صحيفة أخبارية
عدد الضغطات : 43,874
منتدى المزاحمية العقاري
عدد الضغطات : 67,553
عدد الضغطات : 9,386
العودة   مجالس الرويضة لكل العرب > مجالس الرويضة الخاصة > روحانيات
روحانيات على نهج اهل السنه والجماعة
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
#1 (permalink)  
قديم 13-09-2007, 10:06 PM
محمد
ابو رنيم
إدارة الموقعـ
محمد غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
SMS ~ [ + ]
هـــــــــــلا وغـــــــــلا


قدمت أهلاً ووطأت سهلاً نرحب بكم بباقة زهور

يسعدني أن أرحب بكم أجمل ترحيب

متمنياً لكم طيب الإقامة مع المتعة والفائدة

وننتظر منكم الجديد والمفيد


اخوكم محمد
لوني المفضل Blue
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : 17-11-2006
 فترة الأقامة : 6392 يوم
 أخر زيارة : 25-10-2019 (11:21 PM)
 الإقامة : رويضة الاحباب
 المشاركات : 1,885 [ + ]
 التقييم : 176397
 معدل التقييم : محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي مسابقة أصحابي كالنجوم / ثمامة بن آثال / (02)






ثمامة بن ُأثال

يضرب الحصار الاقتصادي على قريش


هو :
ثمامة بن أثال بن النعمان بن مسلمة بن عبيد بن ثعلبة الحنفي
سيد من سادات بني حنيفة المرموقين وملك من ملوك اليمامة الذين لا يعصى لهم أمر
كتب رسول الله لملوك العرب ثمانية كتب وكان هذا في السنة السادسة للهجرة وبعث بها إليهم يدعوهم فيها إلى الإسلام
وكان في جملة من كاتبهم
ثمامة بن أثال
لكن ثمامة قال في نفسه لابد من قتل هذا الرجل
وسعى لها وكادت ان تكون لولا لطف الله بنبيه ولكن هذا الثمامة لم يكتفي بهذا فقد قتل الكثير الكثير من المسلمين فأهدر النبي صلى الله عليه وسلم دمه
عزم ثمامة على الزيارة للبيت وجهز متاعله وراحلته وبينما كان في بعض طريقه قريبا من المدينة نزلت به سرية من سرايا المسلمين فسقط أسيرا وقُدِمَ به إلى المسجد النبوي وربط بالسارية ولما خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى المسجد وهم بالدخول فيه رأى ثمامة مربوطا في السارية فقال لأصحابه رضوان الله عليهم
أتدرون من أخذتم؟ قالوا: لا يا رسول الله فقال : هذا ثمامة بن أثال فأحسِنوا أسره ثم رجع النبي صلى الله عليه وسلم إلى أهله
وقال: اجمعوا ما عندكم من طعام وابعثوا به إلى ثمامة بن أثال
ثم أمر بناقته أن تحلب له في الغدو والرواح وأن يقدّم إليه لبنها وقد تم ذلك كله قبل أن يلقاه الرسول صلى الله عليه وسلم أو يكلمه ثم أن النبي صلى الله عليه وسلم أقبل على ثمامة فقال : ((ما عندك ياثمامة؟ فقال: عندي يا محمد خير. فإن تَقْتُلْ تَقْتُلْ ذَا دمٍ، وإن تُنعِم تُنعِم على شاكر وإن كنت تريد المال فسل تُعْطَ منه ما شئت فتركه الرسول صلى الله عليه وسلم يومين على حاله يؤتى إليه بالطعام والشراب ويحمل إليه لبن الناقة ثم جاءه فقال : ما عندك ياثمامة ؟
فقال : ليس عندي إلا ما قلت لك من قبل
وحتى إذا كان اليوم التالي جاءه فقال : ما عندك ياثمامة؟
فقال: عندي ما قلت لك
فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه
وقال: ((أطلقوا ثمامة))
ففكوا وثاقه وأطلقوه فغادر ثمامة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومضى حتى إذا بلغ نخلاً في حواشي المدينة قريباً من البقيع فيه ماء أناخ راحلته عنده وتطهر من مائه ثم عاد أدراجه إلى المسجد فما إن بلغه حتى وقف على ملأ من المسلمين وقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد عبده ورسوله ثم اتجه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم
وقال: يا محمد والله ما كان على ظهر الأرض وجه أبغض إلي من وجهك وقد أصبح وجهك أحب الوجوه كلها إلي و والله ما كان دين أبغض إلي من دينك فأصبح دينك أحبَّ الدين كله إلي و والله ما كان بلد أبغض إلي من بلدك فأصبح بلدك أحب البلاد كلها إلي ثم أردف قائلاً: لقد كنتُ أصبت في أصحابك دما فما الذي توجبه علي؟
فقال عليه الصلاة والسـلام: لا تثريب عليك ياثمامة فإن الإسلام يجبّ ما قبله
وبشَّرَه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخير الذي كتبه الله له بإسلامه
فانبسطت أسارير ثمامة
ظل ثمامة بن أثال ما امتدت به الحياة وفيا لدينه حافظا لعهد نبيه فلما التحق الرسول صلى الله عليه وسلم بالرفيق الأعلى
و طفق العرب يخرجون من دين الله قام مسيلمة الكذاب في بني حنيفة يدعوهم إلى الإيمان به وقف ثمامة في وجهه وقال لقومه : يا بني حنيفة إياكم وهذا الأمر المظلم الذي لا نور فيه إنه والله لشقاء كتبه الله عز وجل على من أخذ به منكم
وبلاء على من لم يأخذ به
ثم قال:
يا بني حنيفة إنه لا يجتمع نبيان في وقت واحد وإن محمدا رسول الله لا نبي بعده ولا نبي يشرك معه
ثم قرأ عليهم : (حم تَنْزِيلُ الكِتابِ مِنَ اللهِ العَزيِز الَعليمِ ، غافِرِ الَّذنبِ وقاِبلِ التَّوبِ شديدِ العِقابِ ذي الطَّْوْلِ لا إلهَ إِلاَّ هو إِليه المَصيرُ)

رحم الله ثمامة بن آثال
كان قد كرث نفسه وماله في خدمة الإسلام والمسلمين وليرحم الله هذا الصحابي الجليل

ننتظر منكم المشاركات هنا











عاشق الورد





 توقيع : محمد

رد مع اقتباس
#2 (permalink)  
قديم 13-09-2007, 10:13 PM
الحب الصادق
عضو مجالس الرويضة
الحب الصادق غير متواجد حالياً
SMS ~ [ + ]
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1110
 تاريخ التسجيل : 01-09-2007
 فترة الأقامة : 6105 يوم
 أخر زيارة : 05-08-2011 (04:34 AM)
 العمر : 41
 المشاركات : 147 [ + ]
 التقييم : 100
 معدل التقييم : الحب الصادق مجتهد الحب الصادق مجتهد
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رد: مسابقة أصحابي كالنجوم / ثمامة بن آثال / (02)



في السنة السادسة للهجرة عزم الرسول صلوات الله عليه على أن يوسع نطاق دعوته إلى الله ، فكتب ثمانية كتب إلى ملوك العرب والعجم ، وبعث بها إليهم يدعوهم فيها إلى الاسلام .. وكان في جملة من كاتبهم ثمامة بن أثال الحنفي.


تلقى ثمامة رسالة النبي عليه الصلاة و السلام بالازدراء والإعراض .. وأخذته العزة بالإثم ، فأصم أذنيه عن سماع دعوة الحق و الخير ، ثم أنه ركبه الشيطان فأغراه بقتل رسول الله ووأد دعوته ، فدأب يتحين الفرص للقضاء على النبي حتى أصاب منه غرة ، و كادت تتم الجريمة الشنعاء لولا أن أحد أعمام ثمامة ثناه عن عزمه في آخر لحظة ، فنجى الله نبيه من شره .

لكن ثمامة إذا كان قد كف عن رسول الله صلوات الله عليه ؛ فإنه لم يكف عن أصحابه ، حيث جعل يتربص بهم ، حتى ظفر بعدد منهم وقتلهم شر قتلة ، فأهدر النبى عليه الصلات والسلام دمه ، وأعلن ذّلك في أصحابه .

لم يمض على ذّلك طويل وقت حتى عزم ثمامة ابن أثال على أداء العمرة ، فانطلق من أرض اليمامة موليا وجهه شطر مكة ، وهو يمني نفسه بالطواف حوا الكعبة والذبح لأصنامها . وبينما كان ثمامة في بعض طريقه قريبا من المدينة نزلت به نازلة لم تقع له بحسبان ، وذلك أن سرية من سرايا رسول الله صلوات الله عليه ، كانت تجوس خلال الديار خوفا من أن يطرق المدينة طارق ، أو يريدها معتد بشر ..

فأسرت السرية ثمامة - وهي لا تعرفه - وأتت به إلى المدينة ، وشدته إلى سارية من سواري المسجد ، منتظرة النبي الكريم أن يقف بنفسه على شأن الاسير ، وأن يأمر فيه بأمره .. ولما خرج النبي إلى المسجد ، وهم بالدخول فيه رأى ثمامة مربوطا في السارية ، فقال لأصحابه :

أتدرون من أخذتم ؟
فقالوا : لا يارسول الله.

فقال : هذا ثمامة بن أثال الحنفي ، فأحسنوا أساره ، ثم رجع النبي إلى أهله وقال: اجمعوا ما كان عندكم من طعام وابعثوا به إلى ثمامة بن أثال ، ثم أمر بناقته أن تحلب له في الغدو والرواح وأن يقدم إليه لبنها ، وقد تم ذلك كله قبل أن يلقاه الرسول او يكلمه .


ثم إن النبي أقبل على ثمامة يريد أن يستدرجه إلى الإسلام وقال : ما عندك يا ثمامة ؟

فقال : عندي يا محمد خير ... فإن تقتل تقتل ذا دم ، وإن تنعم تنعم على شاكر ، وإن كنت تريد المال ، فسل تعط منه ما شئت .. فتركه الرسول يومين على حاله ، يؤتى له بالطعام والشراب ، ويحمل إليه لبن الناقة ثم جاءه ، فقال : ما عندك يا ثمامة؟

قال : ليس عندي إلا ما قلت لك من قبل، فإن تعم تنعم على شاكر وإن تقتل تقتل ذا دم ، وإن كنت تريد المال فسل تعط منه ما تشاء، فالتفت رسول الله إلى أصحابه وقال: أطلقوا ثمامة ، ففكوا وثاقه وأطلقوه.

غادر ثمامة مسجد الرسول ، ومضى حتى إذا بلغ نخلا من حواشي المدينة فيه ماء أناخ راحلته عنده ، وتطهر من مائه فأحسن طهوره ، ثم عاد أدراجه إلى المسجد ، فما إن بلغ حتى وقف على ملأ من المسلمين وقال : أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، ثم اتجه إلى الرسول وقال : يا محمد .. والله ما كان على ظهر الأرض وجه أبغض إلي من وجهك .... و قد أصبح وجهك أحب الوجوه كلها إلي ، ووالله ماكان دين أبغض إلي من دينك ؛ فأصبح دينك أحب الدين كله إلي .. ووالله ما كان بلد أبغض إلي من بلدك ، فأصبح أحب البلاد كلها إلي ..

ثم أردف قائلا :
لقد كنت أصبت في أصحابك دما فما الذي توجبه علي ؟

فقال : لا تثريب عليك يا ثمامة ... فإن الإسلام يجب ما قبله ... و بشره بالخير الذي كتبه الله له بإسلامه، فانبسطت أسارير ثمامة وقال :

والله لأصيبن من المشركين أضعاف ما أصبت من أصحابك ، و لأضعن نفسي و سيفي ومن معي في نصرتك ونصرة دينك .. ثم قال : يا رسول الله إن خيلك أخذتني وأنا أريد العمرة فماذا ترى أن أفعل ؟
فقال : امض لأداء عمرتك و لكن على شرعة الله و رسوله ، وعلمه ما يقوم به من المناسك .

مضى ثمامة إلى غايته حتى إذا بلغ بطن مكة وقف يجلجل بصوته العالي قائلا : لبيك اللهم لبيك ... لبيك لا شريك لك لبيك .... إن الحمد و النعمة لك و الملك ... لا شريك لك ..

فكان ثمامة أول مسلم على ظهر الأرض دخل مكة ملبيا .. وسمعت قريش صوت التلبية فهبت مغضبة مذعورة ، و استلت السيوف من أغمادها ، و اتجهت نحو الصوت لتبطش بهذا الذي اقتحم عليها عرينها . ولما أقبل القوم على ثمامة رفع صوته بالتلبية ، وهو ينظر إليهم بكبرياء ، فهم فتى من فتيان قريش أن يرديه بسهم ، فأخذوا على يديه وقالوا : ويحك أتعلم من هذا ؟ إنه ثمامة بن أثال ملك اليمامة ... و الله إن أصبتموه بسوء قطع قومه عنا الميرة وأماتونا جوعا ، ثم أقبل القوم على ثمامة بعد أن أعادوا السيوف إللى أغمادها وقالوا : ما بك يا ثمامة؟!! أصبوت وتركت دينك و دين آباك ؟!!

قال : ما صبوت ولكني تبعت خير دين ... اتبعت دين محمد .. ثم أردف يقول : أقسم برب هذا البيت ، إنه لا يصل إليكم بعد عودتي إلى اليمامة حبة من قمحها أو شيء من خيراتها حتى تتبع دين محمدا عن آخركم ..


اعتمر ثمامة بن أثال عل مرأى من قريش كما أمره الرسول أن يعتمر ، وذبح تقربا لله .. لا للأنصار و الأصنام، ومضى إلى بلاده فأمر قومه أن يحبسوا الميرة عن قريش ، فصدعوا بأمره و استجابوا له ، و حبسوا خيراتهم عن أهل مكة .

أخذ الحصار الذي فرضه ثمامة على قريش يشتد شيئا فشيا ، فارتفعت الأسعار ، وفشى الجوع في الناس واشتد عليهم الكرب ، حتى خافوا على أنفسهم و أبنائهم من أن يهلكوا جوعا .. عند ذلك كتبوا إلى رسول يقولون : إن عهدنا بك أنك تصل الرحمن وتحض على ذلك ... وها أنت قد قطعت أرحامنا ، فقتلت الآباء بالسيف ، و أمت الأبناء بالجوع .. و إن ثمامة بن أثال قد قطع عنا ميرتنا و أضر بنا ، فإن رأيت أن تكتب إليه أن يبعث الينا بما نحتاج إليه فافعل ، فكتب إلى ثمامة بأن يطلق لهم ميرتهم فأطلقها .

ظل ثمامة بن أثال - ما امتدت به الحياة وفيا لدينه ، حافظا لعهد نبيه ، فلما التحق الرسول بالرفيق الأعلى ، و طفق العرب يخرجون من دين الله زرافات ووحدانا ، و قام مسيلمة الكذاب في بني حنيفة يدعوهم إلى الإيمان به ، وقف ثمامة في وجهه ، وقال لقومه : يا بني حنيفة إياكم وهذا الأمر المظلم الذي لا نور فيه ، إنه والله لشقاء كتبه الله عز وجل على من أخذ به منكم ، وبلاء على من لم يأخذ به ، ثم قال :

يا بني حنيفة إنه لا يجتمع نبيان في وقت واحد ، وإن محمدا رسول الله لا نبي بعده ، ولا نبي يشرك معه .. ثم قرأ عليهم :

(حم تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم ، غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير) .. ثم قال : أين كلام الله هذا من قول مسيلمة : (يا ضفدع نقي ما تنقين ، لا الشراب تمنعين ولا الماء تكدرين) ثم انحاز بمن بقي على الإسلام من قومه ومضى يقاتل المرتدين جهادا في سبيل الله وإعلاء لكلمته في الأرض ..



 توقيع : الحب الصادق

رد مع اقتباس
#3 (permalink)  
قديم 13-09-2007, 10:14 PM
الحب الصادق
عضو مجالس الرويضة
الحب الصادق غير متواجد حالياً
SMS ~ [ + ]
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1110
 تاريخ التسجيل : 01-09-2007
 فترة الأقامة : 6105 يوم
 أخر زيارة : 05-08-2011 (04:34 AM)
 العمر : 41
 المشاركات : 147 [ + ]
 التقييم : 100
 معدل التقييم : الحب الصادق مجتهد الحب الصادق مجتهد
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رد: مسابقة أصحابي كالنجوم / ثمامة بن آثال / (02)



أسر ثمامة بن أثال الحنفي وإسلامه
والسرية التي أسرت ثمامة بن أثال الحنفي

بلغني عن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة أنه قال خرجت خيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذت رجلا من بني حنيفة ، لا يشعرون من هو حتى أتوا به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أتدرون من أخذتم ; هذا ثمامة بن أثال الحنفي ، أحسنوا إساره ورجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهله فقال اجمعوا ما كان عندكم من طعام فابعثوا به إليه وأمر بلقحته أن يغدى عليه بها ويراح فجعل لا يقع من ثمامة موقعا ويأتيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول أسلم يا ثمامة فيقول إيها يا محمد إن تقتل تقتل ذا دم وإن ترد الفداء فسل ما شئت ، فمكث ما شاء الله أن يمكث ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم يوما : أطلقوا ثمامة فلما أطلقوه خرج حتى أتى البقيع ، فتطهر فأحسن طهوره ثم أقبل فبايع النبي صلى الله عليه وسلم على الإسلام فلما أمسى جاءوه بما كانوا يأتونه من الطعام فلم ينل منه إلا قليلا ، وباللقحة فلم يصب من حلابها إلا يسيرا فعجب المسلمون من ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بلغه ذلك مم تعجبون ؟ أمن رجل أكل أول النهار في معى كافر وأكل آخر النهار في معى مسلم إن الكافر يأكل في سبعة أمعاء وإن المسلم يأكل في معى واحد

[ خروجه إلى مكة وقصته مع قريش ]

قال ابن هشام : فبلغني أنه خرج معتمرا ، حتى إذا كان ببطن مكة لبى ، فكان أول من دخل مكة يلبي ، فأخذته قريش ، فقالوا : لقد اخترت علينا ، فلما قدموه ليضربوا عنقه قال قائل منهم دعوه فإنكم تحتاجون إلى اليمامة لطعامكم فخلوه فقال الحنفي في ذلك ومنا الذي لبى بمكة معلنا برغم أبي سفيان في الأشهر الحرم وحدثت أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين أسلم ، لقد كان وجهك أبغض الوجوه إلي ولقد أصبح وهو أحب الوجوه إلي . وقال في الدين والبلاد مثل ذلك . ثم خرج معتمرا ، فلما قدم مكة ، قالوا : أصبوت يا ثمام ؟ فقال لا ، ولكني اتبعت خير الدين دين محمد ولا والله لا تصل إليكم حبة من اليمامة حتى يأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم . ثم خرج إلى اليمامة ، فمنعهم أن يحملوا إلى مكة شيئا ، فكتبوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إنك تأمر بصلة الرحم وإنك قد قطعت أرحامنا ، وقد قتلت الآباء بالسيف والأبناء بالجوع فكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه أن يخلي بينهم وبين الحمل .




رد مع اقتباس
#4 (permalink)  
قديم 13-09-2007, 10:15 PM
سهول يآمهبول
عضو مجالس الرويضة
سهول يآمهبول غير متواجد حالياً
SMS ~ [ + ]
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1452
 تاريخ التسجيل : 12-09-2007
 فترة الأقامة : 6094 يوم
 أخر زيارة : 13-08-2010 (04:02 PM)
 المشاركات : 31 [ + ]
 التقييم : 100
 معدل التقييم : سهول يآمهبول مجتهد سهول يآمهبول مجتهد
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رد: مسابقة أصحابي كالنجوم / ثمامة بن آثال / (02)






ثمامة بن أثال الحنفي ، أحد ملوك العرب ، وسيد من سادات بني

حنيفة المرموقين ، وملك من ملوك اليمامة الذين لا يُعصى لهم أمر .




~§[[ إهدار دمه ]]§~

في السنة السادسة للهجرة عزم الرسول صلى الله عليه وسلم على أن

يوسع نطاق دعوته إلى الله ، فكتب ثمانية كتب إلى ملوك العرب والعجم

وبعث بهما إلى هؤلاء الملوك يدعوهم فيها إلى الإسلام ، وكان في جملة

من كاتبهم ثمامة بن أثال رضي الله عنه >

وتلقى ثمامة رضي الله عنه رسالة النبي بالاحتقار ، والإعراض ، وأخذته

العزة بالإثم ، فأصم أذنيه عن سماع دعوة الحق والخير ، وأغراه شيطانه

بقتل النبي صلى الله عليه وسلم ، ووأد دعوته في مهدها ، فدأب يتحين

الفرص ، للقضاء على النبي صلى الله عليه وسلم ، ولكن خيب الله سعيه

لكن ثمامة رضي الله عنه إذا كان قد كف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

فإنه لم يكف عن أصحابه ، حيثُ جعل يتربص بهم ، حتى ظفر بعدد منهم ،

وقتلهم شر قتلة ، لذلك أهدر النبي صلى الله عليه وسلم دمه ، وأعلن

هذا في أصحابه ، أن هذا الرجل دمه مهدور .




~§[[ وقوعه في الأسر ]]§~

عزم ثمامة بن أُثال رضي الله عنه على أداء العمرة ، على النمط الجاهلي ،

فانطلق من أرض اليمامة ، موليا وجهه شطر مكة ، وهو يمني نفسه بالطواف

حول بالكعبة ، والذبح لأصنامها ، وبينما كان ثمامة رضي الله عنه في بعض

طريقه ، قريبا من المدينة ، نزلت به نازلة ، لم تقع له في الحسبان ، ذلك

أن سرية من سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت تجوس خلال الديار ،

خوفا من أن يطرق المدينة طارق ، أو يريدها معتد بشر ، فأسرت السرية

ثمامة بن أثال رضي الله عنه ، وهي لا تعرفه ، وأتت به إلى المدينة ، وشدته

إلى سارية من سواري المسجد ، ولم يكن هناك يومئذ سجن ، فإذا ألقي

القبض على إنسان ، يشد إلى سارية من سواري المسجد .

وانتظروا أمر النبي صلى الله عليه وسلم في شأن هذا الأسير ، ولما خرج

النبي صلى الله عليه وسلم إلى المسجد ، وهم بالدخول فيه ، رأى ثمامة

رضي الله عنه مربوطا في السارية ، فقال لأصحابه :

" أتدرون من أخذتم ؟ "

قالوا : لا يا رسول الله .

قال صلى الله عليه وسلم : " هذا ثمامة بن أثال الحنفي "

ثم قال صلى الله عليه وسلم : "أحسنوا إسارَه".

ثم رجع صلى الله عليه وسلم إلى أهله ، وقال :

" اجمعوا ما كان عندكم من طعام ، وابعثوا به إلى ثمامة بن أثال " .

ليطعمه من طعام بيته ، فجمع من طعام أهله شيئا ، وأرسله إلى

ثمامة بن أثال رضي الله عنه ، ثم أمر بناقته أن تُحلب له في الغدو

والرواح ، وأن يُقدم لبنها إلى ثمامة بن أُثال رضي الله عنه .




~§[[ إسلامه ]]§~

بعد أن أكل ثمامه رضي الله عنه وشرب وشبع ، وشعر أن هذا من عند

النبي صلى الله عليه وسلم أقبل عليه النبي صلى الله عليه وسلم ، يريد

أن يستدرجه إلى الإسلام ، وهذه أخلاق الأنبياء ، وقال :

" ما عندك يا ثمامة ؟ "

فقال ثمامة رضي الله عنه :

( عندي يا محمد خير ، فإن تقتل تقتل ذا دم ، وإن تنعم علي بالعفو ،

تنعم على شاكر ، وإن كنت تريد المال ، فسل تُعطَ منه ما شئت )

فتركه النبي صلى الله عليه وسلم يومين على حاله ، يؤتى له بالطعام

والشراب ، ويحمل إليه لبن الناقة ، ثم جاءه ثانية ، وقال صلى الله عليه

وسلم : " ما عندك يا ثمامة ؟ "

قال ثمامة رضي الله عنه :

( ليس عندي إلا ما قلت لك من قبل ، إن تنعم ، تنعم على شاكر

" لغى موضوع القتل " ، إن تنعم تنعم على شاكر ، وإن كنت تريد المال ،

فسل منه ما تشاء )

فتركه النبي صلى الله عليه وسلم ، حتى إذا كان في اليوم التالي ، جاءه

فقال : " ما عندك يا ثمامة ؟ "

قال عنـدي ما قلت لك :

( إن تنعم ، تنعم على شاكر ، وإن تقتل تقتل ذا دم ، وإن كنت تريد المال ،

أعطيتك منه ما تشاء )

فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم ، إلى أصحابه ، وقال :

" أطلِقوا ثمامة " وفكوا وثاقه ، وأطلقوه .

غادر ثمامة رضي الله عنه مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومضى

حتى إذا بلغ نخلا من حواشي المدينة ، قريبا من البقيع ، فيه ماء ، أناخ

راحلته عنده ، وتطهر من مائه ، فأحسن طهوره ، ثم عاد أدراجه إلى المسجد ،

فما إن بلغه ، حتى وقف على ملأ من المسلمين وقال :

( أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله )

ويتابع فيقول :

( يا محمد ، والله ما كان على ظهر الأرض وجه ، أبغض إلي من وجهك ،

ووالله يا محمد ، ما كان دين أبغض إلي من دينك ، فأصبح دينك اليوم

أحب الدين كله إلي ، ووالله يا محمـد ، ما كان بلد أبغض إلـي من بلدك ،

فأصبح بلدك أحب البلاد كلها إلي )

ثم قال :

( يا محمد ، لقد كنت أصبت في أصحابك دما ، أنا قاتل ، فما الذي

توجبه علي ؟ )

فقال صلى الله عليه وسلم :

" لا تثريب عليك يا ثمامة ، فإن الإسلام يجُب ما قبله "

فانطلقت أسارير ثمامة رضي الله عنه وانفرجت وقال :

( والله يا محمد ، لأُصيبن من المشركين أضعاف ما أصبت من أصحابك ،

ولأضعن نفسي وسيفي ومن معي في نصرتك ، ونصرة دينك )




~§[[ أول من لبى ]]§~

استأذن ثمامة رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يذهب

إلى العمرة وقال :

( يا رسول الله ، إن خيلك أخذتني ، وأنا أريد العمرة ، فماذا ترى أن

أفعل ؟ )

فقال صلى الله عليه وسلم :

" امضِ لأداء عمرتك ، ولكن على شِرعة الله ورسوله "

عمرة إسلامية ، لا وثنية ، وعلمه ما يقوم به من المناسك .

ومضى ثمامة رضي الله عنه إلى غايته ، حتى إذا بلغ بطن مكة وقف

يجلجل بصوته العالي ، قائلا :

( لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمـد والنعمة لك والملك ،

لا شريك لك )

سمعت قريش صوت التلبية ، فهبت غاضبة مذعورة ، واستلت سيوفها من

أغمادها ، واتجهت نحو الصوت لتبطش بهذا الذي اقتحم عليها عرينها ،

ولما أقبل القوم على ثمامة رضي الله عنه ، رفع صوته بالتلبية وهو ينظر

إليهم بكبرياء ، فهم فتى من فتيان قريش أن يرديه بسهم ، فأخذوا على

يديه ، وقالوا :

ويحك أتعلم من هذا ، إنه ثمامة بن أثال ، ملك اليمامة ، فقتله يشعل علينا

نار حرب كبيرة ، وقال الناصح :

والله إن أصبتموه بسوء لقطع قومه عنا الميرة ، وأماتونا جوعا.

ثم اعتمر ثمامة بن أُثال رضي الله عنه على مرأى من قريش كما أمره

النبي صلى الله عليه وسلم أن يعتمر ، وذبح تقربا إلى الله ، لا للأنصاب

والأصنام ، ثم قال لقريش :

( أقسم برب البيت ، إنه لا يصل إليكم بعد عودتي إلى اليمامة حبة من قمحها ،

أو شيء من خيراتها ، حتى تتبعوا محمدا عن آخركم )




~§[[ حصار قريش ]]§~

وبالفعل مضى ثمامة رضي الله عنه إلى بلاده ، وأمر قومه أن يحبسوا الميرة

عن قريش ، فصدعوا لأمره ، واستجابوا له ، وحبسوا خيراتهم عن أهل مكة .

وأخذ الحصار الذي فرضه ثمامة رضي الله عنه على قريش ، يشتد شيئا فشيئا ،

فارتفعت الأسعار ، وفشا الجوع في الناس ، واشتد عليهم الكرب ، حتى خافوا

على أنفسهم ، وأبنائهم أن يهلكوا جوعا ، عند ذلك كتبوا إلى النبي صلى الله

عليه وسلم ، ورجوه أن يكتب إليه ، أن يفك عنهم هذا الحصار ، ، فكتب النبي

صلى الله عليه وسلم إلى ثمامة رضي الله عنه بأن يطلق لهم ميرتهم ، فأطلَقها .




~§[[ فتنة مسيلمة ]]§~

ظل ثمامة بن أُثال رضي الله عنه ما امتدت به الحياة وفيا لدينه ، حافظا لعهد

نبيه ، فلما التحق النبي صلى الله عليه وسلم بالرفيق الأعلى ، طفق العرب

يخرجون من دين الله زرافات ووحدانا .

ولما قام مسيلمة الكذاب ، في بني حنيفة ، يدعوهم إلى الإيمان به ، وقف

ثمامة رضي الله عنه في وجهه ، وقال لقومه :

( يا بني حنيفة ، إياكم وهذا الأمر المظلم ، الذي لا نور فيه ، إنه والله لشقاء

كتبه الله عز وجل على من أخذ به منكم ، وبلاء على من لم يأخذ به )

ثم قال :

( يا بني حنيفة ، إنه لا يجتمع نبيان في وقت واحد ، وإن محمدا رسول الله

لا نبي بعده ، ولا نبي يُشرك معه )

ثم انحاز بمن بقي على الإسلام ، ومضى يقاتل المرتدين جهادا في سبيل

الله ، وإعلاء لكلمته في الأرض .

هذا ثمامة بن أُثال رضي الله عنه ، جزاه الله عن الإسلام والمسلمين خيرا ،

وأكرمه بالجنة التي وعد بها المتقون .




 توقيع : سهول يآمهبول

رد مع اقتباس
#5 (permalink)  
قديم 13-09-2007, 10:15 PM
محمد
ابو رنيم
إدارة الموقعـ
محمد غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
SMS ~ [ + ]
هـــــــــــلا وغـــــــــلا


قدمت أهلاً ووطأت سهلاً نرحب بكم بباقة زهور

يسعدني أن أرحب بكم أجمل ترحيب

متمنياً لكم طيب الإقامة مع المتعة والفائدة

وننتظر منكم الجديد والمفيد


اخوكم محمد
لوني المفضل Blue
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : 17-11-2006
 فترة الأقامة : 6392 يوم
 أخر زيارة : 25-10-2019 (11:21 PM)
 الإقامة : رويضة الاحباب
 المشاركات : 1,885 [ + ]
 التقييم : 176397
 معدل التقييم : محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رد: مسابقة أصحابي كالنجوم / ثمامة بن آثال / (02)



ثم قال : أين كلام الله من قول مسيلمة : يا ضفدع نقي ما تنقين , لا الشراب تمنعين ولا الماء تكدرين ..
ثم انحاز بمن بقي على الإسلام من قومه ومضى يقاتل المرتدين جهادا في سبيل الله , وإعلاء كلمة الله تعلى في الأرض ..
جزى الله ثمامة بن أثال –رضي الله عنه – خير الجزاء وأكرمه بالجنة التي وعد المتقون ..




رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مسابقة أصحابي كالنجوم / عمير بن وهب الجمحي / (01) محمد روحانيات 18 30-09-2007 09:23 PM
مسابقة أصحابي كالنجوم / سهيل بن عمرو/ (10) محمد روحانيات 11 29-09-2007 12:07 AM
هـــنــا مسابقة أصحابي كالنجوم محمد روحانيات 11 26-09-2007 10:07 PM
مسابقة أصحابي كالنجوم / ربيعة بن كعب / (08) محمد روحانيات 8 21-09-2007 05:19 PM
مسابقة أصحابي كالنجوم / أبان بن سعيد/ (07) محمد روحانيات 9 21-09-2007 09:06 AM


الساعة الآن 09:53 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
- arab-line : Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.3.0 TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010

... جميع الحقوق محفوظه لمجالس رويضة العرض لكل العرب ...

.. جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر صاحبها ...ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر المنتدى..

a.d - i.s.s.w