![]() |
رد: حلم مذؤوب ( تجربتي الأولى في الرواية الطويلة ) على حلقات اقتباس:
سلمت لي و سلمت أحرفك من كل كسر أو ضم و دامت مفتوحة للخير دوما مرورك زادني فخرا بنفسي ( كفانيه الله من الخيلاء ) و إعجابك وسام لى صدري أحمد |
رد: حلم مذؤوب ( تجربتي الأولى في الرواية الطويلة ) على حلقات (4) و هل تحتاجين إلى كل هذا كي تقابليني و أحتاج كل هذا الوقت كي أنتظر قدومك ؟ باغت هذا السؤال أذن مادلين و هي تهم بفتح باب غرفة الأستاذ ماهر حسين و في رد فعل متوتر التفتت بسرعة لمصدر الصوت و كادت أن تسقط على صدره لولا أنها تذكرت العاملين الذين يتابعون الموقف بانتباه شديد كمتابعتهم أحداث مباراة مهمة و حامية الوطيس فوكزها ماهر بصورة غير ملحوظة بفحوى معناه أن امسكي أعصابك قليلا سندلف للداخل حالا و مد يده من خلف ظهرها و أدار رتاج الباب و غمز لها بعينه فانسحبت بهدوء إلى الداخل و عين ماهر تدور في المكان كله و لكنها كانت تزيد في التركيز على ليلى و كأنه قد عرف ما يجول بخاطرها من معارك . أغلق الباب من خلفه بعدما دخول قدمه مباشرة و كأنه ينتظر اللقاء منذ فترة و مع إغلاق الباب بدأ حوار من نوع آخر حوار ساخن جدا و لكن ليس في الغرفة . لقد كان الحوار هناك .. هناك .. في عقل ليلى . بمجرد أن أغلق ماهر الباب ارتمت ليلى على الكرسي الموجود خلفها و كان لهذا السقوط صوت عالي أدى إلى التفات الجميع تجاهها و مما دفع عم علي جريا ناحيتها مرددا في صوت مسموع .. اسم الله عليكي يا ست ليلى خير خير في ايه ؟؟؟؟ ردت عليه ليلى مبتسمه و هي تعدل من هيأتها .. لا شيء يا عم على الحقني بكوب لمون بارد فالجو حار جدا و أريد أن أهدأ و أروي عطشي بشدة . بالفعل كانت ليلى في حالة فوران عقل تتعارك مع الأسئلة التي تتقافز أمامها كالجندي في الساحة و الذي يأبى أن تصل إليه ضربة سيف واحده و هي تجري لاهثة خلفه حتى تنال منه . تعجب عم علي من طلبها حتى أنه غمم قائلا : لمون ؟؟؟ انتي متأكده يا ست ليلى .. متأكده أجيب لك لمون ؟؟؟ قالت له : نعم و لم العجب أريد كوب من اللمون .. فاستدار الرجل و هو يسأل نفسه و يضرب كفا بكف من طلبها و كأنها قد طلبت شيء غير متواجد في الدنيا . استعادت ليلى نفسها في سرعة و إن كانت عينها ما زالت متعلقة بالباب القريب الموصد أمامها و أذنها تريد أن تتنصل من مكانها و تجري مسرعة لتنصت إلى ما يدور هنا خلف هذا الباب الزجاجي الصغير .و لكن بمنتهى القوة و الشكيمة رمت كل ذلك في بواطن عقلها و التفتت إلى عملها و هي تردد .. و مالي مهتمة جدا بذلك !! هي امرأة جميلة بل شديدة الجمال و كل من هنا يهتم بها فأكيد هي ذات شأن كبير في الشركة و لها عمل مع ماهر . أكيد هي كذلك . !! رمت ليلى بهذه الإجابة لتقنع نفسها مؤقتا بما يحدث و بدأت في ترتيب أوراق العمل اليومي و إذا بملف موجود أمامها جعلها تقفز في سرعة و هي تقول : لم لم ألتفت له من البداية ؟؟؟ هذا هو المفتاح ؟ لا غيره و على عجل انسلت من خلف المكتب في هدوء شديد و هي تقصد وجهتها التي قررتها . اتخذت ليلى اتجاه مكتب الأستاذ سعيد ( صاحب الأسنان الصفراء ) مدير شئون العاملين و دخلت مكتبه في سرعة و هي مبتسمه بطريقة لافته للنظر قائلة : صباح الخير يا أستاذ سعيد . كيف حالك اليوم في هذا الجو الحار جدا فرد عليها الأستاذ سعيد و هو مشغول بالفحص لملف ما أمامه . صباح الخير يا ليلى أهلا بيكي اقتربي هل أعطلك عن عمل أستاذي ؟ قالتها و هي تقترب في هدوء لا أبدا أبدا فأنا كنت أهم بالبحث عنكِ لأني أريد منك بعض الأوراق . قالها و هو يرفع رأسه بعين فاحصة لها في هدوء نعم أعلم ذلك فهذا هو الملف الذي طلبته مني أمس و قد أتممت العمل به و جئت أقدمه لك لمراجعته . ووضعت الملف على المكتب . هنا وقف الأستاذ سعيد و نظر لليلى نظرة غير مفهومة و باغتها بسؤال لم تتوقعه بالمرة . اقترب الأستاذ سعيد من دولاب الملفات الخاص بالعاملين و أخرج ملف آخر و منه كانت هناك ورقة بارزة أخرجها و رماها لليلى و هو يسألها : ما طبيعة علاقتك بالأستاذ ماهر .؟؟ انفجر العرق من كل أجزاء وجه ليلى و سقط من جبينها كالمطر في يناير بسرعة كبيرة جدا و هي تتناول الورقة . كانت لا ترى الورقة و لا ما بها و لكن ما أربكها هو هذا السؤال . نعم هذا السؤال الغير متوقع بالمرة . رفعت ليلى رأسها للأستاذ سعيد في هدوء بابتسامه صفراء كما أسنانه و قالت له : هو رئيسي في العمل لا أكثر . فرد عليها سعيد في سرعة مزيدا : و جارك أيضا يا آنسة أليس كذلك ؟؟ ازداد ارتباك ليلى و ظهر في نبرة صوتها هذا الارتباك و هي ترد عليه : ماذا تقصد يا أستاذ من هذا ؟ قال لها بابتسامة تحمل في داخلها مكر الثعلي و خبث الذئب : لا شيء يا صغيرة لا شيء اقرأي قرار تعيينك و تعديله الذي تم الآن و جهزي نفسك لمكانك الجديد . و انفجر بضحكة و هو يردد . يا لها من دنيا تعطي بلا حدود . استدارت ليلى لتذهب لمكانها بعد هذه الظحكة و هذا الموقف و لكن الأستاذ سعيد ناداها و كأنه يفيقها آنسة ليلى .. آنسة ليلى .. قرار تعيينك يجب توقيعه الآن . خذيه و أتمي قراءته و وقعيه بالعلم و .... سكت الأستاذ سعيد لحظة و كأنها يلحق بكلمة كادت تغادر فمه عنوة و استدركها بكلمة أخرى حين قال لها . و أهلا بك في شركتنا . أهلا و سهلا و مرحبا . غادرت ليلى المكتب و خلفها الكثير من التساؤلات التي تلاحقها كملاحقة الأطفال لأمهاتها و كل الإجابات موجودة في هذه الورقة التي تحملها و لكنها غير قادرة على النظر فيها . و حين خروجها من المكتب قصدت اتجاه مكتبها فوجدت عم علي ينتظرها و في يده كوب اللمون . نعم كوب اللمون ( في وقته بالفعل ) و أسرعت الخطو تجاه عم علي و مدت يدها في سرعة إلى الكوب و رفعته في حركة أسرع لفمها و مع هذه الحركة بالظبط . ارتج المكان كله بلا استثناء نعم زلزال حدث في المكان زلزال قوي الدرجة . ضحكة مستهترة صدرت من خلف الباب الموصد ضحكة من ضحكات المرأة مادلين و زاد من شدة الضحكة ضحكة أكثر شدة من ماهر نعم من ماهر . انتهى الجزء الرابع . |
رد: حلم مذؤوب ( تجربتي الأولى في الرواية الطويلة ) على حلقات ( 5 ) ارتبكت يد ليلى و سقطت بعض قطرات متسارعة من الليمون بسرعة محدثة بعض البقع في ملابسها و جعلها هذا تشعر بالخجل و يزداد شعورها بالتوتر مع تساقط عرقها و تصاعد الضحكات هناك من خلف الباب الموصد بإحكام على ما يدور خلفه من أحاديث كثيرة تود ليلى أن تكون جزءا فيها . تراجعت ليلى من سُباتها الفكري خلف الباب الموصد و صحت على يد حنون تعبث في ملابسها بهدوء فالتفتت بسرعة لما يحدث فوجدت الأستاذة فوزية تتابع في هدوء مسح قطرات الليمون المنسابة على ملابسها و هي تبتسم و تقول لها هوني على نفسك يا بنيتي فأنتِ ما زلت حديثة العهد بالشركة هنا لا تأخذي كل شيء على أعصابك . و اطمئني الحمد لله لحقنا الورقة التي كانت في يدك قبل أن ينساب عليها العصير و يطمس الحبر فيها فلو علم الأستاذ سعيد بذلك لانقلبت الدنيا و لم تنعدل من جديد . و ها هي ملابسك قد قاربت الجفاف فاهدئي . شكرتها ليلى بابتسامتها الرقيقة و قالت لها : أشكرك جدا لنصيحتك ففعلا ما أحسه من التوتر زائد عن الحد و الحمد لله أن هناك من القلوب من يحس كما تحسين أنتِ بي و لكن أستاذتي هل لي بسؤال من فضلك ... بادلتها الأستاذة فوزية الابتسامة الهادئة و قالت لها : طبعا على الرحب و السعة يا بنيتي . ردت ليلى بلهفة شديدة و كأنها انتظرت هذا الضوء الأخضر من الأستاذة فوزية لتطرح عليها سؤالها الذي أرق فكرها جدا و وترها لدرجة أن أصبحت كالبركان الثائر الذي يطرح حممه في كل مكان بلا أي دليل أو هدف . فاستجمعت قواها المتوترة في كل اتجاه و قالت لها : هل من المعتاد أن تتم اللقاءات الخاصة هنا في العمل هكذا أمام العاملين دون أدنى خجل . !! تعجبت الأستاذة فوزية من ما يكنه سؤال ليلى من تساؤلات كثيرة و لكن قالت لها بنفس الابتسامة و الهدوء . لم أفهم جيدا مقصدك من السؤال و لكن كل من يدخل هنا و من هذا الباب لابد له من عمل يقوم به . هل عرفتي ؟ لابد له من عمل يقوم به . و الآن اسمحي لي أن أذهب إلى مكاني من جديد فأمامي الكثير من العمل الذي أقوم به و أعتقد أن أمامك الكثير و الكثير أيضا . تركتها الأستاذة فوزية في حيرتها التي لا تنتهي عند حد و لا تجد من يطفئ هذا البركان الثائر من الأفكار و لكن توقفت مع آخر كلمات الأستاذة فوزية : ( أمامك الكثير و الكثير ) تُرى ماذا كانت تقصد من هذا ... هل تعلم شيئا و تريد أن تحذرني منه .. أم أنها مجرد كلمة لتجعلني أستجمع كل قواي للاهتمام بالعمل و الابتعاد عما يؤرقني من تساؤلات لا تفيد . نفضت ليلى كل ما عليها من أرق و توتر و همت أن تدخل أجواء العمل من جديد فوقفت تنظر لمكتبها المرتبك الأوراق و بدأت في إعادة حاله إلى ما كان عليه و هنا ... وقعت عينها على تلك الورقة المنفرده المبتلة بعض الشيء أين أنتِ أيتها الشقية ؟ أنتِ من يحمل الإجابة لكل ما في جعبتي من أسئلة .. نعم أنتِ . خطفت ليلى قرار تعيينها المعدل و رمت عينها عليه لتقرأه ما فيه من كلمات . و لفت نظرها جدا توقيع الأستاذ ماهر حسين في نهاية الورقة و تاريخ التوقيع المدون بجانبه . ماهذا الذي أرى .. أنه تاريخ أمس الأول .. عجبا لهذا ... زادت حدة النظرة الموجوده في عين ليلى و هي ترفع عينها لتقرأ الصفحة من بدايتها و كان مع ارتفاع عينها .. ارتفاع آخر ارتفاع ذو صوت و نبض .. ارتفاع لدقات قلبها الذي يريد أن يطمئن و لا يريد أن يتفاجأ بالحقيقة . تجاسرت ليلى على نفسها و بدأت في قراءة الورقة من البداية ... و إذا بها تصل لمفاجأة لم تكن في الحسبان أبدا . مفاجأة يمكن أن تعصف بكل أفكارها التي بنتها منذ أن دخلت هذا المكان المشتعل كخلية من خلايا النحل . كيف هذا .......... ؟؟؟ كيف يمكن أن يكون ....... ؟؟؟ أنا . أنا سأكون في هذا المكان ؟؟؟؟ !!!! . . . . . انتهى الجزء الخامس |
رد: حلم مذؤوب ( تجربتي الأولى في الرواية الطويلة ) على حلقات وجدت متعه وانا اقرأها وجعلتني استرسل بقرائتها ومعرفة احداثها،، وربي وربي متشوقه للبقيه،، يلا احمد عاد لاطول علينا،، روووعه والله بكل مافيها القصه من شفافيه بالطرح واسلوب تشويقي بتسلسل الاحداث،، سلم لنا فكرك ويمناك يعطيك العافيه،، وفا |
رد: حلم مذؤوب ( تجربتي الأولى في الرواية الطويلة ) على حلقات . . الذهول ومفاجأة غامضة تحث على البقاء هنا أحمد صالح لا تتأخر نحن بالإنتظار تحيتي . |
| الساعة الآن 12:01 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
-
arab-line : Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.3.0 TranZ By
Almuhajir
... جميع الحقوق محفوظه لمجالس رويضة العرض لكل العرب ...
.. جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر صاحبها ...ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر المنتدى..