لا تقلقوا من أنفلونزا الخنازير واللقاح سيكون متاحا خلال 3 أشهر

الرياض: فارس النواف، محمد العواجي


دعا وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة إلى عدم القلق من وضع أنفلونزا الخنازير في المملكة, مؤكدا أن نسبة الوفيات الحالية ما زالت ضمن المعدل العالمي والذي يتراوح بين 0.03 و 7.2%.
وأعلن الربيعة في مؤتمر صحفي عقد ظهر أمس في ديوان الوزارة أن أول إنتاج من اللقاح المضاد لفيروس أنفلونزا الخنازير A-H1N1 سيكون متوفراً في المخازن الطبية السعودية أواخر أكتوبر المقبل, غير أنه أشار إلى أن هذا غير مؤكد بسبب أن اللقاح يخضع لفحوصات تؤكد سلامته ومأمونيته من قبل الجهات المختصة المعنية بفسح الدواء.
وأوضح الربيعة أن عدد حالات الإصابة في السعودية بلغ حتى يوم أمس 595 حالة وأنه لا يوجد سوى 6 حالات في التنويم داخل المستشفيات, مشيرا إلى أن توقف الوزارة عن البيان الإحصائي اليومي بسبب عدم إحداث قلق اجتماعي. وأكد الربيعة أن الوزارة حريصة على مبدأ الشفافية ومتابعة الوضع بشكل دقيق، حيث تم تشكيل لجنة لمراجعة هذه الحالات المتوفاة. وحول أخطاء التشخيص بين الربيعة أن المرض مجهول وأن نمط المرض يتغير من وقت لآخر وأن ضمن خطط الوزارة لمكافحة الوباء قيام اللجنة العلمية بالتواصل مع المنظمات الدولية والدول المتقدمة.

كشف وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة أن أول إنتاج من اللقاح المضاد لفيروس أنفلونزا الخنازير A-H1N1 سيكون متوفراً في المخازن الطبية السعودية في أواخر أكتوبر المقبل غير أنه أشار إلى أن هذا غير مؤكد بسبب أن اللقاح يخضع لفحوصات تؤكد سلامته ومأمونيته من قبل الجهات المختصة المعنية بفسح الدواء.
وبين الربيعة في مؤتمر صحفي عقده ظهر أمس بديوان الوزارة للكشف عن آخر التطورات ومستجدات الوضع الوبائي الخاص بفيروس الخنازير أن المملكة من الدول الأول التي حجزت ما يقارب 4 ملايين جرعة لقاح جار تصنيعها ومن المتوقع أن تصل للمملكة في أكتوبر المقبل، مضيفاً أنه يوجد تنافس عالمي للحصول على اللقاح، لافتاً أنه ليس بالأمر السهل تأمين اللقاح في الوقت الحالي، وأرجع الوزير سبب حصول المملكة على هذه الكمية من اللقاح المضاد للفيروس بسبب وفود قاصدي بيت الله الحرام والمشاعر المقدسة وكذلك القائمين على خدمة ضيوف الرحمن وسكان مكة المكرمة والمدينة المنورة وممن لهم احتكاك بالحجاج مما كان أمراً لازماً على المسؤولين في هذه الدولة توفير كمية كبيرة من اللقاح مقارنه بالدول الأخرى لحماية ضيوف الرحمن من المرض.
وأكد الربيعة أن الوضع لا يدعو للقلق، مؤكداً أن الوزارة تقوم بتقصي وبائي كبير مما جعلها تصل إلى إعلان هذه الحالات ومازالت نسبة الوفيات ضمن المعدل العالمي والذي يتراوح بين 0.03 و7.2%، حيث تقع المملكة العربية السعودية بنسبة 0.07%.
وأشار الربيعة إلى أن عدد حالات الإصابة وصلت حتى يوم أمس إلى 595 حالة وتجاوزت الـ95% ولا يوجد سوى 6 حالات في التنويم داخل المستشفيات، مشيرا إلى أن توقف الوزارة عن البيان الإحصائي اليومي بسبب عدم إحداث قلق اجتماعي وكما عملت كثير من الدول، مؤكدا أن الوفيات من الأنفلونزا الموسمية أكثر بكثير من أنفلونزا A-H1N1، لافتاً إلى أن الوزارة لاحظت أن المرض كما هو حاصل في العالم ينتشر بشكل سريع.
وأكد الربيعة أن الوزارة حريصة على مبدأ الشفافية ومتابعة الوضع بشكل دقيق، حيث تم تشكيل لجنة لمراجعة هذه الحالات المتوفاة للتأكد من سلامة الإجراءات المقدمة لهم.
وبين الربيعة أن الوزارة قامت بإرسال عينات من تحاليل المتوفين لمركز مكافحة العدوى بأمريكا وأوروبا للتأكد من نمط الفيروس وللتأكد من سلامة التحاليل إلا أنه لم يتغير وكانت النتائج مطابقة لمختبراتنا بالمملكة.
وحول أخطاء التشخيص بين الربيعة أن المرض مجهول وأن نمط المرض يتغير من وقت لآخر وبين الربيعة أنه ضمن خطط الوزارة لمكافحة الوباء قيام اللجنة العلمية بالتواصل مع المنظمات الدولية والدول المتقدمة وحدثت خطة العلاج بناءً على ذلك حيث تقضي التعديلات البدء بالعلاج للحالات المصحوبة بالمضاعفات دون الحاجة للانتظار لخروج نتائج الفحص المخبري.
وطالب الربيعة وسائل الإعلام المختلفة بمشاركة وزارة الصحة ببث التوعية ورفع مستوى الوعي لدى المجتمع عن الوباء.
ودعا الربيعة كافة المواطنين والمقيمين إلى الالتزام بالاشتراطات الوقائية وأخذ الحيطة والحرص في الأماكن المزدحمة والمغلقة وذلك بارتداء قناع واق في هذه الأماكن وعند ظهور أعراض الأنفلونزا ولمنع انتقال المرض للمخالطين يفضل المكوث في المنزل والحفاظ على مسافة لا تقل عن متر عند مخالطة الآخرين والاكتفاء بالمصافحة عند السلام وتغطية الأنف والفم عند العطس أو السعال واستخدام المناديل الورقية والتخلص منها بطريقة صحية وغسل اليدين بالصابون والماء الدافئ عدة مرات يومياً وتنظيف الأدوات الصلبة التي يتم لمسها بالمنظفات عدة مرات يوميا ومراجعة الطبيب في حالة ظهور أعراض ألم الصدر وضعف التنفس وظهور بلغم دموي وعدم تحسن الأعراض بعد مدة 3 أيام.
وفي ختام المؤتمر تقدم وزير الصحة باسم خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمين والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وكافة منسوبي وزارة الصحة بأحر التعازي لأسر المرضى المتوفين والذين أصيبوا بأنفلونزا الخنازير سائلاً المولى أن يرحمهم ويتغمدهم برحمته ويسكنهم فسيح جناته.
ميمش: المريض يلعب دورا في الكشف عن إصابته بأنفلونزا الخنازير
الرياض: محمد العواجي

أكد وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي الدكتور زياد ميمش لـ"الوطن" أن الفرق بين الأنفلونزا الموسمية H3N2 وأنفلونزا الخنازير H1N1 هو نمط الإصابة بحيث تختلف الإصابة بطرق النقل والانتشار وظهور الأعراض, مشيرا إلى أن فيروس أنفلونزا الخنازير يعد فيروسا جديدا مما تطلب من العالم والأواسط الطبية البحث عن الفيروس من ناحية طرق الانتقال والفئة العمرية الأكثر إصابة به, وطرق تجنب الإصابة بالفيروس وتشخيصه وغير ذلك.
ولفت ميمش إلى أن الدراسات والبحوث الطبية أكدت أن فيروس أنفلونزا الخنازير ينتشر بين الأطفال بشكل سريع جدا, أما الموسمية فتنتقل بين الكبار بشكل سريع. وأشار إلى أن تشخيص أعراض الأنفلونزا العادية لدى الأواسط الطبية معروف بحسب الحالات اليومية التي ترد لأقسام الطوارئ في المستشفيات والمراكز الصحية.
وقال ميمش إن معرفة سرعة الإصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير والأنفلونزا العادية يعود إلى الكشف السريري المبكر من الطبيب ويحتاج أيضا إلى وعي من قبل الطبيب والمريض, بحيث يشرح المريض الأعراض التي يعاني منها بشكل مفصل حتى يستطيع الطبيب معرفة الأعراض ومن ثم التفريق بين الفيروسين.
وعن مسألة التشخيص المتأخر لمرض أنفلونزا الخنازير قال ميمش إن العملية صعبة جدا، حيث إن 99% من أعراض أنفلونزا الخنازير مشابهة تماما للأنفلونزا العادية و1% تكون الحالة صعبة أثناء التشخيص مما يترتب على ذلك ظهور التهاب رئوي حاد وعجز في وظائف الرئة لدى المريض وأسباب أخرى تؤدي إلى الوفاة. وأوضح أنه لا بد أن يكون الطبيب حريصا أثناء تشخيصه للمريض وسؤاله عن بعض الأعراض التي تجعله يشك في إمكانية إصابة المريض بفيروس أنفلونزا الخنازير.
وأضاف ميمش أن المريض يلعب دورا كبيرا في مساعدة الطبيب في تشخيص الحالة من خلال مصداقيته مع الطبيب المعالج وشرح الحالة بشكل مفصل وبدون تستر عن أية أعراض قد تخيفه, مما يساعد في معرفة حالته وصرف الدواء المناسب في أسرع وقت.

الصحة العالمية: الفيروس ينتشر بين الشباب
قالت منظمة الصحة العالمية إن عدد الحالات البشرية الناجمة عن الجائحة (H1N1) يتزايد بشكل كبير في العديد من البلدان، حتى في البلدان التي تضرّرت من المرض فعلاً لفترة معيّنة, حسب ما ذكرت منظمة الصحة العالمية.
ولاتزال الغالبية الكبرى من الحالات الناجمة عن الجائحة (H1N1) لعام 2009 تُسجّل، في معظم البلدان، بين فئة الشباب ممّن يتراوح متوسط أعمارهم بين 12 سنة و17 سنة (استناداً إلى البيانات الواردة من كندا وشيلي واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية). وتشير بعض التقارير إلى احتمال أن يكون الأشخاص الذين تعيّن إدخالهم المستشفى والأشخاص الذين قضوا نحبهم بسبب المرض أكبر سناً.
ويبدو، مع انتشار المرض على نطاق واسع بين المجتمعات المحلية، أنّ متوسط أعمار الحالات يرتفع بشكل طفيف. وقد يعكس ذلك الارتفاع الوضع الراهن في كثير من البلدان حيث وقعت الحالات الأوّلية، غالباً، في المدارس ووقعت الحالات اللاحقة في المجتمعات المحلية. وتختلف بعض من الأنماط المرضية لهذه الجائحة عن أنماط الأنفلونزا الموسمية التي تحدث حالاتها المميتة، في غالب الأحيان، بين المسنين (65 عاماً فما فوق). غير أنّ الصورة الكاملة لوبائيات هذه الجائحة لم تتضح بشكل تام بعد لأنّ كثيراً من البلدان تشهد حالياً دوران فيروسات الأنفلونزا الموسمية وفيروسات الجائحة (H1N1) لعام 2009 على حد سواء ولا تزال الجائحة في المراحل الأولى من تطوّرها نسبياً.


المصدر : جريدة الوطن السعودية