|
| ||||||||
صفة غسل الجنابة قد يستغرب البعض إن ذكرت لكم أن ثمة أشخاص لا يعرفون صفة غسل الجنابة بل ويضل سنوات وهو لايعرف كيف يغتسل من الجنابة . أحدهم يسأل ويقول ( هل المراة تغسل راسها من الجنابة ) وبعد إجابته تبين أن له ثلاث سنوات متزوج وزوجته لا تغسل رأسها من جنابة أبدا بسبب فهمها الخاطيء لعدم أشتراط نقض الضفائر في الغسل والتي وردت كما في مسلم من حديث أم سلمة أنها قالت : قلت : يا رسول الله إني امرأة أشد ضفر رأسي ، فأنقضه لغسل الجنابة ؟ قال : لا ، إنما يكفيك أن تحثي على رأسك ثلاث حثيات ، ثم تفيضين عليك الماء ، فتطهرين . يقول لي أحد المشايخ أنه كان في جولة علمية في بعض قرى الشمال واتضح له وجود جهل مطبق بمثل هذه المسائل . عموما لكي لا أطيل عليكم سأبين صفة غسل الجنابة مراعي التأصيل فيها مع سهولة عبارة الشرح لكي تكون مفهومة للجميع . آملاً ممن لايحفظ النصوص الواردة أن يحفظها علما بأنها نصوص متفق على صحتها وقد ساقها صاحب عمدة الأحكام . الغسل صفتين الصفة الأولى صفة إجزاء وهو أن يعمم جسدة بالماء بنية الإغتسال مع التركيز على مواضع الجسد التي لا يصل إليها الماء مثل المضمضة والإستنشاق وكذلك الإبطين والتقاء الفخذين وهكذا . فهذه الصفة مجزأة وترفع الحدث ولكن ثمة صفة أعظم وهي صفة الكمال وهي الصفة التي أثرت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . ولا شك أنها أعظم أجرا جاء في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اغتسل من الجنابة غسل يديه ، ثم توضأ وضوءه للصلاة ، ثم يغتسل ، ثم يخلل بيده شعره حتى إذا ظن أنه قد أروى بشرته أفاض عليه الماء ثلاث مرات ، ثم غسل سائر جسده . ) وعن ميمونة بنت الحارث زوج النبي-صلى الله عليه وسلم- قالت: (وضعت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم – وضوء الجنابة فأكفأ بيمينه على يساره مرتين أو ثلاثاً, ثم غسل فرجه, ثم ضرب يده بالأرض أو الحائط مرتين أو ثلاثاً, ثم تمضمض واستنشق وغسل وجهه وذارعيه, ثم أفاض على رأسه الماء, ثم غسل جسده, ثم تنحى فغسل رجليه, فأتيته بخرقة فلم يُرِدْهَا فجعل ينفض الماء بيده) من هذين الحديثين السابقين حديث عائشة وفيه إجمال وحديث ميمونة وفيه مزيد توضيح يتضح لنا صفة غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم غسل الكمال على النحو التالي : يغسل يديه ( أي كفيه ثلاثا ) يغشل فرجه ثم يغسل يده بماء مع أي منظف( النبي استعمل التراب للتنظف وكل مايقوم مقامه يستعمل ) بعد ذلك يتوضأ وضوءاً كاملا بما فيه المضمضة والإستنشاق لأن الراجح وجوبهما . بعد ذلك يروي فروة راسه وشعر راسه بالماء . ثم يغسل باقي جسدة يبدأ باليمين ثم الشمال ( لحديث كان يعجبه التيمن في تنعله وترجله وطهوره ... الحديث ) وغسل الرجلين في ختام الغسل كما في حديث ميمونة غذا علق بها شيء . هذه هي صفة غسل الكمال وصلى الله على نبينا محمد منقول
آخر تعديل لميس يوم
14-02-2007 في 10:10 PM. |
| |||||||||||
|
| |||||||||||
جزاك الله خير وجعله الله في موازين حسناتك
|
| |||||||||||
|
| |||||||||||
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (( إن تحت كل شعرة جنابة فاغسلوا الشعر وأنقوا البشرة )) رواه الترمذي إن سمح لي أستاذنا السفير بهذه الإضافة للإيضاح وهي عدم لمس الماء قبل الغسل أي يجب غسل اليدين أولا لأن للماء أنواع فالماء الطاهر في نفسه المطهر لغيره مالم يخالطه شيئ أو يلامسه شيئ يفقده طهوريته وحينما يلمس أحدنا الماء قبل الغسل يصبح الماء مستعملا فيكون طاهر في نفسه مطهر للثوب غير مطهر للبدن وهذا ما يفسد الغسل فلذلك يجب غسل اليدين قبل ملامسة الماء وبعد نية الغسل وإن اضطر للمس فينوي الإغتراف ويغسل يديه ثم يبدأ الغسل وقد قال العلماء النية أساس الغسل ومكانها القلب فلا يشترط لفظها باللسان والله أعلم السفير شكرا لما نقلت وعذرا لتدخلي |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|