صحيفة أخبارية
عدد الضغطات : 43,874
منتدى المزاحمية العقاري
عدد الضغطات : 67,549
عدد الضغطات : 9,386
العودة   مجالس الرويضة لكل العرب > مجالس الرويضة الخاصة > احتواء ما لا يحتوى
احتواء ما لا يحتوى للمواضيع التي لاتندرج تحت اي قسم
 
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1 (permalink)  
قديم 12-05-2013, 11:14 PM
ضي القمر
:: مراقب عام ::
ضي القمر غير متواجد حالياً
Egypt     Female
SMS ~
لوني المفضل Mediumvioletred
 رقم العضوية : 6317
 تاريخ التسجيل : 30-04-2013
 فترة الأقامة : 4024 يوم
 أخر زيارة : 03-10-2016 (01:09 AM)
 المشاركات : 2,636 [ + ]
 التقييم : 17182
 معدل التقييم : ضي القمر عضو الماسي ضي القمر عضو الماسي ضي القمر عضو الماسي ضي القمر عضو الماسي ضي القمر عضو الماسي ضي القمر عضو الماسي ضي القمر عضو الماسي ضي القمر عضو الماسي ضي القمر عضو الماسي ضي القمر عضو الماسي ضي القمر عضو الماسي
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي سؤال محير .. !!



هل العقل هو مجرد نشاط المخ ..؟!

أم أن العقل شىء آخر أكبر من المخ ..؟

سؤال محير .. !!

لو قلت إن العقل هو مجرد نشاط المخ لكان معنى هذا أن العقل لن يكون وجود إلا حيثما يوجد مخ و لن يملكه إلا من يملك مخا .. و هى نتيجة لا تبدو صحيحة ..

فالحيوان الوحيد الخلية الذى لا يمتلك أى أثر لمخ أو جهاز عصبى يتصرف بفطرة عاقلة ، فيميز ما ينفعه مما يضره ، و يدرك مكامن الخطر و يبتعد عنها ، و يدرك مواطن المنفعه ليتجه إليها و هو قد يجتمع فى أعداد هائلة و يعيش فى شبه مجتمعات .. و فى داخل هذه المجتمعات البدائية يحدث ما يشبه تقسيم الوظائف ، فتتخصص بعض الخلايا فى عمل على حين تتخصص خلايا أخرى فى عمل آخر لصالح المجموع ، و فى الوقت ذاته يحتفظ كل كائن فرد بحريته ، فيترك المستعمرة إذا شاء و يهيم وحده .. فإذا حدثت الكارثة و بدأ المستنقع يجف أو اشتدت البرودة فجأة ، فإنه يحيط نفسه بغلاف واق و ينام فى حالة غيبوبة قد تمتد سنوات حتى تواتيه الفرصة ، فيخرج من غلافه و يستأنف الحياة .

مثل هذا السلوك هو سلوك عاقل فيه نظام و فيه ارتباط بين الأسباب و مسبباتها ، و لابد أن فى هذه المادة الحية البدائية التى بلا مخ فطرة عاقلة تهديها ..

و إذا عبرنا خط الحياة و ذهبنا إلى الفيروس ، ذلك الكائن الذى ما يكاد يقع على خلية حية حتى ينشب مخالبه فى جدارها و يحقنها بمادته السحرية d.n.a التى تشلها تماما و تحولها إلى خادم تحت إمرته ، تصنع له من مادتها نسلا بالملايين .

هذا الغازى المتنكر الذى يستولى على إرادة ضحيته و يستعبدها بل يفنيها لأغراضه .. ماذا نسمى ما يفعله .. غير أنه خطة ماكرة فيها حبكة .. و كأنها العقل بعينه .

و إذا عبرنا الخط أكثر وذهبنا إلى المادة الجامدة الموات .. المادة الكيميائية العادية مثل كبريتات النحاس أو ملح الطعام أو السكر أو نترات البوتاسيوم ..

مثل هذه المواد لو أذبنا ها فى الماء فى محاليل مركزة و ترقبنا ما يحدث بعد أن يتبخر جزء من الماء لرأينا عجبا ، فإنها لتتساقط إلى القاع .. و لكن فى أشكال هندسية مكعبة و مربعة و سداسية و أسطوانية و مغزلية .. ثم هى تنمو .. كل بلورة منها تنمو و تكبر محافظة على شكلها الهندسى المميز .. و إذا ضغطت عليها أطلقت تيارا من الكهرباء .

هذا النظام الرائع الذى ينبثق من اللانظام .

و هذا الكيان الذى يتخذ لنفسه طابعا خاصا و ذاتية منفردة .

ألا يعطيك إحساسا بأنه هنا .. أيضا .. العقل يعمل فى داخل المادة الموات ، و من عجب أن كل مادة تتبلور حتى الحديد و النحاس و الألمونيوم و الكبريت .. و حتى الخشب ..

كل مادة تحاول أن تتخذ لها نظاما مميزا و أن تخرج من الحالة المهوشة إلى الانتظام و كأنما بعقل مبثوث فيها يرسم لها هذا المخطط البالغ الدقة .

و إذا عبرنا الخط أكثر وذهبنا إلى سحب الغبار و الغاز البدائى التى تكونت منها النجوم و المجرات و الشموس فى رحلة نتفرج فيها على ميلاد الأكوان النجمية و على المادة فى حالتها البدائية الأولى فإننا نرى ما هو أعجب ، فإن ما بدأ على شكل سحابه مهوشة من الغبار ما يلبث بقوة كامنة فيه أن ينتظم فى دوامات ، ثم فى دوامة كبيرة تبتلع هذه الدوامات ، ثم تتكثف هذه الدوامة فتتحول نواتها إلى شموس .. و أطرافها إلى أنجم صغيرة و كواكب تدور فى جمال و بهاء حول المركز .. مرة أخرى ينبثق النظام المحكم من الفوضى .

مرة أخرى نشعر و كأنما العقل مبثوث فى كل شىء فى الحى .. و فى الميت ، أو دعنا نقول لم يعد هناك حى و لا ميت .. و إنما الكل أصبح عاقلا حيا من الفلك العظيم إلى الذرة المتناهية فى الصغر ( حيث الألكترونات تنتظم حول النواة و تدور فى نظام بديع ) ..

النظام فى كل شىء و الحركة فى كل شىء ، فأين الموت إذن .. و أين الفوضى .. و أين اللاعقل ..؟

إن ما يحدث بين نجمين من جاذبية حينما يحدث بين فردين من بنى الإنسان نسميه عاطفة .. و الانفجار الذى يحدث فى الديناميت حينما يحدث فى قلوبنا نسميه الغضب .. و القوة الدافعة فى البخار هى فى الإنسان الإرادة .

و العقل و الطاقة و العاطفة و المادة و الحياة و الإدارة هى فى النهاية ظواهر شىء واحد .. و إنما تختلف التسمية التى نطلقها عليه حسب الموقف الذى نقف فيه و ننظر منه إلى ذلك الشىء .

إن الفكر الحديث يميل إلى إسقاط الحواجز بين الحياة و الموت و بين العقل و اللاعقل .

لم يعد هناك موت ..

و لم يعد هناك لا عقل ..

و إنما الحياة منبثة فى كل شىء ..

و العقل منبث فى كل شىء ..

و هناك وحدة نسيج بين كل الموجودات .

و ما يبدو لنا من ظواهر متعددة إنما هى مكنونات هذه الوحدة الخصبة الثرية العميقة .. إنها اللانهاية التى تحتوى على جميع الاحتمالات .. و الواحد الصحيح الذى ينقسم إلى كل الأنصاف و الأرباع و الكسور و الجذور و إلى كل التواليف الحسابية اللانهائية التى فى كتاب الجبر ..

إن التراب الذى أمكن أن ينتظم على شكل شموس و كواكب و نجوم .. أمكن أيضا أن ينتظم على شكل مادة حية و خلايا و نبات و حيوان و مخ و أجهزة عصبية من جميع الرتب و الأنواع .

بهدى ذلك العقل الكلى الباطن فيه و بإلهامه . و لأنه العقل الكلى فهو ليس عقلك الخاص و لا عقلى الخاص .. و إنما العقل المفرد المتعال علينا و على كل شىء .. الملهم لكل مخلوقاته أو قل إذا أردت الدقة : الذات الواحدة العليا المبدعة .

إن العالم الحى له خصائصه التى يختلف بها عن العالم الميت .. هذا صحيح و صادق .. و لكن الصدق هنا نسبى .. فهذه الخصائص تبدأ فى التداخل و الزوال فى الخط الفاصل بين الحى و الميت .. و تدخل بنا فى مناطق تشابه و تقارن .. و كأننا مازلنا فى المنطقة الحية لم نبرحها . ثم إذا بنا نكتشف الوحدة من وراء التناقضات الحية لم نبرحها . ثم إذا بنا نكتشف الوحدة من وراء التناقضات و المفارقات و التعدد .. و إذا بالعالم الميت ينبض أمامنا بنبضه الخاص و إذا بنا نكتشف فيه النظام و الحركة و الطاقة و الفعل و الانفعال و التطور و إذا بنا أمام عالم حى عاقل على طريقته ..

و هذه النظرة الحديثة للعلم إلى الوجود و الكون تدخل به المنطقة الحرام التى طالما احتكرها المتصوفة لأنفسهم ..

و إنه لعلم يشبه التصوف .. و إنه لعلم هو الدين فى حقيقته و إنه ليتخذ نبرة الصوفيين الغامضة و يستعير شحناتهم العاطفية و تحليقهم و شطحاتهم ، و لكنه أيضا يدخل فى الضباب حيث تصعب الرؤية . و يصعب تبين الخطأ .. و يصعب اكتشاف الطريق .

و لا نكاد نعرف .. هل نستطيع أن نرى أكثر .. أم أننا بلغنا حافة الممكن ، و لم يبق لنا إلا التخمين و الافتراض و الحلم .. ؟!

و إلى هنا .. و على حافة هذا الضباب يحلو الصمت ، فقد قال العقل كل ما عنده .

و هنا يبدأ دور الدين .. حينما يقول العلم ما عنده و يصمت ، يأتى دور النبى ليتكلم بالوحى الذى جاءه من الغيب ليأخذ بيدنا من العلم إلى منتهى العلم .. إلى الله جل جلاله و تقدست أسماؤه .



 توقيع : ضي القمر





رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أخير اً . . هددوني بالقتل !! خالد00 حوار ومنطق 12 12-05-2010 12:09 AM
سؤال محير ابو طارق مساحة للضحك والفرفشة 12 26-04-2010 12:30 AM
خطة مدير المدرسة §¤ نبض§الخفوق ¤§ رسالة العلم والتعليم 9 31-08-2008 09:42 PM


الساعة الآن 03:14 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
- arab-line : Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.3.0 TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010

... جميع الحقوق محفوظه لمجالس رويضة العرض لكل العرب ...

.. جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر صاحبها ...ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر المنتدى..

a.d - i.s.s.w