![]() |
أحمد مطر http://www.adab.com/photos/82388720.jpg ولد أحمد مطر في مطلع الخمسينات، ابناً رابعاً بين عشرة أخوة من البنين والبنات، في قرية (التنومة)، إحدى نواحي (شط العرب) في البصرة. وعاش فيها مرحلة الطفولة قبل أن تنتقل أسرته، وهو في مرحلة الصبا، لتقيم عبر النهر في محلة الأصمعي وفي سن الرابعة عشرة بدأ مطر يكتب الشعر، ولم تخرج قصائده الأولى عن نطاق الغزل والرومانسية، لكن سرعان ما تكشّفت له خفايا الصراع بين السُلطة والشعب، فألقى بنفسه، في فترة مبكرة من عمره، في دائرة النار، حيث لم تطاوعه نفسه على الصمت، ولا على ارتداء ثياب العرس في المأتم، فدخل المعترك السياسي من خلال مشاركته في الإحتفالات العامة بإلقاء قصائده من على المنصة، وكانت هذه القصائد في بداياتها طويلة، تصل إلى أكثر من مائة بيت، مشحونة بقوة عالية من التحريض، وتتمحور حول موقف المواطن من سُلطة لا تتركه ليعيش. ولم يكن لمثل هذا الموقف أن يمر بسلام، الأمر الذي اضطرالشاعر، في النهاية، إلى توديع وطنه ومرابع صباه والتوجه إلى الكويت، هارباً من مطاردة السُلطة. وفي الكويت عمل في جريدة (القبس) محرراً ثقافياً، وكان آنذاك في منتصف العشرينات من عمره، حيث مضى يُدوّن قصائده التي أخذ نفسه بالشدّة من أجل ألاّ تتعدى موضوعاً واحداً، وإن جاءت القصيدة كلّها في بيت واحد. وراح يكتنز هذه القصائد وكأنه يدوّن يومياته في مفكرته الشخصيّة، لكنها سرعان ما أخذت طريقها إلى النشر، فكانت (القبس) الثغرة التي أخرج منها رأسه، وباركت انطلاقته الشعرية الإنتحارية، وسجّلت لافتاته دون خوف، وساهمت في نشرها بين القرّاء. وفي رحاب (القبس) عمل الشاعر مع الفنان ناجي العلي، ليجد كلّ منهما في الآخر توافقاً نفسياً واضحاً، فقد كان كلاهما يعرف، غيباً، أن الآخر يكره ما يكره ويحب ما يحب، وكثيراً ما كانا يتوافقان في التعبير عن قضية واحدة، دون اتّفاق مسبق، إذ أن الروابط بينهما كانت تقوم على الصدق والعفوية والبراءة وحدّة الشعور بالمأساة، ورؤية الأشياء بعين مجردة صافية، بعيدة عن مزالق الإيديولوجيا. وقد كان أحمد مطر يبدأ الجريدة بلافتته في الصفحة الأولى، وكان ناجي العلي يختمها بلوحته الكاريكاتيرية في الصفحة الأخيرة. ومرة أخرى تكررت مأساة الشاعر، حيث أن لهجته الصادقة، وكلماته الحادة، ولافتاته الصريحة، أثارت حفيظة مختلف السلطات العربية، تماماً مثلما أثارتها ريشة ناجي العلي، الأمر الذي أدى إلى صدور قرار بنفيهما معاً من الكويت، حيث ترافق الإثنان من منفى إلى منفى. وفي لندن فَقـدَ أحمد مطر صاحبه ناجي العلي، ليظل بعده نصف ميت. وعزاؤه أن ناجي مازال معه نصف حي، لينتقم من قوى الشر بقلمه. ومنذ عام 1986، استقر أحمد مطر في لندن، ليُمضي الأعوام الطويلة، بعيداً عن الوطن مسافة أميال وأميال، يحمل ديوانه اسم ( اللافتات ) مرقما حسب الإصدار ( لافتات 1 ـ 2 إلخ ) ، وللشاعر شعبية كبيرة ، وقراء كثر في العالم العربي . |
~*¤ô§ô¤*~شعر الرقباء~*¤ô§ô¤* ~ فكرت بأن أكتب شعراً لا يهدر وقت الرقباء لا يتعب قلب الخلفاء لا تخشى من أن تنشره كل وكالات الأنباء ويكون بلا أدنى خوف في حوزة كل القراء هيأت لذلك أقلامي ووضعت الأوراق أمامي وحشدت جميع الآراء ثم.. بكل رباطة جأش أودعت الصفحة إمضائي وتركت الصفحة بيضاء! راجعت النص بإمعان فبدت لي عدة أخطاء قمت بحك بياض الصفحة.. واستغنيت عن الإمضاء! |
~*¤ô§ô¤*~أعوام الخصام ~*¤ô§ô¤*~ طول أعوام الخصام لم نكن نشكو الخصام لم نكن نعرف طعم الفقد أو فقد الطعام. لم يكن يضطرب الأمن من الخوف، ولا يمشي إلى الخلف الأمام. كل شيء كان كالساعة يجري... بانتظام هاهنا جيش عدو جاهز للاقتحام. وهنا جيش نظام جاهز للانتقام. من هنا نسمع إطلاق رصاص.. من هنا نسمع إطلاق كلام. وعلى اللحنين كنا كل عام نولم الزاد على روح شهيد وننام. وعلى غير انتظار زُوجت صاعقة الصلح بزلزال الوئام! فاستنرنا بالظلام. واغتسلنا با لسُخا م. واحتمينا بالحِمام! وغدونا بعد أن كنا شهودا، موضعاً للإ تهام. وغدا جيش العد ا يطرحنا أرضاً لكي يذبحنا جيش النظام! أقبلي، ثانية، أيتها الحرب.. لنحيا في سلام! |
~*¤ô§ô¤*~ما قبل البداية ~*¤ô§ô¤*~ ما قبل البدايـة : كُنتُ في ( الرّحـْمِ ) حزينـاً دونَ أنْ أعرِفَ للأحـزانِ أدنى سَبَبِ ! لم أكُـنْ أعرِفُ جنسيّـةَ أُمّـي لـمْ أكُـنْ أعرِفُ ما ديـنُ أبـي لمْ أكُـنْ أعرِفُ أنّـي عَرَبـي ! آهِ .. لو كُنتُ على عِلْـمٍ بأمـري كُنتُ قَطَّعتُ بِنفسي ( حَبْـلَ سِـرّي ) كُنتُ نَفّسْتُ بِنفسي وبِأُمّـي غَضَـبي خَـوفَ أنْ تَمخُضَ بي خَوْفَ أنْ تقْذِفَ بي في الوَطَـنِ المُغتَرِبِ خَوْفَ أنْ تـَحْـبـَل مِن بَعْـدي بِغَيْري ثُـمّ يغـدو - دونَ ذنبٍ – عَرَبيـّاً .. في بِلادِ العَرَبِ ! الختـان : ألبَسـوني بُرْدَةً شَفّافـَةً يَومَ الخِتانْ . ثُمّ كانْ بَـدْءُ تاريـخِ الهَـوانْ ! شَفّـتِ البُردةُ عَـنْ سِـرّي، وفي بِضْـعِ ثَوانْ ذَبَحـوا سِـرّي وسـالَ الدّمُ في حِجْـري فَقـامَ الصَّـوتُ مِـن كُلِّ مَكانْ أَلفَ مَبروكٍ .. وعُقبى لِلّسـانْ ! |
~*¤ô§ô¤*~خَـرج ولم يعد ~*¤ô§ô¤*~ أحفَيتُ عُمري.. وأنا أبحثُ عن (شَريفْ) مُنذُ تَوارى فَجأةً في الزَّمنِ المُخيفْ طَفِقْتُ طُولَ الوَقتِ أستفسرُ عن أخبارهِ وَأسألُ الرُّكبانْ. لكنَّني لِلآنْ لم أستطعْ أن أعرفَ الصِّدقَ مِنَ التأليفْ : سَمِعتُ يوماً أنّهُ فَـرَّ إلى طهَرانْ وَدُونَ كُلِّ رَهْطِهِ قد عاشَ فيها عاطِلاً إلاّ عَنِ الإيمانْ ! وَقيلَ، يوماً، إنّهُ مُختبىءٌ في الرِّيفْ . وَقيلَ، يَوماً، إنّهُ يَقبَعُ في التّوقيفْ . وَقيلَ إنّهُ مَضى، سِـرّاً، إلى عَمّـانْ لكنّهُ لَمْ يَشتَرِ الخُبزَ بماءِ وَجْههِ فَماتَ بالمجّانْ ! تَبعْتُ آلافَ الرّواياتِ ولكنْ لَم أصِلْ يَوماً إلى شَريفْ . *** وآذَنَتْ أقدارُنا أن يَسقُطَ الطُّغيانْ فَعادتِ الآمـالُ لي في أن أراهُ عائداً بعَودةِ الأوطانْ . ها هُوذا زَمانُهُ المأمولُ مِن زَمانْ هُوَ المُرجّى وَحْدَهُ أن يَربطَ الجُرحَ بطيبِ أصْلِهِ وَيَقطعَ النّزيفْ . هُوَ المُرجّى وَحْدَهُ أن يَطبعَ العفَّة في قُلوبناِ بِطبْعهِ العَفيفْ . هُوَ المُرجّى وَحْدَهُ أن يَرفعَ الفَسادَ عن دُروبنا وَيكنُسَ الإخلافَ وَالتّسويفْ . تَبعِتُ مَجرى أمَلي مُسْتقصِيًا عن بَطَلي : دُرْتُ على مُختلِفِ الأحزابِ لكنْ لَم يَكُن في أيِّها شَريفْ . بَحثتُ في دَوائرِ البناءِ والتّنظيفْ لَم يَبدُ لي شَريفْ . فَتّشتُ في مَصارفِ الإنماءِ والتّسليفْ ما لاحَ لي شَريفْ . سَألتُ في أجهزةِ الأمنِ وَنقّبتُ لَدى مَراكزِ التّوظيفْ ما بان لي شَريفْ . طَرَقتُ أبوابَ الوِزاراتِ وَأبوابَ السِّفاراتِ وأبوابَ المِليشْياتِ وَقَطَّعتُ حِبالَ الصّوتِ مِن تساؤلي : - هَل ها هُنا شَريفْ ؟ كانَ الجَوابُ دائمًا : - لَيسَ هُنا شَريفْ ! *** أدعو وَقلبي طافِحٌ برَغْوةِ الأحزانْ : يا واسِعَ الإحسانِ يا حَنّانُ يا مَنّانْ عَبْدُكَ قد أهلكَهُ التّفتيشُ عن شَريفْ فَابسُطْ ضِياءَ وَجْهكَ الوَضّاءِ يا لَطيفْ لِعَبْدكَ الضَّعيفْ لَعَلَّهُ سَيَهتدي، يَومًا، إلى شَريفْ ! |
~*¤ô§ô¤*~أفيون ~*¤ô§ô¤*~ الرَّجُلُ الرَّاسِخُ في الضّادِ بَشّرَنا أنَّ مآسينا سَوفَ تُكَلّلُ بالأعيادِ. أَقسمَ أنَّ البُشرى حَقٌّ وَستأتينا في الميعادِ لَو لُذْنا بالصَّبرِ قليلاً وَمَنحنا لِلقُبحِ جَميلاً فَبَلعْنا الظُّلمَ بلا حِقـدٍ وَغفَرنا ذَنْبَ الجلاّدِ! هِيَ تَعويذةُ كُلِّ حكيمٍ لِلمحكومِ بِكُلِّ بلادِ: لو صَبرَ المرءُ على غُبْنٍ فَبأسرع مِن طَرْفةِ عَيْنٍ سَيَمُـدُّ الصُّبْحُ أنامِلَهُ لِيُزيحَ اللّيلَ المُتَمادي وَسَتنضو الحرّيةُ سَيفاً لِتُحطِّمَ كُلَّ الأَصْفادِ. لَمْ يُقنعْنا خَبَرُ البُشرى فَطَلَبنا ثِقَةَ الإسنادِ قُلنا: مَن أَنْبأَ عن هذا؟ قالَ: أبي أخبرني هذا عَن والدِهِ عَن أجدادي! أعني كُلَّ السَّلَفِ الهادي. أَأُكَذِّبهُمْ. . يا أحفادي؟! |
~*¤ô§ô¤*~ثلاثون ~*¤ô§ô¤*~ طَوى السِّندبادُ سُدولَ العُبابِ وألقىَ عصا الرِّحلـةِ السّابعَـهْ وأخْلَدَ مِـن شِـقوَةِ الإضطرابِ إلى مَـرفَأ مُفعَـمٍ بالدِّعـهْ تَراءَى وَدوُداً كما وَدَّعَـهْ وأشرَعَ في وَجْهـهِ ألفَ بابٍ عَلَيْها قلوبٌ لَـهُ مُشرعَهْ تَمـرَّتْ بها غُصَّـةُ الإكتئابِ وَمَـرَّتْ بها رَوعَـةُ الإرتيابِ فـآلَتْ إلى قِصَّـةٍ رائـعَهْ ! كأَنْ لَم تَكُنْ قَسـوَةُ الإغترابِ وَكُـلُّ فصـولِ الأسى والعَذابِ سِـوى وَمْضَةٍ .. في المَدى ضائِعَه . *** وَمازِلتُ أطوي سِنينَ الغِيابِ فأزدادُ بُعْـداٌ .. بقَـدْرِ اقترابي كأنّي بِطَيّي لها أنشُـرُ الأَشـرعَهْ ! ثَلاثـونَ عاماٌ .. وَلَمْ أَطـرَحِ الأَمتِعَـهْ . ثَلاثـونَ عاماٌ .. وَراءَ السَّرابِ اُمَنّـي لَهيبَ الظَّمـا بالشَّرابِ وَكأسي لِـرَيِّ الوَرى مُترَعَـهْ ! ثَلاثـونَ .. أطـوى، وأقتاتُ جُوعـي مُدافاً بأوهامِ شَـهْـدِ الرُّجوعِ وَأُلقي على الدَّربِ غَضَّ الشَّبابِ طَعاماً إلى الغُـربَةِ الجائِعَهْ ! ثَلاثـونَ .. لَمْ أَنسَـلِخْ عَن إهـابي وَلَمْ أُخْـفِ وَجْهـي وَراءَ النِّقابِ وَواقَعتُ وَحْـدي رَحَـى الواقِعَـهْ . وَلَمْ أكتَرِثْ في المَسيرِ المَريرِ لِنَـوعِ المَصيرِ .. أميـري ضَميـري وَلَمْ يَخـشَ يَوماً جَحيمَ العِقابِ وَلمْ يَغـشَ يوماً نَـدى المَنفعَـهْ . ثَلاثـونَ .. ذَرَّيْـتُها كالتُّرابِ فِداءً لِمَسرى خُطى الزَّوبعَـهْ . وَماذا تَبـدّى غَـداةَ السُّكونِ ؟! هُبوبُ الجُنـونِ وَعَصْـفُ المَنـونِ وَزحْـفُ الهَوامشِ فَوقَ المُتـونِ على إِثْـرِ مَن أبدَعَ الوَحشَ يَومـاً وَبارَكَ إبداعَـهُ لِلخَرابِ فَمُـذْ جاءَ يَسـعى لِتحطيمِ هـذا الّذي أبدَعَـهْ بَدَتْ خَلْطَـةٌ مِن بَنِيـهِ وَمِن شـانِئيهِ تَروحُ وتَغـدو سَـواءً مَعَـهْ ! وَعَن كُـلِّ وَجْـهٍ تَهاوى قِنـاعٌ لِيُبـدي أُلوفـاً مِنَ الأقنِعَـهْ ! لَهـا كُلِّها أَوجُـهٌ مُقْنِعَـهْ تُواري الكريـمَ وَراءَ الرديءِ وَتُلقي المُبـرَّأَ تَحتَ المُسيءِ وَتَطـوي الأريبَ على الإمَّعَـهْ ! وَمِن كُـلِّ كَهْـفٍ وَمِن كُـلِّ غـابٍ تَداعَتْ ضِبـاعٌ لِنَيْـلِ الثّوابِ بِنَسْـفِ بَقايا ضَحايا الذّئابِ وَتَشْـييدِ دِينٍ بِلا أَيِّ دِيـنٍ يُقيـمُ الدَّعائِـمَ بالزَّعزَعَـهْ وَيقطَـعُ حَبْـلَ الشُّكوكِ بِقَطْعِ الرِّقابِ بِحَـدِّ فَتـاوى الرَّدى القاطِعَـهْ ! مَشى ضِيقُ أُفْـقٍ على كُـلِّ أُفْـقٍ وَسارَ التَّواضُـعُ سَـيْرَ الضِّعَـهْ وَكُـلٌ لَـهُ ذِمَّـةٌ واسِـعَهْ تُداري لَـهُ جَهْـلَهُ .. بالكِتابِ ! وَتُبْـدِلُ أهواءَهُ كالثّيـابِ .. فَتلكَ العِمامَـةُ صَـوتُ الرِّباطِ وَهـذا العِقـالُ صَـدَى القُبّعَـهْ ! *** أَرى الشَّمسَ تَحبو بِهـذا الضَّبابِ تُفَتِّشُ عَن دَربِها بالثٌُّقـابِ وَتَنكُصُ، مِن يأسِها، راجِعَـهْ ! وَقلبي المُـذابُ كَـذَوْبِ الجَليـدِ يَرى المَـرفأَ المُرتجـى مِن بَعيـدٍ كطِفـلٍ شَـريدٍ يَنـامُ وَيَصحـو على فاجِعَـهْ . فأحبِـسُ، كِبْـراً، نَزيـفَ العُيـونِ وأبكيـهِ بالمُهجَـةِ الدّامِعَـهْ : عَـزائـي .. عَـزاءُ الفُـؤادِ الحَنـونِ بأنَّكَ باقٍ على الدّهـرِ دُونـي . سَـتخرُجُ حَيّـاً مِنَ المَعمَعـهْ وَتَعـدو إلى شَمْسِكَ الطّالِعَـهْ وَتَغـدو الثّلاثـونَ بَينَ المَنـونِ كطَـرْفَةِ عَينٍ .. بِعَيْـنِ القُـرونِ وَلكنَّ عُمْـري بِكُلِّ الدُّروبِ ذَرَتْـهُ هَشيماً يَـدُ الزَّوبَعَـهْ . فَمَـنْ لي بِعُمْـرٍ .. لِكَيْ أَجمعَـهْ ؟! |
~*¤ô§ô¤*~هجمةٌ مرتدّة ..!~*¤ô§ô¤*~ صَحا الزّعيمُ مَـرّةً .. فأبصرَ الصّباحْ ! أبصرَ كَفَّ نُورِهِ تُجرِّدُ الكُرسيَّ مِن دَيْجورِهِ كاشِفَةً هَشاشَةَ الألواحْ . أبصرَها تَنزعُ عن إعلامهِ بُهتانَهُ مُبديَـةً جُثمانَهُ كدُودَةٍ مُلتاثَةٍ بِلَفَّـةِ الوِشاحْ ! لِوَهْلَـةٍ تَبرّأتْ عَيناهُ مِن نَظْرتهِ وأخرسَتْ شَهْقَتُهُ فَصاحَةَ الإفصاحْ : مِن أيِّ ثُقْبٍ يا تُرى تَوَغَّلَ الفَضّاحْ ؟! مِن أيِّ فَـجٍّ لاحْ ؟! القاصِفاتُ في الذُّرا والرّاجِماتُ في الثّرى تَسُـدُّ كُلَّ مَنْفَـذٍ حتّى على الأشباحْ ! كيفَ استطاعَ أن يَرى طَريقَهُ عِنْـدَ السُّرى في غابَـةِ السِّلاحْ ؟! أحَسَّ بالضَّغْطَـةِ تَشـتَدُّ على خافِقـهِ فَصاحَ مِن أعماقِـهِ .. وَفَـزَّ حِينَ صاحْ ! رأى الظّلامَ مُطبِقاً مِن حَوْلِـهِ فَهَـبَّ كالطّفلِ الّذي تاهَ طويلاً .. والتقى بأهْـلِهِ يَلثمُ وَجْـهَ لَيْـلِهِ وَقالَ بانشراحْ : يالِلكوابيسِ الّتي لا تنتهي ! وَعـادَ لِلنّـومِ وَعاذَتْ نَفسُهُ مِـن شَـهْقَةِ ارتياعِها بِزَفْـرَةِ ارتياحْ ! |
~*¤ô§ô¤*~فردوس الأبالسـة ~*¤ô§ô¤*~ يا لصُّ، يا جاهِلُ يا ظالِمُ، يا مُدنَّسْ بجنسِنا تَجَنَّسْ واجلِسْ مُقدَّساً على كُرسيِّكَ المُقدَّسْ فَهْـوَ لأمثالِكَ في أوطانِنا مُكرَّسْ ! فِردَوسُكَ الأعلى هُنا مِن دونِ سائِرِ الدُّنا فَنحنُ شَعبٌ ناعِمٌ ، رَخْـوٌ، رَقيقٌ، أملَسْ مِن دُونِ كَيٍّ .. صالحٌ لِلُّبسِ فاغسِل والبَسْ . إنَّكَ إن سَرَقتَنا مِنَّـا بِنـا سَتُحرَسْ ! وإن تَقَيّأتَ علينا خُطَباً أبلَغُ مِنها هَمهماتُ الأخرسْ سَوف تَراها أصبحَتْ فَلسفَةً .. تُدرَّسْ ! وإن أردتَ حَبْسَنا سِرنا إلى الحَبْسِ نُفَدِّيكَ بِروحٍ وَدَمٍ : ضَيِّقْ علينا المَحبَسْ ! وإن خَرجت عارياً سَنَنتضي ثِيابَنا مُفاخِرينَ أنَّنا نَلبـسُ نَفسَ المَلبَسْ ! *** ثِـقْ أنَّكَ الأَميـنُ وَالعاقِـلُ والعادِلُ والمُقدَّسْ ما دامَ في قَبضَتِكَ المُسدّسْ ! |
~*¤ô§ô¤*~نضال ~*¤ô§ô¤*~ نَنجَحُ في بَعضِ الأحيانْ في الغَوصِ لِبُؤرةِ أنفُسِنا لِنَشُمَّ بغَفْلَةِ حارسِنا! ذِكري رائحةِ الإنسانْ! نَنجحُ في تَدريبِ الدَّمعةِ أن تتعلَّقَ بالأجفانْ. نَنجحُ في تهريبِ البَسمةِ مِن بَين شُقوقِ الأحزانْ! نَنجحُ أن نَرسُمَ بالفَحْمةِ فَوقَ سَماواتِ الحِيطانْ شَمساً رائعةَ الأَلوانْ! نَنجحُ في تنظيفِ الطيِّبَةِ مِن بُقَعِ الخَشيةِ والرِّيبَةِ عِندَ مُلاقاةِ الجيرانْ! نَنجَحُ في أن نَبني وَطَناً في داخِلِنا.. لِلأوطانْ. وَنُسِرُّ لَها: (نامِي فِينا يَنفيكِ بِنا مَن يَنفينا. لَن يَنتزعِوا حُبَّك مِنّا مَهْما كانْ). نَستنفِرُ كُلَّ وَسائِلنا كي نُبقيَنا في داخِلِنا. قَد نُخفِقُ أحياناً.. لكنْ نَنجحُ في بَعضِ الأحيانْ. وَبأضعَفِ هذا الإيمانْ نُفسِدُ لَذَّةَ فَوزِ الطّاغي وَنُكدِّرُ صَفْوَ الطُّغيانْ! |
~*¤ô§ô¤*~بلاد العجائب ~*¤ô§ô¤*~ عَجِبَتُ لمرآنا العَجائِب واَستغربَتُ مِنّا الغَرائِب! لا نحن أحياءُ ولا موتي وَلا أَهْلُ البِلادِ وَلا أجانِب! تَهوي المصائِبُ فَوْقَنا وَتَسوقُنا مِن كُلِّ جانِب لكنَّنا لَسْنا هُنا فَكأنّما هِيَ نَفسُها ابتُلِيَتُ بِنا وكأنّما نَحنُ المَصائِب! وأَقُولُ (نَحنُ).. وَما أَنا إلاّ (أنا) لا جَبهَتي انخفَضَتْ ولا ظَهري انحني لكنَّ مِن شأني الرُّسوبَ لأننّي أَفنيتُ عُمْريَ كُلَّهُ أَمَلاً بِتَعويمِ الرَّواسِب! زَبَدُ البِحارِ بِلا يَدٍ حتّي يَكُفَّ بِكفِّهِ صَفْعَ المراكب. صَخْرُ البِحارِ بلا فَمٍ حتّي يَفُكَّ بِفكَّهِ قَيْدَ الطَحالِب. لكنَّ كُلاًّ مِنهُما قَدْرَ استطاعَتِهِ يُشاغِبْ. وَلَرُبَّما فَتَكَ الطّليقُ بِطُحْلُبٍ وَلَرُبّما نَجحَ الأَسيرُ بِكَسْرِ قارِب! فَلأَيِّ جِنسٍ تَنتمي هذي الملايينُ التّي بِحِمي الجَريمةِ تحتمي؟! وَلأَيِّ شيءٍ رُكِّبَتُ فيها العُيونُ وَليسَ مِن عَينٍ تُراقِبْ؟! وَلِمَ الأَيادي والشِّفاهُ وَلا يَدٌ تَعلو.. ولا شَفَةٌ تُحاسِب؟! أَشباهُ أشباحٍ تَروحُ وَتَغتدي بَينَ المَزابِلِ وَالخَرائِب وَهِتافُها يَعلو لِسارِقِ قُوتِها وَلِمُستبيحِ بُيوتِها: شُكراً علي هذي المَكاسِب! رَبّاهُ.. لا تُطفِيءْ ذُبالَةَ خافِقي دَعْها لِتُؤنِسَ وَحْشَتي وَسْطَ الغَياهِبْ. رَبّاهُ.. لا تَنزِعْ ضَميريَ مِن دَمي فأنا وَحيدٌ.. لَيسَ لي إلاّهُ صاحِبْ. رَبّاهُ يا مَن صُغتَني بَشَراً سَوِيّاً أَبقِني بَشَراً سَوِيّاً دائماً في عَصْرِ فِئرانِ التّجارِب. فَقْري، عَرائي غُربتي، دائي شقائي وَقْفَتي ما بينَ أنيابِ النّوائِب هِيَ كُلُّها - حتّي أَظَلَّ كما أنا - ثَمَنٌ مُناسِب |
~*¤ô§ô¤*~الخراف ة ~*¤ô§ô¤*~ اغسِلْ يَديكَ بماءِ نارْ . وَاحلِفْ على ألاّ تَعودَ لمِثْلِها واغنَمْ نصَيبك في التّقـدُّمِ .. بالفِـرارْ ! دَعْها وَراءَك في قَرارة مَوتِها ثُمَّ انصرِفْ عَنها وَقُلْ: بِئسَ القَـرارْ . عِشْ ما تبقّى مِن حَياتِكَ لِلحَياةِ وَكُفَّ عن هَدْرِ الدِّماءِ على قِفارْ لا يُرتجى مِنها النَّماءُ وَلا تُبشِّرُ بالثِّمارْ . جَرَّبْتَها وَعَرَفت أنَّكَ خاسِرٌ في بَعْثِها مَهْما بلَغتَ مِنَ انتصارْ . حُبُّ الحياةِ إهانَةٌ في حَقِّها .. هِيَ أُمَّةٌ طُبِعَتْ على عِشْقِ الدَّمارْ ! هِيَ أُمَّةٌ مَهْما اشتعلتَ لكي تُنير لَها الدُّجى قَتَلتْكَ في بَدْءِ النَّهارْ ! هِيَ أُمّةٌ تَغتالُ شَدْوَ العَندليب ِ إذا طَغى يَومًا على نَهْقِ الحِمارْ ! هِيَ أُمّةٌُ بِدمائِها تَقتصُّ مِن غَزْو المَغُـولِ لِتَفتدي حُكْمَ التَّتارْ ! هِيَ أُمَّةٌ لَيسَتْ سِوى نَرْدٍ يُدار ُ على مَوائِدَ لِلقِمارِ وَمالَها عِنْدَ المَفازِ أو الخَسارْ إلاّ التّلذُّذُ بالدُّوارْ ! هِيَ باختصارِ الاختصارْ : غَدُها انتظارُ الاندثارِ وأَمسُها مَوتٌ وَحاضِرُها احتِضارْ ! *** هِيَ ذي التّجاربُ أنبأتَكَ بإنَّ ما قَد خِلْتَهُ طُولَ المَدى إكْليلَ غارْ هُوَ ليسَ إلاّ طَوْقَ عارْ . هِيَ نُقِطةٌ سَقَطَتْ فأسْقَطَتِ القِناعَ المُستعارْ وَقَضَت بتطهير اليدينِ مِنَ الخُرافة جَيّدا ً فَدَعِ الخُرافَةَ في قرارةِ قَبرِها واغسِلْ يَديكَ بماءِ نارْ ! |
~*¤ô§ô¤*~ضحايا الإنقاذ ~*¤ô§ô¤*~ سُلطةٌ لا تكبَحُ الجاني ولا تحمي الضحيّه ْ. سُلطةٌ مؤمنةٌ جدّاً بدينِ الوَسَطيّهْ : فإذا استنجدَ مَحمومٌ بها تسقيهِ تِرياقَ المَنيّه ْ! وإذا استنجدَ بالخارِجِ تَستنكِرُ تَدويلَ القضيّه ْ! *** سُلطةٌ لُحْمَتُها الشُّرطةُ والجيشُ سَداها ولَها أسلحةٌ تكفي لحربٍ عالمَيّهْ شَيّعَتْ خمسينَ ألفاً مِن بَنيها بِيَدِ ( الإنقاذ ِ).. نَحْوَ الأَبديّهْ وأشاعَتْ في الصّحارى بِيَدِ ( الإنقاذ ِ) مِليونَ سَبِيٍّ وسَبيّهْ وأقامَتْ ( حَفْلَ تأنيبٍ ) لَهُمْ واحتسبَتهُمْ مِن ضَحايا البَربريّهْ دونَ أن تأخُذَ يَوماً ثأرَهُمْ مِن بَرْبَريٍّ واحدٍ حتّى ولو في مَسرحيّهْ ! إن يكُنْ هذا هُوَ الرّاعي فإنَّ الذِّئبَ أولى مِنْهُ في حِفْظِ الرَّعِيّه ْ! *** أيُّها الغابُ.. فِدى شَرْعِكَ شرعيّةُ أتقى السُّلُطاتِ العَسكريّهْ وَفِدى نَعليكِ إسلامُ السّواطيرِ وإسلامُ المُدَى يا جاهليّه ْ! |
~*¤ô§ô¤*~المعجز ة ..!! ~*¤ô§ô¤*~ ليسَ بِجُرْمٍ.. بَلْ مُعجزة ٌ ما جاءَ بهِ الأمريكانْ ! فَهُمُ اقترفوهُ وَهُمْ هَتكُوا سِرِّيتَهُ بالإعلانْ فأتاحوا لجميعِ الدُّنيا أن تشهَدَ في بضْعِ ثوانٍ سِحْرَ مكانٍ كانَ خفيّاً مُنذُ زَمانْ ما اجتَلَتِ الأَعينُ مَرآهُ ولا سَمِعَتْ عَنهُ الآذانْ هُوَ أحسَنُ ما فاضَ عَلَيْنا مِن فَضْلِ فَضيلةِ (مِحقانْ) إذ كانَ مَمَرّاً لِلجَنَّةِ مَحروساً بعُتاةِ الجِنَّةِ ليسَ يُغادِرهُ مَخلوقٌ إلاّ بكفالةِ (رَضوانْ ) ! *** هُوَ مُعجزَةٌ.. ما جاءَ بهِ الأمريكانْ إذ فَتَّحَ في الحال لَدَيْنا أبصارَ جَميعِ العُميانْ وأثارَ الضجّةَ عارِمَةً في سَمْعِ جَميعِ الطرشانْ وَحَشا بِفَمِ الأبكمِ مِنّا عُنقوداً مِن ألفِ لِسانْ ! فإذا بِسياطِ الطُّغيانْ تتحوَّلُ أوتارَ كَمانْ يصدمها التّعذيبُ فتبكي وَتَفيضُ بعَذْبِ الألحانْ ! وإذا بضِباعِ البرّيَّةِ تَعوي لِضياعِ الحرّيةِ حامِلةً بينَ نَواجذِها أشلاءَ حُقوقِ الإنسانْ ! *** أمْريكا أكبَرُ شَيطانٍ ولقد مَنَّ اللّهُ عَلَيْنا بفضيحَتهِ بالألوانْ فأعادَ الصّوتَ لألسُننا والأبصارَ إلى أَعيُنِنا والأسماعَ إلى الآذانْ . ولهذا قد وَجَبَ الآنْ كي نَشكُرَ مِنَّةَ بارئِنا أن نلعَنَ ظُلْمَ الشّيطانْ ونَبثَّ النُّورَ.. لكي نُبدي في كُلِّ بلادِ العُربانْ مِن صَنعاءَ إلى عمّانَ وَمِن وهرانَ إلى الظّهرانْ : عَدْلَ مَلائكةِ الرّحمنْ ! *** الظُّلمْةُ حالكةٌ جّداً لا ضوءَ بكُلِّ الأوطانْ لا صوتَ سِوى هَمْسِ مُذيعٍ يتسرَّبُ مِن ثُقْبِ بيانْ : أُطفِئَتِ الأنوارُ.. حِداداً لِوفاةِ حُقوقِ الإنسانْ تَحتَ أيادي الأمريكانْ ! |
~*¤ô§ô¤*~الإبري ق ..!! ~*¤ô§ô¤*~ الإبريقْ لا يَملكُ مِمّا يَحملُهُ بِلّةَ ريقْ الإبريقْ صَدِيءٌ، ظمآنٌ، مُتَّسِخٌ وعلى طُول العُمْرِ يُريقْ ما يحملُهُ للتنظيفِ وللإرواءِ وللتزويقْ الإبريقْ صُورَتُنا.. إذ نُهرقُ شَهْداً للرّومانِ وللإغريقْ وَنَنالُ عَناءَ التّدبيقْ. أيُّ صَفيقْ قد صاغَ مِنَ النَّسْرِ شِعاراً يَخفقُ مِن فَوقِ الأعلامِ وَيَخنقُ أنفاسَ الإعلامِ وَيُخجِلُ أخلاقَ التّلفيقْ؟! كيفَ يكونُ النّسرُ شِعاراً لِشعوبٍ مِثلَ البطريقْ لا تَعرفُ ما معنى السَّيْرِ ولا تعرفُ معنى التّحليقْ وعلى سَوْطِ الذُّلّةِ تغفو وعلى صَوتِ الخَوفِ تُفيقْ؟! سَنرى أنَّ الصِّدقَ صَدوقٌ وَنرى أنّ الحقَّ حقيقْ حِين نَرى رايةَ أُمّتِنا تخفقُ في ريحِ بلاهَتِها وَعَلَيْها صُورةَ إبريقْ |
~*¤ô§ô¤*~قِفــو ا ضِــدِّي ...!! ~*¤ô§ô¤*~ قِفـوا ضِـدّي . دَعُوني أقتفي وَحْدي .. خُطى وَحْدي ! أنا مُنذُ اندلاع براعِمِ الكلماتِ في مَهدي قَطَعتُ العُمرَ مُنفرداً أصُـدُّ مناجِلَ الحَصْدِ وَما مِن مَوْردٍ عِندي لأسلحتي سِوى وَرْدي ! فَلا ليَ ظَهْرُ أمريكا لِيُسندَ ظَهريَ العاري . وَلا ليَ سُلطةٌ تُوري بِقَدْح زنادها ناري . وَلا ليَ بَعدَها حِزبُ يُسَدِّدُ زَنْدُهُ زَندي . *** قِفـوا ... لن تَبلُغوا مِنّي وُقُوفَ النّدِّ للِندِّ ِ. مَتى كُنتمْ مَعي.. حتَى أُضارَ بِوَحشةِ البُعْـدِ ؟ أَنا مَن ضَمّكُمْ مَعَهُ لِتَرفعَ قِيمَـةُ الأصفارِ قامَتَها لَدى العَـدِّ بظِلِّ الواحدِ الفَرد ِ. ولكنّي، بطُولِ الجُهْـدِ ، لَم أَبلُغْ بها قَصْـدي . أُحرّكُها إلى اليُمنى فألقاها على اليُسرى وتَجمعُ نَفسَها دُوني فَيُصبحُ جَمْعُها : صِفرا . وَما ضيري ؟ أنا في مُنتهى طَمَعي .. وفي زُهْـدي سَأبقى واحِداً.. وَحْـدي ! *** فَمي أَضناهُ حَـكُّ الشَّمْعِ عن فَمِكُم . بحقِّ الباطِلِ المَصهورِ في دَمِكُمْ قِفوا ضِـدّي . دَعُوني، مَرّةً، أُهدي سَنا جُهدي لِما يُجـدي . فَمَهْما أَشرقَتْ شَمسي فلن تَلقى لَها جَـدوى سِوى الإعراضِ والصَدِّ مَنَ العُمْيانِ والرُّمْدِ . *** قِفـوا ضِـدّي . أنا حُـرُّ .. ولا أرجو بَراءةَ ذِمَّةٍ مِن ذِمّـةِ العَبْدِ . خُـذوا أوراق إثباتي . خُذوا خِزْيَ انصهاري في ذَواتٍ أَخجَلتْ ذاتي . سَفَحتُ العُمْـرَ أُوقـِظُ نائِمَ الإنسان في دَمِها وَحينَ تَحرَّكَتْ أطرافُ نائِمِها مَشَتْ فَوقي .. تُجدِّدُ بَيعةَ القـردِ ! خُـذوا آبارَكُمْ عَنّي . خُـذوا النّار الّتي مُتُّمْ بِها مِن شِدَّةِ البَـرْد ِ! خُـذوا أنهارَكُمْ عَنّي خُـذوا الدَّمْعَ الذّي يَجري كسكّينٍ على خَـدّي . خُذوا الأضواءَ والضّوضاءَ عَن عَيني وَعَن أُذُني .. أَنَا ابنُ الغَيمِ لي مِن دُونِكُمْ بَرقي وَلي رَعْدي . قِفـُوا ضِـدّي .. كَفاني أنّني لم أنتزِعْ مِن قَبلِكُمْ جِلدي . وأنّي لم أَبعْني، مِثلَكُمْ ، في ساعةِ الجِدِّ . كَفاني بَعدَكمْ أنّي بَقيتَُ ، كما أنا ، عِنْـدي . فَماذا عِندَكُمْ بَعْـدي ؟! |
~*¤ô§ô¤*~الجهات ُ الأربعُ اليومَ: جَنـــوب ~*¤ô§ô¤*~ كُلُّ وقتٍ ما عدا لحظة ميلادكَ فينا هو ظِلٌّ لنفاياتِ الزمانْ كُلُّ أرضٍ ما عدا الأرض التي تمشي عليها هي سَقْطٌ مِن غُيارِ اللاّمكانْ كُلُّ كون قبل أن تلبسَهُ.. كان رمادا كلُ لونٍ قبل أن تلمسهُ.. كان سوادا كلُ معنىً قبل أن تنفُخَ في معناهُ نارَ العُنفوانْ كان خيطاً من دُخانْ لم يكن قبلكَ للعزَّةِ قلبٌ لم يكن قبلكَ للسؤددِ وجهٌ لم يكن قبلكَ للمجدَ لسانْ كلُ شيءٍ حَسَنٍ ما كان شيئاً يا جنوبيُّ ولمّا كنتَ.. كانْ! **** كانتِ الساعة لا تدري كم السّاعةُ إلاّ بعدما لقَّـنَها قلبكَ درسَ الخَفقانْ! كانت الأرضُ تخافُ المشيَ حتى عَلمتْها دَفقاتُ الدَّمِ في قلبكَ فنَّ الدّورانْ! لن تتيه الشمسُ، بعدَ اليومِ، في ليلِ ضُحاها سترى في ضوءِ عينيكَ ضياها! وستمشي بأمانٍ وستمشي مُطمئـناً بين جنْـبَيها الأمانْ! فعلى آثارِ خُطواتِك تمشي، أينما يمَّمتَ.. أقدامُ الدُّروبْ! وعلى جبهتكَ النورُ مقيمٌ والجهاتُ الأربع اليوم: جنوبْ يا جنوبيُّ.. فمِنْ أينَ سيأتيها الغروبْ؟! صار حتى الليلُ يخشى السَّيرَ في الليلِ فأَنّى راحَ.. لاح الكوكبانْ مِلءَ عيْنيكَ، وعيناكَ، إذا أغمضَ عيْنيهِ الكَرى، لاتغمضانْ! **** يا جنوبيُّ.. ستأتيكَ لِجانُ الجانِ تستغفِرُ دهرَ الصمتِ والكبْتِ بصوتِ الصولجانْ وستنهالُ التهاني من شِفاهِ الإمتهانْ! وستَغلي الطبلةُ الفصحى لتُلقي بين أيديكَ فقاعَ الهذيانْ وستمتدُّ خطوطُ النارِ، كُرمى لبطولاتكَ، ما بين خطابٍ أو نشيدٍ أو بيانْ وستجري تحتَ رِجليكَ دِماءُ المهرجانْ يا جنوبيُّ فلا تُصغِ لهمْ واكنُسْ بنعْليكَ هوى هذا الهوانْ ليس فيهم أحدٌ يملكُ حقَّ الامتنانْ كُلهم فوقَ ثناياهُ انبساطٌ وبأعماقِ طواياهُ احتقانْ! هم جميعاً في قطارِ الذلِّ ساروا بعدما ألقوكَ فوق المزلَقانْ وسقَوا غلاّية السائقِ بالزيتِ وساقُوا لكَ كلَّ القَطِرانْ! هُم جميعاً أوثقوا بالغدرِ أيديكَ وهم أحيوا أعاديكَ، وقد عُدتَ مِنَ الحينِ لِتُحيينا.. وتسقينا الحنانْ كيف يَمْتـَنّونَ؟ هل يَمتنُّ عُريانٌ لِمن عَراهُ؟ هل يزهو بنصرِ الحُرِّ مهزومٌ جبانْ؟! **** يا جنوبيُّ.. ولن يُصدِقكَ الغَيْرةَ إلاّ عاهِرٌ ليس لهُ في حلباتِ العهْرِ ثانْ بهلوانٌ ثُعْلبانٌ أُلعُبانْ دَيْدَبانْ مُعجِزٌ في قبحِهِ.. فاعجَبْ لِمنْ في جَنبهِ كُلُّ القباحاتِ حِسانْ كيف يبدو كلّ هذا القبْح فيمَن قد بَراهُ الحَسَنانْ؟! هوَ من إلْيَتِهِ السُّفلى إلى إلْيَتِهِ العُليا نفاياتُ إهاناتٍ.. عَليها شفتانْ! وهوَ في دولتهِ -مهما نَفخْناهُ وبالغنا بتوسيعِ المكانْ- دودةٌ من مَرْطَبانْ! سوف يُفتي: إنهُ ليس قَراركْ وسَيُفتي: مجلسُ الأمنِ أجارَكْ قلْ لهُ: في قبصةِ المجلس آلاف القراراتِ التي تحفظُ داركْ لِمَ لا يَمسَحُ عاركْ؟! قُلْ لهُ: مِن مَجلسِ الأمنِ طَلبْتَ الأمنَ قَبلي.. فلماذا أنت لا تجلسُ مثلي بأمانْ؟ قُلْ لهُ: لا يَقتلُ الجرثومَ.. إلا الغليانْ قُلْ لهُ: إن بذورَ النّصرِ لا تَنبُتُ إلاّ.. في ميادينِ الطِّعانْ قُلْ لهُ: أنتَ مُدانْ! **** يا جنوبيُّ وَهَبْتَ الرِّيحَ باباً مُشرَعاً من بَعدِما شرَّعتَ أسبابَ الهبوبْ فَأصِخْ.. ها هو ذا صوتُ صفيرِ الزَّهوِ يأتي مِن ملايين الثُقوبْ! لا تقُلْ إنكَ لا تعرِفُ عنها أيّ شيءٍ إنها.. نحنُ الشعوبْ! وقصارى ما يُرجّى مِن ثُقوبٍ أنَّ في صَفْرَتَها.. أقصى الوثوبْ! سوف تحتلُّكَ تأييداً وتعضيداً وتمجيداً ونَستعمرُ سَمعيكَ بجيشِ الهيَجانْ يا جنوبيُّ فَسَرِّحْنا بإحسانٍ وقُلْ: فات الأوانْ أنتمُ، الآنَ، تَجرَّأتُم على الزَّحفِ وإنّي، من زمانٍ، قد تجاوزتُ حدودَ الطيرانْ! وأنا استأصَلتُ مِنّي ورماً ثم تعافيتُ ومازلتُم تُقيمونَ جميعاً في خلايا السَّرطانْ! وأنا هدًّمتُ للشرِّ كياناً ولهُ في أرضِكُمْ.. مازالَ عِشرونَ كيانْ! **** يا ابنَ لُبنانَ بمضمارِ العُلا طالعْتَ طِرْسَ العِزِّ واستوعبتَ دَرسَ العُنفوانْ قُلتَ: ماذا يجلبُ النَّصرَ؟ فقالتْ نفسكَ الحُرةُ: إيمانٌ وصبرٌ وزِناد وبَنَانْ فتهيَّأتَ، وراهنْتَ على أن تَبلُغَ النَّصرَ .. وما خاب الرِّهانْ **** يا ابن لُبنانَ.. هَنيئاً وحْدكَ النّاجحُ، والعُرْبُ جميعاً.. سقطوا في الامتحانْ! |
~*¤ô§ô¤*~الإنذا ر الأخير ...! ~*¤ô§ô¤*~ يا أيُّها البَرامِكَهْ : مَن وََضَعَ السِّتْرَ لَكُمْ بِوُسْعهِ أن يَهتِكهْ . وَمَن حَباكُمْ بِدَمٍ مِن حَقِّهِ أن يَسفِكَهْ . قد تَركَ الماضي لكم عَبْرَتَهُ فلتأخُذوا العِبْرَةَ مِمّا تَركَهْ . أَنتُمْ على الأرضِ .. فكونوا بَشَراً واشترِكوا في حُلْوِنا وَمرِّنا وأشركونا مَعكُمْ في أَمْرِنا مِن قَبل أن تضطَّركُمْ سِياطُ أَمْرِ (الأَمْركَهْ) . أو فارجعوا إلى السّماواتِ العُلى إذا زَعَمتُمْ أَنّكُمْ مَلائكهْ ! الآنَ ما عادَ لَكُمْ أن تُوجِزوا أصواتَنا بِقَرقَعاتِ التَّنَكَهْ أو تَحلبوا النُّورَ لَنا مِنَ اللّيالي الحالِكَهْ . عُودوا إلى الواقِعِ كي لا تَقَعُوا وَحاوِلوا أن تسمَعوا وأن تَعُوا : كُلُّ الثّراءِ والثّرى مِلْكَُ لَنا وكُلُّكُمْ مُوظّفونَ عِنْدَنا. فَلْنَمشِ في مُعتَركِ السَّلْمِ مَعَاً كي تَسْلَموا مِنّا بِوَقتِ المعركهْ . أَمّا إذا ظَلَّ قُصارى فَهْمِكُمْ لِفكرةِ المُشارَكَهْ أن تجعلوا بلادَنا شَراكَةً ما بينَكُمْ وَتجعلونا خَدَماً في الشّركَهْ وتُورِثوها بَعَدكُمْ وتُورِثونا مَعَها كالتَّركَهْ فَلْتبشِروا بالتَّهْلُكَهْ ! وَإن تَناهَتْ قِسمةُ الأدوارِ فيما بَينَنا أن تأخُذوا القاربَ والبَحْرَ لكُمْ والشَّبَكَهْ وَتَمنحونا، كَرَماً، في كُلِّ عامٍ سَمَكَهْ فَلْتَبشِروا بالتهلُكهْ ! وإن غَدا الإصلاحُ في مَفهومِكُمْ أن تُلصِقوا طَلْسَمَ (هاروتَ وماروتَ) علي عُلْبة سَرْدينٍ لِتَغدو مَمْلكَهْ .. فلتبشِروا بالتَّهلُكَهْ ! في ظِلِّكُمْ لَمْ نكتَسِبْ إلاّ الهَلاكَ وَحْدَهُ : أجسادُنا مُنهَكةَُ أرواحُنا مُنتهَكَهْ. خُطْواتُنا مُرتبكه ْ. أوطانُنا مُفكّكَهْ . لا شَيءَ نَخشى فَقْدَهُ حِينَ تَحُلُّ الدَّرْبكَهْ . بَلْ إنّنا سَنشكُرُ الَموتَ إذا مَرَّ بِنا في دَرْبهِ لِنَحْرِكُمْ ! فَكُلُّ شَرٍّ في الدُّنا خَيْرَُ.. أَمامَ شَرِّكُمْ وَبَعْدَ بَلْوانا بِكُمْ .. كُلُّ البَلايا بَركَهْ ! |
~*¤ô§ô¤*~حبيب الملاعين ~*¤ô§ô¤*~ إذَنْ.. هذا هو النَّغْلُ الذّي جادَتْ به (صبَحه) وأَلقَتْ مِن مَظالمِهِ على وَجْهِ الحِمى ليلاً تَعذّرَ أن نَرى صُبحَه. ترامى في نهايَتهِ على مَرمى بدايتهِ كضَبْعٍ أَجرَبٍ.. يُؤسي بقَيحِ لِسانهِ قَيحَهْ! إذَنْ.. هذا أخو القَعقاعِ يَستخفي بِقاعِ القاعِ خَوْفاً مِن صَدَى الصّيَحَهْ! وَخَوفَ النَّحْر يَستكفي بِسُكَنى فَتحةٍ كالقَبْرِ مَذعوراً وَقد كانَتْ جَماجِمُ أهِلنا صَرحَهْ. وَمِن أعماقِ فَتحتهِ يُجَرُّ بزَيفِ لِِِحَيتهِ لِيدًخُل مُعْجَمَ التّاريخِ.. نَصّاباً عَلامَةُ جَرٍّهِ الفَتَحهْ! إذَنْ.. هذا الّذي صَبَّ الرَّدي مِن فَوقِنا صَبّاً وَسَمّى نَفسَهُ ربّاً.. يَبولُ بثَوبهِ رُعْباً وَيمسَحُ نَعْلَ آسِرهِ بذُلَّةِ شُفْرِ خِنجَرهِ وَيركَعُ طالباً صَفحَهْ! وَيَرجو عَدْلَ مَحكمةٍ.. وكانَ تَنَهُدُ المحَزونِ في قانونهِ: جُنحَهْ! وَحُكْمُ المَوتِ مقروناً بِضِحْكِ الَمرءِ لِلمُزحَهْ! إذَنْ.. هذا هُوَ المغرورُ بالدُّنيا هَوَى لِلدَّرْكةِ الدُّنيا ذَليلاً، خاسِئاً، خَطِلاً يَعافَ الجُبنُ مَرأى جُبنهِ خَجَلاً وَيَلعَنُ قُبحُهُ قُبحَهْ! إلهي قَوِّنا.. كَي نَحتوي فَرَحاً أتي أعتى مِنَ الطُّوفانِ أقوى مِن أذَى الجيرانِ أكبرَ مِن صُكوكِ دمائنا المُلقاةِ في أيدي بَني (القَحّهْ). عِصابة حاملي الأقدامِ مَن حَفروا بسُمِّ وسائل الإعدامِ باسْمِ العُرْبِ والإسلامِ في قَلبِ الهُدى قُرحَهْ. وَصاغُوا لَوحةً للمَجدِ في بَغدادْ بريشةِ رِشوَةِ الجلادْ وقالوا لِلوَرى: كونوا فِدى اللّوحَهْ! وَجُودُوا بالدَّمِ الغالي لكي يَستكمِلَ الجزّارُ ما لَمْ يستَطعْ سَفحَهْ! ومُدّوا نَحْرَكُمْ.. حتّى يُعاوِدَ، إن أتى، ذَبحَهْ! أيَا أَوغاد.. هل نَبني عَلَيْنا مأتماً في ساعةِ الميلادْ؟! وَهَلْ نأسى لِعاهِرةٍ لأنَّ غَريمها القَوّادْ؟! وَهلْ نبكي لكَلْبِ الصَّيدِ إنْ أوْدَى بهِ الصَّيادْ؟! ذَبَحْنا العُمْرَ كُلَّ العُمرِ قُرباناً لِطَيحَته.. وَحانَ اليومَ أن نَسمو لِنَلثَمَ هامَةَ الطيْحَهْ! وأظمَأْنا مآقينا بنارِ السجنً والمنفى لكي نُروي الصّدى من هذه اللمحة. خُذوا النّغْلَ الذي هِمتُمْ بهِ مِنّا لكُمْ مِنَحهْ. خُذوه لِدائِكُمْ صِحّهْ! أعدُّوا مِنهُ أدويةً لقطع النسل أوشمْعاً لكتْم القَولِ أوحَباً لمنع الأكل أو شُرباً يُقوّي حدة الذبحه! شَرَحْنا من مزايا النغْل ما يكفي فان لم تفهموا منّا خُذوه.. لتفهموا شَرحَه. وخلُّونا نَموتُ ببُعْده.. فرحاً وبالعَبراتِ نقلبُ فوقهُ الصفحهْ. ونتركُ بعدهُ الصفحات فارغةً لتكتبنا وتكتُب نَفْسَها الفَرحهَْ! |
~*¤ô§ô¤*~ذكرى !~*¤ô§ô¤*~ كَمْ عالِمٍ مُتجـرِّدٍ وَمُفكّرٍ مُتفـرّدٍ أَجـرى مِـدادَ دِمائهِ في لَيلِـنا لِيَخُطَّ فَجْـرا .. وَإذِ انتهى لَمْ يُعْـطَ إلاّ ظُلْمَة الإهمالِ أَجْـرا . وَقضى على أيّامهِ مِن أجْـلِ رفعةِ ذِكـرِنا في العالمينَ وإذ قَضى.. لَمْ يَلْقَ ذِكْـرا وَتموتُ مُطرِبَة فَينهدِمُ الفضاءُ تَنَهُّداًَ وَيَفيضُ دَمعُ الأرضِ بَحْـرا وَيَشُـقُّ إعـلامُ العَوالِم ثَوبَـهُ .. لو صَحَّ أنَّ العُـرْي يَعـرى ! وَتَغَصُّ أفواهُ الدُّروبِ بِغُصَّةِ الشّعبِ الطَروبِ كأنَّ بَعْدَ اليُسْرِ عُسْرا . وكأنَّ ذكرى أُنْسيَتْ أمْرَ العِبـادِ وَأوْحَشَتْ دَسْتَ الخِلافةِ في البـلادِ فَلَمْ تُخلِّفْ بَعدَها.. مِليونَ أُخرى ! أَلأَجْلِ هـذي الأُمّةِ السَّكْرى تَذوبُ حُشاشَةُ الواعي أسىً وَيَذوبُ قَلبُ الحُرِّ قَهْرا ؟! ياربَّ ذكرى لا تـَدَعْ نَفَساً بها .. هِيَ أُمّـةٌ بالمَوتِ أحرى . خُـذْها .. ولا تترُكْ لَها في الأرضِ ذكرى ! |
~*¤ô§ô¤*~أمثولة الكائنات ...! ~*¤ô§ô¤*~ وأنتَ يا ابنَ موطني لولا خَيالُ مَعْدَةٍ تكادُ لا تبدو ! لا يُوجَدُ النَّقْدُ على كَفِّكَ إِن لم يَنعَدِمْ في ثَغركِ النَّقدُ. ثَغرُك يا ابنَ موطني يَلتقِطُ البُلبلُ قُوتَ يَومِهِ لكنَّهُ فوقَ الذُّرا يَشدو . وَهْوَ إذا راحتْ فِخاخُ الصَّيدِ تَمتدُّ واستكلبَ الصَّيدُ مَدَّ الجناحين إلى حُريَّةٍ واسعةٍ ليسَ لَها حَـدُّ . وتَثـقُلُ الغَيمةُ مِن تخمِتها لكنّها فوقَ الذُّرا تعدو وَهْيَ إذا صارت عَلَيْها الرِّيحُ تَشتَدُّ واستكلبَ البَرْدُ تَحرّكتْ في قلبها صاعِقَةٌ وَضَـجَّ في شفاهِها الرَّعدُ . والوَردُ يَحسو قُوتَهُ تحتَ الثّرى لكنَّهُ فوقَ الذُّرا وَردُ وَهْوَ إذا صارَ عليهِ النّحْلُ يَنْهَدُّ واستكلبَ الحَصْدُ لَمْ يَخْـشَ أن يُطلِقَ صوتَ عِطرهِ ولو جرى مِن دُونهِ الشَّهْدُ . وأنتَ يا ابنَ موطني لولا خَيالُ مَعْدَةٍ تكادُ لا تبدو ! لا يُوجَدُ النَّقْدُ على كَفِّكَ إِن لم يَنعَدِمْ في ثَغركِ النَّقدُ. ثَغرُك يا ابنَ موطني ما هُوَ إلاّ ثَغَرةُ بالخُبز تَنْسَدُّ ! والخُبزُ هذا خُبُزكَ المسْروقُ والواهِبُ هذا.. سارقُ وَغْـدُ مِنْهُ عَلَيكَ الذُّل والجَلْدُ وَمِنكَ فيهِ الشُّكرُ والحَمْدُ ! *** العَبْدُ ليسَ مَن طوى قَبضَتَهُ القَيدُ بَل هُوَ يا ابْنَ موطني مَنِ يَدُهُ مُطلَقَةُ وَقَلبُهُ عَبْدُ ! |
وكأنَّه شرِبَ ماء حب العروبة وبقيَّت نداوةُ الروح هي المُحرِّك والدافع للكتابة أحمد مطر إسم على علم .. شاعر طرَّز فخراً على جدران من ذهب لافتات .. قمَّة الروعة مجرَّد أنثى كم أشتاقُكِ كهذه اللافتات . http://www.shathaaya.com/vb/images/smilies/i.gif |
~*¤ô§ô¤*~في سبيل المجـد ..!! ~*¤ô§ô¤*~ إنّما أيّامُكمْ مُحدَثَةٌ تَمشي على عَكْسِ خُطى آبائِها . هِيَ في التّجديدِ لابُدّ لَها أن تَفصِلَ الأشياءَ عن أسمائِها ! وَهْيَ في السُّرعةِ لابُدَّ لَها أن تُسقِطَ الزّائِِدَ مِن أعبائِها : الهُدى، والشّرفَ التالِدَ، والعِفّةَ، والعِزّةَ، والصّدْقَ وما شابَهَ مِمّا حَمْلُهُ يُسرِعُ في إبطائِها ! وَهْيَ في التّغييرِ لابُدَّ لَها أن تُبدِلَ النّظرةَ لِلعَوْراتِ في أعضائِها.. فَهْيَ لا ترفَعُ ذَيلَ الثَّوبِ عن (أشيائِها) مِن قِلّةِ استحيائِها . إنّما ترفَعُهُ كي تَستُرَ المكشوفَ مِن أثدائِها ! فاشكروا اللّهَ على آلائِها واجعَلوا أصواتَكُمْ بعضَ صَدى أصدائِها : بِنَعيقٍ طَعِّموا لَحْنَ أغانيكُمْ إلى أن تُفلحوا، يَوماً، بإتقانِ النَّهيقْ . وارفعوا أَدمغةَ النّاسِ على مَتْنِ الفضائيّاتِ حتّى تَبلُغَ القَعْرَ السَّحيقْ . وَضَعوا تاجَ بَيانِ الشِّعرِ مَقلوباً على خَلْفيَّةِ النَّثرِ الصَّفيقْ . وانظروا عَبْرَ عَماكُمْ واجذِبوا زَفرتَكْمْ عِندَ الشَّهيقْ ! لن تَفوزوا بِرضا الأيّامِ حتّى تخسروا الصِّحّة كُرمى دائِها وَتُريقوا دَمَكْمْ حُبّاً لَدَى بَغْضائِها ! فاحْرُسُوا يَقْظَتكُمْ خَشيةَ أن ترتَدَّ عن إغفائِها . واطرحوا آلامَكُمْ كي تَجمعَ المطروحَ من أبنائِها . وامنحوا أقلامَكُمْ حُريَّةَ التعبيرِ عن أخطائِها . وانزعوا أحلامَكُمْ ثُمَّ اغسِلوها واعصروها واشرَبوا مِن مائِها ! حبة كرز كل الود لقلبكِ |
~*¤ô§ô¤*~ إصعــــــــــــ ــد ......!~*¤ô§ô¤* ~ لا.. لَمْ تكُنْ لُعْبـَهْ ولَمْ تكنْ كِذْبَـهْ ولم تكنْ خُلاصـةً لِلخـوفِ والرّهبَـهْ نِسبةُ تأييـدكَ جاءَتْ كلُّها بمُنتهى الإخـلاصِ والرَّغبـَهْ. الشّعـبُ كُلـُّهُ انحنـى بينَ يَدَيـكَ آمِناً ومُؤمِنا حتّـى أنا وكُلُّ مَن حَـوْلـي هُنا في غُربِـة الغُربـَهْ. وَكُـلُّ مَن في رَِحـمِ الأُمّ انثـنى وكُلُّ مَن توسَّـدَ التُّربَـهْ. مَـلأتَ قلبَ الشّـعبِ بالحُـبِّ فلا غَــرْوَ إذا أعطاكَ هذا الشّعـبُ مِن فـَرْطِ الهـوى.. قَلبَـهْ. أوطـافَ مِن حَوْلكَ مَحمـومَ الخُـطى أكثَر ممّا طِيـفَ بالكعبَهْ ! يا مائـةً في مائـةٍ يا غاطِساً في بركَـةِ الحُـبِّ إلى الرُّكْبَـهْ شعُبـكَ أعَطـاكَ الذّي لَمْ يُعْطـهِ رَبَّـهْ ! ها أنتَ مِنهُ آمِـنٌ وأنتَ فيهِ مُؤتَمَـنْ فاصعَـدْ إلى الشّعـبِ إذَنْ مُرتَدياً حُبَّـهْ. ولاتَضَـعْ بينكُما حِراسَـةٍ يكفيكَ أن تَحرُسـكَ (النِّسْبـهْ). أو دَعْـهُ يَتبَعْكَ إلى سابـع أرضٍ عَلَّـهُ.. يَنجـو مِنَ الضَّربَهْ! |
~*¤ô§ô¤*~ ما أصعب الكلام ( إلى ناجي العلي)شعواط الأصم ..!!ô§ô¤*~ ِشكراً على التأبينِ والإطراءِ يا معشرَ الخطباء والشعراءِ شكراً على ما ضاعَ من أوقاتكم في غمرةِ التدبيـج والإنشاءِ وعلى مدادٍ كان يكفي بعضُـه أن يُغرِقَ الظلماءَ بالظلماءِ وعلى دموعٍ لو جَـرتْ في البيدِ لانحلّـتْ وسار الماءُ فوق الماءِ وعواطفٍ يغـدو على أعتابها مجنونُ ليلى أعقـلَ العقلاءِ وشجاعـةٍ باسم القتيلِ مشيرةٍ للقاتلين بغيرِما أسمـاءِ شكراً لكم، شكراً، وعفواً إن أنا أقلعتُ عن صوتي وعن إصغائي عفواً، فلا الطاووس في جلدي ولا تعلو لساني لهجةُ الببغاءِ عفواً، فلا تروي أساي قصيدةٌ إن لم تكن مكتوبةً بدمائي عفواً، فإني إن رثيتُ فإنّما أرثي بفاتحة الرثاء رثائي عفواً، فإني مَيِّتٌ يا أيُّها الموتى، وناجي آخر الأحياء ! *** "ناجي العليُّ" لقد نجوتَ بقدرةٍ من عارنا، وعلَوتَ للعلياءِ إصعـدْ، فموطنك السّماءُ، وخلِّنا في الأرضِ، إن الأرضَ للجبناءِ للمُوثِقينَ على الّرباطِ رباطَنا والصانعينَ النصرَ في صنعاءِ مِمّن يرصّونَ الصُّكوكَ بزحفهم ويناضلونَ برايةٍ بيضاءِ ويُسافِحونَ قضيّةً من صُلبهم ويُصافحونَ عداوةَ الأعداءِ ويخلِّفون هزيمةً، لم يعترفْ أحدٌ بها.. من كثرة الآباءِ ! إصعَـدْ فموطنك المُـرّجَى مخفرٌ متعددُ اللهجات والأزياءِ للشرطة الخصيان، أو للشرطة الثوار، أو للشرطة الأدباءِ أهلِ الكروشِ القابضين على القروشِ من العروشِ لقتل كلِّ فدائي الهاربين من الخنادق والبنادق للفنادق في حِمى العُملاءِ القافزين من اليسار إلى اليمين إلى اليسار إلى اليمين كقفزة الحِرباءِ المعلنين من القصورِ قصورَنا واللاقطين عطيّةَ اللقطاءِ إصعدْ، فهذي الأرض بيتُ دعارةٍ فيها البقاءُ معلّقٌ ببغاءِ مَنْ لم يمُت بالسيفِ مات بطلقةٍ من عاش فينا عيشة الشرفاء ماذا يضيرك أن تُفارقَ أمّةً ليست سوى خطأ من الأخطاءِ رملٌ تداخلَ بعضُهُ في بعضِهِ حتى غدا كالصخرة الصمّاءِ لا الريحُ ترفعُها إلى الأعلى ولا النيران تمنعها من الإغفاءِ فمدامعٌ تبكيك لو هي أنصفتْ لرثتْ صحافةَ أهلها الأُجراءِ تلك التي فتحَتْ لنَعيِكَ صدرَها وتفنّنت بروائعِ الإنشاءِ لكنَها لم تمتلِكْ شرفاً لكي ترضى بنشْرِ رسومك العذراءِ ونعتك من قبل الممات، وأغلقت بابَ الرّجاءِ بأوجُهِ القُرّاءِ وجوامعٌ صلّت عليك لو انّها صدقت، لقرّبتِ الجهادَ النائي ولأعْلَنَتْ باسم الشريعة كُفرَها بشرائع الأمراءِ والرؤساءِ ولساءلتهم: أيُّهمْ قد جاءَ مُنتخَباً لنا بإرادة البُسطاء ؟ ولساءلتهم: كيف قد بلغوا الغِنى وبلادُنا تكتظُّ بالفقراء ؟ ولمنْ يَرصُّونَ السلاحَ، وحربُهمْ حبٌ، وهم في خدمة الأعداءِ ؟ وبأيِّ أرضٍ يحكمونَ، وأرضُنا لم يتركوا منها سوى الأسماءِ ؟ وبأيِّ شعبٍ يحكمونَ، وشعبُنا متشعِّبٌ بالقتل والإقصاءِ يحيا غريبَ الدارِ في أوطانهِ ومُطارَداً بمواطنِ الغُرباء ؟ لكنّما يبقى الكلامُ مُحرّراً إنْ دارَ فوقَ الألسنِ الخرساءِ ويظلُّ إطلاقُ العويلِ محلّلاً ما لم يمُسَّ بحرمة الخلفاءِ ويظلُّ ذِكْرُكَ في الصحيفةِ جائزاً ما دام وسْـطَ مساحةٍ سوداءِ ويظلُّ رأسكَ عالياً ما دمتَ فوق النعشِ محمولاً إلى الغبراءِ وتظلُّ تحت "الزّفـتِ" كلُّ طباعنا ما دامَ هذا النفطُ في الصحراءِ ! *** القاتلُ المأجورُ وجهٌ أسودٌ يُخفي مئاتِ الأوجه الصفراءِ هي أوجهٌ أعجازُها منها استحتْ والخِزْيُ غطَاها على استحياءِ لمثقفٍ أوراقُه رزمُ الصكوكِ وحِبْرُهُ فيها دمُ الشهداء ولكاتبٍ أقلامُهُ مشدودةٌ بحبال صوت جلالةِ الأمراء ولناقدٍ "بالنقدِ" يذبحُ ربَّهُ ويبايعُ الشيطانَ بالإفتاءِ ولشاعرٍ يكتظُّ من عَسَـلِ النعيمِ على حسابِ مَرارةِ البؤساءِ ويَجـرُّ عِصمتَه لأبواب الخَنا ملفوفةً بقصيدةٍ عصماءِ ! ولثائرٍ يرنو إلى الحريّةِ الحمراءِ عبرَ الليلةِ الحمراءِ ويعومُ في "عَرَقِ" النضالِ ويحتسي أنخابَهُ في صحَة الأشلاءِ ويكُفُّ عن ضغط الزِّنادِ مخافةً من عجز إصبعه لدى "الإمضاءِ" ! ولحاكمٍ إن دقَّ نورُ الوعْي ظُلْمَتَهُ، شكا من شدَّةِ الضوضاءِ وَسِعَتْ أساطيلَ الغُزاةِ بلادُهُ لكنَها ضاقتْ على الآراءِ ونفاكَ وَهْـوَ مُخَـمِّنٌ أنَّ الرَدى بك مُحْدقُ، فالنفيُ كالإفناءِ ! الكلُّ مشتركٌ بقتلِكَ، إنّما نابت يَدُ الجاني عن الشُّركاءِ *** ناجي. تحجّرتِ الدموعُ بمحجري وحشا نزيفُ النارِ لي أحشائي لمّا هويْتَ هَويتَ مُتَّحـدَ الهوى وهويْتُ فيك موزَّعَ الأهواءِ لم أبكِ، لم أصمتْ، ولم أنهضْ ولم أرقدْ، وكلّي تاهَ في أجزائي ففجيعتي بك أنني.. تحت الثرى روحي، ومن فوقِ الثرى أعضائي أنا يا أنا بك ميتٌ حيٌّ ومحترقٌ أعدُّ النارَ للإطفاءِ برّأتُ من ذنْبِ الرِّثاء قريحتي وعصمتُ شيطاني عن الإيحاءِ وحلفتُ ألا أبتديك مودِّعاً حتى أهيِّئَ موعداً للقاءِ سأبدّلُ القلمَ الرقيقَ بخنجرٍ والأُغنياتِ بطعنَـةٍ نجلاءِ وأمدُّ رأسَ الحاكمينََ صحيفةً لقصائدٍ.. سأخطُّها بحذائي وأضمُّ صوتكَ بذرةً في خافقي وأصمُّهم في غابة الأصداءِ وألقِّنُ الأطفالَ أنَّ عروشَهم زبدٌ أٌقيمَ على أساس الماءِ وألقِّنُ الأطفالَ أن جيوشهم قطعٌ من الديكورِ والأضواءِ وألقِّنُ الأطفالَ أن قصورَهم مبنيةٌ بجماجمِ الضعفاءِ وكنوزَهم مسروقةٌ بالعدِل واستقلالهم نوعُ من الإخصاءِ سأظلُّ أكتُبُ في الهواءِ هجاءهم وأعيدُهُ بعواصفٍ هوجاءِ وليشتمِ المتلوّثونَ شتائمي وليستروا عوراتهم بردائي وليطلقِ المستكبرون كلابَهم وليقطعوا عنقي بلا إبطاءِ لو لم تَعُـدْ في العمرِ إلا ساعةٌ لقضيتُها بشتيمةِ الخُلفاءِ ! *** أنا لستُ أهجو الحاكمينَ، وإنّما أهجو بذكر الحاكمين هجائي أمِنَ التأدّبِ أن أقول لقاتلي عُذراً إذا جرحتْ يديكَ دمائي ؟ أأقولُ للكلبِ العقور تأدُّباً: دغدِغْ بنابك يا أخي أشلائي ؟ أأقولُ للقوّاد يا صِدِّيقُ، أو أدعو البغِيَّ بمريمِ العذراءِ ؟ أأقولُ للمأبونِ حينَ ركوعِهِ: "حَرَماً" وأمسحُ ظهرهُ بثنائي ؟ أأقول لِلّصِ الذي يسطو على كينونتي: شكراً على إلغائي ؟ الحاكمونَ همُ الكلابُ، مع اعتذاري فالكلاب حفيظةٌ لوفاءِ وهمُ اللصوصُ القاتلونَ العاهرونَ وكلُّهم عبدٌ بلا استثناء ! إنْ لمْ يكونوا ظالمين فمن تُرى ملأ البلادَ برهبةٍ وشقاء ِ؟ إنْ لم يكونوا خائنين فكيف ما زالتْ فلسطينٌ لدى الأعداءِ ؟ عشرون عاماً والبلادُ رهينةٌ للمخبرينَ وحضرةِ الخبراءِ عشرون عاماً والشعوبُ تفيقُ مِنْ غفواتها لتُصابَ بالإغماءِ عشرون عاماً والمفكِّرُ إنْ حكى وُهِبتْ لهُ طاقيةُ الإخفاءِ عشرون عاماً والسجون مدارسٌ منهاجها التنكيلُ بالسجناءِ عشرون عاماً والقضاءُ مُنَزَّهٌ إلا من الأغراض والأهواءِ فالدينُ معتقلٌ بتُهمةِ كونِهِ مُتطرِّفاً يدعو إلى الضَّراءِ واللهُ في كلِّ البلادِ مُطاردٌ لضلوعهِ بإثارةِ الغوغاءِ عشرون عاماً والنظامُ هو النظامُ مع اختلاف اللونِ والأسماءِ تمضي به وتعيدُهُ دبّابةٌ تستبدلُ العملاءَ بالعملاءِ سرقوا حليب صِغارنا، مِنْ أجلِ مَنْ ؟ كي يستعيدوا موطِنَ الإسراءِ فتكوا بخير رجالنا، مِنْ أجلِ مَن ْ؟ كي يستعيدوا موطِنَ الإسراءِ هتكوا حياء نسائنا، مِنْ أجلِ مَنْ ؟ كي يستعيدوا موطِنَ الإسراءِ خنقوا بحريّاتهم أنفاسَنا كي يستعيدوا موطِنَ الإسراءِ وصلوا بوحدتهم إلى تجزيئنا كي يستعيدوا موطِنَ الإسراءِ فتحوا لأمريكا عفافَ خليجنا كي يستعيدوا موطِنَ الإسراءِ وإذا بما قد عاد من أسلابنا رملٌ تناثر في ثرى سيناء ! وإذا بنا مِزَقٌ بساحات الوغى وبواسلٌ بوسائل الأنباءِ وإذا بنا نرثُ مُضاعَفاً ونُوَرِّثُ الضعفينِ للأبناءِ ونخافُ أن نشكو وضاعةَ وضعنا حتى ولو بالصمت والإيماءِ ونخافُ من أولادِنا ونسائنا ومن الهواءِ إذا أتى بهواءِ ونخافُ إن بدأت لدينا ثورةٌ مِن أن تكونَ بداية الإنهاءِ موتى، ولا أحدٌ هنا يرثي لنا قُمْ وارثنا.. يا آخِـرَ الأحياءِ ! |
~*¤ô§ô¤*~أنا ،،،، إرهــــابي ....!! ~*¤ô§ô¤*~ الغربُ يبكي خيفـةً إذا صَنعتُ لُعبـةً مِـن عُلبـةِ الثُقابِ . وَهْـوَ الّذي يصنـعُ لي مِـن جَسَـدي مِشنَقَـةً حِبالُها أعصابـي ! الغربُ يبكي خيفـةً إذا صَنعتُ لُعبـةً مِـن عُلبـةِ الثُقابِ . وَهْـوَ الّذي يصنـعُ لي مِـن جَسَـدي مِشنَقَـةً حِبالُها أعصابـي ! والغَـربُ يرتاعُ إذا إذعتُ ، يومـاً ، أَنّـهُ مَـزّقَ لي جلبابـي . وهـوَ الّذي يهيبُ بي أنْ أستَحي مِنْ أدبـي وأنْ أُذيـعَ فرحـتي ومُنتهى إعجابـي .. إنْ مارسَ اغتصـابي ! والغربُ يلتـاعُ إذا عَبـدتُ ربّـاً واحِـداً في هـدأةِ المِحـرابِ . وَهْـوَ الذي يعجِـنُ لي مِـنْ شَعَـراتِ ذيلِـهِ ومِـنْ تُرابِ نَعلِـهِ ألفـاً مِـنَ الأربابِ ينصُبُهـمْ فـوقَ ذُرا مَزابِـلِ الألقابِ لِكي أكـونَ عَبـدَهُـمْ وَكَـيْ أؤدّي عِنـدَهُـمْ شعائرَ الذُبابِ ! وَهْـوَ .. وَهُـمْ سيَضرِبونني إذا أعلنتُ عن إضـرابي . وإنْ ذَكَـرتُ عِنـدَهُـمْ رائِحـةَ الأزهـارِ والأعشـابِ سيصلبونني علـى لائحـةِ الإرهـابِ ! ** رائعـةٌ كُلُّ فعـالِ الغربِ والأذنابِ أمّـا أنا، فإنّني مادامَ للحُريّـةِ انتسابي فكُلُّ ما أفعَلُـهُ نـوعٌ مِـنَ الإرهـابِ ! ** هُـمْ خَرّبـوا لي عالَمـي فليحصـدوا ما زَرَعـوا إنْ أثمَـرَتْ فـوقَ فَمـي وفي كُريّـاتِ دمـي عَـولَمـةُ الخَـرابِ هـا أنَـذا أقولُهـا . أكتُبُهـا .. أرسُمُهـا .. أَطبعُهـا على جبينِ الغـرْبِ بالقُبقـابِ : نَعَـمْ .. أنا إرهابـي ! زلزَلـةُ الأرضِ لهـا أسبابُها إنْ تُدرِكوهـا تُدرِكـوا أسبابي . لـنْ أحمِـلَ الأقـلامَ بلْ مخالِبـي ! لَنْ أشحَـذَ الأفكـارَ بـلْ أنيابـي ! وَلـنْ أعـودَ طيّباً حـتّى أرى شـريعـةَ الغابِ بِكُلِّ أهلِها عائـدةً للغابِ . ** نَعَـمْ .. أنا إرهابـي . أنصَـحُ كُلّ مُخْبـرٍ ينبـحُ، بعـدَ اليـومِ، في أعقابـي أن يرتـدي دَبّـابـةً لأنّني .. سـوفَ أدقُّ رأسَـهُ إنْ دَقَّ ، يومـاً، بابـي ! |
~*¤ô§ô¤*~ أَعِـد عيني لكي أبكـي علـى أرواح أطفـالِك ..!! ~*¤ô§ô¤*~ أَعِـدْ قَـدَمـي .. لِكَـيْ أمشـي إلَيـكَ مُعَـزّياً فينـا فَحالـي صارَ مِن حالِكْ . أعِـدْ كَفّـي .. لكـي أُلقـي أزاهيـري علـى أزهـارِ آمالِكْ . أعِـدْ قَلبـي .. لأقطِـفَ وَردَ جَـذوَتِهِ وَأُوقِـدَ شَمعَـةً فـي صُبحِـكَ الحالِكْ ! أَعِـدْ شَـفَتي .. لَعَـلَّ الهَـولَ يُسـعِفُني بأن أُعطيكَ تصـويراً لأهـوالِكْ . أَعِـدْ عَيْـني .. لِكَـي ابكـي على أرواحِ أطفـالِكْ . أتَعْجَـبُ أنّنـي أبكـي ؟! نَعَـمْ .. أبكـي لأنّـي لَم أكُـن يَـومـاً غَليـظَ القلبِ فَـظّاً مِثـلَ أمثـالِكْ ! *** لَئِـن نَـزَلَتْ عَلَيْـكَ اليـومَ صاعِقَـةٌ فَقـد عاشتْ جَميـعُ الأرضِ أعوامـاً وَمـازالـتْ وَقـد تَبقـى على أشفارِ زِلزالِكْ ! وَكفُّـكَ أضْـرَمَتْ فـي قَلبِهـا نـاراً وَلم تَشْـعُرْ بِهـا إلاّ وَقَـد نَشِـبَتْ بأذيالِكْ ! وَلم تَفعَـلْ سِـوى أن تَقلِبَ الدُّنيـا على عَقِـبٍ وَتُعْقِـبَهـا بتعديـلٍ على رَدّاتِ افعـالِكْ ! وَقَـد آلَيْـتَ أن تَـرمـي بِنَظـرةِ رَيْبِـكَ الدُّنيـا ولم تَنظُـرْ، ولو عَرَضَـاً، إلى آلِـكْ ! أَتَعـرِفُ رَقْـمَ سِـروالٍ على آلافِ أميـالٍ وَتَجهَلُ أرْقَـماً في طـيِّ سِـروالِكْ ؟! أرى عَيْنَيكَ في حَـوَلٍ .. فَـذلِكَ لـو رمـى هـذا تَرى هـذا وتَعْجَبُ لاسـتغاثَتـهِ ولكنْ لا تـرى ما قـد جَنـى ذلِـكْ ! ارى كَفَّيْـكَ في جَـدَلٍ .. فواحِـدَةٌ تَـزُفُّ الشَّمـسَ غائِبَـةً إلـى الأعمـى ! وواحِـدَةٌ تُغَطِّـي الشَّمـسَ طالِعةً بِغِـربالِكْ ! وَمـا في الأمـرِ أُحجِيَـةٌ وَلكِنَّ العَجائِبَ كُلَّهـا مِن صُنْـعِ مِكيـالِكْ ! *** بِفَضْـلِكَ أسـفَرَ الإرهـابُ نَسّـاجاً بِمِنـوالِكْ وَمُعتاشـاً بأمـوالِكْ وَمَحْمِيّـاً بأبطالِكْ . فَهل عَجَـبٌ إذا وافاكَ هـذا اليـومَ مُمْتَنّـاً لِيُـرجِعَ بَعضَ أفضـالِكْ ؟! وَكَفُّكَ أبدَعَتْ تِمثـالَ (ميدوزا) وتَـدري جَيِّـداً أنَّ الّذي يَرنـو لَـهُ هـالِكْ فكيفَ طَمِعتَ أن تَنجو وَقَـد حَـدَّقتَ في أحـداقِ تِمثالِكْ ؟! خَـرابُ الوضـعِ مُختَصَـرٌ بِمَيْـلِ ذِراعِ مِكيـالِكْ . فَعَـدِّلْ وَضْـعَ مِكيالِكْ . ولا تُسـرِفْ وإلاّ سَـوفَ تأتـي كُـلُّ بَلبَلَـةٍ بِمـا لَم يأتِ فـي بالِكْ ! *** إذا دانَتْ لَكَ الآفـاقُ أو ذَلَّـتْ لَكَ الأعنـاقُ فاذكُـرْ أيُّهـا العِمـلاقُ أنَّ الأرضَ لَيْسـتْ دِرْهَمـاً في جَيْبِ بِنطـالِكْ . وَلَو ذَلَّلتَ ظَهْـرَ الفِيلِ تَذليـلاً فَـإنَّ بَعـوضَـةً تَكفـي .. لإذلالِـكْ ! |
~*¤ô§ô¤*~ سيرة ذاتية ~*¤ô§ô¤*~ (1) نملة بي تحتمي. تحت نعلي ترتمي. أمِنت.. منذ سنين لم أحرك قدمي! (3) كي أسيغ الواقع المر أحليه بشيء من عصير العلقم! (4) منذ أن فرّ زفيري معرباً عن ألمي لم أذق طعم فمي! (5) أخذتني سِنة من يقظة.. في حلمي. أهدر الوالي دمي! (6) جالس في مأتمي. أتمنى أن أعزيني وأخشى أن يظنوا أنني لي أنتمي! (7) عربي أنا في الجوهر لكنْ مظهري يحمل شكل الآدمي! |
أسطورة جميلة احمد مطر شكرا مجرد انثى |
~*¤ô§ô¤*~ فكرت ............... .....!!! ~*¤ô§ô¤*~ فكرت بأن أكتب شعراً لا يهدر وقت الرقباء لا يتعب قلب الخلفاء لا تخشى من أن تنشره كل وكالات الأنباء ويكون بلا أدنى خوف في حوزة كل القراء هيأت لذلك أقلامي ووضعت الأوراق أمامي وحشدت جميع الآراء ثم.. بكل رباطة جأش أودعت الصفحة إمضائي وتركت الصفحة بيضاء! ** راجعت النص بإمعان فبدت لي عدة أخطاء قمت بحك بياض الصفحة.. واستغنيت عن الإمضاء! !!!!!!!!!!! إيمان .. كل الود لقلبكِ |
~*¤ô§ô¤*~ السفارة ~*¤ô§ô¤*~ يريدون مني بلوغ الحضارة، وكل الدروب إليها سدى، والخطى مستعارة، فما بيننا ألف باب وباب، عليها كلاب الكلاب، تشم الظنون، وتسمع صمت الإشارة، وتقطع وقت الفراغ بقطع الرقاب، فكيف سأمضي لقصدي وهم يطلقون الكلاب، على كل درب وهم يربطون الحجارة؛ يريدون مني بلوغ الحضارة، وما زلت أجهل دربي لبيتي، وأعطي عظيم اعتباري لأدني عبارة، لأن لساني حصاني كما علموني، وأن حصاني شديد الإثارة، وأن الإثارة ليست شطارة، وأن الشطارة في ربط رأسي بصمتي، وربط حصاني على باب تلك السفارة، وتلك السفارة. |
~*¤ô§ô¤*~ رقاص الساعة ~*¤ô§ô¤*~ منذ سنين، يترنح رقاص الساعة، يضرب هامته بيسار، يضرب هامته بيمين، والمسكين، لا أحد يسكن أوجاعه، لو يدرك رقاص الساعة، أن الباعة يعتقدون بأن الدمع رنين، وبأن استمرار الرقص دليل الطاعة، لتوقف في أول ساعة، عن تطويل زمان البؤس، وكشّف عن سكين، يا رقاص الساعة، دعنا نقلب تاريخ الأوقات بهذي القاعة، وندجن عصر التدجين، ونؤكد إفلاس الباعة، قف وتأمل وضعك ساعة، لا ترقص، قتلتك الطاعة، قتلتك الطاعة. |
~*¤ô§ô¤*~ لا نامت أعين الجبناء ..! ~*¤ô§ô¤*~ أطلقت جناحي لرياح إبائي، أنطقت بأرض الإسكات سمائي، فمشى الموت أمامي، ومشى الموت ورائي، لكن قامت بين الموت وبن الموت حياة إبائي، وتمشيت برغم الموت على أشلائي، أشدو، وفمي جرح،والكلمات دمائي، (لا نامت عين الجبناء) ورأيت مئات الشعراء، مئات الشعراء، تحت حذائي، قامات أطولها يحبو، تحت حذائي، ووجوه يسكنها الخزي على استحياء، وشفاه كثغور بغايا، تتدلى في كل إناء، وقلوب كبيوت بغاء، تتباهى بعفاف العهر، وتكتب أنساب اللقطاء، وتقيء على ألف المد، وتمسح سوءتها بالياء؛ في زمن الأحياء الموتى، تنقلب الأكفان دفاتر، والأكباد محابر، والشعر يسد الأبواب، فلا شعراء سوى الشهداء. |
~*¤ô§ô¤*~ عصر العصــر والسحق ~*¤ô§ô¤*~ أكاد لشدة القهر، أظن القهر في أوطاننا يشكو من القهر، ولي عذري، فإني أتقي خيري لكي أنجو من الشر، فأخفي وجه إيماني بأقنعة من الكفر، لأن الكفر في أوطاننا لا يورث الإعدام كالفكر، فأنكر خالق الناس، ليأمن خانق الناس، ولا يرتاب في أمري، وأحيي ميت إحساسي بأقداح من الخمر، فألعن كل دساس، ووسواس، وخناس، ولا أخشى على نحري من النحر، لأن الذنب مغتفر وأنت بحالة السكر، ومن حذري، أمارس دائما حرية التعبير في سري، وأخشى أن يبوح السر بالسر، أشك بحر أنفاسي، فلا أدنيه من ثغري، أشك بصمت كراسي، أشك بنقطة الحبر، وكل مساحة بيضاء بين السطر والسطر، ولست أعد مجنونا بعصر السحق والعصر، إذا أصبحت في يوم أشك بأنني غيري، وأني هارب مني، وأني أقتفي أثري ولا أدري؛ إذا ما عدت الأعمار بالنعمى وباليسر، فعمري ليس من عمري، لأني شاعر حر، وفي أوطاننا يمتد عمر الشاعر الحر، إلى أقصاه: بين الرحم والقبر! |
دائما متميزة اختي سجلي اعجابي لاختياراتك الرائعة |
| الساعة الآن 07:54 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
-
arab-line : Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.3.0 TranZ By
Almuhajir
... جميع الحقوق محفوظه لمجالس رويضة العرض لكل العرب ...
.. جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر صاحبها ...ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر المنتدى..