21-03-2010, 12:39 AM
|
|
هيكل عظمي مسجى على سرير !! إقرأوا معي هذا الخبر , والذي أورده الدكتور علي بن محمد التويجري بمقال نشره بجريدة الجزيرة وكان معلقا فيه عن فقدان الترابط الاجتماعي في عصر المدنية المعاصرة .. وقد هالني ما قرأت .
كتب : ( شبَّ حريق في أحد الأحياء الراقية في عاصمة عربية.. وبينما كان رجال الإطفاء يقومون بواجبهم لإخماد النيران المتأججة في أحد الأدوار السفلية بالمبنى، إذ امتدت ألسنة اللهب الهائلة للأدوار العليا، فسارع رجال الإطفاء لتلك الأدوار. وعند الدور الثالث وفي إحدى شققه طرقوا الباب.. ثم طرقوه.. ولكن بلا مجيب.. فاقتحموا المسكن اقتحاماً لإنقاذ من فيه. وإذ بلغوا غرفة النوم تسمروا جميعاً من الذعر..!! فقد فوجئو جميعاً بهيكل عظمي مسجي على السرير!؟؟ وكشف الطبيب الشرعي فيما بعد أن الهيكل العظمي لسيدة في العقد السابع من عمرها، وأنها قد توفيت.. - وهنا المفاجأة المحزنة - منذ ثلاث سنوات! ) . انتهى أين الأهل والأقارب !! أين الجيران !! أين مؤسسات المجتمع المدني !! كل هذه استفهامات وعلامات تعجب دارت وأنا أقرأ المقال ... وسيأتي من يقول إن هذه حالة فردية لا يمكن أن تعمم على مجتمع كامل لم يسبق له أن مر بمثل هذه الحالة ... ولكن حالة واحدة مثل هذه تعطي انطباع عن أن مجتمعاتنا خاصة في المدن الكبرى .. تعيش شيء من عدم الترابط الاجتماعي , ونتاجه مثل حالة هذه المرأة العجوز التي ماتت ولم تجد حتى من يحملها للمقبرة .. وقد عنون الدكتور عنوان مقاله بـ مرحباً بالخيمة تتحلق حولها القلوب من كل جانب . وقد صدق فخيمة تؤي قلوب مؤمنة خير من عمائر ومباني راقية لا يوجد بها قلب واحد يرعى امرأة عجوز لها ثلاث سنوات مسجاة على سرير الموت .
توقيع : عبد العزيز بن عبد الله رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِي نَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ | |