الإسراء والمعراج بين الحقيقة والخيال / قراءة فكرية /

لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا

متابعة لما بدأنا به نقول :

نتوقف هنا طويلا

الآية – المعجزة – الكرامة

ذكر تبارك وتعالى لنريه من آياتنا فالمقصود بالآية هنا مصطلح لتوضيح القدرة العظمى في خوارق العادات

وأي أمر خارق للعادة له مصطلحا ومسمى خاصا يسمى به

فخوارق العادات تحصل على أيدي كثيرة

للتوضيح أكثر نقول :

الأمر الخارق للعادة هو الأمر الذي لا يتقبله العقل البشري ويحصل في هذه الدنيا
كأن ينشق القمر أو يتكلم الحصى أو كرجل يمشي على الماء أو يكلم الشجر أو ما شابه ذلك
ويكون الأمر ملموسا حقيقة لا خيالا
فحين قال الله
لنريه من آياتنا
قالها لتثبت للجميع أن أمر الإسراء والمعراج أمرا خارقا للعادة
حينما أسرى بنبيه جسدا وروحا
وإلا لما كان الأمر خارقا للعادة لو أسرى به روحا فقط
ومن هنا وللتوضيح أكثر نعرف ما يلي :

الآية أمر خارق للعادة يحصل بأمر الله والفاعل فيه الله
المعجزة : أمر خارق للعادة يحصل على يد نبي والفاعل فيه نبي ولكن بقدرة الله
الكرامة : أمر خارق للعادة يحصل على يد رجل تقي والفاعل فيه الرجل ولكن يحصل بإرادة الله

و كان الإسراء والمعراج واضحا من الآية القرآنية أنه
آية في قوله
لنريه من آياتنا
إذا هو أمر خارق للعادة
وكان جسدا وروحا وإلا لما كان آية من آيات الله

إن أصبت فمن الله وإن أخطأ فمن نفسي والشيطان

16 / 8 /2007