تطعيم الطلاب في مكة والمدينة ضد أنفلونزا الخنازير

تطعيم الطلاب في مكة والمدينة ضد أنفلونزا الخنازير




الصحة: طلاب المنطقتين أولى بسبب كثرة الزوار
طالبتان يابانيتان تقرآن نشرة توعوية بالمرض في طوكيو أمس قررت اللجنة العلمية المختصة بفيروس الأنفلونزا والأمراض المعدية بوزارة الصحة إدراج طلاب مدارس منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة ضمن المستفيدين من لقاح الأنفلونزا الذي سيصل المملكة مطلع أكتوبر المقبل والمقدرة كميته بأكثر من أربعة ملايين جرعة.
وبين وكيل الوزارة المساعد للطب الوقائي الدكتور زياد ميمش لـ"الوطن" أن طلاب مكة والمدينة هم الأولى بالتحصين ضد المرض، بسبب وضع المنطقتين الاستراتيجي كونهما المقصدين الأساسيين لزوار بيت الله الحرام والمسجد النبوي الشريف والمشاعر المقدسة، مما قد يساهم في انتشار الفيروس بين قاطني وقاصدي المنطقتين.
وأوضح ميمش أن الشخص سيكتفي بجرعة واحدة من اللقاح طوال العام، مشدداً على أن فيروسات الأنفلونزا تتمحور من عام لآخر، ومن ثم تجب مراعاة أخذ اللقاح حسب الفيروس الموجود في نفس العام. وعن أسعار اللقاح، قال ميمش إن قيمة اللقاح لم تتحدد حتى الآن، حيث اشتركت في تصنيعه عدة شركات عالمية لم تحدد السعر بعد. تسعى وزارة الصحة السعودية الآن لزيادة الكمية المخصصة لها من لقاح أنفلونزا الخنازير حتى تتمكن من تحصين جميع المواطنين والمقيمين, حسبما ذكر وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي الدكتور زياد ميمش لـ"الوطن" أمس.
واتفقت اللجنة العلمية المختصة بفيروس أنفلونزا الخنازير والأمراض المعدية في وزارة الصحة على إدراج طلاب مدارس منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة ضمن المستفيدين من لقاح أنفلونزا الخنازير الذي سيصل إلى المملكة مطلع أكتوبر المقبل, والمقدرة كميته بأكثر من 4 ملايين جرعة.
وأكد ميمش أن طلاب منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة هم الأولى بالتحصين ضد المرض, بسبب وضع المنطقتين الاستراتيجي وأنهما المقصدان الأساسيان لزوار بيت الله الحرام والمسجد النبوي الشريف والمشاعر المقدسة, مما قد يساهم بشكل كبير في انتشار الفيروس بين قاطني وقاصدي المنطقتين.
وبين ميمش أن الشخص يكتفي بأخذ جرعة واحدة طوال العام لافتا إلى أن الأشخاص يلزمهم أخذ اللقاح ضد الأنفلونزا بحسب الفيروس المنتشر في نفس العام, وذلك لأن فيروسات الأنفلونزا بطبيعتها تتمحور وتختلف من عام لآخر.
وبالنسبة لقيمة اللقاح أكد ميمش أنه لم يتم الآن تحديد القيمة وذلك لأن اللقاح صنعته عدة شركات عالمية ولم يتم حتى الآن وضع سعر محدد له.
من جهة أخرى, أجمعت عدد من منسوبات وزارة التربية والتعليم تحتفظ" الوطن" بأسمائهن على عدم وضوح المحددات وفهمها بالنسبة لهن، وطالبن بتأجيل الدراسة خاصة لمرحلة رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية لحين توفر لقاحات للمرض، وتخصيص لجنة لتجاوز العقبات التي تعترض إجراءات التبليغ عن الحالات في المدارس ومنح مديرات المدارس صلاحيات أكبر تمكنهن من اتخاذ القرارات السريعة التي تصب في مصلحة الطالبات والمعلمات، وتعيين فريق طبي في كل مدرسة للكشف على الحالات، مشيرات إلى أن العاصفة الرملية الماضية التي هبت قبل أربعة أشهر أربكت التنظيم بسبب عدم الصلاحيات المعطاة له.
من جهته نفى المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني لـ"الوطن" وجود خلاف بين وزارتي الصحة والتربية والتعليم على الإجراءات الوقائية الخاصة بأنفلونزا الخنازير خصوصاً محددات تعليق الدراسة هذه المحددات، وقال "ليس صحيحا ما تردد حول هذا الخلاف، فاللجنة العلمية تضم في عضويتها موفدا من وزارة التربية والتعليم وما تم الاتفاق عليه أرسل إلى وزارة التربية والتعليم فكيف يكون هناك خلاف؟ وأضاف: وزارة الصحة تبنت الجانب العلمي عن طريق اللجنة العلمية أما النسب التي وردت في المحددات فإن المخول بتحديدها هي وزارة التربية والتعليم.
وكانت أنباء ترددت عن تباين في وجهات النظر بين الوزارتين حول كيفية التعامل مع الأنفلونزا في المدارس خصوصاً أن موعد العام الدراسي قد أوشك على البدء.
من جهته أوضح أستاذ مشارك الأمراض المعدية في المستشفيات الجامعية بجامعة الملك سعود الدكتور مقبل الحديثي أن هذه المحددات يتم اختيارها بناء على توصيات جماعية، وقال إنه لا توجد مرجعية دقيقة لتحديد عدد الإصابات وسواء كانت النسبة المقترحة 10% أو أقل أو أكثر فإن تحديدها كان باجتهاد من وزارة الصحة واللجنة العلمية التي كونت لدراسة الموضوع على أنه لابد أن يكون هناك مؤشرات معينة حتى لا يكون القرار فرديا أو عشوائيا بحيث لا تتعامل كل مدرسة على طريقتها في غلق المدرسة من عدمه ، داعياً إلى الموازنة بين الجوانب المختلفة من جهة خطورة المرض وسرعة انتشاره، ومن جهة أخرى أهمية انتظام الطلبة في المدرسة وما إلى ذلك.وذكر أن المدرسة بيئة مساعدة لانتشار المرض لأن الطلاب أعمارهم صغيره ومن الفئة التي ينتشر بينهم الفيروس أكثر من غيرهم، ويمضون فترة طويلة مع بعضهم في فصول مغلقة بعضها مزدحم. وفي حال وجود طالب مصاب في الفصل فإنه قد ينقل العدوى لزملائه وقد تظهر الأعراض على عدد من الطلبة خلال ساعات أو يوم ما يستدعي إغلاق المدرسة وقطع سلسلة انتشار المرض بين الطلبة، ولكن إذا كانت الإصابة تظهر تباعا مثل أن يصاب طالب ويتعافى آخر فإن ذلك لا يستدعي ولا يؤدي ذلك إلى إغلاق المدرسة، وأكد أن الأمر"يحتاج نظرة متوازنة ما بين الوضع الصحي للطلبة وبين الحاجة لإغلاق المدرسة، واعتقد أن المحدادت التي وضعت مبنية على مؤشرات معينة وبالنسبة لوفاة طالب أو دخول العناية المركزة فإنه يشير إلى أن المرض يشكل خطراً أكثر من غيره على المدرسة لذا يحتاج لتدارك الأمر بسرعة حتى لو كان عدد الحالات أقل من النسبة المحددة".
وأشار الحديثي إلى هناك خطة جيدة في وزارة التربية والتعليم بالتنسيق مع وزارة الصحة للمتابعة المستمرة واكتشاف الحالات بشكل مبكر لتقييم الوضع وكل مدرسة تقيم في حينها من قبل لجان متخصصة بين الشؤون الصحية ووزارة التربية في كل منطقة، وعلى الوزارة أن تدرب منسوبيها على اكتشاف الحالات المشتبه فيها لأنه لايمكن التأكد إلا بعد الفحص المخبري ولانريد أن يكون هناك ذعر لابد من توازن الأمور فهي ليست بهذه السهولة وليست أيضا صعبة.
وعن تأجيل الدراسة في بعض الدول، قال: كل دولة تجتهد بما هو مناسب وليس هناك تعليمات علمية يلتزم بها والمسألة هي الاجتهاد والموازنة بين فائدة تأجيل الدراسة وحماية المجتمع.
هذه قرارت سيادية لكل دولة ولكن لا خلاف على أنه إذا ظهر المرض في المدرسة فإنه يجب إغلاقها.
وعن أبرز عوامل انتشار المرض، وطرق الوقاية منه، أوضح أن الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي ومن أبرزها الأنفلونزا تتنقل بنفس الطرق وأهمها الرذاذ أو المصافحة أو لمس أغراض الشخص المصاب ومن الصعب تجنبها 100%. ومن أهم طرق الوقاية النظافة العامة وغسل اليدين بالماء والصابون بشكل منتظم، واتقاء الرذاذ. وشدد على ضرورة لبس الكمامة خاصة عند مقابلة مريض وذلك بالنسبة للعاملين في المستشفى أو للمخالطين، لكن في الأماكن العامة والمزدحمة فإنها غير مفيدة لوحدها بل يجب أن تترافق مع الحرص على النظافة، والمفترض أن يلبسها الشخص الذي لديه الأعراض مع تفضيل عدم خروجه حتى وان كانت أنفلونزا عادية.من جانبها ، أعلنت منظمة الصحة العالمية أمس أن فيروس أنفلونزا "إتش 1 إن1" أودى منذ بدأ بالتفشي في مارس- أبريل بحياة 3205 أشخاص على الأقل حول العالم. وبهذا يكون الفيروس حصد حياة 368 شخصا منذ الحصيلة السابقة للمنظمة التي صدرت قبل أسبوع. وهي المرة الأولى التي تجتاز فيها حصيلة ضحايا الفيروس عتبة الـ3000 وفاة.وأوضحت المنظمة في بيان أن فيروس "إتش1 إن1" المعروف باسم أنفلونزا الخنازير "لا يزال الأكثر تفشيا، سواء في النصف الشمالي من الكرة الأرضية أم في نصفها الجنوبي".
وبحسب أرقام المنظمة فإن 01،76% من الإصابات الجديدة بمرض الأنفلونزا في العالم هي إصابات بفيروس "إتش1 إن1" علما بأن هذا المعدل كان 61% قبل أسبوع.
وإذا كانت سرعة تفشي الفيروس في المناطق المعتدلة في النصف الجنوبي من الكرة آخذة في التراجع، فإن نشاط الفيروس في المناطق المعتدلة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية "متغير"، بحسب خبراء المنظمة.