![]() |
رد: اكبر موسوعة للاعجاز العلمي من الكتاب والسنه وبنحو هذا قال النيسابوري ( في غرائب القرآن) وإنما لم يقل (ذهب الله بضوئهم) على سياق (فلما أضاءت )، لأن ذكر النور أبلغ في الغرض، وإزالة عنهم رأساً وطمسه أصلاً، فإن الضوء شدة النور وزيادته، وذهاب الأصل يوجب زوال الزيادة عليه دون العكس.. وفي جمع الظلمة وتنكيرها وإتباعها ما يدل على أنها ظلمة لا يتراءى فيها شبحان، وفي قوله (لا يبصرون ) دلالة على أن الظلمة بلغت مبلغاً يبهت معها الواصفون . وبتطبيق ما اكتشفه العلم حديثاً نجد أنه لما أضاءت النار ما حول المنافقين من الأجسام المعتمة، سقط الضوء فوقها، وانعكس عنها، فكشفها للناظرين، ثم ذهب الله بالضوء الساقط المنعكس عن هذه الأجسام، وهو الذي كان يسقط على أبصارهم، ولذلك نسبه إليهم بقوله جل جلاله وعلا (بنورهم) أما ما ينبعث من النار فـ " ضياء"، وأما بعد سقوطه على الأجسام المعتمة وانعكاسه عنها فـ " نور " ، ففي هذه الآية القرآنية جعل الله النور ضداً أو مقابلاً لظلمة الأجسام غير المضيئة بذاتها، لأنه هو السبب المباشر في إزالة الضوء الذاتي (قبل سقوطه على هذه الأجسام وانعكاسه عنها) فليس هو السبب المباشر لإزالة ظلمتها، فقد وجد هذا الضوء في الغرفة، لكنه لا يسقط على أجسام، فلا ينعكس عن شيء، وبالتالي لا تنير الغرفة فالوحي الإلهي هو الضوء الذي يبدد ظلمات النفوس البشرية، كما أن الضوء الحسي يقع على دقائق الغلاف الجوي (للأرض) فينير النهار، حتى وإن لم تسقط أشعة الشمس على الأجسام والأشياء أمامنا. إضافة إلى ورود " الضياء " في القرآن الكريم بصيغة الفعل، وهو ما ذكرناه سابقاً، فلقد ورد أيضاً بصيغة المصدر في عدة مواضع منها قول الله تعالى :(هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللّهُ ذَلِكَ إِلاَّ بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ)[سورة يونس:5]. كما أوضح الله سبحانه صفات ضياء الشمس في آية قرآنية أخرى فقال جل وعلا (وجعل الشمس سراجاً ) وكذلك في الآية 13 من سورة النبأ :( وجعلنا سراجاً وهاجاً )، أي أن الشمس (وهي من النجوم ) سراج مضيء متقد بلهب. إن القرآن العظيم يصف الأشياء حسب طبائعها وصفاً علمياً دقيقاً، يؤكد لأصحاب العقول السليمة، والنفوس الصحيحة، في كل زمان وفي كل مكان، أنه كتاب صادر من لدن حكيم عليم خبير، خالق مدبر، وهي أوصاف وحقائق ومعان علمية صحيحة لم تظهر إلا بعد مرور قرون عديدة من تاريخ نزول القرآن. وقد أوضح من الآيات التي ذكرناها أن الله سبحانه ساق الضياء (فعلاً ومصدراً ) للتعبير عن الضوء المنبعث من الأجسام والأجرام مثل الشمس، لكنه أورد النور(وتقابله الظلمة) للتعبير عن الضوء المنعكس عن الأجسام المعتمة، مثل القمر .. (جعل القمر فيهن نوراً ) كما أن الله سبحانه قال في سورة القصص: (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِضِيَاء أَفَلَا تَسْمَعُونَ)[سورة القصص ]، وهو إشارة إلى ضوء الشمس بالنهار، ولقد سمى الله تعالى رسالته التي أنزلها على كليمه موسى عليه السلام وهي التوراة ضياء، حين قال : (وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ) [سورة البقرة: 87]. وذلك أن هذه الرسالة تبين سبيل الحق من سبل الباطل، وتوضح الخير من الشر، مثلما يكشف الضوء طريق السلامة من طريق الندامة، وهو في هذه الآية ضياء معنوي على شاكلة الضياء الحسي. والضياء أو " الضوء " هاهنا يصدر من مصدره مباشرة، وذلك لأن الله كلم موسى تكليماً بدون واسطة (ملك الوحي)، كما يحدث عادة مع غيره من الرسل، وبالتالي فالتوراة ضياء مباشر، وليست نوراً، أي ليست ضوءاً منعكساً على ملك الوحي واستقبله موسى . وأما قول الله تعالى : (إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيّ ُونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ)[سورة المائدة:44] . فيوضح خصائص التوراة بعد قيام موسى بتبليغها للناس، أما قبل التبليغ فهي ضياء مباشر للناس. يقول أهل اللغة : الضياء أخص من النور وكان العرب قديماً لا يفرقون بين الضياء والنور فكلاهما عندهم بمعنى الضوء المنتشر من النيرات (أي الأجسام المنيرة ) . ولكن المقابلة بين الآيات القرآنية التي وردت بها النجوم بالآيات التي وردت بها الكواكب توضح بجلاء أن الضياء من خواص النجوم، والنور من خواص الكواكب والأقمار، ولقد أشار القرآن إلى هذا الفرق في مواضع عديدة. وحين وصف الله رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم لم يصفه بالضياء أو(الضوء والإضاءة)، بل وصفه بالنور أو (الإنارة)، فقال في محكم التنزيل : (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا {45} وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا )[سورة :الأحزاب]. فهو صلى الله عليه وسلم سراج لكنه لا يضيء بذاته، بل ينزل عليه الوحي(كسقوط الضوء الحسي) فينعكس على ملك الوحي جبريل عليه السلام .. وهكذا يتأكد بهذا الوصف العلمي الدقيق أن القرآن لم يصدر عن رسول الله، وإنما صدر عن الله ذاته، ثم نزل ووقع على قلب الرسول فانعكس ليثير الدنيا للعالمين . يرد " النور " في القرآن العظيم مفرداً دائماً، أما " الظلام " فيأتي في القرآن العظيم دائماً بصيغة الجمع، وفي هذا حكمة بالغة. وأما الأمثلة التي توضح هذا فعديدة، نذكر منها قول الله تعالى : (اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)[سورة البقرة: 257]. يتبع _______________ ___ |
رد: اكبر موسوعة للاعجاز العلمي من الكتاب والسنه الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ )[سورة إبراهيم: 1]. (هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ )[سورة الحديد:9]. (قَدْ أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا {10} رَّسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِّيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ)[سورة الطلاق: 10،11]. إضافة إلى الآيات 16ـ 17 البقرة 19ـ 22 فاطر 15/المائدة 174/ الأنبياء، 4/النور، 32/التوبة، /الزمر. وقد تكون الحكمة من إفراد " النور " وجمع " الظلمات " هي أن النور مستمد من نور الله، الذي هو صفة من صفاته سبحانه وتعالى، فاقتضت الحكمة أن يفرده كما تفرد سبحانه بجميع صفاته. والنور في حقيقته شفاف، وبالتالي فمن يحصل على القليل منه، يهديه إلى الكثير، أما الظلام فداءٌ ووباءٌ، وقليلة يولد كثيرة، والظلمات عديدة، ظلام الجهل، ظلام الضلال، ظلام الكفر، ظلام التيه، ظلام الحيرة، ظلام العناد، ظلام المكابرة .. الخ.. ولكن النور واحد المصدر، ويكفي قليله لإنارة الطريق لمن شرح الله صدره للإيمان. لا يمكن أن يخلو حديث عن الضوء والنور من آية قرآنية أسماها بعض العلماء (آية المشكاة)، وفيها يقول الله تعالى : (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ ِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )[النور: 35]. إن هذه آية شهيرة تحدث فيها بعض العلماء، قديماً وحديثاً، بما يكفي لتأليف كتب، ولكننا أبينا أن نغفل هذه الآية الكريمة، أو نحرم القارئ من جرعة ـ ولو قليلة من نتائج دراسات العلماء لها، وخصوصاً وأننا لازلنا في رحاب " الضوء والنور" . شرح صاحب (غرائب القرآن) فقال : قرنت " نور " عند البعض ـ بتشديد الواو " نور " فيكون المعنى : (منور السموات والأرض)، ولكن ما المراد بالنور ؟ الأكثرون على أنه الهداية والحق، كما قال في آخر الآية : (يهدي الله لنوره من يشاء )، يشبه بالنور في ظهوره وبيانه، وإضافة إلى السموات والأرض للدلالة على سعة إشرقه وفشو إضاءته حتى تضئ له السماوات والأرض. وقيل : نور (بتشديد الواو) السماوات بالملائكة وبالأجرام النيرة، والأرض بها وبالأنبياء والعلماء. وقيل : هو تدبيره إياهما بحكمة كاملة، كما يوصف الرئيس المدبر بأنه نور البلد، إذا كان يدبر أمورهم تدبيراً حسناً، فهو لهم كالنور الذي يهتدي به في المضايق والمزالق، وهذا القول اختيار الأصم والزجاج. ويقول حجة الإسلام أبو حامد الغزالي في رسالته (مشكاة الأنوار) : إن الله تعالى نور في الحقيقة، بل لا نور إلا هو. وبيانه أن للإنسان (بصراً) يدرك به النور المحسوس الواقع من الأجرام النيرة على ظواهر الأجسام الكثيفة، و(بصيرة) هي القوة العاقلة، ولاشك أن البصيرة أقوى من البصر .. وبعد أن عدد الغزالي أسباب قوة البصيرة وضعف البصر، قال : المشكاة والزجاجة والمصباح والشجرة والزيت عبارة عن المراتب الخمس والمصباح والشجرة والزيت عبارة عن المراتب الخمس الإنسانية، فأولهما : القوة الحسية التي هي أصل الروح الحيواني، وتوجد للصبي، بل لكل حيوان، وأوفق مثال لها من عالم الأجسام : المشكاة .. وثانيهما : القوة الخيالية التي تحفظ ما تورده الحواس (مخزوناً عندها) لتعرضه على القوة العقلية التي فوقها عند الحاجة إليه،وأنت لا تجد شيئاً في عالم الأجسام يشبه الخيال سوى الزجاجة، فإنها بحيث لا يحجب نور المصباح... وثالثهما: القوة العقلية القوية، أي " القادرة " على إدراك الماهيات الكلية والمعارف اليقينية، ولا يخفى وجه تمثيله بالمصباح، كما مر في تسمية النبي سراجاً. ورابعهاً : القوة الفكرية القوية، أي " القادرة " على التقسيمات والاستنتاجات، فمثالها مثل الشجرة المثمرة.. وخامساً: القوة القدسية النبوية التي يكاد زيتها يضئ ولو لم تمسه نار، نور على نور . وقال الشيخ الرئيس ابن سينا بما يشبه كلام حجة الإسلام الغزالي في هذا الشأن . وإذا كان لفظ (النور) قد ورد في خمسين آية تقريباً ـ بالقرآن العظيم، فإنه في معظم هذه المواضيع يشير إلى النور المعنوي، وإن كان يشير في بعض المواضيع إلى النور الحسي أو النور الحسي والمعنوي. وفي آية سورة النور يمثل الله سبحانه نوره بالضوء المنبعث من زجاجة داخلها مصدر إضاءة هو مصباح، أما الزجاجة فهي جسم غير مضيء بذاته، لكنه يحيط بمصدر اللهب والضوء وهو المصباح، لكنه أوضح أن هذه الزجاجة ترى متلألئة كالكوكب الدري، وذلك بعد أن يسقط الضوء عليها ويرتد (ينعكس) عنها، وتعبر الآية عن هذا بـ " نور على نور" أي : أ،ه ليس بنور واحد، بل بأنوار بعضها فوق بعض، وهو اللمعان والتلألؤ الذي وصف الله به السطح الداخلي لهذه الزجاجة، وهو ما يرى أيضاً في الأحجار الكريمة الشفافة الرائقة ذات الكثافة العالية، كالماس، التي بسقوط شعاع الضوء علي إحداها، يتكرر انعكاسه مرات عديدة متوالية في داخلها فيتراكم في نقط عديدة بعضه فوق البعض، فيرى الشخص المنظر الإجمالي وكأنه لمعان ناشئ من مصادر ضوئية عديدة. وهكذا كان سطح الزجاجة شديد اللمعان من كثرة مرات انعكاس الضوء بداخلها، في نقاط عديدة، قبل انبعاثه إلى خارجها، وبالتالي تبدو الزجاجة وكأنها كوكب دري من فرط نورها. ونرى من المناسب أن نأتي في هذا الموضوع بآية قرآنية أخرى يقول فيها الله سبحانه وتعالى :(إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ {6} وَحِفْظًا مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ)[سورة الصافات:6،7]. ولما كانت الزينة صفة غير لازمة للأجسام والأجرام، ومحلها أسطح هذه الأجسام لا بواطنها، فإن هذه الآية تدل على دلالة أكيدة على ظلمة الكواكب والأقمار في حد ذاتها، وأن ما نراه من نورها إنما هو ضوء سقط على أسطحها من نجوم أو أجرام مضيئة بذواتها، وهكذا تكون النيرات أقسام، منها ما ضياؤه ذاتياً، كالنجوم، ومنها ما ضياؤه مكتسباً، بارتداد ضوء النجوم الساقط على سطحه، وهو ما لم يكن معروفاً للإنسان في كافة بقاع العالم، ليس وقت تنزل القرآن فقط، بل إلى عهد قريب.. فسبحان من هذا كلامه، سبحان منزل القرآن العظيم ليكون خاتماً لكتبه إلى البشر أجمين . وختاماً، فالإشراق المذكور في قول الله تعالى : (وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاء وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ)[سورة الزمر:68]. له معنيان أحدهما ظاهري " مباشر" وهو التلألؤ واللمعان، والآخر مجازي، وهو البركة، ومن أخذوا بالمعنى المجازي ـ وهو الشائع قديماً ـ لم يعلموا بأن الأرض كوكب ينير بإنعكاس الأشعة الساقطة على سطحه، ولهم عذرهم، لأن هذه الحقيقة العلمية لم يتوصل الإنسان إليها إلا بعدما استطاع الخروج من أطر الأرض جميعاً وتمكن من السباحة في الفضاء الخارجي، فرأى رواد الفضاء الأرض منيرة، كما نرى نحن سكان الأرض القمر منيراً، كما أن الله سبحانه نسب النور إلى ذاته العلية بلفظة " ربها " لنعلم نحن البشر أنه هو المتولي والراعي لجميع المخلوقات، القيوم على شئون الكائنات، حيها وجامدها، ما نعلم منها وما لم نعلم . . _______________ ___ |
رد: اكبر موسوعة للاعجاز العلمي من الكتاب والسنه المجموعة الدولية لتذويب الصخور الأرضية معجزة علمية @@@@@ بقلم الدكتور نظمي خليل أبوالعطا أفسج - ( AFSIG)– هي أول وأكبر شركة مساهمة عالمية لتفتيت وتذويب الصخور الأرضية لإنتاج التربة الزراعية , تكونت من اتحاد تكافلي بين مجموعة من الخيوط الفطرية الدقيقة والرقيقة مع مجموعة من الطحالب الخضراء والطحالب الخضراء المزرقة التي لاترى إلا بالمجاهر الضوئية اتحدتا لتكوين مجموعة الفطريات والطحالب المتكافلة الدولية ( أفسج ) : Algae-Fungi Symbiosis International Group ( AFSIG ) وهي المجموعة التي سخرها الله سبحانه وتعالى لتفتيت وتذويب صخور الكرة الأرضية الصلبة في الصحراء القاحلة والقطب الشمالي لتفتيتها وتشقيقها وتذويبها حتى تكون صالحة للإنبات وجذور النبات قال تعالى : (فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ {24} أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاء صَبًّا {25} ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا {26} فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبًّا {27} وَعِنَبًا وَقَضْبًا {28} وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا {29} وَحَدَائِقَ غُلْبًا {30} وَفَاكِهَةً وَأَبًّا {31} مَّتَاعًا لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُ مْ)عبس 24-32. فشق الأرض يستتبعه في وجود الماء إنبات النبات والذي يترتب عليه وجود الحب والعنب والقضب والزيتون والنخل والحدائق(1). وقد سمى العلماء هذه المجموعة الدولية بالأشنات (Lichens)وهو مصطلح مشتق استخدمه قدماء الإغريق للدلالة على نمو سطحي ينمو على قلف أشجار الزيتون والصخور القاحلة . والفطريات الموجودة في الأشن تنتمي إلى قسم الفطريات البازيدية Basidiomycot) )(2)والفطريات الزقية أو الكلسية ( Ascomycota),ولذ لك توجد الشنات البازيدية والأشنات الزقية ( Basidiolichens) و ((Ascolichensإل ا أن غالبية الأشن تنتمي إلى الأشن الزقية وتقتصر الأشن البازيدية على بعض أجناس قليلة تعيش في المناطق الاستوائية (3) صورة لأشنات (Lichens) على بعض الصخور في المناطق الرطبة وبما أن المهمة الأساسية لهذا التركيب الحيوي المعجز هو تفتيت الصخور وتذويبها فإننا نجدها بكثرة على الصخور القاحلة والمنداه , وعلى جذوع الأشجار وأسطح المنازل في المناطق الاستوائية وارطبة وهي تظهر للعين المجرده على هيئة طبقه رقيقه من النموات الخضراء المصفرة صورة لأشنات (Lichens) على بعض جذوع الأشجار في التي تظهر في الغابات الرطبة وحتى نعلم كيف تكونت الأرض الزراعية علينا نتتبع مراحل تكوينها, فالمعلوم أن الأرض كانت في البداية عبارة عن كتلة صخرية , أرسل الله سبحانه وتعالى إليها بعض العوامل البيئية كالماء واختلافات درجة الحرارة لتشقيقها إلى كتل كبيرة. بعد ذلك جاءت المجموعة الدولية لتفتيت الصخور وتذويبها وارتادت المكان وعسكرت فيه والتصقت بالصخور في وجود الرطوبة , وتغذت الطحالب الموجودة فيها ثاني اكسيد الكربون الجوي والماء وثبتت الطاقة الضوئية بالبناء الضوئي وانتجت الكميات الأولى من الغذاء العضوي , وفي ذات الوقت قام قسم الفطريات بانتاج الأحماض العضوية التي فتتت الصخور وحولتها إلى جزيئات صغيرة تأينت في وجود الماء فامتصها قسم الطحالب ليصنع منها الغذاء , كما تعهد قسم الطحالب ليصنع منها الغذاء , كما تعهد قسم الفطريات بامتصاص البخار الجوي وبتفتيت الصخور وتوفير الحماية لقسم الطحالب على أن يقوم قسم الطحالب بتزويد قسم الفطريات بالمواد الكربوهيدراتية اللازمة لبناء هيكله الفطري وإمداده بالطاقة كما أمده بالمواد البروتينية اللازمة لبناء السيتوبلازم , والبروتين والانزيمات ودورات الحياة المنتجة للأحماض العضوية المفتته للصخور, وكان العمل في البداية شاقاً لندرة الغذاء والماء وكمية الصخور المفتته والمتأينه , وبعد جهد جهيد وعمل حيوي مضني وشاق بما أودع الله في هذه الكائنات من خصائص حيوية فتكونت طبقة دبالية رقيقة. بعد مدة ماتت الأشنات الرائدة وجاءت الأجيال التالية لتتم العمل الذي بدأه الآباء والأجداد وظل العمل ليل نهار دون ملل أو كلل حتى تكونت الطبقة الأرضية الزراعية الأولى في العالم على سطح الكرة الأرضية. وبعد أن نجحت الأشنات في اجتياز مرحلة الاستضعاف والصبر بنجاح أمدها الله ببعض النباتات الثالوسية الخالية من الجذور والأوراق والمحتوية على اليخضور فزادت عملية البناء الضوئي وتعاون الجميع على العمل ليل نهار وهنا أمدهم الله بباقي النباتات والحشرات والديدان الأرضية التي عملت بجد واجتهاد حتى تكونت الأرض الزراعية. بقى علينا أن نأخذكم في جولة نتعرف خلالها الأقسام المختلفة لهذه المجموعة الحيوية العظيمة. تتكون مجموعة الأشنات من أربعة أقسام ظاهرية كبيرة القسم الأول خيطي الشكل Filamentouslوفي ه تتكون الأشنه من خيوط طحلبية وفطرية متشابكة , والقسم الثاني قشري الشكل Crustoselوفيه يكون الثالوس الأشني على هيئة قشرة تلتصق التصاقاً وثيقاً بالطبقة الأرضية , وهناك قسم الأشنات الورقية Folioselحيث يكون الثالوس الأشني مفلطحاً وشبيهاً بالورقة المفصصة العميقة , وهناك القسم الشجري Fruticouslوفيه يكون الثالوس الأشني إما قائما أو مدلي وله قاعدة دعامية. ومن الداخل تتكون الأشنه في أبسط تراكيبها من خيوط متشابكة من الفطر والطحالب وفي الأنواع الراقية تكون الخيوط الفطرية هي السائدة وتتجمع لتكون نسيجاً يشبه النسيج البرانشيمي يحتوي بداخله على خلايا منفرده من الطحالب الخضراء أو الطحالب الخضراء المزرقة. وينقسم التركيب الشني في حالة تشابكه إلى طبقتين عليا وسفلى قشريتين يحصران في وسطهما طبقة من الخيوط المفككة تسمى النخاع Medulla. ويتم تكاثر الأشنات بتكاثر الفطريات المكونه له بالجراثيم البازيدية Basidiosporesفي حالة الفطريات البازيدية المكونه للأشنات البازيدية. صورة لأشنات (Lichens) على بعض الصخور كما يتم التكاثر بالتفتيت في حالة تفتيت الأشنه بحيث ينمو كل جزء جديد ليعطي أشنه كامله وهكذا , كما يوجد نوع من التكاثر السوريدي بواسطة السوريدات (Soridia)وهي أجزاء خاصة من الثالوس الأشني قابله للانفصال والانبات لتعطي أشنه جديده لاحتوائها على جزء من الفطر وبعض الطحالب فسبحان من أبدع هذا النظام الدقيق بين تلك الكائنات الحية الدقيقة والضعيفة وسبحان من جمعها مع بعض البعض في صورة تكافل عالية وزودها بالكلوروفيل والانزيمات والخيوط والسيتوبلازم والجدر والنويات والمادة الوراثية فكل شيء في الأشنه يشهد بالتقدير والابداع والقدرة ضاحداً بذلك نظرية الصدفة والعشوائية في الخلق والتدبير. بقى أن نقول أن للأشنات العديد من الفوائد خلاف تفتيت الصخور حيث تتغذى عليها الحيوانات في المناطق القطبية ويتغذى عليها الانسان على بعض أنواعها وبعضها ينتج مضادات الحيوية وهي من المن الذي من الله به على عباده من دون جهد أو تعب أو زراعة وفلاحة مثله مثل الكمأة وعيش الغراب والعديد من الفطريات والطحالب التي خلقها الله للانسان على هذه الأرض. بقى أن نقول كما فال الدكتور محمد وليد كامل في مجلة الخفجي عن الأشنات آكلات الصخور وصانعات التراب قال : خلق الانسان وفي صفحة نفسه حب المعرفة آثار قدرة الله تعالى في الأرض والسماء , الصخور كيف تكونت , والأشنات كيف تعايشت , والترب كيف تكونت , هي أسرار من أسرار هذا الكون المتسع تفسر بعضها بعضا فلولا (أن الله خلق الأشنات) ما تآكلت الصخور (ولاتفتتت) ولولا ( أن الله خلق ) الصخور ما تشكلت الترب, ويبقى الانسان طالب المعرفة كي تكتمل معالم الانسانية في صفحة نفسه (أ ﻫ)(4). وصدق الله العظيم القائل : (هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)البقرة 29 . ـــــــــــــــ ــــــ (1)- انظر موضوعات : إحياء الأرض بعد موتها , واهتزت وربت , وما كان لكم أن تنبتوا شجرها . في كتاب آيات معجزات من القرآن الكريم وعالم النبات. (2)- انظر موضوع الفطريات البازيدية في خدمة البشرية. (3)- للتفصيل انظر: الكائنات الحية والبيئة (1) , نظمي موسى وآخرون – البحرين: إدارة المناهج. - الكائنات الحية الدقيقة , نظمي موسى وآخرون , البحرين: إدارة المناهج. - النبات العام , أحمد مجاهد وآخرون , القاهرة : مكتبة الأنجلو المصرية. - الأشنات : The Fungus, BRAHMA S.M. Oxford *** IBH puplishing co. New Delhi . part IV. (4)- الخفجي , العدد (12) ذوالحجة (1420ﻫ ) السعودية- شركة أرامكو (ص28 ). _______________ ___ |
رد: اكبر موسوعة للاعجاز العلمي من الكتاب والسنه الإعصار والنار " هل يحتوي الإعصار نــارا ؟ @@@@@ قال الله تعالى : (أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ) (البقرة:266) وقفت عند قوله تعالى : ( فأصابها إعصار فيه نار فاحترقت ) وسألت هل يحتوي الإعصار في كيانه الفيزيائي على تكون ناري ؟ ووجدت أن أحدث الدراسات العلمية المتخصصة في " الأعاصير " لم تتوصل حتى الآن فيما أعلم إلى ما يؤكد احتواء كيان الإعصار على نار . ولكن يمكن أن نطرح السؤال التالي على علماء الأرصاد : هل يكون الإعصار نارا أم لا ؟ وهل يحمل الإعصار هذه النار بين ثناياه ؟ فإن كانت الإجابة بنعم , وكان الواقع يؤكد ذلك – كان في هذه الآية سبق وإعجاز علمياً فريداً . وسنلقي بإطلالة على معنى الآية , ونورد بعض الشواهد العلمية التي تساعد المتخصصين في علم الأرصاد للكتابة المتعمقة والدقيقة في هذا الموضوع المعنى اللغوي للإعصار : في المصباح المنير : الإعصار ريح ترتفع بتراب بين السماء والأرض وتستدير كأنها عمود , والإعصار مذكر قال تعالى ( فأصابها إعصار فيه نار ) , والعرب تسمى هذه الريح الزوبعة أيضا والجمع الأعاصير وفي مختار الصحاح : والإعصار ريح تثير الغبار فيرتفع إلى السماء كأنه عمود ومنه قوله تعالى : ( فأصابها إعصار ) وقيل هي ريح تثير سحابا ذات رعد وبرق , وفي المعجم الوجيز : اعتصر الشيء : عصره وعصر الشيء عصرا : استخرج ما فيه من دهن أو ماء أو نحوه . والإعصار ريح تهب بشدة وتثير الغبار وترتفع إلى السماء كالعمود ... ورد في فتح القدير للشوكاني : والإعصار الريح الشديدة التي تهب من الأرض إلى السماء كالعمود وهي يقال لها الزوبعة , والزوبعة رئيس من رؤساء الجن ومنه سمي الإعصار زوبعة , ويقال أم الزوبعة وهي ريح يثير الغبار ويرتفع إلى السماء كأنه عمود وقيل هي ريح تثير سحابا ذات رعد وبرق . وفي علم الجغرافيا الحديث , الإعصار منطقة من الضغط تجذب الرياح إلى مركزها في اتجاه عكس عقارب الساعة في نصف الكرة الشمالي والعكس في نصف الكرة الجنوبي وتعرف هذه المناطق بالعروض الوسطى بالمنخفضات الجوية . وفي التفسير الشرعي : قال ابن كثير في قوله تعالى : ( وأصابه الكبر وله ذرية ضعفاء فأصابها إعصار ) وهو ريح شديد فيه نار فاحترقت أي احرق ثمارها وأباد أشجارها فأي حال يكون حاله ؟ قال ابن عباس : ضرب الله مثلا حسنا وكل أمثاله حسن قال ( أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب تجرى من تحتها الأنهار له فيها من كل الثمرات ) يقول : ضيعة في شيبته ( وأصابه الكبر ) وولده وذريته ضعاف عند آخر عمره فجاءه ( إعصار فيه نار) فاحترق بستانه فلم يكن عنده قوة أن يغرس مثله ولم يكن عند نسله خير يعودون به عليه . ويقول ابن عباس ( إعصار فيه نار ) قال : ريح فيه سموم شديدة . مدخلات الدراسة الإعجازية : يصنف العلماء الأعاصير إلى الأعاصير القمعية والأعاصير المدارية (التايفونات) ومن الأعاصير التي درسها الباحثون في الإدارة القومية للمحظات والغلاف الجوي NOAA إعصار اندرو ***REW في العام 1992 الذي قتل 15 شخصاً ودمر ممتلكان قيمتها 25 بليون دولار في جنوب فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية . أيضا إعصار اوبال OPAl فوق خليج المكسيك عام 1995 الذي تسبب في دمار هائل فقتل اكثر من 28 شخصا , كذلك تناول الباحثون إعصار بوني BONNIE الذي مر فوق خليج المكسيك العام 1998 وفي العام 1999 حط إعصار برت BRET فوق منطقة زراعية غير مأهولة في تكساس ودمر هذه المزروعات . يضع الباحثون قوى الأعاصير وفق تقسيم درجاتي , فكان إعصار اوبال قد بلغت قوته ( الفئة 4 ) كما كانت قوة إعصار هوكو HUGO ( الفئة 5 ) وهي شديدة العنف , وقد تناول الباحثون . حديثا جداً . الإعصار دينيس بولاية فلوريدا والذي حدث في 29 أغسطس 1999 وقد تضمن تقرير الفحص أن الإعصار أطلق رياحا تبلغ سرعتها 145 كيلو متلاً وكان الخوف قد سيطر على السكان في الجزر القريبة من ساحل كارولينا الشمالية , فعمدوا إلى إغلاق منازلهم بألواح خشبية ووضع أكياس من الرمل في سياراتهم لتثبيتها إلى الأرض والفرار من العاصفة الوشيكة . والغريب انه متى صادف الإعصار حطه في منطقة غابات أي بيئة مهيأة لتلقي الاشتعال , تندلع النيران في هذه الأماكن وقد سجلت حالات كثيرة لم يسند فيها مرجع الإشعال إلى تدخل العنصر البشري .. بما يعني أن الإشعال قد صنعته الطبيعة فالتهمت نفسها بنفسها وذلك بفعل مؤثر خارجي .. بالدرجة التي جعلتني أتساءل : هل يمكن أن يكون مصدر النيران المشتعلة نزل الأعاصير عليها . وأظن أن الصلة قائمة لا مناص بين الإعصار واندلاع الحريق في الغطاءات النباتية والغابات في بيئاتها الطبيعية لكن السؤال الذي أوجهه لعلماء الطبيعة المتخصصين هل يمكن أن يحتوي الإعصار على النار بما تعنية الكلمة من معنى , أو بالأقل احتواء الإعصار على الآلية المضيئة لإشعال النار ؟ .. فإذا كان الأمر كذلك وفق أحد هذين الفرضين كانت آية الذكر الحكيم (إعصار فيه نار ) آية جديرة ببحوث الإعجاز العلمي، والثابت في قول ابن كثير أن الإعصار ريح شديدة .. وقد ربط بين هذا الريح وتلك الحرائق التي أبادت الشجر, وأتصور أن الإعصار دخل منظوماته الهوائية الحركية العنيفة . إذا صادف اغتنامه للبرق يكون منطقياً احتضان الإعصار لنواتج البرق وداخل الياتها مسببات الإشعال . فيأتي الإعصار ممزوجا به آليات الإشعال أو حتى الإشعال ذاته إذا كان قد نتج وفي هذا يبدو الإعصار للناظرين " إعصار به نار " وربما يؤيد هذا الافتراض ما ذكره الباحثون المتخصصون حول " البرق " حيث يمثل : يبدأ سهم البرق الطبيعي بنذير لا يكاد يرى يدعى الطور الطليعي ينتشر إلى الأسفل بدءا من السحابة باتجاه الأرض بشكل متدرج مقتلعاَ في طريقه إلكترونات ضعيفة الارتباط بين جزئيات الغاز الموجودة في الجو مشكلا قناة من الهواء المؤين تعمل كقناة موصلة وبين أن يمس الطور الطليعي الأرض مباشرة ينفجر " طور العودة " الساطع , وكما يحدث أثناء الطور الطليعي فان صاعقة العودة التي تحمل تيارات تمتد من بضعة ألاف الأمبيران حتى تصل إلى نحو 300000 أمبير , ويسير سهم البرق المبهر للأبصار هذا بسرعات قد تصل إلى نصف سرعة الضوء , ويمكن للتيار الكهربائي الهائل الذي يحمله معه أن يدمر بسهولة أي جسم يصادفه في طريقه هذا والله تعالى أعلم . المصدر : مجلة الإعجاز العلمي _______________ ___ |
رد: اكبر موسوعة للاعجاز العلمي من الكتاب والسنه إعجازات قرآنية في وظائف جلدية @@@@@ بقلم الدكتور كارم غنيم رئيس جمعية الإعجاز العلمي للقرآن في القاهرة يقول الله تعالى :( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا )[سورة النساء]. يخبر الله تعالى في هذه الآية عما يعاقب به في نار جنهم من كفر بآياته، وصد عن رسله، بأنه يسدخلهم ناراً دخولاً يحيط بجميع أجرامهم وأجزائهم، ثم أخبر عن دوام عقوبتهم ونكالهم، وأنه كلما احترقت جلودهم، بدلوا جلوداً غيرها، وفي رواية مائة وعشرين مرة، وكلتا الروايتين عن عمر يرفعها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويقول صاحب (الأساس في التفسير) : يختم الله عز وجل الآية بوصف ذاته بالعزة والحكمة، وهما يفيدان في هذا المقام غلبة الله بالانتقام، وأنه لا يمتنع عليه شيء مما يريده بالمجرمين، وعقوبته لهم هي الحكمة عينها. ويقول صاحب (روح المعاني) : (كلما نضجت جلودهم) أي : احترقت عند احتراقه جلداً جديداً مغايراً للمحترق صورة وإن كان مادته الأصلية موجودة. ويقول ابن عجيبة في (البحر المديد) : وإنما بدلت جلودهم (ليذوقوا) ألم " العذاب" أي : يدوم لهم ذلك بخلق جلد آخر مكانه والعذاب في الحقيقة للنفس العاصية لا لآلة إدراكها، فلا محذور، (إن الله كان عزيزاً) لا يمتنع عليه ما يريده، (حكيماً) يعاقب على قدر حكمته. وفي تبديل الجلود أثناء العذاب أسئلة يعرضها صاحب (مفاتيح الغيب)، ويجيب عنها، ونوجز كلامه فيما يلي: السؤال الأول : لما كان الله تعالى قادراً على إبقائهم (أي الكفار)أحياء في النار أبد الآباد، فلم لم يبق أبدانهم في النار مصونة عن النضج والاحتراق مع أنه يوصل إليها الآلام الشديدة، حتى لا يحتاج إلى تبديل جلودهم بجلود أخرى؟ والجواب : أنه تعالى لا يسأل عما يفعل، بل نقول : إنه تعالى قادر على أن يوصل إلى أبدانهم آلاماً عظيمة من غير إدخال النار مع أنه تعالى أدخلهم النار. السؤال الثاني: الجلود العاصية إذا احترقت، فلو خلق الله مكانها جلوداً أخرى وعذبها كان هذا تعذيباً لمن لم يعص وهو غير جائز؟ والجواب: هنا وجوه، منها : أن يجعل النضج غير النضيج، فالذات واحدة والمتبدل هو الصفة، فإذا كانت الذات واحدة كان العذاب لم يصل إلا إلى العاصي، وعلى هذا التقدير المراد بالغيرية التغاير في الصفة .. المعذب هو الإنسان، وذلك لأن الجلد ما كان جزءً من ماهية الإنسان، فإذا جدد الله الجلد وصار ذلك الجلد الجديد سبباً لوصول العذاب إليه لم يكن ذلك تعذيباً إلا للعاصي.. وكلما ظنوا أنهم احترقوا ونضجوا وانتهوا إلى الهلاك أعطاهم الله قوة جديدة من الحياة بحيث ظنوا أنهم يحدثوا ويجددوا فيكون المقصود من (بدلناهم جلوداً غيرها) بيان دوام العذاب وعدم انقطاعه .. وبنحو هذا كان فهم النيسابوري في تفسيره المسمى( غرائب القرآن ورغائب الفرقان) . ونعود إلى شهاب الدين الألوسي في تفسيره (روح المعاني)، لنجد يشرح (ليذوقوا العذاب) فيقول: .. والتعبير عن إدراك العذاب بالذوق من حيث أنه لا يدخله نقصان بدوام الملابسة، أو للإشعار بمرارة العذاب مع إيلامه، أو للتنبيه على شدة تأثيره من حيث أن القوة الذائقة أشد الحواس تأثيراً، أو على سرايته للباطن . ولعل السر في تبديل الجلود مع قدرته تعالى على إبقاء إدراك العذاب وذوقه بحال مع الاحتراق، أو مع بقاء أبدانهم على حالها مصونة عنه أن النفس ربما تتوهم زوال الإدراك بالاحتراق ولا تستبعد كل الاستبعاد أن تكون مصونة عن التألم والعذاب صيانة بدنها عن الاحتراق . وقيل : السر في ذلك أن النضج والتبديل نوع إياس لهم وتجديد حزن على حزن. الشبكة العصبية في الجلد: الجلد أكبر أعضاء جسم الإنسان، من حيث المساحة، فمتوسط مساحته هو 1.8 متر مربع، وهو يحيط بالجسم كله فيحميه ويكسبه مظهر جميلاً، كما أنه يتلقى المؤثرات الواقعة على الجسم من خارجه، وتظهر عليه انفعالات الجسم. يتركب الجلد، كما توصلت إليه البحوث الحديثة ـ من ثلاثة طبقات، الخارجية (السطحية) الرقيقة، تسمى البشرة[ Epidermis] والوسطى(المتوسط ة)، وتسمى الأدمة [ Dermis]، وهي الجلد الحقيقي، والداخلية (السفلى ) وتسمى النسيج تحت الجلد[ Subcutaneus tissue] وأما البشرة فهي طبقة خالية من الأوعية الدموية،وتقوم بحماية الجسم من التأثيرات الخارجية والصدمات. وهي أرق طبقات الجلد، وإن كانت تتألف من أربع طبقات ثانوية، بالإضافة إلى طبقة خامسة في مناطق مثل راحة اليد وباطن القدم، وتسمى "الطبقة الصافية" أي : " الطبقة الرائقة" . وأما الأدمة فتحتوي أوعية دموية، وغدد عرقية، وبصيلات الشعر، والنهايات العصبية المستقبلة للألم والشعور بالحرارة والبرودة واللمس وخلافه، كما أنها هي التي تحدد " تخانة" الجلد في مناطق مثل: راحة اليد وباطن القدم. وتتراوح تخانة الجلد بين 2/1 ـ 5 ملليميترات، حسب مناطق الجسم. وهكذا يتضح بالتشريح الدقيق للجلد وجود شبكة من الألياف العصبية، توجد بها نهايات عصبية حرة، في طبقات الجلد، وتقوم هذه النهايات باستقبال جميع المؤثرات الواقعة على الجلد من البيئة الخارجية المحيطة به، من درجة حرارة، إلى رطوبة، إلى ضغط، إلى لمس، إلى ألم .. الخ .. كما تتحمل هذه الشبكة العصبية المسؤولية في تنظيم عمل المكونات الأخرى الموجودة بالجلد، مثل : الغدد الجلدية وأجربة [ Follicles] الشعر والأوعية الدموية [ Blood vessels] . ومما يذكر في هذا المقام أن الطبقة السفلى " تحت الأدمة " غنية بالنهايات العصبية المسئولة عن الإحساس بالضغط لكنها ـ أي : أن الطبقة السفلى ـ فقيرة في مستقبلات الألم واللمس وتتبادل هذه النهايات العصبية [ المستقبلات ـ Receptors]الألم والشعور به، وفيها المسئول عن اللمس " الاحتكاك " والضغط .. الخ . وخلاصة القول : إن الجلد عضو إحساس من الطراز الأول، وجه خريطة مدهشة من الأعصاب، لم يتم الكشف عنها إلا في القرنين التاسع عشر والعشرين الميلاديين، بعد تقدم وسائل البحوث الحديثة في كل من علم التشريح[ Anatomy]، وعلم الأنسجة [ Histology] وغيرها من العلوم. إننا لن نفصل القول في الآلية (الميكانيكية) التي تعمل بها الأعصاب في جسم الإنسان، فمن يريد هذا التفصيل عليه مطالعة الكتب الطبية، ولسوف نوجز فنقول : إن هذه المستقبلات الحسية المنتشرة في طبقات الجلد تستقبل المؤثرات البيئية الواقعة عليها طوال اليوم، ويتحول كل مؤثر (حرارة أو لمس أو ضغط أو كي أوغيرها) إلى نبضات كهربائية [ Electric impulses] بداخل الأعصاب التي توجد هذه المستقبلات بأطرافها، وتنتشر وتنتقل هذه النبضات على امتداد هذه الأعصاب إلى الدماغ (المخ ) ـ وهو المركز الرئيسي في الجهاز العصبي للإنسان ـ فتتم ترجمة المؤثر المستقبل [ Received stimulus] وبيان نوعه، وتحديد الاستجابة [ Response] المناسب تجاهه، إن كانت بالسلب أم بالإيجاب. أما في الأولى فتنفعل عضلات الإنسان لإبعاده عن موقع المؤثر السيئ، وأما في الثانية فتنفعل عضلاته نحو هذا المؤثر وتقترب منه أكثر. ويستطيع الإنسان أن يشعر بالمؤثر الواقع على الجلد طالما يقع هذا المؤثر داخل حدود معينة من الشدة [ التردد ـ Frequency] ، فإذا انخفضت شدته عن الحد الأدنى لم يشعر به الجلد، وإذا ارتفعت شدته عن الحد الأقصى شعر الجلد بألم، وقد ترتفع شدة المؤثر بدرجات كبيرة فتكون استجابة الجلد عنيفة وتؤدي إلى حدوث صدمة أو هبوط في الدورة الدموية وفقدان للوعي. وبالطبع، فإن هناك أجهزة أخرى غير الجلد يصيبها الإعياء والهبوط الوظيفي والتوقف عن العمل نتيجة تألم الجلد، أي : استجابته للمؤثر الواقع عليه، ولكن يبقى الجلد هو العضو الوحيد في جسم الإنسان المسئول عن الشعور بالألم . عندما يتعرض الجلد للإحراق فإنه يتألم، أي : ينقل الإحراق (كمؤثر) إلى الدماغ فيترجمه، وتكون النتيجة هي شعور الجسم بالألم وإذا كان الحرق من الدرجة الأولى (سطحي) تلتهب الطبقة الخارجية للجلد وتحمر ويتورم الجلد، ويصحب هذا آلام موضعية شديدة نتيجة لتأثير الحرق في الألياف العصبية، وتحدث هذه الحروق ـ مثلاًـ نتيجة التعرض فترة طويلة للشمس المباشرة ساعات الظهيرة. وإذا كان الحرق من الدرجة الثانية(أدمي) يشتد الألم لدرجة أن الجسم يفقد من السوائل ويتأثر ضغط الدم الشرياني وتتضرر الدورة الدموية، وقد يصاب الجسم بصدمة عنيفة. ويلاحظ في هذه الدرجة تكون أكياس مائية مختلفة الأحجام على البشرة، وقد تتمزق بسهولة، لتخرج سائلاً ملحياً، أو تنزف دماً. وإذا كان الحرق من الدرجة الثالثة (تحت الجلدي) فإن الحرارة الشديدة للحرق تؤدي إلى حدوث تلف شديد للطبقات العميقة بالجلد والأنسجة المجاورة، وتؤدي أيضاً إلى التفحم الجلدي، واضطراب وظائف العظام والعضلات، كما تؤدي إلى تجلط بروتينات الألياف العصبية، وتكون النتيجة هي توقف هذه الألياف عن العمل، أي : لا تكون قادرة على الإحساس بالمؤثر (الحرق)، وبالتالي يتوقف شعور الإنسان بالألم..!! يتبع v _______________ ___ |
| الساعة الآن 09:45 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
-
arab-line : Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.3.0 TranZ By
Almuhajir
... جميع الحقوق محفوظه لمجالس رويضة العرض لكل العرب ...
.. جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر صاحبها ...ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر المنتدى..