| |||||||||||
أحمد زكي أبو شادي كاتب مصري يعتبر قمة من قمم الأدب العربي وثمرة من ثمار التيارات المختلفة التي سبقته مثل تيارات البعث عند البارودي وشوقي وحركة الديوان عند شكري والعقاد والمازني. ولد بحي عابدين بالقاهرة في أسرة غنية ومثقفة وشاعرة في الخامس من فبراير عام 1892 وتوفي بواشنطن في 12 ابريل عام 1955 . وكان أبوه ذا مكانة مرموقة في المجتمع نقيباً للمحامين وصاحب جريدة " الظاهر " وله صالون أدبي يلتقي فيه كبار شعراء مصر وأدبائها وفي هذا الجو نشأ أحمد زكي أبو شادي . دخل المدرسة وهو ابن الرابعة من عمره وبعد أن أتم تعليمه الثانوي التحق بمدرسة الطب ومكث فيها سنة واحدة ثم سافر إلى انجلترا وظل بها منذ 1912 إلى 1922 وتزوج من سيدة انجليزية فوفرت له الجو الملائم وقد أتم دراسة الطب وتخصص في علمي الأمراض الباطنية والجراثيم وفاز في عامين متتاليين بشهادة الشرف وجائزة " وب " في علم البكتريولوجي من مدرسة مستشفى " سانت جورج " وهي إحدى مدارس جامعة لندن الشهيرة وعندما رجع الدكتور أحمد زكي أبو شادي إلى وطنه مصر عمل طبيباً متنقلاً بين القاهرة والاسكندرية والسويس وبورسعيد وظل يعمل في الوظيفة العمومية حتى أصبح وكيلاً لكلية الطب بجامعة الاسكندرية . ورغم مسؤولياته لم ينشغل عن الشعر والأدب حيث أسس سنة 1932 جماعة " أبولو " ومجلتها اللتين كان لهما دور كبير في الحركة الشعرية العربية . وفي سنة 1946 هاجر إلى الولايات المتحدة واستقر بها وكتب في بعض صحفها العربية وعمل في التجارة وفي الاذاعة من " صوت أمريكا " وألف في نيويورك جماعة أدبية سماها " رابطة منيرفا " مع نعمة الحاج الذي كان رئيساً لهذه الجمعية في حين أن أباشادي كان أمين سرها وهي رابطة شعرية أدبية نظمها على غرار جمعية " أبولو " كما قام بتدريس العربية في معهد آسيا بنيويورك . امتازت شخصية أبي شادي بالطموح والايمان القوي بقدرات الانسان والتشبث بالمثل العليا والكفاح من أجل تحقيق ما يصبو إليه في مجال خلق التعاون والاخاء الأدبي وخدمة اللغة العربية والنقد . وقد أنتج فيضاً من الدواوين الشعرية منها " الشفق الباكي " ، " أطياف الربيع " ، " أنين ورنين " ، " أنداء الفجر " ، " أغاني أبي شادي " ، " مصريات " ، " شعر الوجدان " ، " أشعة وظلال " ، " فوق العباب والينبوع " ، " الشعلة " ، " الكائن الثاني " و " دعوة الراعي " . كما نظم قصصاً تمثيلية منها : " أردشير ، إحسان ، عبده بك ، الزباء ،، وغيرها. من كتاباته،، طقوس ما قبل الخروج ( 1 ) لَنْ أَحْرِقَ بَعْدَ اليَوْمِ بُخُوْرًا في حَضْرَةِ صَاحِبَةِ الوَجْهِ المُوْغِلِ في أحْلامِيْ. لَنْ أخْضَعَ لِتَمَاثِيْلِ العِشْقِ البَلْهَاءْ فَأَصِيْرَ كَعُبَّادِ الشَّجَرِ أوِ النَّارْ.. و أُقَدِّمَ قُرْبَانَ الحُبِّ العُذْرِيّْ لِعُيُوْنِ الصُّبْحِ المَلآنَةِ شَوْقاً.. لِتَبَارِيْحِ الوَجَعِ الأبَدِيّْ.. و تَوَارِيْخِ العِشْقِ المُتَغَلْغِلِ في أوْهَامِ العُشَّاقْ ! لَنْ أَنْظُرَ في عَيْنَيْكِ اليَوْمَ كَكُلِّ صَبَاحْ و سَأَرْحَلُ مِنْ عَالَمِكِ الأُسْطُوْرِيّْ صَوْبَ الوَطَنِ الغَارِقِِ– ثَمِلاً – في الأضْدَّادْ ! وَطَنٌ بِلَوْنِ الأُقْحُوَانْ أَسْكَـنْـتُهُ يَوْمًا لِجَانْ فَـأَتَى و قَدْ أهْمَلْـتُهُ مِنْ بَعْدِ عَامٍ تَـلْوَ عَامْ لِيَقُوْلَ عَلِّيْ أَنْـصِفَهْ و أَرُدَّ لِلْقَلْبِ الأمَـانْ: وَطَنٌ بِحَجْمِ المُشْتَرِيْ سَيَضِيْقُ مِنْ غَيْرِ الحَنَانْ ( 2 ) أَفْكَارِيَ المَصْبُوْغَةُ بِالسُّحْمَةِ تَتْرَى.. تَتَقَاذَفُنِيْ الأوْهَامُ / الأحْزَانُ / الأحْلامْ فَتَصِيْرُ الكَلِمَةُ دَرْكًا.. أَهْبِطُهُ.. و يَصِيْرُ الوَقْتُ دُخَانْ ! أَتَمَلْمَلُ مَا بَيْنَ الأَسْوَدِ و الأسْوَدْ ( فَالأُفْقُ كَقَرْنِ الخَرُّوبْ ) و الكَوْنُ المُتَعَنْكِبُ / كَوْنِيْ يُفْزِعُنِيْ. لا أعْرِفُ أيْنَ تُهَاجِمُنِيْ تِلْكَ الشَّمْطَاءْ ؟! لا أعْرِفُ كَيْفَ يَصِيْرُ الصُّبْحُ مَسَاءْ ؟! قَلْبٌ بِـلَوْنِ السَّوْسَنَاتْ أَسْكَنْـتُـهُ سِتَّ البَنَاتْ سَمَّيْتُ قَلْبِـيَ بِاسْـمِهَا و وَسَمْتُهَا أَحْلَى السِّمَاتْ ثُـمَّ اسْتَحَلَّتْ غَـدْرَهَا و أَتَتْ لِقَلْبِـيَ بِالسُّهَادْ أَضْحَتْ حَيَاتِـيَ سُحْمَةً فَتَخَطَّفَتْنِ يْ يَدُ السُّكَاتْ ! ( 3 ) ... و لَسَوْفَ أرْحَلُ مِنْ تَجَاوِيْفِ الحَيَاةْ. أخْرَجْتُهَا مِنْ مَقْلَتَيّْ.. أَطْبَقْتُ جَفْنَيْ في سَلامْ، و اسْتَسْلَمَتْ رُوْحِيْ لِفِكْرَةِ الخُرُوجْ لِلْمُنْتَهَى ! أَنْتِ هُنَاكْ ، و أنَا هُنَا نَشْـتَاقُ دَوْمًا لِلْهَـنَـا و شَذَا عَبِيْرِكِ يَأْتِـنِي كَشَذَا زُهُوْرٍ مِنْ "أنَـا"! بِاللهِ لا تَتَعَلَّلِيْ لا تُطْلِقِيْ بَيْنَ الشَّرَايِيْنِ الأَمَلْ لا تُخْرِجِيْ مِنْ بَيْنِ أَضْلاعِيْ الأَلَمْ. فَلَقَدْ رَضِيْتُ بِعِلَّتِيْ و اسْتَسْلَمَتْ رُوْحِيْ .. لِفِكْرَةِ الخُرُوجْ.. لِلْمُنْتَهَى.. . ** أنثى البنتُ الواقفةُ بنافذةِ القلبِ تُضئُ اللحظةَ بنعومةِ أنثى ، و براءةِ نهدينِ صغيرين. البنتُ تُفَرِّغُ في أحلاميَ دفئا و الدِّفءُ الناتئُ من بَصَّتِهَا الحُبْلَى يرسمُ في قيظِ عيونيَ نهرًا و تُثيرُ رياحُ محبتِها أفراحي. البنتُ المشعلةُ الوقتَ تراوغُ قلبي و تصبُّ بعينيَّ عبيرًا فيصير القمرُ الباصصُ نحوي أيقونةَ عشقٍ مُلتاعٍ يلتمسُ الفرصةَ ليلاقيَ عشقًا ملتاعًا آخر ! ** أعـذب الـتـ ح ـايـا وفـ الـ ع ـيـونـ ـا
آخر تعديل hala يوم
30-06-2007 في 03:12 AM. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
لا تنسى و انت ساجد ؟؟ | محمد | روحانيات | 19 | 15-10-2009 11:09 PM |
فضاوة .. طناخة .. نشاط زايد .. | hamo0ode | مساحة للضحك والفرفشة | 9 | 16-11-2008 03:38 PM |
مات وهو ساجد بالحرم .....( الصوره مؤثرة جدا) | محمد | لُغَة الصور .. والكاريكاتير الساخِر | 27 | 15-11-2008 09:50 PM |
الشيخ زايد | عبدالرحمن سيف | شغب فرشاة | 19 | 22-08-2008 12:28 PM |