19-03-2008, 01:37 PM
|
| |
رد: القاص والروائي (إبراهيم) ضيف كرسي المجالس..
لقاؤنا يَتَجَدَّد مع الأخت الكريمة السنيورة وتساؤلاتها حول الترجمة ودورها في تحقيق التقارب بيننا وبين الآخر.
* عالم الترجمة ماذا أضاف لك؟
ـ عالم التَّرجمة فتَحَ أمامي آفاقاً واسعة للمعرفة وأتاح لي فرصة الاطّلاع على بعض جواهر ودُرَر الأدب العالمي بلغتها الأصْليّة فنهلتُ من ينابيعه وتَعَلَّمتُ الشَّيء الكثير، فقراءة الأدب في لغته الأمّ أشبه بارتشاف الماء من منابعه الصَّافية، أو قطف الثِّمار من شَجَرَتها. من خلال الترجمة تمكنت من قراءة ت. إسّ. إليوت ووالت ويتمان وإرنست همينجواي ووليام فوكنر وتشارلز ديكنز وسومرسِتْ موم وهنري جيمس وفرجينيا وولف ود.هـ. لورانس وغيرهم باللغة الأصليّة.
* هل تعتبر أن كتاباتنا العربية وترجمتها قد تغير من منظور الغرب لنا؟
ـ بالتأكيد.. الترجمة تقوم كجسْرٍ للتواصل الثقافي والحضاري بين كُل الشعوب في العالم، وهي تُحِقِّقُ مستوى أعْلى من التفاهم والحوار الموضوعي والتفاعل الخلاق بين مختلف الثقافات والحضارات. حين يتعرَّف العالم على إبداعنا الأدبيّ والفَنِّي سوف يتفهَّمون قضايانا وخصوصيات مُجتمعاتنا وملامحها المُمَيَّزة، ويَتَعَرَّفون على عناصر الالتقاء والافتراق بيننا وبينهم، ويُدْركون عظمة تُراثنا الحضاري والإنساني الذي كان له الفضل في إضاءة صفحات الظلام والتخلف في أوروبا وكان الشرارة التي أشعلت مصباحَ النهضة الأوروبية المُعاصرة.
حوارنا مُمْتَدٌّ وحديثنا موصول ـ بإذن الله ـ مع الأخت الكريمة السَّنيورة. آخر تعديل &صدى الهمس& يوم
19-03-2008 في 01:40 PM. |