21-08-2008, 12:56 PM
|
| |
رد: برنامج كلمة مضيئة
07/04/2006
فضيلة الشيخ إبراهيم بن عوض أيوب
أسماء الله الحسنى ( اسم الشهيد جل جلاله )
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على الحبيب المصطفى المختار المجتبى الأمين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا إخواني وأخواتي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يتجدد اللقاء بكم مرة أخرى نذكر الله عز وجل سبحانه وتعالى نناجيه نشكره سبحانه وتعالى اليوم نقف مع اسم من أسماء الله الحسنى نتأمل هذا الاسم نتعلم هذا الاسم نذكر الله بهذا الاسم ندعو الله بهذا الاسم إخواني ) وَللَّهِ الأَسْمَآءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا ( الأعراف (آية:180) ويقول نبيكم صلى الله عليه وسلم إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدة من أحصاها دخل الجنة أسأله جل في علاه أن يجعلنا من أثنوا على ربنا حق الثناء سبحانه وتعالى ونسأله في هذه الساعة أن يجعلنا ممن ذكروه وشكروه وعبدوه حق العبادة إنه ولي ذلك والقادر عليه إخواني الاسم الذي سنقف عليه اليوم هو الشهيد سبحانه وتعالى فالله هو الشهيد جل في علاه الله هو الشهيد سبحانه وتعالى تأملوا هذا الاسم كرروه على أنفسكم وتعبدوا الله عز وجل به قبل أن أتلو عليكم الآيات التي تفصل لكم المعنى الجميل خلف هذا الاسم الجميل الشهيد سبحانه وتعالى مجرد أن تقول أن الله عز وجل هو الشهيد يتبادر إلى ذهنك أن الله عليم يتبادر إلى فهمك ويتبادر إلى إيمانياتك التي تحملها عن ربك أن الله بصير سبحانه وتعالى مجرد أن تدرك أن الله شهيد هذا معنى ذلك أن الله هو الرقيب أن الله سبحانه وتعالى هو الحافظ كل هذه الأسماء تتظافر لتعطي هذا الاسم المعنى الذي يريده من هذا الاسم والذي يريد الله عز وجل لنا أن ندركه وان نفهمه وان نتأمله وان نتعبده به سبحانه وتعالى الشهيد هو الذي يعلم ليس فقط يعلم إنما يعلم سبحانه وتعالى فلو قلنا أن الله عليم سبحانه وتعالى يعلم كل شيء لا شك في ذلك ولكن هذا الاسم يعطينا معنى جديد الشهيد هو الذي يعلم وفي نفس الوقت يعلم سبحانه وتعالى يتضح هذا المفهوم من خلال هذه الآيات الذي ستقرئ عليكم فتأملوا رحمكم الله ) أعوذ بالله من الشيطان الرجيم سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ( فصلت (آية:53) سبحانه وتعالى هو الذي خلق فهو الشهيد هو الذي برئ فهو الشهيد هو سبحانه وتعالى الذي سيري إذاً هو الشهيد سبحانه وتعالى هو الذي سيكشف عن جوانب أولوهيته بل هو الإله الحق المطلق سبحانه وتعالى لكل مخلوق على وجه هذه البسيطة وله في كل شيء وفي كل مخلوق شاهد يدل على أنه هو الواحد المتوحد بصفات الكمال والجلال والجمال سبحانه وتعالى فهو الذي سيشهدنا على أنفسنا وهو الذي سبحانه وتعالى سيجعلنا نشهد أنه هو الحق من خلال ما نراه في كونه من الآيات سواء اعترفنا بهذا الأمر أو لم نعترف فإن الله عز وجل هو الشهيد سبحانه وتعالى ) أعوذ بالله من الشيطان الرجيم شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَة ُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ ( آل عمران (آية:18) شهد الله بأنه هو الشهيد سبحانه وتعالى كما قلنا أن معاني أن الله شهيد أنه يعلم ويعلم إذاً هو سبحانه وتعالى يعلمنا ويعلمنا ويزكينا ويدلنا ويرشدنا على أنه هو الشهيد على أنه سبحانه وتعالى هو الآله الواحد على أنه سبحانه وتعالى واحد أحد فرد صمد له الكمال المطلق بالذات وفي الأسماء وفي الصفات جل في علاه ) أعوذ بالله من الشيطان الرجيم وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيداً ( النساء (آية:33) في تعاملاتنا الاجتماعية وفي تعاملاتنا اليومية يحدث الظلم ويحدث البعد عن الله وتحدث الغفلة في التعامل المالي في التعامل الاجتماعي في التعامل الخلقي في التعامل السلوكي لكن يوم أن نعلم أن الله سبحانه وتعالى على كل شيء شهيد وإن الله كان على كل شيء شهيدا عند ذلك نتوقف ونعرف أن من معاني أن الله شهيد هنا أنه الرقيب أنه العليم أنه البصير أنه سبحانه وتعالى لا يعذب عنه شيء أنه سبحانه وتعالى لا تخفى عليه خافية القضية ليست مجرد علم بل الله عز وجل سبحانه وتعالى يعلم هذا وسيشهد عليك سواء كان من نفسك أو كان ممن حولك أو عندما تأتيه يوم القيامة سبحانه وتعالى ) أعوذ بالله من شيطان الرجيم اقْرَأْ كَتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً ( الإسراء (آية:14) لأنه شهيد سبحانه وتعالى سيشهدك على نفسك يوم القيامة لأنه الشهيد الذي علم وسيشهد ويجعلك تعرف وتدرك ما الذي فعلته وسيشهد عليك هو جل في علاه
وسيجعل من أعضاءك من يشهد عليك لأنه هو الشهيد بمعنى الفعيل سبحانه وتعالى ) أعوذ بالله من الشيطان الرجيم وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ (8) عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَال (9) ( عالم الغيب والشهادة لأنه سبحانه وتعالى هو الشهيد فانتبهوا لمعنى دقيق في هذه الآية المباركة عالم الغيب والشهادة أما كان كافياً إذا ذكر الغيب أن يكون الله سبحانه وتعالى كذلك عالم للشهادة لكن هنا المعنى بمعنى أن الله عز وجل يريد منا أن ندرك أن الله عز وجل لا يريد منا الإيمان الغيبي لا يريد منا الإيمان العقدي فقط إنما يريد منا أن نكون من المشاهدين ونحن في عالم الشهادة نمارس تلك السلوكيات نمارس تلك الإيمانيات نحول تلك المعتقدات إلى سلوك في المجتمع إلى سلوك مع الناس إلى خلق وأدب إلى تعامل هذا هو ديننا إذاً هو عالم الغيب والشهادة سبحانه وتعالى ) أعوذ بالله من الشيطان الرجيم فَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ ( يونس (آية:29) فكفى بالله شهيدا بيننا وبينكم عندما تحدث الخصومة عندما يختلف الناس عندما لا يعرف الحق من الباطل عندما يعلو الباطل وينتفش وعندما يظن أهل الباطل أنهم وصلوا إلى باطلهم وعندما يقولون ويدعون أنهم أهل الحق عند ذلك كفانا أن نقول فكفى بالله شهيداً بيننا وبينكم لأنه يعلم سرائر النفوس ويعرف ما في الأحاسيس ويعرف ما غاب وخفي عن الناس ويعلم سبحانه وتعالى جل في علاه ما يدور من الأمر سواء في عالم الغيب أو في عالم الشهادة وهذه الآية الجامعة الآية العظيمة تأملوها بقلوبكم وأحاسيسكم ) أعوذ بالله من الشيطان الرجيم وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُواْ مِنْهُ مِن قُرْآنٍ وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَآءِ وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ( يونس (آية:61) أبعد هذه الشهادة من الله عز وجل نسيء الأدب مع الله عز وجل سبحانه وتعالى أبعد أن علمنا أنه شهيد سبحانه وتعالى في كل هذه الأحوال نتعامل مع ربنا بسوء الأدب نتعامل مع خالقنا ومولانا الشهيد علينا سبحانه وتعالى في تصرفاتنا وفي حركاتنا وفي سكناتنا نتعامل معه جل في علاه بما نحن فيه الآن لا ينبغي هذا ولا يجوز ولا يحق بل يجب علينا إن نبدل هذه السلوكيات ونحن نعلم أنه هو الشهيد إخواني السؤل الذي أطرحه دائماً على نفسي والسؤال الذي أريد أن أوجهه لكم الآن في هذه الساعة نعلم أن الله هو الشهيد كيف نستظل تحت ظلال هذا الاسم في حياتنا اليومية كيف نتعبد الله سبحانه وتعالى بهذا الاسم كيف نتعامل مع الله عز وجل بأنه هو الشهيد أول معلومة تخطر في بالك أن تدرك أن الله سبحانه وتعالى شهادته إما لك وأما عليك أن تدرك أن الله سبحانه وتعالى يحصي عليك الأنفاس ليس معنى هذا أن تفزع أو تخاف إنما أن تحمد الله سبحانه وتعالى لأن لك من الحسنات الكثير ولك كذلك من التعامل مع الله الكثير ولك مع الله عز وجل سبحانه وتعالى أمور عظيمة وأمور كبيرة وأمور جليلة من التعامل الحسن ومن الإحسان إلى نفسك من خلال مراقبة الله سبحانه وتعالى إذاً عليك أن تفرح بأن الله سبحانه وتعالى هو الشهيد إذاً أبداً بشكر الله عز وجل انه هو الشهيد على أعمالك الطيبة على أعمالك المباركة على حسناتك الكثيرة النقطة الثانية أن تخاف الموقف بين يدي الله في الآخرة يوم أن نأتي يوم أن يشهد علينا سبحانه وتعالى ويوم أن يشهد الله علينا سبحانه وتعالى الملائكة الأرض السماوات الأعضاء الأجساد تشهد علينا لأنة الله هو الشهيد سبحانه وتعالى إخواني وأخواتي استودعكم الله في هذه الساعة الطيبة المباركة ولكم مني الحب والدعاء وأقول السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته 0
|