| ||||||||
الملوخيــــــــ ــــه بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إذا كنتَ من الذين يكرهون الدواء، أو لا يستطيعون تعاطي أقراص المسكنات والمضادات الحيوية. أو من الذين يخافون من وخز الحقن، فيكفيك تناول "أكلة ملوخية" لتستريح من آلامك التي احتار في تشخيصها الأطباء، أو فشل في علاجها الدواء!! فقد أثبت علماء المركز القومي للبحوث بمصر أن "الملوخية" لها العديد من الفوائد الصحية، حيث تُقوي القلب والنظر وتزيد الفحولة وتُخفف من متاعب الجهاز الهضمي والقولون وتُخلصك من قائمة طويلة من الأمراض بدون أية مضاعفات جانبية!! ومن الآن فصاعداً توقف عن الشجار مع زوجتك إذا كنت "لا تحب الملوخية" وأحرص على أن يكون هذا "الطبق" بمثابة ضيف دائم على مائدتك الغذائية!! ويقول الدكتور فوزي الشوبكي أستاذ ورئيس قسم التغذية بالمركز القومي للبحوث بمصر: تُعد الملوخية وجبة غذائية كاملة نظراً لغناها بالفيتامينات والمعادن والكربوهيدرات والألياف، فقد اكتشف أن هذه النبتة تحتوي على كمية وفيرة من الفيتامينات (أ) و(ب) والأملاح المعدنية الهامة للجسم كالحديد والفسفور والكالسيوم والبوتاسيوم والمنجنيز والصوديوم، وأكثر ما يُميز "الملوخية" عن غيرها من النباتات الورقية أنها لا تفقد أياً من مكوناتها الغذائية وفوائدها العلاجية بالغسيل والطهو، كما هو الحال مع أغذية أخرى مماثلة. وبتحليل "الملوخية" وجد أن 100 جرام منها إذا كانت طازجة تحتوي على 4% بروتين، وإذا كانت يابسة فإنها تحتوي على 22% بروتين و2% دهون و11% ألياف فضلاً عن غناها بفيتاميني (أ) و(ب) وكميات عالية من الحديد الذي يقضي على (الأنيميا) وفقر الدم ويُحافظ على خلايا الجسم من التآكل، والفسفور الذي يُحافظ على خلايا الدماغ ويُجدد الذاكرة ويُنشط القدرات الذهنية، فيما يُعتبر الكالسيوم أساسياً للحفاظ على الجسم والوقاية من هشاشة العظام. أما المنجنيز الذي يتوافر بكميات وفيرة في "الملوخية" فهو ضروري لتوليد هرمون الأنسولين الذي يضبط مقدار السكر في الدم ويُكافح هشاشة العظام ويُبعد شبح العُقم الذي يؤدي نقص المنجنيز بالجسم في بعض الأحيان إلى الإصابة به. ـ فوائدها الصحية ولكن كيف يُنظم "طبق الملوخية" ضربات القلب ويحول دون الإصابة بالأزمات القلبية؟ يُجيب الدكتور فوزي الشوبكي قائلاً: الفيتامين "أ" الذي تحتويه الملوخية معروف بفوائده العديدة في الحفاظ على الجسم، فهي كنبات ورقي تحتوي على مادة "الكلوروفيل الخضراء" ومادة "الكاروتين" بنسبة أعلى من تلك الموجودة في الجزر والخس والسبانخ، وتتحول مادة "الكاروتين" في الجسم إلى فيتامين (أ) الذي يُقوي جهاز المناعة ويزيد من مقاومة الجسم للالتهابات والأمراض، ويُقوي النظر، ويُحافظ على أغشية الكثير من الأعضاء ويحميها من الشيخوخة المبكرة والتآكل. بينما يلعب فيتامين (ب) دوراً كبيراً في تحويل الغذاء إلى طاقة وإفراز الأحماض الأمينية، وزيادة إفراز الهرمونات خاصة الذكورة. كما أثبتت الدراسة توافر مادة "الجلوكوساي دز" بكميات كبيرة في نبات الملوخية مقارنة بالبصل والبقدونس والثوم، حيث إن تلك المادة المشار إليها تحتوي على مركبات "فينولية" مثل "الفلافونات " و"الجلوكوسيد ات" وهي مواد تحمي الجسم مما يُعرف بالشوارد الحرة الطليقة والمؤكسدة التي تعمل كعامل مختزل داخل الأوعية الدموية وتؤدي إلى تصلب الشرايين وزيادة نسبة الكوليسترول، وارتفاع ضغط الدم واضطراب نبضات القلب، وفي بعض الأحيان التعرض للأزمات القلبية. وأكدت الابحاث أن أكل الملوخية يُقلل من تلك المخاطر ويحول دون الإصابة بتلك القائمة الطويلة من الأمراض. وعن دور "الملوخية" في علاج متاعب الجهاز الهضمي وحصوات الكلى، يقول الدكتور فوزي الشوبكي: تحتوي أوراق الملوخية على مادة مُخاطية تُسمى "ميوسولج" وكمية كبيرة من الألياف التي تحول تلك المادة الغرائية دون حدوث مضاعفات لها لمرضى القولون العصبي، ومن يُعانون من اضطرابات الهضم ومشاكل بالمعدة. ولذلك فهي وجبة سهلة الهضم وملينة، حيث تُساعد على التخلص من الإمساك وسهولة عملية الإخراج، وتُخفف من الاضطرابات الهضمية لمرض الكبد والجهاز الهضمي والمتوقفين حديثاً عن التدخين، والذين غالباً ما يُصابون بالإسهال أو الإمساك، وتُهدئ الأعصاب وتُقلل من الاضطرابات العصبية وتخفض ضغط الدم وتُدر البول. ـ تخفيف الاضطرابات العصبية ما هي علاقة الملوخية بتخفيف الاضطرابات العصبية؟ يُجيب على هذا التساؤل الدكتور حسين زهدي الشافي أستاذ الأمراض النفسية والعصبية قائلاً: تحتوي الملوخية على كميات عالية من مادة الكاروتين وفيتامين "أ" الذي يُحسن من آداء الموصلات العصبية بالجسم، كما أن مادة الكاروتين والبيتاكاروتين تُساعد أيضا على إفراز هرمون "السيرتونية " الذي يُحسن من الصحة النفسية ويُقاوم الاكتئاب ويشعر الإنسان بنوع من المقاومة الذاتية والمناعية ضد المسببات العضوية للاكتئاب، ومن هنا تحفظ وجبة الملوخية حاجة الجسم اليومية من المواد المساعدة على إفراز هرمون "السيرتونين " وتحول دون التوتر والاضطرابات العصبية التي تُصيب الإنسان بسبب ضغوط الحياة أو التعرض لأزمات نفسية أول تناول وجبة غذائية دسمة تقلل من إفراز الهرمونات المساعدة على تنشيط الموصلات العصبية داخل جسم الإنسان أو تُعيق الغدد الهرمونية عن إفراز المواد المقاومة للقلق والتوتر والاكتئاب.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|