| ||||||||
( التوسّط ) لنا في سلفنا الصالح الأسوة الحسنة فإنهم - رحمهم الله - من صحابة ومن تابعين وممن بعدهم كلما أتت الفتن أو تقلبت الأمور أوصوا فيها بما هو الحق ، وهو البعد عن طرفي الغلو والجفاء ، فهم أهل وسطية في الأمور ، ليسوا مع أهل الغلو في غلوهم ، وليسوا مع أهل الجفاء في جفائهم ، وليسوا مع أهل الخوف حين يخاف الناس إلا من الله - جل وعلا - وليسوا مع أهل الأمن من مكر الله - جل وعلا - حين يأمن الناس ويكونون في دعة . إننا ننطلق من شريعتنا . فلا نزيد في الأمر ولا نحمله ما لا يحتمل ، ولا نذهب إلى أمور غير مقبولة من التكفير ، ومن تحميل الأمور فوق ما تحتمل ، ومن إساءة الظن بعلماء المسلمين ، وولاة أ مورهم . [ص-30] والحذر الحذر من اللوبي العالمي الإعلامي الذي يعتبر مصدر المعلومات التي تنشرها القنوات الفضائية . وعلى المسلمين أن يقفوا وقفة تأمل متسائلين : ما الذي يراد شحنه في نفوس أهل الإسلام حتى يوصل إليه ؟ . والحذر الحذر من وقوع بأس الأمة بينهم ، فتنشب الأمة في نفسها ، وتتحول الأمة في البلاد إلى فرق وأحزاب ، ويبغي بعضهم على بعض ، ويقتل بعضهم بعضا . ولا بد من التوسط في الأمور الذي هو معتقد أهل السنة والجماعة . وفي التأني والرفق تدرك الأمور ، وتنال المقاصد . علينا أن نمضي في دعوتنا بعيدين عن أهل الغلو في غلوهم ، وعن أهل الجفاء في جفائهم . [ص-31] نحن أمة وسط ، نرشد ونعلم ما ينفع الأمة ولا بضرها .
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|