم في القرآن جيء ذكرها بأكثر من معنى في حين كانت العرب تستعملها في معنا واحد و محدود و هو وجه الإعجاز البياني، كما أعطت كلمة "اليوم" للوقت مفهوما نسبيّا متغيرا ليس بثابت مطلق و هو وجه الإعجاز العلمي. نسبية الوقت بدليل السنّة. الدليل الأول. و مما أخبرنا نبينا الكريم - صلى الله عليه و على آله و سلّم - من علم الغيب هو ظهور فتنة المسيح الدجّال فوق الأرض في آخر الزمان, وقد قال صلى الله عليه وسلم " ثلاث إذا خرجن لا ينفع نفس إيمانها لم تكن آمنت وكسبت في إيمانها خيرا طلوع الشمس من مغربها والدجال ودابة الأرض "، و فترة مكوث المسيح الدجّال هي أربعين يوما، أيام ليست بعضها كأيامنا هذه، قال الرسول صلى الله عليه وسلم عندما سئل عنها:" أربعون يوم، يوم كسنة (أول يوم من الأربعين يوما يمر كسنة ) ويوم كشهر (اليوم الذي بعده يمضي كشهر ) ويوم كجمعة وسائر أيامه كأيامكم " ما معنى اليوم كالسنة ؟؟ نحن الآن نمكث في السنة 365 يوما، إلاّ أنّ وقت ظهور الدجال يكون اليوم الأول من الأربعين من طلوع شمسه إلى انقضاء اليوم يمر كانقضاء السنة في الطول أي كما لو أنّ الوقت يتباطأ حينها فيصبح يوما واحدا يعادل 365 يوما، و كما علمنا من الحديث أن ظهور المسيح الدجّال حق علمناه أيضا من القرآن، يقول رب العزّة في سورة الأنعام { هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيهُمُ الْمَلآئِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ (12)، و من بين الآيات المقصودة هنا هو المسيح الدجّال و وقت مكوثه و معجزة طول أيامه التي ليست كسائر الأيام الأخرى، فهذا يوم مدّته سنة و ذاك يوم مدّته شهر و هنا دليل لنسبية و تباطأ الوقت و الزمن. و لمّا سمع الصحابة حديث فترة مكوث الدجال تنبهوا إلى مسألة مهمة، قالوا يا رسول الله فذاك اليوم الذي كسنة أتكفينا فيه صلاة اليوم ؟! قال الرسول صلى الله عليه وسلم : " لا تكفي ولكن اقدروا له قدره" يعني انظروا كم بين الفجر و الظهر في الأيام العادية سبع ساعات فإذا ظهرت الشمس في اليوم الذي سيظهر فيه المسيح الدجال وهو اليوم الأول من الأربعين اجلس سبع ساعات ثم صل الظهر حتى و إن كانت الشمس مازالت ظاهرة، ثم كم بين الظهر والعصر مثلا ثلاث ساعات فزد بعد صلاة الظهر ثلاث ساعات وصل العصر وهكذا تقدر بين العصر والمغرب وبين المغرب والعشاء وبين العشاء والفجر الذي بعده ويصلي المسلمون الصلوات بالتقدير في ذلك اليوم الذي يمر في بطئه كالسنة حقيقة لا مجازا، و لا شك هنا من نسبية الوقت و الزمن و هو إعجاز علمي آخر في السنّة النبويّة الشريفة، كما سنراه جليّا في الدليل الثاني . الدليل الثاني. قال الإمام أحمد، حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة أنّ الرسول – صلى الله عليه و على آله و سلّم- قال : " يدخل فقراء المسلمين الجنّة قبل أغنيائهم بنصف يوم و و هو خمسمائة عام" و فضلا على أنّ هذا الحديث يطابق الآية 47 من سورة الحج المذكورة سابقا فإنّه يثبت للوقت مدلوله النسبي, فلما كان يوم عند الله بألف سنة مما يعد البشر كان نصفه هو خمسمائة سنة، و في صحيح مسلم من حديث عبد الله بن عمرو قال: سمعت الرسول – صلى الله عليه و على آله و سلّم- يقول : " فقراء المهاجرين يسبقون الأغنياء يوم القيامة بأربعين خريفا" وفي ظاهر الأمر يبدو لنا تناقض بين ما رواه أبو هريرّة و ما حدّثنا عنه ابن عمر - رضي الله عنهم جميعا- غير أنّ في جوهر الحديثين إعجاز علمي واضح المعالم لنسبية الوقت، فلمّا كانت أعمال الفقراء متفاوتة كان سبقهم بعضهم بعض في الدخول للجنّة متفاوت بدوره هو الآخر، ففقراء المهاجرين ليسوا كغيرهم من فقراء المسلمين فهم أعلى درجة من غيرهم، فهؤلاء يسبقون الأغنياء إلى الجنّة بأربعين خريفا و أولائك بخمسمائة عام ، فنرى كيف أنّ الرسول– صلى الله عليه و على آله و سلّم- يخبرنا عن حال الفقراء يوم القيامة مستعملا نسبية الوقت. كما علمنا أنّ الله سبحانه هو الأول وهو الآخر علمنا أيضا أنّه هو الظاهر و هو الباطن، و علمنا أيضا أنّه يجب علينا أن نصف الله بما و صف به نفسه من غير تحريف و لا تعطيل، و من أثبت حقائق الأسماء و الصفات و نفى عنه مشابهة المخلوقات فقد هدى إلى صراط مستقيم، فقد ترفّع و تعالى الله عن الشريك و الصاحبة و الولد و عن جميع خلقه، فلا يليق إذا بقداسة أسمائه و عظمة صفاته أن يكون تدبيره في خلق المكان و حساب الوقت و الزمان كمثل تدبير البشر وحسابهم، فهو الخالق و ما دونه مخلوق، و هو مدبّر الأمر و غيرّه لا يملكون إلاّ الطاعة و الخضوع، فلقد أنشأ سبحانه سنّة الوقت و الزمن و جعلهما نسبيين متغيرين، فإن أراد - و لا راد لقدره - قدّر اليوم بألف سنّة و إن شاء جلّ جلاله قدّره بأكثر أو بأدنى من ذلك ، أما نحن البشر فتقديرنا للوقت مرهون بحركة الأرض التي ندّب فيها و ننعم عليها، سبحان الله ! كم نحن عاجزون على تقديرنا للزمن و كم هو سبحانه قادر على تقديره كيف ما يشاء ! بل كم نحن عاجزون عن كلّ شيء و لا يعجزه في الأرض و لا في السموات رقم و لا عدد و لا زمن و لا أيّ شيء ! وكم هو عجيب أمر هذا القرآن فلا تكاد تمضي حقبة من الزمن إلاّ و أبهر بإعجازه و غيبه من يحملونه بأيديهم، فهذا إعجاز كونّي و ذاك إعجاز بياني و آخر عددي و سيظل يعجز العلم بنظرياته التجريبية و النظريّة ما دام يتلى إلى يوم القيامة، هي إذا حكمة الله تتجلى في كونّه و هي قدرته نراها جهرا بعلمنا الذي علّمنا إياه و لكن أكثر الناس لا يعلمون، فتراهم للغيب مكذّبون و للكتاب معرضون و لن يؤمنوا حتى و إن جعل الله للوقت لسانا يكلّمهم جهرا، فصدق قوله عليهم إذ قال : {وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا مِّنَ السَّمَاء فَظَلُّواْ فِيهِ يَعْرُجُونَ ٭٭ لَقَالُواْ إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورُونَ}( 13) فهم لا يستندون إلاّ لما تمليهم عليهم عقولهم المحدودة و لا يصدقون إلاّ ما يرونه بأعينهم المجرّدة، فجعلوا من المنطق ربّا ومن العقل إله و من البراهين و الحجج العلميّة و التجريبية أندادا لله الواحد القهّار، و نسوا أنّ بين علم الحكيم العليم و علمهم المحدود كالبحر تنقص منه قطرة بحجم النقطة التي ننهي بها هذه الفقرة. محمّد ترياقي مهندس في الإحصاء و التخطيط تورونتو - كندا mtriaki@yahoo.c om الآيات : (1) الفتح آية رقم 23(2)النمل آية رقم 88(3) النبأ آية رقم 06، 07 (4) الغاشية آية رقم 20(05) المؤمنون آية رقم 14(06)الرعد آية رقم 41 (07) فصلت آية 11(08) المؤمنون آية 71 (09) الكهف آية رقم 25(10)المعارج آية رقم 04(11) الحج آية رقم 47(12)الأنعام آية رقم 158 (13) الحجر آية رقم 14، 15 المراجع: "Relativité Animée", Auteur Dur*** Dur*** Stephane, Fevrier 2003. "La nature de l’espace et Du temps", Perrose Roger, Hawking stephen Octobre 2003. Magazine : "Québec Science", "Cyberscience","la science et la technologie pour tous." Einstein et la relativité générale :"Les chemins de l'espace-temps" de Jean Eisenstaedt. 5. "Théorie de la relativité restreinte et générale, la relativité et le problème de l'espace", Albert Einstein, Payot & Rivages. 6. حادي الأرواح في بلاد الأفراح" لأبن القيّم الجوزيّة 7. التوراة و الإنجيل و القرآن و العلم" لموريس بوكاي _______________ ___ |
| الساعة الآن 06:34 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
-
arab-line : Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.3.0 TranZ By
Almuhajir
... جميع الحقوق محفوظه لمجالس رويضة العرض لكل العرب ...
.. جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر صاحبها ...ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر المنتدى..