صحيفة أخبارية
عدد الضغطات : 43,874
منتدى المزاحمية العقاري
عدد الضغطات : 67,545
عدد الضغطات : 9,386
العودة   مجالس الرويضة لكل العرب > مجالس الرويضة الخاصة > روحانيات
روحانيات على نهج اهل السنه والجماعة
 
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1 (permalink)  
قديم 22-08-2013, 09:54 AM
صمت الأشتياق
:: مشرف ::
صمت الأشتياق غير متواجد حالياً
Egypt     Female
SMS ~
لوني المفضل Bisque
 رقم العضوية : 6318
 تاريخ التسجيل : 03-05-2013
 فترة الأقامة : 4014 يوم
 أخر زيارة : 06-11-2013 (08:41 AM)
 الإقامة : القاهره
 المشاركات : 663 [ + ]
 التقييم : 4100
 معدل التقييم : صمت الأشتياق عضو الماسي صمت الأشتياق عضو الماسي صمت الأشتياق عضو الماسي صمت الأشتياق عضو الماسي صمت الأشتياق عضو الماسي صمت الأشتياق عضو الماسي صمت الأشتياق عضو الماسي صمت الأشتياق عضو الماسي صمت الأشتياق عضو الماسي صمت الأشتياق عضو الماسي صمت الأشتياق عضو الماسي
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي ابتسم فما زال بحياتك غاية منشودة



بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله عز وجل في محكم التنزيل: ﴿وَعَجِلْ تُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى﴾ (طه: من الآية 84)،
وقال الصادق المصدوق في
حديثه الصحيح ‏‏الذي يرويه ‏‏أبو سعيد الخدري ‏عن رسول الله ‏‏صلى الله عليه وسلم
‏قال: "‏لن يشبع المؤمن من خير يسمعه حتى يكون منتهاه
الجنة" (هذا ‏حديثٌ حسنٌ غريب).

ومن واقع الحياة التي يحكُمها شرعُ
ربِّنا والَّتي يَزِينُها سُنَّةُ نبيِّنا، نؤكِّد بعض الْمعاني، والتي نحن في
مسيس الوقوف عليها، لكن دعونا نتفق سويًّا على مبدأ موحَّد، وهو أننا جميعًا
متفاوتون في الغايات والرؤى والأهداف والقناعات والسلوكيات؛ ذلك أمر لا مريةَ فيه
ولا التباس، لكن السؤال الذي يطرح نفسه على كلٍّ منا: ما غايتك في
الحياة؟؟؟

باستعراض الحيوات المشاهدة لكل منا والأفعال الملموسة اليومية
نجد أن الناس تختلف أعمالها حسب غاياتها، فمثلاً لا حصرًا انتبه/ انتبهي
معي:

غايات في الحياة:
1. من الناس من غايته
الطعام مهما غلا سعره وارتفع ثمنه، المهم أن يملأ منه بطنه يرضي نهمته؛ لذلك تجده
حزينًا متى فاته الطعام، أو ألمَّت به فاقه، أو نزل به إفلاس، ومن الممكن أن ينتحر
حتى يقال مات جوعان، ويرق الناس لحاله ويشفقون عليه وقد تمناها رجلٌ على عهد النبي
محمد صلى الله عليه وسلم فقال أتمنى أن أموت ريان شبعان.. وهؤلاء همهم الأول
والأخير هو أنفسهم وفقط..!! بئست الغاية.

2. ومن الناس من تجد غايته من
الحياة النساء سواء من حلال، أو من حرام؛ المهم أن يحصل على متعته ويفض شهوته دون
ضابط أو رادع، وهذا من علاماته طول النظر للنساء، وكثير التفكير في شئونهن، والبحث
عنهن بأي طريق؛ الأسواق والمنتديات والمعارض وغيرها، وهذا الصنف موجود ولا ينكره
أحد، فمتى ما حصل على غايته سكن فؤاده واستراح خاطره، ولم يفكر في أي شيء خلاف ذلك
وينفق في سبيل الحصول على غايته والوصول إليها كل غالٍ ونفيس!! لكن بئست والله
غايته.

3. ومن الناس من غايته إذلال العباد والتحكم فيهم والسيطرة عليهم،
وسيبذل في سبيل الوصول لغايته أقصى ما يملك، حتى لو اضطر للتبرؤ من أهله والبعد عن
مسقط رأسه، والاستعانة بغير المسلمين؛ لأنه يجد لذته ويحصل متعته ويشعر بغايته
عندما يرى غيره جهلة لم يتعلموا أو فقراء لم يُطعموا، أو محتاجين إليه لم تُسدُّ
حاجتهم، ولو خرج من منصبه وانخلع من كرسيِّ عرشه فاضت روحه، وهم والله كثر...!!
لكن بئست والله غايتهم.

4. والغايات كثيرة ومتعددة ولضيق الوقت أسرد من
غايته الله (رضاه ومحبته ونصرته وجنته)، وهؤلاء هم الغرباء في هذا الزمان لكن طوبى
لهم وحسن مآب، ومن علاماتهم أنهم مع الله في كل وقت وحين لا يفرحون بموجود ولا
يحزنون على مفقود، فهم بالله يتحركون، ومع الله سائرون، وفي الله يعيشون متزاورين
متحابين لا يحزنون إذا حزن الناس، ولا يفزعون إذا فزع الناس، بل هم مطمئنون،
غايتهم أن يرضى عنهم ربهم، ألسنتهم تلهج بذكر الله، راضون عن الله، الابتسامة لا
تفارق وجوههم، عند نزول البلاء من الصابرين المحتسبين، وعند نزول النعماء من
الشاكرين الحامدين، غاية همهم نصرة الله ورسوله في كل ميدان ولو كلفهم ذلك أرواحهم
وصودرت أموالهم وحيل بينهم وبين ذويهم، أولئك منارات الهدى وأعمدة الدين، وأولياء
الله الصالحين الذين متى رفع أحدهم سبابته نزل النصر وانفرجت الكربة وانقشعت
الغيوم.. هؤلاء هم الرجال وقت الشدة والأبطال عند الفزعة.. نعمت والله
الغاية.

هل من الممكن تعديل مسار غايتك لتبتسم من
قلبك؟
نعم بل من السهل الميسور أن تبدل غايتك وتعدِّل مسارك لو اتبعت ما
يأتي:

- معرفة الغاية من وجودك بالحياة ﴿وَمَا خَلَقْتُ
الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ (56)﴾ (الذاريات).

-
الوقوف على طبيعة الصراع في الدنيا ﴿فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ
وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ﴾ (الشورى: من الآية 7).

- فهم حقيقة النفس
البشرية ﴿وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ
بِالسُّوءِ﴾ (يوسف: من الآية 53).

- مصاحبة الصالحين أصحاب الهمم
العالية والغايات السامية ﴿اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي
(31)﴾(طه).

- التفكر في الحياة (نحن نأكل لنعيش لا نعيش
لنأكل).

- عدم الغفلة عن الآخرة ومراد الله من خليفته وهو عبده (أنتَ/
أنتِ).

- عدم الحزن مهما أحاطت بك الأهوال وادلهمت بك الخطوب فما دام هناك
رب إذا هناك حل، عفوًا بل حلول.

- تذوُّق طعم الحياة بالعمل الدائم لله، لا
لمصلحة مرجوَّة أو لمنفعة معلومة ﴿قُلْ إِنَّ صَلاتِي
وَنُسُكِي وَمَحْيَاي وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لا شَرِيكَ
لَهُ....﴾(الأنع ام).

ودائمًا سل الله أن يشغلك بما يرضيه عنك من
تلاوة للقرآن، أو صلاة للنوافل الضحى أو الاستخارة أو الحاجة أو صلاة الأوابين،
ويشغلك بالتفكير لما آل إليه أحوال المسلمين من ضعف وخور ولين وذلة ومهانة ﴿قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ﴾ (آل عمران: من الآية
165)، قد يكون السبب في خذلان المسلمين هو أنا أو أنت أو هو أو هي دون أن تدري يا
مسكين، ألم ترَ أن موسى وهو الكليم ومعه سبعون ألفا حُرموا القطر من السماء بشؤم
واحد مصرِّ على معصيته، ولما تاب انهمرت السماء مدرارًا.

وأخيراً لا أريَنَّ أحدكم حزينًا أو مهمومًا، فالله هو الغاية،
وهو معكم ولن يتركم أعمالكم فتمسكوا بمنهجه والتزموا طريقه واستعينوا به، والجأوا
إليه وقتها و ابتسموا فما زال بحياتكم غاية
منشودة.




 توقيع : صمت الأشتياق



رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ايهما اهم بحياتك كرامتك ام قلبك؟؟ محمد احتواء ما لا يحتوى 6 02-10-2009 07:04 AM
كــن متميزاً....واستمتع...بحياتك محمد احتواء ما لا يحتوى 4 29-11-2008 01:07 AM
أنشودة بابا تليفون صعب المنال الوقاية خير من الف علاج 12 22-08-2008 07:31 PM
لا كذا عاجب ,,,,,,,ولا كذا عاجب,,,,حيرتونا ياالرجال؟؟ محمد الوقاية خير من الف علاج 15 15-01-2007 10:04 PM
اصعب لحظة بحياتك دلوعه حبيبها احتواء ما لا يحتوى 6 01-12-2006 01:22 AM


الساعة الآن 06:40 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
- arab-line : Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.3.0 TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010

... جميع الحقوق محفوظه لمجالس رويضة العرض لكل العرب ...

.. جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر صاحبها ...ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر المنتدى..

a.d - i.s.s.w