كانت تقف هناك تتأمل البائع وتتأمل كل تلك الهدايا بين يديها, أخبرها أن البضاعة المباعة لا ترد ولا تستبدل ...
نكست برأسها , صح..!!
قلبها بيع ولا يمكنها استرداده ولا حتى استبداله ولا حتى الإعلان عن شاغر فيه !!!
خرجت وكل تلك الأشياء بين يديها قد أثقلتها أوزار الدهشه في عيني البائع..
نظرت مره أخرى الى الأشياء في كفيها, تتأمل ذكريات صغيره عاشت على هدب الحلم ؛ تلك الفرحه اللطيفة الدقائق حيث عاشتها تختار له الأشياء في تفاصيلها الصغيره وكيف تراها جميلة فيه :_ تلك الساعه ستكون أجمل في يديه , رقائق التبغ في ثغره , ذاك اللون يروي تشرين عينيه..... وتلك ثنايا عطر قد التصقت بحرير جسده و لامست شغاف قلبها رداذ الإنشار إذ ما هبت ريح الفراغ عندما ينحني إليها ...
استدركت نظرتها الى الكوم المعلق جدار الذاكره ... وخطوتها الحذره نحو الباب خارجاً.. استدارت بلطف الخطوه يمين المتجر ، نظرة اخيرة..؛ و ألقت ما في جعبتها من حنين حاوية القمامه قارعة الايام....
رفعت جسدها الغض في ثوبه الأبيض, ثائرا ً هو و نفسها و أعين الماره حيث تقف الدهشه و الرغبة على مقام وتري آخر للفضول يسمى الألم...ومضت سعيا ً بحثا عن خلاص ذاتها من أوزار حلم سكن هدب الفوضى والرياااااء...
زيون
20/8/2007
إهداء الى صديقي حيث يرقد هناك في سبات الدهشة يقلب ذاته الحزينه وقد صدئت فيه لغة الحياة...