"كتب الإخوان" تهديد لأمن المملكة

خشية من خلق التحزب بالمجتمع السعودي، فتح عدد من أعضاء مجلس الشورى ومفكرون وقضاة نيرانهم صوب جماعة الإخوان المسلمين، وتحديدًا في ظل انتشار كتب خاصة بقيادات الجماعة في مكتبات المملكة.



ومن أبرز تلك المكتب في المكتبات السعودية: "من رسائل المرشد العام لجماعة الإخوان"، "حكايات عن الإخوان"، "حديث حول المواقف السياسية للإخوان"، "ماذا تعرف عن الإخوان المسلمين"، "الإمام الشهيد حسن البنا داعية دخل التاريخ من أوسع أبوابه"، " معالم منهج الإخوان المسلمين من رسائل الإمام البنا"، "حسن البنا في عيون تلاميذه ومعاصريه"، بحسب رصد استقصائي أجرته صحيفة "الوطن" ونشرته اليوم الثلاثاء.



"تهديد لأمن المملكة"



عضو مجلس الشورى القاضي عيسى الغيث حذر مما وصفه بالخطر الذي تشكله الجماعة، خاصة فرعها المنشق "السرورية".



بينما أكد عضو لجنة الشئون الإسلامية والقضائية عازب آل مسبل أهمية التصدي لكل الكتب التي يثبت حملها فكرا مؤثرا ومتطرفا.



أما الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية عبدالله بن بجاد فقد دعا إلى الحذر من كتب الجماعة، وبالأخص التي تسعى لترويج فكرها؛ نظرًا لما تشكله من خطر وتهديد لأمن الدولة.



وكشف مفكرون وقضاة وطلاب أن حماية الشباب من الانزلاق في براثن التطرف تقتضي إجراءات متعددة منها حماية المكتبة السعودية من الكتب التي تمجد الجماعات "الإرهابية" وتروج لأفكارها، ومنها جماعة الإخوان التي صنفت في مصر على أنها جماعة إرهابية.



"الإخوان والسروريون"



عضو مجلس الشورى، الشيخ عيسى الغيث، اعتبر الأمر الملكي بحظر القتال مع المنظمات الخارجية أو الانتماء لها داخليا وتمجيدها، يشمل جميع التيارات والجماعات الدينية والفكرية "المتطرفة والإرهابية".



وقال: "تنظيم الإخوان، والسروريين، وهم فرع منشق عن الإخوان ويضاهونهم، فضلا عن القاعدة، يعدون جميعا من أخطر الجماعات".



و"السرورية" هي نسبة لمحمد سرور "إخواني سابق" سوري الجنسية كان يعمل في المعهد العلمي في القصيم.



"الغيث" لفت إلى أن تنظيم "القاعدة" لم يخترق أجهزة الدولة، وإنما جماعة الإخوان هي "الأخطر باعتبارها تعمل على اختراق تلك الأجهزة".



ودعا الغيث الجهات المختصة إلى تفعيل الأمر الملكي خاصة على الكتب المنتشرة في المكتبات العائدة لهذه الجماعات، مطالبا بإنشاء مركز وطني لمكافحة الإرهاب يتولى الإجراءات التنفيذية والتشريعية والتحليل والرصد، باعتباره ضرورة في وقتنا الحالي.



"تكفير المجتمع"



بدوره، أكد الكاتب والباحث، صاحب منتدى السالمي الثقافي، حمّاد بن حامد السالمي أن "الفكر الإخواني القائم على مبدأ "قم لأجلس مكانك" استشرى في الدول العربية منذ أكثر من خمسة عقود، فكثير من رموزهم وممثليهم تقلدوا مناصب إدارية وعلمية وتربوية وخلافها.



كما أشار إلى أن كتبهم راجت في الأسواق وفي المؤسسات الرسمية ومن خلالها، ومنها كتب سيد قطب التي تكفر المجتمعات الإسلامية، وتدعو للعصيان، وتُنظِّر للخروج على الحكام.. (معالم في الطريق، وفي ظلال القرآن) على سبيل المثال.. وقد غصت بكتبهم مكتبات المدارس والجامعات، وما زالت في كثير منها، ويتأثر الكثير من القراء بها".



"الإخوان هالكة"



ومنذ شهور، اعتبر الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة العلمية للبحوث والافتاء، أن جماعة الإخوان من الجماعات التي تدخل في الـ72 فرقة "الهالكة"، "لمخالفتها أهل السنة والجماعة، بحسب رأيه.



أما الشيخ الدكتور صالح بن محمد اللحيدان (رئيس مجلس القضاء الأعلى سابقًا) فرأى أن "الإخوان وجماعة التبليغ ليسوا من أهل المناهج الصحيحة"، لافتا إلى أن جميع الجماعات والتسميات ليس لها أصل في سلف هذه الأمة".