صحيفة أخبارية
عدد الضغطات : 43,874
منتدى المزاحمية العقاري
عدد الضغطات : 67,551
عدد الضغطات : 9,386
العودة   مجالس الرويضة لكل العرب > مجالس الرويضة الخاصة > روحانيات
روحانيات على نهج اهل السنه والجماعة
 
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1 (permalink)  
قديم 10-08-2010, 06:40 PM
المرشد الامين
عضو مجالس الرويضة
المرشد الامين غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 4961
 تاريخ التسجيل : 03-08-2010
 فترة الأقامة : 5034 يوم
 أخر زيارة : 16-08-2010 (11:15 AM)
 المشاركات : 11 [ + ]
 التقييم : 241
 معدل التقييم : المرشد الامين رائع المرشد الامين رائع المرشد الامين رائع
بيانات اضافيه [ + ]
صور أبو الأفكــــــــــ ـــــــــار



الصومالحقيقي
إذا أراد الإنسان الاتصال بالله فعليه بالصوم بمعناه العميق، والصلاة والذكر اللانهائي مثل الأنبياء والرسل والصالحين الذين يعمقون الصلة بالله بالصوم حتى يكون انفعالهم ملائكيًا، وتسبيحهم ملائكيًا، وصلتهم بالله كصلة الملائكة بالعرش العظيم حتى يأتيهم اليقين، ويروا نور الله العظيم.
ولقد نذرت مريم -التي اصطفاها الله، وطهرها، واصطفاها على نساء العالمين- للرحمن صومًا، وهي الطاهرة البتول؛ ليكون الرحمن الرحيم معها أينما وجدت.. كانت تناديها الملائكة، وتتحدث إليها، وهي قائمة تصلي في المحراب.. والصوم كان يسمو بنفسها إلى نور الله العظيم؛ فترى الطمأنينة والرضا بقدر الله، ويناديها جبريل: ألا تحزني، وألا تعيشي في قلق؛ بل قريرة العين، مرتاحة الضمير، مطمئنة إلى رعاية الرحمن الرحيم.
والصوم بمعناه الكبير هو نوع من التسامي النفسي، والشفافية الروحية، والاتصال الوجداني بالبارئ العظيم، وهو تدعيم لقوة الروح التي تسيطر على مادية الجسم، وهو ركيزة من ركائز الإيمان.
والصوم الحقيقي دعوة إلى السمو الخلقي، والبعد عن الخطايا، وهو نوع من الاسترخاء النفسي والعقلي. والمؤمن الصائم يتصف بالسماحة الخلقية، وهو من الكاظمين للغيظ، والعافين عن الناس، وهو ممن يتصفون بالسيطرة على الغضب.
لقد كان المسلمون في العصور الأولى يجعلون من شهر رمضان موسما تتجسم فيه معاني الأخوة و الرحمة و تكثر فيه العبادة و الطاعة و الإحسان ، في رمضان يشبع الجائع و يأخذ المحروم من المحظوظ حقه بلا دعاية و لا رياء ، بل بدافع من الإيمان و الرغبة فيما عند الله ، فلا يكاد يهل هلال رمضان حتى ترى المسلمين يستعدون للمسابقة في ميدان البر و الإحسان كل بما عنده و كل على قدر طاقته .
إن التقرب لله بترك المباحات لا يكملإلا بعد التقرب إليه بتركالمحرمات، فمن ارتكب المحرمات ثم تقرب لله بترك المباحات كان بمثابة منيترك الفرائض و يتقرب إلى الله بالنوافل ، فما معنى أن تصوم المرأة عن الطعام والشراب ثم تخرج في رمضانمتبرجة كاشفة عن مفاتنها لا تعرف حياءو لا للشهر حرمة ؟و ما معنى أن يصوم البعض عن الطعام و الشرابو هم يرتكبون الكبائر من سرقة و سب و شتم و إيذاء لعباد الله ؟

أفكار رمضانية

رمضان كسوق فهو عامر بالأفكار، وكل شخص يحاول أن يستفيد أكثر، ولذا فنستطيع أن نسميه "أبو الأفكار".. فهذه مجرد أفكار، ولكنها ليست كغيرها.. لأنها أفكار عملية.. جالت بالذهن والخاطر.. عند نهاية رمضان العام الماضي.. ثم انطلقت الآهات والزفرات على عدم العمل بها.. وإن مضى وانقضى رمضان الماضي.. وذهب وانتهى فحرصتُ مع بداية رمضان لهذا العام أن أعمل بها، وأنقلها لإخواني الشباب و الشابات حتى نرقى بأنفسنا في شهر الثورة على الذات..
* اجعل أحد أهدافك في رمضان أن تختم القرآن، ومما أعجبني في العام الماضي اثنان من الشباب، خطط أحدهم لنفسه في بداية رمضان أن يختم القرآن ثلاث مرات، وأما الآخر فقال: أريد أن أختم القرآن مرة واحدة فقط، ولكن مع تفسير القرآن الكريم كاملاً، فسررتُ من أن كلاً منهما يملك همة عالية، فكنتُ على اتصال دائم بهما، وفي العشر الأواخر من رمضان سألتُ الأول: ماذا فعلتَ في ختمات القرآن الثلاث؟ فقال لي: إني لا أزال مستمراً؛ ففي كلّ يوم أقرأ ثلاثة أجزاء، بمعدل ساعة واحدة يومياً، وفي نهاية رمضان قال لي بنفسه: ختمتُ ثلاث ختمات، واجتهدت في العشر الأواخر، وازداد حماسي، فبدأتُ في الختمة الرابعة، ووصلتُ إلى الجزء العشرين، ولكن انتهى رمضان وإن شاء الله أكملها في شوال بقراءة جزء كل يوم.
* وأما الثاني فسألته أيضاً في العشر الأواخر فقال لي: حاولتُ أن أنفّذ ماوعدتُ نفسي به، وبدأتُ بالله مستعيناً، ففكرتُ واستشرت ما هو التفسير المناسب الذي أستطيع أن أقرأه كاملاً وأختمه، فوجدتُ المصحف المفسر يتميز بعدة ميزات جيدة؛ فهو صغير الحجم، خفيف الحمل، ذو أسلوب جيد (كلمة ومعناها) ومع ذكر أسباب النزول، فبدأتُ أقرأ كل صفحة بتفسيرها وعشتُ مع القرآن أجمل اللحظات بالفهم والتدبر والتلاوة والخشوع، وما زلتُ أقرأ كل يوم جزءاً واحداً، وهكذا وها أنا في هذه الأيام أوشكتُ على الانتهاء من ختم القرآن بتفسيره.. وبعد هذا.. سألتُ الله أن يرزقني الهمة العالية مثل هذين الشابين، وأن يوفقنا للتخطيط السليم الذي به نسلك طريق العمل..
- عند نهاية رمضان، وعندما نصلي خلف الإمام، ويدعو بدعاء ختم القرآن تهطل الدمعات على فراقه بعد أن ولّى ونحن في تقصير وخذلان... فإني أوصي المؤمن العملي الذي حرص على استغلاله أن يستمع إلى شريط دعاء ختم القرآن الكريم في بداية رمضان، ويتذكر أيام رحيله، فيوظف بذلك العواطف المتقدة، وتكون حافزاً للعمل ويقول: أنا مازلتُ في بداية رمضان وباب الأجر مفتوح، ونسمات الإيمان هبت فلأستغل كل لحظة فيها.
- الجو إيماني مساعد لك في استغلال الفرصة وانتهازها في الارتقاء بنفسك .. في آفاق الروحانيات.. وسماء الطاعات.. وتحلّق في الأعالي حتى تتجاوز السحب، فكلّما ارتفعت ابتعدت عن جاذبية الدون من الذنوب.. والمهم أن تبقى محلّقاً بعد رمضان في سماء الطاعات تستنشق عبير العبادة الزاكي.. وتشعر براحة وطمأنينة.. واحذر السقوط؛ فالوصول للقمة سهل لأصحاب الهمم العالية، ولكن المحافظة على القمة هو الصعب.
* جرّب في إحدى أيام رمضان أن تتنازل عن إفطارك المترف.. ومائدتك متعددة الأصناف، وأن تذهب لتفطر مع المساكين والمحتاجين سواء كان ذلك بمسجد الحي أو في مكان آخر.. فهذا تطبيق للتواضع الذي يورث بطبيعته رقةً في القلب وانكساراً للرب.. وقد يكون هذا الفعل من الزهد الحاضر.

* يطول الوقت بين المغرب والعشاء في رمضان إلى ساعتين كاملتين..
وللأسف أنها مهدرة عند كثير من الناس فيما لا يعود عليهم بالفائدة.. وإذا سألتهم في ذلك.. قال: إكمالاً الفطور.. ساعتين كاملتين لإكمال الإفطار.. هل هذا يعقل؟ وأعرف شخصاً حاول جاهداً استغلالها بالمفيد النافع، فبكر في ذهابه للمسجد، وجعل الساعة الأولى منها لقراءة كتاب يربو عن خمسمائة صفحة من الحجم الكبير والساعة الأخرى للقرآن الكريم.. وقد نجح في ذلك قبل حلول العشر الأواخر بعزيمة صادقة لا تعرف التواني..
* ومن الاستغلال الناجح للأوقات ما يمكن أن يفعله المسلم بأن يستغل ساعة العصر الأخيرة بدعوات رائعة متنوعة، وذلك بقراءة دائمة متخشعة لكتاب رائع جمع الكثير من الدعوات والتسبيحات في القرآن الكريم.. والسنة الشريفة.. والأدعية الواردة عن السلف الصالح، وهو كتاب (تسبيح ومناجاة وثناء.. على رب الأرض والسماء) لمؤلفه د. محمد موسى الشريف.
* واقترح عليّ أحدهم فكرة متميزة للأشخاص المتميزين والمنظمين.. وذلك عندما قال لي: جدد حياتك كل يوم بفكرة إبداعية في تنفيذ الطاعات، فمثلاً: اليوم أتصدق، وغداً أتصدق، وكل يوم أتصدق، ويكون ذلك ديدناً لي تعلمته وعملتُ به، وإن لم أجد ذلك اليوم ما أتصدق به فإني أحاول جاهداً أن أتصدق ولو بالابتسامة الصادقة.. الممزوجة بالنية الصالحة..
* يقول أحد الصالحين: (دقائق الليل غالية.. فلا تضيعوها بالغفلة).
فيا أيها العاقل الفطن.. استثمر كل لحظة في السحر.. ففيه تهب نسمات الإيمان.. فلا تكتفِ بصلاة التراويح مع جماعة المسلمين، بل انطلق بتربيتك الذاتية مصلياً ومستغفراً..
وأسأل الله أن يرزقنا طاعته وعبادته في رمضان وما بعد رمضان.. وأن يوفقنا لاستغلال الأوقات..











آخر تعديل المزيـون يوم 11-08-2010 في 01:18 AM.
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حديقة الأفكار ج ــســــد احتواء ما لا يحتوى 8 04-05-2008 04:51 AM


الساعة الآن 04:00 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
- arab-line : Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.3.0 TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010

... جميع الحقوق محفوظه لمجالس رويضة العرض لكل العرب ...

.. جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر صاحبها ...ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر المنتدى..

a.d - i.s.s.w