| |||||||||
ll ذئاب في منطقة الجزاء ll في كرة القدم الحديثة، يطلب من المهاجمين القيام بمهام مضنية. لكن بعض الهدافين يجعلونك تشعر بأنهم غير موجودين على أرض الملعب في بعض الأحيان، ثم ما يلبثوا أن يستغلوا هفوة من مدافع، أو كرة متروكة أفلتت من يدي الحارس أو من كرة مرتدة لكي ينقضوا عليها ويسجلوا الأهداف. هؤلاء يطلق عليهم لقب "ثعالب منطقة الجزاء". هذا النوع من "النسور" في طريقها الى الانقراض في ايامنا هذه. من دون أن ينشر لائحة كاملة، فإن موقع FIFA.com يدعوكم الى التعرف على هؤلاء الهدافين الذين أمتعوا ويمتعون انصارهم: فيليبو اينزاجي يقوم اينزاجي بشد قمصان لاعبي الفرق المنافسة داخل منطقة الجزاء، ويحتفل بكل هدف من أهدافه كما ولو أنه الأخير في حياته. لكن خلافاً للسمعة السيئة التي تلازمه، فان اينزاجي لاعب يرفع شعار اللعب النظيف. بالطبع، يستطيع أن يغيظ البعض من خلال بعض تصرفاته، ولا يتردد السير اليكس فيرجوسون بالقول عنه متهكماً بعض الشيء "لقد ولد اينزاجي متسللا" نظراً لقدراته الفائقة على ضرب مصيدة التسلل وتسجيل الأهداف. يبقى الهدفان اللذان سجلهما في مرمى ليفربول في نهائي دوري أبطال اوروبا UEFA موسم 2006-2007 الأبرز في مسيرته على الرغم من كونه فاز بألقاب عديدة خلالها. كان اينزاجي عرضة لاصابات كثيرة خطرة، لكنه في كل مرة كان يعود الى الملاعب أفضل مما كان ليستعيد قمة مستواه بفضل قوة ذهنية لا يضاهيه فيها أحد. ففي 3 نوفمبر/نشرين الثاني 2010، سجل ثنائية جديدة في مرمى ريال مدريد بعد نزوله احتياطياً منتصف الشوط الثاني. وبعد ايام قليلة على هذا الانجاز تعرض لاصابة خطيرة في ركبته، لكنه أكد نيته العودة الى الملاعب مجدداً بأسرع وقت ممكن. ويقول اينزاجي في حديث لموقع UEFA.com قبل ايام "سري هو شغفي. أتمتع كما لو أنني شاب في مقتبل العمر، لا زلت املك الرغبة في اللعب. كل العواطف التي أشعر بها من حولي تساعدني في أن أعمل بطريقة أفضل". جيرد مولر هو الاسطوره الذي حفر اسمه في مقدمة اسماء الهدافين لكل البطولات التي لعبها يحتل جيرد مولر مكاناً لا يقل اهمية عن فرانتس بكنباور في تاريخ المانشافت وبايرن ميونيخ. فعندما كان شاباً، لم يكن هذا المهاجم الذي يطلق عليه لقب "المدفعجي" مرشحاً لكي يلعب دوراً كبيراً. والواقع بأن لقباً آخر اطلق عليه هو كلاينس ديكس مولر، أي "البدين الصغير". فكان يبدو ثقيل الحركة بفضل فخذين عريضين وصدر طويل. لكن قدرته على الاستدارة على نفسه وتسديد معظم الكرات بين الخشبات الثلاث جعلت منه هدافاً فريداً. يجسد هدف الفوز (2-1) الذي سجله في مرمى هولندا في نهائي كأس العالم 1974 FIFA، تماماً حاسة التهديف لهذا المهاجم الاختصاصي في تسجيل الأهداف الحاسمة وخير دليل على ذلك تسجيله 68 هدفاً في 62 مباراة دولية وهو رقم قياسي الماني. اما الايطالي-الأرجنتيني ديليو اونيس فلم يكن يقل شأناً عن مولر من الناحية التهديفية، لكن لسوء حظه بأن الحقبة التي تألق فيها كانت حقبة ماريو كامبيس وكارلوس بيانكي ودييجو مارادونا. ولد اونيس في ايطاليا وترعرع في الأرجنتين ، لكنه اعتبر غريباً في هاتين الدولتين. وللمفارقة، فانه لم يلعب أي مباراة دولية. كانت منطقة الجزاء مكانه المفضل حيث كان يتنقل في ارجائها من دون ارتداء أي رادع لقصلة الساق وقد لعب طوال مسيرته في بطولة فرنسا في السبعينيات والثمانينيات، وقد أصبح أفضل هداف في تاريخ الدوري الفرنسي مسجلاً 299 هدفاً على مدار 15 موسماً. ميروسلاف كلوزه يعتبر كلوزة ثاني أفضل هدافي نهائيات كؤوس العالم FIFA برصيد 14 هدفاً، من سلالة الهدافين الألمان على مر تاريخ المانشافت بدليل تسجيله 58 هدفاً في 105 مباريات دولية. قوة كلوزه، الذي يجيد تسديد الكرات الرأسية، تكمن في حاسة الشم التي يتمتع بها وحسه المرهف للأهداف التي طالما كانت الفيصل لمصلحة فريقه أو منتخب بلاده. يعتمد كلوزه على فنيات كاملة، واسلوب لعبه يعتبر مضيعا لمدافعي الفرق المنافسة كما يؤكد ذلك رودي فولر. وبرهن اولف كيرستن الذي يشبه الى حد بعيد جيرد مولر من ناحية البنية الجسدية عن واقعية كبرى، وتميز بتسجيله 14 في 49 مباراة دولية في صفوف منتخب ألمانيا الشرقية، و20 هدفاً في 51 مباراة دولية مع ألمانيا الموحدة. ويمكن ذكر أيضاً في الخانة الألمانية، كارل هاينتس ريدله وهورست هروبيتش وكارل هاينتس رومينيجه وآخرين بالطبع. باولو روسي لا شك بأن روسي استمر أكثر من مواطنه سالفاتوري "توتو" سكيلاتشي الذي لم يحرز سوى لقب واحد في مسيرته هو هداف كاس العالم FIFA في ايطاليا عام 1990 (6 أهداف). ثم لم يحقق اي شيء على الاطلاق. ويقول سكيلاتشي "يمكن القول بان مسيرتي استمرت ثلاثة اسابيع، لكنني لن استبدل الاسابيع الثلاثة تلك بأي القاب في العالم". كل الوسائل ممكنة بالنسبة الى هؤلاء الهدافين الذي لا يشبعون من تسجيل الأهداف، اكان من خلال غمز الكرة بسن القدم، أو بالركبة أو حتى بالاستعانة بالمؤخرة. وينهي اينزاجي الكلام عن ثعالب منطقة الجزاء ويقوم بشرح شهيته في تسجيل الاهداف بقوله "أملك أفضل مهنة في العالم، وبالتالي استطيع أن أستغل كل لحظة، وأستمتع في كل دقيقة حتى النهاية". |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
دورة الرويضة الحسام برشلونة | خالد بن حمر | الرياضة والشباب | 2 | 18-08-2010 06:07 PM |
شوفو الهندي من الفرحه مايعرف يربط الحزام | ابوهيثم | لُغَة الصور .. والكاريكاتير الساخِر | 10 | 02-08-2010 02:27 PM |
إنزال راكب رفض ربط الحزام | محمد السهلي | احتواء ما لا يحتوى | 4 | 04-05-2009 04:20 PM |
فودة : طردين للنصر لم يعلن عنهما الحكم + خطأين أغفلهما الحكم على حدود منطقة الجزاء .. | تركي عفيش | الرياضة والشباب | 13 | 12-04-2008 01:58 PM |
الخصال الخمس للصائمين | بعدك ماهزني | روحانيات | 13 | 04-09-2007 11:27 PM |