تشلسي يهدر فوزاً على مانشستر يونايتد

تشلسي يهدر فوزاً على مانشستر يونايتد



تمكن مانشستر يونايتد حامل اللقب من تجنب هزيمته الرابعة هذا الموسم بعدما حول تخلفه أمام غريمه تشلسي بثلاثية نظيفة إلى تعادل (3-3) الأحد في المرحلة الرابعة والعشرين من الدوري الإنكليزي لكرة القدم، لكن عقدته مع ملعب "ستامفورد بريدج" تواصلت ما حرمه من العودة إلى المسافة ذاتها من جاره اللدود مانشستر سيتي المتصدر.
وعجز مانشستر يونايتد عن فك عقدته في ملعب النادي اللندني لأنه لم يذق طعم الفوز على أرضية "ستامفورد بريدج" في الدوري الممتاز منذ 20 نيسان/أبريل 2002 عندما فاز بثلاثية نظيفة بعد ان كان الأخير فاز ذهاباً على "اولدترافور د" بالنتيجة ذاتها، علماً بأنه خسر الموسم الماضي على أرضه أمام رجال المدرب الاسكتلندي اليكس فيرغسون لكن في ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا (0-1).
وأسدى تشلسي بإجباره يونايتد على الاكتفاء بالتعادل بعد مباراة مثيرة سجل فيها الفريق اللندني هدفين بمساعدة مدافعي الضيوف اللذين عادوا بدورهم إلى اللقاء بفضل ركلتي جزاء لواين روني ثم ادركوا التعادل بفضل البديل المكسيكي خافيير هرنانديز، خدمة لسيتي الذي ابتعد بفارق نقطتين عن جاره بعد فوزه امس السبت على الفريق اللندني الآخر فولهام (3-0).
وبدوره رفع تشلسي الذي اكتفى بالتعادل للمرحلة الثالثة على التوالي، رصيده إلى 43 في المركز الرابع بفارق ست نقاط عن جاره توتنهام الثالث الذي يختتم المرحلة غداً في ضيافة ليفربول.
وغابت الفرص الحقيقية عن المرميين حتى الدقيقة 36 عندما نجح تشلسي الذي بدأ اللقاء باشراك مدافعه الجديد غاري كاهيل أساسياً للمرة الأولى منذ التعاقد معه من ايفرتون، في هز شباك الحارس الإسباني دافيد دي خيا اثر مجهود فردي قام به دانيال ستاريدج على الجهة اليمنى قبل ان يحاول تمرير كرة عرضية فاردت من المدافع جوني ايفانز إلى شباك "الشياطين الحمر".
وكاد مانشستر ان يرد على مضيفه اللندني بسرعة عندما وصلت الكرة إلى اشلي يونغ على الجهة اليمنى فحاول ان يسددها قوسية على يمين الحارس التشيكي بتر تشيك لكن الأخير تألق وانقذ فريقه (39)، ثم تعملق مجدداً بعد دقيقتين في وجه محاولة لداني ويلبيك (41).
وفي الوقت بدل الضائع من الشوط الأول حصل يونايتد على فرصة أخرى لإدراك التعادل عندما مرر الويلزي المخضرم راين غيغز الكرة لواين روني الذي سددها أرضية قوية لكن تشيك تدخل مجدداً وانقذ صاحب الأرض.
وفي بداية الشوط الثاني نجح تشلسي في تعزيز تقدمه بهدف ثان رائع للإسباني خوان ماتا الذي وصلته الكرة على الجهة اليسرى اثر تمريرة عرضية من مواطنه فرناندو توريس فاطلقها صاروخية "طائرة" في سقف شباك مواطنه دي خيا (46).
ولم يكد يونايتد يستفيق من صدمة الهدف الثاني حتى اهتزت شباكه للمرة الثالثة في الدقيقة 51 عندما نفذ ماتا ركلة حرة من الجهة اليمنى فارتقى لها المدافع البرازيلي دافيد لويز ولعبها برأسه فارتدت من كتف ريو فرديناند وخدعت دي خيا.
وعاد يونايتد إلى أجواء اللقاء في الدقيقة 58 عندما منحه الحكم ركلة جزاء اثر خطأ داخل المنطقة من ستاريدج على الفرنسي باتريس ايفرا، فانبرى لها روني بنجاح.
واشتعلت المواجهة مجدداً عندما احتسب الحكم ركلة جزاء أخرى ليونايتد اثر خطأ من المدافع الصربي برانيسلاف ايفانوفيتش على ويلبيك فانبرى لها روني مجدداً وبنجاح (69)، مسجلاً هدفه الخامس عشر في الدوري هذا الموسم.
وكاد المكسيكي خافيير هرنانديز الذي دخل في الشوط الثاني بدلاً من يونغ، ان يطلق اللقاء من نقطة الصفر عندما وصلته الكرة على الجهة اليمنى لمنطقة أصحاب الأرض فسددها أرضية لكن محاولته مرت بجانب القائم الأيمن (74).
ورد تشلسي بعد دقيقة فقط بتسديدة قوية اطلقها الغاني مايكل ايسيان من خارج المنطقة لكن دي خيا كان له بالمرصاد، واتبعها توريس بفرصة اخطر بعدما كسر مصيدة التسلل وانفرد بمواطنه الحارس لكنه امعن في المراوغة عوضاً عن التسديد مباشراً ما سمح للدفاع بالعودة واستخلاص الكرة منه (77).
وعندما اعتقد الجميع ان اللقاء حسم لمصلحة تشلسي بعد دخول المباراة في دقائقها العشر الأخيرة، تمكن يونايتد من ادراك التعادل عندما سدد روني نحو المرمى كرة قوية صدها تشيك ببراعة لكنها وصلت إلى غيغز على الجهة اليسرى فلعبها عرضية لهرنانديز الذي كان وحيداً في مواجهة المرمى فحولها برأسه داخل الشباك (84).
وكاد تشلسي ان يستعيد تقدمه مجدداً في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع من ركلة حرة نفذها ماتا لكن دي حيا تعملق وابعد الكرة قبل ان تسكن الزاوية اليسرى العليا لمرماه، ثم كرر الأمر في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع بعد تسديدة صاروخية اطلقها كاهيل من خارج المنطقة فصدها الحارس الإسباني بمساعدة العارضة.

نيوكاسل يستعيد المركز الخامس مجدداً

وعلى ملعب "سبورتس دايركت ارينا"، استعاد نيوكاسل يونايتد المركز الخامس من ارسنال وذلك بعدما تغلب على ضيفه استون 2-1.
وكان ارسنال أزاح نيوكاسل عن المركز الخامس بفوزه الكاسح على ضيفه بلاكبيرن روفرز (7-1) امس السبت، إلا ان فريق المدرب الن بادرو تمكن من استعادته بتحقيقه فوزه الثاني عشر هذا الموسم بفضل الوافد الجديد من فرايبورغ الألماني المهاجم الدولي السنغالي بابيس دمبا الذي افتتح سجله التهديفي في الدوري الممتاز وسجل هدف النقاط الثلاث لفريقه الجديد في الدقيقة 71 بعد تمريرة من الأرجنتيني جوناس غوتييريس، وذلك بعد دخوله في الشوط الأول كبديل لليون بست المصاب.
وكان صاحب الأرض البادئ بالتسجيل عبر السنغالي الاخر دمبا با في الدقيقة 30 بعد تمريرة من راين تايلور، رافعاً رصيده إلى 16 هدفاً في الدوري هذا الموسم في أول مباراة له بعد عودته من كأس أمم افريقيا 2012، قبل ان يتمكن الايرلندي روبي كين، المعار من لوس انجلوس غالاكسي الأميركي، من ادراك التعادل للضيوف في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول بفضل تمريرة من الفرنسي شارل نزوغبيا.
ورفع نيوكاسل رصيده إلى 42 نقطة بفارق نقطتين أمام ارسنال ونقطة خلف تشلسي، صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا.