مجالس الرويضة لكل العرب

مجالس الرويضة لكل العرب (http://www.rwwwr.com/vb/httb:www.rwwwr.com.php)
-   حكايات من الوجد (http://www.rwwwr.com/vb/f13.html)
-   -   حلم مذؤوب ( تجربتي الأولى في الرواية الطويلة ) على حلقات (http://www.rwwwr.com/vb/t6763.html)

أحمد صالح 18-06-2007 04:22 AM

حلم مذؤوب ( تجربتي الأولى في الرواية الطويلة ) على حلقات
 
( 1 )

فتاه في ريعان شبابها و نقاء الورد والزهر اليانع سماتها بريئة براءة الطفل الصغير مقبلة على الحياة إقبال التلميذ النهم على العلم و التعليم التحقت بالعمل في إحدى المصالح الحكومية و حينها بدأت ترسم لنفسها أحلام مستقبلها القادم و في يوم ما كانت فتاتنا تنزل على درج منزلها مسرعة لتدرك موعد عملها فهذا أول يوم لها فيه بثياب تنم عن ذوق رفيع و ألوان مبهجة زاهية كما أحلامها الزاهية و من البراءة نظارة تكتحل بها عيناها فهي تحلم أن تحقق أغلى أحلامها .

تبحث في ملامح كل المحيطين بها عن وجه واحد هي تدرك قسماته جيدا و تعرف تفاصيل ملامحه كمعرفتها لكفي يديها .

تصل إلى عملها في الموعد فتعدل من نفسها و تزيل غبار الأرق و التردد عن وجهها و تلبس رداء الثقة بالنفس تقرأ الفاتحة في نفسها و تدلف داخل حجرة المدير بابتسامتها المعروفة وبنبرة صوتها الواثقة الموحية عما بداخلها من حب للحياة فتتراقص الكلمات من بين شفتيها حبا للحياة فإذا هذا الوجه الهادئ الرصين عيناه تنم عن غموض و قوة حاولت أن تهرب بعينيها عنه فلم تقدر و راحت تتأمل قسماته علها تستطيع فك طلاسم تعبيراته .



تسمرت الحياة أمامها في داخل وجهه و انسحب ما كان يسمى وقت حين تأملته ! الحواس كلها لن تستطيع التعبير عن هذا المشهد تسمرت عقارب الساعة في أماكنها تحجر القلب أمامه كأنما توقفت الحياة في لقطة نادرة لن تتكرر !!!!!!



وفي لحظة الخمود العقلي التي ظلت مسيطرة على الوقت قاومت كل ما يحيط بها وهبت من ثباتها لتتحرك

ولكن
ما الذي يحدث ... عجباً ماذا أصابني ( تتساءل حائرة ) ليس الحال كما هو منذ لحظة ... تعيد التساؤل من جديد و هي تتأمل المكان ما هذا الباب الذي دخلته أهو بوابة مستقبلي أم بوابة زمنية من بوابات السفر عبر الزمان ؟؟؟؟ !!! تاهت في أفكارها هل من الممكن؟ هل من المعقول! أجد من أراه في احلامى أمامى

جلست على مكتبها تحاول أن تسر ما بها من ارتباك في التظاهر باستكشاف ما في أدراج مكتبها الجديد والأوراق المرصوصه فوقه بعناية حتى خمدت العاصفة التي جرفتها إلى مكان بعيد عما كانت ترسمه إلى هذا اليوم الذي كان مشحون بتحقيق آمالها العملية . فكل شيء من حولها قد تغير و كأنها في عصر جديد



نادت الساعي بوقار و بأدبها المعهود طلبت إليه أن يتحفها بكوب من الشاي وصاية ( كما تشاهد في التلفاز في بعض الأفلام العربية )

جاءها الشاي الذي تعودت أن تشربه كل صباح في سرعة كبيرة و قدمه الساعي بابتسامة عريضة قائلا : أي خدمة تانية يا آنسة ؟؟ فلم تشعر به فقد بدأت تتفرس أجناب الكوب وكأنها تتحاور معها تديرها برقة متناهية إلى اليمين و إلى اليسار و كأنها رأت صديقة لها لم ترها منذ زمن بعيد وبعدها ترتشف منه بلهفة كأنها تهديها قبلة حانية ..



وتكرر المشهد حتى هبت في حركة غير منتظره وكأنها تصرخ بصوت عالي




من هو ؟

من يكون؟

هل يعرفني؟



و ظلت طول يومها الأول تفكر في تساؤلاتها التي لا تجد لها إجابة لم تحس بما يجري من حولها و توارد الملفات من كافة الجهات كي تقوم بدراستها ثم عرضها عليه فكانت تقتنص كل فرصة كي تذهب لتمتع عينيها بلمحة من وجهة أو ربما بسمة منه حتى عادت إلى منزلها متمايلة الخطوة تصعد درجات المنزل في خطوات حانية لا تخرج أي صوت حتى لا تستيقظ من أفكارها بل كأنها تطير فوق سحب الأمل البيضاء وعيناها تلمع من كثرة الفرحة وهى ممتلئة بالأمل في الوصول لحلمها وكأنها تبحث عن وليدها الضائع منذ سنين فأخيرا رأته أمامها





انتهى الجزء الأول ...

محمد 18-06-2007 11:40 AM

رد: حلم مذؤوب ( تجربتي الأولى في الرواية الطويلة ) على حلقات
 
.

.

حيرة التساؤلات وإختلاج القلب بإحساس تفسيره غريب
أضاف نكهة التشويق هنا


أحمد صالح

سأكون هنا مترقبة للبقية

دمت بألق أستاذي

تحيتي

.

محمد 18-06-2007 03:33 PM

رد: حلم مذؤوب ( تجربتي الأولى في الرواية الطويلة ) على حلقات
 
روعه ..


بأنتظار الجزء الثاني..


لاتتأخر به ..


ودمت

أحمد صالح 19-06-2007 02:58 AM

رد: حلم مذؤوب ( تجربتي الأولى في الرواية الطويلة ) على حلقات
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دموع حائرة (المشاركة 90234)
.

.

حيرة التساؤلات وإختلاج القلب بإحساس تفسيره غريب
أضاف نكهة التشويق هنا


أحمد صالح

سأكون هنا مترقبة للبقية

دمت بألق أستاذي

تحيتي

.

صاحبة الدموع الحائرة
أهلا بك هنا في صفحات الحلم المذؤوب
و شاكر لك جدا و أملي أن أكون حسن الضيافة لكِ
تابعينا فالمشوار طويل و اللأحداث متوالية .
أملي ألا يصيبكم الفتور من طول الأحداث .

كل الشكر لك و لتشجيعك الدائم .

أحمد صالح

أحمد صالح 19-06-2007 02:59 AM

رد: حلم مذؤوب ( تجربتي الأولى في الرواية الطويلة ) على حلقات
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس (المشاركة 90284)
روعه ..


بأنتظار الجزء الثاني..


لاتتأخر به ..


ودمت


همس . بل الروعة جزء من أحرفك النقية .
كل الشكر لك و أملي أن تستمتعي بالإقامة هنا .

أحمد صالح

أحمد صالح 19-06-2007 03:03 AM

شكر و تقدير
 
باسمي أشكر صاحب اليد الطيبة الذي قام بتثبيت القصة هنا
و لمن دواعي الفخار لي أن يكون عملي الأول في هذا المكان قد أختير للتثبيت
فكل الشكر له و أملي من الله أن أكون عند حسن ظنه .

أقدم وافر الشكر و التقدير له و إن كنت أتمنى أن أعرف من هو .

أحمد صالح 19-06-2007 03:04 AM

الجزء الثاني
 
(2)

تتداور الأيام و الأشهر تباعا و تبدأ الفتاة الاقتراب من أبيار الغموض المكنوزة داخل أعين و قسمات هذا الفتى الجامد الوجه الشديد الثقة بنفسه ربما وصلت إلى حد الغرور و الاعتزاز القوي بذاته و ذلك لثقافته العالية و سعة اطلاعه و قدرته على كسب من حوله من الناس بلمحة عين منه يستطيع أن يطوع كل صلب أمام نيران عينيه التي يبعثها بقوة على الأجساد المتواجدة أمامه فتذوب في لحظة و ترمي له كل مفاتحها حتى يمتلك أمرها و هذا ما قد حدث بالفعل فقد انهارت كل السدود و الحواجز الصلبة التي زرعتها الفتاة حول قلبها الأخضر حتى تتمكن من مجابهة الذئاب الجائعة للحم الطاهر الناصع البياض .

فمع تداور الأيام و جريان الأحداث كجريان الماء العذب في الجدول الشفاف وتوجد فصل الربيع كانت تسير حياة تلك الفتاه مع فارسها الملثم بحصون عينيه تتابع تحركاته هنا و هناك و تشاهد لفتاته و تعليقاته الساخرة على زميلاتها اللائي يحاولن اجتذاب انتباهه بعطورهن النفاذة و زينتهن المبهرجة و ألوانها الزاهية التي يلطخن بها أجسادهن الشبه عارية للفت نظره لهن و لكنه كان يجابههن بكل قسوة و شدة مما يدل على مدى حفاظه على شخصيته و شيمته القوية التي لا تنازل عنها .

و هنا تتزايد حدة الأسئلة في نفس الفتاة ... كيف يمكنني التوغل داخل نفس هذا الفتى الصنديد المحصن بدروع الشراسة و الغموض لا سبيل أمامي إلا أن أتقمص دور المخبر السري و أحاول أن أسأل عنه بصورة غير مباشرة ربما عم علي الساعي يعرف عنه الكثير فأكيد يعرف على الأقل عاداته الصباحية ماذا يفضل حين الدخول و ماذا يشرب أي نوع من أنواع القهوة يفضل ؟؟. مقدار السكر فيها ؟ كل هذه الأشياء ربما تدلني على بعض ملامح له حتى أتمكن من اقتحام هذا الدرع الصلب .. آه و أيضا الأستاذ سعيد مدير شئون العاملين له ملف موجود عندي و سوف أقدمه له هذه الظهيرة سوف أقوم بالنبش عن ملف مديري و أقتنص منه عنوانه أو ربما رقم تليفونه الخاص و حالته الاجتماعية أهو متزوج أم أعزب ؟؟؟ لا لالالالا ليس متزوجاً أو مرتبطا إنه لا يملك هذا الخاتم المفضض في يده لا اليمنى و لا اليسرى إذن فهو خالي و هذه فرصتي لربما كان بداخله ما يريد أن يسره لي و لكن لا يجد الجرأة لذلك فوضعه و شيمته الصلبة تحجب عنه القوة في مواجهتي . المهم أني أعرف بل أكاد أتأكد أن بداخله ما يريد أن يقوله لي .. إن قلبي لا يكذب أبدا .

عم علي يا عم علي : أين كوب الشاي يا عم علي أنسيتني ؟ بابتسامتها المعهوده تجر قدم عم علي الساعي إليها .

يأتي عم علي و في يده كوب الشاي و يقول لها : الشاي يا آنسة ليلى و الله ما نسيتك ولا حاجة بس تقريبا في شيء شاغل بالك أو ربما الملف الذي بين يديك طول الوقت من حوالي ساعتين شاغلك و افتكرت انك شربتي الشاي في البيت

ردت عليه و هي تتحفه بخمسة جنيهات كإكرامية : يا عم علي أنا مستغناش عنك أبدا بس ممكن أسألك سؤال .. عم علي بسرعة و هو يتقدم على المكتب و يميل عليها : تأمريني يا آنسة ليلى خير ؟ قالت له : الأستاذ ماهر ماله ايه حكايته هو دايما مكشر كده ليه ؟ فيرد عم علي بعد أن يعتدل في وقفته و في عينيه الحيره من السؤال : لا أبدا يا آنسة ليلى هو ممكن يكون متضايق شويه اليومين دول فوالدته شفاها الله مريضة منذ أسبوعين حتى ( قهوته اللي عالريحة ) أصبح يشرب منها فنجانين أو ثلاثة وقتما يأتي مباشره . حتى تساعده عالسهر معها في المستشفى التي هي فيها . فتباغته في سرعة أي مستشفى دا احنا لازم نزروها أو على الأقل نطمئن عليها فرد عليها بابتسامة ماكرة : الطلب رخيص يا آنسة ليلى خمس دقايق و أجيب ليكي رقم تليفون منزله و معها رقم هاتفه النقال حتى تطمئنين عليه و على فكرة هو يسكن بالقرب من مسكنك .. فهو يقيم في شارع طلعت حرب على ما أتذكر برقم 26 العمارة البيضا القديمة شوية دي اللي هناك .

فلم تعط الفتاه بالا لما قاله عم علي و إن كانت قد قيدت العنوان في عقلها بل حفرته في ذاكرتها .. فأدار عم علي ظهره و غاب عن عينها خمس دقائق بالتمام و عاد و في يده ورقه صغيره أسفل كوب من الماء و جاء و اقترب منها حتى أنها

قد اندهشت من ميلته المفاجئة تلك و قال في لهجة خبيثة و هو يغمز بعينه : أي خدمة يا آنسة ليلى .. إحنا تحت الأمر .. فلم أهتم بما قال و إنما كانت عيني على الورقة فما كاد يلف ظهره عني حتى خطفت الورقة من مكانها و دسستها في حقيبة يدي في سرعة شديدة . و أسرعت بزفرة ارتياح كأني قد فزت بشيء صعب المنال .

و انتهى يوم العمل و أنا في شدة السعادة و كنت قد قضيت معظم الوقت في العمل في ملف الأستاذ سعيد مدير شئون العاملين الذي حين توجهت له استقبلني بابتسامته العريضة التي أفصحت عن أسنانه الصفراء التي تدل على أنه مدخن من النوع الثقيل جدا . فوضعت الملف أمامه و إذا عيني تقع على اسمه .. ( ماهر حسين ) أمامي على طرف ملف مفتوح فاقتربت بتؤده منه و اختلست النظر إليه فوجدت العنوان نفسه الذي قاله لها عم علي و أيضا الحالة الاجتماعية و هنا ارتبكت عيناها أمام ما تقرأ فهو ........... ...............


أعـ ز ـب و يا فرحة قلبي



و في المنزل و عقب انتهاء فترة راحتي أثناء العصر كان يجول في خاطري الورقة و ما بها العنوان و رقم الهاتف و رقم النقال .. بأيهما سأبدأ و كيف سأبدأ معه الحديث .. كيف يأتي الأمر بصورة طبيعية

و بعد مدة غير قصيرة من الزمن ... قررت أن أتحدث له في الهاتف النقال



قمت ... أحضرت هاتف منزلي ... أدرت الرقم و يداي مرتعشتان جدا

العرق يتصبب من كل أجزاء جسمي و كأنما أصابتني حمى

صـفر

واحد

.... .... ..... .... .... .... .... ....

الهاتف يرن

فجأة

ألو ؟؟ السلام عليكم

............... ..... ............... ..... .....

انتهى الجزء الثاني

محمد 19-06-2007 10:38 AM

رد: حلم مذؤوب ( تجربتي الأولى في الرواية الطويلة ) على حلقات
 
.

.


بداية تنبأ بالكثير
ويزداد الشوق للمتابعة



كنت هنا مندمجة
وسأستمر حتى النهاية


أحمد الصالح
رائع وأكثر
http://www.7c7.com/vb/imgcache/11784...1176409354.gif















































































اولى بهكذا روعة تستحق إعتلاء السماء
لمدى طويل :)

(تم التثبيت من قِبلي)

أحمد صالح 20-06-2007 02:48 AM

رد: حلم مذؤوب ( تجربتي الأولى في الرواية الطويلة ) على حلقات
 
صاحبة الدموع الحائرة ..
شاكر لك اطرائك على ما كتبت
و كما قلت أملي أن تكون القصة عند الظن بها .
مشكورة أختي الغالية .

أحمد صالح

أحمد صالح 20-06-2007 02:49 AM

رد: حلم مذؤوب ( تجربتي الأولى في الرواية الطويلة ) على حلقات
 
(3)

ارتبكت كل قطرة من دمها و هي تسمع صوته القادم في ثقة كبيرة و كأنه يعرف من يتحدث و قبل أن ينطق بحرف آخر بعد السلام أغلقت الهاتف بحركة عصبية و كأنها تسد أبواب جهنم اللافحة لأذنها .
جلست تستعيد الهدوء من جديد و تعيد ترتيب أوراقها بعد هذه الخطوة الغبية الغير محسوبة
كان يجب أن أهاتفه على هاتف المنزل فالنقال يظهر له الرقم الذي يتصل به و ربما هو يعرف الرقم .
هنا تقفز من مكانها و كأنما أصابتها مس من الجنون مشدوهة العين فاغرة الفم .
ماذا ... يعرف الرقم ... هل هذا معقول ... لا لا لا ... هو لا يعرفه ...
هنا قفزت إلى ذاكرتها كلمة عم علي الساعي :
إنه يسكن بالقرب منك في شارع طلعت حرب . نعم هو بالقرب مني في ذات المنطقة .
يا ويلاه من هذا الغباء الذي كشفت فيه نفسي بحركة غير محسوبة .
سكنت ليلى إن التفكير في ما سيحدث من ماهر حين يلاقيها غدا في الشركة .
و مع سكونها تداخلت الأفكار و راحت في نوم عميق .







ترررررررررررررر ررررر ررررررررررررررر ررررر ررررررررررررررر ررررر رررررررررررررن
جرس المنبه يدق كدق يد من حديد على باب من حديد
ينتفض عقلها و تمسح غبار التوتر من عينيها
تقوم لتستعد للذهاب لساحة المعركة حتى ترى ماذا سيحدث
فبعد أقل من ساعة ستتلاقى الأعين و ربما يكشف عما بداخله .
انتفضت من مكانها بهمة و سرعة
أنهت كل ما يخص روتين الحياة الصباحي لأي إنسان
ارتدت ملابسها و ارتدت معه قناع الثقة في النفس
وقفت خلف الباب تتمتم ببعض الكلمات الغير مفهومة حتى لها و كأنها تقرأ تعويذة من تعاويذ السحر القديم .
فتحت الباب و خرجت كالطائر المحبوس حين الفكاك من الأسر .



وصلت حيث مكان عملها و صعدت السلم و حين الصعود وجدت أمامها شيء عجيب لفت نظرها جدا .
من تلك التي تتبختر كالطاووس على السلم و هي تصعد
كان قد مر على تعيينها قرابة الشهر و لم تلتق بكل العاملين و لكن هذه الأنثى لابد من معرفتها فهي لافتة للنظر جدا .
كانت من تتحدث عنها ليلى أنثى تشد الأعين إن لم يكن لمظاهر أنوثتها الطاغية . فلطريقة الملابس التي ترتديها .
فهي ترتدي ما يفصح عنها و لا يكسوها أو يغطي منها أقل القليل .
صعدت على عجل فإذا تراها تلوك في فمها شيء ما بطريقة عالية الصوت .
رمقتها الأخرى بنظرة استهزاء و رمت لها كلمة قالت فيها : أأنت الموظفة الجديدة هنا ؟؟ !!!
رفعت ليلى حاجبها و قالت بكل ثقة : و هل عندك أي مانع من ذلك ؟
فأجابتها الأخرى بابتسامة باهته . : لا أبدا الجواب باين من عنوانه وواضح جدا أنك جديدة هنا . و تبعت إجابتها بضحكة هزت أرجاء المكان مما دفع العاملين للنظر إلى باب الشركة فانشرحت أساريهم و سقطت فكوكهم و سال لعابها حين رأوا هذه الأنثى .

دلفت هذه المستهتره إلى وجهتها .
كانت تعرف كل من هو يمر من أمامها و تمن عليه بابتسامه أو لفته أو لحظة منها و كأنها الأميرة المتوجة و كل من حولها هم الرعية .
استمرت في اتخاذ طريقها دون اهتمام بأي إنسان
حتى إن عم علي جاء مسرعا إليها و قال في سرور :
يا صباح الورد النادي يا ست مادلين ايه الحلاوة دي كلها ربنا يزيد و يبارك يا رب .
فضحكت كأنها واحدة من بنات الليل و قالت له : اتكسف على شيبتك يا راجل عيب عليك .
و فجأة وقفت معتدلة و كأنها ستدخل إلى ميدان جديد
هندمت من نفسها
أخرجت من حقيبتها زجاجة من عطر انفجاري فواح قلب هواء الشركة كله ثم دستها ثانيا .
عدلت من زينتها التي لا تحتاج إلى تعديل
ثم
رفعت يدها
و همت بـــــ



............... ..... ............... ..... ..............

انتهى الجزء الثالث .

ابو نـــmkـــواف 20-06-2007 03:50 AM

رد: حلم مذؤوب ( تجربتي الأولى في الرواية الطويلة ) على حلقات
 
احمد صالح


كاتبنا ومبدعنا العزيز


منور بتواجدك الحاتمي


وبانتظار البقية بشوق

محمد 20-06-2007 09:48 PM

رد: حلم مذؤوب ( تجربتي الأولى في الرواية الطويلة ) على حلقات
 
اتابعك واتمنى ارد على ابداعاتك

لكن اظل عاجز

بانتظارك يالغالي

تركي عفيش 20-06-2007 10:09 PM

رد: حلم مذؤوب ( تجربتي الأولى في الرواية الطويلة ) على حلقات
 
احمد صالح

سلمت يداك على الطرح الجميل والرائع

تقبل مروري واعجابي

ودمت

أحمد صالح 21-06-2007 01:51 PM

رد: حلم مذؤوب ( تجربتي الأولى في الرواية الطويلة ) على حلقات
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو نـــmkـــواف (المشاركة 90938)
احمد صالح


كاتبنا ومبدعنا العزيز


منور بتواجدك الحاتمي


وبانتظار البقية بشوق


الأخ العزيز : أبو نواف
يا مراحب فيك في متصفحي الصغير هنا و الذي تراقصت أوراقه طربا بوجودك فيه .
أخي الغالي : ما قابلتموني به من كرم و ترحاب جعلني في موقف لا أحسد عليه .
و زاده ما كان من دعوتي أستاذتي العزيزة تقى المرسي لي أن أكون هنا فهي تعرفني و تعرف الكثير من طباعي بحكم أننا من نفس البلد ( دمياط ) لذا فوجب عليّ رد الجميل و لو بشيء بسيط لكم جميعا أولا ثم لها ثانيا و هذا ما يجعلني أحس دوما بالتقصير مهما تفاعلت معكم .
لك كل الحب و التقدير أخي الغالي .

أحمد صالح

أحمد صالح 21-06-2007 01:53 PM

رد: حلم مذؤوب ( تجربتي الأولى في الرواية الطويلة ) على حلقات
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن تركي (المشاركة 91157)
اتابعك واتمنى ارد على ابداعاتك

لكن اظل عاجز

بانتظارك يالغالي

كفاني من الفخار أخي الغالي أن تنال إعجابك
الأستاذ محمد بن تركي
انثر بقلمك ما شئت فالبياض مرافق لمحبرتك بل ربما يزداد منها بياضا .

أعجز أمام عجزك أن أرد الجميل .

أحمد

أحمد صالح 21-06-2007 01:56 PM

رد: حلم مذؤوب ( تجربتي الأولى في الرواية الطويلة ) على حلقات
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ][..T.u.R.k.E..][ (المشاركة 91167)
احمد صالح

سلمت يداك على الطرح الجميل والرائع

تقبل مروري واعجابي

ودمت

سلمت لي و سلمت أحرفك من كل كسر أو ضم و دامت مفتوحة للخير دوما
مرورك زادني فخرا بنفسي ( كفانيه الله من الخيلاء ) و إعجابك وسام لى صدري

أحمد

أحمد صالح 21-06-2007 01:56 PM

رد: حلم مذؤوب ( تجربتي الأولى في الرواية الطويلة ) على حلقات
 
(4)



و هل تحتاجين إلى كل هذا كي تقابليني و أحتاج كل هذا الوقت كي أنتظر قدومك ؟
باغت هذا السؤال أذن مادلين و هي تهم بفتح باب غرفة الأستاذ ماهر حسين
و في رد فعل متوتر التفتت بسرعة لمصدر الصوت و كادت أن تسقط على صدره لولا أنها تذكرت العاملين الذين يتابعون الموقف بانتباه شديد كمتابعتهم أحداث مباراة مهمة و حامية الوطيس فوكزها ماهر بصورة غير ملحوظة بفحوى معناه أن امسكي أعصابك قليلا سندلف للداخل حالا و مد يده من خلف ظهرها و أدار رتاج الباب و غمز لها بعينه فانسحبت بهدوء إلى الداخل و عين ماهر تدور في المكان كله و لكنها كانت تزيد في التركيز على ليلى و كأنه قد عرف ما يجول بخاطرها من معارك .
أغلق الباب من خلفه بعدما دخول قدمه مباشرة و كأنه ينتظر اللقاء منذ فترة و مع إغلاق الباب بدأ حوار من نوع آخر
حوار ساخن جدا و لكن ليس في الغرفة . لقد كان الحوار هناك .. هناك .. في عقل ليلى .


بمجرد أن أغلق ماهر الباب ارتمت ليلى على الكرسي الموجود خلفها و كان لهذا السقوط صوت عالي أدى إلى التفات الجميع تجاهها و مما دفع عم علي جريا ناحيتها مرددا في صوت مسموع .. اسم الله عليكي يا ست ليلى خير خير في ايه ؟؟؟؟ ردت عليه ليلى مبتسمه و هي تعدل من هيأتها .. لا شيء يا عم على الحقني بكوب لمون بارد فالجو حار جدا و أريد أن أهدأ و أروي عطشي بشدة .
بالفعل كانت ليلى في حالة فوران عقل تتعارك مع الأسئلة التي تتقافز أمامها كالجندي في الساحة و الذي يأبى أن تصل إليه ضربة سيف واحده و هي تجري لاهثة خلفه حتى تنال منه .
تعجب عم علي من طلبها حتى أنه غمم قائلا : لمون ؟؟؟ انتي متأكده يا ست ليلى .. متأكده أجيب لك لمون ؟؟؟
قالت له : نعم و لم العجب أريد كوب من اللمون .. فاستدار الرجل و هو يسأل نفسه و يضرب كفا بكف من طلبها و كأنها قد طلبت شيء غير متواجد في الدنيا .


استعادت ليلى نفسها في سرعة و إن كانت عينها ما زالت متعلقة بالباب القريب الموصد أمامها و أذنها تريد أن تتنصل من مكانها و تجري مسرعة لتنصت إلى ما يدور هنا خلف هذا الباب الزجاجي الصغير .و لكن بمنتهى القوة و الشكيمة رمت كل ذلك في بواطن عقلها و التفتت إلى عملها و هي تردد .. و مالي مهتمة جدا بذلك !! هي امرأة جميلة بل شديدة الجمال و كل من هنا يهتم بها فأكيد هي ذات شأن كبير في الشركة و لها عمل مع ماهر . أكيد هي كذلك . !!
رمت ليلى بهذه الإجابة لتقنع نفسها مؤقتا بما يحدث و بدأت في ترتيب أوراق العمل اليومي و إذا بملف موجود أمامها جعلها تقفز في سرعة و هي تقول : لم لم ألتفت له من البداية ؟؟؟ هذا هو المفتاح ؟ لا غيره و على عجل انسلت من خلف المكتب في هدوء شديد و هي تقصد وجهتها التي قررتها .





اتخذت ليلى اتجاه مكتب الأستاذ سعيد ( صاحب الأسنان الصفراء ) مدير شئون العاملين و دخلت مكتبه في سرعة و هي مبتسمه بطريقة لافته للنظر قائلة :
صباح الخير يا أستاذ سعيد . كيف حالك اليوم في هذا الجو الحار جدا
فرد عليها الأستاذ سعيد و هو مشغول بالفحص لملف ما أمامه .
صباح الخير يا ليلى أهلا بيكي اقتربي
هل أعطلك عن عمل أستاذي ؟ قالتها و هي تقترب في هدوء
لا أبدا أبدا فأنا كنت أهم بالبحث عنكِ لأني أريد منك بعض الأوراق . قالها و هو يرفع رأسه بعين فاحصة لها في هدوء
نعم أعلم ذلك فهذا هو الملف الذي طلبته مني أمس و قد أتممت العمل به و جئت أقدمه لك لمراجعته . ووضعت الملف على المكتب .
هنا وقف الأستاذ سعيد و نظر لليلى نظرة غير مفهومة و باغتها بسؤال لم تتوقعه بالمرة .





اقترب الأستاذ سعيد من دولاب الملفات الخاص بالعاملين و أخرج ملف آخر و منه كانت هناك ورقة بارزة أخرجها و رماها لليلى و هو يسألها : ما طبيعة علاقتك بالأستاذ ماهر .؟؟
انفجر العرق من كل أجزاء وجه ليلى و سقط من جبينها كالمطر في يناير بسرعة كبيرة جدا و هي تتناول الورقة .
كانت لا ترى الورقة و لا ما بها و لكن ما أربكها هو هذا السؤال . نعم هذا السؤال الغير متوقع بالمرة .
رفعت ليلى رأسها للأستاذ سعيد في هدوء بابتسامه صفراء كما أسنانه و قالت له :
هو رئيسي في العمل لا أكثر .
فرد عليها سعيد في سرعة مزيدا : و جارك أيضا يا آنسة أليس كذلك ؟؟
ازداد ارتباك ليلى و ظهر في نبرة صوتها هذا الارتباك و هي ترد عليه : ماذا تقصد يا أستاذ من هذا ؟
قال لها بابتسامة تحمل في داخلها مكر الثعلي و خبث الذئب : لا شيء يا صغيرة لا شيء
اقرأي قرار تعيينك و تعديله الذي تم الآن و جهزي نفسك لمكانك الجديد .
و انفجر بضحكة و هو يردد . يا لها من دنيا تعطي بلا حدود .
استدارت ليلى لتذهب لمكانها بعد هذه الظحكة و هذا الموقف و لكن الأستاذ سعيد ناداها و كأنه يفيقها
آنسة ليلى .. آنسة ليلى .. قرار تعيينك يجب توقيعه الآن . خذيه و أتمي قراءته و وقعيه بالعلم و ....
سكت الأستاذ سعيد لحظة و كأنها يلحق بكلمة كادت تغادر فمه عنوة و استدركها بكلمة أخرى حين قال لها .
و أهلا بك في شركتنا . أهلا و سهلا و مرحبا .




غادرت ليلى المكتب و خلفها الكثير من التساؤلات التي تلاحقها كملاحقة الأطفال لأمهاتها و كل الإجابات موجودة في هذه الورقة التي تحملها و لكنها غير قادرة على النظر فيها .
و حين خروجها من المكتب قصدت اتجاه مكتبها فوجدت عم علي ينتظرها و في يده كوب اللمون .
نعم كوب اللمون ( في وقته بالفعل )
و أسرعت الخطو تجاه عم علي و مدت يدها في سرعة إلى الكوب و رفعته في حركة أسرع لفمها
و مع هذه الحركة بالظبط . ارتج المكان كله بلا استثناء



نعم زلزال حدث في المكان
زلزال قوي الدرجة .
ضحكة مستهترة صدرت من خلف الباب الموصد
ضحكة من ضحكات المرأة مادلين
و زاد من شدة الضحكة ضحكة أكثر شدة من ماهر
نعم من ماهر .












انتهى الجزء الرابع .

أحمد صالح 23-06-2007 04:27 AM

رد: حلم مذؤوب ( تجربتي الأولى في الرواية الطويلة ) على حلقات
 
( 5 )


ارتبكت يد ليلى و سقطت بعض قطرات متسارعة من الليمون بسرعة محدثة بعض البقع في ملابسها و جعلها هذا تشعر بالخجل و يزداد شعورها بالتوتر مع تساقط عرقها و تصاعد الضحكات هناك من خلف الباب الموصد بإحكام على ما يدور خلفه من أحاديث كثيرة تود ليلى أن تكون جزءا فيها .


تراجعت ليلى من سُباتها الفكري خلف الباب الموصد و صحت على يد حنون تعبث في ملابسها بهدوء فالتفتت بسرعة لما يحدث فوجدت الأستاذة فوزية تتابع في هدوء مسح قطرات الليمون المنسابة على ملابسها و هي تبتسم و تقول لها هوني على نفسك يا بنيتي فأنتِ ما زلت حديثة العهد بالشركة هنا لا تأخذي كل شيء على أعصابك . و اطمئني الحمد لله لحقنا الورقة التي كانت في يدك قبل أن ينساب عليها العصير و يطمس الحبر فيها فلو علم الأستاذ سعيد بذلك لانقلبت الدنيا و لم تنعدل من جديد . و ها هي ملابسك قد قاربت الجفاف فاهدئي .
شكرتها ليلى بابتسامتها الرقيقة و قالت لها : أشكرك جدا لنصيحتك ففعلا ما أحسه من التوتر زائد عن الحد و الحمد لله أن هناك من القلوب من يحس كما تحسين أنتِ بي و لكن أستاذتي هل لي بسؤال من فضلك ...
بادلتها الأستاذة فوزية الابتسامة الهادئة و قالت لها : طبعا على الرحب و السعة يا بنيتي .
ردت ليلى بلهفة شديدة و كأنها انتظرت هذا الضوء الأخضر من الأستاذة فوزية لتطرح عليها سؤالها الذي أرق فكرها جدا و وترها لدرجة أن أصبحت كالبركان الثائر الذي يطرح حممه في كل مكان بلا أي دليل أو هدف .
فاستجمعت قواها المتوترة في كل اتجاه و قالت لها : هل من المعتاد أن تتم اللقاءات الخاصة هنا في العمل هكذا أمام العاملين دون أدنى خجل . !!
تعجبت الأستاذة فوزية من ما يكنه سؤال ليلى من تساؤلات كثيرة و لكن قالت لها بنفس الابتسامة و الهدوء .
لم أفهم جيدا مقصدك من السؤال و لكن كل من يدخل هنا و من هذا الباب لابد له من عمل يقوم به . هل عرفتي ؟ لابد له من عمل يقوم به .
و الآن اسمحي لي أن أذهب إلى مكاني من جديد فأمامي الكثير من العمل الذي أقوم به و أعتقد أن أمامك الكثير و الكثير أيضا .




تركتها الأستاذة فوزية في حيرتها التي لا تنتهي عند حد و لا تجد من يطفئ هذا البركان الثائر من الأفكار و لكن توقفت مع آخر كلمات الأستاذة فوزية : ( أمامك الكثير و الكثير ) تُرى ماذا كانت تقصد من هذا ... هل تعلم شيئا و تريد أن تحذرني منه .. أم أنها مجرد كلمة لتجعلني أستجمع كل قواي للاهتمام بالعمل و الابتعاد عما يؤرقني من تساؤلات لا تفيد .


نفضت ليلى كل ما عليها من أرق و توتر و همت أن تدخل أجواء العمل من جديد فوقفت تنظر لمكتبها المرتبك الأوراق و بدأت في إعادة حاله إلى ما كان عليه و هنا ... وقعت عينها على تلك الورقة المنفرده المبتلة بعض الشيء
أين أنتِ أيتها الشقية ؟ أنتِ من يحمل الإجابة لكل ما في جعبتي من أسئلة .. نعم أنتِ .


خطفت ليلى قرار تعيينها المعدل و رمت عينها عليه لتقرأه ما فيه من كلمات . و لفت نظرها جدا توقيع الأستاذ ماهر حسين في نهاية الورقة و تاريخ التوقيع المدون بجانبه .
ماهذا الذي أرى .. أنه تاريخ أمس الأول .. عجبا لهذا ... زادت حدة النظرة الموجوده في عين ليلى و هي ترفع عينها لتقرأ الصفحة من بدايتها و كان مع ارتفاع عينها .. ارتفاع آخر
ارتفاع ذو صوت و نبض ..
ارتفاع لدقات قلبها الذي يريد أن يطمئن و لا يريد أن يتفاجأ بالحقيقة .




تجاسرت ليلى على نفسها و بدأت في قراءة الورقة من البداية ...
و إذا بها تصل لمفاجأة لم تكن في الحسبان أبدا .
مفاجأة يمكن أن تعصف بكل أفكارها التي بنتها منذ أن دخلت هذا المكان المشتعل كخلية من خلايا النحل .
كيف هذا .......... ؟؟؟
كيف يمكن أن يكون ....... ؟؟؟
أنا . أنا سأكون في هذا المكان ؟؟؟؟ !!!!
.
.
.
.
.
انتهى الجزء الخامس

محمد 24-06-2007 03:32 AM

رد: حلم مذؤوب ( تجربتي الأولى في الرواية الطويلة ) على حلقات
 
وجدت متعه وانا اقرأها وجعلتني استرسل بقرائتها ومعرفة احداثها،،

وربي وربي متشوقه للبقيه،،

يلا احمد عاد لاطول علينا،،

روووعه والله بكل مافيها القصه من شفافيه بالطرح

واسلوب تشويقي بتسلسل الاحداث،،

سلم لنا فكرك ويمناك يعطيك العافيه،،

وفا

محمد 24-06-2007 12:16 PM

رد: حلم مذؤوب ( تجربتي الأولى في الرواية الطويلة ) على حلقات
 
.

.


الذهول ومفاجأة غامضة
تحث على البقاء هنا


أحمد صالح

لا تتأخر نحن بالإنتظار

تحيتي

.

أحمد صالح 24-06-2007 04:07 PM

رد: حلم مذؤوب ( تجربتي الأولى في الرواية الطويلة ) على حلقات
 
وفا العيون .... دموع حائرة
متابعتكن للقصة منذ بدايتها و إلى الآن يدفعني لأن أكون كالذي يسبق الجميع إلى المقدمة في بداية مسابقاته .

تُرى أهو حظ المبتدئين ؟؟ !!
ربما هو ...
أشكركن جدا للمتابعة و لم يبق سوى القليل إلى النهاية .

أحمد

أحمد صالح 24-06-2007 04:07 PM

رد: حلم مذؤوب ( تجربتي الأولى في الرواية الطويلة ) على حلقات
 
الجزء السادس
............... ..... .


ارتعشت ليلى و انهارت كجسد هامد على كرسيها فقد كانت قد وقفت في حركة مفاجئة حين قرأت الورقة و وقعت الورقة من يدها حين فردتها على الكرسي .
كان المشهد يبوح كأن ليلى قد تلقت خبر وفاة أحد أقربائها .
و مع سقوط الورقة بالضبط تزامن تواجد عم علي الساعي ليأخذ كوب الليمون فجلس على ركبتيه و جاء بالورقة التي جعلت ليلى كالمقتولة .
و قرأها في غفلة من الجميع مستترا بالمكتب و الملفات الملقاه هنا و هناك
و إذا به يبتسم
نعم يبتسم ابتسامة عريضة و يقول في فرحة شديدة :
و الله أقل من إزازتين شربات أو صندوقين حاجة ساقعة للموظفين كلهم ما هوزع يا آنسة ليلى
ألف ألف مليون مبروك
ترقية تستحقينها
و مع تعالي صوت عم علي وجدت ليلى نفسها في ورطة شديدة
بين ما حدث منها من وجوم شديد عقب قراءة قرار الترقية
و ما حدث من عم علي من فرحة شديدة بعدما قرأ القرار
فإذا به تقول له في نبرة لائمة بعض الشيء
أنا تحت أمرك يا عم علي لكن أنا زعلت منك
فرد عم علي بتعجب شديد .. ليه يا آنسة ليلى !!!
فردت كيف تقرأ الورقة و أنا غافلة عنك هل هذا جزاء نا هنا أن آمنا لك حتى تقرأ ما بأوراقنا
فأجابها في شيء من عدم الاهتمام و كأنه شيء عادي
يا آنسة ليلى كل الموظفين دول بيمشوا و انا بكون هنا لوحدي أرتب المكاتب كلها
يعني بصريح العبارة
مفيش حاجة بتستخبى على عم علي . و ضحك و ذهب لإعداد ما ألزم به ليلى من لوازم الاحتفالية
نعم الاحتفالية .
التي لم تكن تتوقعها أبدا
و مع هذه الشخصية بالذات
احتفاليتها بأن تكون السكرتيرة الخاصة
نعم فقد كانت ترقيتها لمنصب السكرتيرة الخاصة لـ مادلين
التي تشغل مدير إدارة العلاقات العامة و الاستقبال بالشركة .
.
.
.
و مع هذه الضحكة الفاترة التي لازمت ليلى أثناء توزيع الزجاجات و تقبلها للتهاني من الزملاء
إذا بجرس الهاتف الداخلي يرن على مكتبها
و إذا بالأستاذ ماهر يطلبها للمكتب
فأجابت بكل سرعة .
حاضر يا فندم .
ووقفت و اعتدلت في الطريق إلى الباب الموصد
ذاك الباب الذي أرادت اختراقه منذ فترة
و الذي بداخله تجلس مديرتها الجديدة
المرأة الانفجارية مادلين
.
.
وقفت ليلى أمام الباب و عدلت من ملابسها و همت بفتح الباب ثم ........
.
.
.
انتهى الجزء السادس

أحمد صالح 25-06-2007 09:23 PM

رد: حلم مذؤوب ( تجربتي الأولى في الرواية الطويلة ) على حلقات
 
الجزء السابع ............... ..... ..



اعتدلت ليلى في وقفتها و عدلت من مظهرها و تأنقت كأبهى ما يكون و استعدت لللقاء المرتقب في ساحة المعركة لقائها الأول مع مديرتها الجديدة ( مادلين ) و أين سيكون اللقاء في مكتب الأستاذ ماهر حسين ...

رسمت ليلى ابتسامة عريضة على شفتيها و قامت بإسدال شعرها و همت بفتح الباب بعد أن دقت عليه برقة بأطراف أظافرها و كأنها لا تريد أن يسمعها أحد و لكن صوت الأستاذ ماهر أتاها من الداخل بقوة قائلا : ادخلي يا ليلى . فدخلت ليلى و إذا بالانفجارية مادلين جالسة و ترفع رجل على الأخرى في كبرياء مما جعلها تكشف عما كان مستورا تحت تنورتها القصيرة و في يدها سيجارة بنية اللون تفوح منها رائحة العنب المختلط بعطرها الانفجاري النفاذ و قد رمقت ليلى بنظرة طويلة أشرس و أشد من تلك التي رمتها بها حين قابلتها على سلم الشركة أثناء دخولها في الصباح .
و قد قابلتها ليلى بنظرة أشد حدة من نظرتها و تقدمت ناحية مكتب الأستاذ ماهر في هدوء و تروي يعلو صوت حذائها بطريقة ملحوظة جدا و كأنها تريد أن تشق الأرض بحذائها الرفيع المدبب و خاطبت ماهر قائلة : تحت أمرك يا أستاذ ماهر تأمرني حضرت .
فتعجب ماهر من طريقتها اللينة التي لم يعهدها منها و قال لها في حدة شديدة بعد أن اتجه بوجهه ناحية مادلين :
طبعا عرفت بأمر ترقيتك و نقلك إلى قسم العلاقات العامة و الاستقبال لتكوني السكرتيرة الخاصة للأستاذة مادلين
و للعلم فهذه الأوامر قد صدرت لنا من مجلس إدارة الشركة و قد خاطبتني بشأنها مادلين أمس و قد أتت اليوم كي تصطحبك إلى الشركة في أثناء طريق عودتك حتى تذهبين إلى هناك في الصباح .
و الآن يجب أن تقومي بإعداد الملفات الموكلة لكِ و تقومي بتسليمها للأستاذ سعيد و لكن قبل ذلك وجب أن تجلسي لبعض الوقت مع الأستاذه مادلين حتى تشرح لك أسلوب عملك الجديد و ما أنت مقدمة عليه . أما أنا فسأترك المكتب لكم
ثم اتجه بوجهه لمادلين باسما : تأمريني بشيء تاني يا أستاذة مادلين
ردت مادلين بابتسامتها ودخان السيجارة يصاحب صوتها : شكرا يا ماهر على تعاونك في تنفيذ ما تطلبه الإدارة و للعلم لم يكن اختيار رئيس مجلس الإدارة لك لإدارة هذا المكان من قبيل المجاملة لك و لكن أنت جدير به حقا .
فرد ماهر باسما و هو يقول في خجل عجيب : أشكرك جدا يا أستاذه مادلين و أعلم أن الثقة التي أعطتها لي مجلس الإدارة أمانة في عنقي و إدارتي لهذا المكان شرف لي كبير جدا أفخر به . و توجه ماهر للباب و هو يودع مادلين و ليلى بنظرتين مختلفتين في واحده الوله و المداعبة و في الأخرى الحنق و الحقد .




اعتدلت ليلى و قامت بالجلوس أمام مادلين قائلة : أنا معك يا فندم كلي آذان مصغية
قالت لها مادلين : لن أكثر من الحديث معك و لكن وجب عليّ أن أقول أنك ستنتقلين من معاملة العمال إلى معاملة العملاء و كررت الجملة من جديد معاملة العملاء أتفهمينني يا ليلى . أتدركين ما معنى العملاء ؟؟
ظهرت على ليلى معالم الحيرة و هي تقول لها مستوضحة : هل لي بمزيد من الكلمات و التفسير ؟
ردت مادلين و قد عدلت من جلستها و تحدثت بلهجة جدية بعيدة عن أنوثتها الطاغية :
ليلى في الشركات الاستثمارية يكون العميل هو سيد العامل و مديره ووجب على العامل طاعة العميل و أول لقاء بين العامل و العميل يكون عليه عامل كبير في استمرار العميل مع الشركة .
بمعنى أنه يجب تقديم كل الوسائل و السبل التي تساعدنا على الفوز بالعميل لأنه إن لم يجد ما يسره عندنا سيجده في مكان آخر ............ هل تفهمين يا ليلى ؟؟ هل تفهميني ؟
أشارت ليلى بالإيجاب و قالت نعم يا مادلين نعم
كل شيء مقابل المال مباح
كل شيء في سبيل العمل مباح
تراجعت مادلين في كرسيها إلى الخلف بهدوء و نفثت دخان سيجارتها بقوة و هي تقول :
هو ذاك يا ليلى هو ذاك




و قالت في نفسها ............... ..... ..
( أهلا بك في عالم الاستثمار )


و مع تراجعها قالت لها بغتة : إذن لنخرج الآن و نذهب للمقر الرئيسي للشركة و لتقومي بالتعرف على المكان و التعرف إلى زميلاتك الجدد و للعلم كل من هم في قسم العلاقات العامة و الاستقبال من النساء أي أنك ستجدين كل الراحة و المساعدة هنا .
قالت هذه الجملة و هي تسحب يد ليلى خلفها و تشدها في قوة اربكت من توازن ليلى و جعلتها .....
............
...........
قريبة
من
السقوط





انتهى الجزء السابع

أحمد صالح 26-06-2007 01:52 PM

رد: حلم مذؤوب ( تجربتي الأولى في الرواية الطويلة ) على حلقات
 
الجزء الثامن و الأخير ............... ..... .....




فقدت ليلى السيطرة على نفسها من قوة يد مادلين و هي تجرها جرا بقوة شديدة على عكس ما هو مرسوم عليها من علامات النعومة و الأنوثة الطاغية و كأنها تسابق الوقت حتى تلحق بشيء ما و ليلى في يدها كما الطفلة الصغيرة المتعلقة في يد أمها تسير بغير هدى أو معرفة بالطريق فحاولت ليلى استدراك الموقف و قالت لها محاولة ايقافها .
لحظة واحده يا مادلين فعندي بعض الأعمال التي لا بد أن أقوم بها قبل مغادرتي للشركة و كذلك أود أن أودع زملائي هنا قبل أن أذهب لمقر العمل الجديد .
فردت مادلين و كانت كما هي متخذة طريقها تجاه باب المكتب : ليس أمامنا من الوقت الكثير يا ليلى و أمر أعمالك سيقوم به عم علي لقد أخبرت ماهر بذلك حتى نختصر الوقت أما أمر زملائك في العمل فاعملي انهم سيأتون لنا فنحن سنكون في الفرع الرئيسي للشركة أي أنهم سيأتون لنا كل يوم و سترينهم كل يوم أكثر من رؤيتك لهم هنا .
تعجبت ليلى بعض الشيء حينما قالت لها مادلين أن ماهر سيقوم بإخبار عم علي بجمع أوراق ليلى من مكتبها و أحست أن هناك شيء ما مُتفق عليه فيما بينهما و لكن ما هو و لم هذه السرعة في الحركة و لماذا تصر مادلين على أن أكون في الفرع الرئيسي الآن ؟؟ !!



زادت علامات الاستفهام أمام ليلى و هي تسير مع مادلين حتى غادرت مكتب ماهر فإذا به واقف أمام الباب و في يده الحقيبة الخاصة بليلى و هو يقول لها في ابتسامة فاترة . ألف مبروك يا ليلى أمنياتنا جميعا لكِ بالتوفيق و رسم على وجهه علامات الفرحة و حاول كتم ملامح الحنق المسيطرة عليه .

دارت ليلى بعينها في المكان كله و كأنها تودعه لآخر مرة و رمت عينها على مكتبها الصغير و على عم علي و هو يقوم بنقل الملفات لمكتب الأستاذ سعيد و رأت الأستاذ سعيد و هو يقف على باب مكتبه و في يده سيجارته و ما إن اقتربت ليلى من باب الشركة لمغادرتها إذا بالأستاذ سعيد يلقي بكلمة لم تفهمها ليلى أبدا إذا به يقول ( يا سلام عالدنيا . أرزاق ) .


لم تفهم ليلى معنى الكلمات التي رماها الأستاذ سعيد و هي تخرج من الشركة و لم تأخذ الفرصة كي تفكر فيها لأن مادلين قد قادتها قيادة إلى السيارة الواقفة أمام باب الشركة الخارجي و قالت لها خذي مقعدك فالساعة الآن تقترب من منتصف النهار و لابد أن نسرع حتى نصل بسرعة قبل أن يصل رئيس مجلس الإدارة فقد أعطى تنبيه شديد بأن تكوني في المكتب قبل وصوله .
فقالت ليلى : و متى سيصل ( قالتها و هي تلج داخل السيارة ) ؟
ردت مادلين : أمامه أقل من ربع الساعة .... أسرعي يا ليلى فالوقت يجري بسرعة .



كان كل شيء يتحرك بسرعة حول ليلى و هي وسط هذه السرعة ساكنة مشدوهه مما يحدث و لا تفهمه و كانت كلمات الأستاذ سعيد تدوي في أذنها .




قادت مادلين السيارة بمهارة المحترفين و أخذت طريقها إلى الفرع الرئيسي للشركة .
حاولت ليلى أن تقترب من مادلين فكريا و تزيد من التعارف عليها بحكم أنها ستكون مديرتها في العمل . فسألتها بهدوء ..
مادلين اسمك غريب جدا علينا هنا في مصر و لهجتك و طريقتك مختلفة بعض الشيء فمن أنت و من أين ؟
ضحكت مادلين ضحكة عالية المستهترة و كأنها سمعت أضحوكة خفيفة أو شاهدت مشهدا هزليا مما أثار استياء ليلى و لكن إجابة مادلين كانت عجيبة كل العجب . كانت آخر ما تتوقعه ليلى أن يكون .





تفاجأت ليلى بضحكة مادلين التي جعلتها في موقف حرج و لكن مادلين هدأتها و قالت لها كنت أتوقع هذا السؤال و لكن ليس الآن ....
لكن ربما كانت فكرتي عنك ناقصة بعض الشيء فقد عرفت عنكِ أنك تسعين خلف هدفك في جرأة و لا تقف أمامك أية حواجز و مهما كانت تتخطيها بسبب ما تتمتعين به من جمال و قوة في الشخصية و هذا سبب ترقيتك إلى جانب أسباب أخرى يعلمها رئيس مجلس الإدارة .
ردت ليلى و ما دخل رئيس مجلس الإدارة بي هل يعرفني ؟ !!
ضحكت مادلين من جديد و قالت : نعم يعرفك عز المعرفة يا ليلى و لكن كل شيء في وقته يا زميلتي الحبيبة .
و لكن لكِ يا حبيبتي أن تعرفي من هي مادلين سعد .


اعتدلت ليلى في مجلسها و استعدت لتسمع و لكن ما سمعته لم يخطر لها ببال فقد كان مفاجأة من العيار الثقيل جعلت الدنيا تنقلب في رأسها في اتجاهات لا تعرفها .

قالت مادلين في هدوء : أنا يا زميلتي كنت راقصة استعراضية في أحد النوادي الليلية في عاصمة أوروبية و تعرفت هناك برجل أعمال في بداية حياته العملية في مجال الاستيراد و التصدير زادت الصلة بيننا و تقاربنا جدا إلى أن انفتح عليه الحال بسبب الصفقات التي كان يديرها هناك و بعد عدة سنوات ليست بالكثيرة قرر رجل الأعمال العودة لبلده من جديد ليبدأ في بناء مستقبله هنا و بحكم عملي هناك كنت على صلة قريبة جدا بالكثير من رجال الأعمال و أصحاب المال من مختلف الدول العربية الذين يترددون علينا بالنادي الليلي كثيرا جدا . لذا قرر رجل الأعمال اصطحابي معه و لأغير من حياتي و أدخل مجال الأعمال الحرة و أستغل معرفتي بالعديد و العديد من أصحاب المال في الوصول لصفقات متعددة أدت إلى تطور الشركة بشكل سريع . هذه هي نبذة مختصرة عن مادلين سعد يا ليلى .
تراجعت ليلى في جلستها و أحست أنها في بئر عميق سحيق لا تعرف لا فوهه و لا قاع و لم تتحدث بأي حرف حتى اقتربت مادلين من مبنى كبير أبيض اللون في منطقة من أرقى مناطق القاهرة و توقفت بسيارتها أمامه .



عدلت ليلى من مظهرها و هي تطأ بقدمها الفرع الرئيسي لأول مرة و التفتت لتسأل مادلين عن شيء و لكن مادلين باغتتها بزجاجة عطر فواح يخطف الألباب ترش به ليلى بلا أي تبرير .
فابتسمت ليلى و قالت لها . و كأنك تزينين العروس و هي تقابل عريسها !!!
لم تعلق مادلين على رأي ليلى إلا بابتسامه عريضة و نظرة ماكرة من عينيها الزرقاء .


دخلت ليلى إلى الشركة و كان في استقبالها زميلاتها في العمل في قسم العلاقات العامة . و لفت نظرها أنه لا يوجد أي مكتب شاغر ينتظر من تشغله . فنظرت لمادلين تقول لها : و أين مكتبي .
فردت مادلين : ليس هنا يا حبيبتي ..............
مكتب سيادتك في الدور الثاني أيتها الرقيقة .


تعجبت ليلى من أسلوب الحديث و صاحبت مادلين إلى الدور الثاني الذي تظهر فيها علامات الرقي الشديد و رأت في صدر الردهة الواسعة به باب كبير مكتوب عليه رئيس مجلس الإدارة . و صورة له .
و مع رؤيتها للصورة دارت الدنيا بها دورات و دورات و لم تقف . و كادت أن تفقد الوعي .
و استدارت بسرعة لتجد صاحب الصورة يقف أمامها بجانب مادلين و ليلى تنظر له و قد فتحت فاها بلا إرادة و تقول لها
أنت .... أنت رئيس مجلس الإدارة . ............... أنت




رجعت الأيام بليلى لمدة سبع سنوات مضت حين كانت تدرس في عامها الثاني بالجامعة و كان ماهر حسين جارها الحبيب في المسكن يزاملها في نفس الكلية و لكنه يدرس في السنة النهائية و كانت ليلى تهيم به عشقا و تود أن تصارحه بأحاسيسها و مشاعرها .
و كان هناك جارها الفقير عماد ابن عم أبو الرجال . القروي الفقير القادم من الصعيد يريد كسب لقمة العيش في العاصمة
و كان عماد يكبر ليلى بعقد من العمر و كان يدرس دراسة ليلية و يعمل في النهار في أعمال النقل الثقيل لكسب لقمة عيشه و مع تتالي الأيام تقدم عماد لطلب يد ليلى و لكنها رفضته ليس فقط من أجل ماهر حبيبها و لكن أيضا لفقر حاله فقد كانت ليلى ترسم لنفسها حلما كبيرا بأن تتزوج من أحد الأثرياء أو رجال الأعمال الكبار و كانت تتوسم في ماهر هذه الصفات نظرا لم يتميز به من لباقة و قوة في الحضور و الشخصية و حنكة في قيادة الأمور .
و منذ هذا اليوم لم تتذكر ليلى أنها رأت عماد من جديد حتى عند وفاة والده متأثرا بمرضه و اختفى عماد لفترة كبيرة و أصبح في طي النسيان . و لم تعرف أن عماد قد قرر في ذات الوقت أن ينتقم لنفسه و يحلم حلما ثأريا من حلم ليلى أن يجعل كل من كان يتهكم عليه و من فقره أن يكون عاملا تحت يده .

لذا فعندما فكر في افتتاح فرع لشركته في مصر لم يجد إلا ماهر حسين الشاب الماهر ليكون مدير لفرع شركته و طبعا من ماهر سوف يعرف أخبار ليلى و بمساعدة مادلين و خططها المحبوكة و عن طريق الطاعة العمياء التي يقدمها ماهر لعماد من اجل لقمة العيش و المرتب المذهل لشاب مثله سهل ماهر إكمال المسلسل على ليلى تلك الفتاة التي حلمت أن تكون صاحبة سلطة و فتحت المزايدة من أجل ذلك و لم تجد أمامها إلا ماهر . و لكنها لم تعلم أن هناك من بنى حلما أكثر منها انتقاما و هو الواقف أمامها بجانب مادلين ( رجل الأعمال الشهير و رئيس مجلس إدارة الشركة ) عماد أبو الرجال .







تمت ............... ..... ............... ..... ...............

أحمد صالح 26-06-2007 01:53 PM

رد: حلم مذؤوب ( تجربتي الأولى في الرواية الطويلة ) على حلقات
 
تلك كانت أولى تجاربي في مجال الرواية الطويلة و أنتظر منكم جميعا النقد و التعليق
أحمد صالح

محمد 26-06-2007 04:09 PM

رد: حلم مذؤوب ( تجربتي الأولى في الرواية الطويلة ) على حلقات
 
.
.

وتعلق الحلم على حبل إنتقام معقود بوهن!



أحمد صالح

رواية جميلة مشوقة أحداثها البسيطة تحمل الكثير..

دمت في ألق..

سنكون بإنتظار المزيد

تحيتي

.

محمد 26-06-2007 04:12 PM

رد: حلم مذؤوب ( تجربتي الأولى في الرواية الطويلة ) على حلقات
 
يعطيك العافيه عزيزي ...

قصه رائعه وتابعتها من البدايه ولكن انتظرت حتى تنتهي منها لابداء رايي

وبالفعل اسمح لي اقدم اعجابي بافكارك ...

وبانتظار المزيد من المحاولات

دمت بود

محمد 28-06-2007 12:59 AM

رد: حلم مذؤوب ( تجربتي الأولى في الرواية الطويلة ) على حلقات
 
دخلت في أجواء الروايه واستمتعت عند القراءهـ

تجعلنا نتشوق بعد نهايه كل جزء لقراءهـ الجزء الي بعدهـ

جميله واكثر،، سلم لنا فكرك الراقي

يعطيك العافيه،،

وقا

أحمد صالح 03-09-2007 03:54 PM

رد: حلم مذؤوب ( تجربتي الأولى في الرواية الطويلة ) على حلقات
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دموع حائرة (المشاركة 93391)
.
.

وتعلق الحلم على حبل إنتقام معقود بوهن!



أحمد صالح

رواية جميلة مشوقة أحداثها البسيطة تحمل الكثير..

دمت في ألق..

سنكون بإنتظار المزيد

تحيتي

.

صاحبة الدموع الحائرة
آسف جدا لتأخر ردي عليكِ و لكن عذرا منك فقد كان المانع خيرا و الحمد لله
أشكر لك متابعتك لأحداث القصة
و أشكر لك جميل ردك .
و لربما سيكون هناك جديد
لكن بعد شهر رمضان بأمر الله .

وافر التحايا : أحمد

أحمد صالح 03-09-2007 04:07 PM

رد: حلم مذؤوب ( تجربتي الأولى في الرواية الطويلة ) على حلقات
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غــا يــه (المشاركة 93397)
يعطيك العافيه عزيزي ...

قصه رائعه وتابعتها من البدايه ولكن انتظرت حتى تنتهي منها لابداء رايي

وبالفعل اسمح لي اقدم اعجابي بافكارك ...

وبانتظار المزيد من المحاولات

دمت بود

الأستاذه العزيزة : غاية
أهلا و مرحبا بك في أي وقت
أشكرك على رأيك و أملي أن أكون عند الظن دوما .

أحمد

أحمد صالح 03-09-2007 04:10 PM

رد: حلم مذؤوب ( تجربتي الأولى في الرواية الطويلة ) على حلقات
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وفا العيون (المشاركة 93960)
دخلت في أجواء الروايه واستمتعت عند القراءهـ

تجعلنا نتشوق بعد نهايه كل جزء لقراءهـ الجزء الي بعدهـ

جميله واكثر،، سلم لنا فكرك الراقي

يعطيك العافيه،،

وقا

وفا العيون ...
متابعتك الدائمة تجعلني أسعد أكثر و أكثر
دمتِ و دام الجمال قرينا لحرفك .
أحمد


الساعة الآن 01:16 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
- arab-line : Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.3.0 TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010

... جميع الحقوق محفوظه لمجالس رويضة العرض لكل العرب ...

.. جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر صاحبها ...ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر المنتدى..

a.d - i.s.s.w