عاصفة الندم

سارت بي آلة الزمن

فأضحيت طريحة الفراش أشكو من سقمٍ قلبيٍّ

وكثر بقلبي النحيب والشجن

أبكيك في كل يوم آلاف القطرات

وبكل قطرة تعصف بي رياح الغرام

وأتذكر أنكَ كنتَ أبيضَ من لونِ الحمامِ

أرسلت مع الزاجل مراسيل الغرام

وعاد التيه لي ومعه بعضا من ظنونكَ

ألا تشعر الآن

بــِـ

الــ ن ــدم

الليلة يا حبيب الروح

تذكرت ذاك الجبل

حين اعتلينا قمته

أتذكر حبيبي

كم كانت القسوة والألم ?

في دربنا

وكنا نصعد ونصعد وعندما بلغنا قمته

تركتني هناك

أهذا هو حبك حبيبي ؟!

أهذا الذي وعدتني ؟!

ألا تدري أنك سقطت من عالٍ

وستلفحك رياح عاتية

وستقتلعك من صميمك

عاصـــ ف ـــــة الـــ ن ــــدم




عاشق الورد

قدمت لتأخذ زهرة العمر

تشتم ريحها

وهبتك كل الطيب من شذى عبيري

وعندما رأيت في غيري الشوك

أحببت أن يغرز في جسدك ألما

فرميت الرحيق لتلحق بالدبابيس المؤلمة

تأكد تماما

عندما يؤلمك الجرح

ستعود شاكيا باكيا

ولكن تبكي حرقة ومرارة

الــــ ن ــــدم






عاشق الورد

يا أنت

هذا النقاء الساكن بقلبك جعلك تبوح

ولم تعلم أن البوح يجعلك فيما بعد تنوح

علمتُ أنك نقيا طاهرا رقيق الروح

ولكن . . . لا يشفع لك أن تكون بسري مجاهر

إلى متى ستبقى ساذجا بسيطا على الهم غير قادر ؟

ألا تعلم أني لن أعذبك . . . ولن أعاتبك . . . ولكن . . . سأتركك أنت والريح

وأنت تعلم جيدا أنها تعصف

وحين تعصف


ستكون



عاصـــ ف ـــة الـــ ن ــدم





عاشق الورد

ذاك الورد يتفتح في الليل على ضوء القمر

وأنا أنظر كل ورقة منه كيف تكبر

وأفكر فيك يا حبيب الروح

يا زهر العمر

أسرح في ملكوت الفضاء

شع النور هناك

طارت الروح إليه

لست أنت !

يا إلهي كم هذا الليل مظلم

ذاك النور الثاني

قد شعشع نورا وضياء

أشعل قنديل السماء

سافرت إليه

لست أنت !

ماذا جرى لهذا الليل القاتم ؟

ألا يريد أن ينجلي الديجور

أم أنك أصدرت الأمر وبكل سرور

أصدر ما بدا لك من أوامر

أنا سأسرح في ملكوتك كل ليلة

ولكن

أنت يا أنت

ستجد نفسك مشبعا بالألم

وبالطبع ستدور بك كل أنواع

الـــ ن ـــدم






عاشق الورد