صحيفة أخبارية
عدد الضغطات : 43,873
منتدى المزاحمية العقاري
عدد الضغطات : 67,540
عدد الضغطات : 9,386
العودة   مجالس الرويضة لكل العرب > مجالس الرويضة الخاصة > روحانيات > مناسكـ الحجـ
 
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1 (permalink)  
قديم 17-10-2013, 06:12 PM
لغة العشاق
:: مشرف ::
لغة العشاق غير متواجد حالياً
Egypt     Female
لوني المفضل Brown
 رقم العضوية : 6319
 تاريخ التسجيل : 03-05-2013
 فترة الأقامة : 4005 يوم
 أخر زيارة : 01-09-2014 (09:54 PM)
 الإقامة : القاهره
 المشاركات : 1,816 [ + ]
 التقييم : 12182
 معدل التقييم : لغة العشاق عضو الماسي لغة العشاق عضو الماسي لغة العشاق عضو الماسي لغة العشاق عضو الماسي لغة العشاق عضو الماسي لغة العشاق عضو الماسي لغة العشاق عضو الماسي لغة العشاق عضو الماسي لغة العشاق عضو الماسي لغة العشاق عضو الماسي لغة العشاق عضو الماسي
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي في الحج توحيد الله تعالى والإيمان به





في الحج توحيد الله تعالى والإيمان به إيماناً صادقاً،
والتصديق بما جاء به رسوله صلى الله عليه وسلم،
فإن أبرز مشاعر الحج هي التهليل والتكبير والتلبية،
ولسان الحاج لا يفتر عن ذلك أينما حل أو رحل،
وهو حين يؤدي مناسك حجه وعمرته يتتبع
ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم،
وما فعله حتى إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما رأى الرَّمَل
- وهو إسراع الناس بالمشي عند الطواف -
أراد أن يمنع الناس من ذلك بحجة أن الرمل إنما كان على
عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مظهراً مقصوداً
ليرى منه المشركون أن المؤمنين أقوياء أصحاء،
لأنهم كانوا يقولون:
لقد طحنتهم حمى يثرب، فظنوا بهم الضعف،
فأراد المسلمون أن يظهروا بمظهر القوة في طوافهم،
فكان ذلك الرمل، أي الإسراع، هكذا رأى عمر أولاً ثم عاد إلى نفسه،
فقال: لا ينبغي أن نبطل شيئاً فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فلعل الرمل مشروع تعبداً، أو لحكمة غير هذه لا نعلمها،
وبذلك بقي الرمل من سنن الطواف،
وهذا اقتداء واتباع للرسول صلى الله عليه وسلم،
وكثير من أفعال الحج كذلك،
وقد قال عمر في تقبيل الحجر الأسود:
والله إني لأعلم إنك حجر لا تضر ولا تنفع،
ولولا أنني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبَّلتك.

يقول الأستاذ محمد محمد المدني:
لو أننا تتبعنا الكثير من أعمال الحج من طواف وسعي ورمي وإحرام
لوجدناها كلها إنما تنبعث من مبدأ الإيمان بالله والتصديق برسوله
والرضا بما يحكمان به، وذلك لأنها أمور تعبدية قد لا تظهر حكمتها
لكثير من الناس، فطاعة الله فيها هي بذاتها آية
على صدق الإيمان بالله إلهاً واحداً، ومشرّعاً حكيماً،
وصدق الإيمان برسوله نبياً وهادياً، ومبلغاً يتبع ما يوحى إليه.

وفي الحج تؤدى الصلوات المفروضة،
ويزداد المصلي قرباً إلى الله بقربه من الكعبة المشرفة
التي جعلها الله قبلة للمسلمين يولون شطرها وجوههم حيثما كانوا.

فالمصلي حين يتجه إلى الكعبة وهو في بلده يهفو قلبه إلى هذه القبلة،
ويشعر نحوها بالتعظيم والإجلال، وبالشوق والحنين،
فإذا حج وطاف بالبيت وتمتع برؤية الكعبة المشرفة،
وصلى متجهاً إليها وليس بينه وبينها فاصل بعد أن كان بينه
وبينها آلاف الأميال، لا شك أنه حينذاك يشعر بالقرب ولذته،
فيكون الاتجاه في الحج محسوساً ملموساً.

ثم إن المصلي يظل يعبد الله زماناً وهو بعيد عن حرمه وبيته،
فإذا حج فقد دُعي بهذا الحج إلى زيارة بيت الله،
فمثله كمثل رجل سمع من بعيد بعظيم من العظماء،
فجعل يتصور عظمته، ويعمل كل ما يرضيه على بُعده،
ثم يزوره في بيته، فلا شك أنه يجد من الفرحة واللذة
والصلة والقرب والأنس أضعاف ما كان يجد وهو بعيد،
(ولله المثل الأعلى).

وإذا فروح الصلاة وسرها وعمق معناها الذي توحي به،
كل ذلك يتهيأ في الحج أكثر مما يتهيأ قبله، وبه تتوطد الصلة
بين العابد والمعبود على أكمل وجه.

وفي الحج بعد ذلك بذلك المال والجود به،
وهو المعنى الذي تصدر عنه الزكاة، بل إن بذل المال في سبيل الحج
يقترن بأن الإنسان يترك عمله ومصادر رزقه،
ويتخلى عن كل مورد من موارده - ولو إلى حين -
كي يؤدي فريضة الحج، فالتضحية في الحج تضحية مزدوجة،
لأنها تضحية في المورد، وتضحية في الصرف، أما الزكاة فإنها
تضحية في الصرف فقط.

وفي الحج أيضاً رقابة للنفس كرقابة الصائم: إن من يفرض الحج
على نفسه يجب أن يلتزم بأدب الحج التزاماً قوياً، فهو في حالة
إحرام مادي حيناً، ومعنوي دائماً، فإذا كان الصائم يمتنع بعض
يوم عن رغباته وشهواته، فإن الحاج يكف عن ذلك طول نهاره وطول ليله،
ويمتد به هذا الحرمان أياماً، وربما امتد أسابيع.

والإحرام الذي لا يفارقه الحاج هو ذلك الشعور الملازم
له بأنه ضيف الله في حرمه، وأنه إنما قدم تاركاً أهله وماله
وجميع مصالحه ليلتمس من الله رحمته ورضوانه، وليتطهر من ذنوبه،

تحقيقاً للأمل الشريف المنبعث من قوله صلى الله عليه وسلم:
(من حج فلم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه).




 توقيع : لغة العشاق

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
[شرح] ارتباط الحياء بالإسلام والإيمان لغة العشاق روحانيات 2 08-09-2013 01:32 PM
فرج الله قريب . باذن الله تعالى يوم الخميس امطاروبرد (bbc+cnn) ابو رنا منتدى السفر والسياحه 4 28-12-2008 10:25 PM
القول على الله تعالى الحجاز روحانيات 7 23-12-2008 05:37 PM
افضل ايام الله تعالى تبدأ باكر الثلاثاء بإذن الله تعالى --- فإغتنموها عادل عبد المنعم روحانيات 15 26-12-2007 03:38 AM
بمشئية الله تعالى حالة عدم استقرار وتقلبات جوية متلاحقة وتستمر بأذن الله قرابة 10 ابو رنا منتدى السفر والسياحه 5 27-11-2007 12:01 AM


الساعة الآن 07:10 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
- arab-line : Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.3.0 TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010

... جميع الحقوق محفوظه لمجالس رويضة العرض لكل العرب ...

.. جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر صاحبها ...ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر المنتدى..

a.d - i.s.s.w