بسم الله الرحمن الرحيم

حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا شريح بن النعمان حدثنا نوح بن قيس عن نصر بن علي الجهضمي عن النضر بن شيبان الحذاني عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: قلت له: ألا تحدثني حديثا عن أبيك سمعه أبوك من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: أقبل رمضان

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إن رمضان شهر افترض الله عز وجل صيامه وإني سننت للمسلمين قيامه فمن صامه إيمانا واحتسابا خرج من الذنوب كيوم ولدته أمه





الحمد لله قاهر المتكبر ومذله

ورافع المتواضع ومجله

القريب من عبده فهو أقرب إليه من ظله

والصلاة والسلام الأتمان الأكملان الأطهران على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

أما بعد

هنا في هذا المتصفح سيكون لنا تجددا يوميا إن شاء الله حتى نبلغ شهر رمضان المبارك

وفي هذه الصفحات سنبدا على بركة الله بنهل الطرق والسبل التي تجعلنا نعي معنى رمضان حقيقة لا قولا

ولعلنا بهذا المتصفح نصل للصيام طاعة لا جوعا وعطشا

من هنا سننطلق وعلى بركة الله سنسير

اللهم نسألك العون لنا فيما يرضيك وأن تحول بيننا وبين معاصيك

الموضوع متجدد بجديد

بسم الله الرحمن الرحيم

شهر رمضان




يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِب عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ

الصيام لغة :

صامَ صَوْماً وصِياماً واصْطامَ : أمْسَكَ عن الطَّعامِ والشَّرابِ والكَلامِ والنكاحِ والسَّيْرِ وهو صائِمٌ وصَوْمانُ وصَوْمٌ صُوَّامٌ وصُيَّامٌ وصُوَّمٌ وصُيَّمٌ وصِيَّمٌ وصِيامٌ وصَيامَى.

فالصيام هو الإمساك عن الطعام والشراب والوقاع بنية خالصة لله تعالى

ففيه تزكى النفوس وتتطهر من الأخطاء

ولابد من مشجع لهذا الأمر فكان هناك فضائل

وقال أحد المجتهدين من السادة العلماء

رمضان على خمسة حروف

فالراء من رمضان رحمة
والميم مغفرة
والضاض ضمان للجنة
والألف أمان من نار
والنون نور بالدارين


إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان

فضائل شهر رمضان

حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عفان حدثنا حماد بن زيد أنبأنا أيوب عن أبي قلابة عن أبي هريرة قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
-يبشر أصحابه قد جاءكم شهر رمضان شهر مبارك افترض الله عليكم صيامه بفتح فيه أبواب الجنة ويغلق فيه أبواب الجحيم وتغل فيه الشياطين فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم.‏

وقال أيضا :

وعن سهل بن سعد رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم قال :
إن في الجنة باباً يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال : أين الصائمون ؟ فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد

مُتَّفّقٌ عَلَيهِ.‏

وفي فضائل هذا الشهر الكثير الكثير واكتفي بالمختصر هنا كي يتسع المجال لأكثر كمٍّ من المعلومات المتنوعة كي ننهل منها النهل الطيب المبارك إن شاء الله

وبعد أن علمنا ما رمضان وماهي فضائل رمضان ننطلق للإستعداد لهذا الشهر المبارك

كيف تستعد لتستقبل رمضان ؟

أول الطرق في استقبال رمضان حقيقة

التوبة

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَـئِكَ يَتُوبُ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً

وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ
أُوْلَـئِكَ اعتدنا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا


وقد جاء في الحديث الصحيح

وعَنْ أبي موسى عبد اللَّه بن قيس الأشعري رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال :
إن اللَّه تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس مِنْ مغربها


إن الذنوب والمعاصي حجاب عن الله وبعد عن الوصول لطاعته جل في علاه

وبقدوم هذا الشهر المبارك ونحن نستقبله وننتظر صيامه وقيامه طاعة لله جل جلاله

لابد لنا من الوصول والقرب

فبما أن الأمر يحتاج القرب في الطاعة فلابد من التوبة

ولابد لنا أن نجعل من رمضان عبادة وليس عادة

كما لابد من سلك الطريق الذي يؤدي بنا للعبادة الحقيقية

فأول الطرق هي التوبة

ولكن التوبة تحتاج شروطا

وشروطها أربعة شروط

شروط التوبة الأربع

للتوبة أربع شروط كما قال السادة العلماء



فقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم حيث قال :

من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء فليتحلله منه اليوم قبل ألا يكون دينار ولا درهم إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه

وقد قال الله تبارك وتعالى معلنا حب التوابين

إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين

فأسرع أخي وأختي للتطهير من ذنوبك التي تحمل فالتوبة طريق الحب الإلهي لك واحرص على نفسك قبل أن لا تكون هناك توبة فصدق الشاعر حيث قال


اللهم نسألك التوبة قبل أن نحصد

إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان