29-01-2012, 01:15 AM
|
| |
▒▒ الـــنٌــــــٌـ ـــمُورُ الٍــــعًــظِــ يمًــةَ ▒▒
-
(( النُمور العَظيمة )) ..
Tigers Great 
نعَم .. الصٌورة تُمثِل حآل العميد وبكٌل دِقة وتفصيل ..
هُو نَمٍرُ مٌفترِس بالفِطرة .. ولَكِن شآءَت الظُروف أن يُولد هذآ النِمر في ظٌروفٍ قآهِرة ..
في بِيئة تملأهآ القآذورآت .. عن يمينَه وشِمآله فلآ يوجد شي حولَه يسآعده على
العًيش وبالأخص عِندمآ يفقِد أبوَيه وفي آن وآحد .. فكًيف لهٌ أن يتعَلم أُصٌول الصًيد وهٌو
وصَل الى الدٌنيآ فوجَد نفسهٌ وحيدآ ! لم يتعلمطُرق الإنقضآض على الفرآئس بل والأهم
هُو كيف يُميز تِلك الفرآئِس مِن خُصومِه !!
هُو لَم يفقِد وآلديه بالمَعنى الصريح .. ولَكِنه فقدَ معنى الوآلدين .. فكيَف لوآلدين
قَد هرٍمآ أن يُسآعِدآنه في بيئة لآتعترِف إلآ بالقٌوة .. في بِيئة مٌفترِسة وهي بحدِ ذآتهآ
تجرٌبة جدِيدة ومُخيفة بالنسبة لشِبل لًم يبلٌغ الحٌلم بَعد .. هذآ الشِبلٌ كآن أسير
الأقفآص في الدآخِل .. لآ يرى شيئآ وإنمآ فقط كآن يسمَع بإنجآزآت وآلديه وكيفهٌمآ
يُثيرآن الرٌعب في أرجآء الغآب .. ينقضُون على فرآئس هي بحدِ ذآتهآ تُصنَف كـ مٌفترسة ..
فـ تآرة يَسمعٌ بأن وآلديه خآضآ معآرك ضآرية في أرجآء الغآب .. فـ مرة مزقآ تِمسآحآ
أخضر بجآنِب المٌستنقًع غآرقآ بطحآلبه .. وتآرة يَسمع بأن ذلِلك التمسآح أصبحَ لآيٌغآدر
مُستنقعه خِشية مِن أن يُدركه ذلِك النمِر .. حتى أصبح التمسآح يُقدم نفٌسه كقآرب
للنَمر عندمآ يعبٌر ذلِك المٌستنقع وبِكُل سلآسة و دُون أن يبتًل ..
لآيزآلٌ الشِبل غآئب عَن العآلم الخآرجي .. فهُو أسير القفَص والسِرك والعٌروض الوهمِية
فتآرة يُؤتى له بتِمسآح دُمية فيُطبٍق عليه قٍصص وآلديه مع التمآسيح .. فهو في حيآته
لم يرآ تِمسآحآ حقيقيآ ولًو من بعيد ..
وتأتيه أخبآر بأنُه تم إكتشآف مخلوق بَحري عِملآق .. لآيٌجآريه كآئن بضخآمته أو حتى
قوَتِه .. وبينمآ هٌو يلعب جآءته أنبآء بأن النُمور تًنوي الخُروج من القآرة لآكتشآف بقآيآ
العآلم ومآيخفيه .. وأنه لآبٌد مِن مُرورهٌم في تِلك البٌحيرة حيثُ يختبئ هُنآك حوتُ أزرق
عِملآق يبتلَعٌ كٌل مآيمُرَ بجآنبه .. مجموعة النُمور تسيرُ بلآهوآدة بكٌل عزيمة وإصرآر ..
الكٌل يترقب كيف ستعبٌر النٌمور .. جآء الموعِد وبدأ الحوت يٌهيج ميآه البُحيرة كإستعرآض
لقوتِه العظيمة .. النُمور مآزآت تتقدًم بَل وبإتجآه البُحيرة ولَم تُفكر حتى المرُور بأطرآفهآ ..
إنطلق الحوت بإتجهآهم وهُم إنطلقو تجآهه .. معركة ضآرية بين المآء والأرض .. يضربونه
تآرة ويضربهم تآرة .. شعر الحوت بالتعب أمآم نمور لآتعرف اليأس فعرف أنه ليس يومه
فأنسحب بجروحه ليحآفظ على مآبقي من روحه .. وآصلت النُمور طريقهآ حتى وصَلت
المٌحيط .. فآجأهم الحوت قآئلآ: هٌنآ بيئتي الأصلية وهنآ تظهرٌ قدرآتي .. نزَلت اليه النُمور
وكأنه نسي بأن النِمر مخلُوق بآرع في السِبآحة والغَوض .. بدأت الموآجهة وإشتد القتآل
وبعد مُدة ليست قصيرة إمتلآت الميآه حولَهٌم بالدِمآء فبدأ يضحك الحُوت ولَكنه سُرعآن
مآبدأ يشعرٌ بالألم الشديد .. نعم لقد كآنت تِلك دمآءه .... غرِق ميتآ بين دمآءه ..
وصلت النمور إلى العآلم الخآرجي .. وهٌم كُلهم فَخر وعِزة ..
في رِحلة العودة .. مروآ بالمُحيط فكآنت بقية الحيتآن تضرب لهُم تحية سلآم وتقدير
تعبيرآ عن ضعفهآ أمآم النمور .. كذلك الحآل لبعض اللبؤآت الصفرآء و التمآسيح وبقية
مخلوقآت الغآبة ..
وبعد مُدة طويلة .. أٌطلق سرآح الشِبل وأٌذن له بالإنخرآط مع تِلك المجموعة العظيمة
مِن النٌمور .. أملآ بأن يتعلم منهم فنون القتآل والإفترآس وحالِمآ بأن يخٌوض معهم
تجربة جديدة ومغآمرة كبيرة .. تفآجأ بأن النٌمور مٌهترئة البدًن .. هشًة المخآلِب ..
كُلمآ حآولت النُهوض تسقٌط فجآة .. حتى أصبحًت مخآلبهآ لآتفيدهآ أمآم أضعف
المخلوقآت .. حآولت أن تعيد تِلك المُغآمرة العآلمية ولكِنهآ إكتشفت أنهآ لن تستطيع
ذلك مآلم تتجآوز غآبتهآ المحلية ... فأصبحت بالكآآآآآآآد تنجو بروحِهآ من أمآم خُصومِهآ
السآبقين .. حآوَل الشِبل ولآ زآل يُحآول ولكنه وحيدآ بين مجمُوعة نُمور شآخت وعفى
عنهآ الزَمن ... لآ أمَل مع هكذآ نُمور .
أحَد السُيآح هو عآشق قديم لـ فصيلة النٌمور .. شآهد محاولآت الشِبل اليآئسة
لإعآدة روح الإفترآس للنمور ولَكٍن بلآ فآئدة ..
فتبنى هذآ الشِبل .. وأخذ على عآتِقه أن يعينه على بِنآء مجدِ جديد وإكمآل مسيرة
تِلك المجموعة مِن النٌمور ... لقد حذروه بأنه سيفشل لآنه لآيفقه في قآنون الغآب
شيئآ وأن الوَضع سيكُون صعبآ ومُرهقآ .. أخبروه أن يترٌكهآ وينسى أمرهآ فالمُهمة
مستحيلة ولكِنه أصر أنه سيُحآول ويبذٌل قٌصآرى جُهدِه .. فقلبه لآيطآوعه بأن يترك هذآ
الشِبل يكآفح لوحدِه ويضيعُ مٌستقبلهٌ سُدآ .. رٌغم أنه وصل مُتأخرآ .. وذلك لآنه أيضآ
مـــًـرً بموآقف كثيرة ضِد صيآديون وقُطآع طريق كآن هدفهُم قتل تِلك النٌمور والمٌسآهمة
في إنقرآضهآ لآنهآ كآنت تتفوقٌ على حيتآنهم وتمآسيحهُم ولبؤآتهم... ورٌبمآ بسبب
أن تِلك النُمور لم ترضى أن تكُون أسيرة لأقفآصهم .. أو غيرهآ من الأسبآب الغآمضة ..
في ظِل كٌل تلك الظروف هآهو قد وصل إلى غآبة النُمور .. وبدأ أولى خطوآتِه في تربية
هذآ الشِبل .. حيثُ أطلق بقية الأشبآل التي كآنت أسيرة الأقفآص أيضآ ..
يعلًمُ تمآمآ بأنه من الصَعب على الإنسآن أن يُربي شِبلٌ صغير على طريقة قآنون
الغآبة وخصوصآ أن الوقت تأخر لِخلط الأشبآل مع المجموعة السآبقة والحفآظ على قوة
المجموعة وذلِك لآنه لَم يتبقى سِوى نُمور سآبقة معدٌودة لآيزآل لديهآ بعض الوفآء
والإنتمآء لهذه الفصيلة العظيمة .. فسيُحآول إعآدة ترويضهآ لتعليم الأشبآل من بعضِ
خبرآتهآ الحيآتية الكبيرة .. و لكِنه عالأقل سيُحآول ويبذُل قٌصآرى جُهده ,,,,,
فهُو يسيِرٌ على خُطى سآئِح آخر قبلهُ كآن قد سآهَم في تَكوين تِلك المَجموعة
السآبقة من الُنمور العَظيمة .. وتَم إنفآءَهٌ لآنه أوصَل تِلك النُمور لِمآ ورآآء المُستحيل ..
حتمآ .. وفي يومِ من قآدِم الأيآم سيكُون لهذآ السآئح العَنييد فضلُ كبير بالإنجآزآت
التي ستُحققهآ هذه المَجمُوعة مِن الأشبآل عِندمآ تُصبِحُ نُمورآ ضآرية وعِملآقة في
المُستقبل البعيد وذلِك بإصرآره وصبرِه على إنقآذُهآ في هذه الفترة العَصيبة ..
/
.
/
.
|
|
المواضيع المتشابهه 
العرض الشجري
