| |
12-07-2013, 10:16 PM
| ||||||||||
| ||||||||||
في ساعات الصباح الباكرة ساعات الصباح الباكرة في ساعات الصباح الباكرة ... اعلنت الدنيا بزوغ فجر جديد ... و بدء شروق شمس نهار ..... و على همسات تغاريد العصافير المليئة بالحياة من اول اليوم ... استيقظت فتاة من سبات كان محملاً بحنين واشتياق دام لليلة كاملة ..... وقفت بكل عفوية وفتحت شرفة غرفتها ... واستنشقت عبير قطرات الندى وحبست هواء الصباح بداخلها قليلاً و تمنت يوماً جميلاً و هادئاً.. و من ثم زفرت الهواء فخرج مسكاً من قلبها ليرحل للورود ويطلب منها ان تتفتح من جديد..... تنقلت الفتاة مابين ارجاء غرفتها واخذت تختار اجمل ثيابها وهي تقول بينها وبين نفسها .. سيحدث شيء جميل اليوم لذا علي ان اكون اجمل وارقى فتاة على وجه هذا الكون ... و بعد حيرة كبيرة اتخذت قراراً بشأن ملابسها و ماذا سوف ترتدي..... خرجت الفتاة من بيتها ونظرت للسماء فخجلت من نظرات الغيوم لها .... والقت بعيونها ارضاً ... و من ثم نظرت مرة اخرى للسماء ... و بسمة خجلة محملة بعيون متلألأة تملئ محيّاها ... ثم بدأت بالسير نحو حافلة الصباح التي تنتظرها كما كل يوم .... ركبت الحافلة بخفة روح جميلة ومن ثم جلست بجانب النافذة وعلى نفس الكرسي ... ومضت بطريقها نحو عملها بكل تفاءول و لا تعلم ما السبب ولكنها مازالت مصممة ان هنالك شيئا جميلاً ينتظرها حينها وضعت يدها على خدها وبقيت تنظر للطريق وللشجر ولنسمات الصباح و هي تداعب نافذة الحافلة ....... بعد وقت ليس بالقصير وصلت الفتاة الى حيث مقصدها و لكنها لم تنزل استغرب السائق من عدم نزولها... نظر اليها ... فضحك .... وجدها فتاة حالمة تسبح في الفضاء بخيالاتها و ايضا لم تفارق ابتسامتها وجنتيها ..... حينها قام اليها وقال لها .. هيا فلقد وصلتِ ... نظرت اليه ببراءة جميلة و شكرته لتنبيهها و من ثم نزلت من الحافلة .... وقفت امام مقر عملها و اخذت تقرأ (دار الحياة لرعاية كبار السن) هذا كان اسم الدار التي تعمل فيها و قرأت الاسم وكأنها تقرأوه لاول مرة .... حينها ركضت بسرعة نحو الداخل وتوجهت مسرعة نحو حديقة الدار .... واتجهت نحو رجل ... و هموم الدنيا تركت اثاراً على ملامحه ... فقالت له : جدي العزيز و اخيرا وصلت اليك... بعد مشوار طويل فدمعت عيناها ولكن البسمة لم تنمحي من عيناها ... مسح دمعاتها وطلب منها ان تجلس بجانبه... و كما عودها كل صباح ... اخذ يروي لها قصة من واقع حياته التي عاشها ... و هي تستمع باصغاء شديد وبعدما انتهى الجد من سرد قصته قبلته على جبينه .. و قالت له سأعود اليك ... عذرا منك لكن عندي اعمال كثيرة بالدار .... ذهبت من عنده و لكنها كلما مشيت قليلا نظرت خلفها وتلفتت الى جدها ... و اخذت تقول يا ليتني استطيع ان افعل اكثر من هذا ياجدي !!!! انطلقت مسرعة بعدها و دخلت الى داخل الدار فذهبت الى مكتبها المخصص لها... و اخرجت دفتر مذكراتها وامسكت بالقلم وبدأت بالكتابة... ( ابي العزيز اشكرك جدااا ياابي .. انت جلبت جدي الى هذه الدار و منعتني حتى من التواصل معه .. لكن مالا تعلمه ان مكان عملي اخترته مكان اقامة جدي من دون ان تعلم انه هو نفس المكان ... جعلتني استطيع ان اهتم بجدي و ارعاه بما يرضي الله جعلت في قلبي حياة من جديد لانني لم اشعر بمعنى السعادة ابدا و لا التفاءول .. الا حينما اصبحت امنح الحنان لكل من في الدار من كبار السن ... اصبحت ارى جدي في كل رجل مسن هنا .. وارى جدتي بكل امرأة مسنة هنا ... ياابي اتعلم انني اصبحت اعشق يومي واعشق صباحاتي وحتى تنهداتي....... فكيف لا وانا امد يدي بالخير لكل شخص يحتاجني سواء معنويا ام ماديا......... فشكرا لك ياابي .. فلولا عقوقك لما كنت انا فتاة تحمل البر لك و لجدي و للكثير الكثير .. فشكرا لك شكرا يا ابي العزيز...) وبعدما انتهت من هذه الكلمات ابتسمت وحمدت الله على كل حال .. وانطلقت الى منح كل من في الدار سعادة و فرح .. وتفاءول .. و هكذا كان يومها المعتاد ... فهنيئا لها بما تحمله من سعادة و خير ليس فقط سعادة بالدنيا بل ايضا سعادة بالاخرة
 |
| مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| قبلة الصباح | سهلية كول | حواء | 4 | 03-07-2012 01:30 PM |
| نسيم الصباح | سمو الاحساس | صهيل القصيد | 6 | 05-09-2011 05:59 AM |
| محبو ساعات الصباح الأولى في نعمة يغبطون عليها | عبدالله العصيمي | الوقاية خير من الف علاج | 10 | 07-11-2010 12:59 PM |
| هدية الصباح لكم | سمو الاحساس | لُغَة الصور .. والكاريكاتير الساخِر | 6 | 15-11-2009 10:23 PM |
| ابتسم مع الصباح | عاشق الريم | مساحة للضحك والفرفشة | 14 | 23-12-2006 01:45 PM |
 |  |
العرض الشجري
