عرض مشاركة واحدة
#47 (permalink)  
قديم 25-03-2008, 05:58 PM
محمد
ابو رنيم
إدارة الموقعـ
محمد غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
SMS ~ [ + ]
هـــــــــــلا وغـــــــــلا


قدمت أهلاً ووطأت سهلاً نرحب بكم بباقة زهور

يسعدني أن أرحب بكم أجمل ترحيب

متمنياً لكم طيب الإقامة مع المتعة والفائدة

وننتظر منكم الجديد والمفيد


اخوكم محمد
لوني المفضل Blue
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : 17-11-2006
 فترة الأقامة : 6965 يوم
 أخر زيارة : 25-10-2019 (11:21 PM)
 الإقامة : رويضة الاحباب
 المشاركات : 1,885 [ + ]
 التقييم : 176397
 معدل التقييم : محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي محمد عضو الماسي
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رد: القاص والروائي (إبراهيم) ضيف كرسي المجالس..




لقاؤنا يَتَجَدَّدُ حاملاً عبق الربيع وأنسامه النَّدِيَّة مع كلمات مضيفتنا الكريمة وأديبتنا الراقية منال أحمد التي تستهِلُّ باقَةَ أسئلتها بهذا السؤال:

* ما هي الأركان الأساسية لبناء القصة القصيرة؟

ـ القصة القصيرة فَنٌّ حديثٌ نِسْبِيّاً. إذْ ظهرت في أوائل القرن التاسع عشر في وقت واحد وفي بلدين متباعدين، وعلى أيدي اثنين من الكُتّاب هما إدجار ألان بو (1809 ـ 1840) بأمريكا، ونيقولاي جوجول (1809 ـ 1852) في روسيا. وتأكيداً لهذه الرِّيادة يقول مكسيم جوركي عن جوجول (لقد خرجنا جميعاً من معطف جوجول) في إشارة إلى قصة (المِعْطف) الشهيرة لجوجول. وثمّة رائد ثالث من روّاد القصة القصيرة في العالم هو الكاتب الفرنسي جي دي موباسان(1850 ـ 1892) الذي يقول عنه هولبروك: (إن القصة القصيرة هي موباسان، وموباسان هو القصة القصيرة) وهي مقولةٌ تشير إلى أنّ القصة القصيرة قد بلغت نضجها وتشكّلت ملامحها المُمَيِّزة على يدِ جي دي موباسان الذي اعْتُبِرَتْ قصصه القصيرة نموذجاً ومثالاً للبناء الفنّي التقليدي لهذا الجنْس الأدبيّ الذي كان وليداً آنذاكْ.

أمّا عن عناصر أو أركان القصّة القصيرة فهناك شـروط للقصـة القصيرة هي المقدمة والعقدة والحل أو لحظة التنوير، كما أن للقصة عناصر تقليدية أيضاً هي الشخصية والحدث والبيئة (الزمان والمكان) لكن هذه الشروط أو العناصر لم تعد تشغل بال كتاب القصة الحديثة، إذ تجاوزها الكثيرون ممن يحاولون التجريب، وظهرت أشكالٌ مُختلفة تحملُ طابعَ كُتّابها ومُبدعيها. لكنني ما أزالُ أرى أنّ هذه العناصر ضرورية للبناءِ القصصي المُحْكَم والمُتَماسك. قد تكون هناك اختلافاتٌ كثيرة في التفاصيل والجزئيات لكنّ الأساس يظلُّ واحداً.

* ما هي المفاتيح الفنية للولوج إلى الحرف وحبكته سواء قصة أو شعر؟
ـ ليسَ هناكَ ـ في رأيي ـ مفاتيح جاهزة ومُعَدَّة سَلَفاً لإبداع الشعر أو القصة، لأنّ لكُلِّ مُبْدِع شفْرته الخاصَّة التي تفتحُ له مغاليق الحَرْف وتهديه إلى البوتقة التي تنصهرُ فيها تجربته وتتَجَسَّدُ فَنّاً أو أدباً جميلاً. غير أنّ هناكَ شروطاً أساسية لابُدَّ من توافرها في المُبدع لكي تكون لديه طاقة الخَلْق القادرة على ترجمة أحاسيسه ومشاعره وإحالتها إلى نَصٍّ أدبيّ أو عَملٍ فَنِّيٍّ جيّد. أوَّلُ هذه الشروط أو المُقَوِّمات الموهبة الأصيلة وهي تتفاوت ـ خِصْباً وعُمْقاً وعطاءً ـ ما بين كاتبٍ أو شاعرٍ وآخر، ثمّ تأتي بعد ذلك البِنْيَة الثقافية لهذا القَاصّ أو الشاعر: هل هي مُتَعَدّدة المناهل والمشاربِ عميقة الجذور ممتدة الأصول والفروع وارفة الخُضرة والنَّماء، أم أنها سَطْحِيَّةٌ هشَّة البنيانِ فقيرة الزَّادْ..؟!. والمصْدر الثالث من مصادر الولوجِ إلى سِرِّ الحَرْف وتألّق الإبداع هو مدى امتلاك الكاتب أو الشاعر لأدواته الفَنِّيّة مثل إجادته تماماً للغة التي يكتب بها وسعة اطّلاعه هلى تُراثها وحاضرها المُعاصر. واستيعابه لتجارب الآخرين في مجال الكتابة التي يُمارسها ـ شِعْراً كانتْ أم نَثْراً ـ وتَمَرُّسه بالكتابة وفهمه لقواعدها وأصولها. والمصدر الرابع هو صِدْق التّجربة التي يُجَسّدها المُبدعُ شِعْراً أو نَثْراً وحرارة معايشته لنبضها وتفاعله معها. تظلُّ الحياة هي النَّهرُ المُتَدَفقُ أبداً بالتجديد والتطوّر، وانغماسنا في تيارها الدّافق يفتَحُ لنا آفاقاً لا تُحَدّ للإبداعْ. أمّا من يَنعَزلُ عن واقعه ويترفَّعُ عن مُجتمعه فإنّ موهبته لا تلبثُ أن يخبو وهجها ومُخيّلته سُرعان ما تنضبُ فيجيء عطاؤه بارداً فاتراً خالياً من نبض الحياة ودفئها الآسِرْ.

حوارنا موصولٌ مع الأخت الكريمة منال أحمد ومعكم بإذن الله.





آخر تعديل &صدى الهمس& يوم 25-03-2008 في 06:00 PM.