يعتبر الحوار منظومة تعادليه وتيارآ متصلآ من الافكار
يسري بسريان العلاقة بين المتحاورين بل ويمتد
الحوار كذلك حال اختلاف الروىء وتضارب الافكار
متى استوفى الحوار مقوماته وتمت شروطه واستكملت
ادابه. واذا كان الامر حال الاختلاف فان الراي يطرح
في مقابله الراي الاخر ويسرد كل حججه ويوضح سلطانه ويبطل ادلة خصمه ويفعل الثاني كذلك وينتهي الامر بالطرفين
الى عدم الاتفاق وان ظل شريان الحوار متدفقآ.
وقد يصل الحوار الى طريق مسدود لارجوع بعده فيصل الامر
بالطرفين الى نقطة اللا حوار. بل ينتقل الامر باللاحوار الى
المواجهة المواجهة التي لا مجال فيها للفكر ولا للعقل بل المجال
فيها للقوة