صحيفة أخبارية
عدد الضغطات : 43,874
منتدى المزاحمية العقاري
عدد الضغطات : 67,551
عدد الضغطات : 9,386
العودة   مجالس الرويضة لكل العرب > مجالس الرويضة الخاصة > روحانيات
روحانيات على نهج اهل السنه والجماعة
 
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1 (permalink)  
قديم 13-03-2013, 01:34 PM
فكر
:: مراقب عام ::
فكر غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
SMS ~
Some people make the world SPECIAL just by being in it
لوني المفضل Black
 رقم العضوية : 5777
 تاريخ التسجيل : 02-09-2011
 فترة الأقامة : 4638 يوم
 أخر زيارة : 10-01-2024 (12:29 AM)
 المشاركات : 2,684 [ + ]
 التقييم : 454806
 معدل التقييم : فكر عضو الماسي فكر عضو الماسي فكر عضو الماسي فكر عضو الماسي فكر عضو الماسي فكر عضو الماسي فكر عضو الماسي فكر عضو الماسي فكر عضو الماسي فكر عضو الماسي فكر عضو الماسي
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي كن الى النفع أقرب....






كثيراً من الطاقات تُرى مَدفونةً بين جَوانح أصحابها ،
وكم من جوانب من الخير تقبعُ كامنة في نفوس أربابها ،
لا تتعدّاها إلى الآخرين لا بنفع ولا إفادة .

كم هي الصّورة مُحزنةٌ!
حين نجدُ ( فقيهاً ) بصُحبة جاهلٍ؛ لم يفـِدهُ من فقهه،
و( قارئاً ) برفقة أمّيّ ٍ؛ لم ينفعه بحُسن تلاوته ،
و( عابداً ) بجوار فاسقٍ؛ ولم يتعد إليه شيء من صلاحه.

الدّعـ ـوةُ؛

هي نفعٌ عامٌّ ، فحين دخل أبو ذرٍّ في الإسلام؛
كان من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم معه أن قال له:
" فهل أنت مُبلّغٌ عنّي قومَك ؛
لعلّ الله عزّ وجلّ أن ينفعهم بك، ويأجُرك فيهم". (مسلم).


ها هُنا؛
- بمنّهِ جلّ وعلا -

في ذلكمُ الشأنِ؛
حَديثٌ عَسى ينفعنّ به؛
ربّنا ذو الجودِ والإحسانِ.



تَقديمُ النّفعِ للنّاسِ!



كانت التّربية الأولى لحديث الدّخول في الإسلام تربيةً على الدّعوة ،
و الحرص على تعدّي نفعه إلى الآخرين.
وكان خال لجابر بن عبدالله يرقي من العقرب، فقال :
" يا رسول الله إنّك نهيتَ عن الرقى، وإني أرقي من العقرب"،
. وكأنّه يستأذن في ذلك، فقال صلى الله عليه وسلم:
" من استطاع أن ينفع أخاه فليفعل". (رواهُ أحمدُ و مُسلم).

فالأصل في المسلم أنه يسعى لنفع الناس لا أنّه يمنعُ الّنفع عنهم.
وتجدُ بعض النفوس أحياناً تمتنعُ عن الإقدام على أعمال لا تضرها ،
مع أنّ فيها نفعا لغيرها، اقتصاراً على مصالحها الشّخصيّة؛
في حدود ذواتها و اهتماماتها،
وليس هذا من شأن المسلم،
ولذلك عنّف عمر بن الخطاب رضي الله عنه مُحمّد بن مسلمة لمّا منع الضّحاك بن مسلمة ، فقال عمر :
" لم تَمنع أخاك ما يَنفعه، وهو لك نافع، تسقي به أوّلاً وآخراً،
وهو لا يضرّك...والله ليَمُرَّنَّ به ولو على بطنك".

المُبادرةُ بتقديم النّفع قَبل طَلبه



إنّ الأصل في المُسلم أنّه يسعى إلى تقديم الخدمة لمن يحتاجها ،
والنّصيحة لمن يجهلها ، والمَنفعة إلى من هو أهل لها،
بمبادرة منه وحرص من طرفه، ورسولنا صلى الله عليه وسلم،
كان يسعى إلى العباس ليقول له: " يا عمّ! ألا أحبّوك؟
ألا أنفعَك؟ ألا أصلُك؟..."
وهكذا كان يعرض نفسه للنفع، ويُعلم النّاس النّفع،
وكان من وصيّـ ــة رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي برزة حين جاءه يقول:
يا رسول الله علمني شيئًا ينفعني الله تبارك وتعالى به ، قال له :
" انظر ما يؤذي النّاس فاعزله عن طريقهم".
ومثل هذه الخدمات تنمّي في نفس الدّاعية التّواضع، وتعمقّ في نفسه معاني الخير،
وتجعل المُجتمع من حوله يرى فيه حرصاً عمليّاً على كلّ ما يعود عليهم بنفع،
أو يدفعُ عنهم ضرراً.

محبّة الخير للآخرين كما يُحبّه لنفسه



وإذا ما تذكّر المؤمن نعمة الله عليه بالهداية ، وذاقَ حلاوة الإيمان ونعيم الطاعة ،
فلن يبخل بالكلمة الطيبة؛ ليستنقذ بها أناساً ما زالوا محرومين مما ذاق،
ومحجوبين عما عرف ، ولذلك ضرب صلى الله عليه وسلم مثلاً،
بالأرض الطيبة التي قبلت الغيث فأنبتت ، فقال :
" فذلك مثل من فَقه في دين الله عزّ وجلّ ،
ونفعه الله عزّ وجلّ بما بعثني به ،
ونفع به فعلم وعلمّ...."

والدّاعية الحريص هو الأرض الطيّبة التي تشرّبت الخير وجادت به.
ولم يَكن رَسولُ الله صلى الله عليه وسلم ؛
ليترُك فرصةَ رُكوب غُلام – كابن عباس – خلفه دون أن يزيده انتفاعاً بما يُربّيه وينفعه ويملأ وقت الطريق ، فقال له :

" ألا أعلّمك كلمات ينفعك الله بهن...احفظ الله يحفظك..."
واصطبغ الصحابة رضي الله عنهم بهذا الخلق، وكان هذا شأن أبي هريرة،
مع أنس بن حكيم رضي الله عنهما حيث قال له
:" يا فتى! ألا أحدثك حديثاً لعلّ الله أن ينفعك به؟
..إنّ أوّل ما يُحاسبُ الناس به يوم القيامة من أعمالهم الصّلاة...".

الحرصُ على نَفع الأقربين



ونفع الأقربين أكثر وجوباً و أعظم أجراً.
قال أبو قلابة :
وأيّ رجل أعظم أجراً من رجل ينفق على عيال صغار؛ يُعفّهم أو ينفعهم الله به،
ويُعينهم الله به ويغنيهم!" وهذا الاهتمام بالأقارب كسبٌ لقلوبهم، وصلة رحم،
ورَمزُ و فاء ، وعنوان محبة ، ودَليلُ رحمة ، خاصة حين يكون فيهم أطفال صغار ، يفتقدون الرعاية والحَنان وأهم الحاجات البشرية.



إنّ أبواب النّفع كثيرة، أجملها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله:
" على كلّ مُسلم صدقة" وضَربَ لها بعض الأمثلة بحَسب القُدرة :
" فيعمل بيديه، فينفع نفسه ويتصدّق..فيعين ذا الحاجة الملهوف..."
وإن لم يفعل المُسلم شيئاً من ذلك؛
" فليمُسك عن الشّر فإنّه له صدقة".
. وهذه أدنى مَراتب النفع التي لا ينبغي لمؤمن أن ينزل عنها،
ولا يليق بداعية أن يقف عندها.



. والجهاد أعلى مَراتب النفع ، والعزلة أدناها، قال أعرابيٌّ :
يا رسول الله ! أي النّاس خير؟
. قال: "رجلٌ جاهد بنفسه وماله ،
ورجلٌ في شِعب من الشّعاب ، يعبد ربه ، ويدعُ النّاس من شرّه".
فالذي جاهد نفع الناس بتضحيته بروحه، وجودُه بماله، لحمايتهم ولصّد عدّوهم،
وهذا أكبرُ الخير ، والنّاس يتفاوتون في الخير؛
ما بين منزلة المجاهد ومنزلة المُعتزل الكافّ لشرّه عن النّاس.
وتعظم المسؤوليّة ويثقل العبء على من تولّى أمرَ بضعة من المُسلمين؛
لأنّه أقدر على دفع الضّرّ أو جلب النفع بما أوتي من سلطان الإمرة وحقّ الطاعة،
وفي ذلك يقول رَسولُُ الله صلى الله عليه وسلم :
"..فمن ولي شيئاً من أمّة مُحمد صلى الله عليه وسلم،
فاستطاع أن يضرّ فيه أحداً، أو ينفع فيه أحداً،
فليقبل من مُحسنهم ، ويتجاوَز عن مسيئهم".



انتهى نقلا عن طيب الذكر.

واللهُ تَعالى؛ أعلى وأعلمُ.
واللهُ تَعالى؛ أعلى وأعلمُ.

ألا أُخيّ/أختي؛
رَعاكَم الرّحمنُ الحيّ -؛

هلاّ كُنتَ للخيرِ سبّاقاً؟!
تجودُ بعلمكَ، وتتصدّق بمَعروفك ،
وتُعينُ بسعيك؛ لتكون دائماً ممّن جعله الله تَعالى؛
مفتاحا للخير، مغلاقا للشّرّ،



وعندئذٍ يا بُشـــراك الجنّة؛
كما في الحديث:" ...فطوبى لمن جَعلهُ اللهُ مَفاتيحَ الخير على يديه،
وويلٌ لمَن جََعل الله مَفاتيحَ الشّرّ على يديه".

غُفرانك؛ ربّنا.


اللّهمّ؛ اجعلنا مَفاتيحَ للخيرِ،
مَغاليقَ للشرّ، مُباركين أينما كُنا



 توقيع : فكر

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كيف نجعل دعائنا أقرب للإجابه؟ محمد روحانيات 8 18-05-2010 09:00 AM
قصة أقرب من الخيال انقلها لكم ؟؟ محمد حكايات من الوجد 5 17-05-2009 07:46 PM
[تصميم] كل عام وأنتم إلى الله أقرب ،، محمد شغب فرشاة 13 05-01-2009 02:30 AM
سلطان بن فهد يطالب بمهرجان اعتزال لماجد عبدالله في أقرب وقت تركي عفيش الرياضة والشباب 15 03-02-2008 02:14 PM


الساعة الآن 06:50 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
- arab-line : Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.3.0 TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010

... جميع الحقوق محفوظه لمجالس رويضة العرض لكل العرب ...

.. جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر صاحبها ...ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر المنتدى..

a.d - i.s.s.w