مجالس الرويضة لكل العرب

مجالس الرويضة لكل العرب (http://www.rwwwr.com/vb/httb:www.rwwwr.com.php)
-   حكايات من الوجد (http://www.rwwwr.com/vb/f13.html)
-   -   أحمد مطر (http://www.rwwwr.com/vb/t1830.html)

محمد 31-12-2006 02:37 PM

~*¤ô§ô¤*~أفيون ~*¤ô§ô¤*~


الرَّجُلُ الرَّاسِخُ في الضّادِ
بَشّرَنا أنَّ مآسينا
سَوفَ تُكَلّلُ بالأعيادِ.
أَقسمَ أنَّ البُشرى حَقٌّ
وَستأتينا في الميعادِ
لَو لُذْنا بالصَّبرِ قليلاً
وَمَنحنا لِلقُبحِ جَميلاً
فَبَلعْنا الظُّلمَ بلا حِقـدٍ
وَغفَرنا ذَنْبَ الجلاّدِ!
هِيَ تَعويذةُ كُلِّ حكيمٍ
لِلمحكومِ بِكُلِّ بلادِ:
لو صَبرَ المرءُ على غُبْنٍ
فَبأسرع مِن طَرْفةِ عَيْنٍ
سَيَمُـدُّ الصُّبْحُ أنامِلَهُ
لِيُزيحَ اللّيلَ المُتَمادي
وَسَتنضو الحرّيةُ سَيفاً
لِتُحطِّمَ كُلَّ الأَصْفادِ.
لَمْ يُقنعْنا خَبَرُ البُشرى
فَطَلَبنا ثِقَةَ الإسنادِ
قُلنا: مَن أَنْبأَ عن هذا؟
قالَ: أبي أخبرني هذا
عَن والدِهِ
عَن أجدادي!
أعني كُلَّ السَّلَفِ الهادي.
أَأُكَذِّبهُمْ. . يا أحفادي؟!

محمد 31-12-2006 02:39 PM

~*¤ô§ô¤*~ثلاثون ~*¤ô§ô¤*~




طَوى السِّندبادُ سُدولَ العُبابِ
وألقىَ عصا الرِّحلـةِ السّابعَـهْ
وأخْلَدَ مِـن شِـقوَةِ الإضطرابِ
إلى مَـرفَأ مُفعَـمٍ بالدِّعـهْ
تَراءَى وَدوُداً كما وَدَّعَـهْ
وأشرَعَ في وَجْهـهِ ألفَ بابٍ
عَلَيْها قلوبٌ لَـهُ مُشرعَهْ
تَمـرَّتْ بها غُصَّـةُ الإكتئابِ
وَمَـرَّتْ بها رَوعَـةُ الإرتيابِ
فـآلَتْ إلى قِصَّـةٍ رائـعَهْ !
كأَنْ لَم تَكُنْ قَسـوَةُ الإغترابِ
وَكُـلُّ فصـولِ الأسى والعَذابِ
سِـوى وَمْضَةٍ .. في المَدى ضائِعَه .
***
وَمازِلتُ أطوي سِنينَ الغِيابِ
فأزدادُ بُعْـداٌ .. بقَـدْرِ اقترابي
كأنّي بِطَيّي لها
أنشُـرُ الأَشـرعَهْ !
ثَلاثـونَ عاماٌ ..
وَلَمْ أَطـرَحِ الأَمتِعَـهْ .
ثَلاثـونَ عاماٌ .. وَراءَ السَّرابِ
اُمَنّـي لَهيبَ الظَّمـا بالشَّرابِ
وَكأسي لِـرَيِّ الوَرى مُترَعَـهْ !
ثَلاثـونَ ..
أطـوى، وأقتاتُ جُوعـي
مُدافاً بأوهامِ شَـهْـدِ الرُّجوعِ
وَأُلقي على الدَّربِ غَضَّ الشَّبابِ
طَعاماً إلى الغُـربَةِ الجائِعَهْ !
ثَلاثـونَ ..
لَمْ أَنسَـلِخْ عَن إهـابي
وَلَمْ أُخْـفِ وَجْهـي وَراءَ النِّقابِ
وَواقَعتُ وَحْـدي رَحَـى الواقِعَـهْ .
وَلَمْ أكتَرِثْ في المَسيرِ المَريرِ
لِنَـوعِ المَصيرِ ..
أميـري ضَميـري
وَلَمْ يَخـشَ يَوماً جَحيمَ العِقابِ
وَلمْ يَغـشَ يوماً نَـدى المَنفعَـهْ .
ثَلاثـونَ .. ذَرَّيْـتُها كالتُّرابِ
فِداءً لِمَسرى خُطى الزَّوبعَـهْ .
وَماذا تَبـدّى غَـداةَ السُّكونِ ؟!
هُبوبُ الجُنـونِ
وَعَصْـفُ المَنـونِ
وَزحْـفُ الهَوامشِ فَوقَ المُتـونِ
على إِثْـرِ مَن أبدَعَ الوَحشَ يَومـاً
وَبارَكَ إبداعَـهُ لِلخَرابِ
فَمُـذْ جاءَ يَسـعى
لِتحطيمِ هـذا الّذي أبدَعَـهْ
بَدَتْ خَلْطَـةٌ مِن بَنِيـهِ
وَمِن شـانِئيهِ
تَروحُ وتَغـدو سَـواءً مَعَـهْ !
وَعَن كُـلِّ وَجْـهٍ تَهاوى قِنـاعٌ
لِيُبـدي أُلوفـاً مِنَ الأقنِعَـهْ !
لَهـا كُلِّها أَوجُـهٌ مُقْنِعَـهْ
تُواري الكريـمَ وَراءَ الرديءِ
وَتُلقي المُبـرَّأَ تَحتَ المُسيءِ
وَتَطـوي الأريبَ على الإمَّعَـهْ !
وَمِن كُـلِّ كَهْـفٍ
وَمِن كُـلِّ غـابٍ
تَداعَتْ ضِبـاعٌ لِنَيْـلِ الثّوابِ
بِنَسْـفِ بَقايا ضَحايا الذّئابِ
وَتَشْـييدِ دِينٍ بِلا أَيِّ دِيـنٍ
يُقيـمُ الدَّعائِـمَ بالزَّعزَعَـهْ
وَيقطَـعُ حَبْـلَ الشُّكوكِ
بِقَطْعِ الرِّقابِ
بِحَـدِّ فَتـاوى الرَّدى القاطِعَـهْ !
مَشى ضِيقُ أُفْـقٍ على كُـلِّ أُفْـقٍ
وَسارَ التَّواضُـعُ سَـيْرَ الضِّعَـهْ
وَكُـلٌ لَـهُ ذِمَّـةٌ واسِـعَهْ
تُداري لَـهُ جَهْـلَهُ .. بالكِتابِ !
وَتُبْـدِلُ أهواءَهُ كالثّيـابِ ..
فَتلكَ العِمامَـةُ صَـوتُ الرِّباطِ
وَهـذا العِقـالُ صَـدَى القُبّعَـهْ !
***
أَرى الشَّمسَ تَحبو بِهـذا الضَّبابِ
تُفَتِّشُ عَن دَربِها بالثٌُّقـابِ
وَتَنكُصُ، مِن يأسِها، راجِعَـهْ !
وَقلبي المُـذابُ كَـذَوْبِ الجَليـدِ
يَرى المَـرفأَ المُرتجـى مِن بَعيـدٍ
كطِفـلٍ شَـريدٍ
يَنـامُ وَيَصحـو على فاجِعَـهْ .
فأحبِـسُ، كِبْـراً، نَزيـفَ العُيـونِ
وأبكيـهِ بالمُهجَـةِ الدّامِعَـهْ :
عَـزائـي ..
عَـزاءُ الفُـؤادِ الحَنـونِ
بأنَّكَ باقٍ على الدّهـرِ دُونـي .
سَـتخرُجُ حَيّـاً مِنَ المَعمَعـهْ
وَتَعـدو إلى شَمْسِكَ الطّالِعَـهْ
وَتَغـدو الثّلاثـونَ بَينَ المَنـونِ
كطَـرْفَةِ عَينٍ .. بِعَيْـنِ القُـرونِ
وَلكنَّ عُمْـري بِكُلِّ الدُّروبِ
ذَرَتْـهُ هَشيماً يَـدُ الزَّوبَعَـهْ .
فَمَـنْ لي بِعُمْـرٍ .. لِكَيْ أَجمعَـهْ ؟!

محمد 31-12-2006 02:41 PM

~*¤ô§ô¤*~هجمةٌ مرتدّة ..!~*¤ô§ô¤*~


صَحا الزّعيمُ مَـرّةً ..
فأبصرَ الصّباحْ !
أبصرَ كَفَّ نُورِهِ
تُجرِّدُ الكُرسيَّ مِن دَيْجورِهِ
كاشِفَةً هَشاشَةَ الألواحْ .
أبصرَها
تَنزعُ عن إعلامهِ بُهتانَهُ
مُبديَـةً جُثمانَهُ
كدُودَةٍ مُلتاثَةٍ بِلَفَّـةِ الوِشاحْ !
لِوَهْلَـةٍ
تَبرّأتْ عَيناهُ مِن نَظْرتهِ
وأخرسَتْ شَهْقَتُهُ فَصاحَةَ الإفصاحْ :
مِن أيِّ ثُقْبٍ يا تُرى
تَوَغَّلَ الفَضّاحْ ؟!
مِن أيِّ فَـجٍّ لاحْ ؟!
القاصِفاتُ في الذُّرا
والرّاجِماتُ في الثّرى
تَسُـدُّ كُلَّ مَنْفَـذٍ
حتّى على الأشباحْ !
كيفَ استطاعَ أن يَرى
طَريقَهُ عِنْـدَ السُّرى
في غابَـةِ السِّلاحْ ؟!
أحَسَّ بالضَّغْطَـةِ
تَشـتَدُّ على خافِقـهِ
فَصاحَ مِن أعماقِـهِ
.. وَفَـزَّ حِينَ صاحْ !
رأى الظّلامَ مُطبِقاً مِن حَوْلِـهِ
فَهَـبَّ كالطّفلِ الّذي
تاهَ طويلاً .. والتقى بأهْـلِهِ
يَلثمُ وَجْـهَ لَيْـلِهِ
وَقالَ بانشراحْ :
يالِلكوابيسِ الّتي لا تنتهي !
وَعـادَ لِلنّـومِ
وَعاذَتْ نَفسُهُ
مِـن شَـهْقَةِ ارتياعِها
بِزَفْـرَةِ ارتياحْ !

محمد 31-12-2006 02:42 PM

~*¤ô§ô¤*~فردوس الأبالسـة ~*¤ô§ô¤*~



يا لصُّ، يا جاهِلُ
يا ظالِمُ، يا مُدنَّسْ
بجنسِنا تَجَنَّسْ
واجلِسْ مُقدَّساً على
كُرسيِّكَ المُقدَّسْ
فَهْـوَ لأمثالِكَ
في أوطانِنا مُكرَّسْ !
فِردَوسُكَ الأعلى هُنا
مِن دونِ سائِرِ الدُّنا
فَنحنُ شَعبٌ ناعِمٌ ،
رَخْـوٌ، رَقيقٌ، أملَسْ
مِن دُونِ كَيٍّ .. صالحٌ لِلُّبسِ
فاغسِل والبَسْ .
إنَّكَ إن سَرَقتَنا
مِنَّـا بِنـا سَتُحرَسْ !
وإن تَقَيّأتَ علينا خُطَباً
أبلَغُ مِنها هَمهماتُ الأخرسْ
سَوف تَراها أصبحَتْ
فَلسفَةً .. تُدرَّسْ !
وإن أردتَ حَبْسَنا
سِرنا إلى الحَبْسِ
نُفَدِّيكَ بِروحٍ وَدَمٍ :
ضَيِّقْ علينا المَحبَسْ !
وإن خَرجت عارياً
سَنَنتضي ثِيابَنا
مُفاخِرينَ أنَّنا
نَلبـسُ نَفسَ المَلبَسْ !
***
ثِـقْ أنَّكَ الأَميـنُ
وَالعاقِـلُ
والعادِلُ والمُقدَّسْ
ما دامَ في قَبضَتِكَ المُسدّسْ !

محمد 31-12-2006 02:44 PM



~*¤ô§ô¤*~نضال ~*¤ô§ô¤*~




نَنجَحُ في بَعضِ الأحيانْ

في الغَوصِ لِبُؤرةِ أنفُسِنا

لِنَشُمَّ بغَفْلَةِ حارسِنا!

ذِكري رائحةِ الإنسانْ!

نَنجحُ في تَدريبِ الدَّمعةِ

أن تتعلَّقَ بالأجفانْ.

نَنجحُ في تهريبِ البَسمةِ

مِن بَين شُقوقِ الأحزانْ!

نَنجحُ أن نَرسُمَ بالفَحْمةِ

فَوقَ سَماواتِ الحِيطانْ

شَمساً رائعةَ الأَلوانْ!

نَنجحُ في تنظيفِ الطيِّبَةِ

مِن بُقَعِ الخَشيةِ والرِّيبَةِ

عِندَ مُلاقاةِ الجيرانْ!

نَنجَحُ في أن نَبني وَطَناً

في داخِلِنا.. لِلأوطانْ.

وَنُسِرُّ لَها: (نامِي فِينا

يَنفيكِ بِنا مَن يَنفينا.

لَن يَنتزعِوا حُبَّك مِنّا

مَهْما كانْ).

نَستنفِرُ كُلَّ وَسائِلنا

كي نُبقيَنا في داخِلِنا.

قَد نُخفِقُ أحياناً..

لكنْ

نَنجحُ في بَعضِ الأحيانْ.

وَبأضعَفِ هذا الإيمانْ

نُفسِدُ لَذَّةَ فَوزِ الطّاغي

وَنُكدِّرُ صَفْوَ الطُّغيانْ!


الساعة الآن 02:00 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
- arab-line : Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.3.0 TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010

... جميع الحقوق محفوظه لمجالس رويضة العرض لكل العرب ...

.. جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر صاحبها ...ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر المنتدى..

a.d - i.s.s.w