![]() |
![]() ![]() |
![]() |
![]() |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
| |
| ||||||||
|
تعديل الصحابي الجليل ثمامة بن آثال رضي الله عنه كان من اشد اعداء الاسلام واصبح من احب ابطال الاسلام بعد دخول الى الاسلام قال ابن هشام :كان أول من دخل مكة يلبي ، فأخذته قريش ، فقالوا : لقد اخترت علينا ، فلما قدموه ليضربوا عنقه قال قائل منهم دعوه فإنكم تحتاجون إلى اليمامة لطعامكم فخلوه فقال الحنفي في ذلك ومنا الذي لبى بمكة معلنا برغم أبي سفيان في الأشهر الحرم وقال في الدين والبلاد مثل ذلك . ثم ذهب معتمرا فلما وصل الى مكة ، قالوا : أصبوت يا ثمام ؟ فقال لا ، ولكني اتبعت خير الدين دين محمد ولا والله لا تصل إليكم حبة من اليمامة حتى يأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم . استأذن ثمامة رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يذهب إلى العمرة وقال : يا رسول الله ، إن خيلك أخذتني ، وأنا أريد العمرة ، فماذا ترى أن أفعل ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : امضِ لأداء عمرتك ، ولكن على شِرعة الله ورسوله عمرة إسلامية ، لا وثنية ، وعلمه ما يقوم به من المناسك . وسافر ثمامة بن آثال رضي الله عنه الى مكة حتى اذا وصلها ووقف بطنة اصبح يجلجل بصوته العالي ، قائلا : لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمـد والنعمة لك والملك لا شريك لك لما سمعت قريش صوت التلبية ، غاضبة ، واخدت بسيوفها ، واتجهت نحو مكان الصوت واذا به هو الصحابي ثمامة ، وقد رفع رفع صوته بالتلبية لما سمع بقدومهم وهو ينظر إليهم بكبرياء فاخدوا على على يديه ، وقالوا : ويحك أتعلم من هذا ، إنه ثمامة بن أثال ، ملك اليمامة ، فقتله يشعل علينا نار حرب كبيرة ، وقال الناصح : والله إن أصبتموه بسوء لقطع قومه عنا الميرة ، وأماتونا جوعا. هكذا كان المشركين يغزا قلوبهم المصلحة ولا ينظروا الى الحق وابطال الباطل ثم اعتمر ثمامة بن أُثال رضي الله عنه على مرأى من قريش كما أمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يعتمر ، وذبح تقربا إلى الله ، ، ثم قال لقريش : أقسم برب البيت ، إنه لا يصل إليكم بعد عودتي إلى اليمامة حبة من قمحها أو شيء من خيراتها ، حتى تتبعوا محمدا عن آخركم ما كانوا خائفين منه قد وقع عليهم وهذه مشيئة الله في من لا يريد اتباع الحق ووقعوا في حصار قريش ولما مضى ثمامة رضي الله عنه إلى بلاده المحبوبة اليه ، أمر قومه أن يحبسوا الميرة عن قريش ، فصدعوا لأمره ، واستجابوا له ، وحبسوا خيراتهم عن أهل مكة . وأخذ الحصار الذي فرضه ثمامة رضي الله عنه على قريش ، يشتد شيئا فشيئا ، واصبحت قريش تعاني اكثر فاكثر فارتفعت الأسعار ، وانتشر الجوع بين الناس ، واشتد عليهم الكرب ، حتى خافوا على أنفسهم ، وأبنائهم أن يهلكوا جوعا ، عند ذلك فكروا في حل ولم يجدوا حل سوى ان يكتبوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم الذي جاءهم بالحق فاخرجوه من مكة وطلبوا من نبيهم أن يكتب إليه ، أن يفك عنهم هذا الحصار ، فكتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى ثمامة رضي الله عنه بأن يطلق لهم ميرتهم ، فأطلَقها . ومع دلك لم يسلموا لله ويتبعون دين الحق وهذه قصيدة للصحابي الجليل ثمامة بن أثال الحنفي سيد اليمامة رضي الله عنه مناسبة للقصيدة هو ان مسيلمة الحنفي ادعى النبوة وتبعه خلق كثير والله المستعان ,ولكن ابن عمه ثمامه تحداه وانفصل بالمسلمين من قومه وانضم الى العلاء بن الحضرمي لقتال مسيلمة . واليكم هذه الابيات الرائعة دعاني إلى ترك الديانة والهدى____مسيلم ة الكذاب إذ جاء يسجع فيا عجبا من معشر قد تبايعوا ____ له في سبيل الغي والغي أشنع وفي البعد عن دار وقد ضل أهلها ____ هدى واجتماع كل ذلك مهيع انتصر المسلمون على المشركين وقسمت الغنائم واعطى العلاء خميصة كانت للحطم يباهي بها رجلا من المسلمين فاشتراها منهم الصحابي ثميمة رضي الله عنه تلك الخمصية لكن لما رجع راى بنو قيس بث ثعلبة خمصية على ثمامة رضي الله عنه فقالوا أنت الذي قتلت الحطم، قال: لم أقتله، ولكني اشتريتها من المغنم، فقتلوه واستشهد عام 11 هـ هذا ثمامة بن أُثال رضي الله عنه ، جزاه الله عن الإسلام والمسلمين خيرا على ما قدمه للاسلام والمسلمين واجمعنا به في الجنات بقلم كوبر
|
| |||||||||||
| (لا تثريب عليك ياثمامة فإن الإسلام يجبّ ما قبله) قالها له الرسول عليه الصلاة والسلام مبشراً إياه بم سيلقاه من خير أثر إسلامه وبقيت أداء مناسك العمره بسريرته حتى علمه رسول الله مايتوجب عليه من ذلك لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك صوته يجهر بأرض مكة مدويا بتسجيل أول تلبية لمسلم تؤدى من قبله وهذا مازاد حفيظة قريش فمن ذلك المتجاهر بمعصية قوانينهم مستخفاً بتواجدهم مابك ياثمامة تساؤل أهل قريش له بعدما حاول أحد فتيانهم ان يصيبه بسهم فمنعوه خوفا أن تقطع ميرتهم عليهم أصبوت وتركت دينك ودين آبائك؟ فاجابهم: ما صبوت ولكني اتبعت خير دين اتبعت دين محمد صلى الله عليه وسلم ثم أردف يقول: أقسم برب هذا البيت إنه لايصلكم بعد عودتي إلى اليمامة حبةٌ من قمحها أو شيء من خيراتها حتى تتبعوا دين محمد عن آخركم ... بعدما انتهى من مناسكه وعاد لدياره أمر قومه بمنع ميرتهم على أهل قريش حتى كتبوا لرسول الله عليه الصلاة والسلام فامره بإطلاقها لهم من جديد فرضخ لأمر الحبيب المصطفى
|
| ||||||||||
| اول مسلم على ظهر الارض دخل مكة ملبيا ضرب حصاراً اقصتاديا على قريش حتى كتبوا الى الرسول (صلى الله عليه وسلم) ليكلمه...؟ ثمامة يعتبر من وجهاء العرب، وسيد من سادات بني حنيفة المرموقين... وملك من ملوك اليمامة الذين لا يعصى لهم امر عزم الرسول (صلوات الله عليه) على ان يوسع نطاق دعوته الى الله فكتب ثمانية كتب الى ملوك العرب والعجم وبعث بها اليهم يدعوهم فيها الى الاسلام في السنة السادسة للهجرة وكان من ضمن من كاتبهم (ثمامة بن أثال الحنفي) استلم ثمامة رسالة النبي (عليه الصلاة والسلام) بالاستهزاء والاعراض، واخذته العزة بالاثم، فاصم اذنيه عن سماع دعوة الحق والخير... ثم انه اغواه شيطانه فاغراه بقتل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فاخذ يتحين الفرص للقضاء على النبي (صلى الله عليه وسلم) ودعوته حتى اصاب منه غفلة، وكادت تتم الجريمة، الا ان الله نجى نبيه من شره. لكن ثمامة اذا كان قد كف عن رسول الله (صلوات الله وسلامه) عليه فانه لم يكف عن اصحابه، حيث اخذ يتربص بهم، حتى ظفر بعدد منهم وقتلهم شر قتلة، فاهدر النبي (عليه الصلاة والسلام) دمه، واعلن ذلك في اصحابه. بعد ذلك عزم ثمامة بن أثال على اداء العمرة، فانطلق من ارض اليمامة باتجاه مكة، وبينما كان ثمامة يمضي في طريقه قريبا من المدينة، رصدته سرية من سرايا رسول الله (صلوات الله عليه) كانت تدور وتتنقل خوفا من ان يطرق المدينة طارق، او يريدها معتد بشر. فاسرت السرية ثمامة- وهي لا تعرفه- واتت به الى المدينة، وشدته الى سارية من سواري المسجد، منتظرة ان يقف النبي الكريم (صلى الله عليه وسلم) بنفسه على شأن الاسير، وان يأمر بأمره. ولما خرج النبي (عليه الصلاة والسلام) الى المسجد، وهمَّ بالدخول فيه رأى ثمامة مربوطا في السارية، فقال لاصحابه اتدرون من اخذتم؟).فقالوا: لا يارسول الله. فقال هذا ثمامة بن أثال الحنفي، فأحسنوا اساره..).ثم رجع عليه الصلاة والسلام الى اهله وقال :، اجمعوا ما كان عندكم من طعام وابعثوا به الى ثمامة بن أثال...). ثم أمر بناقته ان تحلب له في الغدو والرواح، وان يقدم اليه لبنها... وقد تم ذلك كله قبل ان يلقاه الرسول صلوات الله عليه او يكلمه. بعد ذلك اقبل النبي (صلى الله عليه وسلم) على ثمامة يريد ان يستدرجه الى الاسلام وقال ما عندك ياثمامة؟).فقال: عندي يا محمد خير.. فان تقتل تقتل ذا دم... وان تنعم تنعم على شاكر... وان كنت تريد المال، فسل تعط منه ما شئت. فتركه رسول الله (صلوات الله عليه) يومين على حاله، يؤتى له بالطعام والشراب، ويحمل اليه لبن الناقة ثم جاءه، فقال ما عندك ياثمامة؟).قال ليس عندي الا ما قلت لك من قبل.. فان تنعم تنعم على شاكر.. وان تقتل تقتل ذا دم … وان كنت تريد المال فسل تعط منه ما شئت. فتركه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتى اذا كان اليوم التالي جاءه فقال ما عندك يا ثمامة؟) فقال: عندي ما قلت لك... ان تنعم تنعم على شاكر، وان تقتل تقتل ذا دم. وان تريد المال اعطيتك منه ما تشاء.فالتفت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الى اصحابه وقال اطلقوا ثمامة...).ففكوا وثاقه واطلقوه. غادر ثمامة مسجد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وذهب حتى اذا بلغ نخلا في حواشي المدينة- قريباً من البقيع- فيه ماء اناخ راحلته عنده، وتطهر من مائه فاحسن طهوره، ثم عاد ادراجه الى المسجد. فما ان بلغه حتى وقف على ملأ من المسلمين وقال: اشهد ان لا اله الا الله، واشهد ان محمداً عبده ورسوله. ثم اتجه الى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقال: يا محمد والله ما كان على ظهر الارض وجه ابغض اليّ من وجهك... وقد اصبح وجهك أحب الوجوه كلها اليّ. والله ما كان دين ابغض اليّ من دينك، فاصبح دينك احب الدين كله اليّ. ووالله ما كان بلد ابغض اليّ من بلدك، فاصبح بلدك احب البلاد كلها اليّ. ثم اردف قائلاً: لقد كنت اصبت في اصحابك دما فما الذي توجبه عليّ؟ فقال (عليه الصلاة والسلام) لاتثريب عليك ياثمامة... فان الاسلام يجب ما قبله) وبشره النبي (صلى الله عليه وسلم) بالخير الذي كتبه الله باسلامه، فانبسطت اسارير ثمامة وقال: والله لأصيبن من المشركين اضعاف ما اصبت من اصحابك، ولأضعن نفسي وسيفي ومن معي في نصرتك ونصرة دينك.ثم قال: يا رسول الله خيلك اخذتني وانا اريد العمرة فماذا ترى ان افعل؟ فقال عليه الصلاة والسلام امض لأداء عمرتك ولكن على شرعة الله ورسوله) وعلمه ما يقوم به من المناسك.ذهب ثمامة الى غايته حتى اذا وصل بطن مكة وقف يجلجل بصوته العالي قائلاً لبيك اللهم لبيك... لبيك لا شريك لك لبيك... ان الحمد والنعمة لك والملك... لا شريك لك) فكان أول مسلم على ظهر الارض دخل مكة ملبيا.سمعت قريش صوت التلبية فهبت مغضبة مذعورة، واستلت السيوف من اغمادها، واتجهت نحو الصوت لتبطش بهذا الذي تجرأ على اعلان كلمة التوحيد في ناديهم. ولما اقبل القوم على ثمامة رفع صوته بالتلبية، وهو ينظر اليهم بكبرياء، فهَمّ فتى من فتيان قريش ان يقتله بسهم، فمنعوه وقالوا: ويحك اتعلم من هذا. انه ثمامة بن أثال ملك اليمامة ثم أقبل القوم على ثمامة وقالوا: ما بك يا ثمامة؟ اصبوت وتركت دينك ودين آبائك؟ فقال: ما صبوت ولكني اتبعت خير دين... اتبعت دين محمد. ثم اردف يقول: اقسم برب هذا البيت، انه لا يصل اليكم بعد عودتي الى اليمامة حبة من قمحها او شيء من خيراتها حتى تتبعوا محمداً عن آخركم... اعتمر ثمامة بن أثال على مرأى من قريش كما امره الرسول (صلوات الله عليه) ان يعتمر وذبح تقربا لله لا للانصاب والاصنام، وذهب الى بلاده فأمر قومه ان يحبسوا الميرة عن قريش، فصدعوا بأمره واستجابوا له، وحبسوا خيراتهم عن اهل مكة. اخذ الحصار الذي فرضه ثمامة على قريش يشتد شيئاً فشيئاً، فارتفعت الاسعار، وفشا الجوع في الناس واشتد عليهم الكرب، حتى خافوا على انفسهم وابنائهم من ان يهلكوا جوعا عند ذلك كتبوا الى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقولون: ان عهدنا بك انك تصل الرحم وتحض على ذلك... وها انت قد قطعت ارحامنا، فقتلت الاباء بالسيف، وأمتّ الابناء بالجوع. وان ثمامة بن أثال قد قطع عنا ميرتنا واضرَّبنا، فإن رايت ان تكتب اليه ان يبعث الينا بما نحتاج اليه فافعل. فكتب (عليه الصلاة والسلام) الى ثمامة بان يطلق لهم ميرتهم فاطلقها. ظل ثمامة بن أثال- ما امتدت به الحياة- وفيا لدينه، حافظا لعهد نبيه، فلما التحق الرسول (عليه الصلاة والسلام) بالرفيق الاعلى، واخذ العرب يخرجون من دين الله افواجا، كما دخلوا فيه افواجا، وقام مسيلمة الكذاب في بني حنيفة يدعوهم الى الايمان به، وقف ثمامة في وجهه، وقال لقومه: يا بني حنيفة اياكم وهذا الامر المظلم الذي لا نور فيه... انه والله لشقاء كتبه الله عز وجل على من اخذ به منكم، وبلاء على من لم يأخذ به. ثم قال: يا بني حنيفة انه لا يجتمع نبيان في وقت واحد، وان محمداً رسول الله لانبي بعده، ولا نبي يشرك معه. ثم قرأ عليهم حم. تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم. غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا اله الا هو اليه المصير)).ثم قال: اين كلام الله هذا من قول مسيلمة يا ضفدع نقي ما تنقين. لا الشراب تمنعين ولا الماء تكدرين).ثم ذهب مع من بقي من الاسلام من قومه، يقاتل المرتدين جهاداً في سبيل الله واعلاء لكلمته في الارض. جزى الله ثمامة بن أثال عن الاسلام والمسلمين خيرا...
|
| ||||||||||
|
خروجه إلى مكة وقصته مع قريش قال ابن هشام : فبلغني أنه خرج معتمرا ، حتى إذا كان ببطن مكة لبى ، فكان أول من دخل مكة يلبي ، فأخذته قريش ، فقالوا : لقد اخترت علينا ، فلما قدموه ليضربوا عنقه قال قائل منهم دعوه فإنكم تحتاجون إلى اليمامة لطعامكم فخلوه فقال الحنفي في ذلك ومنا الذي لبى بمكة معلنا برغم أبي سفيان في الأشهر الحرم وحدثت أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين أسلم ، لقد كان وجهك أبغض الوجوه إلي ولقد أصبح وهو أحب الوجوه إلي . وقال في الدين والبلاد مثل ذلك . ثم خرج معتمرا ، فلما قدم مكة ، قالوا : أصبوت يا ثمام ؟ فقال لا ، ولكني اتبعت خير الدين دين محمد ولا والله لا تصل إليكم حبة من اليمامة حتى يأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم . ثم خرج إلى اليمامة ، فمنعهم أن يحملوا إلى مكة شيئا ، فكتبوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إنك تأمر بصلة الرحم وإنك قد قطعت أرحامنا ، وقد قتلت الآباء بالسيف والأبناء بالجوع فكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه أن يخلي بينهم وبين الحمل إهدار دمه في السنة السادسة للهجرة عزم الرسول صلى الله عليه وسلم على أن يوسع نطاق دعوته إلى الله ، فكتب ثمانية كتب إلى ملوك العرب والعجم وبعث بهما إلى هؤلاء الملوك يدعوهم فيها إلى الإسلام ، وكان في جملة من كاتبهم ثمامة بن أثال رضي الله عنه > وتلقى ثمامة رضي الله عنه رسالة النبي بالاحتقار ، والإعراض ، وأخذته العزة بالإثم ، فأصم أذنيه عن سماع دعوة الحق والخير ، وأغراه شيطانه بقتل النبي صلى الله عليه وسلم ، ووأد دعوته في مهدها ، فدأب يتحين الفرص ، للقضاء على النبي صلى الله عليه وسلم ، ولكن خيب الله سعيه لكن ثمامة رضي الله عنه إذا كان قد كف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه لم يكف عن أصحابه ، حيثُ جعل يتربص بهم ، حتى ظفر بعدد منهم ، وقتلهم شر قتلة ، لذلك أهدر النبي صلى الله عليه وسلم دمه ، وأعلن هذا في أصحابه ، أن هذا الرجل دمه مهدور أول من لبى .... استأذن ثمامة رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يذهب إلى العمرة وقال : ( يا رسول الله ، إن خيلك أخذتني ، وأنا أريد العمرة ، فماذا ترى أن أفعل ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : " امضِ لأداء عمرتك ، ولكن على شِرعة الله ورسوله " عمرة إسلامية ، لا وثنية ، وعلمه ما يقوم به من المناسك . ومضى ثمامة رضي الله عنه إلى غايته ، حتى إذا بلغ بطن مكة وقف يجلجل بصوته العالي ، قائلا : ( لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمـد والنعمة لك والملك ، لا شريك لك سمعت قريش صوت التلبية ، فهبت غاضبة مذعورة ، واستلت سيوفها من أغمادها ، واتجهت نحو الصوت لتبطش بهذا الذي اقتحم عليها عرينها ، ولما أقبل القوم على ثمامة رضي الله عنه ، رفع صوته بالتلبية وهو ينظر إليهم بكبرياء ، فهم فتى من فتيان قريش أن يرديه بسهم ، فأخذوا على يديه ، وقالوا : ويحك أتعلم من هذا ، إنه ثمامة بن أثال ، ملك اليمامة ، فقتله يشعل علينا نار حرب كبيرة ، وقال الناصح : والله إن أصبتموه بسوء لقطع قومه عنا الميرة ، وأماتونا جوعا. ثم اعتمر ثمامة بن أُثال رضي الله عنه على مرأى من قريش كما أمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يعتمر ، وذبح تقربا إلى الله ، لا للأنصاب والأصنام ، ثم قال لقريش : ( أقسم برب البيت ، إنه لا يصل إليكم بعد عودتي إلى اليمامة حبة من قمحها ، أو شيء من خيراتها ، حتى تتبعوا محمدا عن آخركم ) .حصار قريش وبالفعل مضى ثمامة رضي الله عنه إلى بلاده ، وأمر قومه أن يحبسوا الميرة عن قريش ، فصدعوا لأمره ، واستجابوا له ، وحبسوا خيراتهم عن أهل مكة . وأخذ الحصار الذي فرضه ثمامة رضي الله عنه على قريش ، يشتد شيئا فشيئا ، فارتفعت الأسعار ، وفشا الجوع في الناس ، واشتد عليهم الكرب ، حتى خافوا على أنفسهم ، وأبنائهم أن يهلكوا جوعا ، عند ذلك كتبوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، ورجوه أن يكتب إليه ، أن يفك عنهم هذا الحصار ، ، فكتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى ثمامة رضي الله عنه بأن يطلق لهم ميرتهم ، فأطلَقها . فتنة مسيلمة ظل ثمامة بن أُثال رضي الله عنه ما امتدت به الحياة وفيا لدينه ، حافظا لعهد نبيه ، فلما التحق النبي صلى الله عليه وسلم بالرفيق الأعلى ، طفق العرب يخرجون من دين الله زرافات ووحدانا . ولما قام مسيلمة الكذاب ، في بني حنيفة ، يدعوهم إلى الإيمان به ، وقف ثمامة رضي الله عنه في وجهه ، وقال لقومه : ( يا بني حنيفة ، إياكم وهذا الأمر المظلم ، الذي لا نور فيه ، إنه والله لشقاء كتبه الله عز وجل على من أخذ به منكم ، وبلاء على من لم يأخذ به ) ثم قال : ( يا بني حنيفة ، إنه لا يجتمع نبيان في وقت واحد ، وإن محمدا رسول الله لا نبي بعده ، ولا نبي يُشرك معه ) ثم انحاز بمن بقي على الإسلام ، ومضى يقاتل المرتدين جهادا في سبيل الله ، وإعلاء لكلمته في الأرض . هذا ثمامة بن أُثال رضي الله عنه ، جزاه الله عن الإسلام والمسلمين خيرا ، وأكرمه بالجنة التي وعد بها المتقون |
| ||||||||||
|
وهذه قصيدة للصحابي الجليل ( ثمامة بن أثال الحنفي سيد اليمامة أسلم وقطع المئونة عن قريش حتى سغبت وكان يأتيها من اليمامة التمر ونحوه ثبت يوم الردة وجاهد فيها ). المناسبة للقصيدة : قام مسيلمة الحنفي مدعيا النبوة وتبعه خلق كثير .ولكن ابن عمه ثمامه تحداه وانفصل بالمسلمين من قومه وانضم الى العلاء بن الحضرمي لقتال مسيلمة . واليكم هذه الابيات ... دعاني إلى ترك الديانة والهدى____مسيلم ة الكذاب إذ جاء يسجع فيا عجبا من معشر قد تبايعوا ____ له في سبيل الغي والغي أشنع وفي البعد عن دار وقد ضل أهلها ____ هدى واجتماع كل ذلك مهيع |
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| مسابقة أصحابي كالنجوم / عمير بن وهب الجمحي / (01) | محمد | روحانيات | 18 | 30-09-2007 09:23 PM |
| مسابقة أصحابي كالنجوم / سهيل بن عمرو/ (10) | محمد | روحانيات | 11 | 29-09-2007 12:07 AM |
| هـــنــا مسابقة أصحابي كالنجوم | محمد | روحانيات | 11 | 26-09-2007 10:07 PM |
| مسابقة أصحابي كالنجوم / ربيعة بن كعب / (08) | محمد | روحانيات | 8 | 21-09-2007 05:19 PM |
| مسابقة أصحابي كالنجوم / أبان بن سعيد/ (07) | محمد | روحانيات | 9 | 21-09-2007 09:06 AM |
![]() | ![]() |