12-08-2007, 01:57 AM
|
| |
رد: ما الفرق بين النثيرة ( قصيدة النثر ) و الشعر الحر [ دعوة للمناقشة]  |  | |  | | العزيزة تقى القصيدة العمودية
قصيدة التفعيلة
قصيدة النثر هذا هو الإطار العام للقصيدة العربية , رغم تحفظ البعض من العموديين على قصيدة التفعيلة وقصيدة النثر, وتحفظ بعض التفعيليين على قصيدة النثر, وتعالي أغلب النثريين على قصيدتي العمودية والتفعيلة, ورغم تحفظي على هذا الرفض المتبادل, إلا أننا أمام واقع محسوس ملموس ومعاش, ومسألة الإلغاء فيها الكثير من التشنج , لن يؤدي إلا لمزيد من الصراع العبثي , وسوف أركز في مداخلتي على الفرق بين قصيدة التفعيلة وقصيدة النثر, أعتقد أن قصيدة التفعيلة تشكل حالة وسطية بين القصيدة العمودية وقصيدة النثر, فهي تلتقى مع القصيدة العمودية باعتمادها على الأوزان العروضية, وتختلف عنها بانفلاتها وتحررها من نظام البناء السنتمتري في تشكيل البيت الشعري المتساوي في طرفيه. وهي تلتقي مع قصيدة النثر في هذا الانطلاق الشكلاني والغير مرتبط بنظام البناء القائم على وحدة المداميك كما هو في البناء الهندسي, وتختلف معها باعتمادها على نظام الوزن العروضي الذي ترفضه قصيدة النثر.
وعلى ما تقدم , نستطيع القول, أننا نميز بين قصيدة التفعيلة والقصيدة العمودية بالشكل, وبيت قصيدة التفعيلة وقصيدة النثر بالوزن العروضي.
ثمة سؤال دائماً يفرض نفسه عليّ, كيف بالإمكان التمييز بين قصيدة نثر لشاعر عربي وبين قصيدة أجنبية مترجمة,خاصة وأن غالبية قصائد النثر تشبه إلى حد ما القصائد المترجمة, وهذا تلمسه بوضوح عند الشعراء العرب الذين وصلوا لقصيدة النثر دون التدرج في ممرات القصيدة العربية على صعيد سياقها الزمني ومن خلال تدرج مبناها ومعناها, عدا عن جهلهم المطلق بعلم العروض,لذلك تجد قصائدهم بلا هوية لا زمانية ولا مكانية, ومنهم من ينتمي لقصيدة النثر انتماء العاجز عن الوصول للقصيدة العربية وتدرجاتها الزمنية والفنية, وهولاء ينظرون للثقافة العربية نظرة استعلائية خاصة من تتلمذوا على الثقافة الغربية,وهناك القلة من الشعراء انطلقوا في قصيدة النثر من خلال تشبعهم بالثقافة العربية وأبدعوا فيها لأنهم منحوها هوية عربية , والشاعر الراحل محمد الماغوط نموذجاً لهولاء الشعراء. | |  | |  | مـــــــازن
حضور ثري كعادتك و عطاء باذخ
يجعلني دائما في طمع للمزيد
شكرا بلا حدود ولا تكفي
دمتَ بكل الإبداع
تحيتي و تقديري |