نجاد وليبرمان { وٍجهآن لعملة وٍآحدة }

#1 (**permalink**) 31-05-2009, 03:16 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

الموساد ..

ذلك الكيان النتن , ذا الأركان الصهيونية .

لغز خفي , يحتاج إلى تجلية .

في الحقيقة أني هذه المرة , سأكتفي بنقلي لمقال .

ولكن مقال جديد من نوعه .

أسمعتم المقولة { حكم حاكم من أهلها } ؟

المقال تطبيق حي لتلك المقولة .

مقال نشر في صحيفة الرياض , قبل ثلاث وعشرين يوماً , كاتب المقال يهودي , اسمه : اوري أفنيري

أدعو وأصرخ أنادي بقراءة كل كلمة مدرجة , وإعمال الفهم قليلاً , وسيتجلى المراد .

" قراءة ممتعة ومفيدة ""

نجاد وليبرمان وجهان لعملة واحدة..

<< >>

والقنبلة الإيرانية هل سترسل القضية الفلسطينية للأرشيف

لن أغامر وأقول بأن الرئيس الإيراني أحمدي نجاد عميل للموساد، لأني غير مستعد لمواجهة تبعات ذلك.
ولكن لو لم يكن موجودا، لكان على الموساد أن يوجده.
فالخدمة التي يقدمها لحكومة إسرائيل لا تقدر بثمن.

لنأخذ مثلا فضيحة مؤتمر ديربان الأخير.

أقيم، قبل سنوات، في ديربان في جنوب أفريقيا مؤتمر ضد العنصرية من قبل هيئة الأمم المتحدة. كان من الطبيعي أن يستنكر هذا المنتدى، من بين أمور أخرى، سياسة حكومة إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني كالاحتلال، المستوطنات، الجدار وغيرها.

ولكن المؤتمر لم يكتف بذلك. وتحول إلى منصة التحريض ضد دولة إسرائيل فقط. وكان من بين موجهي الاستنكار لدولة إسرائيل عدد من الطغاة الأكثر مقتا في العالم.

وحين تم التحضير لانعقاد "مؤتمر ديربان" الثاني، وفي هذه المرة في جنيف، عملت حكومة إسرائيل بكل قوتها على إقناع دول أمريكا الشمالية وأوروبا لمقاطعتها. لم يكن هذا الأمر سهلا.

لقد نجحت الولايات المتحدة في إخراج التطرق لدولة إسرائيل من الوثيقة النهائية الخاصة بالمؤتمر (فيما عدا ذكر قرارات المؤتمر الأول)، وفي نهاية الأمر قررت مقاطعتها أيضا. ولكن دول أوروبا وافقت على المشاركة.

انتظرت حكومة إسرائيل المؤتمر بقلق كبير. فظائع حرب غزة أثارت الرأي العام في العديد من الدول ضد إسرائيل. كان يمكن للمؤتمر أن يشكل حلبة لهذه المشاعر.

وعندها جاء أحمدي نجاد، ولكونه رئيس الدولة الوحيد الذي حضر المؤتمر، اضطر المنظمون إلى وضعه في قمة قائمة المتحدثين.

لقد ألقى خطابا استفزازيا. لم يكتف بتوجيه النقد إلى إسرائيل، بل أمطرها بوابل من الشتائم. وكانت هذه ذريعة لممثلي أوروبا ليقوموا ويتركوا القاعة بتظاهرة مؤيدة لإسرائيل ومثيرة للإعجاب. تحول المؤتمر كله إلى أمر يثير السخرية.

لو خطط "حكماء صهيون" لهذه المسرحية، لما كان لها أن تنتهي بشكل أفضل من هذا.

حدث هذا كله في يوم "ذكرى الكارثة"، الذي يتحد فيه مواطنو إسرائيل اليهود ويهود العالم لذكرى ملايين الضحايا الذين سقطوا جراء إبادة شعب.

ذكرى الكارثة توحد اليهود في العالم. كل يهودي يعلم أنه لو وصل النازيون إليه، لكان سيُرسل هو أيضا إلى معسكرات الموت.

ويشعر كل اليهود أن من واجبهم الأخلاقي الحفاظ على ذكرى الضحايا، و أضيف إلى هذا التطلع العميق مصلحة سياسية أيضا، فذكرى الكارثة تجعل اليهود يؤيدون دولة إسرائيل، التي تعرّف نفسها كدولة الناجين من الكارثة.

ولكن الوقت يفعل فعله، ويمكن لذكرى الكارثة أن تضمحل. لذلك هناك حاجة إلى عدو فوري، محسوس،

"هتلر آخر"

، ليعود ويثير المخاوف المختبئة في نفس كل يهودي. كان هذا ذات مرة "الطاغية المصري" جمال عبد الناصر

.

بعد ذلك لعب ياسر عرفات هذا الدور.

حماس لا تكفي، لأنه من الصعب إقناع اليهود أن حماس قد تبيد شعب إسرائيل.

ولكن أحمدي نجاد لاعب مثالي. فهو ينكر الكارثة بشكل متواصل.
ويعلن أن "الكيان الصهيوني" يجب أن يمحى عن الخارطة. وبلاده تعمل على انتاج قنبلة نووية. وهذا أمر غير مضحك فعدة قنابل نووية على المراكز السكانية في إسرائيل الصغيرة يمكنها أن تمحوها بالفعل.

إذن لدينا "هتلر آخر"، ينوي تنفيذ "كارثة أخرى". يمكن لجميع يهود العالم أن يتحدوا ضده. ماذا كنا سنفعل من دونه ؟

تلعب القنبلة النووية الإيرانية دورا آخر هاما جدا. إنها تستخدم الآن كأداة رئيسية لأرشفة القضية الفلسطينية.

بنيامين نتنياهو سيمثل في البيت الأبيض في الشهر القادم. يمكن لهذا اللقاء أن يكون مصيريا.

وقد يطلب منه الرئيس باراك أوباما التزاما واضحا بسلوك طريق السلام تمهيدا لإقامة دولة فلسطينية.

وسيحاول نتنياهو يائساً أن يمتنع عن ذلك، لأن السلام معناه تفكيك المستوطنات. وفي اللحظة التي سيوافق فيها على ذلك، ستسقط حكومته.

ماذا نفعل؟ الحمد لله، القنبلة الإيرانية موجودة!

إنها تشكل خطرا وجوديا على إسرائيل.

من المفهوم ضمنا أن رئيس حكومة إسرائيل لا يمكنه أن يضيع وقته على أمور ثانوية مثل السلام مع الفلسطينيين، بينما السيف النووي الإيراني مسلط فوق رأسه!

لقد استخدم سلف نتنياهو هذه الحيلة أيضا. في اللحظة التي يطرح فيها شخص ما مسألة النزاع الإسرائيلي – الفلسطيني ويطالب حكومة إسرائيل بإدارة مفاوضات حقيقة للسلام، تجميد المستوطنات، إخلاء البؤر الاستيطانية، إطلاق سراح الأسرى، فك الحصار عن سكان غزة، إزالة الحواجز – تطفو القنبلة الإيرانية على السطح.

ليس لدينا وقت للتفكير بأي شيء آخر. القنبلة الإيرانية هي قمة اهتماماتنا. إنها، عمليا، كل اهتمامنا.

إن في هذا سخرية كبيرة. لم تهتم إيران يوماً بالمشكلة الفلسطينية. أحمدي نجاد لا يهتم بها هو أيضا. فهو يريد التغلغل في العالم العربي، ولذلك يمجّد المقاومة الفلسطينية. ولكنه في هذه الأثناء يساعد نتنياهو بالذات على شطبها من جدول الأعمال.

إن أكبر مؤيدي أحمدي نجاد يجلسون في وزارة الدفاع في تل أبيب. ماذا كانوا سيفعلون من دونه؟

ففي كل سنة يحتدم النزاع حول ميزانية الأمن. في هذه السنة، وهي سنة أزمة اقتصادية، ستكون حدة النزاع أكبر بكثير. بحوزة إسرائيل الصغيرة أحد أكبر الجيوش في العالم وأكثرها تكلفة. قياسا بالناتج الوطني الخام، نحن نجتاز حتى الولايات المتحدة، ناهيك عن أوروبا.

لماذا؟ وهل هناك حاجة للسؤال؟ إسرائيل محاطة بالأعداء، الذين يخططون لإبادتها !

إيران موجودة والحمد لله. والقنبلة الإيرانية الإرهابية موجودة. هناك خطر وجودي. لذلك هناك حاجة إلى الكثير من المال.

هناك حاجة إلى أحدث الطائرات في العالم، وكل منها يكلف ملايين كثيرة. هناك حاجة إلى المعدات الملائمة لكي تمكنهم من الوصول إلى الهدف وتنفيذ المهمة. هذا أهم من التعليم، من الصحة ومن الرفاه الاجتماعي. فالقنبلة الإيرانية ستقتلنا جميعا – ستقتل الأطفال، المرضى ومن يحتاجون إلى الشؤون الاجتماعية.

ستتم المصادقة على الميزانية، ولكن الطيارين لن ينطلقوا. ليس من الواضح إذا كان مثل هذا الهجوم ممكنا أصلا من الناحية العملية. وإذا تم تنفيذه، ليس من الواضح فيما إذا كان سيعرقل إنتاج القنبلة بشكل كبير. ولكن من الواضح أن مثل هذا الهجوم غير ممكن من الناحية السياسية، وسوف يضطر طيارونا الشجعان إلى الاكتفاء بقصف أحياء سكنية في قطاع غزة.

يمكن القول انه إذا كان أحمدي نجاد يتصرف كعميل للموساد، فإن أفيغدور ليبرمان يتصرف وكأنه عميل إيراني.

أنا لا أدعي ذلك، لا سمح الله. ما ينقصني هو أن يقدم ليبرمان ضدي دعوى بالتشهير. ولكن تصرّف ليبرمان هو حقا مستهجن.

صحيح أنه كان يبدو هذا الأسبوع وكأنه سينجح. بعد أن أرسل حسني مبارك "إلى الجحيم"، أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن أهم وزير مصري قد التقى به، صافحه ودعاه لزيارة مصر. ربما أراد أن يريه سد أسوان، الذي اقترح ليبرمان تفجيره. ولكن غداة ذلك اليوم جاء رد مبارك الغاضب بأن هذه الحكاية كلها هراء وأن رجل ليبرمان لن تطأ الأرض المصرية.

في هذه الأثناء، تم نشر مقابلة أجراها ليبرمان مع صحيفة هامة في روسيا، حيث كشف فيها النقاب عن أن "الولايات المتحدة ستقبل كل قراراتنا".

أي نحن نسيطر على أمريكا، وأوباما سيفعل ما نقوله له.

هذا لم يزد، دون مبالغة، التأييد لإسرائيل في البيت الأبيض، كما ان هذا التأييد في حالة سبات.
إضافة إلى أنه قد نشر الآن أن اللوبي الإسرائيلي، "إيباك"، طلب من عضوة كونغرس بالتدخل لصالح يهوديين متهمين بالتجسس لصالح إسرائيل. بالمقابل وعدوا عضوة الكونغرس أن "إيباك" ستحقق حلمها لتكون رئيسة لجنة مهمة جدا في الكونغرس. وكيف سيتم ترتيب ذلك؟
الأمر بسيط، ستهدد "إيباك" زعيمة الأغلبية الديمقراطية في الكونغرس أنه إذا لم تمنح التعيين، فسيتوقف أحد الأثرياء اليهود عن التبرع لها. هذا اكتشاف غير مريح حقا.

باختصار،

أحمدي النجاد الإيراني وليبرمان الإسرائيلي هما توأمان سياميان. أحدهما يحتاج إلى الآخر.

ليبرمان يمتطي القنبلة الإيرانية وأحمدي النجاد يمتطي تهديدات إسرائيل.

هل يمشي الاثنان من دون أن يتفقا؟

الإجابة هي نعم.

الاثنان يمشيان بالتأكيد، حتى وإن لم يتفقا.

اوري افنيري ... موقع" كتلة السلام الإسرائيلية"

المقال الأساسي : http://www.alriyadh.com/2009/05/08/article427830.html

*************** *************

لا كلام .. أترك التعليق لكم

#2 (**permalink**) 31-05-2009, 03:17 PM

خالدية حدي

كل الشكر لك على النقل المميز

#3 (**permalink**) 31-05-2009, 09:24 PM

لا أدري كيف للأعضاء تجاوز مثل هذا (الموضوع ) بدون التعمق في خفاياه ؟!!!

خالديه حدي : اعذريني غير مهيأ للرد في الوقت الحاضر لي عودة بمشيئة الله جئت هنا لتسجيل الحضور

#4 (**permalink**) 31-05-2009, 10:16 PM

موضوع كما ذكر الأخ ابو هلا عميق ويلزمه حزم حقائب وأمتعة
للغوص تحت 100 الف قدم للمتابعة الحية والمباشرة
للحوت الأزرق والقرش المفترس فهناك صراع الجبابرة
لمن أراد المغامرة ونحن بإنتظار أول المغامرين
أبو هـــلا فقد تعودناهـ يحب التحدي الصعب مهما كانت النتائج

خالديه حدي كعادتك يكون حضورك بشكل مختلف جدًا
وله نكهة تفوق في طعمها الزنجبيل الأخضر

#5 (**permalink**) 03-06-2009, 07:00 AM

هو يحمل من الأهمية الشيء الكثير

والله أني وددت أن أفرض على الجميع قراءته ومن ثم إختبارهم فيه .

حتى أني ربما خطر لي أن أضعه في قسم الضحك , لأجد له قراء على الأقل

شاكرة ..

المواضيع المتشابهه
الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
تعــــــــالي واحسبي وياي كم مره جرحتيني ...؟؟؟	محمد	صهيل القصيد	7	27-03-2010 11:06 AM
وداد عضوة جديدة	ابو نـــmkـــواف	مرفأ البداية وروح التواصل	11	10-12-2006 05:08 AM

نجاد وليبرمان { وٍجهآن لعملة وٍآحدة }

احتواء ما لا يحتوى