![]() |
| ||||||||
|
سمن :روى محمد بن جرير الطبري بإسناده ، من حديث صهيب يرفعه : " عليكم بألبان البقر ، فإنها شفاء ، وسمنها دواء ، ولحومها داء " رواه عن أحمد بن الحسن الترمذي ، حدثنا محمد بن موسى النسائي ، حدثنا دفاع بن دغفل السدوسي ، عن عبد الحميد بن صيفي بن صهيب ، عن أبيه عن جده ، ولا يثبت ما في هذا الإسناد .والسمن حار رطب في الأولى ، وفيه جلاء يسير ، ولطافة وتفشية الأورام الحادثة من الأبدان الناعمة ، وهو أقوى من الزبد في الإنضاج والتليين ، وذكر جالينوس : أنه أبرأ به الأورام الحادثة في الأذن ، وفي الأرنبة ، وإذا دلك به موضع الأسنان ، نبتت سريعاً ، وإذا خلط مع عسل ولوز مر ، جلا ما في الصدر والرئة ، والكيموسات الغليظة اللزجة ، إلا أنه ضار بالمعدة ، سيما إذا كان مزاج صاحبها بلغمياً .وأما سمن البقر والمعز ، فإنه إذا شرب مع العسل نفع من شرب السم القاتل ومن لدغ الحيات والعقارب ، وفي كتاب ابن السني ، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : لم يستشف الناس بشئ أفضل من السمن . -------------------------------------------------------------------------------- سمك :روى الإمام أحمد بن حنبل ، وابن ماجه في سننه : من حديث عبد الله بن عمر ، عن النبي r أنه قال : " أحلت لنا ميتتان ودمان : السمك والجراد ، والكبد والطحال " . أصناف السمك كثيرة ، وأجوده ما لذ طعمه ، وطاب ريحه ، وتوسط مقداره ، وكان رقيق القشر ، ولم يكن صلب اللحم ولا يابسه ، وكان في ماء عذب حار على الحصباء ، ويغتذي بالنبات لا الأقذار ، وأصلح أماكنه ما كان في نهر جيد الماء ، وكان يأوي إلى الأماكن الصخرية ، ثم الرملية ، والمياه الجارية العذبة التي لا قذر فيها ، ولا حمأة ، الكثيرة الإضطراب والتموج ، المكشوفة للشمس والرياح .والسمك البحري فاضل ، محمود ، لطيف ، والطري منه بارد رطب ، عسر الإنهضام ، يولد بلغماً كثيراً ، إلا البحري وما جرى مجراه، فانه يولد خلطاً محموداً ، وهو يخصب البدن ، ويزيد في المني ، ويصلح الأمزجة الحارة .وأما المالح ، فأجوده ما كان قريب العهد بالتملح ، وهو حار يابس ، وكلما تقادم عهده ازداد حره ويبسه ، والسلور منه كثير اللزوجة ، ويسمى الجري ، واليهود لا تأكله ، وإذا أكل طرياً ، كان مليناً للبطن ، وإذا ملح وعتق وأكل ، صفى قصبة الرئة، وجود الصوت ، وإذا دق ووضع من خارج ، أخرج السلى والفضول من عمق البدن من طريق أن له قوة جاذبة .وماء ملح الجري المالح إذا جلس فيه من كانت به قرحة الأمعاء في ابتداء العلة ، وافقه بجذبه المواد إلى ظاهر البدن ، واذا احتقن به ، أبرأ من عرق النسا .وأبرد ما في السمك ما قرب من مؤخرها ، والطري السمين منه يخصب البدن لحمه وودكه . وفي الصحيحين : من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : بعثنا النبي r في ثلاثمائة راكب ، وأميرنا أبو عبيدة بن الجراح ، فأتينا الساحل ، فأصابنا جوع شديد ، حتى أكلنا الخبط ، فألقى لنا البحر حوتاً يقال لها : عنبر ، فأكلنا منه نصف شهر ، وائتدمنا بودكه حتى ثابت أجسامنا ، فأخذ أبو جميدة ضلعاً من أضلاعه ، وحمل رجلاً على بعيره ، ونصبه ، فمر تحته . -------------------------------------------------------------------------------- |
| مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| 1- الطب النبوي من كتاب زاد المعاد للإمام العلامة شمس الدين محمد بن أبي بكر ابن قيم | صعب المنال | روحانيات | 9 | 03-02-2008 12:16 AM |
| كتاب الطب النبوي كاملا لأبن القيم الجوزية : القراءة مباشرة بدون تحميل | صعب المنال | روحانيات | 11 | 02-02-2008 06:02 PM |
| من الهدى النبوي في رمضان | أحمد صالح | روحانيات | 6 | 15-09-2007 05:03 AM |
| الطب البديل | متعب3 | احتواء ما لا يحتوى | 9 | 19-05-2007 11:00 PM |
![]() | ![]() |